العنصرية: عقدة خوف.. ولا قناع قوة؟
العنصرية مابتجي من فراغ العداء اللي بنمارسوا ضد المختلفين عننا سواء في ألوانهم، أو لهجاتهم، أو قبائلهم، أو أجنساهم، أو طبقاتهم وراه تراكمات وبلاوي كتيرة، مشحونة بالوجع والجهل، وفيها محاولات او تعاليم لإثبات وجود الشخص بطريقة غلط.
ف خلونا نسأل أول سؤال:
هل الزول العنصري بخاف ولو بخاف بخاف من شنو؟
نعم العنصري بخاف، بخاف من "التساوي"، من إن الطرف المختلف عنه يكون أحسن منو، أو يخسر امتياز ماتعب علشان يتحصل عليه، وبيخاف من إن الطرف اللي هو بحتقرو يكون أحسن منو ويثبت ليه ده .
الدكتور "غوردن ألبورت" — من أوائل العلماء الإتكلموا عن "التحامل الاجتماعي" — قال:
> "العنصرية ما بتعتمد على الحقيقة.. بتعتمد على الحاجة النفسية للسيطرة"
ومن ناحية نفسية:
الدماغ البشري مفطور على التصنيف، أي معلومة بتدخل ليه بيحاول يربطها بتجربة سابقة، ولكن التصنيف البسيط دا ممكن يتحول لتحامل، لو إتربينا في بيئة بتزرع لينا مفاهيم زي: "هم احسن مننا٫ "وجودنا في خطر لو هم نجحوا"، "ديل مابشبهونا"، "نحن احسن منهم".
في نظرية "التحامل المضمّن" (Implicit Bias) بنلقى ان نحن ذاتنا مرات بنتصرف بطريقة عنصرية من غير ما نحس، مرات بنكون شايفين نفسنا "محايدين" ولكن لمن نلقى زول مختلف عننا في وظيفة، أو في الجامعة، أو في أي منطقة سكنية غالية، بنتردد وبنسأل نفسنا بطريقة غير مباشرة " الزول ده دخل هنا كيف"، الحاجة دي منتشرة عندنا ضد فئات قبلية معينة.
العنصرية دي بتضر منو؟
• أولًا: بتضر الشخص المستهدف، بتأثر على احترامه لنفسه، وبتزرع فيه شعور مستمر بالرفض، وبتخليه يشك في قدراته، وفي قيمته، وفي هويته.
• تانيًا: بتضر العنصري ذاته، لأن بيعيش في وهم التفوق، وبيفقد فرصة حقيقية للتعلم من غيرو، وبيظل محبوس في قوقعة خاوية من التغيير "العنصري شخص خاوي من الداخل".
• تالتًا: بتضر المجتمع كله، المجتمع اللي فيه عنصرية بيكون مفكك وبيقوم على وهم "نِحن وهُم"، فأفراده بدل يركزوا على التعاون والتطوير، بيركزوا على الهدم والتدمير والخساسات.
هل نحن كسودانيين ماعنصريين؟
لا، العنصرية في السودان موجودة عندنا في كل المناطق، بس بتتلبس أقنعة مختلفة وبتختلف من مكان للتاني، فبنلقى:
• في قبائل عندنا بتنظر للقبائل التانية بدونية.
• في لهجات بنضحك عليها.
• في لون بشرة بنعتبروا "أرقى".
• في مدن معينة عندنا، ناسها بيشوفوا نفسهم "أفهم" أو "أنظف" أو "أحق".
الطالب/الطالبة الجايين من مناطق مهمشة.. بنتعامل معاهم بأسلوب مختلف؟
الزول اللي لونه داكن جدًا.. بنسمعوا كلام جارح شديد!
وفي زيجات بتفشل وبتترفض علشان أسم القبيلة بس!
فلو دي مش عنصرية، العنصرية حاتكون عاملة كيف؟
العنصرية بتولد لينا صدمة نفسية مزمنة، وبتوصلنا لحتة اسمها "التمييز اليومي" (Everyday Discrimination):
الزول فيها يتعرض لمضايقات لفظية، ونظرات أستغراب، وأستبعاد بسيط لكن مستمر، والحاجة دي بتسبب لينا في النهاية ضغط نفسي، وممكن يتطور لمرحلة الأكتئاب والقلق، أو لدرجة السكري وإرتفاع الضغط.
العالمة النفسية "Monnica Williams" بتقول:
> "العنصرية ما مجرد مواقف، بل تجارب صادمة بتعيش في الجسد والعقل والروح"
طيب.. نواجهها كيف؟
• أولًا: نعترف بوجودها، نفينا للعنصرية بيغذيها ومابيخليها تختفي ابدا، فلو أنت مستفيد منها إعترف بده، وأسأل نفسك حاتتعامل مع ده كيف؟
• تانيًا: نسمع لغيرنا، ونخلي الآخرين يعبروا عن نفسهم، ويحكوا لينا عن تجاربهم من غير مانقاطعهم، او نبرر للعنصرية اللي واجهوها بحجة الغلط أو غيره، لازم نعرف الوجع اللي بيجي عبرها علشان نقدر نختار كلماتنا وتصرفاتنا في المرات الجاية.
• تالتًا: نراجع نفسنا، ونركز على تصرفاتنا ونعرف:
هل بنضحك على نكات عنصرية؟.
هل بتختار أصحابك أو موظفينا أو جيراننا على أساس قبلي أو طبقي؟.
هل في جزء مننا بيشعر إن "هو أحسن لأن هو من كذا وكذا"؟.
• رابعًا: نغير لغتنا، ونختار كلماتنا بعناية ألفاظ زي "عب، عرب زوط، خادم، جنقاوية ..الخ" نحاول نتخلى عنها، ونتذكر إن المؤمن لا طعان ولا نباذ ولايخرج من لسانه كلمات مسيئة وجارحة، ونتذكر إن الكلمة الطيبة بحسنة.
• خامسًا: نربِّي أولادنا وطلابنا على الاحترام مش التفوق الفارغ
بدل ما نقول ليهم "أنتم أحسن"، نقول ليهم: "كلنا مختلفين، وكلنا بني آدم"
• سادسًا: إتذكر أن ماف فرق بين عربي أو أعجمي، او بين أبيض وأسود، الا بالتقوى.
العنصرية ما ضعف فيك.. العنصرية اختيارك
إنت ممكن تطلع من الدايرة دي
ممكن تكون إنسان مختلف
ممكن تقول "لا" لأي سلوك أو فكرة بتقلل من زول تاني
سؤال أخير ليك:
هل في موقف اتصرفت فيهه بعنصرية، وأقنعت نفسك إن ده "عادي"؟
هل في زول اعتذرت ليه على حاجة زي دي؟
هل مستعد تبدأ تكون صوت ضد العنصرية بدل ما تكون صامت أو متفرج؟
"إنت ما مجبور تورث الجهل لانك بتقدر توقفو".
إستراحة نفسية 💭
العنصرية مابتجي من فراغ العداء اللي بنمارسوا ضد المختلفين عننا سواء في ألوانهم، أو لهجاتهم، أو قبائلهم، أو أجنساهم، أو طبقاتهم وراه تراكمات وبلاوي كتيرة، مشحونة بالوجع والجهل، وفيها محاولات او تعاليم لإثبات وجود الشخص بطريقة غلط.
ف خلونا نسأل أول سؤال:
هل الزول العنصري بخاف ولو بخاف بخاف من شنو؟
نعم العنصري بخاف، بخاف من "التساوي"، من إن الطرف المختلف عنه يكون أحسن منو، أو يخسر امتياز ماتعب علشان يتحصل عليه، وبيخاف من إن الطرف اللي هو بحتقرو يكون أحسن منو ويثبت ليه ده .
الدكتور "غوردن ألبورت" — من أوائل العلماء الإتكلموا عن "التحامل الاجتماعي" — قال:
> "العنصرية ما بتعتمد على الحقيقة.. بتعتمد على الحاجة النفسية للسيطرة"
ومن ناحية نفسية:
الدماغ البشري مفطور على التصنيف، أي معلومة بتدخل ليه بيحاول يربطها بتجربة سابقة، ولكن التصنيف البسيط دا ممكن يتحول لتحامل، لو إتربينا في بيئة بتزرع لينا مفاهيم زي: "هم احسن مننا٫ "وجودنا في خطر لو هم نجحوا"، "ديل مابشبهونا"، "نحن احسن منهم".
في نظرية "التحامل المضمّن" (Implicit Bias) بنلقى ان نحن ذاتنا مرات بنتصرف بطريقة عنصرية من غير ما نحس، مرات بنكون شايفين نفسنا "محايدين" ولكن لمن نلقى زول مختلف عننا في وظيفة، أو في الجامعة، أو في أي منطقة سكنية غالية، بنتردد وبنسأل نفسنا بطريقة غير مباشرة " الزول ده دخل هنا كيف"، الحاجة دي منتشرة عندنا ضد فئات قبلية معينة.
العنصرية دي بتضر منو؟
• أولًا: بتضر الشخص المستهدف، بتأثر على احترامه لنفسه، وبتزرع فيه شعور مستمر بالرفض، وبتخليه يشك في قدراته، وفي قيمته، وفي هويته.
• تانيًا: بتضر العنصري ذاته، لأن بيعيش في وهم التفوق، وبيفقد فرصة حقيقية للتعلم من غيرو، وبيظل محبوس في قوقعة خاوية من التغيير "العنصري شخص خاوي من الداخل".
• تالتًا: بتضر المجتمع كله، المجتمع اللي فيه عنصرية بيكون مفكك وبيقوم على وهم "نِحن وهُم"، فأفراده بدل يركزوا على التعاون والتطوير، بيركزوا على الهدم والتدمير والخساسات.
هل نحن كسودانيين ماعنصريين؟
لا، العنصرية في السودان موجودة عندنا في كل المناطق، بس بتتلبس أقنعة مختلفة وبتختلف من مكان للتاني، فبنلقى:
• في قبائل عندنا بتنظر للقبائل التانية بدونية.
• في لهجات بنضحك عليها.
• في لون بشرة بنعتبروا "أرقى".
• في مدن معينة عندنا، ناسها بيشوفوا نفسهم "أفهم" أو "أنظف" أو "أحق".
الطالب/الطالبة الجايين من مناطق مهمشة.. بنتعامل معاهم بأسلوب مختلف؟
الزول اللي لونه داكن جدًا.. بنسمعوا كلام جارح شديد!
وفي زيجات بتفشل وبتترفض علشان أسم القبيلة بس!
فلو دي مش عنصرية، العنصرية حاتكون عاملة كيف؟
العنصرية بتولد لينا صدمة نفسية مزمنة، وبتوصلنا لحتة اسمها "التمييز اليومي" (Everyday Discrimination):
الزول فيها يتعرض لمضايقات لفظية، ونظرات أستغراب، وأستبعاد بسيط لكن مستمر، والحاجة دي بتسبب لينا في النهاية ضغط نفسي، وممكن يتطور لمرحلة الأكتئاب والقلق، أو لدرجة السكري وإرتفاع الضغط.
العالمة النفسية "Monnica Williams" بتقول:
> "العنصرية ما مجرد مواقف، بل تجارب صادمة بتعيش في الجسد والعقل والروح"
طيب.. نواجهها كيف؟
• أولًا: نعترف بوجودها، نفينا للعنصرية بيغذيها ومابيخليها تختفي ابدا، فلو أنت مستفيد منها إعترف بده، وأسأل نفسك حاتتعامل مع ده كيف؟
• تانيًا: نسمع لغيرنا، ونخلي الآخرين يعبروا عن نفسهم، ويحكوا لينا عن تجاربهم من غير مانقاطعهم، او نبرر للعنصرية اللي واجهوها بحجة الغلط أو غيره، لازم نعرف الوجع اللي بيجي عبرها علشان نقدر نختار كلماتنا وتصرفاتنا في المرات الجاية.
• تالتًا: نراجع نفسنا، ونركز على تصرفاتنا ونعرف:
هل بنضحك على نكات عنصرية؟.
هل بتختار أصحابك أو موظفينا أو جيراننا على أساس قبلي أو طبقي؟.
هل في جزء مننا بيشعر إن "هو أحسن لأن هو من كذا وكذا"؟.
• رابعًا: نغير لغتنا، ونختار كلماتنا بعناية ألفاظ زي "عب، عرب زوط، خادم، جنقاوية ..الخ" نحاول نتخلى عنها، ونتذكر إن المؤمن لا طعان ولا نباذ ولايخرج من لسانه كلمات مسيئة وجارحة، ونتذكر إن الكلمة الطيبة بحسنة.
• خامسًا: نربِّي أولادنا وطلابنا على الاحترام مش التفوق الفارغ
بدل ما نقول ليهم "أنتم أحسن"، نقول ليهم: "كلنا مختلفين، وكلنا بني آدم"
• سادسًا: إتذكر أن ماف فرق بين عربي أو أعجمي، او بين أبيض وأسود، الا بالتقوى.
العنصرية ما ضعف فيك.. العنصرية اختيارك
إنت ممكن تطلع من الدايرة دي
ممكن تكون إنسان مختلف
ممكن تقول "لا" لأي سلوك أو فكرة بتقلل من زول تاني
سؤال أخير ليك:
هل في موقف اتصرفت فيهه بعنصرية، وأقنعت نفسك إن ده "عادي"؟
هل في زول اعتذرت ليه على حاجة زي دي؟
هل مستعد تبدأ تكون صوت ضد العنصرية بدل ما تكون صامت أو متفرج؟
"إنت ما مجبور تورث الجهل لانك بتقدر توقفو".
إستراحة نفسية 💭
هل لازم أرضي الناس علشان أتقبل نفسي؟
نتكلم، ومن خلال كلامنا حانفهم الإجابة:
الناس فاهمة "تقبل الذات" غلط، فاكرين إن معناه ترضى بكل حاجة فيك، تقول "أنا كدا وخلاص" وتسكت عن عيوبك، وتوقف تطور!
لكن الحقيقة مختلفة، تقبل الذات ما معناه تبرير الغلط، ولا السكوت عن التقصير زي ما ناس كتير مفتكرين، تقبل الذات معناه إنك تشوف روحك بصدق، تتعرّف على جروحك، وتفهم ليه بتتصرف كدا، وتعترف بالحاجة البتوجعك من غير ما تكره نفسك عشانها.
في علم النفس، تقبل الذات جزء من "الصحة النفسية الإيجابية"
العالِم كارل روجرز قال:
> "أكتر الناس قدرة على التغيير، هم الناس القادرين يتقبلوا نفسهم زي ما هم"
يعني ما في تغيير بيبدأ من جلد الذات، التغيير بيبدأ من فهم الذات، فـ لو ما عرفت إنت منو.. حاتضيع عمرك كله وإنت بتحاول تكون نسخة من زول تاني
ليه في ناس بترفض نفسها، وبتحاول تتشبه بالناس التانيين؟
• المقارنة المستمرة مع ناس ما بنعرف عنهم إلا الصورة البرّاقة "زي مابيحصل في السوشيال ميديا، دايما بنشوف نجاحات الأشخاص، لكن مابنشوف لحظات فشلهم، ولا حجم التعب اللي بذلوه علشان يصلوا للمكان الحالي، ولا بنعرف التضحيات القدموها"
• النقد القاسي المستمر من الأهل أو المجتمع "بيخليك تكره نفسك، وتحاول تكون الشخصية اللي هم بمدحوها".
• تجارب فشلنا فيها وعجزنا عن فهمها بصورة صحيحة، فإتوصل لينا من خلابها إحساس إننا ناقصين.
• إحساسنا المزمن بإن لازم نكون مثاليين علشان نستحق الحب، اللي إتوصل لينا من خلال الحب المشروط في فترة الطفولة "لازم تكون كويس علشان أحبك، لو زعلتني وعملت الغلط إنت مش ولدي"
فلو لاحظنا حانلقى كل النقاط السابقة بتقودنا لفكرة واحدة:
"نحن ما كفاية"
والفكرة دي سامة.. وبتنهش فينا كل يوم، ولو ما وقفناها، حاتخلينا نطارد كمال مش حانقدر نتحصل عليه، وبسببه مش حانقدر نعيش حياتنا.
تقبل الذات ما معناه:
أنا كامل، المعنى الحقيقي ليه:
" إن أنا إنسان.. فيني حاجات كويسة، وفيني حاجات كعبة، بفشل وبنجح، بغلط وبصحح، بقيف وبسقط، بس بالرغم من كل ده أنا بستحق الإحترام، حتى وأنا بغلط وبسقط وبتعلم بستحق ده!
ومامحتاج أثبت قيمتي لزول علشان أصدق إن أنا عندي قيمة، يكفي إن أنا أكون عارف قدر نفسي بصورة كويسة"
هل تقبُّل الذات هو الثقة بالنفس، وأذا لا هل بينهم علاقة ولا لا؟
ناس كتار فاكرين إن الثقة بالنفس معناها إنك تلبس كويس، تتكلم بصوت عالي، تمشي بثقة ؛ لكن الثقة الحقيقية ما بتبدأ من برا بل من جوة، و الثقة بالنفس في معناها الحقيقي "إيمانك الداخلي بنفسك".. حتى لو ما في زول شايفك أو معبرك "إيمانك بإنك زول عنده قدرات، وبيقدر يفيد نفسه والآخرين، وعنده رسالة عاوز يوصلها".
والإيمان دا ما بيجي إلا من تقبل الذات
لو إنت بتكره أجزاء منك، كيف حاتثق في روحك؟
لو بتخاف الناس تكتشف عيوبك، كيف حاتكون مرتاح؟
الثقة ما بتجي من إخفاء العيوب.. بتجي من إنك تتقبلها، وتشتغل عليها بهدوء.
العالمة النفسية "Brené Brown" قالت:
> "الثقة ما بتتبني من التفوق.. بتتبني من الشجاعة إنك تكون على حقيقتك"
يعني كل مرة بتتقبل نفسك، حتى في ضعفك.. بتقوّي ثقتك
كل مرة بتقول: "أنا ما مثالي.. لكن بستاهل أعيش باحترام"
بتكبر داخليًا
الثقة بدون تقبل ذات.. زي المبنى من غير أساس
بيقع أول ما يتعرض لهزة
لكن لما يكون في تقبل حقيقي..
الثقة بتكون هادية، ثابتة، ما محتاجة لصوت عالي ولا إثبات دائم لنفسك أو للغير.
أذا قدرت نفسي هل ده بيعني إن أنا مغرور، ولا عارف قيمتي؟
في فرق كبير بين "تقدير الذات" و"الثقة بالنفس"
الثقة هي: إيمانك بقدراتك.
تقدير الذات هو: إيمانك بقيمتك.. حتى لو ما نجحت، حتى لو فشلت.
ف تقدير الذات غير مرتبط بالانجاز عكس تصور البعض من الناس، لأن لو ربطت قيمتك بشغلك، أو قروشك، أو شكلك، كل مرة حاتفشل فيها أو يتغير شكلك صحتك حاتتأثر وتقديرك حايهتز وبالتالي حاتنهار.
علم النفس بيشوف تقدير الذات كاحتياج أساسي
ماسلو، في هرم الحاجة النفسية، حط "تقدير الذات" قبل تحقيق الذات، لأنك ما حاتسعى لحلمك.. لو ما شايف إنك تستحق تحققو
وما حاتحب صح.. لو شايف نفسك مابتستاهل الحب أو أقل منو.
فمن خلال ماسبق ممكن نقول، تقدير الذات معناه:
- أنا بستاهل يعاملوني بإحترام.
- أنا ما بقبل الإهانة عشان ما أفقد الناس.
- أنا حتى وأنا لسة بتعلم.. عندي قيمة.
- أنا ما بحتاج أكون نسخة محسّنة عشان أستحق أكون محبوب.
والسؤال الصعب:
إنت بتتكلم مع نفسك كيف؟
هل بتقول ليها "غبي، فاشل، ناقص"؟
ولا بتقول: "غلطت، لكن حاتعلم.. وتاني بجرب"؟
خليك عارف إن صوتك الداخلي .. لو ما ضبطتو، كل محاولاتك للثقة والحب والتطور حتفشل.
نتكلم، ومن خلال كلامنا حانفهم الإجابة:
الناس فاهمة "تقبل الذات" غلط، فاكرين إن معناه ترضى بكل حاجة فيك، تقول "أنا كدا وخلاص" وتسكت عن عيوبك، وتوقف تطور!
لكن الحقيقة مختلفة، تقبل الذات ما معناه تبرير الغلط، ولا السكوت عن التقصير زي ما ناس كتير مفتكرين، تقبل الذات معناه إنك تشوف روحك بصدق، تتعرّف على جروحك، وتفهم ليه بتتصرف كدا، وتعترف بالحاجة البتوجعك من غير ما تكره نفسك عشانها.
في علم النفس، تقبل الذات جزء من "الصحة النفسية الإيجابية"
العالِم كارل روجرز قال:
> "أكتر الناس قدرة على التغيير، هم الناس القادرين يتقبلوا نفسهم زي ما هم"
يعني ما في تغيير بيبدأ من جلد الذات، التغيير بيبدأ من فهم الذات، فـ لو ما عرفت إنت منو.. حاتضيع عمرك كله وإنت بتحاول تكون نسخة من زول تاني
ليه في ناس بترفض نفسها، وبتحاول تتشبه بالناس التانيين؟
• المقارنة المستمرة مع ناس ما بنعرف عنهم إلا الصورة البرّاقة "زي مابيحصل في السوشيال ميديا، دايما بنشوف نجاحات الأشخاص، لكن مابنشوف لحظات فشلهم، ولا حجم التعب اللي بذلوه علشان يصلوا للمكان الحالي، ولا بنعرف التضحيات القدموها"
• النقد القاسي المستمر من الأهل أو المجتمع "بيخليك تكره نفسك، وتحاول تكون الشخصية اللي هم بمدحوها".
• تجارب فشلنا فيها وعجزنا عن فهمها بصورة صحيحة، فإتوصل لينا من خلابها إحساس إننا ناقصين.
• إحساسنا المزمن بإن لازم نكون مثاليين علشان نستحق الحب، اللي إتوصل لينا من خلال الحب المشروط في فترة الطفولة "لازم تكون كويس علشان أحبك، لو زعلتني وعملت الغلط إنت مش ولدي"
فلو لاحظنا حانلقى كل النقاط السابقة بتقودنا لفكرة واحدة:
"نحن ما كفاية"
والفكرة دي سامة.. وبتنهش فينا كل يوم، ولو ما وقفناها، حاتخلينا نطارد كمال مش حانقدر نتحصل عليه، وبسببه مش حانقدر نعيش حياتنا.
تقبل الذات ما معناه:
أنا كامل، المعنى الحقيقي ليه:
" إن أنا إنسان.. فيني حاجات كويسة، وفيني حاجات كعبة، بفشل وبنجح، بغلط وبصحح، بقيف وبسقط، بس بالرغم من كل ده أنا بستحق الإحترام، حتى وأنا بغلط وبسقط وبتعلم بستحق ده!
ومامحتاج أثبت قيمتي لزول علشان أصدق إن أنا عندي قيمة، يكفي إن أنا أكون عارف قدر نفسي بصورة كويسة"
هل تقبُّل الذات هو الثقة بالنفس، وأذا لا هل بينهم علاقة ولا لا؟
ناس كتار فاكرين إن الثقة بالنفس معناها إنك تلبس كويس، تتكلم بصوت عالي، تمشي بثقة ؛ لكن الثقة الحقيقية ما بتبدأ من برا بل من جوة، و الثقة بالنفس في معناها الحقيقي "إيمانك الداخلي بنفسك".. حتى لو ما في زول شايفك أو معبرك "إيمانك بإنك زول عنده قدرات، وبيقدر يفيد نفسه والآخرين، وعنده رسالة عاوز يوصلها".
والإيمان دا ما بيجي إلا من تقبل الذات
لو إنت بتكره أجزاء منك، كيف حاتثق في روحك؟
لو بتخاف الناس تكتشف عيوبك، كيف حاتكون مرتاح؟
الثقة ما بتجي من إخفاء العيوب.. بتجي من إنك تتقبلها، وتشتغل عليها بهدوء.
العالمة النفسية "Brené Brown" قالت:
> "الثقة ما بتتبني من التفوق.. بتتبني من الشجاعة إنك تكون على حقيقتك"
يعني كل مرة بتتقبل نفسك، حتى في ضعفك.. بتقوّي ثقتك
كل مرة بتقول: "أنا ما مثالي.. لكن بستاهل أعيش باحترام"
بتكبر داخليًا
الثقة بدون تقبل ذات.. زي المبنى من غير أساس
بيقع أول ما يتعرض لهزة
لكن لما يكون في تقبل حقيقي..
الثقة بتكون هادية، ثابتة، ما محتاجة لصوت عالي ولا إثبات دائم لنفسك أو للغير.
أذا قدرت نفسي هل ده بيعني إن أنا مغرور، ولا عارف قيمتي؟
في فرق كبير بين "تقدير الذات" و"الثقة بالنفس"
الثقة هي: إيمانك بقدراتك.
تقدير الذات هو: إيمانك بقيمتك.. حتى لو ما نجحت، حتى لو فشلت.
ف تقدير الذات غير مرتبط بالانجاز عكس تصور البعض من الناس، لأن لو ربطت قيمتك بشغلك، أو قروشك، أو شكلك، كل مرة حاتفشل فيها أو يتغير شكلك صحتك حاتتأثر وتقديرك حايهتز وبالتالي حاتنهار.
علم النفس بيشوف تقدير الذات كاحتياج أساسي
ماسلو، في هرم الحاجة النفسية، حط "تقدير الذات" قبل تحقيق الذات، لأنك ما حاتسعى لحلمك.. لو ما شايف إنك تستحق تحققو
وما حاتحب صح.. لو شايف نفسك مابتستاهل الحب أو أقل منو.
فمن خلال ماسبق ممكن نقول، تقدير الذات معناه:
- أنا بستاهل يعاملوني بإحترام.
- أنا ما بقبل الإهانة عشان ما أفقد الناس.
- أنا حتى وأنا لسة بتعلم.. عندي قيمة.
- أنا ما بحتاج أكون نسخة محسّنة عشان أستحق أكون محبوب.
والسؤال الصعب:
إنت بتتكلم مع نفسك كيف؟
هل بتقول ليها "غبي، فاشل، ناقص"؟
ولا بتقول: "غلطت، لكن حاتعلم.. وتاني بجرب"؟
خليك عارف إن صوتك الداخلي .. لو ما ضبطتو، كل محاولاتك للثقة والحب والتطور حتفشل.
دي خطوات بسيطة.. بتفيدك في رفع تقديرك بنفسك:
- راقب كلامك مع نفسك.
- ابتعد من الناس البتقلل منك طوالي بالرغم من تنبيهك ليهم بده.
- سامح نفسك على أخطاءك القديمة.
- اكتب كل يوم حاجة واحدة عاجباك في نفسك في نوتك أو دفتر يومياتك.
- خليك صادق مع ذاتك.. ماتبقى قاسي.
و أوعى تنسى كذلك :
إن إنت ما محتاج تكون كامل عشان تستحق تعيش حياة محترمة
القبول، التقدير، والثقة، ما بيجوا من رضا الناس، بيجوا من رضاك إنت عن نفسك، ومن صراحتك وصدقك مع نفسك وتقبلك ليها، ماف زول حايحترمك إذا إنت مش محترم نفسك، وماف زول حايحبك أذا كنت بتكره نفسك.
فأقعد مع نفسك وشوف:
شنو أكتر جزء فيك بتتجنبه؟
هل مستعد تواجهو؟
هل تقدر تحضنو بدل ما تحارب؟
هل تقدر تقول: "أنا كفاية.. حتى وأنا بتغيّر؟"
إستراحة نفسية.
- راقب كلامك مع نفسك.
- ابتعد من الناس البتقلل منك طوالي بالرغم من تنبيهك ليهم بده.
- سامح نفسك على أخطاءك القديمة.
- اكتب كل يوم حاجة واحدة عاجباك في نفسك في نوتك أو دفتر يومياتك.
- خليك صادق مع ذاتك.. ماتبقى قاسي.
و أوعى تنسى كذلك :
إن إنت ما محتاج تكون كامل عشان تستحق تعيش حياة محترمة
القبول، التقدير، والثقة، ما بيجوا من رضا الناس، بيجوا من رضاك إنت عن نفسك، ومن صراحتك وصدقك مع نفسك وتقبلك ليها، ماف زول حايحترمك إذا إنت مش محترم نفسك، وماف زول حايحبك أذا كنت بتكره نفسك.
فأقعد مع نفسك وشوف:
شنو أكتر جزء فيك بتتجنبه؟
هل مستعد تواجهو؟
هل تقدر تحضنو بدل ما تحارب؟
هل تقدر تقول: "أنا كفاية.. حتى وأنا بتغيّر؟"
إستراحة نفسية.
الزول البيدخل العلاقة وهو جعان حب، بيقبل الفُتات وكأنو وليمة.
لو إنت ما شبعان من جوّاك، أي كلمة حلوة بتسحر، أي احتواء بسيط بيعلقك، وأي تجاهل بسيط بيكسرك.
بتعيش تتغذى على الاهتمام، وتهتز مع كل برود.
العلاقة لما تكون وسيلة إثبات، مش مشاركة، بتتحول لمعركة داخلية.
بتحاول دايمًا تثبت إنك تستحق، إنك مرغوب، إنك كافي…
وفي اللحظة البتحس فيها إنك ما كافي، بتنهار.
الزول الواعِي نفسيًا، ما بفتش على علاقة تملاه
بفتش على علاقة يضيف ليها
ما بيطلب من التاني "حبني"، بيقول "أنا بحب نفسي، ومرتاح معاي… لو حبيتني، حيكون إضافة، مش إنقاذ"
لمن تعتمد على الطرف التاني يديك قيمة، إنت بتسلمو التحكم في حالتك النفسية
لو فرحك مرهون برسالة، وحزنك مرهون بالغياب، فإنت ما في علاقة… إنت في تبعية
في علم النفس بنسمي دا "الاعتمادية العاطفية"
الاعتمادية بتخليك تعيش في حالة ترقُّب دائم
تخاف تنفصل، تخاف تزعل، تخاف تتكلم
بتكون حساس لأي تغير، وأي كلمة، وأي نبرة
وبتصرف طاقتك في قراءة وجه التاني، بدل ما تقرا نفسك
العلاقة الصحية ما بترهقك، ما بتخليك تمشي على أطراف روحك
بتخليك تبني، تنمو، تهدا
بتديك مساحة تكون إنت، مش النسخة المتوقعة منك
خليك في علاقة بتخليك أقرب لنفسك
مش علاقة تسرقك من ذاتك
وما تنسى
الحب ما بيعالج الجوع النفسي
الشفا بيبدأ من جوّاك، مش من حضن التاني
خليك زول حاضر، واعي، مش متعطش
استراحة نفسية
لو إنت ما شبعان من جوّاك، أي كلمة حلوة بتسحر، أي احتواء بسيط بيعلقك، وأي تجاهل بسيط بيكسرك.
بتعيش تتغذى على الاهتمام، وتهتز مع كل برود.
العلاقة لما تكون وسيلة إثبات، مش مشاركة، بتتحول لمعركة داخلية.
بتحاول دايمًا تثبت إنك تستحق، إنك مرغوب، إنك كافي…
وفي اللحظة البتحس فيها إنك ما كافي، بتنهار.
الزول الواعِي نفسيًا، ما بفتش على علاقة تملاه
بفتش على علاقة يضيف ليها
ما بيطلب من التاني "حبني"، بيقول "أنا بحب نفسي، ومرتاح معاي… لو حبيتني، حيكون إضافة، مش إنقاذ"
لمن تعتمد على الطرف التاني يديك قيمة، إنت بتسلمو التحكم في حالتك النفسية
لو فرحك مرهون برسالة، وحزنك مرهون بالغياب، فإنت ما في علاقة… إنت في تبعية
في علم النفس بنسمي دا "الاعتمادية العاطفية"
الاعتمادية بتخليك تعيش في حالة ترقُّب دائم
تخاف تنفصل، تخاف تزعل، تخاف تتكلم
بتكون حساس لأي تغير، وأي كلمة، وأي نبرة
وبتصرف طاقتك في قراءة وجه التاني، بدل ما تقرا نفسك
العلاقة الصحية ما بترهقك، ما بتخليك تمشي على أطراف روحك
بتخليك تبني، تنمو، تهدا
بتديك مساحة تكون إنت، مش النسخة المتوقعة منك
خليك في علاقة بتخليك أقرب لنفسك
مش علاقة تسرقك من ذاتك
وما تنسى
الحب ما بيعالج الجوع النفسي
الشفا بيبدأ من جوّاك، مش من حضن التاني
خليك زول حاضر، واعي، مش متعطش
استراحة نفسية
لا نتجاوز الفقد بنسيان من غاب، بل بأن نجعله جزءًا منا لا يغيب.
حين يغيب الأب، لا تكفي علاقة جديدة لتجاوز الفقد. لا يكفي أن يُحبّ الطفل من جديد، أو يُحاط بأشخاص يحسنون إليه. لأن الفقد ليس فراغًا خارجيًا، بل كسر داخلي في البنية التي شكلت نظرته لنفسه والعالم.
الطفل لا يبحث عن موضوع (آخر) بديل، بل عن أثر يُعيد به الأب الذي رحل.
كأن يردد الأغنية التي كان يغنيها له، لا تسليةً، بل ترميمًا للصوت الغائب.
يمشي مثله، يضحك مثله، يقلده في الصغيرة والكبيرة، لا لأنه يفتقده فحسب، بل لأنه يُعيد بناءه داخله.
كما لو أن التماهي بهذا الشكل، هو طريق العبور، هو الطريقة التي يقول بها: "أنت بداخلي، لن أتركك تختفي."
لا يُخفف الفقد أن نقدم بديلاً، بل أن نُعطي الطفل مساحة ليقيم من غاب فيه.
ليصير من يحبه سمة متفردة في تكوينه.
فالتجاوز لا يعني النسيان، بل التحول.
أن نحمل من أحببنا، ونسير بهم فينا.
#سعيد_منيسي
حين يغيب الأب، لا تكفي علاقة جديدة لتجاوز الفقد. لا يكفي أن يُحبّ الطفل من جديد، أو يُحاط بأشخاص يحسنون إليه. لأن الفقد ليس فراغًا خارجيًا، بل كسر داخلي في البنية التي شكلت نظرته لنفسه والعالم.
الطفل لا يبحث عن موضوع (آخر) بديل، بل عن أثر يُعيد به الأب الذي رحل.
كأن يردد الأغنية التي كان يغنيها له، لا تسليةً، بل ترميمًا للصوت الغائب.
يمشي مثله، يضحك مثله، يقلده في الصغيرة والكبيرة، لا لأنه يفتقده فحسب، بل لأنه يُعيد بناءه داخله.
كما لو أن التماهي بهذا الشكل، هو طريق العبور، هو الطريقة التي يقول بها: "أنت بداخلي، لن أتركك تختفي."
لا يُخفف الفقد أن نقدم بديلاً، بل أن نُعطي الطفل مساحة ليقيم من غاب فيه.
ليصير من يحبه سمة متفردة في تكوينه.
فالتجاوز لا يعني النسيان، بل التحول.
أن نحمل من أحببنا، ونسير بهم فينا.
#سعيد_منيسي
في لحظات كتيرة، بحس إني عائش وسط ناس كتيرة لكني بالرغم من كل ده حاسس بالوحدة وشايف نفسي واقف براي، بحاول أقنع نفسي إني محاط، لكن الإحساس العميق بالوحدة ما بيرضى يفارقني، زي كأني ما منتمي، أو ما مرغوب، أو حتى ما عندي وجود مؤثر في حياة أي زول.
كل العلاقات بتبدأ بأمل، وتنتهي بصمت، ما شرط تكون علاقة حب، حتى الصداقات بتهوِي واحدة واحدة، لحدي ما لقيت نفسي واقف في نص الزحمة بس من غير أي وش حقيقي حواليني، بحاول أفتح باب، أمد يدي، لكن بيجيني الرد بإغلاق أكتر. كل مرة أحاول أكون قريب، بلاقي نفسي أبعد.
ساعات بحس مخي حيطرشق من كترة التفكير، بسأل نفسي: ليه؟ ليه ما قادر أكون مقبول؟ ليه أي علاقة بحاول أبنيها بتنهار؟ ليه كل الناس بتلقى شخص قريب منها، إلا أنا؟
ليه كل مجهوداتي بتتساقط كأنها ما حصلت؟
ليه مهما قدمت من طيبة، دعم، وقت، وجود، مافي زول بيتمسك بي؟
حتى الناس البتبسم ليهم، بيختفوا من غير سبب.
في صوت جوايي ماراضي يسكت مهما حاولت اسكته كتير بيرجع أقوى، أنشف، أبرد:
"إنت ما مرغوب. إنت وحيد. مافي زول عاوزك."
حتى وأنا قاعد وسط الناس، بحس إني قاعد وسط فراغ.
ما بأذي زول، وبالعكس ببذل كل طاقتي عشان أكون شخص لطيف ومحبوب، بس الظاهر إني ما كفاية، أو يمكن في شي جواي مكسور، وانا ما قادر أصلحو، أو حتى أفهمو.
وعارف شنو الأصعب؟
إني رغم دا كلّو، ما زلت بتمنى القرب. بتمنى علاقة صادقة، صديق حقيقي، حضن يفهم، شخص لما أغيب يسأل.
لكن حتى الأمنية دي بقت تقيلة، حتى الرجاء بقى فيه وجع.
مرات بفكر، هل فيني حاجة بتنفر الناس؟
هل في طريقة معينة بتكلم بيها بتخليهم يبعدوا؟
هل أنا فعلاً فاشل في التواصل؟
ولا بس حظي قاسي؟
تعبت من محاولات التفسير
تعبت من إني أكون "الكويس" في نظر الناس
تعبت من إنكار صوت الوحدة
تعبت من الحلم البسيط ده: أكون محبوب، بس كده وبس.
لو إنت قريت الكلام السابق، ووصلت لغاية هنا ، وحسيت بأي جزء منه، فأنا وأنت يمكن نكون بنعيش نفس الصمت، ونفس السؤال
ونفس الأمنية البسيطة.
بس على الأقل، الليلة، في شخص حكى، وفي شخص سمع.
كل العلاقات بتبدأ بأمل، وتنتهي بصمت، ما شرط تكون علاقة حب، حتى الصداقات بتهوِي واحدة واحدة، لحدي ما لقيت نفسي واقف في نص الزحمة بس من غير أي وش حقيقي حواليني، بحاول أفتح باب، أمد يدي، لكن بيجيني الرد بإغلاق أكتر. كل مرة أحاول أكون قريب، بلاقي نفسي أبعد.
ساعات بحس مخي حيطرشق من كترة التفكير، بسأل نفسي: ليه؟ ليه ما قادر أكون مقبول؟ ليه أي علاقة بحاول أبنيها بتنهار؟ ليه كل الناس بتلقى شخص قريب منها، إلا أنا؟
ليه كل مجهوداتي بتتساقط كأنها ما حصلت؟
ليه مهما قدمت من طيبة، دعم، وقت، وجود، مافي زول بيتمسك بي؟
حتى الناس البتبسم ليهم، بيختفوا من غير سبب.
في صوت جوايي ماراضي يسكت مهما حاولت اسكته كتير بيرجع أقوى، أنشف، أبرد:
"إنت ما مرغوب. إنت وحيد. مافي زول عاوزك."
حتى وأنا قاعد وسط الناس، بحس إني قاعد وسط فراغ.
ما بأذي زول، وبالعكس ببذل كل طاقتي عشان أكون شخص لطيف ومحبوب، بس الظاهر إني ما كفاية، أو يمكن في شي جواي مكسور، وانا ما قادر أصلحو، أو حتى أفهمو.
وعارف شنو الأصعب؟
إني رغم دا كلّو، ما زلت بتمنى القرب. بتمنى علاقة صادقة، صديق حقيقي، حضن يفهم، شخص لما أغيب يسأل.
لكن حتى الأمنية دي بقت تقيلة، حتى الرجاء بقى فيه وجع.
مرات بفكر، هل فيني حاجة بتنفر الناس؟
هل في طريقة معينة بتكلم بيها بتخليهم يبعدوا؟
هل أنا فعلاً فاشل في التواصل؟
ولا بس حظي قاسي؟
تعبت من محاولات التفسير
تعبت من إني أكون "الكويس" في نظر الناس
تعبت من إنكار صوت الوحدة
تعبت من الحلم البسيط ده: أكون محبوب، بس كده وبس.
لو إنت قريت الكلام السابق، ووصلت لغاية هنا ، وحسيت بأي جزء منه، فأنا وأنت يمكن نكون بنعيش نفس الصمت، ونفس السؤال
ونفس الأمنية البسيطة.
بس على الأقل، الليلة، في شخص حكى، وفي شخص سمع.
🎯 "لسه ما بديت تتعلّم الـCBT؟ الفرصة قدامك ومجّاناً"
لو إنت طالب، أخصائي، أو بتتدرّب في مجال الصحة النفسية
وعندك فضول تعرف كيف العلاج السلوكي المعرفي (CBT) بيشتغل فعلاً
فما تفوّت الورشة دي
ورشة تفاعلية مجانية أونلاين
بتقدّم ليك مدخل عملي ومبسّط لعلاج CBT
مباشرة على واتساب، وبلغة عربية واضحة
💡 في الورشة حنتعلم:
– شنو CBT، وليه مهم في العلاج؟
– المبادئ الأساسية للعلاج السلوكي المعرفي
– كيف تصمّم الحالة بخطوات واضحة + مثال عملي.
– كيف نستخدم CBT مع القلق، الاكتئاب، والوسواس القهري؟
– تطبيق عملي على نموذج الأفكار اليومية.
– تبدأ من وين لو داير تتعلم CBT بجد.
المدرّب: د. عارف نورالدين عبد الله محمد أخصائي نفسي إكلينيكي وعدلي
مدرب معتمد في العلاج السلوكي المعرفي
خبرة علاج، إشراف، وتدريب ميداني
أسلوبو عملي، تفاعلي، وبيشرح ببساطة
التاريخ: 25 مايو 2025
المنصة: واتساب – عبر منصة استراحة نفسية
اللغة: العربية
الرسوم: مجاناً بالكامل
الأولوية: للمتخصصين والمهتمين الحقيقيين
لو داير تبني أساسك في CBT بشكل عملي ارسل "مهتم" على واتساب:
Wa.me/249127068063
أحجز مكانك… وابدأ خطواتك الأولى معانا ❤️
لو إنت طالب، أخصائي، أو بتتدرّب في مجال الصحة النفسية
وعندك فضول تعرف كيف العلاج السلوكي المعرفي (CBT) بيشتغل فعلاً
فما تفوّت الورشة دي
ورشة تفاعلية مجانية أونلاين
بتقدّم ليك مدخل عملي ومبسّط لعلاج CBT
مباشرة على واتساب، وبلغة عربية واضحة
💡 في الورشة حنتعلم:
– شنو CBT، وليه مهم في العلاج؟
– المبادئ الأساسية للعلاج السلوكي المعرفي
– كيف تصمّم الحالة بخطوات واضحة + مثال عملي.
– كيف نستخدم CBT مع القلق، الاكتئاب، والوسواس القهري؟
– تطبيق عملي على نموذج الأفكار اليومية.
– تبدأ من وين لو داير تتعلم CBT بجد.
المدرّب: د. عارف نورالدين عبد الله محمد أخصائي نفسي إكلينيكي وعدلي
مدرب معتمد في العلاج السلوكي المعرفي
خبرة علاج، إشراف، وتدريب ميداني
أسلوبو عملي، تفاعلي، وبيشرح ببساطة
التاريخ: 25 مايو 2025
المنصة: واتساب – عبر منصة استراحة نفسية
اللغة: العربية
الرسوم: مجاناً بالكامل
الأولوية: للمتخصصين والمهتمين الحقيقيين
لو داير تبني أساسك في CBT بشكل عملي ارسل "مهتم" على واتساب:
Wa.me/249127068063
أحجز مكانك… وابدأ خطواتك الأولى معانا ❤️
أصدقاؤنا الأعزاء في استراحة نفسية
كل عام وأنتم بخير، وعيدكم مبارك بكل ما تحمل الكلمة من معنى
نكتب إليكم اليوم لا لنهنئكم بالعيد فقط، بل لنعبّر عن امتنانٍ عميق لقلوبٍ مثل قلوبكم
قلوب احتوت، وسَمعت، وتفاعلت، وشاركتنا هذه المساحة بصدقٍ لا يُقدّر
أنتم لستم مجرّد متابعين لمنصة
أنتم روحها، وسبب استمرارها، ووقودها في كل مرحلة مرّت بها
وجودكم كان وما زال دعمًا حقيقيًا، ومصدرًا لإلهام لا ينتهي
في كل رسالة، وفي كل تفاعل، كنتم تذكيرًا جميلًا بأن المساحة الآمنة ممكنة
وأن الكلمة الطيبة تداوي، وأن التشارك في الألم بداية للشفاء
نراكم أشخاصًا ناضجين، واعين، تحملون في دواخلكم بذور التغيير والنور
ولأنكم كذلك، فإننا ندعو الله أن يبارك فيكم، ويجعل عيدكم راحةً وسلامًا
وأن يُلبس قلوبكم الطمأنينة، ويبدل همومكم فرحًا، وأحلامكم واقعًا
كل سنة وأنتم أقرب لأنفسكم، أصدق في اختياراتكم، وأكثر رفقًا بمن أنتم
من قلوبنا لقلوبكم
محبة خالصة
فريق استراحة نفسية
كل عام وأنتم بخير، وعيدكم مبارك بكل ما تحمل الكلمة من معنى
نكتب إليكم اليوم لا لنهنئكم بالعيد فقط، بل لنعبّر عن امتنانٍ عميق لقلوبٍ مثل قلوبكم
قلوب احتوت، وسَمعت، وتفاعلت، وشاركتنا هذه المساحة بصدقٍ لا يُقدّر
أنتم لستم مجرّد متابعين لمنصة
أنتم روحها، وسبب استمرارها، ووقودها في كل مرحلة مرّت بها
وجودكم كان وما زال دعمًا حقيقيًا، ومصدرًا لإلهام لا ينتهي
في كل رسالة، وفي كل تفاعل، كنتم تذكيرًا جميلًا بأن المساحة الآمنة ممكنة
وأن الكلمة الطيبة تداوي، وأن التشارك في الألم بداية للشفاء
نراكم أشخاصًا ناضجين، واعين، تحملون في دواخلكم بذور التغيير والنور
ولأنكم كذلك، فإننا ندعو الله أن يبارك فيكم، ويجعل عيدكم راحةً وسلامًا
وأن يُلبس قلوبكم الطمأنينة، ويبدل همومكم فرحًا، وأحلامكم واقعًا
كل سنة وأنتم أقرب لأنفسكم، أصدق في اختياراتكم، وأكثر رفقًا بمن أنتم
من قلوبنا لقلوبكم
محبة خالصة
فريق استراحة نفسية
*إلى الرفاق النبلاء في منصة استراحة نفسية*
في اليوم الثالث من العيد، حيث تهدأ الضوضاء ويخفت صخب المجاملات، أردت أن أكتب لكم بشيء من التأمل، وبكثير من الامتنان!
لم تكونوا مجرد متابعين، كنتم شركاء في رحلة لها طعم الفهم ورفقة المعنى سافرنا سويًا في دروب النفس، بين مقالاتٍ كتبناها بصدق، وحلقات حوارية تشاركنا فيها التساؤلات واليقين، وورشٍ بحثنا فيها عن الذات، واستوريهات عابرة لزمن قصير، لكنها تركت فينا أثرًا لا يُختصر!
أنتم الذين منحتم هذا المكان روحه، وحولتم صفحاته إلى فسحة تأمل، وساحة ضوء، ومأوى لمن تَعب.
وفي عيدٍ كهذا، أذكّركم بلطف، بأن الفرح عبادة، وأن إكرام النفس في أيامها المباركة هو أيضًا بابٌ من أبواب القرب من الله
دَع عنك ما أثقل قلبك،
لا بأس إن أجّلت التفكير
لا بأس إن أخّرت الحزن
لا بأس إن اخترت الفرح اليوم
فقط لأنك تستحقه
واعلم أن الله يُحب أن يراك نقي القلب، راضي الروح، مقبلًا على الحياة لا منكسرًا لها
كل عام وأنتم بخير
كل عام وأنتم نبض هذا المكان
*استراحة نفسية، بكم بدأت، وبكم تزدهر، وبكم تستمر.*
في اليوم الثالث من العيد، حيث تهدأ الضوضاء ويخفت صخب المجاملات، أردت أن أكتب لكم بشيء من التأمل، وبكثير من الامتنان!
لم تكونوا مجرد متابعين، كنتم شركاء في رحلة لها طعم الفهم ورفقة المعنى سافرنا سويًا في دروب النفس، بين مقالاتٍ كتبناها بصدق، وحلقات حوارية تشاركنا فيها التساؤلات واليقين، وورشٍ بحثنا فيها عن الذات، واستوريهات عابرة لزمن قصير، لكنها تركت فينا أثرًا لا يُختصر!
أنتم الذين منحتم هذا المكان روحه، وحولتم صفحاته إلى فسحة تأمل، وساحة ضوء، ومأوى لمن تَعب.
وفي عيدٍ كهذا، أذكّركم بلطف، بأن الفرح عبادة، وأن إكرام النفس في أيامها المباركة هو أيضًا بابٌ من أبواب القرب من الله
دَع عنك ما أثقل قلبك،
لا بأس إن أجّلت التفكير
لا بأس إن أخّرت الحزن
لا بأس إن اخترت الفرح اليوم
فقط لأنك تستحقه
واعلم أن الله يُحب أن يراك نقي القلب، راضي الروح، مقبلًا على الحياة لا منكسرًا لها
كل عام وأنتم بخير
كل عام وأنتم نبض هذا المكان
*استراحة نفسية، بكم بدأت، وبكم تزدهر، وبكم تستمر.*
في استراحة نفسية، لا أحد يُطالبك بالكمال
ولا يعتب عليك ضعفك
كل ما يُقال هنا، يُقال بلطف
وكل ما يُكتب، يُكتب ليضمّد لا ليُشخّص
لتعرف أن السعادة لا تعني صخبًا
بل ربما لحظة هدوء بينك وبين نفسك
ونور طفيف يدخل من ثغرة ضيقة في القلب، فيضيء كله
ولا يعتب عليك ضعفك
كل ما يُقال هنا، يُقال بلطف
وكل ما يُكتب، يُكتب ليضمّد لا ليُشخّص
لتعرف أن السعادة لا تعني صخبًا
بل ربما لحظة هدوء بينك وبين نفسك
ونور طفيف يدخل من ثغرة ضيقة في القلب، فيضيء كله
Cognitive Distortions – Personalization
شكلك متضايق ياقريبك... مالك في شنو؟
= والله فلان مرق من القروب.. شكله زعلان مني
قال ليك كده؟
= لا، بس أنا متأكد...علشان طلع بعد ما أنا علّقت على كلامو المرة الفاتت
إنت عارف إنك بتشخصن في الامور؟
= شخصنة؟ يعني شنو؟
يعني كل حاجة بتحصل، بتفسّرها كأنها ضدك، وكأنك المسؤول عنها:
- واحد سكت؟
بتقول سكت علشان زعلان مني.
- واحد ما رد؟
بتقول اكيد علشان بيكرهني.
- واحد انسحب؟
بتقول اكيد بسببي.
= طيب ما يمكن فعلاً زعلان؟
ممكن، بس كمان ممكن يكون تعبان، مشغول، مضغوط، او فصلو من الشغل ولا النت فصل.
= يعني أنا بفترض الأسوأ؟
أيوه، وبتفترض إنك السبب في كل حاجة بتحصل، وده مرهق بالنسبة ليك.
= طيب وده ضار؟
جداً, الشخصنة بتخليك على طول شكاك، ومتحسس بزيادة، وبتخليك تتراجع عن التعبير بمشاعرك، والاصعب من كده بتخليك تفسر اي تصرف مهما كان حجمه على إن هجوم شخصي عليك.
= بس دي ردود طبيعية لما الواحد يتعرض للتجاهل
طبيعي إنك تتأثر، لكن لما تتعود تفسّر كل تصرف على إنه ضدك، حاتعيش في توتر مستمر.
والأسوأ؟
حاتبدأ تبني قراراتك بناء على سوء الفهم ده!
فحا تقطع علاقاتك، وتزعل من ناسك بالرغم من إنهم ماغلطوا في حقك، وحا تجلد نفسك من غير سبب.
= طيب أعمل شنو؟
اسأل قبل ما تحكم.، قول ليه: "في شي؟"، "زعلتك في حاجة؟"
"لو ضايقتك وريني" ..الخ
ما تمشي وراء قصة قراية النوايا، لانك ما بتعلم بنوايا الناس، ولا عندك معرفة بالاسباب اللي خلتهم يعملوا كده حتى لو كنت واثق من نفسك.
= كلامك منطقي
مدام منطقي، يبقى خليك موضوعي، وخلي بينك وبين المواقف مسافة، وما تفسّر كل شيء على إن عنك.
= يعني ما كل شي بيدور حولي
أيوه، الحياة ما كلها عنك.
الناس عندهم دواير خاصة بيهم، وأنت كمان عندك دوائر خاصة بيك، فحاول خليك هادئ قبل ما تتسرع في الحكم عليهم.
= وقعت...
تاني بدل ما تقول "أكيد بيكرهني"، قول انا ما عارف السبب، فعلشان كده حاسأله واتأكد حتى بعداك اخذ القرار/التصرف المناسب.
وبدل تقول "زعل مني"، قول "يمكن عندو ظرف" خلاه يعمل كده!
= شكراً ليك... تاني ح أراجع تفسيري للحاجات قبل ما اخذ قرار او أحكم بإن انا السبب، ولو م فهمت كل شيء من الطرف التاني ما حأقول انا السبب.
إنت كده واعي، وأفصل نفسك من الشخصنة، علشان تقدر تحافظ على علاقاتك، وما تهدر طاقتك على أوهام ماليها أي اساس من الصحة.
استراحة نفسية.
شكلك متضايق ياقريبك... مالك في شنو؟
= والله فلان مرق من القروب.. شكله زعلان مني
قال ليك كده؟
= لا، بس أنا متأكد...علشان طلع بعد ما أنا علّقت على كلامو المرة الفاتت
إنت عارف إنك بتشخصن في الامور؟
= شخصنة؟ يعني شنو؟
يعني كل حاجة بتحصل، بتفسّرها كأنها ضدك، وكأنك المسؤول عنها:
- واحد سكت؟
بتقول سكت علشان زعلان مني.
- واحد ما رد؟
بتقول اكيد علشان بيكرهني.
- واحد انسحب؟
بتقول اكيد بسببي.
= طيب ما يمكن فعلاً زعلان؟
ممكن، بس كمان ممكن يكون تعبان، مشغول، مضغوط، او فصلو من الشغل ولا النت فصل.
= يعني أنا بفترض الأسوأ؟
أيوه، وبتفترض إنك السبب في كل حاجة بتحصل، وده مرهق بالنسبة ليك.
= طيب وده ضار؟
جداً, الشخصنة بتخليك على طول شكاك، ومتحسس بزيادة، وبتخليك تتراجع عن التعبير بمشاعرك، والاصعب من كده بتخليك تفسر اي تصرف مهما كان حجمه على إن هجوم شخصي عليك.
= بس دي ردود طبيعية لما الواحد يتعرض للتجاهل
طبيعي إنك تتأثر، لكن لما تتعود تفسّر كل تصرف على إنه ضدك، حاتعيش في توتر مستمر.
والأسوأ؟
حاتبدأ تبني قراراتك بناء على سوء الفهم ده!
فحا تقطع علاقاتك، وتزعل من ناسك بالرغم من إنهم ماغلطوا في حقك، وحا تجلد نفسك من غير سبب.
= طيب أعمل شنو؟
اسأل قبل ما تحكم.، قول ليه: "في شي؟"، "زعلتك في حاجة؟"
"لو ضايقتك وريني" ..الخ
ما تمشي وراء قصة قراية النوايا، لانك ما بتعلم بنوايا الناس، ولا عندك معرفة بالاسباب اللي خلتهم يعملوا كده حتى لو كنت واثق من نفسك.
= كلامك منطقي
مدام منطقي، يبقى خليك موضوعي، وخلي بينك وبين المواقف مسافة، وما تفسّر كل شيء على إن عنك.
= يعني ما كل شي بيدور حولي
أيوه، الحياة ما كلها عنك.
الناس عندهم دواير خاصة بيهم، وأنت كمان عندك دوائر خاصة بيك، فحاول خليك هادئ قبل ما تتسرع في الحكم عليهم.
= وقعت...
تاني بدل ما تقول "أكيد بيكرهني"، قول انا ما عارف السبب، فعلشان كده حاسأله واتأكد حتى بعداك اخذ القرار/التصرف المناسب.
وبدل تقول "زعل مني"، قول "يمكن عندو ظرف" خلاه يعمل كده!
= شكراً ليك... تاني ح أراجع تفسيري للحاجات قبل ما اخذ قرار او أحكم بإن انا السبب، ولو م فهمت كل شيء من الطرف التاني ما حأقول انا السبب.
إنت كده واعي، وأفصل نفسك من الشخصنة، علشان تقدر تحافظ على علاقاتك، وما تهدر طاقتك على أوهام ماليها أي اساس من الصحة.
استراحة نفسية.
= أنا حاسة نفسي ما حلوة
• ليه؟
= ما عارفة
بس كل مرة أشوف صور البنات، أحس إن أنا مختلفة جسمي ما زيهم، لوني أغمق، شعري خشن، بحس إني ناقصة.
• مين قال ليك إنك ناقصة؟
= الناس، أحيانًا بعبارات صريحة، وأحيانًا بنظراتهم لمن يفضلوا البنات الفاتحات لما أكون ماشة معاهم او لمن مايهتموا بكلامي زيهن.
• دي مشكلتنا، كبرنا في مجتمع بيربط الجمال بقوالب جاهزة
لون، وزن، طول، شكل معين، ولو ما طابقناها، بنحس إننا "أقل"
= إنتي شايفاني جميلة؟
• أنا شايفاكي إنسانة، وفي كل إنسانة جمالها المختلف.
بس السؤال الأهم:
هل إنتي شايفة نفسك؟
شايفة روحك؟ قلبك؟ قدرتك؟
ولا كل اللي شايفاه هو شكلك؟
= مرات بشوف روحي… بس مش دايمًا
• لأنك بتربطي قيمتك بشكل خارجي، لكن الشكل ده بيتغير
لو بنيتي حبك لنفسك عليه، حاتتعبِي، لان الجمال الحقيقي ما بيتصور، الجمال الحقيقي: هو طريقة مشيتك، طريقتك في الكلام، في الاهتمام بالناس، في وجودك، في إحترامك، في أخلاقك، في إستحيائك، في تميزك بالحاجات المميزة فيك.
= طيب ليه البنات التانيات بيتعاملوا كأنهم أحلى؟
• يمكن لأنهم وثقوا في نفسهم، حتى لو ما مثاليين، الثقة أحيانًا بتخدع الناس، بتخليك تشوف الزول أجمل مما هو عليه، لكن في الحقيقة أجمل زول هو البكون مرتاح مع نفسه.
= أنا شعري خشن، وناس كتيرة كانوا بيسخروا منو
• الشعر الخشن مش عيب، لكن نظرتك ليه هي المشكلة،
شوفي نحن السودانيات بنات قويات ومؤثرات بالرغم من إن الاغلبية مننا شعرهن خشن، لكن مشيتنا بتملي المكان، وصوتنا دايما واصل، ووجودنا ملفت، ف جمالنا جايي من قوة حضورنا، مش من شكل شعرنا.
= ولوني… مرات بتمنى يكون أفتح!
• تعرفي إنو في بنات في دول تانية بيتمنوا لونك؟
وبيقعدوا بالساعات في الشمس بس عشان يتحصلوا على درجة بشرتك، القصة مش في اللون، القصة في كيف بتشوفيه إنتي!
= أنا بشوفه مرتبط بالانتقاص!.
• لأنهم ربطوه بالعار
ربطوه بالفقر، بالتهميش، وبالصور النمطية
لكن لما تقولي لنفسك: "أنا بلوني الكامل، بحقي الكامل"
ما حايقدروا يكسروك!!
= بس مرات بحس إنو جمالي مش كفاية
• إنتي ما خلقتي عشان تكوني "كفاية" لي عيون الناس
إنتي خلقتي عشان تكوني إنسانة، تتحركي، تتعلمي، تعيشي، تحبي، تتألقي، مش بس عشان "تُشاهدي"
= بحس إن الجمال صار مقياس العلاقة، النجاح، الحب!
• غلط
دي كذبة تسويقية بيعيشوا بيها الناس
الحب الحقيقي ما بيقيف على المكياج ولا التناسق
بيبدأ من اللي بيعرفك بعمق، وبيشوف جمالك في صوتك، حضورك، طريقة تفكيرك!
وسيدنا النبي ﷺ قال:
"إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" [رواه مسلم]
= يعني ربنا ما شايف شكلي؟
• شايفك من جوة
شايف صدقك، نيتك، صبرك، وده الأصل، الناس ممكن تغلط في الحكم لكن ربنا ما بيغلط.
= طيب أعمل شنو؟
- احكي مع نفسك بلطف.
- اختاري ناس بيشوفوا جوهرك.
- اقري عن نساء شبهك حققوا نجاحات.
وقولي لنفسك كل يوم: "أنا مش مخلوقة علشان أعجب زول، أنا مخلوقة علشان أعيش بكرامة"
= ح أبدأ من الليلة
• وصدقيني، كل مرة تعترفي بجمالك المختلف، بتفتحي باب لبنات تانيات يعترفوا بجمالهن كمان، وهو ده التغيير الحقيقي اللي نحن عاوزنوا في إستراحة نفسية.
= طيب قبل أمشي تسمحي لي اقول للناس حاجة؟
• إتفضلي.
= عاوزة أقول ليكم، واقول لاي زول:
"استراحة نفسية مكان، لمن لا مكان له".
إستراحة نفسية.
• ليه؟
= ما عارفة
بس كل مرة أشوف صور البنات، أحس إن أنا مختلفة جسمي ما زيهم، لوني أغمق، شعري خشن، بحس إني ناقصة.
• مين قال ليك إنك ناقصة؟
= الناس، أحيانًا بعبارات صريحة، وأحيانًا بنظراتهم لمن يفضلوا البنات الفاتحات لما أكون ماشة معاهم او لمن مايهتموا بكلامي زيهن.
• دي مشكلتنا، كبرنا في مجتمع بيربط الجمال بقوالب جاهزة
لون، وزن، طول، شكل معين، ولو ما طابقناها، بنحس إننا "أقل"
= إنتي شايفاني جميلة؟
• أنا شايفاكي إنسانة، وفي كل إنسانة جمالها المختلف.
بس السؤال الأهم:
هل إنتي شايفة نفسك؟
شايفة روحك؟ قلبك؟ قدرتك؟
ولا كل اللي شايفاه هو شكلك؟
= مرات بشوف روحي… بس مش دايمًا
• لأنك بتربطي قيمتك بشكل خارجي، لكن الشكل ده بيتغير
لو بنيتي حبك لنفسك عليه، حاتتعبِي، لان الجمال الحقيقي ما بيتصور، الجمال الحقيقي: هو طريقة مشيتك، طريقتك في الكلام، في الاهتمام بالناس، في وجودك، في إحترامك، في أخلاقك، في إستحيائك، في تميزك بالحاجات المميزة فيك.
= طيب ليه البنات التانيات بيتعاملوا كأنهم أحلى؟
• يمكن لأنهم وثقوا في نفسهم، حتى لو ما مثاليين، الثقة أحيانًا بتخدع الناس، بتخليك تشوف الزول أجمل مما هو عليه، لكن في الحقيقة أجمل زول هو البكون مرتاح مع نفسه.
= أنا شعري خشن، وناس كتيرة كانوا بيسخروا منو
• الشعر الخشن مش عيب، لكن نظرتك ليه هي المشكلة،
شوفي نحن السودانيات بنات قويات ومؤثرات بالرغم من إن الاغلبية مننا شعرهن خشن، لكن مشيتنا بتملي المكان، وصوتنا دايما واصل، ووجودنا ملفت، ف جمالنا جايي من قوة حضورنا، مش من شكل شعرنا.
= ولوني… مرات بتمنى يكون أفتح!
• تعرفي إنو في بنات في دول تانية بيتمنوا لونك؟
وبيقعدوا بالساعات في الشمس بس عشان يتحصلوا على درجة بشرتك، القصة مش في اللون، القصة في كيف بتشوفيه إنتي!
= أنا بشوفه مرتبط بالانتقاص!.
• لأنهم ربطوه بالعار
ربطوه بالفقر، بالتهميش، وبالصور النمطية
لكن لما تقولي لنفسك: "أنا بلوني الكامل، بحقي الكامل"
ما حايقدروا يكسروك!!
= بس مرات بحس إنو جمالي مش كفاية
• إنتي ما خلقتي عشان تكوني "كفاية" لي عيون الناس
إنتي خلقتي عشان تكوني إنسانة، تتحركي، تتعلمي، تعيشي، تحبي، تتألقي، مش بس عشان "تُشاهدي"
= بحس إن الجمال صار مقياس العلاقة، النجاح، الحب!
• غلط
دي كذبة تسويقية بيعيشوا بيها الناس
الحب الحقيقي ما بيقيف على المكياج ولا التناسق
بيبدأ من اللي بيعرفك بعمق، وبيشوف جمالك في صوتك، حضورك، طريقة تفكيرك!
وسيدنا النبي ﷺ قال:
"إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" [رواه مسلم]
= يعني ربنا ما شايف شكلي؟
• شايفك من جوة
شايف صدقك، نيتك، صبرك، وده الأصل، الناس ممكن تغلط في الحكم لكن ربنا ما بيغلط.
= طيب أعمل شنو؟
- احكي مع نفسك بلطف.
- اختاري ناس بيشوفوا جوهرك.
- اقري عن نساء شبهك حققوا نجاحات.
وقولي لنفسك كل يوم: "أنا مش مخلوقة علشان أعجب زول، أنا مخلوقة علشان أعيش بكرامة"
= ح أبدأ من الليلة
• وصدقيني، كل مرة تعترفي بجمالك المختلف، بتفتحي باب لبنات تانيات يعترفوا بجمالهن كمان، وهو ده التغيير الحقيقي اللي نحن عاوزنوا في إستراحة نفسية.
= طيب قبل أمشي تسمحي لي اقول للناس حاجة؟
• إتفضلي.
= عاوزة أقول ليكم، واقول لاي زول:
"استراحة نفسية مكان، لمن لا مكان له".
إستراحة نفسية.
= يا بت، أنا ما واثقة في نفسي خالص
: ليه؟
= ما بحس إنو عندي قيمة، كل ما أتكلم، بحس إن كلامي ما مهم
ف لو ضحكت، بفتكر إنهم بيسخروا مني، ولو قدمت رأيي، بقول لنفسي: "أكيد في زول أحسن حيقولو"
: إنتي بتحكمي على نفسك قبل الناس
= عشان الناس فعلًا مرات بيخلوني أحس بكده
بتذكر مرة ضحكوا علي لمن اتكلمت، ومرة قالوا لي: "إسكتي إنتي ما بتفهمي"
: طيب لو قلت ليك إن ده ما دليل على إنك سيئة؟
= كيف؟
: ممكن تكوني كنتي مع الناس الغلط، أو الوقت ما كان مناسب،
ورد فعل الناس ما بيعكس حقيقتك، بيعكس ظروفهم، أو مزاجهم، أو أفكارهم!
= لكن أنا ما واثقة من شكلي، وحتى لما ألبس حاجة حلوة، بحس إني مزيفة
: شوفي، الثقة بالنفس ما بتبدأ من المراية
بتبدأ من جوة، من إنك تعرفي شنو قيمتك بعيد عن رأي الناس
يعني مثلًا:
هل قيمتك مرتبطة بلون بشرتك؟ ولا وزنك؟
ولا عدد الفولورز في إنستغرام؟
= مرات بحس بكده
: وده السبب في إنك تحسي بعدم الأمان، لأنك بتربطي الثقة بأشياء متغيرة، لكن لما تبنيها على حاجات ثابتة، زي قيمك، شغلك على نفسك، نيتك الطيبة، حاتشوفي الفرق.
= طيب الناس دايمًا بيقولوا لي: "إنتي ما اجتماعية" وده خلى ثقتي تنزل
: إنتي اجتماعية بطريقتك، مش لازم تكوني بتتكلمي كتير أو بتضحكي بصوت عالي، ممكن تكوني بتسمعي، وده برضو قيمة!
= لكن مرات لما أتكلم، ببدأ أتلجلج
: لأنك بتركزي على الخوف, مش على الرسالة، قولي لنفسك: "أنا ما داخلة عشان أنال إعجابهم، أنا داخلة أعبّر عن نفسي"، وخليك عارفة إن الخوف بياثر على طريقة كلامنا وتنفسنا والتنفس مهم شديد في عملية الكلام فعلشان كده المرة الجاية أتكلمي براحة وماتتسرعي في الكلام وحاتشوفي نتيجة الحاجة دي بنفسك.
= بس مرات بكون في اجتماع أو مناسبة، ولمن ارجع برجع ألوم نفسي: "قلت شنو؟ شكلي كان غبي لمن عملت الحاجة الفلانية، وليه عملتها كده ..الخ"
: العقل بيكبر الغلطات، وبينسى اللحظات الكويسة، فعشان كده
جربي تكتبي كل مرة قلتي فيها حاجة كويسة، ولو صغيرة عشان تبدأي توازني الصورة.
= طيب كيف أبدأ أبني الثقة دي؟
: خطوات بسيطة:
• خليك صادقة مع نفسك.
• اكتبي ٥ حاجات كويسة فيك.
• اعملي حاجة صغيرة كنتي خايفة منها.
• كلمي نفسك بلغة الدعم مش الجلد.
= طيب لو غلطت؟
: عادي، الغلط ما دليل على الضعف، الزول الواثق بيعترف بغلطه وبيتعلم، لكن الزول المهزوز بجلد نفسه لحدي ما يختنق!
= يعني أقبل نفسي؟
: أيوه، أقبليها زي ما هي، وبنفس الوقت، اشتغلي على تطويرها
زي سيدنا موسى، قال:
"وأخي هارون هو أفصح مني لسانًا" [القصص: 34]
اعترف بنقطة ضعفه، بس ده ما منعه من مواجهة فرعون!
= حبيت المثال
: الثقة مش معناها تكوني مثالية، الثقة معناها تكوني مرتاحة مع نفسك، حتى وأنتي بتتغيري.
= يعني ممكن أكون لسة بخاف.. ولسة بتوتر لكن بكون واثقة؟
: أيوه، الثقة ما بتعني إنك ما بتخافي، بتعني إنك ما تخلي الخوف يمنعك تقولي: "أنا خايفة.. وحأجرب برضو" 😎
= أها، يعني أبدأ أكون لطيفة مع نفسي
: أيوه، وعارفة؟
كل مرة تسمحي لنفسك بالتجربة بتكبر ثقتك، حتى لو النتيجة ما كاملة.
= طيب لو الناس ما شافوا التغيير؟
: ما مهم!
الثقة مش للعرض
الثقة بتخليك ترتاحي لما تقعدي مع نفسك، ولما تكوني في أي مكان، ما تحسي إنك لازم تشرحي وجودك!
= والله كلامك جميل، أنا محتاجة أكون جنبي.. مش ضدي
: دي البداية، الثقة ما بتنزل من السما، إنتي بتبنيها.. مع الوقت، والتجربة، والرحمة بنفسك!
= حاضر حاعمل بكلامك، وبالجد شكرا لاستراحة نفسية لأنها بالجد كانت الإستراحة اللي انا عاوزاها.
: وإستراحة نفسية كذلك بتشكرك، وبتوعدك تكون إستراحة لاي شخص محتاج ❤️
استراحة نفسية.
: ليه؟
= ما بحس إنو عندي قيمة، كل ما أتكلم، بحس إن كلامي ما مهم
ف لو ضحكت، بفتكر إنهم بيسخروا مني، ولو قدمت رأيي، بقول لنفسي: "أكيد في زول أحسن حيقولو"
: إنتي بتحكمي على نفسك قبل الناس
= عشان الناس فعلًا مرات بيخلوني أحس بكده
بتذكر مرة ضحكوا علي لمن اتكلمت، ومرة قالوا لي: "إسكتي إنتي ما بتفهمي"
: طيب لو قلت ليك إن ده ما دليل على إنك سيئة؟
= كيف؟
: ممكن تكوني كنتي مع الناس الغلط، أو الوقت ما كان مناسب،
ورد فعل الناس ما بيعكس حقيقتك، بيعكس ظروفهم، أو مزاجهم، أو أفكارهم!
= لكن أنا ما واثقة من شكلي، وحتى لما ألبس حاجة حلوة، بحس إني مزيفة
: شوفي، الثقة بالنفس ما بتبدأ من المراية
بتبدأ من جوة، من إنك تعرفي شنو قيمتك بعيد عن رأي الناس
يعني مثلًا:
هل قيمتك مرتبطة بلون بشرتك؟ ولا وزنك؟
ولا عدد الفولورز في إنستغرام؟
= مرات بحس بكده
: وده السبب في إنك تحسي بعدم الأمان، لأنك بتربطي الثقة بأشياء متغيرة، لكن لما تبنيها على حاجات ثابتة، زي قيمك، شغلك على نفسك، نيتك الطيبة، حاتشوفي الفرق.
= طيب الناس دايمًا بيقولوا لي: "إنتي ما اجتماعية" وده خلى ثقتي تنزل
: إنتي اجتماعية بطريقتك، مش لازم تكوني بتتكلمي كتير أو بتضحكي بصوت عالي، ممكن تكوني بتسمعي، وده برضو قيمة!
= لكن مرات لما أتكلم، ببدأ أتلجلج
: لأنك بتركزي على الخوف, مش على الرسالة، قولي لنفسك: "أنا ما داخلة عشان أنال إعجابهم، أنا داخلة أعبّر عن نفسي"، وخليك عارفة إن الخوف بياثر على طريقة كلامنا وتنفسنا والتنفس مهم شديد في عملية الكلام فعلشان كده المرة الجاية أتكلمي براحة وماتتسرعي في الكلام وحاتشوفي نتيجة الحاجة دي بنفسك.
= بس مرات بكون في اجتماع أو مناسبة، ولمن ارجع برجع ألوم نفسي: "قلت شنو؟ شكلي كان غبي لمن عملت الحاجة الفلانية، وليه عملتها كده ..الخ"
: العقل بيكبر الغلطات، وبينسى اللحظات الكويسة، فعشان كده
جربي تكتبي كل مرة قلتي فيها حاجة كويسة، ولو صغيرة عشان تبدأي توازني الصورة.
= طيب كيف أبدأ أبني الثقة دي؟
: خطوات بسيطة:
• خليك صادقة مع نفسك.
• اكتبي ٥ حاجات كويسة فيك.
• اعملي حاجة صغيرة كنتي خايفة منها.
• كلمي نفسك بلغة الدعم مش الجلد.
= طيب لو غلطت؟
: عادي، الغلط ما دليل على الضعف، الزول الواثق بيعترف بغلطه وبيتعلم، لكن الزول المهزوز بجلد نفسه لحدي ما يختنق!
= يعني أقبل نفسي؟
: أيوه، أقبليها زي ما هي، وبنفس الوقت، اشتغلي على تطويرها
زي سيدنا موسى، قال:
"وأخي هارون هو أفصح مني لسانًا" [القصص: 34]
اعترف بنقطة ضعفه، بس ده ما منعه من مواجهة فرعون!
= حبيت المثال
: الثقة مش معناها تكوني مثالية، الثقة معناها تكوني مرتاحة مع نفسك، حتى وأنتي بتتغيري.
= يعني ممكن أكون لسة بخاف.. ولسة بتوتر لكن بكون واثقة؟
: أيوه، الثقة ما بتعني إنك ما بتخافي، بتعني إنك ما تخلي الخوف يمنعك تقولي: "أنا خايفة.. وحأجرب برضو" 😎
= أها، يعني أبدأ أكون لطيفة مع نفسي
: أيوه، وعارفة؟
كل مرة تسمحي لنفسك بالتجربة بتكبر ثقتك، حتى لو النتيجة ما كاملة.
= طيب لو الناس ما شافوا التغيير؟
: ما مهم!
الثقة مش للعرض
الثقة بتخليك ترتاحي لما تقعدي مع نفسك، ولما تكوني في أي مكان، ما تحسي إنك لازم تشرحي وجودك!
= والله كلامك جميل، أنا محتاجة أكون جنبي.. مش ضدي
: دي البداية، الثقة ما بتنزل من السما، إنتي بتبنيها.. مع الوقت، والتجربة، والرحمة بنفسك!
= حاضر حاعمل بكلامك، وبالجد شكرا لاستراحة نفسية لأنها بالجد كانت الإستراحة اللي انا عاوزاها.
: وإستراحة نفسية كذلك بتشكرك، وبتوعدك تكون إستراحة لاي شخص محتاج ❤️
استراحة نفسية.
= فاطمة… عاوزه أسألك سؤال؟
: قولي
= إنتي بتختاري صحباتك كيف؟
لأنه أنا تعبت من الناس، كل ما أصاحب زولة وأديها الامان، تطعني من وراي وتخزلني!, او كمان كل ما اصاحب واحدة تسحب طاقتي كل يوم وتشيل مني من غير ماتديني وانا زي الهبلة بكون شايفة إنها صحبتي.
فخلاص انا وصلت لقناعة بإن عندي مشكلة مش عارفة كيف اعرف مين الجدير بصحبتي ومين لا، فنوريني بالله عليك.💔
: والله سؤالك مهم، ومشكلتك بتواجهنا كلنا الصراحة
أنا زمان كنت برضو زيك بفتكر أي زول بيضحك لي، بيحبني
لكن الأيام علمتني حاجة مهمة شديد:
> "مش كل صاحب.. صاحب"
= أها، كيف نعرف؟
: معالجي قال لي مرة كلام، لغاية اللحظة مفتكراه بالحرف:
قال لي: "الصديق الحقيقي هو البيديك مساحة عشان تكوني فيها على طبيعتك.. بدون ما تحسي إنك قليلة أو مضطرة تبرري"
يعني:
– بتغلطي؟ ما بيفضحك، وبيحاول يضحك عليك الناس.
– يتتكلمي عن ضعفك؟ ما بيسخر ولا بيقلل منو ولا بيستغلو.
– بتنجحي؟ ما بيغار منك ويعاملك كمنافس مهدد لوجوده
– بتتعبي؟ ما بيختفي، بيفضل معاك لغاية ما امورك تتحسن.
= طيب ده نادر
: نادر.. بس ما مستحيل
بس لازم أول شي، نعرف نحن بنسمح للناس تدخل كيف؟
= يعني في مسؤولية علينا؟
: أيوه
لو إنتي داخلة أي علاقة بس عشان تهربي من الوحدة، أو تملأي فراغك، ف غالباً حاتدخلي غلط، زي لمن تدخلي بيت ما فيهو باب، أي زول حايقدر يدخلوا!
= طيب شنو المعيار؟
: أكتبي لستة لقيمك، شنو المهم ليك في الناس؟
الأمان؟ الاحترام؟ الدعابة؟ الصدق؟
وكل ما تتعرفي على زولة، شوفي بتشبه قيمك ولا بتكسرها!
= أها يعني الاختيار لازم يكون بوعي
: بالضبط، مش كل زول بشاركك ضحكتك بيستحق دمعتك، وما كل زول بسمع مشاكلك، بيستحق يسمع سرّك!
= مرات بصادق أي زول عشان ما أبقى وحيدة!
: ودي نقطة خطيرة!
لأنك بتقدمي أي زول على حساب نفسك، ف بتتنازلي، لغاية مابتضطري في النهاية تلعبي دور ما ليك وآخر شي.. حاتخسري الاتنين: نفسك وهو!
= طيب وناس الماضي؟ صحباتي القدامى اللي بقينا مختلفين؟
: الاختلاف مش دايمًا معناهو قطع، لكن لو العلاقة بقت سامة، بتخليكي تتراجعي أو تكرهي نفسك، فدي مش صداقة، دي علاقة واجب عليك إنهاءها علشان ماتخسري نفسك في النهاية.
وده كلام قالو لي معالجي برضو: "العلاقات الحقيقية ما بتخليك تساومي على نفسك عشان تستمري فيها"
= أها.. يعني أراجع دايرتي؟
: أيوه، ودي مش قساوة، ده وعي، والوعي بيحميك من الخذلان الجايي، لأن بيساعدك تبني حدودك قبل ما تنهاري!
= يعني ممكن أبدأ أختار بقلبي، وعقلي معاه؟
: ده التوازن الصح والمطلوب.
وشوفي، ما في زول كامل، بس لازم تفتشي على الزول الواعِي، اللي لو غلط بيعتذر، ولو تعبك حايلاحظ لده ويتراجع، ولو قرب منك حايحترمك مش حايكسر حواجزك ويخليك تكوني نسخة سيئة من نفسك.
= شكراً فاطمة، كلامك فَتّح فيني أبواب كنتي مقفلاها وم عارفة تاثيرها!
: وأنا كمان اتذكرت حاجات كنت ناسياها، وإتذكرت كلام مهم قالوا لي معالجي وحابة اقولو ليك:
" الصداقة الصحيّة.. بتبدأ من علاقة صحية مع نفسك"
= قبل ماتمشي يا فاطمة، عاوزة اقول شكراً لاستراحة نفسية لانها عرفتني بيك، ولانها إحتوتني وقدمت لي الدعم اللي أنا محتاجاه، وبقول لاي زول بيقرأ إستراحة نفسية "إستراحتك براك" فحافظ عليها كويس ❤️
: شكرا ليك إنتي كمان، وإن شاء دايمًا نكون عند حسن الظن، ونقدر نقدم ليكم الحاجات ما حاقول ليكم اللي بتشبهكم، لكن حاقول ليكم اللي بتطور منكم وبتخليكم تعالجوا كلاكيع كتيرة مدفونة جواكم.
استراحة نفسية، إستراحة كل محارب/ة
: قولي
= إنتي بتختاري صحباتك كيف؟
لأنه أنا تعبت من الناس، كل ما أصاحب زولة وأديها الامان، تطعني من وراي وتخزلني!, او كمان كل ما اصاحب واحدة تسحب طاقتي كل يوم وتشيل مني من غير ماتديني وانا زي الهبلة بكون شايفة إنها صحبتي.
فخلاص انا وصلت لقناعة بإن عندي مشكلة مش عارفة كيف اعرف مين الجدير بصحبتي ومين لا، فنوريني بالله عليك.💔
: والله سؤالك مهم، ومشكلتك بتواجهنا كلنا الصراحة
أنا زمان كنت برضو زيك بفتكر أي زول بيضحك لي، بيحبني
لكن الأيام علمتني حاجة مهمة شديد:
> "مش كل صاحب.. صاحب"
= أها، كيف نعرف؟
: معالجي قال لي مرة كلام، لغاية اللحظة مفتكراه بالحرف:
قال لي: "الصديق الحقيقي هو البيديك مساحة عشان تكوني فيها على طبيعتك.. بدون ما تحسي إنك قليلة أو مضطرة تبرري"
يعني:
– بتغلطي؟ ما بيفضحك، وبيحاول يضحك عليك الناس.
– يتتكلمي عن ضعفك؟ ما بيسخر ولا بيقلل منو ولا بيستغلو.
– بتنجحي؟ ما بيغار منك ويعاملك كمنافس مهدد لوجوده
– بتتعبي؟ ما بيختفي، بيفضل معاك لغاية ما امورك تتحسن.
= طيب ده نادر
: نادر.. بس ما مستحيل
بس لازم أول شي، نعرف نحن بنسمح للناس تدخل كيف؟
= يعني في مسؤولية علينا؟
: أيوه
لو إنتي داخلة أي علاقة بس عشان تهربي من الوحدة، أو تملأي فراغك، ف غالباً حاتدخلي غلط، زي لمن تدخلي بيت ما فيهو باب، أي زول حايقدر يدخلوا!
= طيب شنو المعيار؟
: أكتبي لستة لقيمك، شنو المهم ليك في الناس؟
الأمان؟ الاحترام؟ الدعابة؟ الصدق؟
وكل ما تتعرفي على زولة، شوفي بتشبه قيمك ولا بتكسرها!
= أها يعني الاختيار لازم يكون بوعي
: بالضبط، مش كل زول بشاركك ضحكتك بيستحق دمعتك، وما كل زول بسمع مشاكلك، بيستحق يسمع سرّك!
= مرات بصادق أي زول عشان ما أبقى وحيدة!
: ودي نقطة خطيرة!
لأنك بتقدمي أي زول على حساب نفسك، ف بتتنازلي، لغاية مابتضطري في النهاية تلعبي دور ما ليك وآخر شي.. حاتخسري الاتنين: نفسك وهو!
= طيب وناس الماضي؟ صحباتي القدامى اللي بقينا مختلفين؟
: الاختلاف مش دايمًا معناهو قطع، لكن لو العلاقة بقت سامة، بتخليكي تتراجعي أو تكرهي نفسك، فدي مش صداقة، دي علاقة واجب عليك إنهاءها علشان ماتخسري نفسك في النهاية.
وده كلام قالو لي معالجي برضو: "العلاقات الحقيقية ما بتخليك تساومي على نفسك عشان تستمري فيها"
= أها.. يعني أراجع دايرتي؟
: أيوه، ودي مش قساوة، ده وعي، والوعي بيحميك من الخذلان الجايي، لأن بيساعدك تبني حدودك قبل ما تنهاري!
= يعني ممكن أبدأ أختار بقلبي، وعقلي معاه؟
: ده التوازن الصح والمطلوب.
وشوفي، ما في زول كامل، بس لازم تفتشي على الزول الواعِي، اللي لو غلط بيعتذر، ولو تعبك حايلاحظ لده ويتراجع، ولو قرب منك حايحترمك مش حايكسر حواجزك ويخليك تكوني نسخة سيئة من نفسك.
= شكراً فاطمة، كلامك فَتّح فيني أبواب كنتي مقفلاها وم عارفة تاثيرها!
: وأنا كمان اتذكرت حاجات كنت ناسياها، وإتذكرت كلام مهم قالوا لي معالجي وحابة اقولو ليك:
" الصداقة الصحيّة.. بتبدأ من علاقة صحية مع نفسك"
= قبل ماتمشي يا فاطمة، عاوزة اقول شكراً لاستراحة نفسية لانها عرفتني بيك، ولانها إحتوتني وقدمت لي الدعم اللي أنا محتاجاه، وبقول لاي زول بيقرأ إستراحة نفسية "إستراحتك براك" فحافظ عليها كويس ❤️
: شكرا ليك إنتي كمان، وإن شاء دايمًا نكون عند حسن الظن، ونقدر نقدم ليكم الحاجات ما حاقول ليكم اللي بتشبهكم، لكن حاقول ليكم اللي بتطور منكم وبتخليكم تعالجوا كلاكيع كتيرة مدفونة جواكم.
استراحة نفسية، إستراحة كل محارب/ة
= يا بت.. أنا بجلد نفسي كل يوم
: ليه؟
= بحس إن أنا السبب في كل شي كعب بحصل لي، فـ لو زعلْتَ زول.. بقول أكيد أنا السبب، ولو فشلت في حاجة.. بلوم نفسي، والكبيرة إن حتى لو في زول ظلمني.. برجع أقول: يمكن أنا استاهل!
: ده اسمو جلد ذات
= يعني شنو؟
: يعني بتعاملي نفسك بعداوة بدل ما تحتويها بتهاجميها وبتفتشي عن أي غلطة، وبتكبّريها وبتسكتي عن أي حاجة كويسة سويتيها!
= بس أنا فعلاً بغلط!
: كلنا بنغلط، لكن الفرق شنو بين الاعتراف بالغلط وجلدي لذاتي؟
= ما عارفة
: الاعتراف بالغلط بيديك فرصة للتعلم، لكن جلد الذات بيكسرك
الاعتراف بيقول: "أنا غلطت، وحأصلح"
وجلد الذات بيقول: "أنا فاشلة، وما بستاهل"
= بس أوقات بحس إن ضروري أكون قاسية على نفسي عشان أتحسن
: غلط، القسوة ما بتحسن.. بتخوف، وأنتي ما بتحتاجي تخافي من نفسك عشان تتغيري، بتحتاجي تفهميها، تحتويها، وتوجهيها بلطف
= بس إحنا اتربينا على كده لمن نغلط.. بيقولوا لينا: ليه عملتوا كده؟ ما بتفهموا إنتوا؟
: أيوه، التربية فيها جزء من جلد الذات، لكن الآن إنتي كبيرة
وما لازم تكرري اللي إتربيتي عليه بـ نفس الطريقة مع نفسك
= طيب أعمل شنو لمن أغلط؟
: اسألي نفسك: "شنو اللي خلاني أتصرف كده؟"، بدل ماتقولي لنفسك: "أنا ليه دائمًا غبية كده؟".
ف السؤال الاول بيخليك تركزي على الفهم "تعرفي السبب علشان تقدري تعالجيه".
اما السؤال الثاني بيركز على الهجوم "وماحاتحققي اي تغيير من وراه"، فهمتي علي؟!
= ايوة فهمت، بس طيب أوقات بقول لنفسي: "أنا أساسًا ما بستاهل الحب،و ما بستاهل اي فرصة"
: ده جاي من تراكم الالام لكن مش حقيقي، إنتي بنت ربنا خلقها بكرامة، قال سبحانه وتعالى: "ولقد كرّمنا بني آدم".
فلاحظي ربنا ماقال إن كرّم الناجحين بس، او المتميزين بل كرّم كل بني آدم!
= طيب ربنا ما بيزعل لمن أغلط؟
: ربنا بيزعل من الذنب.. بس ما بيكرهك، لو كان بيكرهك، ما كان خلّى باب التوبة مفتوح!
أكبر دليل؟ قصة سيدنا موسى رضي الله عنه، قتل نفس.. ومع كده ربنا اصطفاه، فإنتي ليه شايفة نفسك ما بتستاهلي؟
= عشان في صوت داخلي بيقول لي: "أنا السبب.. أنا السبب"
: ردي عليه، قولي ليه: "أنا إنسانة.. بمر بلحظات ضعف.. وبقوم"، الصوت الداخلي ده ما دايمًا واعي، أحيانًا بيكون صدى لأصوات قديمة.. انتقادات سمعتيها وما نسيتيها.
= يعني أنا مش سيئة؟
: إنتي موجوعة، وفي فرق كبير بين الزول السيء والزول المتألم!
= طيب لو جلدت نفسي سنين.. أقدر أتعافى؟
: طبعًا، التعافي ما عنده عمر!
كل مرة بتعاملي نفسك فيها بلطف، بتتغيّري!, وكل مرة بتسكِّتي فيها صوت جلد الذات، بترجعي لحقيقتك.
= أها.. من الليلة، حأقول: "أنا موجوعة.. بس بستاهل أكون طيبة مع نفسي"
: كده كويس
وكل ما يجيك صوت يجلدك، قولي ليهو:
"أنا ما محتاجة عدو داخلي.. عندي أعداء في الحياة كفاية"
= بتعرفي.. أنا الأيام دي بقيت أتابع صفحة بتتكلم عن الحاجات دي
اسمها "استراحة نفسية"، بتشرح الحاجات اللي بنحس بيها بطريقة قريبة للقلب، وكأنهم سامعين الكلام القاعد يدور في راسنا.
: بعرفها، منصة إستراحة نفسية، منصة نفسية بيقدموا فيها محتوى لطيف ومعمول بكل حب، ودايما بركزوا على فهم الناس بدلا من الحكم عليهم.
= بالضبط
وأنا حسيت إن كلامهم بيريح الزول!
ما زي باقي الصفحات.. ما بيقولوا ليك كوني قوية وبس
بيقولوا ليك: عادي تتعبي، ونحن موجودين جنبك علشان تقدري تتعافي وتتخطي.
: خليكِ متابعة ليهم، يمكن تلاقي فيهم النسخة الطيبة من الصوت الداخلي اللي تعبك سنين وكلنا محتاجين مكان زي كده... مكان نرتاح فيه من جلد الذات
إستراحة نفسية.
: ليه؟
= بحس إن أنا السبب في كل شي كعب بحصل لي، فـ لو زعلْتَ زول.. بقول أكيد أنا السبب، ولو فشلت في حاجة.. بلوم نفسي، والكبيرة إن حتى لو في زول ظلمني.. برجع أقول: يمكن أنا استاهل!
: ده اسمو جلد ذات
= يعني شنو؟
: يعني بتعاملي نفسك بعداوة بدل ما تحتويها بتهاجميها وبتفتشي عن أي غلطة، وبتكبّريها وبتسكتي عن أي حاجة كويسة سويتيها!
= بس أنا فعلاً بغلط!
: كلنا بنغلط، لكن الفرق شنو بين الاعتراف بالغلط وجلدي لذاتي؟
= ما عارفة
: الاعتراف بالغلط بيديك فرصة للتعلم، لكن جلد الذات بيكسرك
الاعتراف بيقول: "أنا غلطت، وحأصلح"
وجلد الذات بيقول: "أنا فاشلة، وما بستاهل"
= بس أوقات بحس إن ضروري أكون قاسية على نفسي عشان أتحسن
: غلط، القسوة ما بتحسن.. بتخوف، وأنتي ما بتحتاجي تخافي من نفسك عشان تتغيري، بتحتاجي تفهميها، تحتويها، وتوجهيها بلطف
= بس إحنا اتربينا على كده لمن نغلط.. بيقولوا لينا: ليه عملتوا كده؟ ما بتفهموا إنتوا؟
: أيوه، التربية فيها جزء من جلد الذات، لكن الآن إنتي كبيرة
وما لازم تكرري اللي إتربيتي عليه بـ نفس الطريقة مع نفسك
= طيب أعمل شنو لمن أغلط؟
: اسألي نفسك: "شنو اللي خلاني أتصرف كده؟"، بدل ماتقولي لنفسك: "أنا ليه دائمًا غبية كده؟".
ف السؤال الاول بيخليك تركزي على الفهم "تعرفي السبب علشان تقدري تعالجيه".
اما السؤال الثاني بيركز على الهجوم "وماحاتحققي اي تغيير من وراه"، فهمتي علي؟!
= ايوة فهمت، بس طيب أوقات بقول لنفسي: "أنا أساسًا ما بستاهل الحب،و ما بستاهل اي فرصة"
: ده جاي من تراكم الالام لكن مش حقيقي، إنتي بنت ربنا خلقها بكرامة، قال سبحانه وتعالى: "ولقد كرّمنا بني آدم".
فلاحظي ربنا ماقال إن كرّم الناجحين بس، او المتميزين بل كرّم كل بني آدم!
= طيب ربنا ما بيزعل لمن أغلط؟
: ربنا بيزعل من الذنب.. بس ما بيكرهك، لو كان بيكرهك، ما كان خلّى باب التوبة مفتوح!
أكبر دليل؟ قصة سيدنا موسى رضي الله عنه، قتل نفس.. ومع كده ربنا اصطفاه، فإنتي ليه شايفة نفسك ما بتستاهلي؟
= عشان في صوت داخلي بيقول لي: "أنا السبب.. أنا السبب"
: ردي عليه، قولي ليه: "أنا إنسانة.. بمر بلحظات ضعف.. وبقوم"، الصوت الداخلي ده ما دايمًا واعي، أحيانًا بيكون صدى لأصوات قديمة.. انتقادات سمعتيها وما نسيتيها.
= يعني أنا مش سيئة؟
: إنتي موجوعة، وفي فرق كبير بين الزول السيء والزول المتألم!
= طيب لو جلدت نفسي سنين.. أقدر أتعافى؟
: طبعًا، التعافي ما عنده عمر!
كل مرة بتعاملي نفسك فيها بلطف، بتتغيّري!, وكل مرة بتسكِّتي فيها صوت جلد الذات، بترجعي لحقيقتك.
= أها.. من الليلة، حأقول: "أنا موجوعة.. بس بستاهل أكون طيبة مع نفسي"
: كده كويس
وكل ما يجيك صوت يجلدك، قولي ليهو:
"أنا ما محتاجة عدو داخلي.. عندي أعداء في الحياة كفاية"
= بتعرفي.. أنا الأيام دي بقيت أتابع صفحة بتتكلم عن الحاجات دي
اسمها "استراحة نفسية"، بتشرح الحاجات اللي بنحس بيها بطريقة قريبة للقلب، وكأنهم سامعين الكلام القاعد يدور في راسنا.
: بعرفها، منصة إستراحة نفسية، منصة نفسية بيقدموا فيها محتوى لطيف ومعمول بكل حب، ودايما بركزوا على فهم الناس بدلا من الحكم عليهم.
= بالضبط
وأنا حسيت إن كلامهم بيريح الزول!
ما زي باقي الصفحات.. ما بيقولوا ليك كوني قوية وبس
بيقولوا ليك: عادي تتعبي، ونحن موجودين جنبك علشان تقدري تتعافي وتتخطي.
: خليكِ متابعة ليهم، يمكن تلاقي فيهم النسخة الطيبة من الصوت الداخلي اللي تعبك سنين وكلنا محتاجين مكان زي كده... مكان نرتاح فيه من جلد الذات
إستراحة نفسية.
> "وحيدًا فارغًا، إلا من الوحدة."
*– محمود درويش*
أحيانًا، لا تحتاج إلى شيء،
لا صوت، لا ضوء، لا أحد.
فقط زاوية هادئة تجلس فيها مع وحدتك،
كأنك تعود إلى أصلك الأول.
عارٍ من العلاقات، خفيف من التوقعات، صادق مع نفسك بما يكفي لتشعر بثقل كل ما مرّ بك.
الوحدة ليست دائمًا لعنة.
أحيانًا تكون الحقيقة الوحيدة التي لم تخذلك، الحضن الذي لم يُقيدك، والظلّ الذي لم يتخلّ عنك حين ابتعد الجميع.
لكنّها قاسية، تُشبه الجوع الذي لا تعرف له طعامًا، العطش الذي لا يُروى، والفراغ الذي لا تملؤه حتى روحك.
أن تكون وحيدًا،
يعني أن تصغي إلى صوتك الداخلي دون تشويش، أن تواجه ملامحك الحقيقية حين لا تُجبرك الحياة على التجمُّل، أن تعيش داخل نفسك كما هي، بلا رتوش.
وأن تكون فارغًا،
لا يعني أنك ضعيف،
بل أنك نقي من الزيف،
ومتعب من حمل الأشياء التي لا تخصك.
في لحظة ما،
تجلس على طرف المسافة بينك وبين العالم،
تسأل نفسك دون صوت:
هل هذا البُعد اختيار، أم نجاة؟
هل هذه الوحدة عقاب، أم استراحة؟
وتدرك ببطء،
أنك لم تعد تهرب من أحد،
بل تبحث عنك، بين الصمت والسكينة.
محمد عمر
استراحتك... مساحة صادقة بينك وبين نفسك.
*– محمود درويش*
أحيانًا، لا تحتاج إلى شيء،
لا صوت، لا ضوء، لا أحد.
فقط زاوية هادئة تجلس فيها مع وحدتك،
كأنك تعود إلى أصلك الأول.
عارٍ من العلاقات، خفيف من التوقعات، صادق مع نفسك بما يكفي لتشعر بثقل كل ما مرّ بك.
الوحدة ليست دائمًا لعنة.
أحيانًا تكون الحقيقة الوحيدة التي لم تخذلك، الحضن الذي لم يُقيدك، والظلّ الذي لم يتخلّ عنك حين ابتعد الجميع.
لكنّها قاسية، تُشبه الجوع الذي لا تعرف له طعامًا، العطش الذي لا يُروى، والفراغ الذي لا تملؤه حتى روحك.
أن تكون وحيدًا،
يعني أن تصغي إلى صوتك الداخلي دون تشويش، أن تواجه ملامحك الحقيقية حين لا تُجبرك الحياة على التجمُّل، أن تعيش داخل نفسك كما هي، بلا رتوش.
وأن تكون فارغًا،
لا يعني أنك ضعيف،
بل أنك نقي من الزيف،
ومتعب من حمل الأشياء التي لا تخصك.
في لحظة ما،
تجلس على طرف المسافة بينك وبين العالم،
تسأل نفسك دون صوت:
هل هذا البُعد اختيار، أم نجاة؟
هل هذه الوحدة عقاب، أم استراحة؟
وتدرك ببطء،
أنك لم تعد تهرب من أحد،
بل تبحث عنك، بين الصمت والسكينة.
محمد عمر
استراحتك... مساحة صادقة بينك وبين نفسك.
"كل يوم وأنا بين الناس أواسي نفسي بفكرة أنني عندما أعود لغرفتي لن أسمع أو أرى أي إنسان."
– فرانز كافكا
هنالك تعب لا تشرحه الأعضاء، إنه ذلك النوع من الإرهاق النفسي
الذي لا يزول بنوم طويل، ولا بعزلة مؤقتة!
أن تكون وسط الناس وتشعر بالتيه
أن تبتسم دون رغبة، وتُجامل كي لا تُسأل
أن تتحمل ضجيج الخارج
وأنت مشحون أصلاً بضجيج داخلك
في بعض الأيام
لا تطلب من الحياة أكثر من أن تتركك وحدك في زاويتك الصغيرة، بلا أسئلة، بلا تفسيرات مجرد صمت، صمت يشبهك، يفهمك، يحتويك دون شروط
غرفتك، قد لا تكون فسيحة، لكنها أوسع من صدور امتلأت بالأحكام، وأرحم من وجوه تراك حسبما تريد لا كما أنت
هناك، في المساحة الضيقة التي يسمونها عزلة: أنت حر، تخلع أقنعتك، تضع ضعفك على الطاولة، تبكي إن أردت، وتضحك دون خوف من أن يساء فهمك
في زمنٍ يُحمّل الإنسان فوق طاقته, العزلة لم تعد ترفًا، بل ضرورة.
أن تختار نفسك
أن تختار وحدتك
ليس هروبًا
بل علاجًا
محمد عمر
استراحتك… حيث تكون وحدك، ولا تشعر بالوحدة
– فرانز كافكا
هنالك تعب لا تشرحه الأعضاء، إنه ذلك النوع من الإرهاق النفسي
الذي لا يزول بنوم طويل، ولا بعزلة مؤقتة!
أن تكون وسط الناس وتشعر بالتيه
أن تبتسم دون رغبة، وتُجامل كي لا تُسأل
أن تتحمل ضجيج الخارج
وأنت مشحون أصلاً بضجيج داخلك
في بعض الأيام
لا تطلب من الحياة أكثر من أن تتركك وحدك في زاويتك الصغيرة، بلا أسئلة، بلا تفسيرات مجرد صمت، صمت يشبهك، يفهمك، يحتويك دون شروط
غرفتك، قد لا تكون فسيحة، لكنها أوسع من صدور امتلأت بالأحكام، وأرحم من وجوه تراك حسبما تريد لا كما أنت
هناك، في المساحة الضيقة التي يسمونها عزلة: أنت حر، تخلع أقنعتك، تضع ضعفك على الطاولة، تبكي إن أردت، وتضحك دون خوف من أن يساء فهمك
في زمنٍ يُحمّل الإنسان فوق طاقته, العزلة لم تعد ترفًا، بل ضرورة.
أن تختار نفسك
أن تختار وحدتك
ليس هروبًا
بل علاجًا
محمد عمر
استراحتك… حيث تكون وحدك، ولا تشعر بالوحدة
"أحسنوا لمن تحبون، فإن الشوق بعد الموت لا يُطاق."
– محمود درويش
نُؤجِّل أحيانًا كلمة "أحبك"
نُؤجِّل الاعتذار
نُؤجِّل العناق
نُؤجِّل زياراتنا القصيرة
نُؤجِّل حتى الاتصال الذي لا يأخذ منا سوى دقائق
نُؤجِّل ظنًّا منّا أن الوقت معنا، وإننا نستطيع تعويض ما فات، وأن من نحبهم سيبقون دومًا في متناول اليد والندم!، لكن الموت لا يستأذن، ولا يؤجل شيئًا، ولا يُمهل كي نُكمل اعتذارًا ناقصًا أو نُتمّ حديثًا مؤجّلًا!
كم منّا فقد شخصًا كان يظن أنه سيبقى طويلًا، وكم من كلمة لم تُقال وظلت معلّقة في الصدر، تُوجع في كل ذكرى، وفي كل دعاء، ومع كل صورة على الهاتف!
الإحسان لا يعني العطاء الكبير
الإحسان أحيانًا يعني أن تسمع باهتمام، أن تتذكّر يوم ميلاده!
أن ترسل له رسالة تسأله فيها: "هل أنت بخير؟"
أن تحتضنه حين يشعر بالخذلان، او أن تترك له مكانًا بجوارك دائمًا
من تُحبهم لا يكفي أن يشعروا بذلك بعد رحيلك، بل يجب أن يعرفوه الآن، ويسمعوه منك، ويعيشوه معك، ويطمئنوا على أنهم محل عناية، ومحل حضور لا يغيب.
لأن الحب لا ينفع بعد الفقد، ولا الشوق يُروى بعد الرحيل، ولا الذكرى تكفي روحًا كان كل ما تحتاجه كلمة دافئة منك في وقتها الصحيح
أحسنوا لمن تحبون: قولًا، وفعلًا، واهتمامًا، ووقتًا!
فالندم المؤجل لا يطفئ الشوق، ولا يُعيد من غاب
محمد عمر
استراحتك... لتتذكّر قبل أن تندم.
– محمود درويش
نُؤجِّل أحيانًا كلمة "أحبك"
نُؤجِّل الاعتذار
نُؤجِّل العناق
نُؤجِّل زياراتنا القصيرة
نُؤجِّل حتى الاتصال الذي لا يأخذ منا سوى دقائق
نُؤجِّل ظنًّا منّا أن الوقت معنا، وإننا نستطيع تعويض ما فات، وأن من نحبهم سيبقون دومًا في متناول اليد والندم!، لكن الموت لا يستأذن، ولا يؤجل شيئًا، ولا يُمهل كي نُكمل اعتذارًا ناقصًا أو نُتمّ حديثًا مؤجّلًا!
كم منّا فقد شخصًا كان يظن أنه سيبقى طويلًا، وكم من كلمة لم تُقال وظلت معلّقة في الصدر، تُوجع في كل ذكرى، وفي كل دعاء، ومع كل صورة على الهاتف!
الإحسان لا يعني العطاء الكبير
الإحسان أحيانًا يعني أن تسمع باهتمام، أن تتذكّر يوم ميلاده!
أن ترسل له رسالة تسأله فيها: "هل أنت بخير؟"
أن تحتضنه حين يشعر بالخذلان، او أن تترك له مكانًا بجوارك دائمًا
من تُحبهم لا يكفي أن يشعروا بذلك بعد رحيلك، بل يجب أن يعرفوه الآن، ويسمعوه منك، ويعيشوه معك، ويطمئنوا على أنهم محل عناية، ومحل حضور لا يغيب.
لأن الحب لا ينفع بعد الفقد، ولا الشوق يُروى بعد الرحيل، ولا الذكرى تكفي روحًا كان كل ما تحتاجه كلمة دافئة منك في وقتها الصحيح
أحسنوا لمن تحبون: قولًا، وفعلًا، واهتمامًا، ووقتًا!
فالندم المؤجل لا يطفئ الشوق، ولا يُعيد من غاب
محمد عمر
استراحتك... لتتذكّر قبل أن تندم.
"النفوس بيوت أصحابها، فإن طرقتموها، فأطرِقوها برفق."
- الإمام علي ابن أبي طالب
القلوب ليست أبوابًا تُفتح بالقوة، ولا نوافذ نُطلّ منها كما نشاء
هي بيوت يسكنها أصحابها، بعضها مليء بالطمأنينة، وبعضها مهجور من الداخل رغم الزحام.
حين تقترب من أحد، اقترب بأدب الروح لا بحشرية الفضول
اقترب بحذر من لا يعرف ماذا تخبئ هذه النفس، ربما كان الداخل مكسورًا، أو ربما كانت ابتسامته حاجزًا يمنع السقوط، أو ربما أيضا كان صمته دليلًا على حرب لا يراها أحد.
و لا تسأل بأسلوب التحقيق، ولا تفتح الجروح بظنّك أنك "تنصح"
لا تُعبّر عن رأيك في أوج الضعف، ولا تُسقِط تجربتك على حياة لا تعرف ظروفها.
حين ترى ملامح الحزن على وجه أحدهم، لا تسأله أمام الجميع: "مالك؟ شكلك مضايق!"
بل اقترب بصوت منخفض، وقل له: "أنا هنا إن أحببت الحديث"
فالمساندة أحيانًا تكون في السكوت، لا في الأسئلة.
وفي نقاشاتنا اليومية، حين يخطئ أحدهم أو يقول ما لا يعجبك
تذكّر أنك تطرق بابه الآن، ف لا تُدخل نفسك بعنف ولا تُصحّح له كأنك القاضي، قل رأيك بلُطف، وانسحب إن شعرت أن الباب لا يريد أن يُفتَح لك اليوم.
في العلاقات القريبة: الأصدقاء، الإخوة، الأحباب كل كلمة نرميها بلا تفكير قد تتحول إلى شوكة تظل مغروسة في القلب لسنوات لأننا لم نحسن طرق الباب.
تذكر دائما: إن الحوار لا يحتاج إلى صوت مرتفع بل إلى نبرة متفهمة، وإلى احتواء يسبق التوجيه، وحرص على ألا نخدش من نحب تحت عنوان "الصدق".
تعامل مع الناس وكأنك تمرّ على بيوتهم، طرقك للكلام، نظراتك، تعليقاتك، حتى مزاحك كلها تقتحم عالمًا لا تراه فاختر ألطف الأساليب حتى لا تترك خلفك شعورًا بالندم أو الأذى.
فربما كلمة منك توقظ ألمًا ظنه صاحبه قد دفن، وربما ابتسامة منك تُعيد الحياة لقلب تآكل من الخذلان.
نحن لا نُطالب بالكثير، نُطالب فقط أن نكون رُفقاء في المرور ببعضنا وأن نضع أيدينا على الأبواب برقة وأن ندخل – إن سُمح لنا – بهدوء يليق بأصحاب البيوت.
اجعل وجودك خفيفًا، وصوتك مطمئنًا، وحديثك سببًا في السكينة لا ضجيجًا في القلب.
الناس يا صديقي، ما عادوا يحتملون قسوة الكلمات، فلا تكن سببًا في اختناق أحدهم دون أن تدري!
وانشر في محيطك خلق الإمام:
"حين تمر على النفوس، مرّ كما يمر النسيم، لا كالعاصفة".
محمد عمر
استراحتك… مساحة للعبور اللطيف
- الإمام علي ابن أبي طالب
القلوب ليست أبوابًا تُفتح بالقوة، ولا نوافذ نُطلّ منها كما نشاء
هي بيوت يسكنها أصحابها، بعضها مليء بالطمأنينة، وبعضها مهجور من الداخل رغم الزحام.
حين تقترب من أحد، اقترب بأدب الروح لا بحشرية الفضول
اقترب بحذر من لا يعرف ماذا تخبئ هذه النفس، ربما كان الداخل مكسورًا، أو ربما كانت ابتسامته حاجزًا يمنع السقوط، أو ربما أيضا كان صمته دليلًا على حرب لا يراها أحد.
و لا تسأل بأسلوب التحقيق، ولا تفتح الجروح بظنّك أنك "تنصح"
لا تُعبّر عن رأيك في أوج الضعف، ولا تُسقِط تجربتك على حياة لا تعرف ظروفها.
حين ترى ملامح الحزن على وجه أحدهم، لا تسأله أمام الجميع: "مالك؟ شكلك مضايق!"
بل اقترب بصوت منخفض، وقل له: "أنا هنا إن أحببت الحديث"
فالمساندة أحيانًا تكون في السكوت، لا في الأسئلة.
وفي نقاشاتنا اليومية، حين يخطئ أحدهم أو يقول ما لا يعجبك
تذكّر أنك تطرق بابه الآن، ف لا تُدخل نفسك بعنف ولا تُصحّح له كأنك القاضي، قل رأيك بلُطف، وانسحب إن شعرت أن الباب لا يريد أن يُفتَح لك اليوم.
في العلاقات القريبة: الأصدقاء، الإخوة، الأحباب كل كلمة نرميها بلا تفكير قد تتحول إلى شوكة تظل مغروسة في القلب لسنوات لأننا لم نحسن طرق الباب.
تذكر دائما: إن الحوار لا يحتاج إلى صوت مرتفع بل إلى نبرة متفهمة، وإلى احتواء يسبق التوجيه، وحرص على ألا نخدش من نحب تحت عنوان "الصدق".
تعامل مع الناس وكأنك تمرّ على بيوتهم، طرقك للكلام، نظراتك، تعليقاتك، حتى مزاحك كلها تقتحم عالمًا لا تراه فاختر ألطف الأساليب حتى لا تترك خلفك شعورًا بالندم أو الأذى.
فربما كلمة منك توقظ ألمًا ظنه صاحبه قد دفن، وربما ابتسامة منك تُعيد الحياة لقلب تآكل من الخذلان.
نحن لا نُطالب بالكثير، نُطالب فقط أن نكون رُفقاء في المرور ببعضنا وأن نضع أيدينا على الأبواب برقة وأن ندخل – إن سُمح لنا – بهدوء يليق بأصحاب البيوت.
اجعل وجودك خفيفًا، وصوتك مطمئنًا، وحديثك سببًا في السكينة لا ضجيجًا في القلب.
الناس يا صديقي، ما عادوا يحتملون قسوة الكلمات، فلا تكن سببًا في اختناق أحدهم دون أن تدري!
وانشر في محيطك خلق الإمام:
"حين تمر على النفوس، مرّ كما يمر النسيم، لا كالعاصفة".
محمد عمر
استراحتك… مساحة للعبور اللطيف