Telegram Web Link
حيرانٌ هو..
كُل خطوةً يخطوّها
تقتضيّ بإلتِفاتةٌ مُتهرَّأه.
وَحدهُ الطريّق يُلّوِح في الأُفق.
أَنَّى لكفيكَّ مُجيب يا حزيّن؟
بعضٌ مِنيّ
عليه أَن يَخطوّ، ستنبُتْ الحشائِش حَول وقوفه الدائِم.
بُنيَّ على الفكرّة عِشُّ طائِرٌ، سَبَقَ وهاجَر.
أنتَّ تَمكِّثُ والليّل.
لا أَمْلك مِن أَن أستريّح شيءٌ،
مُتعب أيّن ما حلَّت بيّ قدماي.
أجيئَكَ
حيرانٌ
مُثقَّلٌ
ولا أصِّل..
لن يَفلَّح هُدوء المكان بشيء،
فجسديّ في ضِّجيجٌ دائِم.
أوَّدُ الرُقُود قليلاً أو عُقوّد،
شيءٍ ما عالقٌ عند غَفوّتي.
وكيفُ كيف أصِّفُ حيرتيّ؟
ينَّال منيّ الصَمت بشرّاهة.
يُرعبني دَوَام رحلتيّ السرمديّة، مُتعَب
أرغَّب في المكوَّث قليلًا في أيُّ مكان.
بعضٌ مِنيّ
مَن يُزيِّل الغبارّ عَن نافذة أياميّ؟ وينثر الوَّرد على أعتاب الأبواب مَن يُغني لقلبيّ ليلاً، ويجعلني أنامُ إلى ما لا صبّاح..
مَن ينتشِّل عَني
عَثرّات الأيام؟
ويُلّقي بكفيهِ
عِتمَّة الليّل،
مَن يُبْدِي حنينهُ
ويَشفُقْ على الوجوه
المُتعبة دوّنَ دليّل؟
مَن ومَن يستمِع
مُناجاة المُسافرين
عِند أعتاب المحطّات؟
ولو أمكننيّ البَّوحُ بما شعرتُ بهِ حينّها،
لقتلتُ كُل لماذا تعتليّ المكان الآن.
لكنيّ هذه المرَّة مُتعب دوّن شعور،
أتعيّ معنى أَن يُبحِر القارِب دوّن بَحرٌ وشِراع؟
بعيدًا هُناك خلفَ حُقُول
الربيَّع ولون الشجَّر،
بعيدًا هُناك حيثُ
شتاء ديسمبر البارد
وقطرّات المطَرّ.
أما مِن يَّدٌ تُربِّت؟
فقَّد أرهقنيّ ضوءُ الصّباح.
ما خِلتُني أعبِّرُ
الطَّريق دوّن وجهة مُحدده،
لم أتوقَع هذا الوصُول الباهِت.
2025/07/13 06:39:16
Back to Top
HTML Embed Code: