”إقرأ لتفهم العالم
واكتب لتفهم نفسك“
اقتطفتُ هذه العبارة المكتوبة أصلًا بالإنگليزية، وهنا أُعلّق على نصفِها الثاني، في بعضِ المرّات أبكي حين أكتب، وبناءً على ما سبَق يبدو أنّني أتألّم.
بسيطة، هل يحلُّ بنا ما هو أسمى من الألم؟ لا طبعًا، لذا لا بأس بهِ.

This.

مباركاتكم لرفيقتي العزيزة "نور"، تُزفُّ غدًا إن شاء الله وببركة الآل الكرام.
في الغد تغادرني إلى حيث تفصل بيننا أميال بعد أن كانت تفصلنا بضعُ أمتار.
الزواج حياةٌ جديدة وتأسيس مجتمع صغير بين أربع جدران ولكنّ فراق الرفاقِ وذكرياتِ الطفولة يكادُ لا يُحتمل.
أبكي فرحًا، ولكنّني أبكي.

لا يمكنك أن تشعر بالفراغ حقًا، أو هذا ما كنت أحسبه.
بضع لحظات كان كفيلة لأكتشف شعورًا جديدًا كنت بالغنى عنه، تلك التي تمثّلت بها تغلقُ باب السيارة لتأخذها إلى منزلها الجديد، بيتها هي. رفيقة طفولتي، رفيقة ذكرياتي السعيدة، من وجدتُ السكينة بجوارها والدفء في يديها وعناقها، علاقتنا لم تكن ولن تكون يومًا كغيرها، بأقلّ القليل منّي استطاعت أن تجعل الصعب مقدورًا عليه، رفيقتي الرائعة والناضجة النصوح، التي لو جُمع كلّ الحب في هذا العالم ووُضع في قلبها لوجدته يتّسع للمزيد، ولما وجدتُ من يشبهها فيه أجمع.
حبيبةُ قلبي وأختي وفيها كلُّ معانيهما، عسى أن تحمل حياتك الجديدة كلّ السعادة والخير، وأن يكونَ حظُك وافرًا، كشمس يوم زفافك الدافئة، في كانون.

مَدلوج، يومُ الزفاف، الرابع من كانون.
دموعٌ، شمس، قمر، ودموع.

كلُّ الكلمات عنك، كل الحبِّ فيك. 🤍

🤍.

الحياةُ أقصرُ من أنْ أهتم.

مرّة أخرى، تنتهي الحكاية ويسأل القلبُ حائرًا "أسعيدٌ أنا؟"

آسفة، أعني لا، لستُ آسفًا، لا تُسئ فهمي أنا آسف ولستُ آسفًا أيضًا، لا أستطيع أن أعترف لنفسي بأنّني أحبّك فما بالك بموقفي تجاهك؟ أرجوك لا تجبرني على البوح بما أكتمهُ، يؤلمني ذلك ويؤلمني أكثر تقبّله له. ستكون رفيق حياةٍ رائعًا، لذا أخبرني، لمَ لا نلتقي؟


إن كان الجميعُ مُمَيّزًا، أين التميُّز؟

لا يمكنك أن تتجاوزَ فصولًا، فالحياة لا تعمل بهذه الطريقة. يجب أن تقرأ كل سطر، تُقابل كلّ شخصيّة. لن تستمتع بكلّ شيء. حتّى أنّ بعض الفصول ستجعلك تبكي لأسابيع. ستقرأ ما لستَ تريد قراءته، سيكون لك فترات لا ترغبُ فيها للصفّحات أن تنتهي. ولكن، عليك المتابعة. الحكايات تُبقي العالم يدور. عِش ما لَك، ولا تفوّت شيئًا.