كتاب «الأربعون الأصولية في حل المشكلات الأسرية (أصول فقه الحياة)»؛ فقد شدَّني جمالُ طرحه وحُسنُ أسلوبه، وهو من الكتب القيّمة التي تُعالج القضايا الأسرية بروحٍ علمية أصيلة، مستندةً إلى قواعد أصول الفقه في فهم الواقع وحلّ المشكلات بمنهجٍ شرعيٍّ رصين.
يعرض الكتاب أربعين قاعدةً أصولية، موضّحًا أثرَها في إصلاح العلاقات الزوجية، وتوجيه المسلم في تعاملاته، وبناءِ بيتٍ يقوم على الفهم، والحكمة، والتوازن بين الحقوق والواجبات.
كتابٌ ماتعٌ ونافعٌ، أنصحُ به كلَّ زوجٍ وزوجة، وكلَّ مسلمٍ يبحث عن السكينة في بيته.

جزى الله مؤلِّفَه خيرَ الجزاء، وبارك في علمه وعمله.

📚| T.ME/PDF90 | مَڪتبَة

سؤال تفاعلي:
هل لديكم فضول لقراءته؟

نعم 💯، لا. 👍

‏قال ابن بطال رحمه الله:

"المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفضُ الجناح للناس، ولينُ الكلمة، وتركُ الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة".

فتح الباري (١٠ / ٥٢٨).

‏قال ابن رَجَب - رحمه الله -:

"واعلَم أنّ عيش الجسد يفسدُ عَيشَ الرُّوحِ ويُنغصهُ، وأمّا عيشُ الرُّوحِ فإنَّهُ يُصلِحُ عَيشَ الجسد، وقَد يُغنيهِ عن كثيرٍ مِمَّا يَحتَاجُ إليهِ مِن عَيشِه."

مجموع رسَائِلِه ( ١ / ١١٨).

"‏والعَبْد لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه لَا يعرف التَّفَاوُت بَين مَا منع مِنْهُ وَبَين مَا ذخر لَهُ بل هُوَ مولع بحب العاجل وإِن كانَ دنيئًا وبقلة الرَّغْبَة في الآجل وإِن كان عليًّا."

الإمام ابن القيّم رحمه الله.

‏قوّة الأُمّة تتكون من وعي الأفراد، فكل فردٍ نكسبه في معركة الوعي يُعتبر إضافة لرصيد الأمّة كسلاحٍ فعّالٍ ونصرٍ مؤزّر، فعليكم بالدعوة ونشر الوعي.

قال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله:

"أنصح المرأة الصالحة أن تحرص على مجالسة النساء الصالحات فإنها بهذا تزداد إيمانًا وتزداد علمًا وتزداد بصيرة."

غارة الأشرطة ( ٤٧٤/٢).

‏قال الله تعالى:
﴿حورٌ مَقصوراتٌ في الخِيامِ﴾.

‏قال العلامة الشنقيطي- رحمه الله -:

"كون المرأة لا تَخرُج مِن بَيتِها من صفاتِ جمالها."

أضواء البيان (٦ / ٣١٤).

من التلبيس واتباع الهوى عند بعض نساء هذا العصر، اعتقادُ إحداهنّ أن خروجها من بيتها هو الأصل، وأن ارتداءها اللباس الشرعي يجعل خروجها حقًّا مطلقًا.
كلا والله! إنما هو فرعٌ يلجأ إليه عند الحاجة، أما الأصل في حق نساء المسلمين فهو القرار في البيوت، كما كانت عليه نساء الأُمّة عبر القرون، حتى غيّر هذا العصر المفاهيم وبدّل الأولويات.

"الرّجال أعلم بنظر الرّجال لذا يسترون نساءهم،
والنّساء أعلم بكيد النّساء لذا يغارون على رجالهم."

لكلِّ زوجين:
من أعظم ما يُهدّد استقرار البيوت، الكلمات الجارحة في ساعة غضب، فهي تحرق ما بُني في سنين.
تجنّبوا قول:
"أحسّ أننا لا نناسب بعضًا" – "زعلانة ودّني لأهلي" – "بتزوّج عليك" – "وجهك وجه فقر" – "ليتني ما تزوّجتك" – "كلّ يوم مشكلة، لا بد أن ننفصل" – "طلّقني"

الكلمة إمّا جسر إلى الوئام، أو سلاح للهدم، فقولوا خيرًا أو اصمتوا.

الحنان من أخصِّ صفات المرأة، فهو فطرةٌ أودعها الله في قلبها، فتراه يفيض على أولادها في كل تصرّف، ويبدو جليًّا في تعاملها مع والديها وعائلتها.

غير أنّ كثيرًا من النساء — إلّا من رحم الله — يُحسنّ إظهار هذا الحنان لكل من حولهن، ويغفلن عن إظهاره لأزواجهنّ!
وربما يرين أنّ الحنان حقٌّ لهنّ لا عليهن، وواجبٌ من الزوج لا واجبٌ تجاهه.

لكن الحقيقة أن الحنان بين الزوجين ليس منّةً من أحد على أحد، بل هو نَفَس المودّة، وسِرُّ الديمومة، وروح السّكينة التي تُظلّل البيوت.

📌 تذكير محبّ:
غدًا الجمعة، يومٌ مبارك، فأكرِموا أهلكم بلحظاتٍ من الدفء والاهتمام، وأكثروا من الذكر والصلاة على النبي ﷺ.

‏يا خيرَ مَن عَمَّ الوجودَ سناهُ
ومشتْ إلى خيرِ الأمورِ خُطاهُ

منّي عليك صلاةُ ربي ما هَمَى
غيثٌ وما أحيا الزهورَ نَداهُ ﷺ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:

شهادة التوحيد تفتح باب الخير،
والاستغفار يغلق باب الشر."

مجموع الفتاوى ( ١٠/ ٢٥٦).

قال الإمام أحمد - رحمه الله -:

"يُجبر الأخ على نفقة الأخت
إذا كانت محتاجة."

زاد المسافر ( ٣٠٩٠ ).