هذا القول من أدق ما يُبيّن خطر التطلع للثناء في ميادين الطاعة؛
فالمؤمن الصادق لا يعبد الله ليُرى أو يُمدح، بل لأن قلبه مملوء بمحبة مولاه.
ومن أحب أن يُعرف بخيرٍ، أو يُذكر بعبادةٍ، فقد خلط
صفاء الإخلاص بشائبة الالتفات إلى الخلق.
كأنَّ ابن أبي الحواري يقول لنا بلُطفٍ حازِم:
الإخلاص لا يقبل القسمة، فإما أن يكون لله كلّه،
أو لا يكون شيئًا منه.
فالمؤمن الصادق لا يعبد الله ليُرى أو يُمدح، بل لأن قلبه مملوء بمحبة مولاه.
ومن أحب أن يُعرف بخيرٍ، أو يُذكر بعبادةٍ، فقد خلط
صفاء الإخلاص بشائبة الالتفات إلى الخلق.
كأنَّ ابن أبي الحواري يقول لنا بلُطفٍ حازِم:
الإخلاص لا يقبل القسمة، فإما أن يكون لله كلّه،
أو لا يكون شيئًا منه.
"فكلّما اشتدَّ عُود الهموم العلميّة بطالبِ العلم = كانَ ذلكَ دالًّا على صِدقِ طلبِه"!
❤1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ورافِقِ الرِّفْقَ في كلِّ الأمورِ فلم
ينْدَم رفيقٌ ولم يَذْمُمْهُ إنسانُ
ولا يغرَّنَّكَ حَظٌّ جَرَّهُ خَرَقٌ
فالخُرْقُ هَدْمٌ ورِفْقُ المرءِ بُنْيانُ
ينْدَم رفيقٌ ولم يَذْمُمْهُ إنسانُ
ولا يغرَّنَّكَ حَظٌّ جَرَّهُ خَرَقٌ
فالخُرْقُ هَدْمٌ ورِفْقُ المرءِ بُنْيانُ
👍3
"يصدف أحيانًا أن تكون دائرًا في حلقة أو سائرا في طريق من القراءة والتثقّف، لم تقدّمك كثيرا ..
ثم يشاء الله أن يبعث لك كتابًا أو أستاذًا، فينقلك إلى زوايا أخرى وطرائق شتى، فإذا بك تقفز قفزاتٍ مذهلة ... وتختصر في السنة ماكنتَ تنفقه في العشر "
ثم يشاء الله أن يبعث لك كتابًا أو أستاذًا، فينقلك إلى زوايا أخرى وطرائق شتى، فإذا بك تقفز قفزاتٍ مذهلة ... وتختصر في السنة ماكنتَ تنفقه في العشر "
👍2❤1
"لا يثبت العلم إلا بكثرة التكرار ..
قاعدة استصحبها في حياتك العلمية إن كنت حقا تريد أن تكون طالب علم ..
أما مجرد التثقف والمرور على المعلومات فهذا شأن أصحاب النفس القصير، ونصيب هؤلاء الفُتات فقط "
قاعدة استصحبها في حياتك العلمية إن كنت حقا تريد أن تكون طالب علم ..
أما مجرد التثقف والمرور على المعلومات فهذا شأن أصحاب النفس القصير، ونصيب هؤلاء الفُتات فقط "
👍3
-------------فخّ التفكير السريع والانحياز الخفي-------------
إن سلامة الرأي وصواب القرار نعمة عظيمة يمنّ الله بها على من شاء، لكن كثيرًا من المثقفين وطُلَّاب العِلم يقعون في فخ التفكير السريع، فيتخذون مواقفهم قبل التروّي، ويقعون فيما يُعرف #بالانحياز_التأكيدي؛ إذ يرفضون كل رأي يخالف قناعاتهم، أو لا ينسجم مع طريقتهم في التفكير.
وهذا النمط لا يقود إلى الخطأ فحسب، بل يُوَلِّدُ ثِقةً زائدة في النّفس وفي الانطباعات الشّخصية، حتى يصبح المرء أسيرًا لآرائِه لَا ناظِرًا في الأدلَّة ولا مُستعدًا للمراجعة.
والشّواهد على ذلك كثيرة في #واقعنا_المعرفي #وساحتنا_الدّعويّة، حيث يغيب التثبت، وتكثر الأحكام السريعة، ويختلط الإقناع بالاستعراض.
وما أحوجنا إلى التمهّل، والإنصاف، والتجرد للحق، فإنها مفاتيح الفهم السليم وطريق النجاة من الزلل.
إن سلامة الرأي وصواب القرار نعمة عظيمة يمنّ الله بها على من شاء، لكن كثيرًا من المثقفين وطُلَّاب العِلم يقعون في فخ التفكير السريع، فيتخذون مواقفهم قبل التروّي، ويقعون فيما يُعرف #بالانحياز_التأكيدي؛ إذ يرفضون كل رأي يخالف قناعاتهم، أو لا ينسجم مع طريقتهم في التفكير.
وهذا النمط لا يقود إلى الخطأ فحسب، بل يُوَلِّدُ ثِقةً زائدة في النّفس وفي الانطباعات الشّخصية، حتى يصبح المرء أسيرًا لآرائِه لَا ناظِرًا في الأدلَّة ولا مُستعدًا للمراجعة.
والشّواهد على ذلك كثيرة في #واقعنا_المعرفي #وساحتنا_الدّعويّة، حيث يغيب التثبت، وتكثر الأحكام السريعة، ويختلط الإقناع بالاستعراض.
وما أحوجنا إلى التمهّل، والإنصاف، والتجرد للحق، فإنها مفاتيح الفهم السليم وطريق النجاة من الزلل.
👍2
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عن أبي عثمان سعيد بن إسماعيل يقول: صدق الإخلاص نسيان رؤية الخلق لدوام النظر إلى الخالق، والإخلاص أن تريد بقولك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى خوفًا من سخط الله، كأنك تراه بحقيقة علمك بأنه يراك، حتى يذهب الرياء عن قلبك، ثم تذكر منّة الله عليك إذا وفّقك لذلك العمل، حتى يذهب العُجب من قلبك، وتستعمل الرِّفق في عملك حتى تذهب العَجَلة من قلبك.
وقال رسول الله ﷺ: «ما جعل الرِّفق في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع من شيءٍ إلا شانه» (شعب الإيمان للبيهقي 5/348).
ما أجمل هذا البيان الذي جمع لبَّ طريق السالكين إلى الله؛ إخلاصٌ يطهّر القلب من الرياء، ورفقٌ يزكي العمل من العجلة. فمتى صدق العبد في توجهه، صفا قلبه، واستقام عمله، ورضي الله عنه.
❤1