سماع ما يقولهُ الناس عنا كل يوم ، او السعي لأكتشاف ما يعتقدونهُ بشأننا .. هذا ما ينتهي بإنهاك الانسان الاقوى !
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( الفجر )
الصفحة 258
ترجمة محمد الناجي
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( الفجر )
الصفحة 258
ترجمة محمد الناجي
نكد في عطف الآخرين :
نُلاقي أحياناً حركة عطف لا ندرك مغزاها ، و إذا ما فهمناها اتضحت لنا الإهانة التي تلحقنا منها ، لأنها تدل على أننا لم نؤخذ مأخذ الجد و لم يتم منحنا الأهمية التي نستحق !
- نيتشه / كتاب ( إنسان مفرط في إنسانيته)
الصفحة 365
ترجمة علي مصباح
نُلاقي أحياناً حركة عطف لا ندرك مغزاها ، و إذا ما فهمناها اتضحت لنا الإهانة التي تلحقنا منها ، لأنها تدل على أننا لم نؤخذ مأخذ الجد و لم يتم منحنا الأهمية التي نستحق !
- نيتشه / كتاب ( إنسان مفرط في إنسانيته)
الصفحة 365
ترجمة علي مصباح
ما نفعله لن يلقى فهماً أبداً .. بل مديحاً أو عتاباً فقط !
- فريدريك نيتشه / العلم المرح
ص 208
ترجمة علي مصباح
- فريدريك نيتشه / العلم المرح
ص 208
ترجمة علي مصباح
المرأة التي يميل إليها قلبك .. عليك أن تغزوها ! هكذا يفكر الرجل ، أما المرأة فلا تغزو .. المرأة تسرق !
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( العلم المرح )
الصفحة 24
ترجمة : علي مصباح
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( العلم المرح )
الصفحة 24
ترجمة : علي مصباح
لما لا يأتي هذا الذي بشّرنا بقدومه منذ زمن طويل ؟
هكذا يتسائل الكثيرون !
تُرى هل ابتلعتهُ وحدتهُ ؟
أم علينا نحن أن نمضي إليه !
- فريدريك نيتشه / كتاب (هكذا تكلم زرادشت)
الصفحة 519
ترجمة : علي مصباح
هكذا يتسائل الكثيرون !
تُرى هل ابتلعتهُ وحدتهُ ؟
أم علينا نحن أن نمضي إليه !
- فريدريك نيتشه / كتاب (هكذا تكلم زرادشت)
الصفحة 519
ترجمة : علي مصباح
أن القول بأن الطبع ثابت لا يتغير ليس صحيحاً بالمعنى الدقيق ، بل إن هذهِ المقولة المحبذة تعني بالأحرى انه خلال الحياة القصيرة لشخص ما .. لا تستطيع العوامل الفاعله أن تحفر فيه بما يكفي من العمق كي تمحو ما انطبع فوقه من تأثيرات القرون العديدة ، لكن لو تصورنا إنساناً بثمانين الف سنة من العمر فرضاً لأصبح بإمكاننا أن نجد فيهِ طبعاً متغيراً ، أن قصر حياة الافراد هو الذي يقود إلى بعض المقولات الخاطئة حول صفات الانسان !
- فريدريك نيتشه / من كتاب (انسان مفوط في انسانيته)
الصفحة 67
ترجمة : علي مصباح
- فريدريك نيتشه / من كتاب (انسان مفوط في انسانيته)
الصفحة 67
ترجمة : علي مصباح
أن ساعتكم تقترب ، فأنكم تتصاغرون مع مرور الزمان فيزداد فقركم و تزدادون عقماً ، فما أنتم إلا أعشاب مسكينة على أرض أشد مسكنة من أعشابها ..
لسوف لا يطول الزمان حتى تتعب هذه الاعشاب من نفسها فتحترق و هي عطشى الى النار لا الى الماء !
- نيتشه / من كتاب (هكذا تكلم زرادشت)
الصفحة 145
ترجمة : فليكس فارس
لسوف لا يطول الزمان حتى تتعب هذه الاعشاب من نفسها فتحترق و هي عطشى الى النار لا الى الماء !
- نيتشه / من كتاب (هكذا تكلم زرادشت)
الصفحة 145
ترجمة : فليكس فارس
إن نفسي تنفر من أولئك الناس الذين يتحوّل كل ميل طبيعي لديهم إلى مرض ، إلى شيء مشوّه أو مخجل ، لقد جرّنا هؤلاء إلى الفكرة التي ترى أن كل الميولات والغرائز البشرية شيء سيء ، و هم المتسببون في ظلمنا الكبير لطبيعتنا ولكل طبيعة ، هناك عدد غير قليل من الناس الذين يحق لهم أن يستسلموا بأناقة وبكل اطمئنان إلى ميولهم وغرائزهم ، غير أنهم يمتنعون عن ذلك خوفاً من الشر الجوهري الموهوم للطبيعة ، هنا يكمن السبب في كوننا لا نجد سوى قلة نادرة من النبالة بين البشر ..
علامتنا المميزة ستكون دوماً أن لا نخاف من أنفسنا ، أن لا نتوقع شيئاً مخجلاً من أنفسنا، وأن نطير دون وجل إلى حيث يأخذنا الطيران ، نحن الطيور الذين ولدنا أحراراً وحيثما سينتهي بنا الطيران سيكون دوماً فضاء حر من حولنا وضياء.
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( العلم المرح)
الصفحة 227
ترجمة علي مصباح
علامتنا المميزة ستكون دوماً أن لا نخاف من أنفسنا ، أن لا نتوقع شيئاً مخجلاً من أنفسنا، وأن نطير دون وجل إلى حيث يأخذنا الطيران ، نحن الطيور الذين ولدنا أحراراً وحيثما سينتهي بنا الطيران سيكون دوماً فضاء حر من حولنا وضياء.
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( العلم المرح)
الصفحة 227
ترجمة علي مصباح
مع هذا كله ليس بي ما يمت بصلة إلى إنني مؤسس ديانة ، فالأديان شأن الرعاع ، و إني لأشعر بالحاجة الى غسل يدي بعد ملامسة المتدينين ، إني لا أريد مؤمنين ، و أعتقد إنني أكثر شراً من أن استطيع أن أؤمن بنفسي ! .. و أشد ما يخيفني هو أن يكرسني الناس ذات يوم كقداسة !
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( هذا هو الإنسان )
الصفحة 153
ترجمة : علي مصباح
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( هذا هو الإنسان )
الصفحة 153
ترجمة : علي مصباح
أين يجب أن نبني بيتنا ؟
إن كنت تشعر بنفسك عظيماً وتنتج أكثر وأنت وحيد .. فإن معاشرة الناس ستقلل من شأنك وتجعلك عقيماً ، والعكس صحيح ..
حيثما شعرت بلطف قوي كلطف الأب فثمة يجب أن تشيد بيتك - سواء كان ذلك وسط الحشد الصاخب او في مملكة الصمت ، حيثما يكون ابوك فثمة وطنك ..
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( الفجر )
الصفحة 242
ترجمة محمد الناجي
إن كنت تشعر بنفسك عظيماً وتنتج أكثر وأنت وحيد .. فإن معاشرة الناس ستقلل من شأنك وتجعلك عقيماً ، والعكس صحيح ..
حيثما شعرت بلطف قوي كلطف الأب فثمة يجب أن تشيد بيتك - سواء كان ذلك وسط الحشد الصاخب او في مملكة الصمت ، حيثما يكون ابوك فثمة وطنك ..
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( الفجر )
الصفحة 242
ترجمة محمد الناجي
أسوء عدو يمكن أن تقابله يوماً هو ذاتك ، انت الذي تترصد لنفسك في الكهوف المظلمة !!
- فريدريك نيتشه / هكذا تكلم زرادشت
- فريدريك نيتشه / هكذا تكلم زرادشت
"الناس المتشابهون والعاديون كانوا أبداً ومازالوا أفضل حالاً، أما الناس الأكثر ندرة ورَهَفاً وغرابةً ولبساً، فغالباً ما يلبثون وحيدين ويتعرضون في عزلتهم للحوادث، ونادراً ما ينجبون ذرية."
🟢 فريدريك نيتشه
🟢 من كتاب"ما وراء الخير والشر"
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الكل يتكلم هناك ولا شيء يُسمع ، وحتى لو أعلن المرء عن حكمته قرعاً بالأجراس، فإن بقّالي السوق سيغطون على صوته برنين القروش!
الكل يتكلم هناك ، وما من أحد بوسعه أن يفهم شيئاً ! كل شيء يقع في الماء .. ولا شيء يهبط إلى الآبار العميقة !!
الكل يتكلم هناك، ولا شيء يبلغ غاية ويأتي إلى منتهاه ، الكل يقأقئ، لكن من الذي سيظل يريد أن يجلس صامتاً في عشه ويحضن بيضه؟
الكل يتكلم هناك وكل شيء يُشوه ويُحرف ، وما كان بالأمس قاسياً على الزمن نفسه وأسنانه ، تراه يتدلى ممضوغاً مهترئاً على أشداق المعاصرين !!
الكل يتكلم هناك وكل شيء يفشى سره ، وما كان يُدعى سراً في يوم من الأيام وحميمية أرواح عميقة .. هو اليوم مشاع لبوّاقي الأزقة وغيرهم من الثرثارين !!
أه أيها الكائن البشري ، أنت أيها الخليقة العجيبة ! أنت أيها الصخب في أزقة مظلمة ! ها أنك الآن تقع بعيداً ورائي مجدداً .. الخطر الأعظم الذي كان يحدق بي قد تركته ورائي الآن !
بحقائق مكبوتة ، وبيد طائشة وقلب مضطرب ، ممتلئاً بالأكاذيب الحقيرة للشفقة ، هكذا كنت أحيا دوماً بين البشر !
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( هكذا تكلم زرادشت )
الصفحة 353
ترجمة : علي مصباح
الكل يتكلم هناك ، وما من أحد بوسعه أن يفهم شيئاً ! كل شيء يقع في الماء .. ولا شيء يهبط إلى الآبار العميقة !!
الكل يتكلم هناك، ولا شيء يبلغ غاية ويأتي إلى منتهاه ، الكل يقأقئ، لكن من الذي سيظل يريد أن يجلس صامتاً في عشه ويحضن بيضه؟
الكل يتكلم هناك وكل شيء يُشوه ويُحرف ، وما كان بالأمس قاسياً على الزمن نفسه وأسنانه ، تراه يتدلى ممضوغاً مهترئاً على أشداق المعاصرين !!
الكل يتكلم هناك وكل شيء يفشى سره ، وما كان يُدعى سراً في يوم من الأيام وحميمية أرواح عميقة .. هو اليوم مشاع لبوّاقي الأزقة وغيرهم من الثرثارين !!
أه أيها الكائن البشري ، أنت أيها الخليقة العجيبة ! أنت أيها الصخب في أزقة مظلمة ! ها أنك الآن تقع بعيداً ورائي مجدداً .. الخطر الأعظم الذي كان يحدق بي قد تركته ورائي الآن !
بحقائق مكبوتة ، وبيد طائشة وقلب مضطرب ، ممتلئاً بالأكاذيب الحقيرة للشفقة ، هكذا كنت أحيا دوماً بين البشر !
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( هكذا تكلم زرادشت )
الصفحة 353
ترجمة : علي مصباح
عن عفة المرأة :
هناك شيء غريب وفظيع في تربية النساء الكريمات الشمائل ، بل ربما لا توجد مفارقة أكبر من تلك التي تنطوي عليها هذه التربية ، هناك اتفاق لدى الجميع على تربيتهن على نحو يجعلهن جاهلات تمام الجهل في ما يتعلق بمسائل الإيروتيقا (الرغبة الجنسية و الحب الحسي ) وعلى ترسيخ حياء عميق في أنفسهن تجاه هذه المسائل وقلقٍ عارم يستبد بهن مع نزوع إلى الفرار لمجرد التلميح إلى هذه الأشياء ، وبالنهاية فإن مجمل شرف المرأة يجد نفسه يوضع على المحك هنا ويقاس من خلال هذه المسألة وحدها ، وأي شيء لا يُغفر لهنّ في كل ما عداها من المسائل! نحرص كل الحرص على أن يكنّ جاهلات جهلاً عميقاً في هذا المجال ، ولا ينبغي أن تكون لهن عين ولا أذن، ولا عبارات ولا أفكار ل (شر) هذه الأشياء ؛ فمجرد المعرفة شر في حد ذاتها ، ثم هاهنّ يجدن أنفسهن فجأة وبطريقة عنيفة أشبه بوقوع صاعقة وقد أُلقي بهن عند الزواج في غمار الواقع ومعرفة الواقع، ويتم ذلك عادة من خلال ذاك الذي يحببنه ويُكبرنه أكثر من أي شيء ، يكون عليهن مواجهة تناقض صارخ بين الحب والحياء، ووضع مربك بين الغبطة، وهبة النفس، والواجب، والتعاطف والذعر أمام هذا التجاور غير المتوقع للإله والحيوان، ولا أدري ماذا من غير ذلك من الأشياء ! - هكذا نكون عمليّاً قد حبكنا رباط عقدة في النفس ليس لها من مثيل أو نظير! وسيقف حتى الفضول المعرفي لأكثر العارفين بالنفس البشرية حكمةً وتعاطفاً عاجزاً على تصور الوضع الذي يمكن لهذه المرأة أو تلك أن تجد نفسها فيه أمام محاولة حلّ هذا اللغز، وأمام الحل الملغَز؛ وأية شكوك مرعبة متجددة تتناهش تلك الروح المسكينة التي اختلّت كل ثوابتها وتصدعت، وأصبحت تمنح نفسها موطئاً مبجّلا لآخر الفلسفات الريبية القصووية للمرأة. - بعدها عودة إلى ذلك الصمت العميق نفسه: وغالباً صمتٌ عن النفس، وغض طرف عن النفس. - الفتيات الغرّات من بينهن يجتهدن لكي يبدون سطحيات ومجردات من كل تفكير، والأكثر رهافة ذهنية من بينهن يفتعلن نوعاً من الوقاحة ، - يكون للمرأة إحساس بزوجها كنقطة استفهام كبرى حول شرفها، وبأولادها كإطراء أو كتكفير ؛ تحتاج إلى أطفال وتتمناهم على نحو مختلف تماماً لما يحتاجه ويتمناه الرجل. - وباختصار، فإننا مهما فعلنا سنظل دوماً على قدر غير كافي من اللين مع المرأة !
عن عفة المرأة :
هناك شيء غريب وفظيع في تربية النساء الكريمات الشمائل ، بل ربما لا توجد مفارقة أكبر من تلك التي تنطوي عليها هذه التربية ، هناك اتفاق لدى الجميع على تربيتهن على نحو يجعلهن جاهلات تمام الجهل في ما يتعلق بمسائل الإيروتيقا (الرغبة الجنسية و الحب الحسي ) وعلى ترسيخ حياء عميق في أنفسهن تجاه هذه المسائل وقلقٍ عارم يستبد بهن مع نزوع إلى الفرار لمجرد التلميح إلى هذه الأشياء ، وبالنهاية فإن مجمل شرف المرأة يجد نفسه يوضع على المحك هنا ويقاس من خلال هذه المسألة وحدها ، وأي شيء لا يُغفر لهنّ في كل ما عداها من المسائل! نحرص كل الحرص على أن يكنّ جاهلات جهلاً عميقاً في هذا المجال ، ولا ينبغي أن تكون لهن عين ولا أذن، ولا عبارات ولا أفكار ل (شر) هذه الأشياء ؛ فمجرد المعرفة شر في حد ذاتها ، ثم هاهنّ يجدن أنفسهن فجأة وبطريقة عنيفة أشبه بوقوع صاعقة وقد أُلقي بهن عند الزواج في غمار الواقع ومعرفة الواقع، ويتم ذلك عادة من خلال ذاك الذي يحببنه ويُكبرنه أكثر من أي شيء ، يكون عليهن مواجهة تناقض صارخ بين الحب والحياء، ووضع مربك بين الغبطة، وهبة النفس، والواجب، والتعاطف والذعر أمام هذا التجاور غير المتوقع للإله والحيوان، ولا أدري ماذا من غير ذلك من الأشياء ! - هكذا نكون عمليّاً قد حبكنا رباط عقدة في النفس ليس لها من مثيل أو نظير! وسيقف حتى الفضول المعرفي لأكثر العارفين بالنفس البشرية حكمةً وتعاطفاً عاجزاً على تصور الوضع الذي يمكن لهذه المرأة أو تلك أن تجد نفسها فيه أمام محاولة حلّ هذا اللغز، وأمام الحل الملغَز؛ وأية شكوك مرعبة متجددة تتناهش تلك الروح المسكينة التي اختلّت كل ثوابتها وتصدعت، وأصبحت تمنح نفسها موطئاً مبجّلا لآخر الفلسفات الريبية القصووية للمرأة. - بعدها عودة إلى ذلك الصمت العميق نفسه: وغالباً صمتٌ عن النفس، وغض طرف عن النفس. - الفتيات الغرّات من بينهن يجتهدن لكي يبدون سطحيات ومجردات من كل تفكير، والأكثر رهافة ذهنية من بينهن يفتعلن نوعاً من الوقاحة ، - يكون للمرأة إحساس بزوجها كنقطة استفهام كبرى حول شرفها، وبأولادها كإطراء أو كتكفير ؛ تحتاج إلى أطفال وتتمناهم على نحو مختلف تماماً لما يحتاجه ويتمناه الرجل. - وباختصار، فإننا مهما فعلنا سنظل دوماً على قدر غير كافي من اللين مع المرأة !
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( العلم المرح )
الصفحة 105
ترجمة علي مصباح
هناك شيء غريب وفظيع في تربية النساء الكريمات الشمائل ، بل ربما لا توجد مفارقة أكبر من تلك التي تنطوي عليها هذه التربية ، هناك اتفاق لدى الجميع على تربيتهن على نحو يجعلهن جاهلات تمام الجهل في ما يتعلق بمسائل الإيروتيقا (الرغبة الجنسية و الحب الحسي ) وعلى ترسيخ حياء عميق في أنفسهن تجاه هذه المسائل وقلقٍ عارم يستبد بهن مع نزوع إلى الفرار لمجرد التلميح إلى هذه الأشياء ، وبالنهاية فإن مجمل شرف المرأة يجد نفسه يوضع على المحك هنا ويقاس من خلال هذه المسألة وحدها ، وأي شيء لا يُغفر لهنّ في كل ما عداها من المسائل! نحرص كل الحرص على أن يكنّ جاهلات جهلاً عميقاً في هذا المجال ، ولا ينبغي أن تكون لهن عين ولا أذن، ولا عبارات ولا أفكار ل (شر) هذه الأشياء ؛ فمجرد المعرفة شر في حد ذاتها ، ثم هاهنّ يجدن أنفسهن فجأة وبطريقة عنيفة أشبه بوقوع صاعقة وقد أُلقي بهن عند الزواج في غمار الواقع ومعرفة الواقع، ويتم ذلك عادة من خلال ذاك الذي يحببنه ويُكبرنه أكثر من أي شيء ، يكون عليهن مواجهة تناقض صارخ بين الحب والحياء، ووضع مربك بين الغبطة، وهبة النفس، والواجب، والتعاطف والذعر أمام هذا التجاور غير المتوقع للإله والحيوان، ولا أدري ماذا من غير ذلك من الأشياء ! - هكذا نكون عمليّاً قد حبكنا رباط عقدة في النفس ليس لها من مثيل أو نظير! وسيقف حتى الفضول المعرفي لأكثر العارفين بالنفس البشرية حكمةً وتعاطفاً عاجزاً على تصور الوضع الذي يمكن لهذه المرأة أو تلك أن تجد نفسها فيه أمام محاولة حلّ هذا اللغز، وأمام الحل الملغَز؛ وأية شكوك مرعبة متجددة تتناهش تلك الروح المسكينة التي اختلّت كل ثوابتها وتصدعت، وأصبحت تمنح نفسها موطئاً مبجّلا لآخر الفلسفات الريبية القصووية للمرأة. - بعدها عودة إلى ذلك الصمت العميق نفسه: وغالباً صمتٌ عن النفس، وغض طرف عن النفس. - الفتيات الغرّات من بينهن يجتهدن لكي يبدون سطحيات ومجردات من كل تفكير، والأكثر رهافة ذهنية من بينهن يفتعلن نوعاً من الوقاحة ، - يكون للمرأة إحساس بزوجها كنقطة استفهام كبرى حول شرفها، وبأولادها كإطراء أو كتكفير ؛ تحتاج إلى أطفال وتتمناهم على نحو مختلف تماماً لما يحتاجه ويتمناه الرجل. - وباختصار، فإننا مهما فعلنا سنظل دوماً على قدر غير كافي من اللين مع المرأة !
عن عفة المرأة :
هناك شيء غريب وفظيع في تربية النساء الكريمات الشمائل ، بل ربما لا توجد مفارقة أكبر من تلك التي تنطوي عليها هذه التربية ، هناك اتفاق لدى الجميع على تربيتهن على نحو يجعلهن جاهلات تمام الجهل في ما يتعلق بمسائل الإيروتيقا (الرغبة الجنسية و الحب الحسي ) وعلى ترسيخ حياء عميق في أنفسهن تجاه هذه المسائل وقلقٍ عارم يستبد بهن مع نزوع إلى الفرار لمجرد التلميح إلى هذه الأشياء ، وبالنهاية فإن مجمل شرف المرأة يجد نفسه يوضع على المحك هنا ويقاس من خلال هذه المسألة وحدها ، وأي شيء لا يُغفر لهنّ في كل ما عداها من المسائل! نحرص كل الحرص على أن يكنّ جاهلات جهلاً عميقاً في هذا المجال ، ولا ينبغي أن تكون لهن عين ولا أذن، ولا عبارات ولا أفكار ل (شر) هذه الأشياء ؛ فمجرد المعرفة شر في حد ذاتها ، ثم هاهنّ يجدن أنفسهن فجأة وبطريقة عنيفة أشبه بوقوع صاعقة وقد أُلقي بهن عند الزواج في غمار الواقع ومعرفة الواقع، ويتم ذلك عادة من خلال ذاك الذي يحببنه ويُكبرنه أكثر من أي شيء ، يكون عليهن مواجهة تناقض صارخ بين الحب والحياء، ووضع مربك بين الغبطة، وهبة النفس، والواجب، والتعاطف والذعر أمام هذا التجاور غير المتوقع للإله والحيوان، ولا أدري ماذا من غير ذلك من الأشياء ! - هكذا نكون عمليّاً قد حبكنا رباط عقدة في النفس ليس لها من مثيل أو نظير! وسيقف حتى الفضول المعرفي لأكثر العارفين بالنفس البشرية حكمةً وتعاطفاً عاجزاً على تصور الوضع الذي يمكن لهذه المرأة أو تلك أن تجد نفسها فيه أمام محاولة حلّ هذا اللغز، وأمام الحل الملغَز؛ وأية شكوك مرعبة متجددة تتناهش تلك الروح المسكينة التي اختلّت كل ثوابتها وتصدعت، وأصبحت تمنح نفسها موطئاً مبجّلا لآخر الفلسفات الريبية القصووية للمرأة. - بعدها عودة إلى ذلك الصمت العميق نفسه: وغالباً صمتٌ عن النفس، وغض طرف عن النفس. - الفتيات الغرّات من بينهن يجتهدن لكي يبدون سطحيات ومجردات من كل تفكير، والأكثر رهافة ذهنية من بينهن يفتعلن نوعاً من الوقاحة ، - يكون للمرأة إحساس بزوجها كنقطة استفهام كبرى حول شرفها، وبأولادها كإطراء أو كتكفير ؛ تحتاج إلى أطفال وتتمناهم على نحو مختلف تماماً لما يحتاجه ويتمناه الرجل. - وباختصار، فإننا مهما فعلنا سنظل دوماً على قدر غير كافي من اللين مع المرأة !
- فريدريك نيتشه / من كتاب ( العلم المرح )
الصفحة 105
ترجمة علي مصباح
فريدريك نيتشه
عن عفة المرأة : هناك شيء غريب وفظيع في تربية النساء الكريمات الشمائل ، بل ربما لا توجد مفارقة أكبر من تلك التي تنطوي عليها هذه التربية ، هناك اتفاق لدى الجميع على تربيتهن على نحو يجعلهن جاهلات تمام الجهل في ما يتعلق بمسائل الإيروتيقا (الرغبة الجنسية و الحب…
ينتقد نيتشه في هذا النص الطريقة التي تُربى بها النساء في المجتمعات التقليدية، حيث يُفرض عليهن الجهل التام بكل ما يتعلق بالرغبة الجنسية والحب، ويتم غرس شعور عميق بالحياء والخوف من هذه المواضيع. لكنه يرى أن هذا التجهيل يقود إلى مفارقة قاسية: فبينما تُنشأ المرأة على رفض هذه الأمور وعدم التفكير فيها، تجد نفسها فجأة مجبرة على مواجهتها عند الزواج، مما يسبب لها صدمة نفسية شديدة.
يصف نيتشه هذا الانتقال المفاجئ بأنه أشبه بالصاعقة، حيث تضطر المرأة للتوفيق بين مشاعر الحب والخجل، وبين الواجب والرغبة، وبين السعادة والخوف. ويشير إلى أن هذا الصراع الداخلي يجعلها إما تتظاهر بالسذاجة والسطحية، أو تتبنى جرأة مصطنعة.
كما يلفت إلى أن المرأة، نتيجة لهذه التنشئة، قد تجد نفسها في علاقة ملتبسة مع زوجها، حيث يصبح الزواج اختبارًا لشرفها، بينما ترى في إنجاب الأطفال نوعًا من التعويض عن هذا الصراع. وفي النهاية، يرى نيتشه أن المجتمع يظل قاسيًا مع المرأة، سواء من خلال القيود التي يفرضها عليها أو من خلال الأحكام التي يصدرها بحقها.
يصف نيتشه هذا الانتقال المفاجئ بأنه أشبه بالصاعقة، حيث تضطر المرأة للتوفيق بين مشاعر الحب والخجل، وبين الواجب والرغبة، وبين السعادة والخوف. ويشير إلى أن هذا الصراع الداخلي يجعلها إما تتظاهر بالسذاجة والسطحية، أو تتبنى جرأة مصطنعة.
كما يلفت إلى أن المرأة، نتيجة لهذه التنشئة، قد تجد نفسها في علاقة ملتبسة مع زوجها، حيث يصبح الزواج اختبارًا لشرفها، بينما ترى في إنجاب الأطفال نوعًا من التعويض عن هذا الصراع. وفي النهاية، يرى نيتشه أن المجتمع يظل قاسيًا مع المرأة، سواء من خلال القيود التي يفرضها عليها أو من خلال الأحكام التي يصدرها بحقها.
Forwarded from فيودور دوستويفسكي
الاصدقاء♡ القارئون بصمت
كل عام وانتم وعوائلكم وأوطانكم بألف خير
كل عام وانتم وعوائلكم وأوطانكم بألف خير
العصر السعيد مستحيل الوجود إطلاقاً ، لأن الناس لا يرغبون إلا في تمنّيه، وعندما تحل بشخص ما أيام سعيدة مستمرة ، فإنه سرعان ما يتعلم فعلاً كيف يطلب القلق والبؤس ، إن قدر الإنسان مهيأ للحظات من السعادة - وكل حياة تعرف مثل هذه اللحظات لكن ليس لأزمنة سعيدة ، إلا أن هذه الأزمنة تظل تمثل ((ما وراء الجبل)) في مخيلة الناس، كإرث من الأجداد الأولين، ذلك أن الإنسان قد استوحى هذا المفهوم منذ غابر العصور من تلك الحالة التي كان الإنسان يستسلم فيها بعد عناء القنص والحرب المضنية إلى الراحة، يمطّ أعضاءه ويدع رفيف أجنحة النوم يداعب أذنيه ، إنه استنتاج خاطئ أن يتصور الإنسان وفقاً لتلك العادة القديمة أنه بإمكانه اليوم أيضاً أن يجد بعد فترات بأكملها من التعب والأسى تلك الحالة نفسها من السعادة، وبنفس الدرجة والديمومة المناسبتين ..
- فريدريك نيتشه / من كتاب (انسان مفرط في انسانيته)
الصفحة 327
ترجمة علي مصباح
- فريدريك نيتشه / من كتاب (انسان مفرط في انسانيته)
الصفحة 327
ترجمة علي مصباح
عربدة الانتقام :
من عادة الأفظاظ عندما يشعرون بالإهانة .. أن يفخموا قدر الإمكان من حجم الإهانة وأن يتكلموا عن السبب بعبارات شديدة المبالغة .. لا لشيء إلا لكي يتناولوا بشره معربد من لذة ما أيقظوه في أنفسهم من حقد ورغبة في الانتقام !!
- فريدريك نيتشه / كتاب ( انسان مفرط في انسانيته)
الصفحة 82
ترجمة علي مصباح
من عادة الأفظاظ عندما يشعرون بالإهانة .. أن يفخموا قدر الإمكان من حجم الإهانة وأن يتكلموا عن السبب بعبارات شديدة المبالغة .. لا لشيء إلا لكي يتناولوا بشره معربد من لذة ما أيقظوه في أنفسهم من حقد ورغبة في الانتقام !!
- فريدريك نيتشه / كتاب ( انسان مفرط في انسانيته)
الصفحة 82
ترجمة علي مصباح
نيتشه_مدخل_لفهم_فلسفته_كارل_ياسبرز.Pdf
6.9 MB
كتاب نيتشه مدخل لفهم فلسفته – كارل ياسبرز
تاريخ المدونات الفلسفية المعاصر يشير أن هناك كتابين مهمين رئيسين كُتِبَت عن نيتشه على مدى المئة عام الأخيرة، أحدهما كتاب مارتن هايدغر ((نيتشه)) في أربع مجلدات، و الكتاب الآخر المهم هو كتاب كارل ياسبرز ((نيتشه: مدخل إلى فلسفته)) الذي قمنا بترجمة نصه من اللغة الألمانية الأصلية إلى اللغة العربية و كان هدفنا الرئيسي في هذه الترجمة أن نبقى بقدر الإمكان و بكل ما بوسعنا قريبين من روح نص ياسبرز و مضمونه و الكشف عن معانيه الداخلية.
مَنْ هو نيتشه، وماذا يريد أن يفعل؟ يظل سؤال مفتوح من الصعب الإجابه عنه. هذا النص-بالمناسبة جاءت قصته من هاجس ملح يرفع عقيرته بالأسئلة العديدة حول قيمة الإنسان- الذي يقدمه لنا ياسبرز يعد بحق وثيقة بارزة تتسلل عبر الطرق السرية إلى المعاني الغامضة لكشف عن فلسفة الوجود التي تقدم لنا حياة و تفكير نيتشه سوية بطريقة فريدة و شيقة تزودنا في المحصلة النهائية بأجوبة ثرية عن معظم الأسئلة الراهنة عنه. في هذه الترجمة-التي يقول نيتشه بين سطورها إن السر الذي يجعل الوجود ممتعاً و مثمراً هو أن تعيشوا في خطر!- ينبغي على المرء أن يتحول من مجرد قراءة نيتشه إلى دراسته فلسفته بعمق-فلسفته التي تُفهَم بوصفها متخصصة في التعامل مع كلّ التجارب العميقة التي خاضها بنفسه في عصرنا: تجربة مصير الإنسان-الذي لا بد أن يدفع ثمن كل شيء جميل في الحياة-بنفسه الذي دُفعَ به نحو حدوده و مدياته القصوى وأصوله البعيدة.
هذه الترجمة لعمل ياسبرز تحاول أن تنقل المعاني و الأفكار و الحجج و المقاربات التي يحتويها النص بأكبر قدر ممكن من الوضوح. إن عملية تقديم و إخراج ونشر المعنى المترجم تتضمن أكثر من مجرد عملية ترجمة لفظية؛ بل، أنها تتضمن في الواقع و تقتضي عملاً تأويلياً و تفسيرياً ضخماً مع العون و المساعدة المتاحة من الوسائل اللغوية، ولاسيَّما فيما يتعلق في الكثير من التعبيرات اللغوية الفعلية و الواقعية غير المترجمة من اللغة الألمانية من قبل و التي يستخدمها الكاتب. من جهة أخرى، يجد المترجم لهذا النص نفسه ملزماً للحفاظ قدر الإمكان على التعبيرات و الأسلوب و المنهج و المقاربات الخاصة و اللغة المباشرة و الصريحة و المتماسكة و الواقعية التي يستخدمها نيتشه و يستعين بها ياسبرز لتوضيح حججه (تلك التي يتم عرضها على نطاق واسع من خلال الاقتباسات و الاستشهادات الكثيرة جداً خلال هذا النص من قبل ياسبرز) و ذلك للحفاظ على الصفة المميزة للمعاني وتأثيرها و قوتها لديه.
تاريخ المدونات الفلسفية المعاصر يشير أن هناك كتابين مهمين رئيسين كُتِبَت عن نيتشه على مدى المئة عام الأخيرة، أحدهما كتاب مارتن هايدغر ((نيتشه)) في أربع مجلدات، و الكتاب الآخر المهم هو كتاب كارل ياسبرز ((نيتشه: مدخل إلى فلسفته)) الذي قمنا بترجمة نصه من اللغة الألمانية الأصلية إلى اللغة العربية و كان هدفنا الرئيسي في هذه الترجمة أن نبقى بقدر الإمكان و بكل ما بوسعنا قريبين من روح نص ياسبرز و مضمونه و الكشف عن معانيه الداخلية.
مَنْ هو نيتشه، وماذا يريد أن يفعل؟ يظل سؤال مفتوح من الصعب الإجابه عنه. هذا النص-بالمناسبة جاءت قصته من هاجس ملح يرفع عقيرته بالأسئلة العديدة حول قيمة الإنسان- الذي يقدمه لنا ياسبرز يعد بحق وثيقة بارزة تتسلل عبر الطرق السرية إلى المعاني الغامضة لكشف عن فلسفة الوجود التي تقدم لنا حياة و تفكير نيتشه سوية بطريقة فريدة و شيقة تزودنا في المحصلة النهائية بأجوبة ثرية عن معظم الأسئلة الراهنة عنه. في هذه الترجمة-التي يقول نيتشه بين سطورها إن السر الذي يجعل الوجود ممتعاً و مثمراً هو أن تعيشوا في خطر!- ينبغي على المرء أن يتحول من مجرد قراءة نيتشه إلى دراسته فلسفته بعمق-فلسفته التي تُفهَم بوصفها متخصصة في التعامل مع كلّ التجارب العميقة التي خاضها بنفسه في عصرنا: تجربة مصير الإنسان-الذي لا بد أن يدفع ثمن كل شيء جميل في الحياة-بنفسه الذي دُفعَ به نحو حدوده و مدياته القصوى وأصوله البعيدة.
هذه الترجمة لعمل ياسبرز تحاول أن تنقل المعاني و الأفكار و الحجج و المقاربات التي يحتويها النص بأكبر قدر ممكن من الوضوح. إن عملية تقديم و إخراج ونشر المعنى المترجم تتضمن أكثر من مجرد عملية ترجمة لفظية؛ بل، أنها تتضمن في الواقع و تقتضي عملاً تأويلياً و تفسيرياً ضخماً مع العون و المساعدة المتاحة من الوسائل اللغوية، ولاسيَّما فيما يتعلق في الكثير من التعبيرات اللغوية الفعلية و الواقعية غير المترجمة من اللغة الألمانية من قبل و التي يستخدمها الكاتب. من جهة أخرى، يجد المترجم لهذا النص نفسه ملزماً للحفاظ قدر الإمكان على التعبيرات و الأسلوب و المنهج و المقاربات الخاصة و اللغة المباشرة و الصريحة و المتماسكة و الواقعية التي يستخدمها نيتشه و يستعين بها ياسبرز لتوضيح حججه (تلك التي يتم عرضها على نطاق واسع من خلال الاقتباسات و الاستشهادات الكثيرة جداً خلال هذا النص من قبل ياسبرز) و ذلك للحفاظ على الصفة المميزة للمعاني وتأثيرها و قوتها لديه.