Telegram Web Link
الحمد لله وحده.

هل ما زلت حيا تتنفس؟ لم تمت؟
ما زال الباب مفتوحا لكل حي لم يمت، أن يصير من أصحاب اليمين، أو من السابقين، السابقين!

لو كان منك صدق وعزم، وتوبة وعمل.
وأن تحفظ نفسك من فتنة العصر ودجاله: الكلام في الله بلا علم، وتضييع العمر.

وقد عم بهما البلاء.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.

إذا قال إنسان: إنه يخرج من حول الله وقوته، إلى حول نفسه وقوة نفسه؛ فهو إما مجنون، أو ليس مسلما.

وهذه كلمة كذب، وقائلها كاذب، لا يقدر الله حق قدره، فإنه لا يستطيع أن يخرج من قوة الله، ولا يمكن ذلك مخلوق من العالمين.

وكم نطق الناس بالكذب والإثم، أرادوا بذلك التعالم والتعالي على الخلق، حتى تعالوا على رب الخلق، فأوردوا أنفسهم المهالك.

سبحانك الله العظيم، الصبور الحليم.
ولا حول إلا بالله، ولا قوة إلا بالله.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحمد لله على كل حال، وويل من سؤال الله للعبيد فرادى يوم الحساب، لا يجد امرؤ عن يمينه وعن الشمال إلا ما قدم من عمله، والنار من تلقاء وجهه، ولن يخدع اللهَ أحدٌ، ولن ينجو من سؤال الله أحد.
الحمد لله وحده.

لن تأتي الساعةُ إلا فجأة والمرء غافل عنها.
بذلك قضى الله تعالى، إذ قال عز وجل: {لا تأتيكم إلا بغتة}.
ومعنى {بغتة}: فجأة.
ويباغتك الشيء:
إذا فاجأكَ وأنت غافل عنه لا تنتظره ولا تتهيأ له، ولا تظنه يأتيك الآن، بل تظن أنك في مأمنٍ منه إلى مدة، أو: لا يخطر ببالك أمره، فأنت عنه: في غفلة.
وصحَّ عن مجاهد رحمه الله أنه فسر {بغتةً} من آية أخرى، قال: «فجأة، آمنين»!
فكذلك هي هنا.
لا تأتي الساعة يوم تأتي إلا بغتة، والناس يومئذ يفاجئون، وقد كانوا يظنون أنهم آمنين من هذه المصيبة الأكبر، التي لا يحل بابن آدم أشد منها شدة في مدة وجوده كلها، حياته ثم موته ثم حياته.
وهذا معنى يستحق التفكر.
وتدبُّرُ هذه الآية من أنفع التدبر لآية من القرآن، ولو أنني اخترت آيات من الكتاب يكون تدبرها هو عمل كل يوم، لكانت هذه إحداها إن شاء الله.
وأنفع شيء لتدبر آية من القرآن أن تعلم ما جاء به الرسول المبيِّن ﷺ في معنى الآية، ثم ما جاء عن الصحابة والتابعين، ولا يحل لأحد أن يخالف جميع ما جاء عن الصحابة والتابعين وعرفه المسلمون، وإلا كان سالكا سبل الزندقة والإلحاد.
■ وينفعك في تدبر قوله تعالى عن القيامة: {لا تأتيكم إلا بغتة}:
- أن تمثِّل نفسَك وتُنزلَها منزلةَ إنسان خرجتَ إلى السوق، لتشتري ثوبا أو طعاما أو متاعا؛ فبينما تريد أن تقضي ثمن الثوب، إذا القيامة قد أتت فجأة وأنت منها آمن.
فاجأك إتيانها، حتى إنك لم يسعكَ أن تشتري، ولا وسع البائعَ أن يطوي الثوب!
- أو تنزل نفسك منزلة إنسان اشتريتَ لبنًا، أو حلبتَ لبن بهيمتك، وأقبلت لتشربَه، لكن: أتتكَ الساعةُ فجأة، وقد كنتَ آمنا منها، فلم تشرب لبنك هذا، ولن تشربه، فلم يعد في الدنيا وقت يسع شربة لبن، وأتت الساعة فجأة.
- أو تُنزلَ نفسك منزلة إنسان رفعتَ لقمة لتأكلها، فأتتك الساعة بين رفع اللقمة من الصحن إلى فمك، فلا تأكلها، إذ قامت القيامة وانتهى الإذن لك ولكل البشر في أن يختار ويفعل، أو لا يفعل!

■ ويوم تقوم الساعة: ينقضي زمن الإذن في الاختيار، وتتوقف الحياة الدنيئة المتزينة الكاذبة، وتبدأ حياة الحق بغتة!
قامت الساعة، وانتهت الدنيا، وتوقفت أعمالها، بزخرفها وزينتها وخداعها، بغتة!
وبدأت أحداث الآخرة بغتة، وليس فيها إلا الحق والعدل، لا كذب ولا تدليس، ولا خديعة ولا مكر.
{يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية}!
ويومئذ يصدر الناس، أشتاتا، من كل حدب وصوب، لكي يرى كل واحد منهم عمله، ويجزَى به بين يدي الله!

■ لقد قضى الله تعالى على الناس أن تأتيهم الساعة بغتة.. وتفجأهم القيامة بأهوالها وأخطارها، وصراطها ونارها وجنّتها وموقفها وحسابها ومحشرها، فجأة!

فجأة على غفلة من الناس!
أي: يتفاجأ بها الناس، وهم غائبون غافلون عن ذكرها، في أعمال الدنيا يبيعون ويشترون ويأكلون ويصلحون الدنيا.

■ وأما علامات الساعة: فحق جاء عن رسول الله ﷺ في حديث جبريل وغيره، ولكنه لا يعارض إتيان الساعة بغتة.
قال ابن عاشور فأحسن إن شاء الله: (لأن تلك الأمارات ممتدة الأزمان، بحيث لا يحصل معها تهيؤ للعلم بحلولها)، فلا بد أن تأتي الساعة بغتة، على العالم بأشراطها وغير العالم.
■ وكذلك الموت:
يأتي الإنسانَ وهو مأمن منه، يظن نفسه في سعة، يؤمل في إصلاح دنياه، وقد يكون مسوفا في العمل لأخراه!
والموت هو ساعة الإنسان، سواء.
فإن الموت يقطع الإذنَ الذي معك من الله، الإذن أن تختار أن تفعل أو تترك، أن تعصي أو تطيع، أن تصدق نفسك فتنجيها أو تكذبها فترديها.
وهكذا الناس النيام: إذا ماتوا انتبهوا!

■ فلا أنفع للإنسان من العمل كل يوم بعمل الآخرة، ولو قليلا مع الدوام.
بل: لا بد للعاقل من ذلك، فإن الموت يفجؤه، والساعة لا تأتي إلا بغتة.
والتخلص من زينة الدنيا والأمل فيها؛ قد يشق أو يطول.
والأيام تمضي ولا تنتظر.
والنفس رهينة انتظار الشيء بعد الشيء والحال بعد الحال من شأن الدنيا، يقول في نفسه: تنصلح الدنيا إذا حصل كذا ثم أفرغ للتوبة والطاعة، فينتظر، ثم يشرط شرطًا آخر، وشرطًا بعد شرط، وينتظر الشرط بعد الشرط، ويبقى في شرط بعد شرط، ولا ترضيه الدنيا أبدا!

فإذا أسلم نفسه، ولم يكن له كل يوم ما يودعه صحيفة حسناته: ضاع عمره، أو كبر فضعف عن العمل، فضاع أكثر عمره.
وهو: المغبون في صحته وفراغه، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
■■ قال رسول الله ﷺ:
(لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها!
فإذا طلعت فرآها الناس: آمنوا أجمعون!
فذلك حين {لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن ءامنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا}!
ولتقومن الساعة: وقد نشر الرجلان ثوبَهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه!
ولتقومن الساعة: وقد انصرف الرجل بلبن لقِحته فلا يطعمه!
ولتقومن الساعة: وهو يليط حوضَه فلا يسقي فيه!
ولتقومن الساعة: وقد رفع أحدُكم أكلته إلى فيهِ فلا يطعمها)!
[رواه البخاري وأصله في مسلم].
- قال قتادة: (قضى الله أنها لا تأتيكم إلا بغتة).

يا رب، نجنا غدا في القيامة!
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحمد لله وحده.
{ يٰٓأيها الذين ءامنوا }
الحمد لله وحده.

اللهم ارحم عبدك إسماعيل هنية، وأخلف على المسلمين خيرا منه.
اللهم قاتل الصادين عن سبيلك، وأعوانهم المنافقين، وشيوخ الضلالة، اجعل عليهم رجزك وعذابك.

لا نظن إلا أنه أراد الموت في سبيل الله، فقد ناله إن شاء الله، وما من عبد إلا يموت، فالسعد لمن مات ميتة تغفر له ذنبه.

إنا لله وإنا إليه راجعون.
الحمد لله وحده.

"بينا الفتى مرِحُ الخُطا فرحٌ بما
يسعى له، إذ قيل قد مرض الفتى!

إذ قيل بات بليلةٍ، ما نامها!
إذ قيل أصبح مثخنًا؛ لا يُرتجَى

إذ قيل أصبح شاخصًا، وموجَّهًا
ومعَللًا، إذ قيل أصبح قد قضى"!
الحمد لله وحده.

لو كان الإسلام لا يبقى إلا ببقاء إنسان؛ لبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت.

ولو كان لا يبقى إلا ببقاء جماعة من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لبقي الصحابة وما ماتوا.

وإنما يمتحن الله الناس لينظر ما يعملون، وليعلم من يمسكون بالكتاب، ومن ينكصون.

وليموتن جميع الناس وليبعثن.
ولينصرن الله دينه بعباد يعبدونه ويثبتون على دينه، يموتون على ذلك.
وليس النصر ببقاء أحد، فإن الله تعالى قضى أن هذا لا يكون.
وليجمعن الله الرسل يوم القيامة، وليسألن الله الذين أرسِل إليهم، وليسألن الله المرسلين.

فالثابتون حتى الموت هم المنتصرون في الدنيا والآخرة، والآخرون هم الخاسرون.
الحمد لله وحده.

من الناس من يكتب عن أمريكا وكأنها بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير، ويدعو ذلك: وعيا سياسيا.
وهو يريد أن ينهض بأمة الإسلام، والحق أنه غارق في الانهزام والتبعية والتخذيل.
الحمد لله وحده.

ربنا ينجي شعب بنجلاديش من السلعوة.. يا رب يكونوا واعيين.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحمد لله وحده.
محمود عبد الرازق، مغني "راب" سابق، وليس بأول من يفعل فعلته.
أثرت في كلماته اليسيرة، لا سيما ما قال عن الأسئلة، التي يريد أن يتهيأ لها!
واستغناءه بالله!

وإن الله عز وجل هو الهادي، وإن الله عز وجل هو الذي يصنع لدينه، وهو الذي يخلق من يطيعه، وهو الذي يؤتي كل نفس هداها، ولو كره المجرمون.

أصلح الله دنياك وآخرتك يا محمود، وكفاك شر نفسك وشر الشيطان.
واللهم ارزقنا توبة حسنة ترضيك.
الحمد لله وحده.

إذا أردتَ أن تقرِّب إلى نفسك معنى: عدم الاعتبار بأخبار الأمم السابقة، وترك مثل صنيع أهل العصيان من الأمم السابقة، رغم أن الله تعالى ذكر أحوالهم وعصيانهم تحذيرا، في كتابه المحكم، ولا أصدق من الله قيلا.
وإذا أردت أن تعرِّف إلى نفسك شيئا من معنى التقليد، أو مواطأة الأمم للأمم على الخطأ، أيا كان سببه: فتابع أخبار بنجلاديش، وتفكر.

بعد (استقالة) رئيستهم الطاغية الشيخة حسينة.. قام (وقر الزمان) رأس جيش بنجلاديش بتسلم زمام الأمور.
- وقر الزمان معيَّنٌ من قبل حسينة، وبينهما صلة قرابة من بعيد.
- تسلم وقر الزمان زمام الأمور وقال ما نصه: «أعدكم بأنه سيتم التعامل مع جميع المظالم»، وقال ما نصه: «البلد عانى كثيرا، والاقتصاد تضرر، وقُتل عدد كبير من الناس، حان الوقت لوقف العنف»، وفق صحيفة الشرق الأوسط.

هكذا يقول إن اقتصاد (بنجلاديش) تضرر كثيرا بسبب أحداث الأيام القليلة الفائتة، فلذلك حان الوقت لوقف العنف والعودة للعمل للعودة لمسيرة البناء والازدهار..

أخيرا: لا تنس مطالعة صور شباب بنجلاديش وهم ينظفون الشوارع، ويرفعون الأتربة والحجارة على ظهورهم، بأيديهم !
الحمد لله وحده.

الشيخ محمد الحسن ولد الدَّدَو، إذا تكلَّم في العقائد في مواضع النزاع منها، ربما أخطأ الخطأً البيِّن، حتى إنه قد يقول القول لا يوافقه عليه أيّ أحد.

والظاهر أن سبب ذلك أنه شغل نفسه بمحاولة التوفيق بين المختلفين، والتوسط بين المتنازعين، ليجمع شملهم جميعا، ويؤلف قلوبهم جميعا، فخالفهم جميعا، وتفرد هو.
فلا هو وافق قولا سابقا، ولا هو بين الحق من الصواب من بين الأقوال، وإنما أنشأ قولا جديدا في المسائل الخبرية، وأراد أن يجمع عليه كل مختلف، وهذا عجب.

وأما غرضه في جمع الكلمة، وإن بدا حسنا، فلا سبيل إليه، وهو مجاهدة ضد قدر الله.

هذا؛ وما زال الشيخ على هذه الطريقة منذ أظهر كلامه على مسائل النزاع المذكورة، من نحو خمسة وعشرين عامًا، أو أطول، وما زال يكرر الأخطاء نفسها، ربما بعباراته نفسها، عفا الله عنه.

هذا، وقد يخطئ الشيخ فيخالف إجماع المسلمين، وفيهم الأشاعرة وأهل الحديث جميعا، كما شرحت ذلك في مسألة المعية الخاصة، من نحو تسع سنوات، فانظره هنا إن شئت (https://2u.pw/nrI7dboM)، وإن كان قد وقع في المنشور القديم شيء من شدة العبارة.

ومع ملاحظة أنني تركت أكثر ما يستحق التعليق عليه يومئذ، فقد سمعت يومئذ نصف ساعة للشيخ هي ظلمات بعضها فوق بعض، لو انتهضت لبيان المتفق على خطئه فيه، مع أدلته، لخرجت رسالة لطيفة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.

وهذا ليس حكرا عليَّ، بل يعلم ذلك كل من طلب هذه المسائل، كما أشرت في المنشور القديم أيضا.
ويأبى ذلك الصغار ومن اتخذوا الشيخ إماما بمنزلة المعصوم، كما يفعله كثيرون بطول تاريخ الإنسان، وكذلك يأباه من يصر على الكلام بغير علم ولا سلطان من الله، ولا حيلة مع أحد من هؤلاء.

وأما سبب تجدد الكلام الآن، فأن بعض الإخوة أرسل يسأل عن مقطع للشيخ، ويقول إنه يعتقد ما فيه قبل أن يطلع على الخلافات الحالية، ويسأل إن كان لي عليه تعقيب، فهذا تعقيبي أعيد نشره على العموم بعد تسع سنوات.

وأريد أن أنصح لإخواننا من طلبة العلم أيا كان مشربهم، أن يكفوا عن المدح المطلق، الذي تقع فيه المبالغة منهم، فهذا خلاف السنة مع الأحياء من طلبة العلم والعلماء، وأيضا، فلا بد أن يكونوا أكيس من ذلك وأعقل وأشد اعتبارا لتأثير ذلك على طلبة العلم، التي هي في جملتها طبع البشر.
وإن كانوا لا بد فاعلين، فليكن في مسألة أو في كتاب أو نحو ذلك.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.

في مايو 2020 تكلم الشيخ محمد الحسن الددو في لقاء مباشر عن حكم تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية بكلام فُهم منه (جواز التهنئة الدينية إذا لم يكن المسلم معتقدا ولا مقرا).

لكن الشيخ بعد ذلك في ديسمبر 2020 ثم في ديسمبر 2021 أحكم هذا الأمر، وسدَّ الباب بكلام مفصَّل مبيَّن مكتوب محرر، فحرَّم التهنئة الدينية مطلقا بقوله (لا يحل)، وعظَّم إثمها، وحذَّر منها، وتعجَّب ممن يفعلها، موافقًا بذلك إجماع المسلمين.

فهذا المكتوب المحرر المتأخر، يقضي على المسموع المتقدم وينسخه، الذي قد يقع فيه ما يقع من أي إنسان، من عدم الانتباه أو الاضطراب أو الغفلة.
جزى الله الشيخ خيرا، وإن كنت أحب للشيخ أن يوصي القائم على القناة بحذف المقطع القديم.

وقد دلني على ذلك أمس بعض الإخوة، فأسعدني وشكرت الله، شكر الله للأخ الكريم.

وهذا المكتوب هو الذي (يجب) نقله عن الشيخ، لا غير.
الحمد لله وحده.

الذي جربته في نفسي، ثم رأيته في من رأيت، مرات لا أحصيها، حتى حصل لي بذلك يقين لا أقدر أن أدفعه أو أغض الطرف عنه؛ أن كثرة الترخص يفسد حياة المسلم.

قديما قال العلماء: من تتبع الرخص، اجتمع فيه الشر كله.
وقالوا: من اتبع رخصة كل علِم؛ تزندق!

لكنني أردت التنبيه على معاني أخر، لعلها داخلة في كلام السلف والأئمة السابق.
أريد: من لم يتق الله فترخص ليصلح دنياه؛ فسدت دنياه ، مع فساد دينه.
أريد: من ظن أن التفتيش عن الرخص ينجيه ويوسع دنياه، فجعل يتأول لنفسه بها مرة بعد مرة، يقول: لا أشدد فأتبع فلانا المتشدد؛ لا تنصلح دنياه، ولا يجني إلا الندم.

مآله أن يتأرجح مع الدنيا، ويتقلب معها على كل لون، فيندم، أو يستدرج، أو يكون عبرة.
ويعود فيقول: يا ليتني!

أسأل الله السلامة، وأن تمر أيامي في الدنيا في عافية، ورحمة من رب العالمين.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.

إن لم نتعلم حقيقة الدنيا وزينتها من فتن خمسة عشر مضت؛ فنخشى أن نكون قد متنا.
ما زلنا نسعى في الدنيا بكل حرص، وما زالت تقلبنا بكل جد، وآفة الإنسان نسيان الموعظة، والغفلة عن آيات الله البينات بعد أن تبينت له، وطول الأمل حتى يظن أنه يقدر على نفسه بعد حين.

ووعظنا الله تعالى أن تأتينا الآية بعد الآية، فلا نخشع لها، ونكون كالذين من قبلنا، طال عليهم الزمان، وأتتهم الآية بعد الآية، لم يخشعوا، فقست قلوبهم.
ثم قال تعالى عقب ذلك: {اعلموا أن الله يحىِ الأرض بعد موتها قد بينّا لكم الأيٰت لعلكم تعقلون}.
لعلكم تعقلون.

وكل ميت فإن الله قادر أن يحييه، وميت الدنيا يحييه الله إن كان منه استماع واتباع.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.

تقبل الله منك يا أستاذ أنس.
الحمد لله وحده.

محاضرات "تفاعلية" عن طريق الإنترنت، يلقيها "رجل"، وهي قاصرة على "النساء".
هذا فساد عريض، وأوسع باب في عصرنا للشهوات المحرمة، كما وقع مرات.

ولا أعلم سببا واحدا وجيها يحمل رجلا على تخصيص درس تفاعلي للنساء عبر الإنترنت، يخاطب النساء وتخاطبنه.
وكم وقعت فتن بسبب هذا وبسبب مجموعات "الواتس" ونحوها، مع أنها للدرس الشرعي أو الفتاوي.
وهذه كلها مصائب وذرائع الحرام والإثم، فلتحذر كل متقية ومتق.
وكفاكم، يرحمكم الله.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
2025/06/28 12:41:47
Back to Top
HTML Embed Code: