*[ من غضَّ بصره عما حرَّمه الله عليه عوّضه الله خيرا منه ]*

قال الامام ابن القيم رحمه الله:
من غضَّ بصره عما حرَّمه الله عليه عوّضه الله من جنسه ما هو خير منه؛ فكما أمسك نورَ بصره عن المحرمات، أطلق الله نور بصيرته وقلبه، فرأى به ما لم يره من أطلق بصره [١٥ أ] ولم يَغُضَّه عن محارم الله، وهذا أمر يُحِسُّهُ الإنسان من نفسه؛ فإن القلب كالمرآة، والهوى كالصدأ فيها، فإذا خلصت من الصدأ انطبعت فيها صُوَر الحقائق كما هى عليه، وإذا صَدِئتْ لم ينطبع فيها صور المعلومات، فيكون علمه وكلامه من باب الخَرْص والظنون.



📚اغاثة اللهفان

[من فضائل التوحيد]

**ويُعفَى لأهل التوحيد المحض الذي لم يَشُوبوه بالشرك ما لا يُعفَى لمن ليس كذلك.
فلو لقي الموحِّدُ ــ الذي لم يشرك بالله شيئًا البتة ــ ربَّه بقُراب الأرض خطايا أتاه بقُرابها مغفرة، ولا يحصل هذا لمن نقص توحيده وشابَهُ بالشرك؛ فإن التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لا يبقى معه ذنب، فإنه يتضمن من محبة الله وإجلاله، وتعظيمه، وخوفه، ورجائه وحده، ما يوجب غَسْلَ الذنوب، ولو كانت قُراب الأرض، فالنجاسة عارضة، والدافع لها قويّ، فلا تثبت معه*

_
📚اغاثة اللهفان للامام ابن القيم رحمه الله

سمعت كلمة من شخص أحزنتني واستوقفتني
رجل عنده مريض وليس عند إمكانية مادية يبحث عن قرض ويقول أنت تدري ( الأطباء لا يرحمون ) يعني التكاليف المادية في حين اشتهر عند العوام أن الأطباء واصحاب المهن الطبيه يسمونهم ( ملائكة الرحمة) وهذه من الألفاظ الشائعة الخاطئة لكن هذه التكاليف والمبالغ الطائلة على العمليات ونحوها التي لا يطيقها المرضى فهذه ربما في كثير منها تتنافى مع الرحمة فنحن نوجه رسالة للأطباء وأصحاب المهن الطبية تذكروا الرحمة فالراحمون يرحمهم الله.

كتبه الشيخ عبيد الشمري حفظه الله تعالى

في شرح أصول وقواعد في منهج السلف

الدرس الخامس

درس للشيخ عبيد الشمري وفقه الله تعالى

💥 في جامع خرنابات الكبير

في ابي غريب منطقه خرناباب

في شرح أصول وقواعد في منهج السلف

الدرس الخامس

درس للشيخ عبيد الشمري وفقه الله تعالى

💥 في جامع خرنابات الكبير

في ابي غريب منطقه خرناباب

[الصحابة] خيار الأمة
وسادات أهل العلم والإيمان
الذين هممهم أشرف الهمم
ومطالبهم أجل المطالب
ونفوسهم أزكى النفوس

✍🏾الإمام ابن القيم رحمه الله
📖 الصواعق المرسلة صــ١٦١

I

،(فائدة منهجية )

L
هل يوجد "غلاة تجريح" كما يزعم أهل البدع من الحلبية وغيرهم

قال الشيخ عبيد الجابري رحمه الله وغفر له :

لكن الغلو في الجرح. أقول: لا يغلوا سني في الجرح أبداً
لأن هذا دين يدين الله به، ولكن نحن نسمع ما بين الفينة والفينة هذه الكلمة تردد، فالسني يدين الله سبحانه وتعالى بالجرح، إذ هو عنده دين يدين الله به، فيذب به عن السنة وأهلها، كما أنَّ التعديل كذالك دين، ولهذا فإن أ هل السنة - أعني الأئمة - حريصون على أن لا يجرحوا أحدا ببدعة، فضلاً عن كفر إلا وعندهم من البينات ما يشهد لهم، ولكن أهل الأهواء يفسرون هذا غلواً ! فما دام الدليل قد قام واضحا على إن فلان من الناس مبتدع ضال منحرف، فكيف يفسر هذا غلواً؟ وأهل السنة متقرراً عندهم أنهم لا يبدعون أحداً فضلاً عن تكفيره حتى تقوم ( الحجة الرسالية، وهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أهل السنة أعرف الناس بالحق وأرحمهم بالخلق،
لكن أهل الأهواء لا يقر لهم قرار ولا تنام لهم جفون، ولا تنشرح لهم صدور، ولا تطمئن لهم قلوب بالجرح،
لأن أئمة السنة وعلماء السنة وأهل السنة يبغضون أهل البدع، فإذا كشف لهم عن رجل بإنه مبتدع قوي البغض في نفوسهم، وقوي الحذر، .فحذروه، وإن كانوا من قبل يحسنون به الظن، وهذا لا يرضي أهل الأهواء."

المصدر (الحد الفاصل بين معاملة أهل السنة وأهل الباطل صـ ٢٣ - ٢٤)