خطورة وفساد الأيمان بفكرة
أن البداء يلغي اصل المحتوم !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• سأشير هنا الى أهم ملامح خطورة وفساد الأعتقاد بخطورة هذه الفكرة :
أولاً : إنها تجعل علمَ أهل البيت (ع) علماً ظنياً وليس يقينياً، وأنهم (ع) يَقسمون على شيء محتمل الحصول.
ثانياً : إنها تُقصي الكثير من الروايات التي تؤكد على عدم صحة هذه الفكرة، وعدم محاولة الجمع الصحيحة بين الأخبار.
ثالثاً : إنها تفتح الباب على مصراعيه لكل : مدعي للمهدوية أو السفارة او البابية على طول الزمن، فيستطيع اي مدعي يدعي ذلك بحجة وقوع البداء في العلامات المحتومة. لان العلامات وضعت بالاصل لكي يعرف المنتظرين الزمان المعين والمكان المعين .
رابعاً : إنها تفتح الباب الخطر لإدعاء علم المعصوم (ع) لاناس غير معصومين، فمن هو ذاك الذي سيقرر للأمة ان العلامة المحتومة الفلانية قد وقع عليها البداء بالالغاء قبل الظهور غير المعصوم (وعلم البداء علم خاص بالمعصوم فقط وفقط) .
خامساً : إنها تلغي (الحكمة) التي تقف وراء اكثار واهتمام اهل البيت (ع) بالحديث عن المحتومات، وتجعل احاديثهم من دون حكمة وثمرة تترتب على كثرة الحديث والاهتمام .
• الى غيرها من النقاط ولكن هذه أهمها وادقها فنكتفي بها ......
فتدبر تغنم
رزقنا الله واياكم فهم (عقيدة البداء) كما اراد سادة الوجود لا كما تريد أهوائنا وامزجتنا...
• للمتابعة: https://www.tg-me.com/Haosaimabo
أن البداء يلغي اصل المحتوم !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• سأشير هنا الى أهم ملامح خطورة وفساد الأعتقاد بخطورة هذه الفكرة :
أولاً : إنها تجعل علمَ أهل البيت (ع) علماً ظنياً وليس يقينياً، وأنهم (ع) يَقسمون على شيء محتمل الحصول.
ثانياً : إنها تُقصي الكثير من الروايات التي تؤكد على عدم صحة هذه الفكرة، وعدم محاولة الجمع الصحيحة بين الأخبار.
ثالثاً : إنها تفتح الباب على مصراعيه لكل : مدعي للمهدوية أو السفارة او البابية على طول الزمن، فيستطيع اي مدعي يدعي ذلك بحجة وقوع البداء في العلامات المحتومة. لان العلامات وضعت بالاصل لكي يعرف المنتظرين الزمان المعين والمكان المعين .
رابعاً : إنها تفتح الباب الخطر لإدعاء علم المعصوم (ع) لاناس غير معصومين، فمن هو ذاك الذي سيقرر للأمة ان العلامة المحتومة الفلانية قد وقع عليها البداء بالالغاء قبل الظهور غير المعصوم (وعلم البداء علم خاص بالمعصوم فقط وفقط) .
خامساً : إنها تلغي (الحكمة) التي تقف وراء اكثار واهتمام اهل البيت (ع) بالحديث عن المحتومات، وتجعل احاديثهم من دون حكمة وثمرة تترتب على كثرة الحديث والاهتمام .
• الى غيرها من النقاط ولكن هذه أهمها وادقها فنكتفي بها ......
فتدبر تغنم
رزقنا الله واياكم فهم (عقيدة البداء) كما اراد سادة الوجود لا كما تريد أهوائنا وامزجتنا...
• للمتابعة: https://www.tg-me.com/Haosaimabo
عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ
«كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ [الكاظم] فِي كِتَابٍ: أَنَّ أَوَّلَ مَا أَنْعَى إِلَيْكَ نَفْسِي فِي لَيَالِيَّ هَذِهِ، غَيْرَ جَازِعٍ وَلَا نَادِمٍ، (( وَلَا شَاكٍّ فِيمَا هُوَ كَائِنٌ مِمَّا قَضَى اللَّهُ وَحَتَمَ ))، فَاسْتَمْسِكْ بِعُرْوَةِ الدِّينِ آلِ مُحَمَّدٍ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الْوَصِيِّ بَعْدَ الْوَصِيّ، وَالْمُسَالَمَةِ وَالرِّضَا بِمَا قَالُوا».
قرب الإسناد
«كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ [الكاظم] فِي كِتَابٍ: أَنَّ أَوَّلَ مَا أَنْعَى إِلَيْكَ نَفْسِي فِي لَيَالِيَّ هَذِهِ، غَيْرَ جَازِعٍ وَلَا نَادِمٍ، (( وَلَا شَاكٍّ فِيمَا هُوَ كَائِنٌ مِمَّا قَضَى اللَّهُ وَحَتَمَ ))، فَاسْتَمْسِكْ بِعُرْوَةِ الدِّينِ آلِ مُحَمَّدٍ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الْوَصِيِّ بَعْدَ الْوَصِيّ، وَالْمُسَالَمَةِ وَالرِّضَا بِمَا قَالُوا».
قرب الإسناد
المهدي ( ع ) من المحتوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يتصور البعض إعتماداً على رواية الإمام الجواد (ع) ان المهدي من الميعاد والسفياني من المحتوم ، واعتمادا على الفهم المستعجل لهذه الرواية جعلوا فرقاً بين المحتوم والميعاد هو ان البداء يلغي المحتوم من اصل دون ان يلغي الميعاد .
واعتبروا هذه قاعدة محكمة بنوا عليها أبحاثهم وعقيدتهم .
* بينما لو تتبعنا الروايات لوجدنا انها تخالف هذه القاعدة التي أسسوها اعتماداً على هذه الرواية (اليتيمة ) والشاذة ، لان هناك روايات اخر قد وصفت الامام المهدي (ع) كونه من المحتوم ايضاً ، ولا أدري واقعاً ماهو جوابهم بعدما قرروا ان البداء يلغي المحتوم ، فهل سيذهبون الى إلغاء المهدي (ع) فيما لو أمنوا بهذه الروايات ام سيراجعوا (نظريتهم وتأسيسهم ) الذي بنوه ؟!.
* واليك نماذج منها :
١-عن أبي حمزة الثمالي، قال : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ذات يوم، فلما تفرق من كان عنده قال لي : يا أبا حمزة، من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول لقي الله سبحانه وهو به كافر وله جاحد، ثم قال : بأبي وأمي المسمى باسمي، والمكنى بكنيتي، السابع من بعدي، بأبي من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
ثم قال: يا أبا حمزة، من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد وعلي (عليهما السلام)، وقد حرم الله عليه الجنة، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين "
غيبة النعماني ص ٨٦ ح ١٧
٢- أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : " قلنا له: السفياني من المحتوم؟ فقال: نعم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، والقائم من المحتوم، وخسف البيداء من المحتوم، وكف تطلع من السماء من المحتوم، والنداء من السماء. فقلت: وأي شئ يكون النداء؟ فقال: مناد ينادي باسم القائم واسم أبيه (عليهما السلام) .
غيبة النعماني ص ٢٦٣ ح ١٥
٣- الفضل بن شاذان عمن رواه عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر عليه السلام خروج السفياني من المحتوم؟ قال نعم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم واختلاف بنى العباس في الدولة من المحتوم وقتل النفس الزكية محتوم وخروج القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله محتوم قلت وكيف يكون النداء قال ينادى من السماء أول النهار الا ان الحق مع علي ع وشيعته ثم ينادى إبليس في آخر النهار من الأرض الا ان الحق مع عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون .
ارشاد الشيخ المفيد ص ٣٧١
#تدبر_تغنم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* يتصور البعض إعتماداً على رواية الإمام الجواد (ع) ان المهدي من الميعاد والسفياني من المحتوم ، واعتمادا على الفهم المستعجل لهذه الرواية جعلوا فرقاً بين المحتوم والميعاد هو ان البداء يلغي المحتوم من اصل دون ان يلغي الميعاد .
واعتبروا هذه قاعدة محكمة بنوا عليها أبحاثهم وعقيدتهم .
* بينما لو تتبعنا الروايات لوجدنا انها تخالف هذه القاعدة التي أسسوها اعتماداً على هذه الرواية (اليتيمة ) والشاذة ، لان هناك روايات اخر قد وصفت الامام المهدي (ع) كونه من المحتوم ايضاً ، ولا أدري واقعاً ماهو جوابهم بعدما قرروا ان البداء يلغي المحتوم ، فهل سيذهبون الى إلغاء المهدي (ع) فيما لو أمنوا بهذه الروايات ام سيراجعوا (نظريتهم وتأسيسهم ) الذي بنوه ؟!.
* واليك نماذج منها :
١-عن أبي حمزة الثمالي، قال : كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ذات يوم، فلما تفرق من كان عنده قال لي : يا أبا حمزة، من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول لقي الله سبحانه وهو به كافر وله جاحد، ثم قال : بأبي وأمي المسمى باسمي، والمكنى بكنيتي، السابع من بعدي، بأبي من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.
ثم قال: يا أبا حمزة، من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد وعلي (عليهما السلام)، وقد حرم الله عليه الجنة، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين "
غيبة النعماني ص ٨٦ ح ١٧
٢- أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : " قلنا له: السفياني من المحتوم؟ فقال: نعم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، والقائم من المحتوم، وخسف البيداء من المحتوم، وكف تطلع من السماء من المحتوم، والنداء من السماء. فقلت: وأي شئ يكون النداء؟ فقال: مناد ينادي باسم القائم واسم أبيه (عليهما السلام) .
غيبة النعماني ص ٢٦٣ ح ١٥
٣- الفضل بن شاذان عمن رواه عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر عليه السلام خروج السفياني من المحتوم؟ قال نعم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم واختلاف بنى العباس في الدولة من المحتوم وقتل النفس الزكية محتوم وخروج القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله محتوم قلت وكيف يكون النداء قال ينادى من السماء أول النهار الا ان الحق مع علي ع وشيعته ثم ينادى إبليس في آخر النهار من الأرض الا ان الحق مع عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون .
ارشاد الشيخ المفيد ص ٣٧١
#تدبر_تغنم
ماذا قال العلماء عن هذه الرواية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* قال الإمام الباقر (ع) : ..... فما قدر في تلك السنة وقضي ، فهو المحتوم ، ولله عزوجل فيه المشيئة . الكافي ج٤ ص ١٥٨.
هذا النص هو أحد النصوص التي أعتمد عليها من يذهب الى فكرة ( إن البداء يلغي المحتوم ) بإعتبار انه متوقف على مشيئة الله تعالى ، أن أراد أن يحققه في الخارج او يلغيه فله في ذلك المشيئة .
ولكن هذا الفهم لم يرتضه علمائنا و محدثونا القدامى (رضوان الله عليهم) كونه خلاف معنى المحتوم في اللغة والروايات ، وذهبوا الى أن هذه الرواية فيها اسقاط وتصحيف .
فلننقل بعض كلماتهم :
١- يقول الفيض الكاشاني ( ١٠٩١هـ ) : يشبه ان يكون هذا الحديث قد سقط منه شيء ، لان المحتوم ماليس لله فيه المشيئة، ولا يلحقه البداء ، ومالله فيه المشيئة ويلحقه البداء ، فليس بمحتوم .
الوافي ج ١١ ص ٣٨٠ .
٢- يقول الشيخ يوسف البحراني ( ١١٦٨هـ ) : لا يخلو من إشكال ، ولعله سقط من البين شيء ، لان المحتوم لا تدخله المشيئة كما دلت عليه الأخبار ...
الحدائق ج ١٣ ص٤٥٠
٣- يقول الشيخ المجلسي ( ١١١١هـ ) : قال الفاضل الاسترابادي : مقتضى الحديث السابق ، ومقتضى الاحاديث الصريحة في ان الله تعالى لايكذب ملائكته ورسله ، إنما الملائكة يكتبون ما يحتم في تلك الليلة ، وهنا امر اخر يعلمه الله لايكتبونه ، ( ولله فيه المشيئة ) والظاهر أنه سقط هنا شيء ، والأصل : وأمر موقوف ولله فيه المشيئة .
قلت (اي المجلسي ) : على تقدير سقوط شيء من الخبر ، يكون قوله (ع) مقدراً كالاتي : (فما قدر في تلك السنة وقضي فهو المحتوم وأمر موقوف لله فيه المشيئة ) .
مرآة العقول ج ١٦ ص ٣٨٣
أقول : على فرض عدم صحة هذا القول: ( بأن الرواية قد سقط منها شيء ) فأن المشيئة في المحتوم لاتكون في أصله بل في تفاصيله ( وهذا ما نعتقده ونؤمن به ) فالموت محتوم ولله فيه المشيئة ان يقدمه او يؤخره عن موعده او ان يغيره من موت طبيعي الى موت بقتل أو بغرق او حرق وماشابه...... من تفاصيل عديدة لله فيها المشيئة .
ولكن اصل الموضوع ( الموت ) امر محتوم ليس فيه مشيئة .
#تدبر_تغنم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* قال الإمام الباقر (ع) : ..... فما قدر في تلك السنة وقضي ، فهو المحتوم ، ولله عزوجل فيه المشيئة . الكافي ج٤ ص ١٥٨.
هذا النص هو أحد النصوص التي أعتمد عليها من يذهب الى فكرة ( إن البداء يلغي المحتوم ) بإعتبار انه متوقف على مشيئة الله تعالى ، أن أراد أن يحققه في الخارج او يلغيه فله في ذلك المشيئة .
ولكن هذا الفهم لم يرتضه علمائنا و محدثونا القدامى (رضوان الله عليهم) كونه خلاف معنى المحتوم في اللغة والروايات ، وذهبوا الى أن هذه الرواية فيها اسقاط وتصحيف .
فلننقل بعض كلماتهم :
١- يقول الفيض الكاشاني ( ١٠٩١هـ ) : يشبه ان يكون هذا الحديث قد سقط منه شيء ، لان المحتوم ماليس لله فيه المشيئة، ولا يلحقه البداء ، ومالله فيه المشيئة ويلحقه البداء ، فليس بمحتوم .
الوافي ج ١١ ص ٣٨٠ .
٢- يقول الشيخ يوسف البحراني ( ١١٦٨هـ ) : لا يخلو من إشكال ، ولعله سقط من البين شيء ، لان المحتوم لا تدخله المشيئة كما دلت عليه الأخبار ...
الحدائق ج ١٣ ص٤٥٠
٣- يقول الشيخ المجلسي ( ١١١١هـ ) : قال الفاضل الاسترابادي : مقتضى الحديث السابق ، ومقتضى الاحاديث الصريحة في ان الله تعالى لايكذب ملائكته ورسله ، إنما الملائكة يكتبون ما يحتم في تلك الليلة ، وهنا امر اخر يعلمه الله لايكتبونه ، ( ولله فيه المشيئة ) والظاهر أنه سقط هنا شيء ، والأصل : وأمر موقوف ولله فيه المشيئة .
قلت (اي المجلسي ) : على تقدير سقوط شيء من الخبر ، يكون قوله (ع) مقدراً كالاتي : (فما قدر في تلك السنة وقضي فهو المحتوم وأمر موقوف لله فيه المشيئة ) .
مرآة العقول ج ١٦ ص ٣٨٣
أقول : على فرض عدم صحة هذا القول: ( بأن الرواية قد سقط منها شيء ) فأن المشيئة في المحتوم لاتكون في أصله بل في تفاصيله ( وهذا ما نعتقده ونؤمن به ) فالموت محتوم ولله فيه المشيئة ان يقدمه او يؤخره عن موعده او ان يغيره من موت طبيعي الى موت بقتل أو بغرق او حرق وماشابه...... من تفاصيل عديدة لله فيها المشيئة .
ولكن اصل الموضوع ( الموت ) امر محتوم ليس فيه مشيئة .
#تدبر_تغنم
أين وقع البداء
في قصة عذاب قوم يونس (ع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• يستدل من يعتقد ان البداء يلغي المحتوم بقصة قوم يونس (ع) بأعتبار ان العذاب كان محتوماً وتم إلغاءه بالبداء .
وهو أستدلال غير تام بالمرة .
أولاً : البداء في المحتوم لايلغي اصل المحتوم بل يغيير من التفاصيل التي يحويها المحتوم.
وفيه قصة يونس (ع) أخبر الله سبحانه يونس بنزول العذاب على قومه، وهذا هو المحتوم لان الله لايكذب رسله.
• قال الإمام الرضا (ع) : فعلم علمه الله ملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فإنه يكون ولايكذب الله نفسه ولا ملائكته ولا رسله.
بحار الانوار ج٤ ص٩٦ ح٢.
والمحتوم هذا قد تحقق ولم يلغيه البداء، لان العذاب قد نزل فعلاً وتحقق خارحاً وظهرت معالمه
وكان ظن النبي يونس (ع) في مكانه كونه اخبر قومه بالمحتوم وقد تحقق
فاصل المحتوم قد تحقق فقد ورد في الروايات: (أظلهم العذاب) (غشيهم) ( قرب منهم) ( فرق العذاب الى الجبال) (فلما رأى قوم يونس ان العذاب قد صرف عنهم)(حتى نالوه بأكفهم) ....
وهذا يدل على أن أصل المحتوم (نزول العذاب) قد تحقق.
ثانياً : البداء في المحتوم يتعلق بالتفاصيل ومن جملة تفاصيل هذا المحتوم هو ( إهلاك القوم ).
وهو أمر موقوف لم يمض بعد، لانه متعلق على (الدعاء).
وهذا هو الفرق بين المحتوم والموقوف، فاصل الموضوع كان ( محتوماً ) بينما تفاصيله كانت من ( الموقوف ) ومن لم يفرق بينهما وقع في اللغط والاشتباه .
ونفس هذا قد جرى لقوم لوط.
وعلم يونس كان باصل العذاب دون تفصيله لقول المعصوم (ع) : [ كان في العلم المُثبت عند الله عزوجل، الذي ( لم يُطلع عليه أحد ) أنه سيصرفه عنهم ] علل الشرائع ج١ ص٦٦.
• لهذا كان (المحتوم لله فيه المشيئة) اي في تفاصيله فالتفت ولا تغفل .
في قصة عذاب قوم يونس (ع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• يستدل من يعتقد ان البداء يلغي المحتوم بقصة قوم يونس (ع) بأعتبار ان العذاب كان محتوماً وتم إلغاءه بالبداء .
وهو أستدلال غير تام بالمرة .
أولاً : البداء في المحتوم لايلغي اصل المحتوم بل يغيير من التفاصيل التي يحويها المحتوم.
وفيه قصة يونس (ع) أخبر الله سبحانه يونس بنزول العذاب على قومه، وهذا هو المحتوم لان الله لايكذب رسله.
• قال الإمام الرضا (ع) : فعلم علمه الله ملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فإنه يكون ولايكذب الله نفسه ولا ملائكته ولا رسله.
بحار الانوار ج٤ ص٩٦ ح٢.
والمحتوم هذا قد تحقق ولم يلغيه البداء، لان العذاب قد نزل فعلاً وتحقق خارحاً وظهرت معالمه
وكان ظن النبي يونس (ع) في مكانه كونه اخبر قومه بالمحتوم وقد تحقق
فاصل المحتوم قد تحقق فقد ورد في الروايات: (أظلهم العذاب) (غشيهم) ( قرب منهم) ( فرق العذاب الى الجبال) (فلما رأى قوم يونس ان العذاب قد صرف عنهم)(حتى نالوه بأكفهم) ....
وهذا يدل على أن أصل المحتوم (نزول العذاب) قد تحقق.
ثانياً : البداء في المحتوم يتعلق بالتفاصيل ومن جملة تفاصيل هذا المحتوم هو ( إهلاك القوم ).
وهو أمر موقوف لم يمض بعد، لانه متعلق على (الدعاء).
وهذا هو الفرق بين المحتوم والموقوف، فاصل الموضوع كان ( محتوماً ) بينما تفاصيله كانت من ( الموقوف ) ومن لم يفرق بينهما وقع في اللغط والاشتباه .
ونفس هذا قد جرى لقوم لوط.
وعلم يونس كان باصل العذاب دون تفصيله لقول المعصوم (ع) : [ كان في العلم المُثبت عند الله عزوجل، الذي ( لم يُطلع عليه أحد ) أنه سيصرفه عنهم ] علل الشرائع ج١ ص٦٦.
• لهذا كان (المحتوم لله فيه المشيئة) اي في تفاصيله فالتفت ولا تغفل .
المحتوم والموقوف
لله فيهما المشيئة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الامر الموقوف او المعلق : هو المتوقف على المحو والإثبات، والتقديم والتأخير، فإن شاء الله محاه من أصل وأثبت غيره، وأن شاء الله جعله محتوماً ممضيا او لا ....
والامر المحتوم : هو غير المشروط كأصل دون تفاصيله، فلا بداء فيه ولا يرد ولا يبدل .
• قال الإمام الباقر (ع) : من الأمور أمور محتومة كائنة لا محالة، ومن الأمور أمور موقوفة عند الله، يقدم منها مايشاء ويمحو مايشاء ، ويثبت منها مايشاء ، لايطلع على ذلك احد يعني الموقوفة، فإما ماجائت به الرسل فهي كائنة لايكذب نفسه ولا نبيه وملائكته ..
تفسير العياشي ج٢ سورة الرعد ح ٦٦.
وبما انه ورد في كليمها (المحتوم والموقوف) ان لله فيهما المشيئة كما في بعض الروايات.
وهذا هو الذي [ سبب الاشتباه الذي وقع فيه بعض العلماء والمحققين ] وعليه سيكون لافرق هناك ببن المحتوم والموقوف لان كلاهما يلغى بالمشيئة والبداء .
• والتدبر والتحقيق والادلة يقتضي ان نقول بالفرق بينهما هو :
١- ان المحتوم لله فيه المشيئة :
اي ان التغيير والتبديل في تفاصيله دون اصله
٢- أن الموقوف لله فيه المشيئة :
اي ان التغيير والتبديل في اصله فضلا عن تفاصيله .
وهذا الفارق معرفته مهمة في فهم دراية الروايات الشريفة والوقائع
فتمسك به واياك والغفلة
عصمنا الله واياكم من مضلات الفتن
لله فيهما المشيئة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الامر الموقوف او المعلق : هو المتوقف على المحو والإثبات، والتقديم والتأخير، فإن شاء الله محاه من أصل وأثبت غيره، وأن شاء الله جعله محتوماً ممضيا او لا ....
والامر المحتوم : هو غير المشروط كأصل دون تفاصيله، فلا بداء فيه ولا يرد ولا يبدل .
• قال الإمام الباقر (ع) : من الأمور أمور محتومة كائنة لا محالة، ومن الأمور أمور موقوفة عند الله، يقدم منها مايشاء ويمحو مايشاء ، ويثبت منها مايشاء ، لايطلع على ذلك احد يعني الموقوفة، فإما ماجائت به الرسل فهي كائنة لايكذب نفسه ولا نبيه وملائكته ..
تفسير العياشي ج٢ سورة الرعد ح ٦٦.
وبما انه ورد في كليمها (المحتوم والموقوف) ان لله فيهما المشيئة كما في بعض الروايات.
وهذا هو الذي [ سبب الاشتباه الذي وقع فيه بعض العلماء والمحققين ] وعليه سيكون لافرق هناك ببن المحتوم والموقوف لان كلاهما يلغى بالمشيئة والبداء .
• والتدبر والتحقيق والادلة يقتضي ان نقول بالفرق بينهما هو :
١- ان المحتوم لله فيه المشيئة :
اي ان التغيير والتبديل في تفاصيله دون اصله
٢- أن الموقوف لله فيه المشيئة :
اي ان التغيير والتبديل في اصله فضلا عن تفاصيله .
وهذا الفارق معرفته مهمة في فهم دراية الروايات الشريفة والوقائع
فتمسك به واياك والغفلة
عصمنا الله واياكم من مضلات الفتن
الفرق بين المحتوم والموقوف من جهة الأمضاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحتوم : هو القضاء الذي أُمضي
الموقوف : هو القضاء الذي لم يُمضى بعد
• فالقضاء الموقوف يحتاج الى (الإمضاء) لكي يكون محتوماً كأصل، بينما القضاء المحتوم يحتاج الى (الامضاء) الى التفاصيل كي لا تتغير.
• البداء في الموقوف هو عدم امضاءه لعدم توفر شروطه وبالتالي عدم تحققه من اصل بينما البداء في المحتوم هو عدم امضاء تفاصيله.
• قال الأمام الباقر (ع) : ياحمران علم موقوف عنده، إليه فيه المشيئة، فيمضيه إذا أراد، ويبدو له فيه فلا يمضيه .
فأما العلم الذي يقدره الله عزوجل فيقضيه ويمضيه، فهو العلم الذي انتهى إلى رسول الله (ص) ثم إلينا .
الكافي ج١ ص ٢٥٧.
• وعليه فلله تعالى المشيئة في الموقوف والمحتوم فيمضي اصل المحتوم أن اراد ويمضي تفاصيل المحتوم أن اراد .
• تفاصيل المحتوم في الروايات التي يطرو عليها البداء هي :
١- معلق على التقديم والتأخير من جهة الوقت
٢- معلق على السعة والضيق
٣-معلق على الشدة والضعف
٤-معلق على النسخ التشريعي والتكويني
وهو ماسنبينها في حلقاتنا القادمة
إن شاء الله تعالى.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحتوم : هو القضاء الذي أُمضي
الموقوف : هو القضاء الذي لم يُمضى بعد
• فالقضاء الموقوف يحتاج الى (الإمضاء) لكي يكون محتوماً كأصل، بينما القضاء المحتوم يحتاج الى (الامضاء) الى التفاصيل كي لا تتغير.
• البداء في الموقوف هو عدم امضاءه لعدم توفر شروطه وبالتالي عدم تحققه من اصل بينما البداء في المحتوم هو عدم امضاء تفاصيله.
• قال الأمام الباقر (ع) : ياحمران علم موقوف عنده، إليه فيه المشيئة، فيمضيه إذا أراد، ويبدو له فيه فلا يمضيه .
فأما العلم الذي يقدره الله عزوجل فيقضيه ويمضيه، فهو العلم الذي انتهى إلى رسول الله (ص) ثم إلينا .
الكافي ج١ ص ٢٥٧.
• وعليه فلله تعالى المشيئة في الموقوف والمحتوم فيمضي اصل المحتوم أن اراد ويمضي تفاصيل المحتوم أن اراد .
• تفاصيل المحتوم في الروايات التي يطرو عليها البداء هي :
١- معلق على التقديم والتأخير من جهة الوقت
٢- معلق على السعة والضيق
٣-معلق على الشدة والضعف
٤-معلق على النسخ التشريعي والتكويني
وهو ماسنبينها في حلقاتنا القادمة
إن شاء الله تعالى.....
عويصة المحتوم في ولادة طواغيت بني العباس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من اوضح الادلة على عدم صحة فكرة الغاء المحتوم بالبداء هي قصة اخبار النبي (ص) عمه العباس بخروج الطواغيت من صلبه ، وانه امر محتوم لامناص منه .
* روى الشيخ الصدوق (ره) : أنه هبط جبرئيل (ع) على رسول الله (ص) في قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال (ص) : يا جبرئيل ما هذا الزي؟ فقال: زي ولد عمك العباس، يا محمد ويل لولدك من ولد عمك العباس، فخرج النبي (ص) إلى العباس فقال: يا عم ويل لولدي من ولدك، فقال: يا رسول الله أفأجب نفسي؟ قال: جرى القلم بما فيه .
من لايحضره الفقيه ج١ ص ٢٥٢ ح ٧٦٩.
* وفي نقل الشيخ النعماني : قال رسول الله (ص) لعمه العباس : ويلٌ لذريتي من ولدك ؟! فقال يارسول الله إفلا أجتنب النساء ؟
فقال (ص)له: قد فرغ الله مما هو كائن .
وفي نقل أخر قال (ص): أن علم الله قد مضى والأمور بيده ، وأن الامر سيكون .
غيبة النعماني ص١٨٠، ح ٣٠٢ و ٣٠٣.
أقول :
اولاً : خروج طواغيت بني العباس من صلب العباس محتوم لابداء فيه ولو كان البداء يلغي اصل المحتوم ، (كما يعتقد البعض هذا الاعتقاد الفاسد) ، لأشار النبي (ص) لعمه بأن يفعل كذا وكذا، كي يجنبه الله هذا المحتوم من خلال إلغاءه بالبداء .
ثانياً : هذا المحتوم قد وقع ( جرى القلم بما فيه ، فرغ الله مما هو كائن ، الامر سيكون ) قبل ان يكون عيناً في الخارج (قبل ظهوره في الاعيان ) ومع ذلك لا بداء فيه ، وبذلك نرد شُبهة ان السفياني لم يولد بعد فيمكن للبداء ان يُلغيه فتدبر .
ثالثاً : قد وقعت الاخبارات بمثل هذا من قبل اهل البيت (ع) كثيراً ، والله لايكذب رسله بما أخبروا به على نحو المحتوم لا الموقوف ، وكمثال قصة (جعفر الكذاب ) ، فقد قال الأمام السجاد (ع) (......كأني بجعفر الكذاب وقد حَمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله ، والتوكيل بحرم ابيه ، جهلاً منه برتبته ، وحرصاً على قتله إن ظفر به ، وطمعاً في ميراث أخيه ، حتى يأخذه بغير حق ، فقال أبو خالد الكابلي : يابن رسول الله ، وإن ذلك لكائن ؟ فقال : ( أي وربي أن ذلك مكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله (ص) .
مختصر اثبات الرجعة ، للفضل بن شاذان ص ٥٦، ح ٨ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من اوضح الادلة على عدم صحة فكرة الغاء المحتوم بالبداء هي قصة اخبار النبي (ص) عمه العباس بخروج الطواغيت من صلبه ، وانه امر محتوم لامناص منه .
* روى الشيخ الصدوق (ره) : أنه هبط جبرئيل (ع) على رسول الله (ص) في قباء أسود ومنطقة فيها خنجر، فقال (ص) : يا جبرئيل ما هذا الزي؟ فقال: زي ولد عمك العباس، يا محمد ويل لولدك من ولد عمك العباس، فخرج النبي (ص) إلى العباس فقال: يا عم ويل لولدي من ولدك، فقال: يا رسول الله أفأجب نفسي؟ قال: جرى القلم بما فيه .
من لايحضره الفقيه ج١ ص ٢٥٢ ح ٧٦٩.
* وفي نقل الشيخ النعماني : قال رسول الله (ص) لعمه العباس : ويلٌ لذريتي من ولدك ؟! فقال يارسول الله إفلا أجتنب النساء ؟
فقال (ص)له: قد فرغ الله مما هو كائن .
وفي نقل أخر قال (ص): أن علم الله قد مضى والأمور بيده ، وأن الامر سيكون .
غيبة النعماني ص١٨٠، ح ٣٠٢ و ٣٠٣.
أقول :
اولاً : خروج طواغيت بني العباس من صلب العباس محتوم لابداء فيه ولو كان البداء يلغي اصل المحتوم ، (كما يعتقد البعض هذا الاعتقاد الفاسد) ، لأشار النبي (ص) لعمه بأن يفعل كذا وكذا، كي يجنبه الله هذا المحتوم من خلال إلغاءه بالبداء .
ثانياً : هذا المحتوم قد وقع ( جرى القلم بما فيه ، فرغ الله مما هو كائن ، الامر سيكون ) قبل ان يكون عيناً في الخارج (قبل ظهوره في الاعيان ) ومع ذلك لا بداء فيه ، وبذلك نرد شُبهة ان السفياني لم يولد بعد فيمكن للبداء ان يُلغيه فتدبر .
ثالثاً : قد وقعت الاخبارات بمثل هذا من قبل اهل البيت (ع) كثيراً ، والله لايكذب رسله بما أخبروا به على نحو المحتوم لا الموقوف ، وكمثال قصة (جعفر الكذاب ) ، فقد قال الأمام السجاد (ع) (......كأني بجعفر الكذاب وقد حَمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله ، والتوكيل بحرم ابيه ، جهلاً منه برتبته ، وحرصاً على قتله إن ظفر به ، وطمعاً في ميراث أخيه ، حتى يأخذه بغير حق ، فقال أبو خالد الكابلي : يابن رسول الله ، وإن ذلك لكائن ؟ فقال : ( أي وربي أن ذلك مكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله (ص) .
مختصر اثبات الرجعة ، للفضل بن شاذان ص ٥٦، ح ٨ .
مصحف فاطمة (ع)
كتاب المحتومات التي لابداء فيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عن فضيل بن سكرة قال : دخلت على أبى عبد الله الصادق (ع) فقال (ع) : يا فضيل أتدري في أي شئ كنت انظر قبيل قال : قلت : لا
قال(ع) : انظر في كتاب فاطمة (ع) ، ليس من ملك يملك الأرض الا وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه وما وجدت لولد الحسن (ع) فيه شيئا (ع) .
الكافي ج ١ ص ٢٤٢ .
* عن فضيل بن يسار عن بريد بن معاوية و زرارة ان عبد الملك ابن أعين قال لأبي عبد الله (ع) : ان الزيدية والمعتزلة قد أطافوا بمحمد بن عبد الله ( النفس الزكية ) فهل له سلطان فقال (ع) : والله ان عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبي وكل ملك يملك الأرض لا والله ما من محمد بن عبد الله في واحد منهما .
الكافي ج ١ ص ٢٤٢ .
أقول :
أولاً : مصحف فاطمة (ع) من جملة مافيه اسماء الملوك والحكام وهو أخبار الله تعالى لفاطمة (ع) ، واخباراته محتومة لابداء فيها ، لان الله لايكذب رسله كما في الروايات فكيف يكذب فاطمة (ع) .
ثانياً : الامام (ع) يقسم على ان محمد لا يملك لعدم وجود اسمه ، وهذا يذكرنا بقسم المعصوم على السفياني كونه من المحتوم : ( لا والله انه من المحتوم الذي لابد منه ) فالمعصوم لا يقسم على شيء محتمل الحصول .
ثالثاً : السفياني من جملة من يحكم ويملك في هذه الارض ، واسمه في مصحف فاطمة (ع) كونه محتوماً لابد منه ، لهذا تكلم عنه اهل البيت (ع) بنحو القطع لا بنحو التعليق ، والبداء الذي يقع فيه انما يقع يقع في تفاصيله ( كالتقديم والتأخير ، الشدة والضعف ، السعة والضيق ....) .
رابعاً : ان الخروج على الحكام الظلمة بثورات فاشلة لاتجدي نفعاً سوى الخراب وكثرة الدماء والارامل والايتام ، من هنا نهى اهل البيت (ع) عمه زيد وغيره من الثوار عن الخروج لان النتيجة محسوماً اذ لا بداء في المحتوم .
وكمثال على ذلك :
عن الفضل الكاتب قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فأتاه كتاب أبي مسلم فقال :
ليس لكتابك جواب، اخرج عنا، فجعلنا يسار بعضنا بعضا فقال: أي شئ تسارون يا فضل؟ ، إن الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد، ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله، ثم قال : إن فلان بن فلان حتى بلغ السابع من ولد فلان .
قلت : فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك؟ قال : لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني فإذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا يقولها ثلاثا وهو من المحتوم .
الكافي ج ٨ ص ٣٣١.
كتاب المحتومات التي لابداء فيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عن فضيل بن سكرة قال : دخلت على أبى عبد الله الصادق (ع) فقال (ع) : يا فضيل أتدري في أي شئ كنت انظر قبيل قال : قلت : لا
قال(ع) : انظر في كتاب فاطمة (ع) ، ليس من ملك يملك الأرض الا وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه وما وجدت لولد الحسن (ع) فيه شيئا (ع) .
الكافي ج ١ ص ٢٤٢ .
* عن فضيل بن يسار عن بريد بن معاوية و زرارة ان عبد الملك ابن أعين قال لأبي عبد الله (ع) : ان الزيدية والمعتزلة قد أطافوا بمحمد بن عبد الله ( النفس الزكية ) فهل له سلطان فقال (ع) : والله ان عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبي وكل ملك يملك الأرض لا والله ما من محمد بن عبد الله في واحد منهما .
الكافي ج ١ ص ٢٤٢ .
أقول :
أولاً : مصحف فاطمة (ع) من جملة مافيه اسماء الملوك والحكام وهو أخبار الله تعالى لفاطمة (ع) ، واخباراته محتومة لابداء فيها ، لان الله لايكذب رسله كما في الروايات فكيف يكذب فاطمة (ع) .
ثانياً : الامام (ع) يقسم على ان محمد لا يملك لعدم وجود اسمه ، وهذا يذكرنا بقسم المعصوم على السفياني كونه من المحتوم : ( لا والله انه من المحتوم الذي لابد منه ) فالمعصوم لا يقسم على شيء محتمل الحصول .
ثالثاً : السفياني من جملة من يحكم ويملك في هذه الارض ، واسمه في مصحف فاطمة (ع) كونه محتوماً لابد منه ، لهذا تكلم عنه اهل البيت (ع) بنحو القطع لا بنحو التعليق ، والبداء الذي يقع فيه انما يقع يقع في تفاصيله ( كالتقديم والتأخير ، الشدة والضعف ، السعة والضيق ....) .
رابعاً : ان الخروج على الحكام الظلمة بثورات فاشلة لاتجدي نفعاً سوى الخراب وكثرة الدماء والارامل والايتام ، من هنا نهى اهل البيت (ع) عمه زيد وغيره من الثوار عن الخروج لان النتيجة محسوماً اذ لا بداء في المحتوم .
وكمثال على ذلك :
عن الفضل الكاتب قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فأتاه كتاب أبي مسلم فقال :
ليس لكتابك جواب، اخرج عنا، فجعلنا يسار بعضنا بعضا فقال: أي شئ تسارون يا فضل؟ ، إن الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد، ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله، ثم قال : إن فلان بن فلان حتى بلغ السابع من ولد فلان .
قلت : فما العلامة فيما بيننا وبينك جعلت فداك؟ قال : لا تبرح الأرض يا فضل حتى يخرج السفياني فإذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا يقولها ثلاثا وهو من المحتوم .
الكافي ج ٨ ص ٣٣١.
ثواب الكلام في عقيدة البداء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورد في كلمات ال محمد ( صلوات الله عليهم) عن عظيم اجر الكلام في عقيدة البداء :
١- ماعُظم الله بمثل البداء
٢- ماعُظم الله بشيء افضل من البداء
٣- ماعُبد الله بشيء مثل البداء
٤- مابُعث نبياً قط حتى يقر له بالبداء
٥- لو علم الناس مافي القول بالبداء من الأجر مافتروا عن الكلام فيه
فتروا : بمعنى ضعفوا وقل نشاطهم وسكنوا
#تعلم_عقيدة_البداء_وتحدث_بها
#طلباً_لرضاهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورد في كلمات ال محمد ( صلوات الله عليهم) عن عظيم اجر الكلام في عقيدة البداء :
١- ماعُظم الله بمثل البداء
٢- ماعُظم الله بشيء افضل من البداء
٣- ماعُبد الله بشيء مثل البداء
٤- مابُعث نبياً قط حتى يقر له بالبداء
٥- لو علم الناس مافي القول بالبداء من الأجر مافتروا عن الكلام فيه
فتروا : بمعنى ضعفوا وقل نشاطهم وسكنوا
#تعلم_عقيدة_البداء_وتحدث_بها
#طلباً_لرضاهم