Telegram Web Link
فكُنْ لي سُليمانًا على عَرشِ أضلُعي
‏سَآتيكَ مِنْ أقصَىٰ المسَافَاتِ هُدهُدا
ما الحبُ إلا الغيرة.
فمَن فقدَ غيرتَهُ على شخص فقدْ فقدَ حبَّه
‏وإذا لقيتُك لا تَسَل عن حالتي
‏فملامحي بالشوق خيرُ بياني
‏واسمع عيوني كَلما لاقيتني
‏فأنا عيوني في اللقاءِ لساني
رُدَّت الروح على المُضنَى معك
أحسن الأيام يومٌ أرجعك
مرّ من بعدك ما روَّعني
أترى يا حلو بُعدِي روَّعَك؟
موقعي عندك لا أعلمه
آه لو تعلم عندي موقعك
وأهفو إليك مع الأمنيات
كما يرتمي الفكر نحو السما
وأظما إليك فتروي المنى
خيالي ويزداد روحي ظما
وأبكي ويبكي خيالي معي
نشيداً يباكي الدجى الأبكما
‏وَقَالَ العَقلُ دَعهُ وَلَا تَزُرهُ
وَقَالَ القَلبُ فَلتَذهَب إِلَيهِ
حَدِيثُ العَقلِ مَوضُوعٌ وَلَكِن
حَدِيثُ القَلبِ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
إِذا جئتَ فامنَحْ طَرفَ عَينَيكَ غيرَنا
‏لكي يَحسبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ
وَمَا الحُبُّ إلا طَاعَةٌ وَتَجَاوُزٌ
وَإِنْ أكْثَرُوا أوْصَافَهُ والمَعَانِيَا
وَمَا هو إلا العَيْنُ بالعَيْنِ تَلْتَقِي
وَ إِنْ نَوَّعُوا أسْبَابَهُ والدَّوَاِعِيَا
وَعِنْدِي الهَوَى مَوْصُوفُهُ لا صِفَاتُهُ
إذا سَألُونِي:مَا الهَوى؟ قُلْتُ: مَا بِيَا
منك الجمال ومنّي اللّحن والشادي
يا خمرة الحبّ في أكواب إنشادي

وحدي أغنّيك تحت اللّيل محتملاً
جوع الغرام، وأشواق الهوى زادي

ولم أزل أتشهى منك بارقةً
من عاطف الحب، أو إشراق إسعادِ

وحدي أناديك من خلف الشجون فيا
نجيّة الحبّ نادي لوعتي نادي

فطالما تهت في دنيا هواك وما
هوّمت خلف الخيال الرائح الغادي
فيا ليتَ كلَّ اثنينِ بينهما هوىً
مِنَ النّاسِ والأنعامِ يلتقيانِ
إِذَا استهلَّت صَبَاحُ الخَيرِ مِن فمهِ
رَوَىٰ فُؤاديَ شيءٌ غَيْر مَسكوبِ
صباح الخير يا مَن لا أراهُ
لو أنصف الدهرُ ما فارقتكم أبدًا
ولا تنقّلتُ من ناسٍ إلىٰ ناسِ
لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي
وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي

وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ

وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوىٰ
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ

وَأَحلىٰ الهَوىٰ ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ
وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
‏أشعلت عمري فيكَ بحثًا                                                         
أنت سرّي ..
أنت ما أنوي اكتشافه
لابأسَ
إنْ صارَ الكلامُ مُعلَّقاً
بيني وبينك
لا يُقالْ !

لا بأسَ
يكفي أنَّ صوتكَ
في دمي
مهرٌ يُصاهلُ لا يزالْ
ليسلمَ ذاك الوُدُّ بيني وبينكم
فلستُ على شيءٍ سواه أُبالي
‏فيا لك من بحر لم أجد فيه مَشربًا                                                       
وإن كان غيري واجدٌ فيه مَسبحا
‏ليتها الأميالَ نحوكَ                                                           
ياصفيّ الروح تُطوى
ثمّ عين الشّوقِ منّي،
قرّةً تهنا وتُروى
‏أراكَ علي أقسى النّاس قلبًا
‏ولي حالٌ ترق لهُ القلوبُ
‏حبيبٌ أنتَ قل لي أم عدوّ
‏ففعلكَ ليسَ يفعلهُ حبيبُ
2025/07/05 14:41:04
Back to Top
HTML Embed Code: