قال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله – :

في قوله تعالى: ( لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِه )، أي: لا تتقدموا برأي تقترحونه قبل أن يرى النبي ﷺ رأيه؛ عليكم أن تسلموا لأمره وألا تخالفوه.

ولكن هل هذا خاص بحياة النبي ﷺ ؟
الصحيح أنه ليس خاصا، بل لا يجوز لأحد أن يتقدم برأي أو بأمر في مسألة إذا كان فيها نص، أو دليل من كتاب الله تعالى، أو من سنة نبيه ﷺ .
الاقتصار على السنة في العقيدة

قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله:

(إذا اقتصر الإنسان على السُّنّة في العقيدة واكتفى بها ففيها الكفاية، ومَن زاد عليها أو أضاف إليها شيئًا فهو مبتدع، وتقدم قوله: كل مبتدع بدعة فهي ضلالة، يعني أن المبتدع ضال يعني تائه مخطئ، والسني المتمسك بالسُّنّة هو المصيب وهو الذي على هدى ونور من الله).
ما معنى (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها)؟

قال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله – :
إنا لله يعني ملكا وخلقا وعبيدا، إنا إليه راجعون أي: مرجعنا إلى الله, مردنا إليه. اللهم آجرني في مصيبتي يعني: ارفع لي الأجر, أو أعظمه لي, واخلف لي خيرا منها, يعني: اخلف لي خلفا عنها.
سورة الحجرات

قال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله – :
الحجرات من السور المدنية، أي نزلت في المدينة ويمكن أنه تأخر نزولها؛ وذلك لأنها اشتملت على ذكر بعض القبائل الذين ما وفدوا إلا بعد سنة الفتح؛ فنزلت في شأنهم.

كان بعض المشائخ يقول: يسمونها سورة بني تميم؛ لأن أولها نزل في شأنهم، ولكن لا شك أن فيها سياقا وأحكاما ودلالات يستفاد منها فوائد جمة.
قال ابن جبرين رحمه الله :

المعاملة الحسنة صفة من صفات المسلم ، فلا تكن فظا غليظا، ولا تكن شرسا ولا تكن عبوسا في وجوه من تلقاهم من إخوانك .
بل تصدق عليهم بالتبسم في وجوههم .
[ فطر الإنسان على معرفة ربه ]

قال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله – :
فطر الله نوع الإنسان على معرفة ربه، ومعرفة أنه مخلوق، وأن له خالقا وأن الذي خلقه هو الرب العظيم؛ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
هذه فطرة الله.

قال تعالى ( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ) وقال النبي ﷺ " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تُنْتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء".
هل يجوز التداوي؟ أم تركه أفضل؟

قال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله – :
الجواب: إذا مرض الإنسان وسئم وطال به المرض فإنه يسوؤه ذلك؛ لأنه يعوقه عن الأعمال، ويتعبه ويرهقه فهو يحب زوال ذلك المرض، فأبيح له أن يستعمل العلاج الذي يبرأ به هذا المرض أو يخف، أو يستعمله حتى تطيب نفسه ولو مات لم يرد ذلك عنه.

فإن النبي ﷺ أمر به وقال "تداووا عباد الله، ولا تتداووا بحرام، فإن الله ما أنزل داء إلا وأنزل له شفاء".

وبعضهم يفصل فيقول: إن وثق بالتوكل وعلم أن قلبه لا يضعف فالصبر على المرض والتحمل أفضل إلى أن يقدر الله قدره، وأما إذا ضعف قلبه وضعف توكله فالعلاج أفضل، حتى يزول الألم أو يقدر الله ما يشاء.
السؤال/
متى تحصل التقوى للصائم ؟

الجواب/
قال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله – :
التقوى هي: توقِّي عذاب الله، وتوقي سخطه، وأن يجعل العبد بينه وبين معصية الله حاجزا ، ووقاية، وسترا منيعا، ولا شك أن الصيام من أسباب حصول التقوى، ذلك أن الإنسان ما دام ممسكا في نهاره عن هذه المفطرات -التي هي الطعام والشراب والنساء- فإنه متى دعته نفسه في نهاره إلى معصية من المعاصي رجع إلى نفسه فقال:
كيف أفعل معصية وأنا متلبس بطاعة الله؟!
بل كيف أترك المباحات وأفعل المحرمات؟!! .
سئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله:
أثابكم الله، فضيلة الشيخ في هذا الزمن كثرت المغريات فما هو الضابط لصلة الرحم يا شيخ في هذا الزمان؟

فأجاب: صلة الرحم يعني صلة الأقارب الذين بينك وبينهم قرابة من جهة الأب ومن جهة الأم، يدخل فيهم الأعمام وبنوهم وأعمام الأب وأخوال، وأخوال الأبوين ونحوهم، صلتهم يعني زيارتهم واستزارتهم وإكرامهم والإهداء إليهم، وقبول هداياهم، ودعوتهم وقبول دعواتهم، والتودد إليهم، والهدية لهم وما أشبه ذلك.

هذا يدخل في صلة الرحم، قطيعتها هو الجفاء والمقاطعة والهجران والبغضاء والعداوة ونحو ذلك.
[تضمن القرآن معاني الكتب السابقة وهيمن عليها]


قال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله – :
جعل الله هذا الكتاب آخر الكتب، وجعله ناسخا لما قبله، وجعله مهيمنا على الكتب قبله.

قال الله تعالى ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) مصدقا للكتب التي قبله ومع ذلك مهيمن عليها أي مستول على ما فيها، مستول على المواعظ وعلى الأذكار وعلى الأدلة التي احتوت عليها تلك الكتب.
ما هو الضابط لصلة الرحم ؟
لبس خاتم الفضة
[ مدح الله لنبيه إسماعيل عليه السلام لاهتمامه بأهله ]
[ صلة الرحم ]
أبيح له التيمم هل له التقيد بمدة المسح ؟
ما حكم المسح على خف فيه صور ؟
[ ذم الغدر ]

قال الشيخ ابن جبرين - رحمه الله – :

الغدر: هو الخلف، والغدر من صفات المنافقين كما ورد في الحديث " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كان فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها" وذكر منها قوله " إذا عاهد غدر".

وفي حديث آخر أنه عليه السلام قال " يرفع لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان ابن فلان" والغدر كذب؛ لأنه يتوثق منك وتتوثق منه، ثم لا تفي بذلك.
القناة الرسمية لابن جبرين - رحمه الله - على الواتساب. ‏ https://whatsapp.com/channel/0029VaGDYM5Chq6LkOgCee37
2024/04/29 18:14:58
Back to Top
HTML Embed Code: