Telegram Web Link
حامِليِّن أوزارُّ خَيبتُنّا ومُسرعين،
مُسرعين خلفَّ أسوَار الحنيّن.
لن يُعانقك الفَجرُّ و أنتَ مُكْتَظٌّ بالليّل.
بحرٌ غَريّق
كنتُ أنامُ..
ومِلّئ عُيوني
أحلامًا أستحِقها.
الآن أنام..
وأنا لا أستحِقَّ أيَّ شيء،
لا أحلامًا بها أعيشُ خيَّال واقعيّ
ولا سَعيًا لهُ أنتظر الصباح مُتلهِف.
مرارة أَن تعيّش فارغاً و خاليَّاً مِن كُل شيء.
بعضٌ مِنيّ
شيءٍ ما تلاشى في وجهكِ، لا أعلم ما هو لكن رُبما فَقد حقيقتة في خِذلان ما.
خِذلان في العطاء مُستمّر،
و ما وَجهُكَ إلا كواقعيّ
يَزهوّ باللا واقعية.
الريّحُ تَعلوّ بالذكرى
ونوافِذ رأسيّ مِن أوراق.
أجثوّ على وجهي
وأزحَفُ بعينايّ نحوي،
نحوي حيّن بدأت مرةً
ولم أنتهيّ إلى الآن..
ثِقلٌ بوَّزن البِحارّ.
المكان يَّعِجُ بصمتهُ،
لا ملامِح لديّه أثناء الوَّداع.
جنازة سعيدٌ حَظ من هذهِ؟
رحتُ اسأل الواقفيّن..
فلم يجِبنّي أحَد،
كرّرت السؤال
فلَم يُعيرنيّ أحدهُم إنتباهه،
حتى أدركتُ
بأن سعيدٌ الحَظ هذا
كان أنا..
يُفتِش عن نفسه
بيّن طَيِّات الأيام
بيّن طَيِّات حُزنه،
بيّن الليّل و فَقدْه
بيّن ما ضَّاع..
في الهوى عُمره.
"سأهربُ يومًا مِن نفسيّ"
أعوامًا ألهثُ ولم أهرُب.
ذاتْ ليّل
و مِن دوّن
وداعًا وصَوّت،
أخشى أن أهجُرني
أنا أيضًا.
أَنزُف
مُذ
وُلِدت
بعيدٌ خَلف الليّل،
بعيدٌ حَيِّث حُزن جُندياً مُنتصِر.
لا أُريد سوى الغفوَه
الأخيرة فوق فرّاش اللّيل،
حيثُ أضَع أحلامي الباهتة
وأيامي الفارّغة تحت الوسادة،
أيضاً للمرّة الأخيرة.
2025/07/14 09:17:46
Back to Top
HTML Embed Code: