لا زالت وطأة الحرب تشتد وأوزارها تمتد على إخوتنا في غزة، وما فتئ المجاهدون ينكلون بأعداء الله والدين والأرض والبشرية.

ثقتنا بأن الله معهم ولن يضيع جهادهم، فلا أنصع من الحق الذي هم عليه ولا أشرف من الهم الذي حملوه ليجاهدوا هذا الجهاد.

وربما كان الحماس لدينا للدعاء وعمل الممكن والثبات عليه في أول الحرب أكثر، ولكن اليوم أصبح البلاء أضعاف والجهد أكبر والحاجة أكثر إلحاحًا، فالثبات الثبات حتى يأتي الله بأمر من عنده ويختم لعباده بالحسنى. ولا يخذل أحدكم إخوته بترك ما عزم عليه وعمِله بادئ الأمر قبل أربعة شهور!

اللهم انصر عبادك المؤمنين، وثبت أقدامهم، وتقبل شهداءهم، واجبر كسرهم، وداو جريحهم، وعجل لهم ولأهلنا وأهلهم بالفرج والفتح المبين.

تسعة عشر شهرا

طال البلاء واشتد وعادت اليوم أعتى مما بدأت به

لن يكون في ملك الله إلا ما أراد

المهم ألّا نيأس ولا نقطع ذاك الحبل الذي مددناه إليه بادئ الأمر، فلو بدل الناس فإن وعد الله وآياته لا تتبدل

أنباء عن استشهاد الشيخ نائل مصران بعد قصف خيمته في المواصي

إدارة القناة

نُفي خبر الاستشهاد

نسأل الله السلامة،

ياغارة الله

ارتقى الشيخ شهيدًا،

يرحم الله المجاهدين، ويعلي شأنهم، وينصرهم على عدوه وعدوهم..

رحم الله الشيخ الكريم أبا محمود نائل غازي مصران..

أفلت مرتين من قصف إسرائيلي، آخرهما أول أمس.. ثم استوفى الرجل أجله اليوم، فارتقى شهيدا حميدا سعيدا إن شاء الله..

وقد والله مات الميتة التي يتمناها كل مسلم:

1. مات شهيدا في معركة حق وباطل لا لبس فيها

2. مات مع جميع أهله وأولاده في قصف واحد.. فلم يبق منهم من يحزن على من راح.. وإنما انتقل الجميع -بإذن الله- من دار الشقاء إلى دار السعادة.. معا، في لحظة واحدة..

3. مات ثابتا حتى اللحظة الأخيرة.. فمن نظر في منشوراته وكلامه رأى رجلا لم يفت في عضده طول الحرب ولا قسوة النزوح ولا شدة الجوع.. مات وهو يعظ ويكتب عن الثبات وعن اليقين!

فوالله، لو كانت الميتة بالخيار، ما اخترت سوى هذه الميتة.. شهادة في ثبات، وشهادة مع أهلي وولدي دفعة واحدة.. لا أخشى عليهم من بعدي ولا يتحسرون علي.

رحم الله أبا محمود.. ورفعه في عليين، وتقبله في الصالحين، ورزقه مجاورة النبيين والصديقين.. وجزاه عن قضية المسلمين وغزة خير ما يجزي عباده العاملين.. وشفى صدورنا من الصهاينة وأوليائهم وعملائهم أجمعين..

ووحدكَ يا اللهُ تعلمُ بالذي

إذا ما قلاني النومُ أثقلني وحدي..

إنَّ من النورِ لبشرًا، ما حلُّوا في مجلسٍ إلا أضاءوه، وما جالسهم أحدٌ إلا أشرق.. تندى لهم القلوبُ كما يندى الصباح، وتنسمُ لهم النفوسُ كنسيمِ الفجر.. يُقبِلون إليك على وجههم الطِيبُ فيغادرونكَ طيِّبًا، وإن أدبروا ولاحت لك منهم ذكرى وجدت في نفسك أثر نورِهم وطيبِهم فأضاءت وسكنت. ففي إقبالهم أُنسٌ، وفي إدبارهم ذكرى..

وكذا النفوس مع من تحب؛ تحيا بالأولى وتتعلَّلُ بالثانية.



فيا أيُّها النورُ البَهي
وحللتَ في جُنُباتِ نفسي،
زدتني ألقًا،
وإشراقًا،
وأسبغتَ التغلغل في زواياها،
صارت زجاجًا منذُ تلقاها
وقالت للظلامِ: لتنتهي

يا أيها النورُ المعتَّقُ
عتَّقتكَ سنينُ غُربتكَ الطويلة
يا لهفَ نفسي - عتَّقتني المظلمات
فالتقت حاجاتنا
فأنرتَني مُذ صافحتكَ يدي العليلة
ومددتَها بالنور فاكتنزت
صارَت شعيلة
يا ليتَ نفسي صافحتكَ ببعضِها
بل كُلِّها
بل كُلما رغبت وكانت تشتهي

يا أيُّها النورُ الحبيب
لا غبتَ عنَّا لحظةً
بل فكرةً
لا غبتَ عنا فالدُّنا شوقٌ إليك
وطريقها ما أوحشه
حتى تؤانسَهُ يديك
فترويَ الظمأ الغليلَ
وتجلوَ الحزنَ الكئيب
يا أيها النورُ البهي!..

إن الشبيبة نارٌ ؛ إن أردت بها
أمرا فبادِرهُ ؛ إن الدهرَ مُطفِئُها

وانتبهنا بعد أن زال الرحيق
وأفقنا ؛ ليت أنا لا نُفيق

يقظةٌ طاحت بأحلام الكرى
وتولى الليل ؛ والليلُ صديق

وإذا النور نذيرٌ طالعٌ
وإذا الفجرُ مُطِلٌ كالحريق

وإذا الدنيا كما نعرفها
وإذا الأحبابُ كُلٌّ في طريق

أسقمهُ العيشُ على وفرِهِ
لَما رآهُ ليس من كدِهِ

كُلُّ شيءٍ صار مُرًا في فمي
بعدما أصبحتُ بالدُنيا عليما

آهِ من يأخُذُ عُمري كُلَّهُ
ويُعيدُ الطِّفلَ والجهلَ القديما

وما بقيتْ من اللذاتِ إلا
محادثةُ الرِجالِ ذوي العقولِ

يا واسع الإحسان يا من خيرُهُ
عمَّ الورى ولا يُنادى غيرُهُ

ضاقَ النطاقُ يا سميعُ يا مجيبُ
عزَّ الدواءُ يا سريعُ يا قريبُ

وقد مددنا ربنا الأكُفا
ومنك ربنا رجونا اللُطفا

هِيَ البَدرُ يُغنيها تَودُّدُ وَجهِها
إِلى كُلِّ مَن لاقَت وإِن لَم تَوَدَّدِ

ولكِنَّني لم أَحوِ وَفرًا مُجمَّعًا
ففُزتُ بِهِ إِلا بِشَملٍ مُبدَّدِ

بدليلِ أنّي لم أمُتْ
سيمُرُّ عامْ
ودليلِ أنّي لم أعِش
قد مر عامْ

وعلى خُطى عصفورةٍ في الظلَّ
لا عُشُّ لها
إلا الهروبُ وقد تطايرَ ريشُها
حاولتُ مُبتسِمًا
بأن أُلقي على الدنيا السلامْ

https://www.facebook.com/100064728577300/posts/1155300626637546/?mibextid=rS40aB7S9Ucbxw6v



التعليقات على المنشور موجعةٌ مُفجِعة .
اللهم عجل بخلاص كل مظلوم من أسره و ارفع الظلم عنهم وأجزل لهم المغفرة والمثوبة لقاء ما يكابدون .

رحل الفؤادُ وهل تعيشُ بلادُ
لو لم يعد فيها يعيشُ فؤادُ

رحل الأديبُ لكي تموت قصائدٌ
ويجف عن رصدِ الحياةِ مدادُ

رحل الخطيبُ فكيف نرثي مِنبرا
ونقول للأسفار ضاع الزادُ

إلى الله يا فؤاد .. إلى الله أيها النجم .

تسلَّ عما مضى إذا ليس مُرتجِعًا
وأقلِل الفِكرَ فيما بعدُ لم يقعِ