- أن تطوير وضبط وتوظيف الحدس مرتبط ، بتطوير شخصية المعالج نفسه! أي كل ما عرف المعالج نفسه ، وفهمها وعرف أسرار افعاله وتصرفاته ، كل ما كان اقرب لتطوير نفسه، لأن المعرفة والملاحظة هي أول خطوة. ولعل تطوير الجانب الاجتماعي عند المعالج ، يؤثر بشكل كبير على استخدامه الصحيح لحدسه وتوظيفه بالمكان المناسب. في موقع جاسم يقول : المعالج الذي يطور الجانب الإجتماعي الحدسي في نفسه سيحصل على التالي:

١- سيتطور لديك إحساس الفراسة وقراءة شخصيات الناس.
٢- ستصبح قادراً على معرفة أسباب تصرفات الأشخاص ودوافعهم وكذلك مشاعرهم. وأيضاً في هذه الحالة، ستتمكن من تطوير شخصيات خيالية معقدة لتستخدمها  في كتابة أو رواية القصص.
٣- ستتمكن بشكل سريع من فهم الحالات المختلفة وأستيعاب النظريات الجديدة. ستجد نفسك قادراً على انجاز أي عمل تضعه أمام عينك، حتى وإن لم يكن هذا العمل يحقق الرضى الداخلي لديك. ستجد بأنك تُنجز الأمور بسهولة ودون تكلف أو تعب .

أما بالنسبة لتطوير شخصية المعالج من الجانب الاجتماعي، بالبداية الاهتمام بصدق والاحساس بإهمية الجانب الاجتماعي ، سيدفع المعالج ﻹن يبحث ويتعلم عن المهارات الاجتماعية ، مما يجعله يدخل شيئا فشئ الى المجتمع وسيساهم في تطوير شخصيته ، وبالتالي تطوير حدسه وتوظيفه.

هل يستطيع المعالج أن يرفع المنطق لديه؟

- نعم يمكنه، لان وظيفة التفكير الخارجي (Te) هي الوظيفة الرابعة عند المعالج وبالرغم من انها وظيفة غير واعية ، الا أن لها تأثير كبير على شخصيته ، وسيكون هذا التأثير ايجابي عندما يتعامل معها بشكل واعي. سوف تساعده كثير في حياته ، في تقييمه للامور بالاضافة إلى ايقاف سيل التعاطف الجارف الغير مفيد . وستجعل منه انسان واقعي مثالي مثالية واقعية ، وليس مثالي مثالية زائفة لا وجود لها على أرض الواقع.
- سيفيد المعالج معرفته بالوظائف النفسية لديه وتحليله لها وخصوصاً وظيفة العواطف الداخلية (Fi) و وظيفة التفكير الخارجي (Te) . بالنظر الى تأثير هذه الوظيفتين على شخصيته ، وكل ما عرف وقارن بين هذه الوظيفتين سيفهم أكثر كيف يستخدم الوظيفة الرابعة (Te) ، بحيث يصبح متوازن بين (Fi) و (Te) .
ملاحظة : المنطق الذي سيرفعه المعالج ستكون نتيجته ، بأن يصبح منطقي بوضع أهدافه وفهم قدراته ، منطقي في مساعدة الناس ، منطقي في تعاطفه ، منطقي في ادارة عواطفه ، منطقي في وضع حدود للاخرين ، منطقي في حياته وعلى نفسه .
- اما اذا كان المقصد هو المنطق الخارجي كما هو عند شخصيات (xxTJ) ، يعني أن يُخرج المنطق ليكون مدير وقائد وموجهه لما حوله وليس على نفسه فقط! نعم قد يكون ولكن هذا مع جهد كبير وربما تعلم مهارات كثيرة في القيادة التفاوض وأمور كثير تختص بها (Te) كوظيفة واعية. ولكن الأمر سيكون مجهد ومشتت وضرب من العبث بأن تلغي وظيفتك الاساسية والواعية لديك وتلقي بالجهد والعمل لتطوير وظيفة غير واعية فمهما تعلمت وتدربت لن يخرج الامر من داخلك كما هو عند شخصيات (TJ) .
- أما اذا كان المنطق الداخلي (Ti) فسيكون الموضوع اصعب لإن وظيفة (Ti) هي اخر الوظائف عند المعالج ، في منطقة وظائف الظل.
على العموم من مصلحة المجتمع ومصلحة الفرد ، أن كل شخصية تعمل على تطوير وتوظيف وظائفها الواعية ، ويعمل بوظيفة تطلب منه وتحتاج بأن يستخدم وظيفته الاساسية والمهيمنة. بالتالي سيكون عطاؤه كبير من غير تكلف ومن تلقاء نفسه وماتملي عليه . المصدر.

المعالجون/الوسطاء: هم أشخاص مبدعون، عاطفيون، وحساسون، يسترشدون بقيمهم ومعتقداتهم، يحترمون الآراء ووجهات النظر المختلفة، يحرصون على تطوير أنفسهم والآخرين من حولهم، يحبون قضاء الوقت في استكشاف أفكار جديدة ومعتقدات خاصة بهم، فهم لا يحبون الاستناد إلى الحقائق الثابتة القائمة على أُسس منطقية لا جدال فيها، بل يحبون الاستكشاف وتبني الأفكار والآراء الخاصة بهم. هم يحبون الأصالة والتفرد فيما يقومون به ولا يحبون تكرار الأفكار دون التميز بها، كما أنهم لا يحبون الانصياع إلى العادات والتقاليد الراسخة بل يتبعون تلك التي يؤمنون هم بها. قد تكون آرائهم غير مقنعة للغير أحيانًا لكنهم لا يشعرون بأنهم مضطرون على تبرير أفكارهم للآخرين وإقناعهم بها، حيث أن ما يهمهم بالدرجة الأولى هو قناعتهم الذاتية بهذه الأفكار. من صفاتهم؛ تقبل الآخرين على غرار شخصياتهم، وعدم إصدار الأحكام المتسرعة، أو التأثر بأحكام غيرهم، فهم دائمًا يتبعون طريقتهم الخاصة في الحكم على الآخرين. هم متسامحون ويحبون دعم الآخرين لكنهم سيتصرفون بعكس ذلك في حال انتهاك الآخرين لقيمهم الخاصة. هم يكرهون أن يخبرهم أحد بأن هنالك طريقة واحدة للقيام بأمر ما، فهم يحبون أن تتاح لهم المساحة الكافية للقيام بالواجبات التي تُعطى لهم بالطريقة التي يرونها مناسبة وغير تقليدية.

هل يمكن أن يتغير النمط؟

- النمط تتطور وظائفه النفسية مع مرور الزمن لكن لا يتغير إلى نمط آخر وفقاً لما أقره الخبراء والذي يجب التنبيه إليه هنا. أن نمط الشخصية يعبر عن ذلك الجزء الوراثي أو الطبع، بينما هناك جزء يختلف في كافة الشخصيات وهو الجزء التطبعي المتمثل في مجموعة المعتقدات والقيم والأفكار وكذلك خلفياتنا الثقافية والمعرفية والدينية والذي نكتسبه من المحيط التربوي الذي ننشأ فيه، وهذا الجزء يختلف تماماً من شخص لآخر. فقد تجد شخصين من نفس النمط وشخصياتهما مختلفة تماماً ( بالرغم من أنهم يشتركون في خطوط عريضة ) مثلاً الإيمان والأخلاق والالتزام بالقيم عبارة عن قرارات فردية. قد تجد ESTP محترم ومتدين وصادق وآخر كاذب ومتسيب وهكذا.. كل نمط يحتوي على الشيء وضده ( الانفتاح والانطواء ، الحس والحدس ، المنطق والعاطفة ، والمرونة والصرامة ) لكن بنسب متفاوتة ومختلفة. وهذا ما يظهر في نموذج الوظائف النفسية الثمانية. ديفيد كيرسي ( David Keirsey ) في كتابه" أرجوك افهمني - please understand me " يقول : إن أي محاولة للتغيير هي بمثابة تشويه للنمط النموذجي.

- ويقول في موضع آخر من الكتاب : لا يمكن أن يغير الناس نموذجهم مهما ضغطنا عليهم ، وأياً كان الأسلوب الذي نطلب من خلاله ذلك. فالنمط موروث ومغروس في النفس وغير قابل للمحو ، اطلب من الأفعى أن تبتلع نفسها ولا تطلب من شخص أن غير نمطه ! أو يفكر أو يفضل بشكل مختلف ، فأنت حينها تطلب المستحيل. يمكن إحداث بعض التغييرات ، ولكن هذا سيكون بمثابة فتل وتشويه للنمط التحتي. لا تعني إزالة أنياب الأسد بأنه قد صارت لديك قطة منزلية بل أسد بلا أنياب. قد تفضي محاولاتنا من أجل تغيير الزوجة أو الأولاد أو الآخرين عموماً إلى تغيير ، ولكن النتائج ستكون جرحاً وليس تحولاً. إذن أن يتحول شخص من نمط لآخر أمر غير ممكن. أما أن تتغير فيه بعض صفات نمطه فهذا يعتبر تشويه للنمط الطبيعي. وفي الغالب يحدث عندما يمر الأفراد بضغوط نفسية لكن يبقى نمط الشخص هو نفسه وصفات كل نمط تحت الضغط مشهورة ومعروفة. وفي ذلك يمكنك القراءة مثلاً في كتاب ( was that really me ) .فإذا تأملنا التغييرات التي تحدث للنمط الأصلي نتيقن من أنها مجرد تشوهات وجروح ليس إلا. فالشخص العقلاني مثلاً ( ولنفترض ESTJ ) عندما يقع تحت ضغط لا يكون عاطفياً بحق وإنما يكون عاطفياً على نحو مدمر لا يتعلق بالعاطفية الحقيقة مطلقاً. وكذلك الشخص العاطفي مثلاً ( ولنفترض ESFJ ) عندما يقع تحت ضغط لا نجد نموذجاً حقيقياً لشخص منطقي وإنما نراه مشوهاً على أشكال غير جيدة مثل الشك والغضب ولي الحقائق فلا يظهر إلا الصفات والجوانب السلبية للوظيفة وهكذا . خلاصة الكلام : النمط مثل الجينات لا يتغير بتقدم العمر فالنمط إما أن يتطور مع الوقت ويصير محققاً لذاته (healthy) أو يبقى معتدلاً وعادياً (normal) أو يمر بضغوط ويتغير فيصير (unhealthy).وتلك التغييرات تكون بمثابة تشويه للنمط الطبيعي.

كيف تنجذب الأنماط لبعضها البعض؟

- عند دراسة مؤشر مایرز بریجز للأنماط الشخصية MBTI من الجيد أن يكون لك رؤية واضحة ومعرفة بنقاط ضعف وقوة كل نمط ، ولكن من وجهة نظر شخصية عندما تنظر لعلاقة صداقة أو علاقة بین شریکي حياة يجب أن تعرف أي نوع من الناس هو القادر على إسعادك. ومؤشر مایرز بریجز MBTI ليس عنده إجابات قاطعة ومحددة للقرين المثالي لك ، أي نمط يملك القدرة على بناء علاقة ناجحة مع أي نمط آخر ولكن للبدء في الطريق الصحيح إستناداً إلى الأبحاث وضعنا عدة مبادئ وتوجيهات لتسهيل العثور على أي نوع من الحب الذي ترغب فيه وأي نوع من العلاقات القادرة دون غيرها على إسعادك مع الأخذ في الاعتبار جميع النظريات والإفتراضات لأختيار الأفضل لك.

أولاً: الأضداد معظم الناس ينجذبون للأضداد المختلفة وللنوع المُعاكس لهم ، بسبب الإعجاب والإفتتان بإختلاف طرق الحب والاهتمام. ومستحيل أن تكون جميع الوظائف لدى الفرد متقدمة ومتطورة بنفس النسبة لكن وبطبيعة الحال قد تسعی وراء الشريك المُكمل لك وكمثال قد يكون لدى ISTJ میل شديد تجاه دفء وحماس وحيوية واحساس دعابة وحب ENFP للحياة المشكلة غالباً أن الفرد يكون متردد وغير متأكد في النمط المعاكس له حتى عندما يحدث زواج بين نمطين متعاكسين ، مطلوب بذل جهد كبير للحفاظ على علاقة سليمة من كلا الطرفين .

ثانياً: تقارب الأضداد النظرية الأكثر شهرة وتدور حول أن الناس يُريدون شخصاً مختلفاً عنهم ولكن يجب أن يكون هناك تشابه في طرق الاتصال على سبيل المثال ، أفضل شريك لـ INFJ هو ENTP لانه يجب ان يكون محور الحس والحدس N / S متماثل واختلاف هذا المحور قد يسبب حاجز في التواصل بين الطرفين وبعض المشاكل قد تحدث في العلاقة لان كل الطرفين يشعر أنه يتحدث لغة مختلفة عن الآخر.

ثالثاً: تشابه محور اتخاذ القرارات أن يكون لكلا الطرفين نفس محور اتخاذ القرارات سواء بالمنطق أو الشعور مع اختلاف اتجاه الطاقة الخارجية مثال هناك خياران لكل نمط ، كمثال INFP لديه الـ fi کوظيفة رئيسية مهيمنة قد يكون الأفضل والمُكمل له هو ENFJ أو ESFJ لأن لديهم المشاعر الخارجية fe كوظيفة رئيسية مهيمنة. في حين أن ESFJ عليه أن يختار بين INFP أو ISFP هناك مشاكل واضحة تظهر عند وضع النظرية موضع التطبيق ، فقد يكون هناك شخصين لهما نفس الوظيفة الأولى المهيمنة وتجد بينهما إختلافات كثيرة في نواح عدة بعض العلاقات كمثال بین INTP و ESTJ تجدها مروعة مع أنه المفترض أن تأخذ العلاقة طريقها من للوقوف جنباً الى جنب فلديهم نفس التفضيل في إتخاذ القرارات لكن طريقة تفكير كل منهما مختلفة بكثير فـ ESTJ يريد إدارة المنزل بكفاءة كمثال ويريدك أن تفعل مايخبرك به عندما يخبرك به حالا بينما INTP يريد الجلوس واجراء مناقشات فلسفية أو العب بعض الألعاب مع رفقته فيأتي ESTJ فيتهمه بأنه كسول وانه يهرب من الواقع في حين أنه قد يكون مستغرق في التفكير كما أن ESTJ مهووس بالسيطرة ويريد الأشياء بطريقة معينة بدون سبب وقد يؤدی ذلك لخلق تفاوت كبير وحدوث مشاكل كبيرة .

رابعاً: تشابه المزاجات والطباع وفق لهذا المنظور يجب أن يكون النظامين SJs على تقارب أكبر مع الحرفيين SPs ، بينما سيجد ال NTs أنه اکثر تقارب مع NFs كل منا يفهم الآخر ولكن يجب على كل منهم أن يعطى الآخر مايفتقده ويمكن أن تنشأ المشاكل عندما يدرك الزوجان أن قدراتهم الطبيعية متشابهة جداً ، وأنهم يفتقرون إلى شيء حيوي في العلاقة. والشخص الحسي سوف يحتاج الشخص الحدسي من أجل التفكير في المستقبل في حين أن الشخص الحدسي سيحتاج الشخص الحسي من أجل طهي الطعام الجيد، حاول فعلاً أن تعرف انماط من هم حولك في البيت ومحل العمل وستجد ما يثير فضولك جداً وأخبرني عن أصدقاء العائلة الذين يتميزون بمذاق خاص عند إعداد الطعام والاخرين الذين لا يملكون أي مهارة في ذلك .

الوظائف بصورة شاملة أحياناً من الأفضل أن نرى التوافق في العلاقة بناء على الوظائف . التشابه الوظيفي الأكثر أهمية هو التفكير أو محور اتخاذ القرارات ، الناس الذين يمتلكون نفس وظيفة التفكير Te or Ti ، لأن هذا الجانب من الشخصية ينطوي على تطور الأفكار، عندما يتحدث أصحاب وظيفة Te يعرضون أسلوب معين للفكرة يقودون به الآخرين مستخدموا الداخلي Ti يميلون للتركيز على فكرة واحدة والتعمق فيها الـ ESTP قد يكون على علاقات جيدة مع ISTP لكنه قد يواجه بعض المشاكل أو الصعوبات مع ESFJ or ENTJ واختلاف بعض الوظائف يساعد على تقوية بعض نقاط الضعف عند أي طرف.

الـ INFP كفرد من العصابة:

لديه فصام بالشخصية عنيف جداً ولديه أفكار خبيثة قد تستهين به لكن أفراد العصابة يعرفون خطورته لا يظهر أي ردة فعل عنيفة إلا وقت المهمة فقط، يحب أن يراقب ويقيم الأمور من بعيد، مظهره مرتب ويوحي بأنه إنسان محترم قد تكون لديه حياتين مزدوجة خارج وداخل العصابة مصدر.

كيف تعرف ان الـ INFP يحاول أن يكون صديقك؟