Telegram Web Link
هذا القول من أدق ما يُبيّن خطر التطلع للثناء في ميادين الطاعة؛
فالمؤمن الصادق لا يعبد الله ليُرى أو يُمدح، بل لأن قلبه مملوء بمحبة مولاه.

ومن أحب أن يُعرف بخيرٍ، أو يُذكر بعبادةٍ، فقد خلط
صفاء الإخلاص بشائبة الالتفات إلى الخلق.

كأنَّ ابن أبي الحواري يقول لنا بلُطفٍ حازِم:
الإخلاص لا يقبل القسمة، فإما أن يكون لله كلّه،
أو لا يكون شيئًا منه.
"فكلّما اشتدَّ عُود الهموم العلميّة بطالبِ العلم = كانَ ذلكَ دالًّا على صِدقِ طلبِه"!
1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
صَلُّوا عليْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِمًا ..
2👍1
فالعلم لا يُنال بتمنٍّ ولا بكسل، بل بتجرّد الفكر وجهد القلب في جهة الطلب.
ومن طال تفكّره وصبر في ميدانه، رُزق من الفهم ما لا يُدركه المستعجل،
فالعلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك.
👍1
ليس أخطر على القلب من أن يتزيّن لصاحبه بالرياء، يظهر للناس وجهًا طيبًا، ويخفي في قلبه وجهاً آخر.

ذو الوجهين يعيش ممزقًا بين نظرات الخَلق وغفلة عن الخالق،
ولو صدق مع الله، لكفاه أن يرضى عنه، وإن سخط الناس جميعًا.
3
ورافِقِ الرِّفْقَ في كلِّ الأمورِ فلم
ينْدَم رفيقٌ ولم يَذْمُمْهُ إنسانُ

ولا يغرَّنَّكَ حَظٌّ جَرَّهُ خَرَقٌ
فالخُرْقُ هَدْمٌ ورِفْقُ المرءِ بُنْيانُ
👍3
"يصدف أحيانًا أن تكون دائرًا في حلقة أو سائرا في طريق من القراءة والتثقّف، لم تقدّمك كثيرا ..

ثم يشاء الله أن يبعث لك كتابًا أو أستاذًا، فينقلك إلى زوايا أخرى وطرائق شتى، فإذا بك تقفز قفزاتٍ مذهلة ... وتختصر في السنة ماكنتَ تنفقه في العشر "
👍21
"لا يثبت العلم إلا بكثرة التكرار ..
قاعدة استصحبها في حياتك العلمية إن كنت حقا تريد أن تكون طالب علم ..
أما مجرد التثقف والمرور على المعلومات فهذا شأن أصحاب النفس القصير، ونصيب هؤلاء الفُتات فقط "
👍3
-------------فخّ التفكير السريع والانحياز الخفي-------------

إن سلامة الرأي وصواب القرار نعمة عظيمة يمنّ الله بها على من شاء، لكن كثيرًا من المثقفين وطُلَّاب العِلم يقعون في فخ التفكير السريع، فيتخذون مواقفهم قبل التروّي، ويقعون فيما يُعرف
#بالانحياز_التأكيدي؛ إذ يرفضون كل رأي يخالف قناعاتهم، أو لا ينسجم مع طريقتهم في التفكير.

وهذا النمط لا يقود إلى الخطأ فحسب، بل يُوَلِّدُ ثِقةً زائدة في النّفس وفي الانطباعات الشّخصية، حتى يصبح المرء أسيرًا لآرائِه لَا ناظِرًا في الأدلَّة ولا مُستعدًا للمراجعة.

والشّواهد على ذلك كثيرة في
#واقعنا_المعرفي #وساحتنا_الدّعويّة، حيث يغيب التثبت، وتكثر الأحكام السريعة، ويختلط الإقناع بالاستعراض.

وما أحوجنا إلى التمهّل، والإنصاف، والتجرد للحق، فإنها مفاتيح الفهم السليم وطريق النجاة من الزلل.
👍2
"وقد يكون الواعظُ صادقًا قاصدًا للنصيحة إلا أنَّ منهم مَن أُشرب الرئاسة قلبُه مع الزمان فيحب أن يعظم، وعلامته أنه إذا ظهر واعظ ينوب عنه أو يعينه على الخلق كره ذلك ولو صح قصده لم يكره أن يعينه على خلائق الخلق."
--------
ص136 - تلبيس إبليس
1
لكنَّنا -ويا للأسَى- لا أبواب لنا!
4👍1
رَضِيَ اللهُ عَن الصَّحابَةِ أجمعين!
1
كلام الجاحظ هنا دقيق وعجيب في تصويره لطبيعة العلم والحفظ،
فهو يُنبّه أن الحفظ لا يُؤتى من باب الكسل والاستثقال، بل من باب الأنس بالعلم ولذّة التعلّم.
إنما يُفتح للمتعلم حين يفرغ قلبه من الشواغل، ويستطيب الجلوس للعلم كما يستطيب المرء الجلوس مع مَن يحب،
فحينئذٍ -كما قال- تكون النعمة وتظهر الفضيلة.
3👍1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال العلامة الفوزان -حفظه الله-:

«فقد يكون الإنسان يدعو، ويحاضر، ويخطب، لكن قصده من ذلك أنه يثبت شأنه عند الناس، ويصير له مكانة، ويمدح من الناس، ويتجمهرون عليه، ويكثرون حوله، فإذا كان هذا قصده، فهو لم يدعُ إلى الله، وإنما يدعو إلى نفسه». اهـ
——-
إعانة المستفيد ج1 صـ101
👍1
عن أبي عثمان سعيد بن إسماعيل يقول: صدق الإخلاص نسيان رؤية الخلق لدوام النظر إلى الخالق، والإخلاص أن تريد بقولك وبعملك وعلمك وفعلك رضا الله تعالى خوفًا من سخط الله، كأنك تراه بحقيقة علمك بأنه يراك، حتى يذهب الرياء عن قلبك، ثم تذكر منّة الله عليك إذا وفّقك لذلك العمل، حتى يذهب العُجب من قلبك، وتستعمل الرِّفق في عملك حتى تذهب العَجَلة من قلبك.
وقال رسول الله ﷺ: «ما جعل الرِّفق في شيءٍ إلا زانه، وما نُزع من شيءٍ إلا شانه» (شعب الإيمان للبيهقي 5/348).


ما أجمل هذا البيان الذي جمع لبَّ طريق السالكين إلى الله؛ إخلاصٌ يطهّر القلب من الرياء، ورفقٌ يزكي العمل من العجلة. فمتى صدق العبد في توجهه، صفا قلبه، واستقام عمله، ورضي الله عنه.
1
سَبب خِذلان المسلمين بالأندَلس!
2
2025/10/21 16:30:47
Back to Top
HTML Embed Code: