Telegram Web Link
فَراشةٌ أنا ، وأنتَ ضَوئي ، بِـ كُلَّ احتِمالاتُ
نَجاتي مِنكَ وهَلاكي ، أَركضُ نَحوكَ .
وأنا عِند ضحكتك أحبك مليُون مرّه
هناك مَن يكرهك ليس لِأنك سيء، ولكن لأنّ حضورك يُلغي وجوده.
كلُّ العيونِ التي مَرَّتْ سَواسِيَةٌ
لكنَّ عينيك،لا نِدٌّ وَلا شَبَهُ
أنتظر رسائلك أكثر من أي شيء آخر .
ودَاءُ الشَّوقِ ليسَ لهُ دَواءُ
سِوَى نَضرُ العُيونِ إلَى العُيون
وبي شوق إليكَ أعلّ قلبي
وما لي غير قربك من طبيبِ

أغارُ عليكَ من خلوات غيري
كما غار المحب على الحبيبِ

وما أحظى -إذا ما غبت عني
بحُسنٍ للزمان ولا بطيبِ!

أُشاقُ إذا ذكرتُكَ من بعيد
وأطرب إن رأيتك من قريبِ

كأنكَ قُدمَةُ الأمل المُرجّىٰ
عليّ، وطلعة الفرج القريب!

أُسالم حين أبصرك الليالي
وأصفح للزمان عن الذنوب!

وأنسىٰ كلّ ما جنت الرزايا
عليّ من الفوادح والندوبِ
البدرُ أنت، ومَن سِواك كواكبٌ،
‏والغَيثُ أنت، ومَن سِواك غُثاءُ
تغارُ الشمسُ حين تراك صُبحًا
وفي لُغةِ الهوى عيناك فُصحى
يا أحسَنَ النَّاسِ في عينِي، وأعذَبَهُمْ
قد كنتَ نهرًا جرىٰ بالحُبِّ يغمُرُني.
أنا لك
منْك
فيك
إِليك
من أزلٍ
إِلى أبدِ
ومن روحٍ إِلي جَسدٍ
إِلى روحٍ بلا جسدِ
ومن أحدٍ إِلى كلٍّ
ومن كلٍّ
إِلى أحدِ
هيهات أن أنسى هواك و كلّما
‏حاولت أن أنسى، ذكرتك مغرما
‏يا للشجون و كيف أنسى والأسى
‏يقتات أوصالي و ينتزف الدّما؟
إنِّي رأيتُ مِنَ العيونِ عجائباً
وأراك أعجبَ من رأيتُ عيونا
ما كُنتُ أحسبُ أنّ طَرْفاً ناعِساً
قد يُورِثُ العقلَ السّليمَ جُنونا
‏سَترتُ مِن الحُزنِ ما أستَطيع
وطيفُكَ يكشِفُ عنّي الغِطاء
أُصلّي صَلاةَ الشوقِ وَحدِي جَماعةً
‏صُفوفي، ضُلوعِي والفُؤادُ إمامُ
وَلقد تركتُ الهَوى مِن بَعدك
أيوجَد هَوى ليهتَوى غَيرِ هَواك؟
وأنّي أُحِبُّكَ حُبَّاً أنتَ تَجْهَلهُ
ما بالَ قَلْبِكَ لا يَعرفُ حُبي لهُ ؟
عيناك مُتكئي، إن مسَّني أرقُ
‏فكيف يغفو على أهدابِها قلقُ؟
وإن كنتُ لم أكتب إليكم فإنما
فؤادي إليكم حين أُمسي وأُصبحُ
إذا أنا لم أمنحكم الوُدَّ والهوى
فمن ذا الذي يا فوزُ أُهدي وأمنحُ!
أُكاتمُ خلقَ الله ما بي وربما
ذكرتكمُ حتى أكاد أُصرِّحُ
سأحفظُ العهدَ إن طالَ البعادُ بِنَا
وأَكتمُ الشوقَ فِي قلبِي وأُخفِيهِ
لأنَّ رُوحك في جنبيَّ ساكنةٌ
فليحفظْ اللهُ قلبي والذي فيهِ
2025/07/04 00:43:37
Back to Top
HTML Embed Code: