Telegram Web Link
وأمسَت المَعاصِي المُهلِكاتِ دَربَه، لا يَنزجرُ عَنها نائيًا، بل تقرِّبُه منها، أصبحت وَلُوعةً بِه، وأصبحَ وَلوعًا بها، تَعودَتها نَفسُه، فصارَت أسيرةً لها!

وأمسَت طَاعاتُه عبثًا لا هَباءً!

عبثًا؛ لانه لا تَجتمع طَاعَةٌ ومَعصية، لأن الطاعة تنهاك عن المعصية، وإن أتيت المعصية نَأت بك بعيدًا عن الطاعة، فالأقطاب متشابهة وفي اجتماعهم يتشرد القلب وتتنافر بداخله المعاني؛ مسكين!

لا هَباءً؛ لأن طاعاتَه رغم غرورِه تَحفظه، تذكِّره ولو بالقليل من النور ليعود، وغيٰبات معاصيه تلاحقه، فهو يَهربُ من معاصيه ليجدها وقد سيطرت عليه فيأتيها مستسلما، فطاعاته هامش أمله ليعود، شعاع نورٍ ضئيل..
قصة إسلام وحشي قاتل حمزة عم النبي ﷺ، من القصص المؤثرة، حين أتى بعد الفتح مسلمًا فقبل النبي ﷺ إسلامه ولكن قال له: "هل تسْتطيع أَنْ تُغَيِّبَ وجْهكَ عنِّي؟"

فصاغ الكاتب الشرقاوي القصة على لسان وحشي:

"وقتلتُ حمزةَ في أُحد
وظللتُ أنبش بطنه حتى عثرتُ على الكبد
فنزعتُها وعصرتُها لتلوكها أسنان هند.
قد كنت عبدًا حينذاك وكان لي آمال عبد!
حتى إذا ما كان يوم الفتح جئتُ إلى الرسول..
و وقفت أبكي لا أقول ولا يقول...
ودخلت في الإسلام لكنْ.. لم يصافحني الرسول!"

- الخفاجي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المُتصَبِّرونَ الرَّاضُون!

كَيف صَبرَ عروة بن الزبير لَمَّا مَاتَ ٱبنُه وقُطعت رِجلُه؟
تلاوةٌ تُحيي القَلب!
خطبة العيد الشيخ عبدالله حلمي
<unknown>
كـلُّ عـامٍ وأنتـم بِـخَـيـرٍ يـا رِفَـاق ..
مَاذا بَعد؟
لَم يَحتَرموا كَبيرًا فَقتلوه، ولم يُراعوا صَغيرًا فَقذفوه، ٱنتهَكوا الحُرمات وقهروا الرِّجال؛ حتّى بَلَّ الإبنُ بدَمِهِ أباه!

دَنَّسوا المناسِك وداسوا العبَّاد، لم تَلعب الإنسانيةُ دورًا مع هؤلاءِ الخنازير.

يالبَشاعَة القتل في شهدائنا، اللّٰهم ٱطمس على وجوهِهم، وٱعمِ أبصارَهم، اللهم أهلِك عدوَّنا، واجمَع يا ربَّنا شتات أمَّتنا وٱنصرنا عليهم.
إيه نظرتك للبنت المنتقبة كلها على بعضها أسود في أسود؟

نَظرةُ هَيبَةٍ يَعلوهَا الوَقارُ ويُزيِّنُها العِفَّةُ والٱحتشام، فالجَمَالُ عندمَا تُدرِكُهُ العَينُ تُسرِعُ بِنَاظريها للأَرضِ ٱحترامًا وإجلالًا.

وإن كُنتُ أرى في السَّائلِ غِلظَةً في عَرضِ السُّؤال، فالمُنتقبةُ الأسودُ زينتُها، فهي لا تبغي به سوى وجه المَولى سُبحانه، وطاعةً لوليِّها إن أمَر.

ونَعوذ باللّٰهِ من هـٰؤلاء الَّذين شَوَّهوا صورَتَه، ولَم يَلتَزمُوا بِه حقَّ الالتِزامِ فَعَابوه، وهـٰؤلاء الَّذين دَسُّوا بكلِماتِهم السُّم رغبَةً في البَلبَلةِ وإثَارةِ الشُّبَهِ على مُرتَديه، فلَطَالما عَجبتُ لِسفورٍ طَالَ أمَدُه، وفي الوَقت ذاتِه تَخرُجُ إحداهُنَّ على التِلفازِ لِتطعَنَ الاحتشامَ بالنِّقاب، ورُبَّما قالت أنَّ الحِجَابَ ليسَ فَرضًا!

ودائمًا نرى القائمين على البَرنامَج يؤازِروهم في آرائهم، وينتَقدوا الشَّيخَ الذي ربَّما تعصَّبَ لتَبَلُّدِ مشاعرِ مُحاوريه..

فَلا يَضُرُّكِ قولَ أحَد، ولا تطلُبي نَظرةَ أحد، ولكن الاهتمامَ يَنصَبُّ على سَريرتِك؛ هَل أدرَكتِ بهذه الطَّاعَةِ رِضاهَ سُبحانَه؟ هَل ظَهرَ أثَرُها على قَلبِك؟
قِيل لَها: تَخَيلي يَومَ عُرسِك، فقالَت:

أراهُ خَاليًا مِن المَاديَّاتِ -بِحساباتِ البَشر- مَليئًا بالحُبِّ والمَودَّةِ؛ أنوي -واللَّهُ يُيَسِّر- أن يُرضِي اللَّهَ عزَّ وَجَلَّ، أن يَليقَ بنيتي، والغاية التي خُلق من أجلها الزَّواج، أن يَكونَ خَاليًا من الإسرافِ والبذخ؛ وإن خلا منهُما، خَلا ممَّا عَداهُما!

أرانِي مُتَوَّجَةً بِكَامِلِ حِجابي -إن شاء اللّٰه- يَعلوني البَهاءُ والجَمالُ بالحُبِّ لا بمساحيقِ التَّجميل؛ يَكفي أن أكونَ حَبيبةَ محبوبِي، جَميلةً في عَينه هو، لا في عين من حَولِه!

أسألُ اللّٰه أن يَرزُقَنا بمن يُحبَّنا حَدَّ الإكرام، ويَكونُ عَونًا لمَرضاةِ اللّٰه..

-قَلَمٌ فَصيح..
ثعَلبٌ أرادَ أن يَخدعَ ديكًا ليأكُلَه..

بَرزَ الثَّعلبُ يَومًا فِي شِعارِ الوَاعظينا، فَمشى في الأرضِ يَهذِي، ويَسُبُّ المَاكرينا!

ويَقولُ الحَمدُ للّٰه، إلـٰه العالمينَ، يا عِبادَ اللّٰهِ تُوبوا، فهوَ مأوى التائبينَ..

وٱزهدوا في الطَّيرِ إن العَيشَ عيشُ الزاهدينا، وٱطلبوا الدّيكَ يؤذن لِصلاةِ الصُّبحِ فينا!

فأتى الديكَ رسولٌ من إمامَ الناسكينا، عرَضَ الأمرَ عليه، وهو يَرجو أن يلينا!

فأجابَ الدِّيكُ عُذرًا يا أضلَّ المُهتدينا، بَلِّغ الثَّعلبَ عني عن جدودي الصالحينا، عن ذوي التيجان ممَّن دخل البَطن اللَّعينا، أنهم قالوا وخيرُ القولِ قولُ العارفينا!

مُخطيءٌ مَن ظَنَّ يَومًا أنَّ للثعلَبِ دينا..
فَصَاحَة
ذُلُّ التَعَلُّقِ، لَم يَكُن شكَّاءً بَكَّاءً وَلٰكِن! • إنَّ تَعَلُّقَ القَلبِ بأيِّ أحَدٍ مَبنيٌ عَلى عِلاقَةٍ تَنشَأُ بَينَ طَرَفَيه، هَذِه العِلاقَةُ قَد تَكونُ فِي حَيِّزِ المُباحِ لا يأثَمُ طَرَفَاها، يُتَبادَلُ خِلالَها الوِدُّ، والمَحَبَّةُ، والمُسامَحَة،…
وبَعدَ التَّوبَةِ ألَمُ الحَنين!

حَتَّى إنَّ مَوضِعَ القَلبِ يُؤلِمُهم من فَرطِ التَّعلُّقِ وأسى الفِراقِ..

فالعِشقُ حَبلٌ به نارٌ مَوصولَةٌ، فأولُه شَوقٌ لِلحَديثِ، وٱشتياقٌ للُّقيا، فإذا ما تمَّ ووقَعَ الحَديثُ تأجَّجت نارُه وٱشتدَّ لظاها..

وتملَّكَ القَلبَ المَرَضُ وسيطَرَ التَّعلُّقُ؛ فكَان فرحَهما لا يَكتَمِلُ إلَّا بالوَصلِ، والحُزنُ مُرتَبِطٌ في التَّعلُّقِ بالتَّوبة، لأن التَّوبة تعني بينهم الفِراق!

فإذا حَيَتِ النَّفسُ وعادَت أذلَّها التَّعلقُ وكسَر رِباطةَ جأشها فأنكاسَها في الوَحلِ!

للّٰهِ قَلبُكَ يا مِسكينُ، قَوِّهِ.. سارِعوا للحلالِ، وٱحفظوا قلوبَكم، رعاكُمُ اللّٰه..
صَبيةٌ جَميلةٌ تمشي مع أبيها، يتطايرُ شعرُها على كَتفيها، فالتقيا بشاعرٍ فقال أبوها مُفتخِرًا بِها:
هذه ٱبنتي فأسمعنا فيها مَدحًا!

فقال:
فُقتِ الغزالةَ في جَميعِ صفاتِها
فتَمَثَّلَت كُلُّ المَحاسنِ فيكِ

لَكِ جِيدُها وعُيونُها ونِفارُها
أمَّا القُرونُ فإنَّها لأبيكِ :D
إنَّ القُلوبَ إذَا لم يُحرِّكْها حَادي معرفةِ اللّٰه عزَّ وَجلَّ وتعظيمِه، فإنَّ العَطَبَ سيتمكَّنُ منها، والرَّانَ سَيكسُوها، فأيُّ شَيءٍ يُريدُه قَلبٌ لم يتعرفْ على اللَّه عزَّ وجَلَّ؟

إنَّ الحَياةَ المَاديَّة إذا استغرَقنا فيها وابتعَدنَا عن تذكِيرِ القُلوبِ بهذا المعنى المُهمِّ (معرفة الله) فإنَّنا ولا شكَّ سَنستجلبُ الهُمومَ والغُمومَ، ونَبتعدُ عن التَّوفيقِ، بل وعَن لذَّةِ الحَياةِ، فأيُّ لذَّة في حَياةِ من لم يتعرف على اللّٰه، أو غفَل عن سُبل معرفتِه؟!

إنَّ رُوحَ المُؤمنِ إذَا لم يحركْها حادي الشوقِ إلى لقَاء اللّٰه، والتَّعرف عليه عزَّ وجلَّ، بالقِراءةِ في أسمائه وصفاته، وتدبُّر كتابه، فأيُّ حَادٍ سَيوصِلُها إلى غيَّاتِها بعد ذلك!

- صيد الفوائد.
ممّا فقدناه بفقدِ اللُّغةِ:

هذه المشاعر الفيّاضة والمعاني السَّاحرة التي نبوح بها يوميًّا دون أن ندريَ جمالها!

لأنّ جمالها يكمن في فَهمها، كقولنا (أهلًا) والتي تعني لقيتَ أهلًا (أي نحن كأهلك فلا تشعرَن بالغربة)..

وهذه الكلمة البسيطة على بساطتها فيها من الجمال ما يُسحرُ لبّ السَّامع لو فقهها ♡
2025/06/28 02:04:03
Back to Top
HTML Embed Code: