هَوَس يغزو العالم، ويجذب الملايين من البشر.. إنَّه "هَوَس المغامرة": غور أعماق الكهوف، أو صعود قمم الجبال بحثاً عن آثارِ حضاراتٍ بائدة وكنوزٍ منسيةٍ فيها.. وغوصِ أعماق البحار بحثاً عن حطامِ سفنٍ قديمة، قد تحوي بين ركامها كنوز القراصنة.
يطلق هؤلاء على أنفسهم عبارةً مغرية (صائدو الكنوز – Treasure hunters)، تغذّي هَوَسهم سلسلة أفلام ومسلسلاتٍ سنوياً، عمن يشابههم يحصلون على اطنانٍ من الذهب المخفي في مكانٍ ما.
فكِّر فيما يقومون به:
يصرفون أعمارهم، ويخاطرون بسلامتهم، ويقتنون المعدّات الباهظة المخصصة لذلك.. من أجل الوصول الى الثروة الطائلة او الشهرة العظيمة.
ولكن! لا يحصد الواحد منهم في الغالب على شيء، ولا يصل الى الثروة منهم سوى من يبيعهم تلك المعدات! إذ يموت كثيرٌ منهم في هذه الرحلات، أو يصابون بالملل، وحتى حين يحصل احدهم على حطام سفينةٍ اثرية، فإنَّ ما يربحه حينها عشر ما كان قد صرفه في مسيرته.
ولو فكَّرتَ في جوهر تلك الثقافة لوجدتها تتلخَّص في فكرة واحدة: أن يصرف الانسان بعض وقته تعباً، ثم يحصل على فائدة عظيمة، توفر له الراحة الى نهاية عمره الطويل.. ولعمري تلك فكرة مغرية، تجذب البشر وان اثبتت فشلها مليون مرّة!
ولكن: لنا مع هَوَس صيدِ الكنوز تاريخٌ قديم.. ليست كنوزِ الذهب والفضة، بل هَوَس صيدِ الكنوز المعنوية!
أي أولئك الذين يبحثون عن عملٍ يؤدونه فترة، فيحصلون على اجرٍ وثوابٍ عظيمين، يكفيهم الى نهاية أعمارهم فلا يحتاجون بعدها إلى طاعةٍ ابدا!
لا تتصوروا ان الأمر يرتبط فقط بتيار العِرفان الذي جعل هدف العبادة الوصول الى اليقين، فاذا وصلوا سقطت الواجبات وابيحت المحرمات.. ليس ذلك فحسب، بل يشملنا أيضا.
أن يفكّر أحدنا أن يأتي شهر رمضان فيتعبّد فيه، او يبتهل الى الله في ليلة القدر وينادي مائة مرَّةٍ (الغوث الغوث..)
ثم يعيش حياةً بعيدةً عن الالتزام والورع والتقوى في باقي أيام السنة..!
أما الصحيح: أن يكون ذلك الكنز (مُنطَلَقاً) لا (بديلاً).. أي أن يكون قيامه في ليالي شهر رمضان منطلقاً لاستمرار المسيرة في غيرها.. أن يكون قراءته للقرآن تدريباً لاستمرار القراءة اليومية في سائر ايام السنة.. أن يكون صومه مقدَّمة لصيامٍ مستحب طيلة ايام السنة.. أن يكون حسن خُلُقِهِ فيه تدريباً لحسن خلقٍ في ايام السنة وهكذا.
فالطاعة في شهر رمضان لا يمكن ان تكون بديلةً عن غيرها.. بل هي منها، ووسيلةً لترسيخها.
ولكن!
هناك راحة عن الالتزام والطاعة.. أن يكسب الانسان كنوزَ الثواب ورضا الله (طيلة حياته) في الدنيا، ثم يرتاح أبد الآبدين ويتقاعد مرتاحاً (هناك): " في مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر"
مقتطف من خطبة عيد الفطر 1446
كربلاء المقدسة
يطلق هؤلاء على أنفسهم عبارةً مغرية (صائدو الكنوز – Treasure hunters)، تغذّي هَوَسهم سلسلة أفلام ومسلسلاتٍ سنوياً، عمن يشابههم يحصلون على اطنانٍ من الذهب المخفي في مكانٍ ما.
فكِّر فيما يقومون به:
يصرفون أعمارهم، ويخاطرون بسلامتهم، ويقتنون المعدّات الباهظة المخصصة لذلك.. من أجل الوصول الى الثروة الطائلة او الشهرة العظيمة.
ولكن! لا يحصد الواحد منهم في الغالب على شيء، ولا يصل الى الثروة منهم سوى من يبيعهم تلك المعدات! إذ يموت كثيرٌ منهم في هذه الرحلات، أو يصابون بالملل، وحتى حين يحصل احدهم على حطام سفينةٍ اثرية، فإنَّ ما يربحه حينها عشر ما كان قد صرفه في مسيرته.
ولو فكَّرتَ في جوهر تلك الثقافة لوجدتها تتلخَّص في فكرة واحدة: أن يصرف الانسان بعض وقته تعباً، ثم يحصل على فائدة عظيمة، توفر له الراحة الى نهاية عمره الطويل.. ولعمري تلك فكرة مغرية، تجذب البشر وان اثبتت فشلها مليون مرّة!
ولكن: لنا مع هَوَس صيدِ الكنوز تاريخٌ قديم.. ليست كنوزِ الذهب والفضة، بل هَوَس صيدِ الكنوز المعنوية!
أي أولئك الذين يبحثون عن عملٍ يؤدونه فترة، فيحصلون على اجرٍ وثوابٍ عظيمين، يكفيهم الى نهاية أعمارهم فلا يحتاجون بعدها إلى طاعةٍ ابدا!
لا تتصوروا ان الأمر يرتبط فقط بتيار العِرفان الذي جعل هدف العبادة الوصول الى اليقين، فاذا وصلوا سقطت الواجبات وابيحت المحرمات.. ليس ذلك فحسب، بل يشملنا أيضا.
أن يفكّر أحدنا أن يأتي شهر رمضان فيتعبّد فيه، او يبتهل الى الله في ليلة القدر وينادي مائة مرَّةٍ (الغوث الغوث..)
ثم يعيش حياةً بعيدةً عن الالتزام والورع والتقوى في باقي أيام السنة..!
أما الصحيح: أن يكون ذلك الكنز (مُنطَلَقاً) لا (بديلاً).. أي أن يكون قيامه في ليالي شهر رمضان منطلقاً لاستمرار المسيرة في غيرها.. أن يكون قراءته للقرآن تدريباً لاستمرار القراءة اليومية في سائر ايام السنة.. أن يكون صومه مقدَّمة لصيامٍ مستحب طيلة ايام السنة.. أن يكون حسن خُلُقِهِ فيه تدريباً لحسن خلقٍ في ايام السنة وهكذا.
فالطاعة في شهر رمضان لا يمكن ان تكون بديلةً عن غيرها.. بل هي منها، ووسيلةً لترسيخها.
ولكن!
هناك راحة عن الالتزام والطاعة.. أن يكسب الانسان كنوزَ الثواب ورضا الله (طيلة حياته) في الدنيا، ثم يرتاح أبد الآبدين ويتقاعد مرتاحاً (هناك): " في مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مقتدر"
مقتطف من خطبة عيد الفطر 1446
كربلاء المقدسة
❤210👍20👎1
(9) - لعلَّهم يهتدون.pdf
509.1 KB
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (المؤمنون 49-50)
عنوان الدرس: لعلَّهم يهتدون
قد عرفنا فضلَ من ينقذ أرواحِ الناس في الدنيا، ولذا نجد انفسنا تشجِّع أمثال الطبيب محمد طاهر الموسوي حين يخاطر بحياته في مستشفيات غزة تحت القصف الصهيوني ليعالج الأطفال الفلسطينيين، لكننّا غفلنا عن فضلِ من ينقذِ الناس في آخرتهم، بأن يريهم مسير الهداية، ويجاهد من اجل تلك الهداية ومنعِ وصول سبل الضلال اليهم.
وهنا بالضبط بيتُ القصيد: إذ هناك محاولاتٌ شيطانية، ليخفّ وزن الهداية الالهية، ويثقل ميزان النفع المادي الدنيوي، في اذهان المؤمنين فيفتح الباب على التوجه للثاني دون الاول، بل وربما الانتقاص من الاول.
▪️أهمية الهداية في ميزانِ النصوص الشريفة
▪️لماذا أرسل الله كتاب هداية لا كتاب علم
▪️وظيفة الفرد تجاه الهداية
▪️دلالةُ بيانِ ايواءِ الله لمريم وعيسى (ع)، ومكان هذا الايواء.
تدبرات في سورة المؤمنون- السنة الثانية - الليلة التاسعة
#رمضان_1446
عنوان الدرس: لعلَّهم يهتدون
قد عرفنا فضلَ من ينقذ أرواحِ الناس في الدنيا، ولذا نجد انفسنا تشجِّع أمثال الطبيب محمد طاهر الموسوي حين يخاطر بحياته في مستشفيات غزة تحت القصف الصهيوني ليعالج الأطفال الفلسطينيين، لكننّا غفلنا عن فضلِ من ينقذِ الناس في آخرتهم، بأن يريهم مسير الهداية، ويجاهد من اجل تلك الهداية ومنعِ وصول سبل الضلال اليهم.
وهنا بالضبط بيتُ القصيد: إذ هناك محاولاتٌ شيطانية، ليخفّ وزن الهداية الالهية، ويثقل ميزان النفع المادي الدنيوي، في اذهان المؤمنين فيفتح الباب على التوجه للثاني دون الاول، بل وربما الانتقاص من الاول.
▪️أهمية الهداية في ميزانِ النصوص الشريفة
▪️لماذا أرسل الله كتاب هداية لا كتاب علم
▪️وظيفة الفرد تجاه الهداية
▪️دلالةُ بيانِ ايواءِ الله لمريم وعيسى (ع)، ومكان هذا الايواء.
تدبرات في سورة المؤمنون- السنة الثانية - الليلة التاسعة
#رمضان_1446
❤138👍16👎1
(وهُمْ يحسبون أنَّهم يُحسنون صُنعا)
من أكثر الآيات تحذيراً وتخويفا.. تجعل الانسان يُراجع موقفه لحظة بلحظة.. ويتأكَّد من سلامة مسيره.. وأدلّ دليلٍ على ذلك أن يكون على صراطِ الذين أنعم الله عليهم.
#تأملات
من أكثر الآيات تحذيراً وتخويفا.. تجعل الانسان يُراجع موقفه لحظة بلحظة.. ويتأكَّد من سلامة مسيره.. وأدلّ دليلٍ على ذلك أن يكون على صراطِ الذين أنعم الله عليهم.
#تأملات
❤287👍19👎1
كتب أحدهم:
عندما رأيتُ زوجتي وهي تجر عربة التسوق، لتختار مستلزمات المنزل بعناية، عرفت معنى (أن الرجل لا يساوي شيئاً من دون المرأة).
وعندما رأيتها تتفقد كل منتج على حدة، عرفت لماذا (المرأة هي النصف الثاني في المجتمع)
وعندما رأيتها تستخدم غريزة الأمومة في اختيار ما يناسب كل فرد في الأسرة من أطعمة و احتياجات أيقنت صدقا أن ( المرأة طاقة لا تنضب )
و عندما شاهدت فاتورة المشتريات عند الكاشير عرفت لماذا كان كفار قريش يدفنوهن و هن أحياء !
أقول:
أكاد أن أجزم أن الرجل هذا لم يتزوَّج قط، وأن رؤيته عن الزواج مستلَّة في أفضل الأحوال من مسلسلات مصرية.. تلك التي أخذت عن الغرب حالة الندية بين الرجل والمرأة في الأسرة، وفي أفضل الأحوال (الشراكة) القائمة على الربح والخسارة، وتوزيع الربح والخسارة بين الشريكين، او النجاة بالجلدة حين تبدأ الخسارة، أو حين الحصول على شريكٍ أفضل!
ولكن تحت غطاء السخرية السميك هذا، حقيقة خاملة:
إنَّ كثير من المشاكل الزوجية نابعة من عدم فهم كُلِّ واحِدٍ من الزوجين، بأهمية ما يقوم به الآخر.
فالمرأة، التي تهتم بالبيت والأسرة، وبتحويل الجدران الأربع التي يقدمها الرجل إلى (مسكن)، وما يتسوَّقه الرجل إلى (طعام).. والأطفال إلى (عائلة) .. تتحمَّل في سبيل ذلك ما تتحمَّل، فهي تقف ساعاتٍ طويلة على اعداد وجبة طعام، ليلتهمها الرجل وسائر أسرتها في دقائق.. تسهر الليالي على مَرَضِ أطفالها، وتضحي من أجل رعاية أولادها، ورعايَةِ زوجها، وحمايته من التحديات التي يواجهه.. وتكون قطب الرحى في داخل بيتها، وعمود أسرتها الخفي..
هذا العمل، وهذه التضحية، ربما لا يشعر به الرجل، فيستهين بما تقوم به..
فلذلك نجد من ينادي: (إن مكان المرأة في المطبخ) استهانةً بذلك، لا عرفاناً لتلك التضحيات التي تقوم به المرأة وهي في بيتها.. فتبحث المرأة عن تقديرٍ في مالٍ او شهادة.
من جهة أخرى، المرأة غير المدركة لتحديّات خارج المنزل، لما يقاسيه الرجل من أجل لقمة عيشٍ من حلال يسدّ به رمقه ورمق عياله، ويوسِّع عليهم به، من قسوة العالم خارج المنزل، و وحشيته.. إنَّها تستهينُ بما يقوم به زوجها.. فتقلِّل من قيمة ذلك الجهد.
بعض النساء – كما كان صديقٌ لي يقول- يتصوَّرن أن الرجل يملك في محلّه التجاري (مطبعة أموال)، يذهب ويطبع من الأموال بقدر ما يريد، وهو يدخِّن الغرشة، ويلهو مع أصدقائه..
صديقٌ لي كاسِبٌ شريف، يقول لي بالحرف الواحد: حينما أستيقظ صباحاً، واتهيأ للخروج من المنزل، يكون ذلك – من دون مبالغة- تهيأ المقاتل للحرب، ففي السوق كُل شيء، وكُل الرجال، صادقين، وكاذبين، نبلاء، وأشقياء، محتالين، ودجّالين.. ثم هناك المعاملة الرابحة، والخاسرة، ثم هناك المال الحلال، والمال الحرام، والرزق الحلال كإخراج اللقمة من فم الأسد الجائع، ثم حتى لو كان اليوم مكفولاً، فإنَّ الغد مجهول، والسوق متقلِّب، فكم من رجلٍ أصبح مليونيراً وبات مديونيرا..
وهذا الجهل – من الرجل تجاه دور المرأة والعكس- بؤرة توتِّر، ومركز إعصار من النوع الثالث، يزلزل أساس الحياة الزوجية.
أما الحياة المستقرة، مبنيّة على (الاعتراف)، اعتراف الرجل بمسؤوليات زوجته في داخل البيت الأسري، و(تقدير) ذلك منها.. حين تُحسِن أداءَها..
و(اعتراف) المرأة بمسؤوليات الرجل خارج البيت الأسري، و(تقدير) ذلك منه، حين يُحسِن أداءَه.
فالله سبحانه وتعالى قد قدَّر للرجل والمرأة في داخل الأسرة أدواراً تُكمِلْ بعضها بعضا، لا غنى عن أحدهما، فلابد من التعاون، ولا تعاون إلا بالتعارف.. وذلك أساس حياةٍ سعيدةٍ وكريمة.. وكلما عَرِفَ الزوجان ذلك من مرحلة مبكّرة، قلّ احتمالية فشل ذلك الزواج.
هذه هي الحياة التي نعرفها.. أما من أراد أن يعرفها من خلال مسلسلات مصرية، أو غربية.. فلا يتوقَّع سوى ما يجده في تلك المسلسلات: دراما طويلة.. بنهايةٍ مأساوية.
#تأملات
عندما رأيتُ زوجتي وهي تجر عربة التسوق، لتختار مستلزمات المنزل بعناية، عرفت معنى (أن الرجل لا يساوي شيئاً من دون المرأة).
وعندما رأيتها تتفقد كل منتج على حدة، عرفت لماذا (المرأة هي النصف الثاني في المجتمع)
وعندما رأيتها تستخدم غريزة الأمومة في اختيار ما يناسب كل فرد في الأسرة من أطعمة و احتياجات أيقنت صدقا أن ( المرأة طاقة لا تنضب )
و عندما شاهدت فاتورة المشتريات عند الكاشير عرفت لماذا كان كفار قريش يدفنوهن و هن أحياء !
أقول:
أكاد أن أجزم أن الرجل هذا لم يتزوَّج قط، وأن رؤيته عن الزواج مستلَّة في أفضل الأحوال من مسلسلات مصرية.. تلك التي أخذت عن الغرب حالة الندية بين الرجل والمرأة في الأسرة، وفي أفضل الأحوال (الشراكة) القائمة على الربح والخسارة، وتوزيع الربح والخسارة بين الشريكين، او النجاة بالجلدة حين تبدأ الخسارة، أو حين الحصول على شريكٍ أفضل!
ولكن تحت غطاء السخرية السميك هذا، حقيقة خاملة:
إنَّ كثير من المشاكل الزوجية نابعة من عدم فهم كُلِّ واحِدٍ من الزوجين، بأهمية ما يقوم به الآخر.
فالمرأة، التي تهتم بالبيت والأسرة، وبتحويل الجدران الأربع التي يقدمها الرجل إلى (مسكن)، وما يتسوَّقه الرجل إلى (طعام).. والأطفال إلى (عائلة) .. تتحمَّل في سبيل ذلك ما تتحمَّل، فهي تقف ساعاتٍ طويلة على اعداد وجبة طعام، ليلتهمها الرجل وسائر أسرتها في دقائق.. تسهر الليالي على مَرَضِ أطفالها، وتضحي من أجل رعاية أولادها، ورعايَةِ زوجها، وحمايته من التحديات التي يواجهه.. وتكون قطب الرحى في داخل بيتها، وعمود أسرتها الخفي..
هذا العمل، وهذه التضحية، ربما لا يشعر به الرجل، فيستهين بما تقوم به..
فلذلك نجد من ينادي: (إن مكان المرأة في المطبخ) استهانةً بذلك، لا عرفاناً لتلك التضحيات التي تقوم به المرأة وهي في بيتها.. فتبحث المرأة عن تقديرٍ في مالٍ او شهادة.
من جهة أخرى، المرأة غير المدركة لتحديّات خارج المنزل، لما يقاسيه الرجل من أجل لقمة عيشٍ من حلال يسدّ به رمقه ورمق عياله، ويوسِّع عليهم به، من قسوة العالم خارج المنزل، و وحشيته.. إنَّها تستهينُ بما يقوم به زوجها.. فتقلِّل من قيمة ذلك الجهد.
بعض النساء – كما كان صديقٌ لي يقول- يتصوَّرن أن الرجل يملك في محلّه التجاري (مطبعة أموال)، يذهب ويطبع من الأموال بقدر ما يريد، وهو يدخِّن الغرشة، ويلهو مع أصدقائه..
صديقٌ لي كاسِبٌ شريف، يقول لي بالحرف الواحد: حينما أستيقظ صباحاً، واتهيأ للخروج من المنزل، يكون ذلك – من دون مبالغة- تهيأ المقاتل للحرب، ففي السوق كُل شيء، وكُل الرجال، صادقين، وكاذبين، نبلاء، وأشقياء، محتالين، ودجّالين.. ثم هناك المعاملة الرابحة، والخاسرة، ثم هناك المال الحلال، والمال الحرام، والرزق الحلال كإخراج اللقمة من فم الأسد الجائع، ثم حتى لو كان اليوم مكفولاً، فإنَّ الغد مجهول، والسوق متقلِّب، فكم من رجلٍ أصبح مليونيراً وبات مديونيرا..
وهذا الجهل – من الرجل تجاه دور المرأة والعكس- بؤرة توتِّر، ومركز إعصار من النوع الثالث، يزلزل أساس الحياة الزوجية.
أما الحياة المستقرة، مبنيّة على (الاعتراف)، اعتراف الرجل بمسؤوليات زوجته في داخل البيت الأسري، و(تقدير) ذلك منها.. حين تُحسِن أداءَها..
و(اعتراف) المرأة بمسؤوليات الرجل خارج البيت الأسري، و(تقدير) ذلك منه، حين يُحسِن أداءَه.
فالله سبحانه وتعالى قد قدَّر للرجل والمرأة في داخل الأسرة أدواراً تُكمِلْ بعضها بعضا، لا غنى عن أحدهما، فلابد من التعاون، ولا تعاون إلا بالتعارف.. وذلك أساس حياةٍ سعيدةٍ وكريمة.. وكلما عَرِفَ الزوجان ذلك من مرحلة مبكّرة، قلّ احتمالية فشل ذلك الزواج.
هذه هي الحياة التي نعرفها.. أما من أراد أن يعرفها من خلال مسلسلات مصرية، أو غربية.. فلا يتوقَّع سوى ما يجده في تلك المسلسلات: دراما طويلة.. بنهايةٍ مأساوية.
#تأملات
❤418👍51👎1
وَ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ: "وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"
وأنا استغفرك وأتوب إليك.
وأنا استغفرك وأتوب إليك.
❤371👍13👎1
كُلّ يوم، ردِّد قوله تعالى: (يا أيها الذين امنوا كونوا قوّامين لله)
ثم تأمَّل:
أي جانِبٍ من حياتك، قيامٌ لله، من أجل لله، في سبيل الله، في سبيل دينه، عِباده؟!
فان كان فاستقم..
والا فابحث عن دورٍ تؤديه في سبيل الله.
وان لم يستغرق حياتك.
فبعضُ القيامِ قيام
وبعضُ الجهادِ جهاد.
والقليل، خيرٌ من الحرمان.
#تأملات
ثم تأمَّل:
أي جانِبٍ من حياتك، قيامٌ لله، من أجل لله، في سبيل الله، في سبيل دينه، عِباده؟!
فان كان فاستقم..
والا فابحث عن دورٍ تؤديه في سبيل الله.
وان لم يستغرق حياتك.
فبعضُ القيامِ قيام
وبعضُ الجهادِ جهاد.
والقليل، خيرٌ من الحرمان.
#تأملات
❤415👍30👎1
Audio
عنوان المحاضرة: مصيدة ابليس العظمى
النجاة رهنُ تجاوز جميع العقبات وعدم الانخداع بجميع دُعاةِ الضلال.. اذ في انخداعٍ واحد كفاية ضلاله، وفي ضلاله كفايةُ هلاكه.
فلا يغترّ الانسان، بأنَّه قد عصمه الله من (القتل) والمشاركة في دمٍ حرام.. فلربما يكون مبتلياً بالسرقة والمال الحرام.. ولا يغترّ بأن عُصِم من المال الحرام، فقد يكون أعدَّ ابليس له فخ (المرأة) في عقبةٍ قادمة.. ولا يغتر أنَّه لم ينخدع بدُعاةِ التحرُّر والانفلات الاخلاقي، لأنه قد ينخدع بشيطانٍ على سبيل ضلالةٍ آخر.. يدعوه الى الضلال من باب التصوُّف أو العرفان!
ومن فِخاخ ابليس، ذلك الذي أهلك به الأمم والقرون الماضية، وهو كما يصفه امير المؤمنين (ع): مصيدته العظمى، ومكيدته الكبرى! .. ذلك الذي لم يختص به الظالمين والطغاة.. هو (الكبر)
▪️ما هو الكبر، الاستكبار، التكبر؟ وما هو خطره على هداية الانسان؟
▪️ لماذا وصفه امير المؤمنين بانه مصيدة ابليس الكبرى؟
▪️هل الكبر خاص بالطغاة والمستكبرين، ام يشملنا ايضا؟
▪️ ما هو نظام (مكافحة الكبر) في الدين؟ وكيف نقلع هذه البذرة الخبيثة من نفوسنا؟
محاضرة ليلة الجمعة – 5 شوال 1446 – كربلاء المقدسة
النجاة رهنُ تجاوز جميع العقبات وعدم الانخداع بجميع دُعاةِ الضلال.. اذ في انخداعٍ واحد كفاية ضلاله، وفي ضلاله كفايةُ هلاكه.
فلا يغترّ الانسان، بأنَّه قد عصمه الله من (القتل) والمشاركة في دمٍ حرام.. فلربما يكون مبتلياً بالسرقة والمال الحرام.. ولا يغترّ بأن عُصِم من المال الحرام، فقد يكون أعدَّ ابليس له فخ (المرأة) في عقبةٍ قادمة.. ولا يغتر أنَّه لم ينخدع بدُعاةِ التحرُّر والانفلات الاخلاقي، لأنه قد ينخدع بشيطانٍ على سبيل ضلالةٍ آخر.. يدعوه الى الضلال من باب التصوُّف أو العرفان!
ومن فِخاخ ابليس، ذلك الذي أهلك به الأمم والقرون الماضية، وهو كما يصفه امير المؤمنين (ع): مصيدته العظمى، ومكيدته الكبرى! .. ذلك الذي لم يختص به الظالمين والطغاة.. هو (الكبر)
▪️ما هو الكبر، الاستكبار، التكبر؟ وما هو خطره على هداية الانسان؟
▪️ لماذا وصفه امير المؤمنين بانه مصيدة ابليس الكبرى؟
▪️هل الكبر خاص بالطغاة والمستكبرين، ام يشملنا ايضا؟
▪️ ما هو نظام (مكافحة الكبر) في الدين؟ وكيف نقلع هذه البذرة الخبيثة من نفوسنا؟
محاضرة ليلة الجمعة – 5 شوال 1446 – كربلاء المقدسة
❤114👍14👎2
Forwarded from قمر وسحاب | MC
في عالم التنمية البشرية، يُحتفى بأمثال مصطفى كنماذج للنجاح: شاب أنيق، واثق، يبتسم وسط أضواء شركة عالمية، في احتفال ضخم بمرور خمسين سنة على تأسيس مايكروسوفت، هذا هو الحلم: “اشتغل على حالك، واصنع مستقبلك، والفرصة رح توصلك”.
لكن اللي ما بنشوفه في هاي الصورة، هو كل شيء انمحى عشان يوصل مصطفى لهاي اللحظة وبهاد المنصب.
مصطفى مش بس موظف، هو نائب رئيس مايكروسوفت، ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي فيها. واحد من المسؤولين الكبار عن تزويد الاحتلال بالتقنيات اللي تُستخدم في مراقبة الفلسطينيين واغتيالهم.
بجانب مصطفى، كانت ابتهال – موظفة عربية شابة في مايكروسوفت، والمستقبل مفتوح قدامها. كان بإمكانها تسكت، تمرر اللحظة، ما تحضر. كان عندها عشرات الخيارات غير إنها توقف دقيقتين تصرخ بأعلى صوتها. لكنها اختارت تتكلم. اختارت تحكي عن دم أكثر من خمسين ألف قتيل فلسطيني، وتحمّل مايكروسوفت ومصطفى مسؤولية مباشرة.
هاد الفعل اللي ما كمل 3 دقائق، راح يكلفها شغلها، ويمكن مستقبلها المهني كله.
احنا بحاجة نعيد تعريف النجاح. مش حسب كتيّبات التنمية البشرية اللي بتقيسك بمهاراتك الناعمة وسرعة صعودك في السلم المهني. ولا حسب المسلمات النيوليبرالية اللي بتختزل الحياة في “سيرة ذاتية مثيرة للإعجاب”.
النجاح الحقيقي مش وظيفتك ولا منصبك ولا راتبك ولا سيارتك. النجاح هو إنك تضل قادر تقول لأ، لما الكل ساكت. النجاح إنك ترفض تبيع مبادئك وضميرك، حتى لو كان فيه فرصة العمر.
ضروري كإنسان عربي تفهم أن قيمتك الحقيقة مش بالمفاهيم النيوليبرالية اللي تم الترويج لها عشرات السنوات في الإعلام، قيمتك بخياراتك، مواقفك، والأشياء اللي مستعدة تخسرها عشان تظل إنسان، وتضل مرتبط بقضاياك ومصير شعبك.
ابتهال نموذج غير محبب لمدربي التنمية البشرية مش راح يذكرها برنامج خواطر ولا رح تذكر في بودكاستات التنمية البشرية؛ لانه ابتهال تجرّدت من “نجاحها” لتصير أكبر منه.
منقول
لكن اللي ما بنشوفه في هاي الصورة، هو كل شيء انمحى عشان يوصل مصطفى لهاي اللحظة وبهاد المنصب.
مصطفى مش بس موظف، هو نائب رئيس مايكروسوفت، ورئيس قسم الذكاء الاصطناعي فيها. واحد من المسؤولين الكبار عن تزويد الاحتلال بالتقنيات اللي تُستخدم في مراقبة الفلسطينيين واغتيالهم.
بجانب مصطفى، كانت ابتهال – موظفة عربية شابة في مايكروسوفت، والمستقبل مفتوح قدامها. كان بإمكانها تسكت، تمرر اللحظة، ما تحضر. كان عندها عشرات الخيارات غير إنها توقف دقيقتين تصرخ بأعلى صوتها. لكنها اختارت تتكلم. اختارت تحكي عن دم أكثر من خمسين ألف قتيل فلسطيني، وتحمّل مايكروسوفت ومصطفى مسؤولية مباشرة.
هاد الفعل اللي ما كمل 3 دقائق، راح يكلفها شغلها، ويمكن مستقبلها المهني كله.
احنا بحاجة نعيد تعريف النجاح. مش حسب كتيّبات التنمية البشرية اللي بتقيسك بمهاراتك الناعمة وسرعة صعودك في السلم المهني. ولا حسب المسلمات النيوليبرالية اللي بتختزل الحياة في “سيرة ذاتية مثيرة للإعجاب”.
النجاح الحقيقي مش وظيفتك ولا منصبك ولا راتبك ولا سيارتك. النجاح هو إنك تضل قادر تقول لأ، لما الكل ساكت. النجاح إنك ترفض تبيع مبادئك وضميرك، حتى لو كان فيه فرصة العمر.
ضروري كإنسان عربي تفهم أن قيمتك الحقيقة مش بالمفاهيم النيوليبرالية اللي تم الترويج لها عشرات السنوات في الإعلام، قيمتك بخياراتك، مواقفك، والأشياء اللي مستعدة تخسرها عشان تظل إنسان، وتضل مرتبط بقضاياك ومصير شعبك.
ابتهال نموذج غير محبب لمدربي التنمية البشرية مش راح يذكرها برنامج خواطر ولا رح تذكر في بودكاستات التنمية البشرية؛ لانه ابتهال تجرّدت من “نجاحها” لتصير أكبر منه.
منقول
❤334👍54👎1
السّيد محسن المُدَرسي
كما لا يمكن استنكار احتلال القدس، من دون التبري ممن احتلَّها وقتل أهلها.. كذلك لا يمكن التبرّي من (هدم البقيع) من دون التبري ممن هدمها وقتل المؤمنين من أهلها. فلا يمكن كراهية الفعل دون كراهية الفاعل. لذلك أقول: اللهم انّي ابرأ اليك من (آل سعود) و من (الوهابية)…
ذكرى هدم أضرحة البقيع الغرقد
❤169👍14👎1
قرأت في كتب "طرائف العرب"، فوجدتُ أقوالاً مبثوثة، وحكماً منثورة لأئمة الهدى (ع).. منقولة بنصها، بلا زيادةٍ او نقيصة.. لكن يأنف الكاتب من بيان اسمهم، فيقول: (قال أعرابيُ)!
فتعجبت من قومٍ يدعون النسبة الى النبي وحبهم له يأنفون من ذِكرِ أهل بيته .. ولكن زال عجبي حين رأيت المؤلِّف يصف المغيرة بن شعبة – وهو من هو في اجرامه- بقوله: من كبار الصحابة، اولي الشجاعة والمكيدة والدهاء.
فاذا كان ذلك حال علمائهم، فلا عجب بعدها أن نرى من عوامِّ العامَّة ما نرى من جهلٍ بعد كل هذا التجهيل.. بل العجب ممن أفلت من ذلك على مرِّ العصور.. واهتدى إلى الحق.
#تأملات
فتعجبت من قومٍ يدعون النسبة الى النبي وحبهم له يأنفون من ذِكرِ أهل بيته .. ولكن زال عجبي حين رأيت المؤلِّف يصف المغيرة بن شعبة – وهو من هو في اجرامه- بقوله: من كبار الصحابة، اولي الشجاعة والمكيدة والدهاء.
فاذا كان ذلك حال علمائهم، فلا عجب بعدها أن نرى من عوامِّ العامَّة ما نرى من جهلٍ بعد كل هذا التجهيل.. بل العجب ممن أفلت من ذلك على مرِّ العصور.. واهتدى إلى الحق.
#تأملات
❤290👍39👎1
"وقد لاحظتُ – شأني شأن أي عربي مقيم في الغرب- تأييد الغرب غير المتحفّظ لإسرائيل والتعاطف الكامل مع ضحايا النازية الذي يصاحبه في الوقت ذاته انكار كامل للجرم الصهيوني / الغربي ضد الفلسطينيين وعدم الاكتراث بضحايا الغارات الإسرائيلية.
كما لاحظتُ أن الغرب في موقفه من إسرائيل يتبنّى خطاباً عقدياً مطلقا، فهو يظهر تفهما عميقاً لرغبة اليهود في العودة "لأرض أجدادهم!" ليؤسسوا دولة يهودية.. ولكن الغرب نفسه حينما ينظر إلى الفلسطينيين فإنَّه يأخذ موقِفاً برجماتياً عملياً ولذا فهو لا يتفَّهم لِمَ يُصرَّ الفلسطينيون على العودة، ويعرض عليهم بضعة ملايين من الدولارات للتخلّي عن أوطانهم.
حيّرني هذا الامر في البداية.. لكن التأييد الغربي للدولة الصهيونية وتقبل الأساطير الصهيونية كان من الشمول والقوة والاتساع بحيث كان من المستحيل تفسيره على هذا الأساس، وبدأت أرى تأييد الغرب لإسرائيل كجزءِ من نمطٍ أكبر، وهو الإيمان الكامل بشريعة القوة والغاب والامبريالية والعنصرية، لا شريعة العقل والعدالة.
فمسألة التراث اليهودي – المسيحي، وتعاطف الغرب مع اليهود، ورغبته في تعويضهم عما نالهم من أذى في الغرب بإعطائهم فلسطين، هي في تصوري ديباجات وتبريرات لا تصلح لتفسير مثل هذه الظاهرة واتساعها، وشمولها.. خاصة وأن الغرب لا يشغل باله بمسائل أخلاقية أخرى مثل "الحق العربي" و "حق العودة بالنسبة للفلسطينيين" فهي بالنسبة له مسائل لا معنى لها، فالحق ليس فوق القوة، بل إنَّ داروين ونيتشة فوق الجميع.
إن العقل الغربي يعجب أيما اعجاب بالصهاينة بسبب بطشهم، وقوَّتهم..
كما أنَّه يرى أنَّ الصهيونية جزء من التشكيل الحضاري الغربي ولذا فهو يعطيها حقوقاً مطلقة ينكرها على الاخرين.
إن الصهيونية تعبِّر عن شيءٍ أصيل وجوهري داخل التشكيل الحضاري الغربي الحديث الذي يتباهى بتسامحه وعمليته، ولكنه يؤيد في الوقت نفسه بلداً يستند الى مجموعة من الأساطير العرقية البدائية الوثنية.
فالغرب [وكذا المستغربين في بلادنا ]يطلب منا أن نعترف باسرائيل لا بسبب الإبادة النازية، ولا بسبب ما تعرَّض له اليهود من المظالم، وإنما بسبب موازين القوى التي لا تعرف الله، أو الإنسان، ولا تعترف بهما ، فالمعيار الوحيد هو القوة لا العقل."
"من كتاب رحلتي الفكرية"
#اقتباسات
كما لاحظتُ أن الغرب في موقفه من إسرائيل يتبنّى خطاباً عقدياً مطلقا، فهو يظهر تفهما عميقاً لرغبة اليهود في العودة "لأرض أجدادهم!" ليؤسسوا دولة يهودية.. ولكن الغرب نفسه حينما ينظر إلى الفلسطينيين فإنَّه يأخذ موقِفاً برجماتياً عملياً ولذا فهو لا يتفَّهم لِمَ يُصرَّ الفلسطينيون على العودة، ويعرض عليهم بضعة ملايين من الدولارات للتخلّي عن أوطانهم.
حيّرني هذا الامر في البداية.. لكن التأييد الغربي للدولة الصهيونية وتقبل الأساطير الصهيونية كان من الشمول والقوة والاتساع بحيث كان من المستحيل تفسيره على هذا الأساس، وبدأت أرى تأييد الغرب لإسرائيل كجزءِ من نمطٍ أكبر، وهو الإيمان الكامل بشريعة القوة والغاب والامبريالية والعنصرية، لا شريعة العقل والعدالة.
فمسألة التراث اليهودي – المسيحي، وتعاطف الغرب مع اليهود، ورغبته في تعويضهم عما نالهم من أذى في الغرب بإعطائهم فلسطين، هي في تصوري ديباجات وتبريرات لا تصلح لتفسير مثل هذه الظاهرة واتساعها، وشمولها.. خاصة وأن الغرب لا يشغل باله بمسائل أخلاقية أخرى مثل "الحق العربي" و "حق العودة بالنسبة للفلسطينيين" فهي بالنسبة له مسائل لا معنى لها، فالحق ليس فوق القوة، بل إنَّ داروين ونيتشة فوق الجميع.
إن العقل الغربي يعجب أيما اعجاب بالصهاينة بسبب بطشهم، وقوَّتهم..
كما أنَّه يرى أنَّ الصهيونية جزء من التشكيل الحضاري الغربي ولذا فهو يعطيها حقوقاً مطلقة ينكرها على الاخرين.
إن الصهيونية تعبِّر عن شيءٍ أصيل وجوهري داخل التشكيل الحضاري الغربي الحديث الذي يتباهى بتسامحه وعمليته، ولكنه يؤيد في الوقت نفسه بلداً يستند الى مجموعة من الأساطير العرقية البدائية الوثنية.
فالغرب [وكذا المستغربين في بلادنا ]يطلب منا أن نعترف باسرائيل لا بسبب الإبادة النازية، ولا بسبب ما تعرَّض له اليهود من المظالم، وإنما بسبب موازين القوى التي لا تعرف الله، أو الإنسان، ولا تعترف بهما ، فالمعيار الوحيد هو القوة لا العقل."
"من كتاب رحلتي الفكرية"
#اقتباسات
❤198👍23👎1
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
في الحديث الشريف عن الامام الصادق (ع) مَنْ رَوَى عَلَى مُؤْمِنٍ رِوَايَةً يُرِيدُ بِهَا شَيْنَهُ وَ هَدْمَ مُرُوَّتِهِ لِيَسْقُطَ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ أَخْرَجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ وَلَايَتِهِ إِلَى وَلَايَةِ الشَّيْطَانِ.
الأمالي (للصدوق) ص486
فليس الكلام هنا عن (البهتان)، بل عن نقل ما يعيب على المؤمن - وان كان حقاً- بهدف تسقيطه من اعين الناس، وهدم مروَّته بينهم..
كما ليس الكلام عن (النقد)، فهو يختلف عن التسقيط في ادواته، ومكانه، واسالبيه
والأشد من ذلك، أن تسقط حرمته اولاً، ثم تباح فيه جميع المحذورات.
فلنحذر!
#مقاطع
الأمالي (للصدوق) ص486
فليس الكلام هنا عن (البهتان)، بل عن نقل ما يعيب على المؤمن - وان كان حقاً- بهدف تسقيطه من اعين الناس، وهدم مروَّته بينهم..
كما ليس الكلام عن (النقد)، فهو يختلف عن التسقيط في ادواته، ومكانه، واسالبيه
والأشد من ذلك، أن تسقط حرمته اولاً، ثم تباح فيه جميع المحذورات.
فلنحذر!
#مقاطع
❤203👍25👎1
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): مَنْ أَنْكَرَ مِنْكُمْ قَسَاوَةَ قَلْبِهِ فَلْيَدْنُ يَتِيماً فَيُلَاطِفُهُ وَ لْيَمْسَحْ رَأْسَهُ يَلِينُ قَلْبُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ لِلْيَتِيمِ حَقّاً.
إنَّ مجتمعاتنا -ولله الحمد- تعرف حقَّ اليتيم غالباً، وتتعاون من أجل كفالته، عملاً بحديث النبي (ص) المعروف: أنا وكافل اليتيم كهاتين - وجمع بين السبابة والوسطى- .. فهناك عدد من المؤسسات التي تقوم بدور الواسطة في الكفالة، وهو أمر حسن قد ساهم في تحديد حدة البؤس، وتقدَّمنا به على كثيرٍ من الشعوب والأمم، خصوصاً غير المسلمة منها.
إلا أنَّ ما تحثّ عليه الروايات الشريفة في الآداب والأخلاق، وفي نمط الحياة الإسلامية عدم الاكتفاء بالكفالة المادية فحسب، بل التعاطف والتعامل الرحيم مع اليتيم مباشرة، وهو ممكن خصوصاً حين يكون من ذوي الأرحام، وتجعل لذلك أثراً غيبياً - إضافة إلى دفع البلاء والثواب الإلهي- وهو الأثر الإيماني في تجاوز قسوة القلب... تلك الصفة المقيتة التي تكون سبباً وعلّة لتراكم الذنب على الذنب، فيكون القلب حجارةً أو أشدَّ قسوة، فلا تدخله الموعظة، ولا يتأثر بالنصيحة، ولا يهتزّ لذنبٍ ارتكبه أو معصيةٍ اجترحها.. فيكون (قسوة القلب) دليلاً -بعد جمود العين- على الشقاء.
ويكفي في مقته، قول النبي المصطفى (ص) مزكّي الناس ومربّيهم: إنَّ أبعد الناسِ من الله القلبِ القاسي.
فمن أراد لقلبه أن يلين، فيستقبل آياتِ الله، وكلماته.. فيستشعر فيه الرحمة، والوَجل، والخشوع.. فليستغفر ربِّه، وليطلب لينَ قلبِه من ربِّه بمسحةِ عطفٍ ورحمةِ ومحبَّةٍ على رأس يتيم.
#آداب_اسلامية
إنَّ مجتمعاتنا -ولله الحمد- تعرف حقَّ اليتيم غالباً، وتتعاون من أجل كفالته، عملاً بحديث النبي (ص) المعروف: أنا وكافل اليتيم كهاتين - وجمع بين السبابة والوسطى- .. فهناك عدد من المؤسسات التي تقوم بدور الواسطة في الكفالة، وهو أمر حسن قد ساهم في تحديد حدة البؤس، وتقدَّمنا به على كثيرٍ من الشعوب والأمم، خصوصاً غير المسلمة منها.
إلا أنَّ ما تحثّ عليه الروايات الشريفة في الآداب والأخلاق، وفي نمط الحياة الإسلامية عدم الاكتفاء بالكفالة المادية فحسب، بل التعاطف والتعامل الرحيم مع اليتيم مباشرة، وهو ممكن خصوصاً حين يكون من ذوي الأرحام، وتجعل لذلك أثراً غيبياً - إضافة إلى دفع البلاء والثواب الإلهي- وهو الأثر الإيماني في تجاوز قسوة القلب... تلك الصفة المقيتة التي تكون سبباً وعلّة لتراكم الذنب على الذنب، فيكون القلب حجارةً أو أشدَّ قسوة، فلا تدخله الموعظة، ولا يتأثر بالنصيحة، ولا يهتزّ لذنبٍ ارتكبه أو معصيةٍ اجترحها.. فيكون (قسوة القلب) دليلاً -بعد جمود العين- على الشقاء.
ويكفي في مقته، قول النبي المصطفى (ص) مزكّي الناس ومربّيهم: إنَّ أبعد الناسِ من الله القلبِ القاسي.
فمن أراد لقلبه أن يلين، فيستقبل آياتِ الله، وكلماته.. فيستشعر فيه الرحمة، والوَجل، والخشوع.. فليستغفر ربِّه، وليطلب لينَ قلبِه من ربِّه بمسحةِ عطفٍ ورحمةِ ومحبَّةٍ على رأس يتيم.
#آداب_اسلامية
❤247👍21👎1
تفتخر الحضارات بإرثها المتراكم في تقدم البشر، لا في اكتشافاتها العلمية، وانارة مجاهيل هذا الكون، بل بإرثها الإنساني، بما يُعرف من مجاهيل النفس البشرية، ثم بالقوانين التي تضبط سلوك الانسان، وتوفِّر للانسان العدالة والحرية والعيش الكريم.
ولذلك ترى الغرب يجعل قوانينه ونظمه، دليلاً على تفوّق نموذجه في الحياة، بل ويرى في ذلك حقاً لنفسه على قيادة العالم والتحكّم فيه.. فيرى مثلا في الثورة الفرنسية – رغم جرائمها الفظيعة- نموذج التقّدم لما انتجت المحاكم المدنية، والقوانين الوضعية.
ويقع في قمة ذلك الإرث، بروتوكولات الحروب، وقوانين الصراع والاختلاف.. تلك التي تمنع الانسان من أن يتصرَّف ما يشاء في اوجِ حاجته، واوجِ قوَّته.. في اللحظة التي يمكن له بضغطة زر أن يقتل الاف الناس، أو بقرارٍ يهجِّر الملايين منهم، أو يفرض حصاراً على عشرات الملايين فيبدِّد جهودهم المادية بشخطة قلم.
ولعلَّ تلك حكمةالحديث عن "التقوى" قرآنياً في سياق الحديث عن الحروب، والصراعات، والاعتداء، والقِصاص كما في مواضع متعدّدة من كتاب الله.
فانضباط الانسان وتحضّره، بل ومدى تفوّقه فكرياً وديناً يظهر في مثل هذه المواضع، كما ظهر ذلك جلياً في سيرة النبي المصطفى (ص) في حروبه.
ولكن اليوم نجد للمرّة بعد الأف اكذوبة تفوّق النموذج الحضاري الغربي، بل صلاحيته أساسا!
فعند اول اختبار حقيقي ضُرب بكل تلك النظم، والأفكار، عرض الحائط.. عملياً وان بقي الخُداع في الدفاع عنها نظرياً.. ونسيت وكأنَّها لم تشرَّع كي تُطبَّق قط، بل لكي تكون مزهرية جميلة للتفاخر على سائر الشعوب، أو لتطبَّق على سائر الشعوب – ذات الأعراق الأدنى- فحسب.
▪️ فكان العالم الغربي "المتمدِّن" يفتخر على الشرقي "المتخلِّف".. بنظمه القانونية لمحاسبة المجرمين، مجرمي الحرب..مثل اتفاقية روما.. وجرائم الإبادة الجمعية، والمحكمة الدولية في لاهاي لملاحقة القتلة.. لكن حين حكمت على المجرم الصهيوني بالاعتقال، تم تجريم المحكمة لا المحكوم، وبشخطة قلم تخرج الدول الغربية من الزام المحكمة، لتوقِّع مع المجرم اتفاقية جديدة – كما حدث مع المجر-
▪️ وكان العالم "المتمدِّن" يفتخر على "المتخلِّف" بمنظمات إنسانية مثل الصليب / الهلال الأحمر ودوره في تخفيف آثار الحروب وضحاياه.. حيث يكون لهم الأمن والحصانة، فيتم اعدام عشرات المسعفين بدمِ بارد وقتلهم عمداً، ثم لا يحدث شيئا.
▪️ وكان العالم المتمدّن يفتخر على المتخلف بحرية الصحافة ودور الصحفيين في نقل الحقيقة وحمايتهم، فيتم قتل المئات منهم دون رادع
▪️ وكان يفتخر بحرية الرأي والمعتقد وتشن الحروب – ظاهراً – من اجلها، فكانت الحرب الروسية الأوكرانية، ثم طوفان الأقصى، فرأينا كيف تبخرت تلك الشعارات كما تبخَّرت آمال أطفال فلسطين.
▪️ وكان يفتخر بمؤتمرات حماية البيئة، والتنمية المستدامة.. وفرض القيود على نهضة الشرق لأنها تؤثر في البيئة.. فكانت الازمة المالية وأزمة الطاقة فضربت جميعها عرض الحائط.
▪️ وكان يفتخر بمنظمّة التجارة العالمية ، وقوانينها في حريّة التجارة ومواجهة الاحتكار العلمي و.. فجاء الرئيس الأمريكي ففعل ما فعل لابتزاز العالم، وفرض الرسوم على تجارتها تقويةً للاقتصاد الأمريكي، وكان في ذلك ضرب لتلك القوانين عرض الحائط.
والقائمة طويلة جدا.
وبعد ذلك كلِّه، من لا يرى في كل ذلك تفكُّك الحضارة الغربية – بالاضافة الى اهترائها الداخلي- لا يمكن ان يفهم سير التاريخ، لأنها صارت تتنازل عن كل ارثها الحضاري من أجل التفوّق المادي، واستمرار الهيمنة، فترة أضافية من الوقت.
لأن الحضارة والتحضر، ليست جدراناً اسمنتية، ولا القدرة على صناعة اشباه الموصِّلات، بل الحضارة روحٌ وقالب، روحها القيم والمبادئ، وقوالبها القوانين والانظمة.. ومن دونهما فإنها جاهلية بقشرة الحضارة.
وما نحن فيه، مرحلة النهايات.. انها مرحلة تشبه نهاية الحضارات البشرية التي سادت قروناً طويلة قبل ان تسقط ولا يبقى الا اثرها المادي كأهرامات مصر وقلاع بعلبك واستاد روما.. وهو لا شك حاصل ليس "بعد حين"، بل "عمّا قليل".
#مقالات
ولذلك ترى الغرب يجعل قوانينه ونظمه، دليلاً على تفوّق نموذجه في الحياة، بل ويرى في ذلك حقاً لنفسه على قيادة العالم والتحكّم فيه.. فيرى مثلا في الثورة الفرنسية – رغم جرائمها الفظيعة- نموذج التقّدم لما انتجت المحاكم المدنية، والقوانين الوضعية.
ويقع في قمة ذلك الإرث، بروتوكولات الحروب، وقوانين الصراع والاختلاف.. تلك التي تمنع الانسان من أن يتصرَّف ما يشاء في اوجِ حاجته، واوجِ قوَّته.. في اللحظة التي يمكن له بضغطة زر أن يقتل الاف الناس، أو بقرارٍ يهجِّر الملايين منهم، أو يفرض حصاراً على عشرات الملايين فيبدِّد جهودهم المادية بشخطة قلم.
ولعلَّ تلك حكمةالحديث عن "التقوى" قرآنياً في سياق الحديث عن الحروب، والصراعات، والاعتداء، والقِصاص كما في مواضع متعدّدة من كتاب الله.
فانضباط الانسان وتحضّره، بل ومدى تفوّقه فكرياً وديناً يظهر في مثل هذه المواضع، كما ظهر ذلك جلياً في سيرة النبي المصطفى (ص) في حروبه.
ولكن اليوم نجد للمرّة بعد الأف اكذوبة تفوّق النموذج الحضاري الغربي، بل صلاحيته أساسا!
فعند اول اختبار حقيقي ضُرب بكل تلك النظم، والأفكار، عرض الحائط.. عملياً وان بقي الخُداع في الدفاع عنها نظرياً.. ونسيت وكأنَّها لم تشرَّع كي تُطبَّق قط، بل لكي تكون مزهرية جميلة للتفاخر على سائر الشعوب، أو لتطبَّق على سائر الشعوب – ذات الأعراق الأدنى- فحسب.
▪️ فكان العالم الغربي "المتمدِّن" يفتخر على الشرقي "المتخلِّف".. بنظمه القانونية لمحاسبة المجرمين، مجرمي الحرب..مثل اتفاقية روما.. وجرائم الإبادة الجمعية، والمحكمة الدولية في لاهاي لملاحقة القتلة.. لكن حين حكمت على المجرم الصهيوني بالاعتقال، تم تجريم المحكمة لا المحكوم، وبشخطة قلم تخرج الدول الغربية من الزام المحكمة، لتوقِّع مع المجرم اتفاقية جديدة – كما حدث مع المجر-
▪️ وكان العالم "المتمدِّن" يفتخر على "المتخلِّف" بمنظمات إنسانية مثل الصليب / الهلال الأحمر ودوره في تخفيف آثار الحروب وضحاياه.. حيث يكون لهم الأمن والحصانة، فيتم اعدام عشرات المسعفين بدمِ بارد وقتلهم عمداً، ثم لا يحدث شيئا.
▪️ وكان العالم المتمدّن يفتخر على المتخلف بحرية الصحافة ودور الصحفيين في نقل الحقيقة وحمايتهم، فيتم قتل المئات منهم دون رادع
▪️ وكان يفتخر بحرية الرأي والمعتقد وتشن الحروب – ظاهراً – من اجلها، فكانت الحرب الروسية الأوكرانية، ثم طوفان الأقصى، فرأينا كيف تبخرت تلك الشعارات كما تبخَّرت آمال أطفال فلسطين.
▪️ وكان يفتخر بمؤتمرات حماية البيئة، والتنمية المستدامة.. وفرض القيود على نهضة الشرق لأنها تؤثر في البيئة.. فكانت الازمة المالية وأزمة الطاقة فضربت جميعها عرض الحائط.
▪️ وكان يفتخر بمنظمّة التجارة العالمية ، وقوانينها في حريّة التجارة ومواجهة الاحتكار العلمي و.. فجاء الرئيس الأمريكي ففعل ما فعل لابتزاز العالم، وفرض الرسوم على تجارتها تقويةً للاقتصاد الأمريكي، وكان في ذلك ضرب لتلك القوانين عرض الحائط.
والقائمة طويلة جدا.
وبعد ذلك كلِّه، من لا يرى في كل ذلك تفكُّك الحضارة الغربية – بالاضافة الى اهترائها الداخلي- لا يمكن ان يفهم سير التاريخ، لأنها صارت تتنازل عن كل ارثها الحضاري من أجل التفوّق المادي، واستمرار الهيمنة، فترة أضافية من الوقت.
لأن الحضارة والتحضر، ليست جدراناً اسمنتية، ولا القدرة على صناعة اشباه الموصِّلات، بل الحضارة روحٌ وقالب، روحها القيم والمبادئ، وقوالبها القوانين والانظمة.. ومن دونهما فإنها جاهلية بقشرة الحضارة.
وما نحن فيه، مرحلة النهايات.. انها مرحلة تشبه نهاية الحضارات البشرية التي سادت قروناً طويلة قبل ان تسقط ولا يبقى الا اثرها المادي كأهرامات مصر وقلاع بعلبك واستاد روما.. وهو لا شك حاصل ليس "بعد حين"، بل "عمّا قليل".
#مقالات
❤233👍32👎1
.. وَ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ: وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ..
❤414👍34👎1
حين يكون هواهُ في أن يرى، وهواها في أن تُرى، يكون الحجاب عوناً لهما على هواهما:
(ذلك أطهرُ لقلوبكم وقلوبهنّ)
(ذلك أطهرُ لقلوبكم وقلوبهنّ)
❤368👍30👎1
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
اُمر الإنسان بغضِّ البصر..
لا نقاش في ذلك..
لكن هذه ليست نهاية الحكاية،
فمن جهة .. على النساء - خصوصاً الفتيات- أن لا يتحدّوا الشباب في ذلك، وأن يتقينَ الله في الشباب ولا يكونن سبباً في وقوعهم في الحرام، ولا يكونن عوناً لابليسِ ولنفسهم الأمارة عليهم!
ومن جهة أخرى، على الشاب أن لا يتحدّى نفسه ايضا، ويمتنع عن الحضور والتواجد في المساحات التي لا يجب له الحضور فيها والتي يكثر فيها النظرة المحرمة..
ولا ينسى ان النظرة المحرَّمة منعت مرّتين، لأنها حرام في حد ذاتها، ولانها تكون مقدمة لمحرمات اشد منها.
وفي نهاية المطاف
حين يكون هواه في أن يرى، وهواها في أن تُرى، يكون الحجاب عوناً لهما على هواهما:
(ذلك أطهَرُ لقلوبكم وقلوبهنّ)
#مقاطع_دينية
لا نقاش في ذلك..
لكن هذه ليست نهاية الحكاية،
فمن جهة .. على النساء - خصوصاً الفتيات- أن لا يتحدّوا الشباب في ذلك، وأن يتقينَ الله في الشباب ولا يكونن سبباً في وقوعهم في الحرام، ولا يكونن عوناً لابليسِ ولنفسهم الأمارة عليهم!
ومن جهة أخرى، على الشاب أن لا يتحدّى نفسه ايضا، ويمتنع عن الحضور والتواجد في المساحات التي لا يجب له الحضور فيها والتي يكثر فيها النظرة المحرمة..
ولا ينسى ان النظرة المحرَّمة منعت مرّتين، لأنها حرام في حد ذاتها، ولانها تكون مقدمة لمحرمات اشد منها.
وفي نهاية المطاف
حين يكون هواه في أن يرى، وهواها في أن تُرى، يكون الحجاب عوناً لهما على هواهما:
(ذلك أطهَرُ لقلوبكم وقلوبهنّ)
#مقاطع_دينية
❤352👍53👎3