Telegram Web Link
سروريَ أن تبقى بخيرٍ ونعمةٍ
وإنّي من الدنيا بذاك لقانعُ
أَحبَبتُ كُلَّ سَمِيٍّ في الأَنامِ لَهُ
وَكُلَّ مَن فيهِ مَعنىً مِن مَعانيهِ
يَغيبُ عَنّي وَأَفكاري تُمَثِّلُهُ
حَتّى يُخَيَّلَ لي أَنّي أُناجيهِ
أُخْفيكَ عنهم بعيداً بين أعماقي
‏ويفضحُ الحبَّ لوعاتي وأشواقي
‏وأُخبرُ الناس أنْ لا عِشْقَ يسكُنني
‏ويقرؤونك في صمتي وإطراقي
‏مُلَبَّسٌ بكَ مسحورٌ طغا شجَني
‏ولم أجِدْ ليَ في طِبِّ الهوى راقي
‏أقولُ إنّي بريءٌ منك عن ثِقَةٍ
‏ويلمحونك في وجهي وأحداقي
سهرتُ أنا وقد نام الأنامُ
وطيفُكَ بينَ أهدابي ينامُ
حفظتُ هواك في حدقات عيني
فلا حُبٌّ سواك ولا غرامُ
فإن بادلتَني حُبًّا بِحُبٍّ
فتغشاك المحبَّةُ والسَّلامُ
وإن تصمُتْ ففي عينيك أحلى
كلامٍ ليس يشبههُ كلامُ
مَرُّوا عَلَينا كأنَّ الوردَ أرسَلَهم
فَفاحَ في الأرضِ مِن أقدامِهم عَبَقُ
وحبُّكِ يُنسيني من الشيءِ في يدي
ويُذهلني عن كلِّ شيءٍ أُزاوِلُه
ويُخفي لكم حبًّا شديدًا ورهبةً
وللناسِ أشغالٌ وحُبُّكِ شاغِلُه
مفتاح كلِّ لذاذةٍ
نظرُ المحبِّ إلى الحبيبِ
طوبى لعينٍ أبصرت
وجَه الحبيب بلا رقيبِ
‏أراكِ وراء ليالي الجفافْ
خيالًا يموج بشتَّى الصُّورْ
ففي ناظريكِ أماني الحياة
وفي شفتيكِ ابتسام القدرْ
وألمحُ وجهكِ عبر الفضاء
يضيء بهالاته كالقمرْ
أُعيذُ عينك أن تغفو على وجعٍ
‏أو أن تظلَّ وقد نامَ الورى أرِقَهْ
‏أُعيذُ روحك مِن همٍ ومِن حَزَنٍ
‏أو أن تكون مثارَ العطفِ والشَّفَقة
موقعي عندك لا أعلمه
آهِ لو تعلم عندي موقعك
كَتَمْتُ هَوَاكِ حَتَّى لَيْسَ يَدْرِي
لِسَانِي مَا تَضَمَّنَهُ جَنَانِي
وَلِي بَيْنَ الْجَوَانِحِ مِنْكِ سِرٌّ
خَفِيٌّ لا يَعِيهِ الْكَاتِبَانِ
فيَا جَنَّةَ الدُّنيَا، وَيَا مُنتَهَىٰ المُنَىٰ
وَيَا نُورَ عَينِي، هَل إلَيكِ سَبِيلُ؟!
لأني أقاتلُ شوقي إليك
بشوقي إليك
فلم أنهزِمْ
‏أمّا الفؤاد ؟ فحسبي أنت ساكنـهُ
‏وصاحبُ البيت أدرى بالذي فيهِ
‏بموجب مقولة إختر لقلبك ما يليق به  أخترتك
فَإنَّكَ في عَيني لَأَبهى مِنَ الغِنى
وَإنَّكَ في قَلبي لَأَحلى مِنَ النّصرِ
‏وإن الصِّحابَ كثِيرٌ جِواري
‏وتبقَى أنت منارَ السِّنين
‏فأعثرُ يومًا وأكسرُ يومًا
‏وأنت ورائي لجبر الأنِين
‏فأُصبح وأُمسي بحمد إلهي
‏بأن قد هباني بنُورِ السِنين
‏وجُرح الأحبَّة أدْهَى وأمَرّ.
‏ولا أخفيك يامَحبُوب ذنبي
‏إذا نامَ الجميِعُ أفَـاقَ قلبي
على عينيك ألمحُ برقَ دمعٍ
‏أحالك يا حبيب مثل حالي؟
2025/07/04 14:38:58
Back to Top
HTML Embed Code: