Telegram Web Link
Forwarded from رَزْنَة
"ما أغنى عنه ماله وما كسب…”
لم يكن المال حصنًا، ولا كان الكسب وقاية.
فحين يُباع الإيمان، لا تشتريه كنوز الأرض.
أبو لهب… ملك المال والنسب، لكنه خسر نفسه، لأنه لم يُقدِّم لله عملاً خالصًا، ولا آمن بالحق حين جاءه.
فقال الله تعالى:
“ما أغنى عنه ماله وما كسب”
دليل قاطع أن الغنى الحقيقي، ليس فيما نملك، بل فيما نقدمه لله.
ليس المال هو النجاة، بل
النية، والصدق، والعمل الصالح.
وما من عبدٍ استتر بماله عن الطاعة، إلا وكان ماله عليه سترًا من نور الجنة.

#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
ذُكرت الصدقة في عدة مواضع، وارتبطت بالمؤمنين ارتباطًا شديدًا، وهنا تتضح أهمية الصدقة، وأهميتها كسبب من أسباب القرب إلى الله.
في آيةٍ من سورة آل عمران: “الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين…”، نلاحظ اقتران الصبر والصدق والقنوت بالإنفاق، أي بالصدقة.
فهؤلاء هم الذين آمنوا بربهم حقًا، مما يدل على أن الصدقة من أعظم ما يُقرّب العبد من الله

#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
“وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ…”
قالها الله، وهو العليم الخبير،
يعلم ما في الأرحام قبل أن تتشكل،
يعلم الصوت قبل أن يُنطق، والدعاء قبل أن يُرفَع،
ومع ذلك… جاءت الآية تحكي، تسرد، تبوح.
لم يُغنِ علمه عن بوح عبده،
بل كان علمه بابًا مفتوحًا لحديث القلب.

امرأة عمران لم تكن تُخبر الله بشيء يجهله،
كانت فقط تفعل ما نفعله حين نُحب…
نحكي، رغم أن من أمامنا يعرف،
نشتكي، رغم أن الذي نشتكي إليه لا يخفى عليه شيء.
لم يكن حديثها إعلامًا،
كان
عبادة يقين،
كان نجوى عاشق يعرف أن الله أقرب إليه من روحه،
ويحدثه وكأنه يراه،
لا حواجز، لا خجل، لا ترتيب للكلمات… فقط صدق.
فإن سألوك:
“لماذا تحكي لله وهو يعلم؟”
قل: لأنني أعبده كما لو كنت أراه،
ولأنني حين أبوح،
أشعر أن قلبي يسجد
ويا للذّة سجود القلب
#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
“ثم تاب عليهم ليتوبوا…”
وقفت عندها طويلًا.
لم يقل: “تابوا فتاب الله عليهم”، بل قال:
“تاب الله عليهم فتابوا”.
فالله قدّم توبته قبل أن يخطو العبد نحو الرجوع.
وقدّس رحمته قبل أن ينبض الندم في القلب.
وتساءلت:
كيف يتوب الله أولًا؟
أليس التائب هو الإنسان؟ أليس هو من ندم، وعاد، ودمعت عيناه؟
ثم وجدت الجواب:
العبد لا يتوب من تلقاء نفسه،
العبد يتوب لأن الله تاب عليه أولًا،
لأنه أذن لقلبه أن يلين، وأذن لبصره أن يُبصر، وأذن للذنوب أن تُثقل روحه حتى يشتاق للنجاة.
فما من توبة خرجت من قلب عبد،
إلا وكانت
قبولًا مسبقًا من الله أن يُفتح له هذا الباب،
وكانت
رحمة مُنزلَة قبل أن تُرفَع اليد بالدعاء.
فسبحان من
إذا أرادك، هزّ قلبك بندم،
ثم دلّك على بابه، ثم فتحه، ثم قبلك،
ثم نسب التوبة إليك، وجعلها لك، وستر عليك… وكأنك ما عصيت.
#رزنة_صالح
#مع_آية
Forwarded from رَزْنَة
على قدر الألم، يأتي الجبر.
سنواتٌ اهتز فيها القلب من شدة الابتلاء، من فقدٍ وكسرٍ ووحدة، حتى ظننت أن الفرج بعيد.
لكن الله لا ينسى، ولا يُهمل وجعًا ذُكر في السجود، ولا دمعة خافتة في جوف الليل.
تأمل: بعد عام الحزن، بعد رحيل السندين خديجة وأبي طالب، بعد خُطى النبي المتعبة في الطائف وقلبه مثقل بالهم، جاء العوض من السماء…
جاءت رحلة الإسراء والمعراج.
كأن الله يقول لنبيه: إن ضاقت بك الأرض، فالسماء مفتوحة، وإن خذلك الخلق، فأنا معك.
كذلك نحن… حين يشتد الحزن، يأتي العوض، عظيمًا، غير متوقع، يربّت على قلوبنا، ويجبرها جبرًا يُنسيها كل ما مضى
#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from رَزْنَة
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني…”
ربط موسى عليه السلام بين ضيق الصدر وعقدة اللسان، وكأن القلب إذا امتلأ بالثقل صمت اللسان، لا عن رضا، بل عن عجزٍ وألم. فالصمت أحيانًا لا يعني السكينة، بل قد يكون صوتًا مكتومًا لحزنٍ لا يجد مخرجًا.
ولهذا دعا ربه لا ليشرح صدره فقط، بل ليفكّ عقدة لسانه، لأن الحديث حين يخرج من صدرٍ ضيّق لا يبلغ مداه، ولأن الشعور حين يُحبس داخلك يُثقلك حتى في أبسط الكلمات.
ولم يطلب موسى المعونة وحده، بل قال: “واجعل لي وزيرًا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري.”
كأن الألم لا يُحتمل وحده، وكأن الحِمل إذا تقاسمه قلبان خفّ، وكأن بعض الصدور خُلقت لتكون مرفأ للضيق حين لا يُحكى.
ليس كل صامتٍ راضٍ، وليس كل مُنطلقٍ مرتاح. وبعضنا لا يحتاج أكثر من هارون يشاركه الحِمل ويكمل عنه ما عجز أن ينطقه


#مع_آية
#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
بينما أنا أجول في المطبخ، تدثرت أفكاري بشيء غريب.
ربما ارتدته ثياب التساؤلات، فأصبح لباسًا يستر شتاتها ويجمعها تحت سقف التفكر!
كنت أُحرك الأكلة على النار وأرى فيها الإنسان في لحظات ابتلائه كيف يوضع على نارٍ هادئة.
لا عبث فيها، ولا استعجال.
بل نارٌ تُمهد الطريق، وتكاد تنضج روحه كما تنضج مكونات الطبخة.

في البداية، يُغسل كما تُغسل المكونات من الأتربة العالقة—تُصفَّى روحه من الذنوب، ويُطهَّر من شوائب التعلق والتشتت.
ثم يُقطّع، يُفرّغ من بعض ما يحب، يُنتزع منه شيءٌ كان يراه جزءًا منه، تمامًا كما تُقطع الخضروات لتأخذ شكلها المناسب للطبخة.
وهنا، يظهر ضعف أمانيه، تذرف دموعها في صمت. كيف يبتر المرء مما يحب؟
بعدها يُتبل…
تُضاف إليه مرارات وتجارب، لحظات ضعف، وشعور بالحيرة، كما يُضاف الملح والبهار ليُخرج النكهة المختبئة داخله.
ثم يُترك على نارٍ… ليست نار حقد، بل نار تربية، نار تسوي، نار إعداد.
أحيانًا هادئة… وأحيانًا عالية تكاد تحرق، لكنها دائمًا مدروسة.

ولا أحد يتذوق الطبخة في منتصفها، فلو ذقتها وهي نيئة لظننت أنها لا تصلح، ولو شممتها قبل نضجها لاستغربت الرائحة…
لكن حين يكتمل النضج، يُرفع الغطاء، ويُقال: “انظروا كيف أصبح!”

الابتلاء لا يحرق الإنسان… بل يُنضجه، يجعله ألين، أطيب، أكثر فائدة، أشد أثرًا.
وكلما طال وقت النضج، كان الإنسان أكثر عمقًا، وأكثر أثرًا.
كلما بقيت في القدر، كلما أصبحت صالحًا. فكيف نضج الصالحون وصلحوا، لولا الابتلاءات؟
فلا تخف من حرارة الابتلاء…
أنت لست تحترق،
أنت تُطهى.

#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
"وحده حبك"

أتسلل خلسةً من بين جدران الألم،
أُراقب الأمل بعينين أثقلتهما هالات الخيبة،
عينان تعبتا من الانتظار، وتورّمتا من البكاء الصامت.
أمضغ العبرات…
واحدةً تلو الأخرى، كمن يلوك وجعه على مهل.
أمسح الكثير من الأسماء التي بهتت،
وأشاهد الأقنعة وهي تتساقط من وجوه ظننتها نقية.
ألتف حول نفسي،
أبحث عن جزءٍ مني لم تلوثه الخيبات…
لكنني لا أجدني.
مرة أخرى، أنهض من تحت رُكامي،
أجمع ما تبقى منّي،
وأزحف لرفع برقع الظلام عن صبحٍ نائم في زاوية قلبي.
أجرجر رأسي المثقل باللاشيء،
وأضع زهرة عمري على مقبرة أحلامي،
كمن يعتذر للوقت لأنه لم يثمر.
أُذيب ثلج التساؤلات المتجمدة في داخلي،
أنظف خشب عمري من غبار الخذلان،
أغسل ثياب سعادتي بما تبقى من دموعي،
وأحمل جلدي الثقيل فوق ظهري… وأمشي.
ثم… أقلب وجهي في السماء.
يا رب…
وحدك من تُحيي العظام وهي رميم،
أحيِ هذا القلب المتعب، فإنه يقف على حافة الاحتضار.
ووحده حبك… يحيي ما مات فيّ، ويقيمني من رمادٍ كنت أظنه ترابًا لا يُسقى.

#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
أمشي في ممرٍّ طويل…
خطوة… ثم أخرى… فثالثة.
لا أسمع صوت أقدامي،
لكنني أشعر بها تمشي فوق بساط قلبي، أمدّ يدي إلى صدري،
أتحسّس القفص، أعدّ الضلوع،
أجد كل شيء…
إلا هذا القلب.

أكتب حروفًا كثيرة،
لكن لا أحد يفهمها،
لأنني جرّدتُها من نقاطها،
من زينتها، من أقنعتها.
تركتها كما وجعي،
تنزف بلا تبرير.
وحدي أسمع صوت أنينها،
صوتًا لا يُكتب، ولا يُقرأ… بل يُحَسّ.

ربما…
ربما لم يعد قلبي ينبض، بل يكتب.
تحوّل إلى قلم،
يضخّ الوجع بدل الدم،
ويجري حزنه على هيئة حبر.
ولكنهُ فقد السطور!

#رزنة_صالح
#أدب
Forwarded from رَزْنَة
مُسافرٌ منذ أن ولدتني أمي…
أحمل حقيبتي فوق ظهري، لا تحوي سوى وجعي وذاكرة لا تنام.
أنتقل من وطنٍ إلى آخر، لا بحثًا عن مأوى، بل عن شعورٍ بالوطن لم أذقه يوماً
كل أرضٍ مررتُ بها كانت للناس وطنًا، وكانت لي ممرًّا…
كل وطنٍ احتضن العالمين، وترك قلبي خارج حدوده.
غريبٌ في الجغرافيا، غريبٌ في اللغة،
غريبٌ حتى حين أنظر في المرآة…
لكني صرت أُتقن الغربة، كما يُتقن البعض البقاء.


#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
لا زلتُ أقف كثيرًا عند هذه الآية:
﴿إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا﴾
لا زالت تُدثّر روحي،
تمسك بيد قلبي،
تضمد جراحه،
وتحدّثني كثيرًا…
“خفيًّا”
كأنها تهمس لي:
لستِ بحاجة أن تخبريهم،
لا حاجة لأن تفصحي،
ولا أن تصرخي ليسمعك أحد.
“خفيًّا”…
بينك وبين الله،
همسك وحده يكفي.
خفيًّا… تُشفى روحك،
خفيًّا… يُكتب لك الوعد،
فقط اتكئي على بابه،
بهمسك،
ليبشّرك…
فما خابَ من نادى ربَّه خفيًّا،
ولا انكسر قلبٌ تضرّع في صمتٍ إلا جُبر.
دعاؤك الخافت… يسمعه السميع،
ودموعك الصامتة… يراها اللطيف.
فلا تحزن،
فما عند الله لا يُضيَّع،
وما خفي من نجواك… قد كُتب له الجواب _بإذن الله_
#مع_آية
#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
يا ابنتي، اخلعي عنكِ نياشين هذه الدنيا، وتوضئي بماء التوبة، واعلمي أن الحياة ليل طويل، وشروقها هناك،
حين تخلعين جلد الهوى المثقل، وتلبسين ثياب القرب.
ذلك القرب الذي يعيد لبنات العمر شبابه، ويرمي على صدر الأيام سكينةً دفنت تحت ضلوع القهر.

يا ابنتي، ما تلطخ ثوب الروح بقهرٍ إلا كان بين يدي الله نصرٌ عظيم.

يا ابنتي، ادعي الله بالرضا،
فإن رضيتي، صار الصبر هينًا لينًا، وإن خسرتِ الرضا، خسرتِ عمود الصبر الفقري.

#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
أرى هذا الليل طويلًا، طويلًا كطريق لا نهاية له، وكل واحدٍ منا يقطعه بطريقته، يعبر خلال وريده بقطرات شعور مختلفة…
حتى الأصوات هنا لها أنفاس، لها أرواح.
أسمع العصافير تتوارى بين أغصانها، تعزف موسيقى سرية لا يفكّ شفراتها إلا الساهرون.
المباني شامخة كأنها حراس لهذا الليل، والإضاءات تتزين بفَسافِرَها البهية، ترقص بهدوء تحت عباءة الصمت الثقيلة.
الليل هنا ليس فراغًا… بل نَفَس عظيم يسري في كل شيء.
القمر يتوسد السماء كعروس في ليل زفافها،
وكل ما حولي يسبّح في صمت… الأشياء تتنفس… تتكلّم بلا صوت… حتى الصمت هنا له صدى.
بعيدًا عن ضجيج الحياة، بعيدًا عن صخب السيارات… هنا كل شيء حيّ، كل شيء حيّ بطريقة مختلفة.
كنت أظن أن الليل بعيد، غريب، جامد…
لكنني الآن أراه كعباءة أبٍ يلف بها أبناءه قبل النوم… فيها دفء، وفيها أمان.
الليل… وطن.
وطنٌ للغائبين، للتائهين، للعاشقين.
في الليل… لا تعود الأشياء فقط للحياة، بل حتى الأسئلة القديمة تعود، والفضول ينهض من سباته.
وأنا هنا، أقلب وجهي في السماء، أسألها:
هل القلب له وجه؟
نعم… حين ينظر للسماء، تنبت له عينان وفم… تختفي الملامح ويبقى القلب وحده — هو من يرى… وهو من يقول.
وربما… نعم ربما سمعتُ تسبيح الأشياء من حولي…
المباني، الأشجار، الحجارة، حتى الظلام نفسه… كلها تنطق بأسرار لا يسمعها إلا من أنصت بقلبه.
كانت أصواتًا غريبة… لكنها جميلة…
كأنها غيمة من نور تحلّق عاليًا في الفضاء، تنظر إلى الأرض بطمأنينة العارف،
تعلم أن النهاية ليست هنا…
وأن البداية الحقيقية — هناك… حيث تبدأ الحكاية من السماء.

الساعة الثانية فجرًا
11/6/2025
جبال فيفاء
#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
وأنا أنظر إلى دقة خلق الله لهذا الكون…
كيف رتّبه ترتيبًا بديعًا؛
وضع الجبال في أماكنها المناسبة،
وأجرى البحار في مساراتها الدقيقة،
وزرع الأشجار من تحت حجارة متصلبة قاسية،
وصوّر كل شيء تصويرًا محكمًا… كأن الكون كله لوحة مكتملة لا نقص فيها ولا خلل.
أحرّك أصابعي… أصبعًا أصبع، وأتساءل:
كل هذه العظمة في خلقي،
وكل هذا الجمال من حولي،
كيف لإنسان أن يرى هذا كله… ولا يشعر أن له خالقًا عظيمًا، قديرًا، مصوّرًا، خالقًا، مبدعًا؟
أتساءل أكثر:
أولئك الذين لا يؤمنون بالله، بأي عيون يبصرون؟
كيف يرون هذا الكون العظيم… ثم يغفلون عن يد الله التي صنعته بحكمة وإبداع.
ألتفت مرة أخرى،
أنظر إلى السماء، إلى الجبال، إلى نفسي،
وأقول بقناعة لا تزعزعها شبهة:
الحمد لله… أنني عبدٌ لله.


#رزنة_صالح
Forwarded from رَزْنَة
Forwarded from رَزْنَة
في غزوة أُحد، حين نزل الرماة من مواقعهم، تركوا الثغر الموكل إليهم، فركضوا خلف الغنائم… وكانت تلك اللحظة هي بداية الانكسار، والسبب في الهزيمة.
ومن هنا، خطر لي أن الإنسان في ميدان الحياة يخوض غزوة لا تقلّ ضراوة، لكن ميادينها داخله:
في نفسه الأمّارة، وشهواته، وهوى قلبه، وضعف عزيمته.
وكلٌّ منا، يقف على ثغر… ثغر من ثغور القلب، أو الفكر، أو الدين.
يجاهد، يثبت، يرجو أن ينتصر، أن يصل إلى “الغنيمة الكبرى” — الجنة.
لكن ما إن يغفل عن ثغره، ويترك نفسه ونيته وأمته، ويركض وراء مطامع الدنيا الصغيرة، حتى تنفتح عليه الأبواب التي ما كان يريدها:
تتسلّل الفتن، تتكاثر عليه شواغل الدنيا، وتبدأ هزيمته الخفية: خسارة القرب من الله.
‌‏ هذه الحياة ليست ملعبًا… بل ميدان جهاد دائم.
لم نُخلق للعبث… بل وُجدنا لنبقى على الثغر.
فإن تركتَ ثغرك، استولى عليك الشيطان، وغلبك الهوى، وابتعدت عن بيتك الحقيقي — الجنة.
فأثبت.
وامسك ثغرك بيدٍ لا تهتز.
ولا تركض خلف غنيمة ستنتهي قبل أن تنالها.
الجنة هي الغنيمة، والقرب من الله هو الظفر الحقيقي، والبقاء على الثغر هو النجاة.
#رزنة_صالح
١ مُحَّرم ١٤٤٧هـ
2025/06/29 08:21:39
Back to Top
HTML Embed Code: