واصرخْ .. لتسمع نفسك
واصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيًّا
وحيًّا
وأنَّ الحياةَ على هذه الأرضِ ممكنةٌ فاخترعْ أملاً للكلامْ ،
ابتكرْ جهةً أو سرابًا يُطيلُ الرجاءَ ،
وغنِّ .
واصرخ لتعلم أنَّكَ ما زلتَ حيًّا
وحيًّا
وأنَّ الحياةَ على هذه الأرضِ ممكنةٌ فاخترعْ أملاً للكلامْ ،
ابتكرْ جهةً أو سرابًا يُطيلُ الرجاءَ ،
وغنِّ .
نور
لَقد وقفوا في ذلِكَ اليومِ مَوقِفًا إلى الحَشرِ لَا يَزدادُ إلَّا تعَالِيَا هُمُ القَومُ أقمارُ النَّدِيِّ وجوههم يُضِئنَ مِنَ الآفاقِ ما كانَ دَاجِيَا مَنَاجَيدَ طَلَّاعينَ كُلِّ ثَنيَّةٍ يَبِيتُ عَلَيهَا مُلبِدُ الحَتفِ جَاثِيَا وَلَم تَدرِ…
من النفرِ البِيضِ الذين بحُبِهِم
إلى الله في ما نابني أتقربُ
إلى الله في ما نابني أتقربُ
ولد_في_السادس_والعشرين_من_أكتوبر،_فسحة_الأمل،_أحمد_سالم.pdf
236.5 KB
من كتاب؛ فسحة الأمل
أ. أحمد سالم
أ. أحمد سالم
نشيمُ بروق المُزن أين مُصابُهُ
ولا شيء يشفي منك يا ابنةَ عَفزرا
من القاصراتِ الطرفِ لو دَبَّ مُحوِلٌ
مِن الذرِّ فوق الإتبَّ مِنها لأثرا
له الويلُ إن أمسى ولا أُمُّ هاشمٍ
قريبٌ ؛ ولا البسباسةُ ابنةُ يشكرا
ولا شيء يشفي منك يا ابنةَ عَفزرا
من القاصراتِ الطرفِ لو دَبَّ مُحوِلٌ
مِن الذرِّ فوق الإتبَّ مِنها لأثرا
له الويلُ إن أمسى ولا أُمُّ هاشمٍ
قريبٌ ؛ ولا البسباسةُ ابنةُ يشكرا
عيونٌ عن السحرِ المُبينِ تُبينُ
لها عند تحريكِ الجُفونِ سُكونُ
إذا أبصرتْ قلبًا خليًا من الهوى
تقولُ لهُ كُن مُغرمًا ؛ فيكونُ
لها عند تحريكِ الجُفونِ سُكونُ
إذا أبصرتْ قلبًا خليًا من الهوى
تقولُ لهُ كُن مُغرمًا ؛ فيكونُ
نور
خذولٌ تراعي ربربًا بخميلةٍ تناولُ أطرافَ البريرِ وترتدي
تقرأ البيت الشعري لطرفة بن العبد البكري فتذهل من جمال التصوير الذي امتلكه هذا الفتى العشريني ،
هذه الصورة تقارب وصفه أو تلامسه إلا أنها لا تساوي ما أراده طرفة ، فعند طرفة هذه الظبية التي يشبه محبوبته بها خذولٌ منفردة عن بقية القطيع وكأنها الدرة اليتيمة فيه التي تذهلك عن بقيته ؛ ثم هي على ذلك تراعي ربربا بعينيها ؛ فلا تدري أقصد بذلك نظرة الحنان التي تلتفت بها هذه الظبية إلى ولدها السارح مع القطيع ؛ أم هي نظرة الفزع والتوجس من خطر داهم ؛ وكلا النظرتين جميلة !
وهي تتناول = فتمد عنقها الطويل لاجتذاب الشجر ؛ وهي ترتدي = وكأنها غانية تتزيا بعقد جميل .
فانظر للصورة ثم انظر للصورة التي أرادها طرفة واعجب ؛ واسأل نفسك أي الصورتين أحلى .
وتبسُمُ عن ألمى كأن مُنورًا
تخلل حر الرملِ دِعصٍ له ندي
سقتهُ إياةُ الشمسِ إلا لثاتِهِ
أُسِفَ ولم تكدم عليه بأثمدِ
ووجهٍ كأن الشمسَ ألقتْ رِداءها
عليهِ ، نقي اللون لم يتخددِ
هذه الصورة تقارب وصفه أو تلامسه إلا أنها لا تساوي ما أراده طرفة ، فعند طرفة هذه الظبية التي يشبه محبوبته بها خذولٌ منفردة عن بقية القطيع وكأنها الدرة اليتيمة فيه التي تذهلك عن بقيته ؛ ثم هي على ذلك تراعي ربربا بعينيها ؛ فلا تدري أقصد بذلك نظرة الحنان التي تلتفت بها هذه الظبية إلى ولدها السارح مع القطيع ؛ أم هي نظرة الفزع والتوجس من خطر داهم ؛ وكلا النظرتين جميلة !
وهي تتناول = فتمد عنقها الطويل لاجتذاب الشجر ؛ وهي ترتدي = وكأنها غانية تتزيا بعقد جميل .
فانظر للصورة ثم انظر للصورة التي أرادها طرفة واعجب ؛ واسأل نفسك أي الصورتين أحلى .
وتبسُمُ عن ألمى كأن مُنورًا
تخلل حر الرملِ دِعصٍ له ندي
سقتهُ إياةُ الشمسِ إلا لثاتِهِ
أُسِفَ ولم تكدم عليه بأثمدِ
ووجهٍ كأن الشمسَ ألقتْ رِداءها
عليهِ ، نقي اللون لم يتخددِ
تعافُ النفس أن تأكلَ فتشبع وإن شربت أن تروى، وإن شبعت وارتوت أن تتنعم بذلك؛ وجيرانٌ لنا، عرب، مسلمون، مجاهدون، مرابطون؛ يتساقطون من لأواء الجوع والظمأ.
من جرّب أن يبيت ليلةً طاويًا قد يحس بقهر الجوع وألمه.. غير أنه يبيت على أملٍ يجده من غده.. وارحمتاه لمن بات جائعًا يائسًا.. الله ينصركم يا أهل غزه، ويغفر لنا.
من جرّب أن يبيت ليلةً طاويًا قد يحس بقهر الجوع وألمه.. غير أنه يبيت على أملٍ يجده من غده.. وارحمتاه لمن بات جائعًا يائسًا.. الله ينصركم يا أهل غزه، ويغفر لنا.
وخطب أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما فقال:
يا أيها الناس .. ألا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرانينا النبي صلى الله عليه وسلم، وإذ ينزل الوحي وإذ ينبئنا الله من أخباركم، ألا وإن النبي قد انطلق وانقطع الوحي، وإنما نعرفكم بما نقول لكم: من أظهر منكم خيرًا ظننا به خيرًا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شرًّا ظننا به شرًّا وأبغضناه عليه، سرائركم بينكم وبين ربكم.
ألا إنه قد أتى علي حينٌ وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده، فقد خُيل لي بأخَرَةٍ أن رجالًا قد قرءوه يريدون به ما عند الناس، فأريدوا الله بقراءته، وأريدوه بأعمالكم.
ألا وإني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلي، فوالذي نفسي بيده إذًا لأقصنه منه.
ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم.
يا أيها الناس .. ألا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرانينا النبي صلى الله عليه وسلم، وإذ ينزل الوحي وإذ ينبئنا الله من أخباركم، ألا وإن النبي قد انطلق وانقطع الوحي، وإنما نعرفكم بما نقول لكم: من أظهر منكم خيرًا ظننا به خيرًا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا شرًّا ظننا به شرًّا وأبغضناه عليه، سرائركم بينكم وبين ربكم.
ألا إنه قد أتى علي حينٌ وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده، فقد خُيل لي بأخَرَةٍ أن رجالًا قد قرءوه يريدون به ما عند الناس، فأريدوا الله بقراءته، وأريدوه بأعمالكم.
ألا وإني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم، فمن فعل به سوى ذلك فليرفعه إلي، فوالذي نفسي بيده إذًا لأقصنه منه.
ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم.