إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ

‏١- الصّبر (وكلّ توفيق من التوفيقات الأخری) من عند الله سبحانه: «ومَا صَبْرُكَ إلَّا بِالله».

‏٢- ينبغي للمُبلِّغ أن يكون صبوراً: «اُدْعُ إِلَی سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَة... واصْبِرْ».

‏٣- الصّبر والنّصر رفيقان منذ الأزل، فبعد الصّبر يأتي النّصر: «واصْبِرْ... إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا».

‏٤- الإيمان بالعَون الإلهيّ والمَدد السماويّ يؤدي إلی سِعة الصّدر والتحمّل والصّبر: «اصْبِرْ... إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ».

‏٥- التّقوی والإحسان وسيلتان للفوز بدَعم الله وحمايته: «إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا... مُحْسِنُون».

نصائح مهمة وهي اشبه بكنوز الحكمة :

النصيحة الاولى :

إنّك منذ ولدت ودخلت الى الدنيا تركتها وراءك واستقبلت الاخرة،
فــ دارٌ أنت تسير إليها اقرب من دارٍ أنت عنها مُبتَعدْ.

نصائح مهمة وهي اشبه بكنوز الحكمة :

النصيحة الثانية :

( الدُنيا بحرٌ عميق قد هَلَكَ فيها عالمٌ كثير، فاجعل سفينتُكَ فيها الايمان بالله واجعل شراعها التوكّل على الله، واجعل زادكَ فيها تقوى الله، فإن نجوتَ فبرحمةِ الله وإن هلكتَ فبذنوبك )

نصائح مهمة وهي اشبه بكنوز الحكمة :

النصيحة الثالثة :

(إن تأدبتَ صغيراً انتفعتَ بهِ كبيراً )

بعض من حكم الامام امير المؤمنين عليه السلام :

1 - بركة العمر في حسن العمل.
2 - التدبير قبل الفعل يؤمن العثار.
3 - الحاسد لا يشفيه الا زوال النعمة.
4 - المروة تمنع من كل دنية.
5 - الحياء يصد عن القبيح

ربط ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام) بظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف):

السيدة الزهراء (عليها السلام): أم الأئمة وسر الامتداد الرسالي

• السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ليست فقط سيدة نساء العالمين، بل هي أم الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وامتداد الرسالة المحمدية.
• بولادتها ووجودها الطاهر تشكل الأساس العقائدي والروحي لنهج أهل البيت (عليهم السلام)، الذين هم “سفينة النجاة” وأهل الهداية.

الظهور المبارك: ثمار المدرسة الزهرائية

• الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) هو الحجة المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعد أن ملئت ظلمًا وجورًا.
• مدرسة الزهراء (عليها السلام) جسّدت قيم التضحية، والصبر، والإصلاح؛ وهي نفس المبادئ التي سيقوم الإمام المهدي بإحيائها عالميًا في زمن ظهوره.

الربط بين الميلاد المبارك والظهور المقدس

1. نور الزهراء (عليها السلام):
• ورد في الروايات أن نور فاطمة الزهراء كان “من نور الله”، وهو نفس النور الذي توارثه الأئمة، إلى أن وصل إلى الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، الذي سيظهر ليتمم هذا النور في الأرض.
2. العدالة الإلهية:
• السيدة الزهراء (عليها السلام) كانت رمزًا للمظلومية والصبر على الأذى، وظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) سيكون انتصارًا للحق والمظلومين، وإقامةً للعدالة الإلهية.
3. الارتباط الروحي:
• الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) هو الامتداد الحقيقي للزهراء، وفي دعائه (عجل الله فرجه): “السلام على الصديقة الشهيدة، السلام على فاطمة أم أبيها.”
4. إحياء القيم:
• كما أحيت الزهراء قيم الرسالة والدفاع عن الإمامة، سيُحيي الإمام المهدي نفس القيم ليعيد البشرية إلى طريق الصلاح.

الدروس المستفادة:

• الولاء لأهل البيت: كما أن ولادة الزهراء (عليها السلام) هي ذكرى عظيمة، فإن التمهيد لظهور الإمام المهدي يستلزم الالتزام بطريقها ونهجها.
• الاستعداد لإقامة العدل: علينا الاستعداد عمليًا وروحيًا لنكون من أنصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه).
• التمسك بالقيم الأخلاقية: كما كانت الزهراء نموذجًا في الأخلاق والتقوى، فإن زمن الظهور هو زمن انتصار هذه القيم.

الخلاصة:
إن ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام) تمثل بداية النور الإلهي الذي سيكتمل ظهوره بظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، فهو الامتداد العملي والنهائي لدولة الحق الإلهي التي أسسها النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ورعتها الزهراء وأبناؤها الأئمة (عليهم السلام).

أبيات من النعي الحزين

الإمام الباقر - عليه السلام - : ( لا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر على العباد )
المصدر : ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٢ - الصفحة ١٤٨٧

https://youtu.be/J3AJ1O97fkk?si=i8ArR8uijDU8im_7حديث مهدوي

محاضرة الليلة الاولى من شهر رمضان 1446 ( افضل الأعمال )