#تفسير_القران_الكريم
#سورة_النمل_الاية:
‏
💎وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لايُوقِنُونَ (٨٢) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ (٨٣) حَتَّی إِذا جاؤُ قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨٤) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ (٨٥)💎

🔹️{وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ} هو صدور أمر اللّه و ما وعدهم من العقاب و الجزاء .. أو وقوع يوم القيامة و حضور علائمها {أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ}  يخرج اللّه موجودا يتحرك «أو دابة من الأرض» بين يدي القيامة، فيتكلم مع الناس و يقول: «إنّ الناس كانوا لا يؤمنون بآيات اللّه».

🍁وبذلك إنّ مهمّة هذه الدابة هي تفريق الصفوف و تمييز المنافقين و المنكرين من المؤمنين {أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ} أي: بالقرآن أو بخروجها لأنه من آيات الله أو هو ابتداء منه تعالى.

🌱وعن امير المؤمنين علي (عليه السلام): بعد ذكر الدّجّال قال: الا أن بعد ذلك الطامّة الكبرى» قيل: وما ذاك؟ قال: خروج دابة الأرض من عند الصفا معها خاتم سليمان وعصا موسى؛ تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطيع فيه هذا مؤمن حقا ويضعه على وجه كل كافر فيكتب هذا كافر حق وسثل (عليه السلام) عن الدابّة» فقال: والله ما لها ذنب وان لها لحية.

🔹️{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً}وبَوم نَحْشْرٌ من كل أمّة قُوجأ يعني: يوم الرجعة {مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا} يعني بالأئمة (عليهم السلام){فَهُمْ يُوزَعُونَ} يحبس أولهم على آخرهم ليتلاحقوا.

🍁هذه الآية تشير إلی مسألة الرجعة و عودة جماعة من الصالحين و جماعة من الطالحين إلی هذه الدنيا قبيل يوم القيامة .. لأنّ التعبير لو كان عن القيامة لم يكن قوله «نحشر من كل أمّة فوجا» صحيحا .. إذ في القيامة يكون الحشر عاما للجميع.

🔹️{حَتَّی إِذا جاؤُ} إلى المحشر {قالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآياتِي} والمراد من «الآيات» هي المعاجز التي يأتي بها الأنبياء، أو أوامر اللّه، أو الجميع!.{وَلَمْ تُحِيطُوا بِها عِلْماً}هو أنّكم بدون أن تتحققوا و تطّلعوا علی حقيقة الأمر، كذبتم الآيات، و هذا منتهی الجهل و عدم المعرفة أن ينكر الإنسان شيئا دون أن يتحقق منه! {أَمَّا ذا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}  وهو تبكيت إذ لم يعملوا سوى التكذيب فلا يسعهم أن يقولوا: صدقنا بها .

🔹️{وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ}غشيهم العذاب الموعود وهو النار بعد ذلك {بِما ظَلَمُوا} بظلمهم بالتكذيب {فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ} بعذر لعدمه وشغلهم بالنار.

🍁هذا القول أو العذاب دنيوي، إذا فسّرنا الآية بالرجعة، أو هو عذاب الآخرة إذا فسّرنا الآية بيوم القيامة.
ـــــــــــــــــــــ
📚 تفسير شبر
📚 تفسير الامثل
#صفحة_منازل_الاخرة

#تقويم_الشهادة | ٢٩ / ٦ / ٢٠١٤م
الذكرى الحادية عشر لرحيل الشهيد
فضيلة السيد جعفــر المـــوســوي
ـــــــــ @shwhada313 ـــــــــ
الفاتحـة لروحـه ولأرواح الشهــداء