Telegram Web Link
Forwarded from || غيث الوحي ||
كنت مغموما تحت وطأة أخبار السجناء التي تُقطِّع القلب، وقصصهم التي تُشيِّب الرأس، حتى مرت علي -لتوي- هذه الآية.. (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
الله! وكأني لأول مرةٍ أنتبه لذكر الحرير في هذه الآية، الحرير الذي هو علامةٌ لأعلى درجات الرفاهية والترف، جعله الله جزاءً للصابرين البؤساء، المحرومين -في سبيل ربهم- نعيم الدنيا وزينتها، المحتسبين عند ربهم كل تلك الشدائد والأهوال الثقال، أولئك أولى الناس بالحرير، والقطوف الدانية، والأرائك المتقابلة، والكؤوس الممتلئة، والنعيم والملك الكبير!
Forwarded from يوسف الدموكي
لا أتخيل الفكرة، لا أستوعب أن مئات من الناس تحاول حفر الأرض ونخر الجدران واقتلاع البلاط منذ عشرين ساعةً ولا تستطيع الوصول بأي شكل لعشرات الآلاف من المسجونين في مكان تحت السجن نفسه! ربما علينا أن نعي حقيقة أن ذلك هو أفظع سجن في التاريخ كله.
نور
بالله عليكم خبروني لقيتم أبا مصعب السوري أو حتى رفاته؟!
لو يجدوه .. لو يجدوه ليُرِيَنَّ..
سيذكر الناس أنّ أبا إبراهيم يحيى السنوار كان صاحب فتوح الشام والقدس وإن لم يشهدهما، كما كان نور الدين محمود صاحب حِطِّين والقدس وإن لم يشهدهما..
لا يوجد شيء لفت نظري في "صيدنايا" مثل صورة "المكبس الآلي" في غرف الإعدامات، هذا التعامل "التقني" مع "الجثة" باعتبارها جزء من دورة التخلص من "النفايات"، وطريقة علمية لتوفير الوقت والجهد..

النظام السوري كان "نازيا" بشكل كبير في نظرته للإنسان، كان مشروع الدولة الإله حاضرا بشكل كبير، لا يتم التعامل مع الإنسان في الدولة الأسدية إلا من خلال "صلاحيته" للوجود من وجهة نظر النظام..

في حال كان الإنسان "معاديا" يصبح غير صالح للوجود، لأنه ضد الدولة الإله، وبالتالي يصبح مجرد "نفايات بشرية" يجب التخلص منها عبر آلية محكمة، وهكذا يمكن النظر لـ"صيدنايا" على أنه مدخل رئيسي لفهم النظام السوري..

هي دولة ترى "البشر" عبئا، وأن عليهم إثبات أنهم يستحقون العيش، لأن الأصل فيهم الفناء، وبالتالي كان الإنسان السوري، يحاول دوما إثبات ولاءه، وعدم السؤال عن الكرامة أو حق الرفاه والعيش، لأن الدولة "مشكورة" سمحت له بالحياة، وأنها إذا سمحت له بأكثر من ذلك فهذا يستدعي مزيدا من السخاء والعبودية..

كذلك يمكن فهم "عظمة" الثورة السورية، لأنها قامت بوجه هذا الخوف، المحقق وليس الوهمي، فاحتمال أن تثور، هو احتمال أن تكون في صيدنايا أو غيرها، أو تموت محروقا ببرميل متفجر، أو مقطعا كأجزاء بشرية بالكيلو، وتدفن للتخلص منك كنفايات..

الجسد البشري في نظر النظام السوري، هو حمولة بالطن، وموضوع للمحرقة والكبس، والبشر في نظره هو موضوع لإعادة التدوير..

صحيح أن "النظام قمعي"، لكن التفكير الخاص بنظام قمعي "أقلوي" يؤمن بأنه محاصر بالخوف دوما من أكثرية لها الحق في أن تكون مكانه، ولها القدرة في حال استفاقت أن تحكم.. يجعله يرى صناعة الخوف ضرورة لذاتها وليس للمواجهة..

أي أن النظام "العلوي" كان يرى ضرورة خلق منظومة "النفايات البشرية" هذه لأجل أن يخلق شرعيته الوحيدة، فهذه الدولة لم يكن هدفها صناعة رفاه اقتصادي لخلق رضا شعبي، لأن هذا بالضرورة سيخلق فئات قوية من غير الدولة، وليس هدفه صناعة شرعية دينية لأنها مغايرة لمساره الأقلوي، وليس هدفه صناعة شرعية سياسية لأنها ستقصيه.. وإنما الخوف والخوف فقط هو السبيل..

ولصناعته، يجب أن يدخل يوميا عدد معين كحد أدنى السجون، بأي تهمة ولأي سبب، لأن السجون ليس وظيفتها الضبط القانوني والاجتماعي للجريمة، بل الهندسة النفسية بالخوف، وكذلك يجب أن يخرج منه عدد يومي بالكبس والشنق والإعدام الميداني..

وبهذا تصبح فكرة مجرد "العيش الذليل" في سوريا الخوف، هي هبة من النظام والسماء، ويصبح التسبيح بحمد النظام ضرورة للوجود وليس فرصة للتسلق وجلب العوائد، ويصبح التعاطي مع "الإذلال اليومي" نعمة بديلة عن الغرق في غياهب الجب المجهول..

كان النظام "يستمتع" بفكرة، أن لا يعرف أحد مكانك، أو أن يصدر لك شهادة وفاة وأنت على قيد الحياة، لتكمل حياتك وأنت مدرك أن وجودك لا قيمة له سوى أن تلتقط كل نفس داخل مسار العذاب والعدمية التي تتمنى أن تنتهي بإعدامك..

هذا ليس نظاما سياسيا مستبدا.. هذا أقذر ما يمكن للبشرية أن تصله.. هذا إن قلنا أنها ما زالت بشرية.

أنس حسن
Forwarded from قناة الجزيرة
عاجل | حماس: نبارك للشعب السوري نجاحه في تحقيق تطلعاته نحو #الحرية_والعدالة وندعوه لتوحيد صفوفه وللتلاحم الوطني
يختم المرجفون والقلقون على مستقبل سوريا تحليلاتهم بعبارة: وأتمنى أن تخيب ظنوني.
لكنهم يرغبون بشدة أن تتحقق ظنونهم، لأنهم يبغضون أي فصيل أو طرف إسلامي، ولأنهم يرغبون بالظهور بمظهر المحلل الخنفشاري الذي تتحقق نبوءاته ليصرخ: ألم أقل لكم؟ I told you so.
لكن ظنونهم ستخيب، وهذا ليس كلام العاطفة أو الحماسة، ولكنه المنطق، فلا يوجد ماهو أسوأ مما نراه، ولا يوجد أي مبرر لتمني بقاء نظام فاشي أهال التراب والخرسانة على شعبه.

- منقول
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
• كلمة الدكتور "محمد راتب النابلسي" للشعب السوري مباركاً سقوط نظام الأسد.

▪️ #ردع_العدوان
▪️الخطابي: تيلغرام | فيسبوك | تويتر | ويب | يوتيوب | واتساب
_
مهما قلقت من الأيام القادمة في سوريا فتذكر حسَنَة "تحرير الأسرى من سجون الطاغية بشار" وأنها نصر عظيم يستحق كل التضحيات مهما كان بعد ذلك من إشكالات.


إن يوماً واحداً في هذه السجون الظالمة يكدّر كل شيء جميل في الحياة، كما إنّ يوماً واحداً بعد تحريرهم يهوّن من كل شيء قبيح في الحياة.

فالحمد لله أولاً وآخراً على ما أنعم وفتح..
ونسأله تمام النعمة.

كما نسأله سبحانه أن يفرج عن الأسرى في بقية البلدان التي يقبع فيها آلاف المظلومين في السجون.
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
بالتأكيد رأيتَ في الأيام السابقة مقاطع مريرة للمسجونين في سوريا..

ومن المؤكد أن قلبك انهار أمام بعض هذه المقاطع، وأن دموعك كانت تسيل..

بالتأكيد أنت الآن أكثر شعورا بحجم الكابوس الجاثم على صدور السوريين..

كل هذا حصل لك بسبب عدة دقائق.. دقائق تشاهدها من بعيد وأنتَ في مأمنك ومستراحك!!

اصبر معي قليلا.. أريد أن أحدثك عن أمر مهم..

المقصود الآن: هل تستطيع أن تتفهم حجم الألم والنار المشتعلة في صدر السجين، وفي صدر أهله: أبيه وأمه وزوجته وأبنائه؟!!

إذا كان هذا هو حزنك في دقائق وأنت بعيد في مأمن.. فكيف تتصور الهول والرعب الذي يعيشه المعتقل نفسه؟.. ما هو ثقل الدقيقة تحت التعذيب؟ وما هو اتساع الساعة في أقبية السجن؟ وكم سنة تنقضي في الليلة الواحدة الباردة كما تشعر بها أم أو زوجة؟!

إذا فهمتَ هذا، فافهم أن السجين يرى الحياة بعين غير التي تراها، وله في فهمها والتصرف معها طريقة غير التي تعقلها وتعقلنها!!

واعلم أيضا أن أثر السجن لا يزول.. وإذا لم تعرف بعض التفاصيل من صديق لك قريب يستطيع أن يحكي لك شيئا.. فاقرأ في هذا بعض المذكرات والروايات التي كتبها أهل السجون!!

حسنا.. ماذا أريد أن أقول الآن؟!

أريد أن آخذك بعيدا لأذكرك بأن القائد الشهيد أبا إبراهيم كان أسيرا سابقا لعشرين سنة..

وهذه السنوات العشرين التي سلخت منه ثلث عمره لا يمكن أن تزول من نفسه وعقله وروحه.. ولذلك، فيجب أن تستحضر هذا حين تحاول أن تفهم قراره في طوفان الأقصى الذي كان يهدف إلى تحرير الأسرى وتبييض السجون الإسرائيلية!

إن تفكير القائد الذي سبق أسره لعشرين سنة، لن يكون أبدا كتفكير القائد الذي لم يذق السجن، أو ذاقه لفترات بسيطة..

إذا حاولت الغوص في نفسية هذا القائد، ستكون متفهما جدا جدا لقرار طوفان الأقصى حتى من زاوية الأسرى وحدها.. فضلا عن بقية الزوايا، وكلها مهمة، ولكنني الآن أريد التركيز على هذا الأمر فحسب!

نعم، إن من الناس من يهزمه السجن ولم يعد يصلح بعدها للقيادة ولا لأي عمل.. هذا شأن معروف.. ولكن من الناس أيضا من يهزم السجن ويخرج منه أصلب عودا وأقوى مراسا!!

ولكنك الآن -بعد مشاهدة المقاطع من سجون بشار- ستعرف خيرا مما كنتَ تعرف سابقا كيف هي نفسية الفدائي الإسلامي، ونفسية القائد المسلم إذا كان يتخذ قرارا قتاليا..

لن تكون الحسبة أبدا حسبة منطقية باردة (واعلم أيضا أن ليس في الدنيا حسبة باردة منطقية بحتة.. فإنما الناس بشر لهم نفوس وعواطف، وليسوا آلات صماء).. إنما الحساب دائما مضمَّخٌ بما تختزنه الذاكرة والنفس والضمير من آلام، وبما تنطوي عليه النفس من طموح وآمال وأحلام!

فيما قبل طوفان الأقصى مات عشرات الجنود من الحركة الخضراء في عمليات لخطف جنود صهاينة لمبادلتهم.. تقول الحسبة المنطقية الباردة: خسرناهم. وتقول الحسبة الشاملة: قمنا وقاموا بواجبهم، ولئن لم نفلح هذه المرة فسنفلح في المرة القادمة!
Forwarded from وضاح بن هادي
والله لو قرّرت أن تقرأ شيئا من هذه المذكرات السوداوية المأساوية، للأحرار في سوريا وبعضا مما ذاقوه في سجون الموت، السجون التي صُمّمت لتكون قبورا بشرية لأجساد حيّة وأفرانٍ لم ولن تنطفئ نارها بعد = ليشيب رأسُك، ويَنخلع قلبُك وتُظلم حياتُك، فقط بقراءتها، فكيف بمن عاشها وذاقها وعاناها؟!

وحينها تعلَم أن أعظم فتحٍ تحقّق في هذا الانتصار العظيم = هو تحرير هذه الأرواح والأجساد، من مثل هذه العذابات وهذا الجحيم..

فلله الحمد أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا
2025/09/10 16:25:08
Back to Top
HTML Embed Code: