Telegram Web Link
فإن كانت الأجسامُ منَّا تباعدت
فإنَّ المَدى بينَ القلوبِ قريبُ
‌وإنِّي أغارُ عليك غيرةً تشبه جمالك
فلا جمالكَ ينتهي و لا غيرتي تموتُ
و رأيتهُ بين الملامح كلها متبسمًا
و النارُ في قلبي الغيور دمار
أفلا كففتَ تبسماً لعيونهم ؟
إني أموت من الهوى و أغارُ
وَشَمَمْتُ وَرْدًا فِي الهَوَى لَكِنّهُ
لا وَرْدَ يُشْبِهُ بالهوى خَدّيْكَ
يا من فُؤادي لا يميلُ لغيره
أنتَ الشّروقُ وما سواكَ أُفولُ
أَيجُوزُ ليِ أَن أَعتبِرَ عَينيك أَحدَ الكُتُب ،
وأُطيلَ النَظَر فِيها بِحجَة القِراءة؟
ما أحبَّك إلا من أحبَّك وهو بعيبِك عليم
‏مَا أجمَلَ القُربَ مِن قَلبٍ تُعَاهِدُهُ
عَلَى الوَفَاءِ فَيُمضِي العُمرَ أحضَانَا
إنَّ القُلُوبَ لَهَا حَقٌّ إذا سُكِـنَت
أن لا تُبَدِّلَ بِالسُّكَّانِ سُكَّانَا
مرضتم فأمسكــتُ الزيارة عامداً
وما عن قلىً أمسكتُها لا ولا هجر
ولكنني أشفقتُ من أن أزوركــم
وأبصرُ آثار الخسوف على البدرِ
أنا لا أحبّكَ يا عزيزي إنما
سأموتُ قهراً لو عتابي أوجعَكْ
ما أنتَ إلا مثلهم في أعيني
والكونُ عندي لا يُعادلُ إصبعَكْ
لا , لا تُصدقْ ما أقولُ فإنني
زيَّفتُ كلَّ حقيقةٍ كي أقنعَكْ
وإذا تركتُكَ بُرهةً فجوارحي
خَلَعَتْكَ مِن جنباتها كي تزرعَكْ
وأراكَ مَهْمَا غِبتَ طيفاً حاضراً
وسواكَ لستُ أراهُ حتى لو حَضَرْ
باقٍ على عهدي أَصُونُ أحبتي
لا كانَ مَن نَسِيَ الأحبةَ أو هَجَرْ
خُذني إليك فمَا اظنّ بأنني
أنوَي فراقًا او أوَد رحيلاً
يكَفي بأن أبَقى بقربَك مُؤنسي
انّي اتخذتكَ صَاحبًا وخليلًا
أُحِبك ما حييتُ ولستُ أدري
لماذا دائمًا يزدادُ حُبّي!
فأنت إليّ أقربُ من وريدي
وحُبك دونَ كُل الناسِ حَسبي
وحولي ألفُ أُمنيةٍ وأحلى
أماني الروحِ أن تبقَيْ بقُربي
فقُربك راحتي وأمانُ روحي
من الأيامِ، فليحفظك ربي
شيءٌ إليك يشدّني
لم أدري ماهو مُنتهاه
يومًا أراه نهايتي
ويومًا أرى فيهِ الحياة
لقيتك في مسَاعي العمر صدفة
‏" صدفةٍ تساوي العمر كله "
أودّ أن نلتقي
ياريت الناس گُلها تروح مِن بالي
وبَس انتَ وحَلاتك تقعِد قبالي
وأنتِ يَا بَهجةَ الدُّنيَا وزينَتِها ، كالزَّهر كالعِطر ، مَن يلقَاكَ يهُواك
انت الاصل ومن غيرك فروع
انتَ لو غلطة بحياتي هَم اعيدك
ادري اسِتاهل الأحِسن بَس اريدك .
2025/07/04 06:32:29
Back to Top
HTML Embed Code: