الثقة عزيزة
خدش واحد على تلك المساحة البيضـاء سيكونُ مؤثراً .
" رُبَّ ضـارةِ نافعة "
قد تُصيبك في أعز ما تملك حتى تُشرف روُحك على هلاكها فتترأى لك خيرةُ الأمر .. ولربما لا تراها ..
لكن كُن واثقاً بما وراء الحُجبّ ..

ولنا في أسـم الله "الحكيم" مواساة
أن الله لا يُقدرُ أمـراً إلا لحكمه علم من علمّ وجهـل من جهل .. ولو كُشف لك الغيبّ
لذاب قلبك حُبا من تدبير الله لك ..

مثل هذه المعـاني تُطمئن الفؤاد أنك تعيش وفق خطةٍ مدروُسـة تُناسبك قبل أن تُوجد لك السمواتُ والأرضُ ..
رُفقاء الطريق " مُبارك عليكم الشـهر " 🌙
كانت فكرة ولوجُ الباب وهوُ مشرعٌ في كل حين ، هي أستمداد القوة ، الرحمة ، الوقوف ، القدرة على مزاولة هذه الحيـاة ، القرب بدافع الإحتياج ، الحُب الخوف
هل أستشعرت معنى كلمة " ياربّ " في كل ثانية؟
أوجزء من الثانية ؟ هذا الدخول في رحاب الله في كل أحوالك وأوقاتك يُذيبّ كل هيمنة ذاتيـة وأنفة في قلب الإنسـان
أتخيل لو حدد الوقوف الدعاء ، في لحظات يومية أو أسبوعية
كيف أعيشُ الإنتظار وهذا الجوف " يجهشُ بحرارةِ مولعة لا يطفئُ لهيبها إلا السجود؟ " كيف أتخطى السـاعات حتى أظفر بساعةٍ معينة ربما تمضـي في لجج الغفلة! دون أن أحط رحـالي في ساحة بابه صدقني أنت بنعمة عظيمة ما دمت تقول يـارب في صدرك لو كنت في أضيق بقعةٍ على هذه الأرض ، تستطيع أن تتحسس معيته حتى وأنت في إغفائتك ويقظتك تظفر بقـادر!
في زحمةِ هذه الحياة السـريعة لا تنسى
أن تجعل بوصلة إتجاه قلبك للسماء ،
فإن تعددت عليك الإتجاهات فلا تلومن إلا نفسك .
نحنُ بخير جدًا
تشافت تلك الجراح الغائرة
في محطات الإنتظار .
لقدر ركضت في بحات الأخرين كثيرًا للدرجة التي نسيت بها نفسك ،
استرح وفكر في جملةٍ واحده ..


هل كان هذا الجهد يستحق؟
مذهلة فكرة الإقبال على الله في زمنٍ مقدس
تشعر أن حتى الإلتفاته إلى غيرِ مراد الله مُكلفه .. تود لو كـان بوسـعك أن تمضي في ركاب الذين يذهبون إلى الله عنوه
من كل فجِ عميق ..


أن تذوب بين تلك الجموع الغفيرة
لا يعلم عنك أحد ..
يأسرك ذلك الباب المفتوُح الذي تُعاود الدُخول فيه كل مره ، بعد كل هزيمة .. تحدوهُ بأقدامٍ عاثـرة ، تُقبلُ عليه بنفسٍ منكسـرة .. يسعك بتلافيف أوجاعك .. وشتاتك .. وحيرتـك
حتى إذا ما وطئت روُحك رحابّ الله

تود لو كان بالإمكان أن تطير ..
ولا تكفيك السماوات .
مهما بلغ فينا الإنغماس في زُخرف هذه الدُنيا ، وعلت أرواحُنا الأنفه في الإستقرار في ربوعها
لا بُد من تذكيرٍ بحقيقتها ولا بُد لهذه الذكرى أن تكون نافعه " حتى تؤثر ، وأعظم التذكير أن تعرف حقيقة مجيئك إلى هذه الدُنيا ؟ وهذه النقطة الفاصـلة أُحب أن تُزاحم نفوس النشئ منذُ تحسسّ الفِطرّ السليمة
حتى كُلما نزع التيارُ أرواحهم نحو الهاوية!
توقفت بهم تلك "الفكرة" لماذا أفعل هكذا؟ ما هو العائد علي؟ هل هذا مسموحٍ في ديني؟
هل هذا يُناسبُ بيئتي؟ وكثير من الأسئلة التي تجعل هذا العقل على قدرٍ عالي من الإتزان
لكن إن تردت تلك الفكرة ، وماتت في نفوسـهم "غايةُ الحياة ومألها" وتردى الضميرُ نحو الهاوية
فلا تسأل عن أفعالهم إن تجلت بصوابها أو صارت خطاً بثوب الصواب والتبس عليهم حابلُ السخف بنابلّ التُرهات .. ولا تدري لعل كل هذا السوء طال أرواحنا لجهلنا بحقيقة البعث بعد الموت ..

أذكر في إحدى دروس العقيدة قالت الدكتورة :
إن الذين يغرقون في معاصيّ الحياة كبيرها وصغيرها
إفراطهم بالذنب تكمن مشكلته بخللٍ تام في قضية "الإيمان باليوم الأخر" لو كان هذا الإنسان يعي قدر هذه الملمه في الإحياء مرةً أُخرى والحسابِ والجزاء والميزان
وتطايرُ الصُحف وولوج القنطرة ..
هل كان سيعصي الله بهذا القدر من الجرأة؟
إن غياب الوعي بحقيقة هذا الأمر .. تُعقّد علينا أسراب الحياة دون أن نشعر ، نرى الأبواب تُغلقُ دوننا ..
وأفواج الحياة تمضـي ونحنُ في عثراتٍ لا تنتهي ، نقف بدافع الإرادة وتضخيم هذه الروُح بفتاتٍ يجعلها تقف حيناً وتنهارُ في معظم الأحيان
ربما نمضي .. نعم لكن هذا المُضي "بروحٍ نازفه"..
إن الحياة تحت مظلة "قال الله ، وقال الرسـول"
تُلملم شعث الروُح مهما بلغ مُصابها ..
وأن الحياة من دونهما أو في تقصيرٍ بالغِ بأوامرهما



" لا تُسعفني المعاجم لوصفها "
طالما أنهُ بِوسعك أن تقول " ياربّ "
فكل ما دون ذلك بمقدورهِ
أن يُقضى و يُشفى ويُكفى ويُحلّ .
Forwarded from يَقـين.
‏"القُرآن يُريدك أنْ تَتجاوز"🤍
يتسـاقطون كما النجوم في الليالي الحالكة .
عندما يأتي الفتح من الله ، تندفع نحو الأبواب دون إرادتك
تُفتح لك المغاليق دون أسباب ، تُهيئ لك السُبل دون أن تركض في متاهات السؤال .
فكرة حنونة جدًا ، أن تُفوضّ الأمر إلى الله ، أي تضع حاجتك وخوفك وعجزك وإنكسارك وكل أسبابك .. مع وافر الثقة وأن تكون على قدر عالي من إحسان الظن
أن هذا الفعل سيُفضي بك إلى آمان تـام سواء بالعطاءِ أو المنـع وأنت في كل الحالتين يحتويك الرضى .. ولسانُ حالك :

إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أُبالي .
تحتويك اليقظة بعد طوفان الشتات .. وإذا بك أنت أنت عالقٌ في ذكرى تود لو كان بإمكانك الرجوع ، أو المرور .. أو النظر
ولو من بعيد .. ثم لتمضي بعدها الأيام .
وكان من دعائه " اللهم آتِ نفسي تقواها وزكها أنت خيرُ من زكاها " - محمد ﷺ
ثم تدرك أخيرًا أن غنيمة المرء أن يعرف ذاته ، أن ينطوي على نفسـه بالبحثِ عن ما يُحبّ ليُضيء روحهُ بمحابّ الحياة التي تزيدهُ رفعة ، وتُهدي إليه شغف العيش ، ويعرف ما يكره حتى يُباعد بينه وبين المكاره بعد المشـرقِ والمغربّ ، وأن ينفع ذاتهُ بقدر استطاعته أن يُشعل فتيل المعرفة والوعيّ .. وأن يسـوق ذاتهُ سوقًا إلى عتباتِ الرفعةِ والرُقي وأن يعتني بمُدخلاتِ هذهِ الروُح من خلال ما يسـمع وما يُشاهد وما يقرأ .. حتى لا تلحق هذه النفس مفسدة التأثير الخارجي ، ولا استنساخِ ثقافةٍ بالية بأسم الإعجابِ ..
ولا أن يتحول من كونهِ "هو" إلى مجموعة
من الأخرين الذين لا يتشرف المرءُ أن يجعلهم أسوة ..
ولا يزال هذا الإنسان في دائرة التأثير متى ما أطلق طوق هذه النفس بزعم فكرة مبتذلة وهي حُرية الفكر ..
فلا يردعُها ، ولا يأمرها ولا يُهذبها ..
وإنمـا يجعلها كريشةٍ في مهب الرياح تُقلبها رياحُ البين كيف تشاء ..
من أقسى محطات الخذلان في هذه الحياة
أنك لن تستطيع معرفة "قيمة" الأشياء إلا بعد فُقدانها ، نسألُ الله أن لا نُمتحن في أعز الأشياء التي أعتدنا عليها .
2024/05/03 07:40:43
Back to Top
HTML Embed Code: