Telegram Web Link
غُنْيَةُ حُبٍّ عَلَى الصَّلِيبِ

طِبَاعَةٌ
مَدِينَةَ كُلِّ الجُرُوحِ الصَّغِيرَةِ،
أَلَا تُخْمِدِينَ يَدَيَّ؟
أَلَا تَبْعَثِينَ غَزَالًا إِلَيَّ؟
وَعَنْ جَبْهَتِي تُنْفِضِينَ الدُّخَانَ... وَعَنْ رِئَتَيَّ؟!

جَنِينِي إِلَيْكِ.. اغْتِرَابٌ،
وَلُقْيَاكِ... مَنْفًى!
أَدُقُّ عَلَى كُلِّ بَابٍ...
أُنَادِي، وَأَسْأَلُ تُرَابْ؟!

أُحِبُّكِ، كُونِي صَلِيبِي،
وَكُونِي - كَمَا شِئْتِ - بُرْجَ حَمَامْ!
إِذَا ذَوَّبَتْنِي يَدَاكِ،
مَلَأْتُ الصَّحَارَى غَمَامْ.

لِحُبِّكِ يَأْكُلُ حُبِّي،
مَذَاقَ الزَّبِيبْ،
وَطَعْمَ الدَّمِ!
عَلَى جَبْهَتِي قَمَرٌ لَا يَغِيبْ،
وَنَارٌ، وَقِيثَارَةٌ فِي فَمِي!

إِذَا مُتُّ حُبًّا، فَلَا تَدْفِنِينِي،
وَخَلِّي ضَرِيحِي رُمُوشَ الرِّيَاحْ،
لِأَزْرَعَ صَوْتَكِ فِي كُلِّ طِينٍ،
وَأُشْهِرَ سَيْفَكِ فِي كُلِّ سَاحْ.

أُحِبُّكِ، كُونِي صَلِيبِي،
وَمَا شِئْتِ... كُونِي!
وَكَالشَّمْسِ، ذُوبِي
بِقَلْبِي... وَلَا تَرْحَمِينِي!


---
لَقَدْ ذَرَفَتْ عَيْنِي وَطَالَ سُفُوحُهَا
وَأَصْبَحَ مِنْ نَفْسِي سَقِيمًا صَحِيحُهَا

أَلَا لَيْتَنَا نَحْيَا جَمِيعًا وَإِنْ نَمُتْ
يُجَاوِرُ فِي الْمَوْتَى ضَرِيحِي ضَرِيحُهَا

فَمَا أَنَا فِي طُولِ الْحَيَاةِ بِرَاغِبٍ
إِذَا قِيلَ قَدْ سُوِّيَ عَلَيْهَا صَفِيحُهَا

أَظَلُّ نَهَارِي مُسْتَهَامًا وَيَلْتَقِي
مَعَ اللَّيْلِ رُوحِي فِي الْمَنَامِ وَرُوحُهَا

فَهَلْ لِيَ فِي كِتْمَانِ حُبِّيَ رَاحَةٌ
وَهَلْ تَنْفَعُنِي بَوْحَةٌ لَوْ أَبُوحُهَا؟

ـ جمبل بثينة
أَمْسَيْتُ ذا ضُرٍّ وفي يَدِكَ الشِّفا
لَمّا غَدَوْتُ مِنَ الذُّنوبِ على شَفا

وعَلِمْتُ أَنَّ الصَّفْحَ مِنْكَ مُؤمَّلٌ
والعَفْوَ مَرْجُوٌّ لَدَيْكَ لِمَنْ هَفا

فَجَعَلْتُ عُذْريَ الاِعْتِرافَ بِزَلَّتي
إذْ بِها في طَيِّ عِلْمِكَ مَنْ خَفا

فَإذَا اِنْتَقَمْتَ فَإِنَّ ذَنْبي مُوجِبٌ
ولَئِنْ عَفَوْتَ فَإِنَّ مِثْلَكَ مَنْ عَفا

ـ تنسب لعلي بن أبي طالب ع
مكحلة
أَمْسَيْتُ ذا ضُرٍّ وفي يَدِكَ الشِّفا لَمّا غَدَوْتُ مِنَ الذُّنوبِ على شَفا وعَلِمْتُ أَنَّ الصَّفْحَ مِنْكَ مُؤمَّلٌ والعَفْوَ مَرْجُوٌّ لَدَيْكَ لِمَنْ هَفا فَجَعَلْتُ عُذْريَ الاِعْتِرافَ بِزَلَّتي إذْ بِها في طَيِّ عِلْمِكَ مَنْ خَفا فَإذَا اِنْتَقَمْتَ…
شرح الأبيات:

1. أَمْسَيْتُ ذا ضُرٍّ وفي يَدِكَ الشِّفا
لَمّا غَدَوْتُ مِنَ الذُّنوبِ على شَفا
→ يقول الشاعر: أصبحتُ مصابًا بالضرّ (أي بالألم والهمّ بسبب ذنوبي)، وأنتَ وحدك تملك شفاء روحي، بعدما أوشكتُ أن أهلك بسبب كثرة ذنوبي (على شفا: أي على حافة الهلاك).


2. وعَلِمْتُ أَنَّ الصَّفْحَ مِنْكَ مُؤمَّلٌ
والعَفْوَ مَرْجُوٌّ لَدَيْكَ لِمَنْ هَفا
→ ويقول: وقد أيقنتُ أنّ العفو والمغفرة منك مأمول ومُنتظر، وأنّ من وقع في الزلل (هفا) يستطيع أن يرجو منك الغفران.


3. فَجَعَلْتُ عُذريَ الاِعْتِرافَ بِزَلَّتي
إذْ بِها في طَيِّ عِلْمِكَ مَنْ خَفا
→ فجعلتُ اعترافي بذنبي هو حجتي وعذري، لأنك تعلم كل شيء حتى ما خفي عن أعين الناس.


4. فَإذَا اِنْتَقَمْتَ فَإِنَّ ذَنْبي مُوجِبٌ
وَلَئِنْ عَفَوْتَ فَإِنَّ مِثْلَكَ مَنْ عَفا
→ فإن عاقبتني، فهذا حق وعدل لأن ذنبي يوجب العقوبة، ولكن إن عفوت عني، فهذا من كرمك وجودك، لأن الكريم هو الذي يعفو.
صوتكِ
هو هذه اليد
التي تَعثرُ على طفولتي
وتُعيدُها إلى البيت!

- حسين حمزة
هل كان حباً… ؟
مكحلة
هل كان حباً… ؟
هل تُسمِّينَ الَّذي أَلقَى هَيَامَا؟
أَمْ جُنُونًا بِالأَمَانِي؟ أَمْ غَرَامَا؟
ما يَكُونُ الحُبُّ؟ نَوْحًا وابتِسَامَا؟
أَمْ خُفُوقَ الأَضْلُعِ الحَرَّى، إِذَا حَانَ التَّلَاقِي
بَيْنَ عَيْنَيْنَا، فَأَطْرَقْتُ، فِرَارًا بِاشْتِيَاقِي
عَنْ سَمَاءٍ لَيْسَ تَسْقِينِي، إِذَا مَا
جِئْتُهَا مُسْتَسْقِيًا، إِلَّا أَوَامَا؟
---

العُيُونُ الحُورُ، لَوْ أَصْبَحْنَ ظِلًّا فِي شَرَابِي،
جَفَّتِ الأَقْدَاحُ فِي أَيْدِي صِحَابِي،
دُونَ أَنْ يَحْظَيْنَ حَتَّى بِالحُبَابِ.
هَيِّئِي، يَا كَأْسُ، مِنْ حَافَاتِكِ السُّكْرَى، مَكَانَا
تَتَلَاقَى فِيهِ، يَوْمًا، شَفَتَانَا
فِي خَفُوقٍ وَالْتِهَابِ،
وَابْتِعَادٍ شَاعَ فِي آفَاقِهِ ظِلُّ اقْتِرَابِ.
---

كَمْ تَمَنَّى قَلْبِيَ المَكْلُومُ لَوْ لَمْ تَسْتَجِيبِي
مِنْ بَعِيدٍ لِلْهَوَى، أَوْ مِنْ قَرِيبِ!
آهِ لَوْ لَمْ تَعْرِفِي، قَبْلَ التَّلَاقِي، مَنْ حَبِيبِ!
أَيُّ ثَغْرٍ مَسَّ هَاتِيكَ الشِّفَاهَا،
سَاكِبًا شَكْوَاهُ "آهًا... ثُمَّ آهَا"؟
غَيْرَ أَنِّي جَاهِلٌ مَعْنَى سُؤَالِي عَنْ هَوَاهَا:
أَهُوَ شَيْءٌ مِنْ هَوَاهَا... يَا هَوَاهَا؟
---

أَحْسِدُ الضَّوْءَ الطَّرُوبَا
مُوشِكًا، مِمَّا يُلَاقِي، أَنْ يَذُوبَا
فِي رِبَاطٍ أَوْسَعَ الشَّعْرَ التِهَامَا،
السَّمَاءُ البِكْرُ مِنْ أَلْوَانِهِ آنًا، وَآنَا،
لَا يُنِيلُ الطَّرْفَ إِلَّا أُرْجُوَانَا...
لَيْتَ قَلْبِي لَمْحَةٌ مِنْ ذَاكَ الضُّوءِ السَّجِينِ!
أَهُوَ حُبٌّ كُلُّ هَذَا؟! خَبِّرِينِي...


-بدر شاكر السياب
أيا شمسي
مكحلة
أيا شمسي
أَيَا شَمْسِي، مِنْكِ أَشْرَقَ بَهْجَةً،
وَإِنْ حُجِبَتْ بِالْعُجْبِ فِي سُحُبِ الْحُجْبِ

وَيَا شَهْدُ، أَحْلَى مِنْكَ عِندِي مَذَاقَةً،
شَرَابُ رُضَابٍ فِي مُقَبَّلِهَا الْعَذْبِ

وَلِلْمِسْكِ نَكْبٌ عَنْ مُجَارَاةِ نَشْرِهَا،
وَقُلْ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ لِلْمَنْدَلِ الرَّطْبِ

فَأَقْطَعُ مِنْ حَدِّ الْحُسَامِ إِذَا مَضَى،
حُسَامٌ لَهَا بَيْنَ الْمَحَاجِرِ وَالْهُدْبِ

وَأَخْطَبُ مِنْ قُسٍّ، وَأَفْصَحُ مَنْطِقًا،
سُكُوتٌ لِذَاكَ الْحِجْلِ أَوْ ذَاكَ الْقَلْبِ

وَأَكْتَبُ مِنْ خَطِّ الْوَزِيرِ ابْنِ مُقْلَةٍ،
خُطُوطٌ لِهَاتِيكَ الذَّوَائِبِ فِي التُّرْبِ

تَطَلَّعُ مِنْ بَدْرِ السَّمَاءِ إِلَى أَخٍ،
وَتَنْظُرُ مِنْ رِيمِ الْفَلَاةِ إِلَى تُرْبِ

أَحِنُّ لِشِعْبٍ نَازِلٍ فِيهِ قَوْمُهَا،
وَمَا قَوْمُهَا قَوْمِي، وَمَا شِعْبُهَا شِعْبِي

وَيُلْحُونَ نَفْسِي فِي هَوَاهَا، وَإِنَّهَا،
شَقِيقَةُ تِلْكَ النَّفْسِ، رَيْحَانَةُ الْقَلْبِ

وَقَدْ نَقَلَتْنِي عَنْ طِبَاعٍ كَثِيرَةٍ،
وَقَدْ قَلَبَتْ قَلْبِي، وَقَدْ خَلَبَتْ خَلْبِي

وَكَمْ حُمَّ مِنْهَا مِنْ حِمَامٍ لِذِي الْهَوَى،
وَكَمْ مِنْ عَذَابٍ صُبَّ مِنْهَا عَلَى صَبٍّ

تُغِيرُ، فَتَسْبِي بِاللِّحَاظِ عُقُولَنَا،
وَكَمْ مِنْ شُجَاعٍ قَدْ أَغَارَ وَلَمْ يَسْبِ
سَقى اللَهُ أَرضاً نورُ وَجهِكَ شَمسُها
وَحَيّا سَماءً أَنتَ في أُفقِها بَدرُ

وَرَوى بِلاداً جودُ كَفِّكَ غَيثُها
فَفي كُلِّ قُطرٍ مِن نَداكَ بِها قَطرُ

- صفي الدين الحلي
2025/5/15 ،احبكِ
انتحرنا بالأماني و التقينا بالخصامْ

حُلْوتي لو تعلمينَ النَّارَ إنِّي في ضرامْ

كُلّما لوَّحتِ لي أنشدُتُ أهلًا بالغرامْ

عانقتني في منامي

ليت عُمري كُله يا قلبُ وهمٌ و منامْ

أوَ ليتَ الشوقَ في كفَّيكِ ماءٌ و غمامْ

فعلى كفّيكِ أهوي مثلما يهوي الحَمامْ

يشربُ الماءَ و يبكي غرِدًا ثُمَّ ينامْ

***

يا صباح الجُمعةِ

قد تلاقينا أمام المسجدِ

ليتَ أيَّامَ كلينا كُلُّها يا وردتي

كصباحِ الجُمعةِ !

فارفقي و اقتربي ، لا تَبعُدِي

أنتِ وحيي و مماتي و بكائي السرمدي

أنتِ آيٌ و صلاةٌ

أنتِ ذاتي و فَراشي و الطفولهْ

أنتِ ظلٌّ في جدار المعبدِ

أنتِ يا فاتنتي ليلايَ ينأى

أنتِ أهلي حُلوتي...أنتِ الرسولهْ

يا أريجَ الزعفرانِ

في الجِنانِ

مدمعي يقطفهُ

من ذلك الكفّ النَّدي

و الخدود الملهمات القلبَ أشعارًا جميلهْ

مثل عينيكِ جميلهْ !
يا طائِرَ البانِ قَد هَيَّجتَ أَشجاني
وَزِدتَني طَرَبًا يا طائِرَ البانِ
إِن كُنتَ تَندُبُ إِلفًا قَد فُجِعتَ بِهِ
فَقَد شَجاكَ الَّذي بِالبَينِ أَشجاني
زِدني مِنَ النَوحِ وَاِسعِدني عَلى حَزَني
حَتّى تَرى عَجَبًا مِن فَيضِ أَجفاني
وَقِف لِتَنظُرَ ما بي لا تَكُن عَجِلًا
وَاِحذَر لِنَفسِكَ مِن أَنفاسِ نيراني
وَطِر لَعَلَّكَ في أَرضِ الحِجازِ تَرى
رَكبًا عَلى عالِجٍ أَو دونَ نَعمانِ
يَسري بِجارِيَةٍ تَنهَلُّ أَدمُعُها
شَوقًا إِلى وَطَنٍ ناءٍ وَجيرانِ
ناشَدتُكَ اللَهَ يا طَيرَ الحَمامِ إِذا
رَأَيتَ يَومًا حُمولَ القَومِ فَاِنعاني
وَقُل طَريحًا تَرَكناهُ وَقَد فَنِيَت
دُموعُهُ وَهوَ يَبكي بِالدَمِ القاني
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اليحث عن الحب في كومة من الحروب

اسم الفلم Princesa Mononoke
شمس الهوى في النفوسِ لاحت
فأشرقت عندها القلوب

الحبُّ أشهى إليّ مما
يقوله العارفُ اللبيبُ

يا حبَّ مولاي لا تولِّ
عني فالعيشُ لا يطيب

لا إنس يصغو للقلبِ إلا
إذا تجلَّى له الحبيب

ـ محيي الدين بن عربي
كَتَمتُ حُبُّكِ حَتّى مِنكِ تَكرِمَةً
ثُمَّ اِستَوى فيكِ إِسراري وَإِعلاني
كَأَنَّهُ زادَ حَتّى فاضَ مِن جَسَدي
فَصارَ سُقمي بِهِ في جِسمِ كِتماني
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك،
أعاده الله عليكم باليُمن والبركات والسعادة الدائمة.
جعل الله أيامكم أفراحًا وقلوبكم عامرة بالإيمان.
وتقبل الله طاعاتكم وقرّبكم إليه بكل خير.

💛
مِنَ الخَفِراتِ البيضِ أُخلِصُ لَونُها
تُلاحي عَدُوّاً لَم يَجِد ما يَعيبُها
فَما مُزنَةٌ بَينَ السِماكَينِ أَومَضَت
مِنَ النورِ ثُمَّ اِستَعرَضَتها جَنوبُها
بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قالَت وَعِندَنا
مِنَ الناسِ أَوباشٌ يُخافُ شُغوبُها
تَعايَيتَ فَاِستَغنَيتَ عَنّا بِغَيرِنا
إِلى يَومِ يَلقى كُلَّ نَفسٍ حَبيبُها
وَدِدتُ وَلا تُغني الوِدادَةُ أَنَّها
نَصيبي مِنَ الدُنيا وَإِنّي نَصيبُها
ـ جميل بثينة
تأكد أنَّ الله سوف يجمعك بدعوتك حتى وإن كانت في مشرق الأرض وتحقيقها في المغرب، وإن طالت الأيام وإن تعثَّرت الأحداث : سيجمعك الله بها في وقت لا يعلمه إلا هو، وستدرك أنه أفضل وقت لك❤️
"أَعْطاكَ الطَّريقَ الصَّعْبَ لِأَنَّهُ خَلَقَ فيكَ ما يُكْمِلُهُ."
2025/06/27 06:56:17
Back to Top
HTML Embed Code: