Telegram Web Link
إن هيجنت الأوراق ومالت بالغصون
ومرّت على ضلوعك نسايم الصبا

عرفت وش وقع المشاعر والشجون
اللي تخلي جاسر الدرب يحبا

في حِل ليلٍ ما وراء فجره سكون
اللي على وجه الفرح صد وكبا

بيغيب في ظلماه كل سَند وعون
ولا لك إلا الشوق يا ريم الظبا

إن مل صبرك تنتظر دهم المزون
لا تسوق مشروهك على هدهد سبا

وش عذر دمعك قبل لا يبل الجفون
و وش عذر خوفك لا قسى الليل وأبى

قالت تمون العين ولا ما تمون
قلت البنادق ثوّرت وسط الخبا

من دون قاف الشعر والصبر ودون
الحزن قلبٍ كثر مايخطي ربى

كل ليل بحر وفكرة وقاف ولحون
بـ ركبٍ من الهجوس في بالي دبا

ماعاد في ازرق البحر درٍ مصون
ولا عاد نبتٍ جاد في قاع شهبا

ما للندم طريق ولا ضحكة سنون
الا على الاحلام وسنين الصبا

هقيت في الهوى من احسن مايكون
وأثر الهوى لا طالت سنينه هبا

من خاض فيه يخوض في حرب الجنون
من قدم عينه سابيٍ عقلك سبا

في رحلة الشك ومجاهدة الظنون
ودي أستريح في زاوية مسجد قبا

اللي على نفسه ماهو بقادر يصون
وشلون يصون أحبابه عذبين النبا

وإن كذّبت في ليلةٍ نجل العيون
في كذبها عادي ترا قلبي ربى
"يالله ليا زاد حزني في مجاديبه
أمطرني برحمتك بالنافع الصيّب"
مايروي السحاب وبله والمدى كله جفاف
‏وايامنا على الهوى متشارقه متغاربه

‏راحت مقادير المحبة في تشابه واختلاف
‏دروبنا متباعده وجروحنا متقاربه
من قدم ضي البدر والخود متباهي
ومن حقك أنك تباهى لا زمى جيدك

لا مرّك المنتبه يصير بك ساهي
وأن رحت منه ، على خياله يعيدك

انا ضحيّة جمالٍ ماهو يضاهي
إلا سحايبْك لا بلّت عناقيدك

في عيونك الواسعة ملامي الواهي
وفي عودك الغض قافٍ دايم يشيدك

وش ماتبي عد نفسك آمر وناهي
لو اسلم من الحسن ماسلمْت من كيدك

كان الهوى يعطي إن حذفت له جاهي
يعتق رقبة المحبة من قسى ايدك
Forwarded from مبارك
حين فقد الأديب غابرييل ماركيز الذاكرة في آخر حياته، قال لصاحبه وهو يجلس بجانبه :
أنا لا أعرفك
‏ولكني أعرف أني أحبك..
يغيض الشيح والنسرين ويغار التوت والتفاح
في عودٍ غض فارق لونه وصفّة عناقيده

على متنه دجى ليلٍ كليحٍ ما بعدْه اكلاح
يهيمه شاعرٍ كل ما سراه ألفت شواريده

وشذى العطر الفريد النادر اللي من نسيمه فاح
على قاعٍ وسوم الغيث فيها من جراهيده

ملاذ المتعب ومنوة عيونٍ دمعها لا طاح
تحاشى الصبح في نوره وتهاب الليل من كيده

يحايلها هجوسٍ في القوافي دايمٍ جمّاح
ولا يرد إلاّ من عوص القوافي ماخذٍ صيده

على الوجنة حيا دايم يناقض ثغرها اللماح
وعلى قلبي غرامٍ جرّه الموت الحمر بإيده

تهب ريح المنايا من عيونٍ رمشها ذباح
من يشوف التسلهامة يطيح في حسنها سيده
ليت السنين اللي تمر الاوادم
‏تقدر ترجعني في عمر الطفولة.
كل ما ريح الهبوب داعبت غصن الورق
طاح قافٍ شاعره عارف دروب الحياة

وكل مامرّت طيوفٍ من اللهفة شرق
شرقةٍ من دمعته بيّحت باقي خفاه

السهر في باب سود الليالي كم طرق
يحتري شمس الصباح ان تبيّن في ضياه

والسحاب اللي يزمجّر وبرّاقه برق
يوم جيته كذّب برعده وبرقه وماه

قالوا سنينك مع من تحبّه تنسرق
شرهة سنيني على اللي ما جوّد بالوصاة

من يعيش العمر كله يخاف من الغرق
ما درى ان الموت احيان في طوق النجاة
بيني وبين هموم قلبي مزارق
مثل مزارق طيب بين النشامى
يا نسايم من روابي العف مري
وأكرمي مثوى المتيّم في زمانه

وفي محاديب المحاني أستقري
لين يسحر كل عابر في بيانه

منك نفعي لا وصلتي ومنك ضري
لا هجرتي بعد ربي جل شانه

من وراك القاف وأحساسي وسرّي
وقلب صادق مارضى فيك المهانه

الوله يهتك ستر ليل ويعرّي
الوجيه اللي لها قدر ومكانه

في دجاه يشادي الجفن ويسرّي
بال، متعبْه الهجوس وعنفوانه

كل ما أونسته في ليلي زال شرّي
كيف عاد أن جادت الليله حنانه

لو أشوفه قلت لعيوني أقرّي
فالجبين الضوح والعود وليانه

وإن شكى قديم جرحي لا يطرّي
شاعرٍ لا ذا زمانه وْلا مكانه
2025/07/07 06:00:47
Back to Top
HTML Embed Code: