برنامج الرسول والرساله
الرسول والرسالة
أوضاع المجتمع العربي قبل البعثة النبوية ( الوضع السياسي )
تقديم د/ حمود الأهنومي
الرسول والرسالة
أوضاع المجتمع العربي قبل البعثة النبوية ( الوضع السياسي )
تقديم د/ حمود الأهنومي
Forwarded from قناة الايمان الفضائية-اليمن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
برنامج الرسول والرساله
الرسول والرساله - أوضاع المجتمع العربي قبل البعثة النبوية ( الوضع السياسي )
تقديم د/ حمود الأهنومي
الرسول والرساله - أوضاع المجتمع العربي قبل البعثة النبوية ( الوضع السياسي )
تقديم د/ حمود الأهنومي
برنامج الرسول والرسالة
الرسول والرسالة - أوضاع المجتمع العربي قبل البعثة النبوية ( الوضع الاجتماعي )
تقديم د/ حمود الأهنومي
الرسول والرسالة - أوضاع المجتمع العربي قبل البعثة النبوية ( الوضع الاجتماعي )
تقديم د/ حمود الأهنومي
Forwarded from قناة الايمان الفضائية-اليمن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
برنامج الرسول والرساله
الرسول والرساله - أوضاع المجتمع العربي قبل البعثة النبوية ( الوضع الاجتماعي )
تقديم د/ حمود الأهنومي
الرسول والرساله - أوضاع المجتمع العربي قبل البعثة النبوية ( الوضع الاجتماعي )
تقديم د/ حمود الأهنومي
الآن في هذه الليلة المباركة يتم توزيع الأجزاء بنية الحفظ والتأييد والنصر والتسديد والتوفيق لسيدي القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.. وقد تم التوزيع من الجزء الأول إلى الجزء الخامس.. من يتلو الجزء السادس ؟
ملخص لأبرز نقاط درس السيد القائد في هذه الليلة
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأعزاء وأخواتي العزيزات اسمحوا لي أن أنقل لكم تجربتي الشخصية مع محاضرات السيد القائد يحفظه الله..
في العادة أصطحب دائما دفترا وقلما، وأحاول تسجيل أهم النقاط، وأبرزها، هذا الأسلوب يجعلني منشدا للمحاضرة من أولها إلى آخرها، ولا يفوتني بتوفيق الله حينها جوهر الدرس ولا كثير من تفاصيله، وهي تجربة يمكن للجميع الاستفادة منها إذا كانوا ممن قد تعوّدوا على الكتابة السريعة من أيام محاضرات الجامعات.. أما الذين يبطئون في الكتابة فعليهم أن يكتبوا فقط العناوين ويركزوا على التفاصيل سماعيا..
وهذه بعض النقاط التي استخلصتها مما كتبته في درس الليلة..
1-ذكر السيد القائد يحفظه الله أن نبي الله إبراهيم عليه السلام نوّع لقومه الأساليب، وعرض عليهم مزيدا من الحجج والبراهين؛ للوصول بهم إلى الهداية، ومن ضمن ذلك أنه استخدم معهم أسلوب الأسئلة.
2-بعد أن تبيّن من إجاباتهم على أسئلته أنهم لا يملكون أي برهان، اتجه بهم إلى موقفه الحاسم وهو إعلان عداوة آلهتهم له، (فإنهم عدو لي)، واختيار لفظة العداء يعتبر قمة البراءة.
3-أخطر ما في العبادة لغير الله أنها تصرف الإنسان عن نهج الله، وهي مصدر شر كبير على الإنسان، وغباء رهيب، وضلال مبين، وخسارة عظيمة.
4-من العبادة للعدو ما يعمله عرب اليوم حينما يعبدون أمريكان بجعل أوامرها فوق أوامر الله، وتحريف دينهم وأقلمته مع ما تريده أمريكا واليهود.
5-العرب اليوم ينفذون توجيهات أمريكا ويضربون بتوجيهات الله عرض الحائط، ويخشونها أكثر من خشيتهم لله، والله يقول: (فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين).
6-طاعة العرب لأعدائهم الأمريكان خسارة؛ لأنها طاعة لعدو، وكل أوامر هذا العدو شر عليهم، وعلى شعوبهم، ويؤدي إلى ضياعهم وهوانهم، أما ما يأتي من أوامر من الله فهي رحمة بنا، ونحظى عند الاستجابة له فيها برعايته ونصره .
7-استعمال نبي الله إبراهيم كلمة (رب العالمين)؛ لأنه كان هناك حظر على كلمة (الله)، ومقام الألوهية مرتبط بمقام الربوبية، وكان قوم إبراهيم يعرفون أن رب العالمين هو الله، لكن المشركين كانوا يضيفون آلهة محلية، وكان لكل أسرة صنم خاص، وبلغت آلهتهم أكثر من 300 إله وزعوا عليها تخصصات محدّدة.
8-ما يربطنا بالله أنه هو ربنا رب العالمين، وأن كل أساسيات ومتطلبات حياتنا ووجودنا من عنده سبحانه وتعالى، وعليه فليس هناك مبرِّر لأحد منا أن يبحث له عن إلهٍ آخَر.
9-ذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام في استعراضه هذا أولا بأن الله هو الجدير بالألوهية والربوبية فقط؛ لأنه هو الذي خلقنا، أما الكائنات الأخرى فهي غير جديرة بمقام الألوهية؛ لأنها جميعا تفتقر إليه في وجودها واستمرارها.
10-عبّر إبراهيم عليه السلام لقومه عن دينه وفكره بطريقة شخصية (خلقني فهو يهدين)؛ ليبين لهم أن هذه قناعة وإيمان منه، وشيء يثق به.
11-أنعم الله علينا بنعمة الخلق، وقرن بها نعما كثيرة، منها أنه خلقنا في أحسن تقويم، وهذا من تكريم الله لنا؛ وإذا قارن الإنسان شكله مع بقية الحيوانات يتبين له أن الله أعطاه أحسن صورة؛ ولذلك كان مسخ بعض اليهود إلى قردة وخنازير من العقوبات الشديدة.
12-(فهو يهدين)، هذا يبين أن نعمة الهداية تعتبر في صدارة النعم على الإنسان؛ وهو يحتاج إلى الهداية قبل كل شيء، وهنا قدّم إبراهيم عليه السلام هذه النعمة على نعمة الطعام والشراب (فهو يهدين، والذي هو يطعمني ويسقين).
13-الله عز وجل هو مصدر الهداية، ولم يترك خلقه أبدا بدون هداية، ولو لم يهدهم لما تمكنوا من الاستمرار في الحياة لفترة وجيزة، وهدايته سبحانه للإنسان هداية واسعة؛ بسعة حياته وشؤونه ومسؤولياته.
14-في بداية الهداية الإلهية للإنسان تأتي الهداية الفطرية؛ قال تعالى: (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)، وبعد ولادة الإنسان مباشرة يهديه الله إلى تحريك فمه، وإرادة الرضاع، ولولا هذه الهداية الفطرية لكانت هناك مشكلة في الرضاعة.
وأخيرا وعد السيد القائد العلم يحفظه الله باستكمال موضوع الهداية لأهميته في الدرس القادم إن شاء الله
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين..
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأعزاء وأخواتي العزيزات اسمحوا لي أن أنقل لكم تجربتي الشخصية مع محاضرات السيد القائد يحفظه الله..
في العادة أصطحب دائما دفترا وقلما، وأحاول تسجيل أهم النقاط، وأبرزها، هذا الأسلوب يجعلني منشدا للمحاضرة من أولها إلى آخرها، ولا يفوتني بتوفيق الله حينها جوهر الدرس ولا كثير من تفاصيله، وهي تجربة يمكن للجميع الاستفادة منها إذا كانوا ممن قد تعوّدوا على الكتابة السريعة من أيام محاضرات الجامعات.. أما الذين يبطئون في الكتابة فعليهم أن يكتبوا فقط العناوين ويركزوا على التفاصيل سماعيا..
وهذه بعض النقاط التي استخلصتها مما كتبته في درس الليلة..
1-ذكر السيد القائد يحفظه الله أن نبي الله إبراهيم عليه السلام نوّع لقومه الأساليب، وعرض عليهم مزيدا من الحجج والبراهين؛ للوصول بهم إلى الهداية، ومن ضمن ذلك أنه استخدم معهم أسلوب الأسئلة.
2-بعد أن تبيّن من إجاباتهم على أسئلته أنهم لا يملكون أي برهان، اتجه بهم إلى موقفه الحاسم وهو إعلان عداوة آلهتهم له، (فإنهم عدو لي)، واختيار لفظة العداء يعتبر قمة البراءة.
3-أخطر ما في العبادة لغير الله أنها تصرف الإنسان عن نهج الله، وهي مصدر شر كبير على الإنسان، وغباء رهيب، وضلال مبين، وخسارة عظيمة.
4-من العبادة للعدو ما يعمله عرب اليوم حينما يعبدون أمريكان بجعل أوامرها فوق أوامر الله، وتحريف دينهم وأقلمته مع ما تريده أمريكا واليهود.
5-العرب اليوم ينفذون توجيهات أمريكا ويضربون بتوجيهات الله عرض الحائط، ويخشونها أكثر من خشيتهم لله، والله يقول: (فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين).
6-طاعة العرب لأعدائهم الأمريكان خسارة؛ لأنها طاعة لعدو، وكل أوامر هذا العدو شر عليهم، وعلى شعوبهم، ويؤدي إلى ضياعهم وهوانهم، أما ما يأتي من أوامر من الله فهي رحمة بنا، ونحظى عند الاستجابة له فيها برعايته ونصره .
7-استعمال نبي الله إبراهيم كلمة (رب العالمين)؛ لأنه كان هناك حظر على كلمة (الله)، ومقام الألوهية مرتبط بمقام الربوبية، وكان قوم إبراهيم يعرفون أن رب العالمين هو الله، لكن المشركين كانوا يضيفون آلهة محلية، وكان لكل أسرة صنم خاص، وبلغت آلهتهم أكثر من 300 إله وزعوا عليها تخصصات محدّدة.
8-ما يربطنا بالله أنه هو ربنا رب العالمين، وأن كل أساسيات ومتطلبات حياتنا ووجودنا من عنده سبحانه وتعالى، وعليه فليس هناك مبرِّر لأحد منا أن يبحث له عن إلهٍ آخَر.
9-ذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام في استعراضه هذا أولا بأن الله هو الجدير بالألوهية والربوبية فقط؛ لأنه هو الذي خلقنا، أما الكائنات الأخرى فهي غير جديرة بمقام الألوهية؛ لأنها جميعا تفتقر إليه في وجودها واستمرارها.
10-عبّر إبراهيم عليه السلام لقومه عن دينه وفكره بطريقة شخصية (خلقني فهو يهدين)؛ ليبين لهم أن هذه قناعة وإيمان منه، وشيء يثق به.
11-أنعم الله علينا بنعمة الخلق، وقرن بها نعما كثيرة، منها أنه خلقنا في أحسن تقويم، وهذا من تكريم الله لنا؛ وإذا قارن الإنسان شكله مع بقية الحيوانات يتبين له أن الله أعطاه أحسن صورة؛ ولذلك كان مسخ بعض اليهود إلى قردة وخنازير من العقوبات الشديدة.
12-(فهو يهدين)، هذا يبين أن نعمة الهداية تعتبر في صدارة النعم على الإنسان؛ وهو يحتاج إلى الهداية قبل كل شيء، وهنا قدّم إبراهيم عليه السلام هذه النعمة على نعمة الطعام والشراب (فهو يهدين، والذي هو يطعمني ويسقين).
13-الله عز وجل هو مصدر الهداية، ولم يترك خلقه أبدا بدون هداية، ولو لم يهدهم لما تمكنوا من الاستمرار في الحياة لفترة وجيزة، وهدايته سبحانه للإنسان هداية واسعة؛ بسعة حياته وشؤونه ومسؤولياته.
14-في بداية الهداية الإلهية للإنسان تأتي الهداية الفطرية؛ قال تعالى: (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)، وبعد ولادة الإنسان مباشرة يهديه الله إلى تحريك فمه، وإرادة الرضاع، ولولا هذه الهداية الفطرية لكانت هناك مشكلة في الرضاعة.
وأخيرا وعد السيد القائد العلم يحفظه الله باستكمال موضوع الهداية لأهميته في الدرس القادم إن شاء الله
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين..
مسلسل معاوية بن أبي سفيان .. الواقع كما كان
الحلقة الخامسة
عواملُ وأسبابٌ وظروفٌ ساعدت بني أمية على نشر فسادهم الكبير
ثامنا: القبضة الأموية الحديدية على الأمصار
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم بنو أمية الأمة بالحديد والنار، وقد كان الوضع يُخوِّل معاوية تنفيذ أيِّ شيء يريده، فلئنِ اشتَهر بالعفو والصفح عمَّن يتجرّؤون عليه، فإنه كان قد سلّط ولاته على الأمصار على المجتمع المسلم، إرهابا، وتخويفا، وقتلا، وتفنَّنَ هؤلاء في التعذيب والقتل لمخالفيهم، وإنّ متابعة للمشهد الداخلي الذي تضمّنته وثائقُ ذلك العهد من خُطَبٍ وبيانات يمكن أن تعكس تلك القبضة الحديدية التي استطاع معاوية مع ولاته رسْمَها بدقة وعناية.
-المغيرة بن شعبة في الكوفة
فالمغيرة والي الكوفة (من41هـ/661م ـ إلى 50هـ/670م) رغم محبته للعافية ودهائه المعروف، لكنه لما سمِع بتحرُّك الخوارج في أحياء الكوفة خطب في أهلها وهدّدَهم بانتهاج سياسة «أخذ البريء بالمُذنِب»، وإبادة الحي الذي يخرُج منه خوارج؛ ولهذا سارعوا بقتل المتَّهمين بالخارجية [الطبري: تاريخ الأمم والملوك3/180؛ وابن الأثير: الكامل2/115؛ وحمادة: الوثائق السياسية ص107].
-زياد ابن أبيه في البصرة والكوفة
أما زيادٌ ابن أبيه الذي ولِيَ البصرةَ ما بين (44هـ/664م و53هـ/672م)، وجُمِعَتْ له الكوفة مع البصرة منذ (50هـ حتى وفاته في 53هـ) فكانت شدته وقساوته على الناس أفظع، حتى أنّ أهل البصرة لما سمعوا تهديده لهم بقوله: «يا أهل البصرة والله لتكفُنِّي هؤلاء [الخوارج] أو لأبدأنَّ بكم، واللهِ لئِنْ أفلَتَ منهم رجُلٌ لا تأخذون العام من عطائكم درهمًا» - ثاروا بالخوارج من أهلهم، فقتلوهم [الطبري: تاريخ الأمم والملوك3/209، وحمادة: الوثائق السياسية ص109].
وكانت سياسة أخذ البريء بسبب قريبِه المعارِض هي السياسة التي اتُّبِعَتْ في تلك الدولة، ويظهر ذلك من خطبة زياد المشهورة بالبتراء [الجاحظ: البيان والتبيين ص139] غداة قدومه البصرة سنة (44هـ/664م)؛ قال فيها: «وإني أُقْسِم بالله لآخذَنَّ الوليّ بالمولى، والمُقيمَ بالظاعن، والمُقبِلَ بالمُدْبِرِ، والمطيعَ بالعاصي، والصحيحَ منكم في نفسه بالسقيم، حتى يلقَى الرجلُ منكم أخاه؛ فيقول: انجُ سعدُ فقد هلك سعيد، أو تستقيمَ لي قناتُكم»، وأكّد أن كلامه يجبُ حملُه على محمل الجد بقوله: «إنَّ كذبة المنبر بلقاءُ مشهورةٌ، فإذا تعلّقْتُم عليَّ بكذبة فقد حلَّتْ لكم معصيتي».
ثم أعلن حالة الطوارئ ومنْعَ التجوالِ الليلي، فأُتِيَ بغريب دَخَلَ المدينة، وكان قد أدلج في الليل، ولم يَدْرِ بالقوانين الجديدة، فلم يتردَّدْ زيادٌ في قتله مع علمه أنه بريء، ورأى أنَّ في ذلك استعادةً لهيبة القانون وصلاحا للأمة [العسكري: كتاب الأوائل ص217، وابن الأثير: الكامل2/124]. بل إنه حين بدأ زياد بتطبيق حظر التجوال الليلي دعا صاحبَ شرطته، وأمره أن يسير ولا يَلْقَينَّ أحدًا إلا أتاه برأسه، بدءًا بعبيدالله بن زياد ابنِه فمَنْ دونه، فصبّح على باب القصر 700 رأس في تلك الليلة، ثم خرج في الليلة الثانية فجاء بخمسين رأسا، ثم خرج في الليلة الثالثة فجاء برأسٍ واحد، ثم لم يجئ بعدها برأس، وكان الناس إذا صلوا العشاء الآخرة ذهبوا إلى منازلهم بسرعة، وبعضُهم كان يترك نعاله في المسجد خوفًا من أن يتأخّر فيُقطَف رأسه [ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة4/280].
إنّ صورة مُسْرِفة في القتل نقلَتْها المصادرُ لأحد نوابه على البصرة وهو (سمُرة بن جندب)، أحدُ الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنه لم يرعَ حق تلك الصحبة؛ لقد قتَل الصحابيُّ!! هذا في غيبة زياد، التي لم تكن طويلة، ثمانية آلاف رجل، فقال له زياد: أتخافُ أن تكونَ قتلْتَ بريئا منهم؟ فقال: لو قتلْتُ مثلَهم معهم لما خَشِيْتُ، وقد ركب هذا النائبُ يوما فمرّ برجل يتشحّط [يضطرب] في دمه، فقال: ما هذا؟ فقيل: أصابه أوائلُ خيلك، فقال: إذا سمعْتُم بنا قد ركِبْنا فاتّقوا أسنَّتَنا [ابن الأثير: الكامل3/318].
-الضحاك بن قيس في الكوفة
وجاء الضحاك بن قيس الفهري واليا على الكوفة بعد موتِ زياد، وقد ولِيَ أمرَها من سنة (53هـ/672م) إلى (57هـ/676م) [خليفة بن خياط: التاريخ ص53] ، وكان قد أصبح لسيف زياد صدى قويٌّ ووقعٌ رهيبٌ على قلوبِ أهل العراق، فهدّدهم بذلك السيف الذي يعرفونه، قائلا: «لئن لم تنتهوا عمَّا بلغني عنكم لأَضَعَنَّ فيكم سيفَ زياد، ثم لا تجدونني ضعيفَ السَّورة [الشدة والسطوة]، ولا كليلَ الشفرة» [البلاذري: أنساب الأشراف1/363؛ وحمادة: الوثائق السياسية ص118].
-عتبة بن أبي سفيان في مصر
الحلقة الخامسة
عواملُ وأسبابٌ وظروفٌ ساعدت بني أمية على نشر فسادهم الكبير
ثامنا: القبضة الأموية الحديدية على الأمصار
بسم الله الرحمن الرحيم
حكم بنو أمية الأمة بالحديد والنار، وقد كان الوضع يُخوِّل معاوية تنفيذ أيِّ شيء يريده، فلئنِ اشتَهر بالعفو والصفح عمَّن يتجرّؤون عليه، فإنه كان قد سلّط ولاته على الأمصار على المجتمع المسلم، إرهابا، وتخويفا، وقتلا، وتفنَّنَ هؤلاء في التعذيب والقتل لمخالفيهم، وإنّ متابعة للمشهد الداخلي الذي تضمّنته وثائقُ ذلك العهد من خُطَبٍ وبيانات يمكن أن تعكس تلك القبضة الحديدية التي استطاع معاوية مع ولاته رسْمَها بدقة وعناية.
-المغيرة بن شعبة في الكوفة
فالمغيرة والي الكوفة (من41هـ/661م ـ إلى 50هـ/670م) رغم محبته للعافية ودهائه المعروف، لكنه لما سمِع بتحرُّك الخوارج في أحياء الكوفة خطب في أهلها وهدّدَهم بانتهاج سياسة «أخذ البريء بالمُذنِب»، وإبادة الحي الذي يخرُج منه خوارج؛ ولهذا سارعوا بقتل المتَّهمين بالخارجية [الطبري: تاريخ الأمم والملوك3/180؛ وابن الأثير: الكامل2/115؛ وحمادة: الوثائق السياسية ص107].
-زياد ابن أبيه في البصرة والكوفة
أما زيادٌ ابن أبيه الذي ولِيَ البصرةَ ما بين (44هـ/664م و53هـ/672م)، وجُمِعَتْ له الكوفة مع البصرة منذ (50هـ حتى وفاته في 53هـ) فكانت شدته وقساوته على الناس أفظع، حتى أنّ أهل البصرة لما سمعوا تهديده لهم بقوله: «يا أهل البصرة والله لتكفُنِّي هؤلاء [الخوارج] أو لأبدأنَّ بكم، واللهِ لئِنْ أفلَتَ منهم رجُلٌ لا تأخذون العام من عطائكم درهمًا» - ثاروا بالخوارج من أهلهم، فقتلوهم [الطبري: تاريخ الأمم والملوك3/209، وحمادة: الوثائق السياسية ص109].
وكانت سياسة أخذ البريء بسبب قريبِه المعارِض هي السياسة التي اتُّبِعَتْ في تلك الدولة، ويظهر ذلك من خطبة زياد المشهورة بالبتراء [الجاحظ: البيان والتبيين ص139] غداة قدومه البصرة سنة (44هـ/664م)؛ قال فيها: «وإني أُقْسِم بالله لآخذَنَّ الوليّ بالمولى، والمُقيمَ بالظاعن، والمُقبِلَ بالمُدْبِرِ، والمطيعَ بالعاصي، والصحيحَ منكم في نفسه بالسقيم، حتى يلقَى الرجلُ منكم أخاه؛ فيقول: انجُ سعدُ فقد هلك سعيد، أو تستقيمَ لي قناتُكم»، وأكّد أن كلامه يجبُ حملُه على محمل الجد بقوله: «إنَّ كذبة المنبر بلقاءُ مشهورةٌ، فإذا تعلّقْتُم عليَّ بكذبة فقد حلَّتْ لكم معصيتي».
ثم أعلن حالة الطوارئ ومنْعَ التجوالِ الليلي، فأُتِيَ بغريب دَخَلَ المدينة، وكان قد أدلج في الليل، ولم يَدْرِ بالقوانين الجديدة، فلم يتردَّدْ زيادٌ في قتله مع علمه أنه بريء، ورأى أنَّ في ذلك استعادةً لهيبة القانون وصلاحا للأمة [العسكري: كتاب الأوائل ص217، وابن الأثير: الكامل2/124]. بل إنه حين بدأ زياد بتطبيق حظر التجوال الليلي دعا صاحبَ شرطته، وأمره أن يسير ولا يَلْقَينَّ أحدًا إلا أتاه برأسه، بدءًا بعبيدالله بن زياد ابنِه فمَنْ دونه، فصبّح على باب القصر 700 رأس في تلك الليلة، ثم خرج في الليلة الثانية فجاء بخمسين رأسا، ثم خرج في الليلة الثالثة فجاء برأسٍ واحد، ثم لم يجئ بعدها برأس، وكان الناس إذا صلوا العشاء الآخرة ذهبوا إلى منازلهم بسرعة، وبعضُهم كان يترك نعاله في المسجد خوفًا من أن يتأخّر فيُقطَف رأسه [ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة4/280].
إنّ صورة مُسْرِفة في القتل نقلَتْها المصادرُ لأحد نوابه على البصرة وهو (سمُرة بن جندب)، أحدُ الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنه لم يرعَ حق تلك الصحبة؛ لقد قتَل الصحابيُّ!! هذا في غيبة زياد، التي لم تكن طويلة، ثمانية آلاف رجل، فقال له زياد: أتخافُ أن تكونَ قتلْتَ بريئا منهم؟ فقال: لو قتلْتُ مثلَهم معهم لما خَشِيْتُ، وقد ركب هذا النائبُ يوما فمرّ برجل يتشحّط [يضطرب] في دمه، فقال: ما هذا؟ فقيل: أصابه أوائلُ خيلك، فقال: إذا سمعْتُم بنا قد ركِبْنا فاتّقوا أسنَّتَنا [ابن الأثير: الكامل3/318].
-الضحاك بن قيس في الكوفة
وجاء الضحاك بن قيس الفهري واليا على الكوفة بعد موتِ زياد، وقد ولِيَ أمرَها من سنة (53هـ/672م) إلى (57هـ/676م) [خليفة بن خياط: التاريخ ص53] ، وكان قد أصبح لسيف زياد صدى قويٌّ ووقعٌ رهيبٌ على قلوبِ أهل العراق، فهدّدهم بذلك السيف الذي يعرفونه، قائلا: «لئن لم تنتهوا عمَّا بلغني عنكم لأَضَعَنَّ فيكم سيفَ زياد، ثم لا تجدونني ضعيفَ السَّورة [الشدة والسطوة]، ولا كليلَ الشفرة» [البلاذري: أنساب الأشراف1/363؛ وحمادة: الوثائق السياسية ص118].
-عتبة بن أبي سفيان في مصر
حجّ عتبةُ بنُ أبي سفيان بالناس سنة (41هـ/661م)، وكان أحدُ المروِّجين لعقيدة الجبْر والقدَر [الجبر: هو القول والاعتقاد بأن الله يجبر العباد على أعمالهم خيرا كانت أو شرا. والقدر: هو القول والاعتقاد أن كل ما يعمله العباد من أعمال حسنة أو قبيحة فهو قضاء وقدر من الله عليهم]، وأراد بذلك أن يُقنِع الناس بقَدَرِهم الذي قُدِّرَ لهم من ولاية بني أمية، وحذَّرهم من مَدِّ الأعناق إلى سواهم [المبرد: الكامل ص321؛ وابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق38/268؛ وابن عبد ربه: العقد الفريد 2/26؛ وحمادة: الوثائق السياسية ص119]، وكان سيفُ عتبة حاضرًا للتهديد والوعيد به في المناسبات المختلفة، وقد خطب في أهل مصر يومًا لمَّا وُلِّيَ أمرهم فقال:« يا أهل مصر إياكم أن تكونوا للسيف حصيدا، فإن لله فيكم ذبيحا بعثمان...» [ابن عبد ربه: العقد الفريد2/25؛ وحمادة: الوثائق السياسية ص120]، وقال أيضا مهدّدا لهم إن لم يُقْلعوا عن الطَّعْنِ في السلطان، والتنقُّص لعثمان في خطبة بليغة، فقال :«يا حامِلي ألأمِ أنفٍ رُكِّبَتْ بين عين...فأما إذا أبيْتُم إلا الطَّعْنَ على السلطان، والتنقُّصَ للسلف، فوالله لأُقَطِّعَنَّ بطون السياط عن ظهوركم، فإنْ حسَمَتْ أدواءَكم، وإلا فإنَّ السيف من ورائكم، ... ولستُ أبخَلُ عليكم بالعقوبة إذا جُدْتُم بالمعصية، ولا أُؤْيسُكم من مراجعة الحُسنى، إن صِرْتم إلى التي هي أبرُّ وأتقى» [المبرد: الكامل ص336؛ وحمادة: الوثائق السياسية ص120].
يتبع الحلقة السادسة إن شاء الله
يتبع الحلقة السادسة إن شاء الله
الفاتحة والإخلاص منكم إخوتي الأعزاء وأخواتي العزيزات بنية الشفاء للأخ العزيز الأستاذ عبدالله يحيى الأهنومي ولكل مرضانا ومرضاكم ومرضى وجرحى عباد الله الصالحين..
مسلسل معاوية بن أبي سفيان .. الواقع كما كان
الحلقة السادسة
بسم الله الرحمن الرحيم
مظاهر الفساد الأموي
أولا: الدغل (الفساد) في الدين / (اتخذوا دين الله دغلا):
بناء على الحديث السابق الذي ذكر فيه رسول الله من باب التحذير لأمته بأن بني أمية إذا بلغوا ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا، فيا ترى ما الدغل الذي اتخذوه في دين الله؟
لم يكن معاوية وكثير من الخلفاء الأمويين ملتزمين بالدين الإسلامي، بل كان واقعهم واقعا منحرفا عنه انحرافا كبيرا، وهذا الانحراف في موقع الخلافة والقدوة كان لا بد أن تصحبه عمليات تضليل وتحريف للمفاهيم والأفكار والثقافات الدينية، وكان معاوية بالتحالف مع أهل الكتاب على دراية واسعة بأساليب التضليل والإغواء، وكيفية استخدام العناوين الدينية لخدمة أغراضه وأهدافه السياسية والعسكرية والاجتماعية، ولأن واقعه واقع منحرف، ويريد أن يبرر له دينيا، في وقت كان الدين هو المظلة التي يلجأ إليه معظم الناس، أحدث تبريرات دينية كثيرة لذلك؛ ومن هنا نشأ وظهر دغل (فساد) واسع في الدين في اتجاهين، هما:
أ- تحريف المفاهيم الدينية
نفّذ الأمويون بالتعاون مع أهل الكتاب عملية واسعة لتحريف الدين ومفاهيمه وأسسه وقيمه مع الحفاظ على بعض طقوسه وشعائره الدينية؛ لجعلها تغطية على ممارساتهم التحريفية والانحرافية، وهذه أبرز النقاط التي تندرج تحت هذا العنوان:
1-الإساءة إلى الله
أساء معاوية وكثير من الأمويين إلى الله تعالى، حينما نسبوا إليه سبحانه وتعالى بعض العقائد الباطلة، التي أرادوا من ورائها الاستفادة سياسيا، واجتماعيا، وقد ذكر المؤرخون عددا من الأمور في هذا السياق:
-نشر عقيدة الجبر:
من ضمن الأدوات الثقافية التي أراد الأمويون استخدامها لأغراض سياسية عقيدة الجبر، والقضاء والقدر، ومن المعروف أن معاوية هو أول من نشر هذه العقيدة في أوساط المسلمين، فقد كان يصرّح الأمويون في مناسبات عديدة أنهم جاؤوا إلى الحكم بقضاء من الله وقدر، وأنهم قدر الله على هذه الأمة، وأنهم أمناء الله على ماله، فمن أعطوه من المال فإنما الله الذي أعطاه، ومن منعوه فإنما الله هو الذي منعه، والغاية من نشر هذه المفاهيم المنحرفة هو: 1- التبرير لما يعملونه من مخالفات وأعمال، 2- ولكي يميتوا في أبناء الأمة أي نزوع إلى التغيير ومحاولات الإصلاح والثورة ضدهم؛ ليكون في أذهان الجميع أنهم حين يقاومون بني أمية وينازعونهم فإنهم إنما ينازعون ويقاومون الله تعالى، ومعاوية هو أول من قال بهذا القول، ونشره في عموم المسلمين.
قال الإمام عبدالله بن حمزة: وأول من أحدث القول بالجبر معاوية، ....؛لأنه قال على المنبر: "إنما أنا خازن من خزان الله، أعطي مَنْ أعطى الله، وأحْرِمُ مَنْ حَرَمَ الله، فقال له بعض الصحابة: بل تُعْطي من حرم الله، وتحرم من أعطى الله، وقال: ما أظهرني الله عليكم إلا وهو يريد ذلك". ونسي أن مدة فرعون أطول من مدته، وسطوته على بني إسرائيل أكثر من سطوته [الإمام عبدالله بن حمزة: الشافي 1/ 428 ]. ونرى هذا واضحا في قول ابن زياد للإمام السجاد: (أو لم يقتل الله علي بن الحسين)، وأجاب عليه السجاد بأن أخاه عليا قتله الناس، ولم يقتله الله.
-نشر عقيدة المرجئة:
رأى الأمويون كيف ثار المسلمون على سلطة الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وتداعوا على سلطته من الأمصار، وأنَّ ذلك كان نتيجة الحكم بانحراف سلطة وخلافة عثمان عن جادة الصواب، وكانوا يخشون قيام المسلمين بالثورة عليهم، وقد رأوهم أبعد ما يكونون عن واقع الخلافة الجاد؛ لهذا عمدوا إلى تشجيع فكرة إرجاء الحكم على المسلمين وعلى الولاة في ممارساتهم وأعمالهم إلى الله، وإلى يوم القيامة، لا سيما وقد ظهرت كثير من التناقضات التي حاول إقرارها بعض التابعين وتابعوهم فيما يتعلق بما شجر بين الصحابة، وضرورة إرجاء الفصل فيه إلى الله تعالى في يوم القيامة.
لقد وجد الأمويون في فكرة الإرجاء والمرجئة ثقافة تساعدهم على الاستمرار في انحرافاتهم، وإلجام كل الأصوات التي تستنكر عليهم ما هم فيه من المناكير، وتأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر؛ لهذا كان (الإرجاء) هو الفكرة الإيديولوجية التي شجَّعها الأمويون ودعموها دعما كبيرا؛ لأغراضٍ سياسية واجتماعية [سبحاني: بحوث في الملل والنحل، 3/ 108، 109]، فجاء المتأخِّرون ليُقَلِّدوا آباءهم وأسلافهم على غير بيِّنة ولا بحث عن خلفيات هذه العقائد وأساساتها.
الحلقة السادسة
بسم الله الرحمن الرحيم
مظاهر الفساد الأموي
أولا: الدغل (الفساد) في الدين / (اتخذوا دين الله دغلا):
بناء على الحديث السابق الذي ذكر فيه رسول الله من باب التحذير لأمته بأن بني أمية إذا بلغوا ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دغلا، فيا ترى ما الدغل الذي اتخذوه في دين الله؟
لم يكن معاوية وكثير من الخلفاء الأمويين ملتزمين بالدين الإسلامي، بل كان واقعهم واقعا منحرفا عنه انحرافا كبيرا، وهذا الانحراف في موقع الخلافة والقدوة كان لا بد أن تصحبه عمليات تضليل وتحريف للمفاهيم والأفكار والثقافات الدينية، وكان معاوية بالتحالف مع أهل الكتاب على دراية واسعة بأساليب التضليل والإغواء، وكيفية استخدام العناوين الدينية لخدمة أغراضه وأهدافه السياسية والعسكرية والاجتماعية، ولأن واقعه واقع منحرف، ويريد أن يبرر له دينيا، في وقت كان الدين هو المظلة التي يلجأ إليه معظم الناس، أحدث تبريرات دينية كثيرة لذلك؛ ومن هنا نشأ وظهر دغل (فساد) واسع في الدين في اتجاهين، هما:
أ- تحريف المفاهيم الدينية
نفّذ الأمويون بالتعاون مع أهل الكتاب عملية واسعة لتحريف الدين ومفاهيمه وأسسه وقيمه مع الحفاظ على بعض طقوسه وشعائره الدينية؛ لجعلها تغطية على ممارساتهم التحريفية والانحرافية، وهذه أبرز النقاط التي تندرج تحت هذا العنوان:
1-الإساءة إلى الله
أساء معاوية وكثير من الأمويين إلى الله تعالى، حينما نسبوا إليه سبحانه وتعالى بعض العقائد الباطلة، التي أرادوا من ورائها الاستفادة سياسيا، واجتماعيا، وقد ذكر المؤرخون عددا من الأمور في هذا السياق:
-نشر عقيدة الجبر:
من ضمن الأدوات الثقافية التي أراد الأمويون استخدامها لأغراض سياسية عقيدة الجبر، والقضاء والقدر، ومن المعروف أن معاوية هو أول من نشر هذه العقيدة في أوساط المسلمين، فقد كان يصرّح الأمويون في مناسبات عديدة أنهم جاؤوا إلى الحكم بقضاء من الله وقدر، وأنهم قدر الله على هذه الأمة، وأنهم أمناء الله على ماله، فمن أعطوه من المال فإنما الله الذي أعطاه، ومن منعوه فإنما الله هو الذي منعه، والغاية من نشر هذه المفاهيم المنحرفة هو: 1- التبرير لما يعملونه من مخالفات وأعمال، 2- ولكي يميتوا في أبناء الأمة أي نزوع إلى التغيير ومحاولات الإصلاح والثورة ضدهم؛ ليكون في أذهان الجميع أنهم حين يقاومون بني أمية وينازعونهم فإنهم إنما ينازعون ويقاومون الله تعالى، ومعاوية هو أول من قال بهذا القول، ونشره في عموم المسلمين.
قال الإمام عبدالله بن حمزة: وأول من أحدث القول بالجبر معاوية، ....؛لأنه قال على المنبر: "إنما أنا خازن من خزان الله، أعطي مَنْ أعطى الله، وأحْرِمُ مَنْ حَرَمَ الله، فقال له بعض الصحابة: بل تُعْطي من حرم الله، وتحرم من أعطى الله، وقال: ما أظهرني الله عليكم إلا وهو يريد ذلك". ونسي أن مدة فرعون أطول من مدته، وسطوته على بني إسرائيل أكثر من سطوته [الإمام عبدالله بن حمزة: الشافي 1/ 428 ]. ونرى هذا واضحا في قول ابن زياد للإمام السجاد: (أو لم يقتل الله علي بن الحسين)، وأجاب عليه السجاد بأن أخاه عليا قتله الناس، ولم يقتله الله.
-نشر عقيدة المرجئة:
رأى الأمويون كيف ثار المسلمون على سلطة الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وتداعوا على سلطته من الأمصار، وأنَّ ذلك كان نتيجة الحكم بانحراف سلطة وخلافة عثمان عن جادة الصواب، وكانوا يخشون قيام المسلمين بالثورة عليهم، وقد رأوهم أبعد ما يكونون عن واقع الخلافة الجاد؛ لهذا عمدوا إلى تشجيع فكرة إرجاء الحكم على المسلمين وعلى الولاة في ممارساتهم وأعمالهم إلى الله، وإلى يوم القيامة، لا سيما وقد ظهرت كثير من التناقضات التي حاول إقرارها بعض التابعين وتابعوهم فيما يتعلق بما شجر بين الصحابة، وضرورة إرجاء الفصل فيه إلى الله تعالى في يوم القيامة.
لقد وجد الأمويون في فكرة الإرجاء والمرجئة ثقافة تساعدهم على الاستمرار في انحرافاتهم، وإلجام كل الأصوات التي تستنكر عليهم ما هم فيه من المناكير، وتأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر؛ لهذا كان (الإرجاء) هو الفكرة الإيديولوجية التي شجَّعها الأمويون ودعموها دعما كبيرا؛ لأغراضٍ سياسية واجتماعية [سبحاني: بحوث في الملل والنحل، 3/ 108، 109]، فجاء المتأخِّرون ليُقَلِّدوا آباءهم وأسلافهم على غير بيِّنة ولا بحث عن خلفيات هذه العقائد وأساساتها.
Audio
مشاركتي في ندوة الجامع الكبير التي أقامتها رابطة علماء اليمن في ذكرى معركة بدر .. تقبل الله منا ومنكم
Audio
خطبة الجمعة الثانية في رمضان حول أهمية الاستفادة من مدرسة الصيام 14 رمضان 1446هـ
يا أمة الإسلام
أبشروا فإن أول ما يأتيكم الفرج من اليمن.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن)..
بتوفيق الله سيكون ترامب أضحوكة للعالم على يد اليمن واليمنيين..
#امريكا_قشة
#لن_نترك_غزة
أبشروا فإن أول ما يأتيكم الفرج من اليمن.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن)..
بتوفيق الله سيكون ترامب أضحوكة للعالم على يد اليمن واليمنيين..
#امريكا_قشة
#لن_نترك_غزة
برنامج الرسول والرسالة
الرسول والرسالة - بين الجاهلية الأولى والأخرى ج1
تقديم د/ حمود الأهنومي
الرسول والرسالة - بين الجاهلية الأولى والأخرى ج1
تقديم د/ حمود الأهنومي
Forwarded from قناة الايمان الفضائية-اليمن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
برنامج الرسول والرساله
الرسول والرساله - بين الجاهلية الأولى والأخرى ج1
تقديم د/ حمود الأهنومي
الرسول والرساله - بين الجاهلية الأولى والأخرى ج1
تقديم د/ حمود الأهنومي
برنامج الرسول والرسالة
عنوان الحلقة: ( بين الجاهلية الأولى والأخرى - الجزء الثاني)
14 - رمضان - 1446هـ
تقديم د/ حمود الأهنومي
عنوان الحلقة: ( بين الجاهلية الأولى والأخرى - الجزء الثاني)
14 - رمضان - 1446هـ
تقديم د/ حمود الأهنومي
Forwarded from قناة الايمان الفضائية-اليمن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
برنامج الرسول والرسالة
عنوان الحلقة: ( بين الجاهلية الأولى والأخرى - الجزء الثاني)
14 - رمضان - 1446هـ
تقديم د/ حمود الأهنومي
عنوان الحلقة: ( بين الجاهلية الأولى والأخرى - الجزء الثاني)
14 - رمضان - 1446هـ
تقديم د/ حمود الأهنومي
برنامج الرسول والرسالة
المجتمع المكي مكوناته وملؤه
تقديم د/ حمود الأهنومي
المجتمع المكي مكوناته وملؤه
تقديم د/ حمود الأهنومي
Forwarded from قناة الايمان الفضائية-اليمن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
برنامج الرسول والرسالة
المجتمع المكي مكوناته وملاءه
تقديم د/ حمود الأهنومي
المجتمع المكي مكوناته وملاءه
تقديم د/ حمود الأهنومي
على مداليز البيت الأبيض أن يعلموا أن اليمن تختلف عن الكثير ممن عرفوهم من العرب، وأنه إذا كان بإمكانهم الاستمرار في المعركة لعشرين سنة قادمة فأهلا وسهلا بهم في ميدان المواجهة، وإلا فليذهبوا بعيدا عن اليمن..
توكلنا على الله ووثقنا بما عنده..
#التصعيد_بالتصعيد
#لن_نترك_غزة
توكلنا على الله ووثقنا بما عنده..
#التصعيد_بالتصعيد
#لن_نترك_غزة