#التحذير من هذه الدمية !




٠

لا تغفل عنّي إِنِّي مكروب.!
‏قالها الإمام الشافعي لصديقه يونس بن عبدالأعلى حين زاره في بيته للاطمئنان على صحته.
‏…… قال: مكروب ولم يقل موجوع!
‏ما يعني أنَّ ألمه نفسي وليس جسدي!
‏لم يستطع الشافعي ـ علىٰ علمه وتقواه ـ كتمان حاجته لمن يخفف عنه!

‏" لا تغفلوا عن كروبِ أحبتكم!"

قال الشيخ ابن تيمية - رحمه الله-:
ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله, وتدبره بقلبه وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومة ولا منثورة .!

قال ابن القيم: «كلما صغرت الحسنات في عينك؛ كبرت عند الله،
‏وكلما كبرت وعظمت في قلبك؛ قلّت عند الله وصغرت.
‏وسيئاتك بالعكس».

‏«مدارج السالكين» ٤١١/١.

عجيبة الدنيا تظن فاتك منها كذا وكذا ووالله لا شيء يستحق البكاء غير ساعة فرطنا فيها ولم نذكر الله، اليوم نستهين في العمل للآخرة ونشعر بأنه شيء بعيـد، وعند لحظة غرغرة الروح الأماني كلها والدنيا وزخرفها تصبح بعيدة ولا نريدها ونتحسر على فوات الطاعات ونرى الآخرة قريبة، انتهى كل شيء!

بتول

"هناك أيامٌ ستفسح لك في الهناءَة مقعدًا،تجد فيها هدوءًا غامرا و مساحاتٍ مأمونة. لا صوتك الداخلي يلحّ ولا تزدحم بمخاوف. وأخرى ستُجالس فيها وجعك. تقبَل وجوده، وتتعلّم كيف تعيش معه. تدرك من خلاله رأفتك، وتحمله في شعورٍ مذعور أو غصّة ملازمة. وكلها أحوال ستؤول للتبدّل وسِمَتها الزوال"

عجيبة هى أقدار ربنا!

‏"لا يعجل بعجلة أحد.. يسوق المقادير بقدر.. وقد يحرمك الشيء على عظيم رغبتك فيه وقد خبأ لك عطاءً أجزلَ وأوفى!

‏يحرمك ليربيك، ويهذب شذراتك، ويقيم ما أعوج من نفسك.. كأنما يجملك ويهيؤك ليهبك ما أخره عنك في أحسن صورة وأجمل مثال"!

"جُزءٌ من صلابتك النفسية لن يكتمل حتى تفقد شيئًا تحبّه، حتى ينهشك التوق للحصول على ما تُريد، ولا تحصل عليه، حتى تتقبّل رحيلًا لمن يُؤلمك ذهابه، وتعرف أن جزءً من الحياة الدنيا غير مُقدّر لك، تستسلم وترضى وترضخ في سبيل أن تعيش بالسكينة الإيمانية ولا تكون إلا بالاستسلام لله تبارك وتعالى ؛ لأنه الرب والخالق والعليم والحكيم والرحيم، والإيمان بقضائه وقدره، وحسن التوكل عليه وحسن الظن به ."

لا يثني عزمك أنْ ترى نفسك وحيدًا في الميدان فأنت الجماعة وإنْ كنت واحدًا، ما دمت على الحقّ، ولهذا ثق بأنّك منصور إمَّا في الدُّنيا، وإمَّا في الآخرة ثمّ إن النّصر ليس نصر الإنسان بشخصه بل النّصر الحقيقيّ أنْ ينصر الله تَعَالَى ما تدعو إليه من الحق.

‏ابن عثيمين - شرح الواسطية ص٥٣٠

”لا يبلغ العبد منزلة الرِضا حتى يستقر في قلبه اليقين بأن عطاءات الله تجري في أشياء تُمنع عنه، كما تأتي في أشياء تُمنح له“