Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لطالما كانت الخاصيّة المفتاحيّة والركيزة الأساسية للانطلاق في رحلة طلب العلم هي "المسؤولية"!


لا يكون المرءُ طالباً إن لم يكن لديه الإحساس الأصيل بالمسؤولية؛ ولا خوف على امرءٍ مسؤولٍ حقاً، ولا تعويلَ على امرءٍ لعوب.


وعليه؛ لابد من زرع الإحساس بالمسؤولية لدى الأطفالِ مِن قبل ولاة أمورهم، ولدى التلاميذِ مِن قِبل مُعلّميهِم، ولدى الشّبابِ مِن قِبل دوائِرِهم المُجتمعية، ولدى البالِغينَ مِن قِبل أنفسِهم وشُركاهم!


ومِن ثُمّ؛ رِحلةُ طلبِ العِلم لا تنتَهي بحدثٍ أو تَقَدُّمِ عُمر.


وتذكّروا؛.. كُلُّكُم راعٍ، وكُلُّكُم مَسؤولٌ عن رعيّته!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تذكّروا وعُوا أي إخواني؛ التضامُنُ مع الجُرح وذويه قد تكفيه رابطةُ الإنسانية.

بيدَ أنّ الجِدَّ في دفعِ الضُّر بكل ما يُملَك عن ذوي الجُرح، يستلزم عقيدة!

فلا فائدة من رابطة فضفاضة لا تذود عنِ الحِمي وتستنكر وتشجب من بعيد؛ ازرع العقيدة السليمة القويمة ونمِّها...

فإنما هي وحدها المُنجية في الدّارَين!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فيا أُمّةَ الإسلام!

أيا فِتيَةَ الإسلامِ ما عزَّ راقِصٌ
ونَحنُ نرى أنْ ليسَ صاحٍ كنائِمِ!

وما صالَ (فنّانٌ) بسيفٍ يَهُزُّهُ
وليسَ حريّاً مَسكُهُ للصّوارِمِ!

فمن يا تُرى للحقِّ يرفع رايَةً؟
ومَن يلتَقي يومَ الوغى بالأعاجِمِ؟!

قرأتُ مؤخراً لأحد الشيوخ قولَهُ:
"لئن سألتني ما هو واجب المرحلة وعبادتها؟! فهي ( الدعوة إلى الله و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )"

فتذكّرتُ الأبياتَ الآنف ذكرها!

لم تكن الدّعوة إلى الله -يوماً- حِكراً على وقتِ أو مرحلة؛ كما الحال في الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر.
بل هي الواجباتُ المُقررة على المُسلمِ في كُلٍّ وقتٍ ومرحلة. فبدونِ هذه الواجبات، هلكتِ الأُمة وأبناؤها، ومصداقُ هذا قوله سبحانه (كانوا لا يتناهونَ عن مُنكرٍ فعلوه ...) وقوله سبحانه (أقِم الصلاة وأمر بالمعروفِ وانه عن المنكر ...) وغيرها من الآياتِ المُحكمات.

ولو أردنا التّحدُّثَ عن واجِبِ الوقتِ -في هذا الوقتِ بالذات- فلا شك عِند أهلِ النُّهى أنّه يتمثّل ويتلخّصُ في قوله سبحانه (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّةٍ ومن رباط الخيل ...) إلى آخر الآية.

ولكن لهذا الإعداد "المتقدّم" إعدادٌ يستلزمه، فلا شواهِقَ مِن غيرِ أُسس، ولا نتائِج مِن غيرِ فِعل!

ولقد قُلنا مِن قبلُ أنّ التضامُنُ مع الجُرح وذويه قد تكفيه رابطةُ الإنسانية، بيدَ أنّ الجِدَّ في دفعِ الضُّر - بكل ما يُملّك - عن ذوي الجُرح، يستلزم عقيدة قويمةً راسخة!

ولا فائدة من رابطة فضفاضة لا تذود عنِ الحِمي، وتستنكر وتشجب من بعيد!

فلا بُدَّ مِن زرع العقيدة السليمة القويمة وتنميتها، بالتزامُن مع الإعداد لا قبله! وهذا من هدي النّبي صلوات ربي وسلامه عليه؛ واقرأ سيرته إن شئت.

وفي عصرٍ كثُر فيه "الفنّانون" و "الرَاقصون" وتكالب فيه "الأعاجِم"؛ لا بُد لأبناءِ الأُمةِ أن يعوا أنَما هذا وحده هو السّبيلُ المُنجي في الدّارَين، ويعملوا ويسيروا في دربه، ومن أبطئ فعلى نفسه، ومن شدّ وأسرع فلها!

فانظُر إلامَ ترمي وفيمَ تسعى وعلى أيِّ سبيلٍ تسير!

وتَذَكَّر؛ لا الإصلاح سيدوم ولا الإفساد سيدوم -فهيِ نتائجٌ فانيِةٌ لأفعالٍ فانيِةٍ مِن كائِناتٍ فانية-، وإنما هو العمل الذي تَعَبَّدَكَ الله به دون أن يكون لك من الأمر شيء!

ثم إلى ربك المنتهى!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ولأنّ التّحليلاتِ تُصيبُ وتُخطِئ، ولأنّ التّقلّباتِ والمُتغيّراتِ السّياسيّةِ لا تّهدأ؛...

فإنّ عينَ الصّوابِ وصلاحَ الجادَةِ يكمُنُ فِي ربطِ نفسِكَ ورعِيّتِكَ -أي أُخي- بالعقيدَةِ والمَنهَجِ الحق!
فإنّه لا يتبدّلُ بمرُورِ الأيَامِ ولا يتغيّرُ بتغيُّرِ الأحداث.


فميزَانُ الشّرعِ ثابت، فهوَ المُحكَمُ المُنزّلُ مِنَ اللهِ سبحانه!
خِلافاً لسياساتِ الحَرَكاتِ والأحزَابِ ومنَاهِجِها المُتغيِّرةِ الفانِيَةِ المبنِيَّةِ على فانٍ!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
The owner of this channel has been inactive for the last 17 months. If they remain inactive for the next 18 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The contents of the channel will remain accessible for all users.
The owner of this channel has been inactive for the last 18 months. If they remain inactive for the next 9 days, they may lose their account and admin rights in this channel. The contents of the channel will remain accessible for all users.
متاهات الأفكار
ولأنّ التّحليلاتِ تُصيبُ وتُخطِئ، ولأنّ التّقلّباتِ والمُتغيّراتِ السّياسيّةِ لا تّهدأ؛... فإنّ عينَ الصّوابِ وصلاحَ الجادَةِ يكمُنُ فِي ربطِ نفسِكَ ورعِيّتِكَ -أي أُخي- بالعقيدَةِ والمَنهَجِ الحق! فإنّه لا يتبدّلُ بمرُورِ الأيَامِ ولا يتغيّرُ بتغيُّرِ الأحداث.…
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم لا يَظلمه ولا يُسلمه"..
وليس أشدَّ ظلماً مِن أن تترك أخاك للعلمانيين والليبراليين واليساريين والمتأسلمين والمنبطحين من الإعلاميين يشوهون عقيدته وحميّته لدينه وعرضه بِتدليساتِ العولمة والمواطنة والمصالِح والعيشِ الكريمِ وغيرها، ثم لا تُحرك حتى لسانك لتوَعيتهِ بكلمة تكون حرزاً له من وساوِس شياطينِ الإنس والجن!

اعتنق هذه الخُلاصة فهي من كتابِ الله، لا مِن وضعِ البشر!

كُلّ العداوة قد تُرجى مودتُهَا
إلا عداوة من عاداك في الدينِ!

عِ أخا العقيدة؛... أبشعُ الانتكاساتِ وأشدّها انتكاساتُ العقائديين!
أعاذك اللهُ مِن الإنتكاس، وأعيذُك أن تؤخذ على غفلة!

(الشيخ أبو إيفانكا) كما يُسميه الطيّبون، قد يكون ربما شيخاً عند كثيرِ خلق!
خصوصاً عندما يصبح أهلُ الحقِّ شياطيناً، أو حين تصبح قضية ما (خافضة رافعة)؛ تخفض أُناساً وتُعلي آخرين، كَيلاً بِكُلّ مكيال، عدا ميزان الشرع ...

أكثروا مِن ترداد قوله صلى الله عليه وسلم:
اللهم يا مُقلّب القلوب؛ ثبّت قلوبنا على دينك!
إذا سجد القلب ... سجدت كل الجوارح والأعمال ..
ومن أبصر قبح الكفر ... أدرك قيمة الإيمان؛ فاستعلى به ولم يزل له فداء!
الصدق يوجب الإعداد،
والإعداد يوجب وضوح الرؤية،
ووضوح الرؤية يوجب عزيمة ومسيرة ثابتة على قيمها وغاياتها لا تنحرف،
والعزيمة والمسيرة توجب الحلم والتوكل والصدق!

لكن الغش في البدايات يورث اضطراب العزيمة والمسيرة وضعف النهايات.

فالصدق رأس المال وكل مشروع لا يقوم على الصادقين تهور!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/06/29 01:48:13
Back to Top
HTML Embed Code: