Telegram Web Link
ثم، خرج صوت واضح… من تحت الأرض:

> "بابا… ساعدني… هو وياي…"



صوت حوراء.

لكن الصوت لم يكن قادمًا من الغرفة، بل من تحت الكرسي الخشبي.

انحنيتُ ببطء، رفعتُ الكرسي…
وإذا هناك فتحة صغيرة، يخرج منها هواء ثقيل برائحة تراب قديم.

وضعت أذني على الحافة.

وسمعت ما لن أنساه ما حييت…

أنفاس شخصين.

واحد… يلهث بخوف.
والثاني… يتنفس ببطء، عميق، وكأنّه ينتظرني.


---

رفعت رأسي، وإذا بالكرسي قد عاد مكانه وحده.

والصورة على الجدار تغيّرت.

لم تعد الصورة أنا وراشد والوجه الثالث.

بل… أصبحت مجموعة صور كثيرة، كلها لي، لكن في كل واحدة أبدو أكبر قليلًا…

وفي الأخيرة، كان وجهي شاحبًا، وعيناي مفرغتان تمامًا.


---

في تلك اللحظة، عرفت أن هذا المكان ليس لاختبار "حب الأب لابنته" فقط…

بل هو تسجيل لكل من اختار أن يدخل ولم يخرج.


---

لكنني كنت مختلفًا.

أنا لن أخرج… دون حوراء.


---
الفصل العاشر: راشد… لم يمت

الصورة الأخيرة على الجدار ظلّت تحدّق بي.

وجهي… دون عينين.
شاحب، مرهق، وكأنني موجود هنا منذ زمن طويل.

لكن ما شدّني أكثر، لم يكن ملامحي…

بل الظلّ الذي يقف خلفي في الصورة.


---

ظل طويل، منحني الظهر، رأسه منخفض…
ولكنه يرتدي قميص راشد الأزرق — نفسه الذي كان يرتديه في يومه الأخير.

تراجعت خطوة إلى الخلف، وأحسست ببرودة تضرب عنقي.

لم أعد وحدي.

استدرت… ببطء.

وفي زاوية الغرفة، في بقعة لم أكن أراها سابقًا، كان يقف.

راشد.


---

لكن لا… لم يكن تمامًا راشد.

كان شخصًا يشبهه، لكن ملامحه جامدة، وعيناه سوداوان بالكامل، كأنّهما امتصّتا كل ضوء الغرفة.

وقف بصمت… ثم تكلم بصوتٍ غريب.
صوته… لكن مشوّه.

> "رجعتَ أخيرًا، ضرغام…"



قلتُ بصوت مرتعش:

> "راشد…؟ أنت… حي؟"



أومأ ببطء، ثم مشى خطوة نحوي.

> "أنا بقيت هنا لما خرجت… لما هربت أنت ونسيتني…"



صرخت:

> "ما نسيتك! كنت أبحث عنك! كلنا بحثنا!"



قال:

> "لا… لم تبحثوا. تركتموني معهم."




---

صمت.
ثم أشار إلى المرآة القديمة في زاوية الغرفة.

> "هم قالوا لي… أنت ستعود. لكنك لن تخرج هذه المرة."



نظرت إلى المرآة.
وظهرت فيها حوراء… تجلس في ظلام دامس، تحت الأرض، تبكي، وتقول:

> "بابا… لا تخليهم ياخذوني..."




---

صرخت براشد:

> "وين هي؟!"



اقترب أكثر، وقال:

> "لتأخذها، عليك أن تأخذ مكاني."



> "إن بقيت… تخرج هي. وإن خرجت… تبقى هنا للأبد."




---

سكتُّ.

لكن شيئًا في داخلي تغيّر.

اقتربت منه… وأمسكت بيده.

كانت باردة، رخوة، كأنّه لا عظم فيها.

> "إذا كان هذا مصيرك يا راشد… فإحنا نغيّره سوا."



> "أنا ما راح أتركك… ولا راح أترك بنتي."




---

في تلك اللحظة… بدأ كل شيء يهتز.

الغرفة، الصور، المرايا…
والجدران انفتحت من تلقاء نفسها.

كأنّ البيت يعيد تشكيل نفسه.

ورأيت درجًا يظهر من الجدار الخلفي… درج يقود للأسفل.

إلى حيث حوراء.

ووراءي، كان راشد ما يزال واقفًا… لكن ملامحه بدأت تتغير.

كأنّ فيه جزءًا صغيرًا بدأ يتذكّر من هو.


---
الفصل الحادي عشر: تحت البيت… ليس سردابًا

نزّلت قدميّ ببطء على الدرج الخشبي الضيق الذي ظهر فجأة من الجدار، يئن تحت وطأة خطواتي الثقيلة. الهواء تحت الأرض كان مختلفًا، كثيفًا، محمّلًا برائحة الرطوبة والغموض.

مع كل خطوة كنت أشعر بثقل الزمن ينساب حولي، كأنني أهبط ليس فقط إلى أسفل البيت، بل إلى عمق ذكرى مظلمة لا تريد أن تُنسى.


---

وصلت إلى قاعة واسعة، مظلمة تقريبًا، لكن الأضواء الخافتة التي تنبعث من الشقوق في الجدران أظهرت لي ما بدا كمتاهة من ممرات وصالات، كلها متشابكة بلا بداية ولا نهاية واضحة.

في وسط القاعة، جلست حوراء على قطعة قماش قديمة، عيونها مليئة بالدموع، لكنها عندما رأتني، ارتسمت ابتسامة ضعيفة.

قلتُ لها بصوت مكسور:

> "أنا هنا، يا حوراء. لن أتركك أبداً."




---

فجأة، سمعت خطوات ثقيلة تقترب.

التفتُّ، وكان راشد يقف عند مدخل القاعة، عيناه السوداوين تلمعان بنور غريب، لكنه كان أكثر إنسانية مما كان عليه في الغرفة العلوية.

قال لي بصوت حازم:

> "هذا المكان… ليس مجرد سرداب. هو قلب اللعنة. كل روح عالقة هنا، وكلها تنتظر الحرية."




---

اقتربتُ منه، وسألته:

> "كيف نخرج؟"



نظر إليّ، وقال:

> "بالإيمان، وبالاختيار. فقط من يختار المواجهة دون خوف يمكنه كسر الحلقة."




---

ثم بدأ البيت يهتز من جديد، والجدران تتلوى، والضوء يتغير.

كان الوقت قد حان لأخذ القرار النهائي.


---
الفصل الثاني عشر: الحرية… أو الثمن

كنت مع حوراء وراشد في أعماق المتاهة تحت البيت، كل خطوة تخطوها أرواح عالقة تنظر إلينا بصمت ثقيل.

كان الهواء يزداد دفئًا، لكن الغموض يزداد كثافة مع كل نفس.

سمعت صوتًا يتردد بين الجدران:

> "من يختار الحرية… عليه أن يدفع الثمن."



وقفت أمام بوابة من الضوء المشتعل بلا لهب.

راشد نظر إليّ وقال بصوت منخفض:
2🥰1
> "هذه هي النهاية… إما أن نخرج جميعًا، أو نبقى هنا إلى الأبد."



نظرت إلى حوراء، وضممتها بقوة.

أغمضت عيني، وقررت أن أواجه اللعنة.

فجأة، تلاشى الظلام حولي، وشعرت بأنفاسي تزداد خفة.


---

في تلك اللحظة، بدا وكأن صوت زينب وأدم يخرقان الحاجز بين العوالم:

> "ضرغام! عد إلينا!"




---

فتحت عيني، ووجدت نفسي خارج البيت القديم، واقفًا في الشارع أمام الشقة المستأجرة.

حوراء كانت في يدي، تنظر إليّ ببراءة.

وأمامنا كانت زينب تنتظر، وعينها تلمع بالدموع، إلى جانب أدم الذي كان يبتسم ببسمة الأمان.


---

تقدمت نحوهم واحتضنتهم جميعًا.

لكن حين نظرت إلى يدي، شعرت ببرودة غريبة.

في كفيّ، كانت قطعة صغيرة من المرآة التي وجدت داخل البيت.


---

نظرت إليها، وظهر ظلّي فيها.

ظل بلا عينين.


---

ابتسمتُ بابتسامة هادئة.

عرفتُ أن اللعنة لم تنتهِ، لكنها الآن تحت سيطرتي.

والحرب الحقيقية بدأت للتو.


---
الخاتمة: همسات في الظلام

كنت أنظر إلى قطعة المرآة الباردة في يدي، وظلي بلا عينين ينبثق منها كأنه جزء مني لا يموت.

ابتسمتُ بهدوء، وعرفتُ أنني لم أخرج من هذا البيت فقط، بل دخلت في عهد جديد من القوة والمسؤولية.


---

وفي أعمق الظلام، حيث لا يصل نور ولا صوت، همس غامض يتردد:

> "اللعبة لم تنته بعد…"




---
1
دزولي قصص روايات
خاص
@bap123450
دزولي قصصكم
دزولي روايات بارتات قصص شغلات صايرة وياكم
#قهر..
يقول أحد رجال البحث الجنائي قبضنا على شاب ومعه بنت..!!
وكالعادة أرسلنا الشاب للتحقيق وأخذنا البنت إلى الإدارة لنقدم لها النصح ومن ثم الإتصال بأهلها للحضور لاستلامها والستر عليها.!
#البنت وهي بالإدارة جلست ولم تتكلم بكلمة واحده ولم تجاوب على أي سؤال وجها إليها من قبلي وزميلي ..!!
تعبنا معها بلا فائدة ..
#يقول الضابط المحقق:
وفجأة أشارت الفتاة إليَّ بيدها وهي متغطية تماماً طالبه أن أقترب منها..! فإقتربت منها قليلاً..
فقالت بصوت منخفض أشتي أكلمك لوحدك..!!
فطلبت من الأخ الزميل الذي يعمل معي أن يخرج…!
ثم سألتها ما تريدن قوله ؟
قالت بصوت باكي الله يستر على بناتك أستر عليا فصاحبك اللي خرج أخي..!!!
وهو ما يدري بشيء ..
ولو تكلمت أمامه لعرفني من صوتي..!!
يقول: عندها كدت ان أفقد صوابي من الموقف الذي وضعت فيه...!!
كونه الضابط يمثل لي أخ وصديق عزيز ومعروف بين كل ضباط وأفراد البحث بالإلتزام والأخلاق...
تمالكت نفسي وقلت أنا باتصرف لكن مش علشانك بل علشان أخوك ..!
وكل ما يهمني الآن هو الا يعرف زميلي عن هذا الموضوع شيء ، تجنبا للكارثه التي سوف تحل به بسببك..!!؟
ثم سهلت له طريق للعودة إلى منزلها ..!
وتظاهرت بالغضب من هروبها...
#الحمدلله مر الموقف وأنا حريص جدا إن لا يعلم أخوها شيء عن الموضوع..
#بعد عدة أسابيع كنت أريد أن أعرف أخبارها هل عرفت الأسرة؟ هل تزوجت؟ هل تغير حالها؟
فسألت زميلي ببعض الأسئلة الشخصية بخصوص عائلته وحياته العائلة ، ثم سألته هل تزوجت كل أخواتك ؟
فقال : للأسف ماعندي أخوات فكلنا شباب 🌝
فقلت له بالله عليك تتكلم من جد !؟ 😳
فحلف يمين بذلك ، متعجبا من سؤالي ؟ 🤔
فذكرت له ماحصل معي..! ومن ذلك اليوم كلما شاهدني يدخل في نوبة ضحك 😅
بينما أنا منذ ذلك اليوم كلما تذكرت الموضوع اطنن مستغربا كيف خدعتني تلك البنت.. 🌚
واللي قاهرني أكثر أني كملت الجميل بنفس الوقت وافرجت عن ذلك الشاب من أجل ما تنفضح اخت أخي وزميلي وصاحبي.
#منقول
7
شنو سبب حبك لبرشلونة
شنو سبب حبك لريال مدريد
اكثر فريق حصل على موسم صفري 😂💙❤️
🌚1
شفتو برشلونة 😍😍شسوت اويلي يابه اويلي عمي راشفورد عالمي 🥰❤️💙
3
خطية باجر دوام والكل نايمين 😂💙❤️
1
جبتلكم صيدة جديدة هسه راح انزله
2
كم ولد مسوي حسابات بسم بنات
اكو شباب مسوين حساب بسم بنات وعدهم خمس الى 6 حسابات يدخلون للبنات عساس همه بنات ويحجون وياهم للبنات والي دز صورها والي تتصل ويقلد صوت بنيه وال ...خ
اي شي تواجهوو دزولي صفيت هاي اليومين تقريبا 100 حساب ضلو كم شخص بس عدهم حسابات قوية عدشتغل عليهم اني وفريقي ضل شويه نخلص منهم ونرجع للقصص الرعب 😍🖐️
3👍3👏1
شطلعتو دور ثاني بشروني
1
تعال قنع النوم بعد خسارة برشلونة بالله قهر بالله 🥲
😁21
مشاؤؤ
1
ماعم أمزح بس أنا عندي جنب بوجهي أحلى من الجنب التاني 🙂
3😁1
نستاهل الخسارة وضرب القندرة هم انجلطت الا شويه كلبي يوجعني مااتحمل
2025/10/19 21:44:37
Back to Top
HTML Embed Code: