Telegram Web Link
Forwarded from 💠🔸فوائد علمية🔸💠
محاضرات إسلامية-حكم ترك الحج.ogg
17.7 MB
محاضرات إسلامية-حكم ترك الحج
سلسلة ما حكم؟_حكم تارك الحج.pdf
282.8 KB
سلسلة ما حكم؟_حكم تارك الحج.pdf
👍1
Forwarded from مَنارَةُ العِلْمِ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from 💠🔸فوائد علمية🔸💠
📌#سلسلة شرعية علمية مكتوبة، مسموعة في #تأصيل_المنهج تحت عنوان #ما_حكم؟! .. سلسلة غاية في الأهمية :

#مكتبة_الفيديو_و_الصوتيات 🔊📢
#مكتبة_الدروس_و_المحاضرات🎥🎞
#أبو_عبد_الله_المسلم
🏳🏴الحسبة في الإسلام: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر🏴🏳️

تعريف الحسبة في الإسلام:

الحسبة، لغة من العد والحساب وطلب الأجر والثواب .و في الإصطلاح :هي ولاية دينية يقوم ولي الأمر - الحاكم - بمقتضاها بتعيين من يتولى مهمة الأمر بالمعروف إذا أظهر الناس تركه، والنهي عن المنكر إذا أظهر الناس فعله، صيانة للمجتمع من الانحراف، وحماية للدين من الضياع، وتحقيقا لمصالح الناس الدينية والدنيوية وفقا لشرع الله تعالى.

أدلة الحسبة الشرعية:

👈🏾قال تعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ .
👈قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ .
👈🏻 قال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
👈🏻قال تعالى: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ .
👈🏻قال تعالى: يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ .

👈🏻قال النبي صلى الله عليه و آله وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) .
👈🏻 قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) .
👈🏻 قال صلى الله عليه و آله وسلم : ( إياكم والجلوس في الطرقات ) فقالوا : ما لنا بد ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها ، قال : ( فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها ) قالوا : وما حق الطريق ؟ قال : ( غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر )
👈🏻 إجماع الأمة على مشروعية ،
قال النووي رحمه الله : ( وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - الكتاب والسنة وإجماع الأمة ) .
👈🏻قال ابن حزم - رحمه الله - : ( اتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد منها . . . ) .

حكمها؛ الوجوب:

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم قادر، وهو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، ويكون فرض عين على القادر إذا لم يقم به غيره، ومناط الوجوب هو القدرة، فيجب على كل إنسان بحسب قدرته كما قال الله تعالى: { فاتقوا الله ما استطعتم } والقدرة والسلطان والولاية، فذووا السلطان أقدر من غيرهم؛ فعليهم من الوجوب ما ليس على غيرهم، والقرآن قد دل على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يجب على كل أحد بعينه بل هو على الكفاية كما قال تعالى: { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} والجهاد من تمام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا لم يقم به أحد أثم كل قادر بحسب ما أوتي من قدرة.

على من تجب الحسبة؟
لا يشترط فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر  أن يكون عدلاً في نفسه غير مرتكب لشيءٍ من المنكرات أو المعاصي ؛ لأن في هذا الشرط سداً لباب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فمن ذا الذي يسلم من المعاصي والذنوب ؟! ولأن الواجب على الإنسان أمران : اجتناب المنكر ، والنهي عنه ، فإذا أخلَّ بأحدهما ، لا يسقط عنه الآخر .فتجب على المسلم وَلَوْ فَاسِقًا أَوْ بِغَيْرِ إذْنِ وَلِيِّ أَمْرٍ حَتَّى عَلَى جُلَسَائِهِ وَشُرَكَائِهِ فِي الْمَعْصِيَةِ وَعَلَى نَفْسِهِ فَيُنْكِرُ عَلَيْهَا.
👈🏻قال القاضي أبو يعلى : " والأولى أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر من أهل الستر والصيانة والعدالة والقبول عند الناس ؛ لأنه إذا كان بهذه الصفة رَهِبَه المأمور ، وربما استجاب إليه ورجع إلى قوله ... ؛ ولأن من هذه صفته فكلامه أوقع في النفوس وأقرب إلى القلوب"  من (رسالة " الأمر بالمعروف " (ص47)).
👈🏻قال أبو بكر بن العربي : " وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِهِ أَنْ يَكُونَ عَدْلًا عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَقَالَتْ الْمُبْتَدِعَةُ : لَا يُغَيِّرُ الْمُنْكَرَ إلَّا عَدْلٌ .وَهَذَا سَاقِطٌ ؛ فَإِنَّ الْعَدَالَةَ مَحْصُورَةٌ فِي قَلِيلٍ مِنْ الْخَلْقِ ، وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ عَامٌّ فِي جَمِيعِ النَّاسِ" .
( "أحكام القرآن" (1/349)) . ج ١/٥
👍1
👈🏻قال النووي رحمه الله : " قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَلَا يُشْتَرَطُ فِي الْآمِرِ وَالنَّاهِي أَنْ يَكُونَ كَامِلَ الْحَالِ ، مُمْتَثِلًا مَا يَأْمُرُ بِهِ ، مُجْتَنِبًا مَا يَنْهَى عَنْهُ ، بَلْ عَلَيْهِ الْأَمْرُ وَإِنْ كَانَ مُخِلًّا بِمَا يَأْمُرُ بِهِ ، وَالنَّهْيُ وَإِنْ كَانَ مُتَلَبِّسًا بِمَا يَنْهَى عَنْهُ .فَإِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ شَيْئَانِ : أَنْ يَأْمُرَ نَفْسَهُ وَيَنْهَاهَا ، وَيَأْمُرَ غَيْرَهُ وَيَنْهَاهُ ، فَإِذَا أَخَلَّ بِأَحَدِهِمَا ، كَيْفَ يُبَاحُ لَهُ الْإِخْلَالُ بِالْآخَرِ؟! "
( " شرح صحيح مسلم " (2/23)) .

وَقَدْ قِيلَ:

إذَا لَمْ يَعِظْ النَّاسَ مَنْ هُوَ مُذْنِبٌ *** فَمَنْ يَعِظُ الْعَاصِينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ

🔸وَقِيلَ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: إنَّ فُلَانًا لَا يَعِظُ وَيَقُولُ : أَخَافُ أَنْ أَقُولَ مَا لَا أَفْعَلُ.فَقَالَ الْحَسَنُ: وَأَيُّنَا يَفْعَلُ مَا يَقُولُ؟ وَدَّ الشَّيْطَانُ أَنَّهُ قَدْ ظَفِرَ بِهَذَا فَلَمْ يَأْمُرْ أَحَدٌ بِمَعْرُوفٍ وَلَمْ يَنْهَ عَنْ مُنْكَرٍ.
، لِأَنَّ النَّاسَ مُكَلَّفُونَ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ"
( "غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب" (1/215)) .

لقد جاء ذم من يترك فعل المعروف الذي يأمر به ، وذم من يرتكب المنكر الذي ينهى عنه ، وليس فيها ذمه على الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر.
فهي ذمٌ له على تركه فعلَ ما يأمر به ، لا على أمره بما لا يفعله ، وفرق ظاهر بين الأمرين!
👈🏻قال الله تعالى : ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) .
👈🏻قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) .
👈🏻قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ بِرَحَاهُ ، فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ : أَيْ فُلاَنُ مَا شَأْنُكَ؟ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ المُنْكَرِ؟
قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلاَ آتِيهِ ، وَأَنْهَاكُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَآتِيهِ)
👈🏻قال  النبي صلى الله عليه وسلم : ( رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ.
فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟
قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ) .

قال القرطبي في قوله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)  : " اعْلَمْ وَفَّقَكَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ التَّوْبِيخَ فِي الْآيَةِ بِسَبَبِ تَرْكِ فِعْلِ الْبِرِّ ، لَا بِسَبَبِ الْأَمْرِ بِالْبِرِّ "
( "تفسير القرطبي" (1/366) .
وقال الحافظ ابن كثير : " وَالْغَرَضُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَبَّهَهُمْ عَلَى خَطَئِهِمْ فِي حَقِّ أَنْفُسِهِمْ ، حَيْثُ كَانُوا يَأْمُرُونَ بِالْخَيْرِ وَلَا يَفْعَلُونَهُ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ : ذَمُّهُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ بِالْبِرِّ مَعَ تَرْكِهِمْ لَهُ ، بَلْ عَلَى تَرْكِهِمْ لَهُ .فَإِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوفٌ ، وَهُوَ وَاجِبٌ عَلَى الْعَالِمِ ، وَلَكِنَّ الْوَاجِبَ وَالْأَوْلَى بِالْعَالِمِ أَنْ يَفْعَلَهُ مَعَ أَمْرِهِمْ بِهِ ، وَلَا يَتَخَلَّفَ عَنْهُمْ ، كَمَا قَالَ شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ).

قَالَ مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ لَهُ : لَوْ كَانَ الْمَرْءُ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى لَا يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ ، مَا أَمَرَ أَحَدٌ بِمَعْرُوفٍ وَلَا نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ.
قَالَ مَالِكٌ: وَصَدَقَ ، مَنْ ذَا الَّذِي لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ؟

إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شعائر الإسلام الظاهرة ، وهي لا تسقط عن الإنسان بسبب تقصيره وإخلاله ببعض الواجبات وارتكابه بعض الذنوب .ولا شك أن أنفع الناس في أمره ونهيه وأحسنهم في دعوته من كان ممتثلاً ما يأمر به ، مجتنباً ما ينهى عنه كما هي حال المرسلين ، قال شعيب عليه السلام : (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ).
ج ٢/٥
وفي هذا يقول أبو الأسود الدؤلي :
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِي مِثْلَهُ * عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ
فَابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا *
فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ يُقْبَلُ إِنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى *** بِالْقَوْلِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التَّعْلِيمُ

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

شعيرة من شعائر الإسلام العظيمة ، وقد عدَّها بعض العلماء من أركان الدين ، والواجب على كل مسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وليس هذا لطائفة من المسلمين دون آخرين ، بل هو واجب على كل من يعلم شيئاً من دين الله تعالى أن يبلِّغه أمراً أو نهياً .
👈🏾قال تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) .
👈قال تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران/104 .
👈🏾قال تعالى : ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) .
👈قال ابن عطية  رحمه الله  :
والإجماع منعقد على أن النهي عن المنكر فرض لمن أطاقه وأمن الضرر على نفسه وعلى المسلمين ، فإن خاف فينكر بقلبه ويهجر ذا المنكر ولا يخالطه .
قال المصطفى عليه الصلاة والسلام : ( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه )
المؤمنون و المؤمنات

🔹️شروط الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر:

يُشترط لإقامة هذه الشعيرة شروط أكثرها يتعلق بالآمر الناهي ، وبعضها يتعلق بذات الشعيرة :

👈🏻الشرط الأول : أن يكون عالماً بحكم الشرع فيما يأمر به أو ينهي عنه ، فلا يأمر إلا بما علم أن الشرع أمر به ، ولا ينهي إلا عما علم أن الشرع نهي عنه ، ولا يعتمد في ذلك على ذوق ، ولا عادة، فالمرجع و الفيصل في ذلك القرآن الكريم والسنة المطهرة لا شيء غيرهما .

👈🏻الشرط الثاني : أن يعلم بحال المأمور : هل هو ممن يوجَه إليه الأمر أو النهي أم لا ؟ فلو رأى شخصاً يشك هل هو مكلف أم لا : لم يأمره بما لا يؤمر به مثله حتى يستفصل .

👈🏿الشرط الثالث : أن يكون عالماً بحال المأمور حال تكليفه ، هل قام بالفعل أم لا ؟فلو رأى شخصاً دخل المسجد ثم جلس ، وشك هل صلى ركعتين : فلا يُنكر عليه ، ولا يأمره بهما ، حتى يستفصل . و كذلك من علم أنه أكل لكنه لم يدري أبيمينه أم شماله فلا يأمره حتى يعلم و يستفصل أكله بالشمال.

👈🏻الشرط الرابع : أن يكون قادراً على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا ضرر يلحقه ، فإن لحقه ضرر : لم يجب عليه ، لكن إن صبر وقام به : فهو أفضل ؛ لأن جميع الواجبات مشروطة بالقدرة والاستطاعة ؛ لقوله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ، وقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) .

👈🏿الشرط الخامس : أن لا يترتب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مفسدة أعظم من السكوت ، فإن ترتب عليها ذلك : فإنه لا يلزمه ، بل لا يجوز له أن يأمر بالمعروف أو ينهي عن المنكر .

إن رؤية للمنكر وعدم اانصح لصاحبه سبب في ترتب الإثم على الساكت ، إلا أن يقوم غيره بالإنكار  ؛ لأنه يكون فرض عينٍ على من رأى المنكر في حال ليس ثمة من ينصح العاصي غيره ، فإن وُجد غيره وقام عنه بهذه الشعيرة : فإنه يصير فرض كفاية ، فيسقط عنه الإثم لو قام بالواجب غيرك .

🔹هل يشترط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذن من الإمام أو الأمير:

👈🏿قال ابن قدامة  رحمه الله  :
واشترط قومٌ كون المنكِر مأذوناً فيه من جهة الإمام أو الوالي ، ولم يجيزوا لآحاد الرعية الحسبة ، وهذا فاسد ؛ لأن الآيات والأخبار تدل على أن كل مَن رأى منكراً فسكت عنه : عصى ، فالتخصيص بإذن الإمام تحكم . وهذا مصداق حديث المصطفى صلى الله عليه و آله : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .

🔹مسألة هل يجب  الإنكار على كل عاص على التفصيل ككل كاذب أو شاتم أو ظالم أو حالقٍ للحيته ، أوكل مسبلٍ لإزاره ؟ أو التقاط كل ورقة فيها اسم الله عن الأرض أو الوقوف لكل خطيب أو متكلم ذكر حديثاً ضعيفاً أو موضوعاً فنسبه للنبي صلى الله عليه و آله و سلم؟

والجواب لا يجب الأمر و النهي التفصيلي  لتعذر القيام بهذه الأمور من كل داعية إلى الله ، وخاصة أن أكثر فاعلي المنكرات يعلمون حكم الله تعالى في فعلهم ، وقد أقيمت عليهم الحجة . ج ٣/٥
و يكفي للخروج من الإثم والحرج : أن ينصح الناس ويأمرهم و ينهاهم و يحذرهم  بالعموم و ينتقي و يختار في ذلك معملا الحكمة و الموعظة الحسنة فلابد أن يكون ذلك بالحكمة ، والرفق ، واللين ؛ لأن الله أرسل موسى وهارون إلى فرعون وقال : ( فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) ، أما العنف : سواء كان بأسلوب القول ، أو أسلوب الفعل : فهذا ينافي الحكمة , وهو خلاف ما أمر الله به .

فحيث يسمع المسلم أو يرى منكراً ويستطيع إنكاره أو تغييره فليفعل ، ولا يجب عليه ذلك في كل منكرٍ يراه أو يسمعه ، ولا شك أن المنكرات تتفاوت فيما بينها من حيث عظمها وقبحها ، وتتفاوت فيما بينها من حيث كونها تتعدى للآخرين أو يكون أثرها لازم على العاصي نفسه فقط ، فحيث قبحت المعصية أو عظمت فالإنكار يتحتم على المسلم أكثر من المعاصي التي يقل قبحها وتخف عظمتها ، فمن سمع من يسب الله أو الدين ، فليس إثم ذلك وقبحه كمن سمع من يسب شخصاً من خصومه .
وحيث تتعدى المعصية للآخرين فيتحتم الإنكار أكثر مما لو كان أثرها على العاصي نفسه ، وهكذا ، والمهم في كل ذلك أن يبقى قلب المسلم حيّاً ينكر المنكر حيث يعجز عنه بيده أو لسانه ، ومن استطاع تغيير المنكر بيده ولسانه فلا يقصِّر في ذلك .
والإنكار بالقلب فرض على كل واحد ؛ لأنه مستطاع للجميع ، وهو بغض المنكر ، وكراهيته ، ومفارقة أهله عند العجز عن إنكاره باليد واللسان ؛ لقول الله سبحانه : ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )، وقال تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ) ، وقال تعالى : ( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) ، ومعنى لا يشهدون الزور لا يحضرونه .

🔸التفاضل و التقديم بين الدعوة إلى الله لغير المسلمين، و بين الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر للمسلمين:

إن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يندرج تحت التذكير و النصح للمسلمين.
👈🏾 قال رسول الله صلى الله عليه وآله و صحبه: (الدين النصيحة ، قيل لمن يا رسول الله، قال: لله و لكتابه  و لرسوله ، و لأئمة المسلمين و  عامتهم). و عن جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم: بلغوا عني ولو آية.
👈🏻قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، إذا قام به بعض الناس سقط الحرج عن الباقين، وإذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بلا عذر ولا خوف، ثم إنه قد يتعين، كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو.

فالأمر بالمعروف و دعوة غير المسلمين كلاهما  واجب، تارة يكون فرض كفاية و تارة يصير فرض عين حسب الظرف و الحال. فيجب الإتيان بهما معا، ولا يستحيل الجمع بين الأمر بالمعروف وبين دعوة المسلمين ونصحهم، فإن الحفاظ على إيمان واستقامة المسلمين مطلوب كنحو مطلوبية إسلام الكفار ودخولهم في الدين. وعليه؛ فالأولى الجمع بين الأمرين كما كان حال موسى  عليه السلام  فقد أرسله الله لهداية فرعون وقومه الكفار، ولهداية ونصح بني إسرائيل المسلمين.
قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ). 
وقال تعالى: (ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ).

ولو تزاحم الأمران نصح المسلم العاصي و أمره بالمعروف و دعوة غير المسلم للإسلام ، فوجدنا مثلا عاصيا مسلما ومشركا فينبغي الاجتهاد في أعظم المصلحتين، فقد تكون دعوة الكافر مقدمة لعظم خطر حال الشرك فهو أعظم الذنوب، كما في حديث ابن مسعود قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك.فدعوة الكافر إن رجيت استجابته للإسلام أولى، لئلا يموت فيخلد في النار، وإن لم ترج استجابته لما علم من إصراره على الكفر و الضلال فدعوة المسلم ونصحه ونهيه عن المنكر أولى. ج ٤/٥
🔹️الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون للمسلمين وغير المسلمين؟ أم هو للمسلمين فقط؟

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام يشمل المسلمين وغير المسلمين، لكنه يختلف في الكيفية، أما المسلم فيؤمر بكل معروف وينهى عن كل منكر، وأما الكافر فيتدرج معه  فيدعى إلى الإسلام أولاً، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في بعث الدعاة إلى الله، قال لمعاذ بن جبل رضي الله عنه وقد بعثه إلى اليمن: إنك تأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم، فإن هم أجابوك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب . وأما الكفار الذميين المقيمين في دار الإسلام و من دخلها منهم  بعهد أو أمان، فإنهم ينهون عن إظهار المنكر، أو إظهار شيء من شعائرهم، لأن ذلك إهانة للمسلمين، ولأنه  من الشروط ا العمرية التي عاهدهم عليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العهدة العمرية الشهيرة. والمعاهد والمستأمن من باب أولى، فينهون عن إظهار شعائرهم الدينية في دار الإسلام سواء الشركية منها أو البدعية  من أوثان و رموز و إشارات  دالة عليهم أو مشجعة  لما هم عليه من الضلال.

🔸خطر ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، إذا نزل العقاب لا ينجو إلا أهل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
👈🏻قال تعال: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)
👈قال ﷺ: لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا من عنده، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم.

فترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في الأمة كبيرة من الكبائر و لو رجعنا إلى قول الله تعالى: ( فلما نسوا ما ذكروا به ) أي : فلما أبى الفاعلون المنكر قبول النصيحة ، ( أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا ) أي : ارتكبوا المعصية ( بعذاب بئيس ) فنص على نجاة الناهين وهلاك الظالمين ، وسكت عن الساكتين ; لأن الجزاء من جنس العمل ، فهم لا يستحقون مدحا فيمدحوا ، ولا ارتكبوا عظيما فيذموا ، ومع هذا فقد اختلف الأئمة فيهم : هل كانوا من الهالكين أو من الناجين ؟ على قولين :
👈🏻عن ابن عباس : ( وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا ) [ قال : ] هي قرية على شاطئ البحر بين مصر والمدينة ، يقال لها : " أيلة " ، فحرم الله عليهم الحيتان يوم سبتهم ، وكانت الحيتان تأتيهم يوم سبتهم شرعا في ساحل البحر ، فإذا مضى يوم السبت لم يقدروا عليها . فمضى على ذلك ما شاء الله ، ثم إن طائفة منهم أخذوا الحيتان يوم سبتهم ، فنهتهم طائفة وقالوا : تأخذونها وقد حرمها الله عليكم يوم سبتكم ؟ فلم يزدادوا إلا غيا وعتوا ، وجعلت طائفة أخرى تنهاهم ، فلما طال ذلك عليهم قالت طائفة من النهاة : تعلمون أن هؤلاء قوم قد حق عليهم العذاب ، ( لم تعظون قوما الله مهلكهم [ أو معذبهم عذابا شديدا ] ) وكانوا أشد غضبا لله من الطائفة الأخرى ؟ فقالوا : ( معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ) وكل قد كانوا ينهون ، فلما وقع عليهم غضب الله نجت الطائفتان اللتان قالوا : ( لم تعظون قوما الله مهلكهم ) والذين قالوا : ( معذرة إلى ربكم ) وأهلك الله أهل معصيته الذين أخذوا الحيتان ، فجعلهم قردة .
👈🏻و قيل بل انقسم الناس في تلك الحادثة إلى فئات ثلاث، من عمل الإثم و عاون عليه، من رأى و سكت، و من دعا و بالمعروف أمر و عن المنكر نهى. فأهلك الله لما نزل العذاب طائفتان من للإثم فعل و من عن الإثم سكت، و أنجا الله طائفة واحدة منصورة هم أهل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعوة إلى الله.  فإذا نزل العذاب والعقاب من عند الله، فليس الصالح من ينجو بل المصلح ، قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه و آله : أنهلك و فينا الصالحون، قال :نعم إذا كثر الخبث. فالصالح قد يعمه العقاب ثم يبعث على نيته، أما المصلح، و هذا حال الغرباء الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم في آخر الزمان أنهم يصلحون إذا فسد الناس أو يصلحون ما أفسده الناس، فهم وحدهم من ينجو بأمر الله سبحانه، اللهم قنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن و نجنا برحمة من عندك يا أرحم الراحمين. ج ٥/٥

🔹الحمد لله رب العالمين🔹

(جمع و إعداد: #أبو_عبد_الله_المسلم)
1
Forwarded from 💠🔸فوائد علمية🔸💠
سلسلة_ما_حكم؟_حكم_تارك_الأمر_بالمعروف.ogg
30.9 MB
سلسلة ما حكم؟ _حكم تارك الأمر بالمعروف.ogg
سلسلة_ما_حكم؟_ما_حكم_ترك_الأمر_بالمعروف؟.pdf
273.5 KB
سلسلة ما حكم؟ _ما حكم ترك الأمر بالمعروف؟.pdf
Forwarded from مَنارَةُ العِلْمِ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from مَنارَةُ العِلْمِ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from مَنارَةُ العِلْمِ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from 💠🔸فوائد علمية🔸💠
📌#سلسلة شرعية علمية مكتوبة، مسموعة في #تأصيل_المنهج تحت عنوان #ما_حكم؟! .. سلسلة غاية في الأهمية :

#مكتبة_الفيديو_و_الصوتيات 🔊📢
#مكتبة_الدروس_و_المحاضرات🎥🎞
#أبو_عبد_الله_المسلم
🏴🏳️حكم منكر حجية القرآن الكريم أو القائل بتحريفه تبديلا أو زيادة أو نقصان🏳️🏴

الحمد لله و بعد، أجمع أهل السنة والجماعة على كفر من قال بإنكار حجية القرآن أو قال بإمكان طروء التحريف عليه زيادة كانت أو نقصا أو تبديلا. و قد اعتنقت هذا المعتقد طوائف من غلاة الباطنية و غيرهم ممن أنكروا القرآن الكريم فأجمع علماء أهل السنة و الجماعة على كفرهم و ذلك لقول الله تعالى:

🔹(لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42))

قال قتادة : لا يأتيه الباطل يعني الشيطان من بين يديه ولا من خلفه لا يستطيع أن يغير ولا يزيد ولا ينقص . وقال سعيد بن جبير : لا يأتيه التكذيب من بين يديه ولا من خلفه.

🔹(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9))

قال قتادة ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) : حفظه الله من أن يزيد فيه الشيطان باطلا أو ينقص منه حقا.

أي فلا يطرأ عليه تحريف و لا تبديل و لا نقص و لا زيادة لحفظه من قبل الله تعالى.

🔹حكم من أنكر حجية القرآن أو قال بتحريفه من كلام أهل العلم:

◼️قال القاضي عياض في كتابه: (الشفا في بيان حقوق المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم) : وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين، مما جمعه الدفتان من أول "الحمد لله رب العالمين" إلى آخر " قل أعوذ برب الناس" أنه كلام الله، ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه و آله وسلم، وأن جميع ما فيه حق، وأن من نقص منه حرفاً قاصداً لذلك، أو بدله بحرف آخر مكانه، أو زاد فيه حرفاً مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه، وأجمع على أنه ليس من القرآن عامداً لكل هذا أنه كافر.

◼️قال ابن قدامة في (لمعة الاعتقاد): ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفاً متفقاً عليه أنه كافر.

◼️قال القاضي أبو يعلى: والقرآن ما غُيِّر ولا بُدِّل ولا نُقِص منه، ولا زِيدَ فيه، خلافاً للرافضة القائلين: إن القرآن قد غير وبدل وخولف بين نظمه وترتيبه. وقال : إن القرآن جمع بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم، وأجمعوا عليه، ولم ينكر منكر، ولا رد أحد من الصحابة ذلك ولا طعن فيه، ولو كان مغيراً مبدلاً لوجب أن ينقل عن أحد من الصحابة أنه طعن فيه، لأن مثل هذا لا يجوز أن ينكتم في مستقر العادة. ولأنه لو كان مغيراً ومبدلاً لوجب على علي رضي الله عنه أن يبينه ويصلحه، ويبين للناس بياناً عاماً أنه أصلح ما كان مغيراً، فلما لم يفعل ذلك بل كان يقرؤه ويستعمله، دل على أنه غير مبدل، ولا مغير.

🔹جمع و إعداد: #أبو_عبد_الله_المسلم🔹
2025/07/09 16:53:20
Back to Top
HTML Embed Code: