Telegram Web Link
عادَ السُرورُ إِلَيكَ في الأَعيادِ
وَسَعِدتَ مِن دُنياكَ بِالإِسعادِ
هُنِئتَ بِالعيدِ بَل هُنِّيَ بِكَ العيدُ
فَأَنتَ لِلجودِ بَل إِرثٌ لَكَ الجودُ
فَعِشتَ يوليكَ طيبَ العَيشِ أَربَعَةٌ
عِزٌّ وَنَصرٌ وَإِقبالٌ وَتَأيِيدُ
وَلا خَلَت كُلَّ عامٍ مِنكَ أَربَعَةٌ
نسكٌ وَصَومٌ وَإِفطارٌ وَتَعيِيدُ
ونحبكم جداً ونهوى قُربكم
بجليسكم أُنسٌ بجليسكم خِفة
العيد يبدو زاهيًا بجواركم
ضحكاتكم دوماً لنا أُلفة
وأقبلَ العيدُ بالأفراحِ مُنتشيًا
يا فرحةَ العيدِ زوري كل أحبابي
حتى وإنْ لم تصلْ أجسادُنا لكمُ
‏أرواحُنا في صباحِ العيدِ، زوّارهْ
فاسرِقوا لِلرّوحِ يوماً..واعقِدوا للعيدِ نيّة
‏و افرحوا.. مازال للأفراحِ في الأرضِ بقيّة
العيدُ يومٌ كأيّامٍ لنا سَلَفَتْ
‏لولا الأحبّةُ ما طابتْ لياليها
‏العيدُ أنتَ فـَطِبْ عيداً فبهجتُهُ
‏تظلُّ ناقصةً ما لم تكنْ فيها
حتى وإن لم تصل أجسادنا لكمُ
أرواحنا في صباح العيد زوارهْ
هنيئاً لك العيد الذي أنت عيدهُ
وأنك من فيض البهاء تزيده
وإني إذا اهداك غيري وردةً
سأهديك قلباً أنت فيهِ وريدهُ
‏ما العيدُ إلا ضِحكُهم وحديثهم
ما العيدُ إلا رؤيَةُ الأحبابِ
أبعدَ العيدِ تسألُ كيف عيدي
وعمّا جَدّ من وَحْي القصيدِ ؟!
وعن حَالي بُعَيْدَ البعدِ عمّن
جرى مجرى الدماء من الوريدِ ؟
لعمركَ ما الجديدُ سِوى افْتقادِي
وما رؤياكَ إلا يومُ عِيدِي
كيف أنساكِ و ذِكراكِ على
سِفرُ أيّامي كتابٌ في كتابِ
إن ذِكراكِ ورائي و على
وجهتي حيثُ مَجيئي و ذهابي
وَلي فُؤادٌ إِذا طالَ العَذابُ بِهِ
هام اِشتِياقاً إِلى لُقيا مُعَذِّبِهِ
أراكَ تَزيدُ في عَينِي جَمالا
‏وأَعشَقُ كُلَّ يَومٍ مِنكَ حَالا
‏تَزيدُ مَلاحةً وأَزيدُ عِشقًا
‏فَحالي فيكَ يَنتَقِلُ انتِقالا
فلوْ كنتَ تدرِي ما أُلاقِي منَ الهوَى
لساءَكَ ما ألقَى فليتكَ لا تدرِي
لأشقَى بما ألقَى وتبقَى منعَّماً
خليّاً ونارُ الشَّوقِ تُسعرُ في صدرِي
إني أحبك حبًا لا حدود لهُ
حبًا بريئًا بتوفيقٍ من الباري
و تشرقُ في فؤادي مثلَ شمسٍ
تَشِعُّ النور مختلطًا و صَافي
صباحك بينَ أضلاعي حَنونٌ
كَوقعِ الغيثِ في فصلِ الجفافِ
صَبَاحُ الخيرِ للدنيا جميعًـــا
و صبحك عن جميع الناسِ كَافي
لأنك مَن تسبَّبَ في جروحي
أنا راضٍ بها يا روحَ روحي
وأقنعهم إذا هم عاتبوني
بأنّك أنت مَن يُرضي طموحي
صريحٌ واضحٌ بهواك جِدًّا
وما مِثْل الصّراحةِ والوُضُوحِ
و أرَاهُ عذبًا في الخِصامِ و في الرِّضى
و أرَاهُ في كُلِّ الظُّروفِ جميلا
راضون منك بنقطةٍ فابعث بها
إن النقاط من الحبيب كتابُ
هي نقطةٌ فيها  معانٍ جمةّ
تخفى ولكن لي بها أسبابُ
2025/07/04 19:59:19
Back to Top
HTML Embed Code: