Telegram Web Link
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :

"مَنْ كَانَ هَمُّهُ الآخِرَةَ جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إلَّا مَا كُتِبَ لَهُ".

[مسند الإمام أحمد].
عن شمر بن عطية قال :

قال الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أمْلَأ قَلْبَكَ غِنًى وَأسُدَّ فَقْرَكَ ، فَإنْ لَمْ تَفْعَلْ مَلَأتُ قَلْبَكَ شُغْلًا وَلَمْ أسُدَّ فَقْرَكَ.

[الزهد للإمام أحمد - الجزء العشرون].
عن علي بن رباح قال :

سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ العَاصِ يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِصْرَ يَقُولُ : مَا أبْعَدَ هَدْيَكُمْ مِنْ هَدْيِ نَبِيِّكُمْ ﷺ! ؛ أمَّا هُوَ فَكَانَ أزْهَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا وَأمَّا أنْتُمْ فَأرْغَبُ النَّاسِ فِيهَا.

[مسند الإمام أحمد].
عن بلال بن سعد السكوني قال :

وَاللهِ لَكَفَى بِهِ ذَنْبًا أنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُزَهِّدُنَا فِي الدُّنْيَا وَنَحْنُ نَرْغَبُ فِيهَا ، فَزَاهِدُكُمْ رَاغِبٌ وَعَالِمُكُمْ جَاهِلٌ وعَابِدُكُمْ مُقَصِّرٌ!.

[الزهد للإمام أحمد].
عن الحسن البصري قال :

لَوْ لَمْ يَكُنْ لَنَا ذُنُوبٌ نَخَافُ عَلَى أنْفُسِنَا مِنْهَا إلَّا حُبَّنَا الدُّنْيَا لَخَشِينَا عَلَى أنْفُسِنَا مِنْهَا ؛ إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : ﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ﴾ ، أرِيدُوا مَا أرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.

[الزهد للإمام أحمد].
عن عبدالله بن شوذب قال :

قِيلَ لِكَثِيرٍ أبِي سَهْلٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ : أوْصِنَا يَا أبَا سَهْلٍ. قَالَ : بِيعُوا دُنْيَاكُمْ بِآخِرَتِكُمْ تَرْبَحُوهُمَا وَاللهِ جَمِيعًا ، وَلَا تَبِيعُوا آخِرَتَكُمْ بِدُنْيَاكُمْ فَتَخْسَرُوهُمَا [وَاللهِ] جَمِيعًا.

[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر].

قال المعافى بن عمران كما في وصيته : لَا تَطْلُبُوا صَلَاحَ دُنْيَاكُمْ بِشَيْءٍ يُنْقِصُ دِينَكُمْ ؛ فَإنَّ اللهَ يُصْلِحُ مَا يَشَاءُ. وروى صاحب الحلية عن سفيان الثوري أنه كان يتمثل : «بَاعُوا جَدِيدًا جَمِيلًا بَاقِيًا أبَدًا .. بِدَارِسٍ خَلَقٍ يَا بِئْسَ مَا اتَّجَرُوا!». وروى ابن أبي الدنيا في الإشراف على منازل الأشراف عن ابن شبرمة الضبي أنه كان يتمثل : «شَرَوْا بِآخِرَةٍ دُنْيَا مُوَلِّيَةً .. لَبِئْسَ مَا صَنَعُوا لَوْ أنَّهُمْ عَلِمُوا!».
عن عمر بن عبدالعزيز قال :

أيُّهَا النَّاسُ ، أصْلِحُوا سَرَائِرَكُمْ تَصْلُحْ عَلَانِيَتُكُمْ ، وَاعْمَلُوا لِآخِرَتِكُمْ تُكْفُوا دُنْيَاكُمْ ، وَاعْلَمُوا أنَّ رَجُلًا لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ آدَمَ أبٌ لَمُعْرَقٌ لَهُ فِي المَوْتِ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ.

[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].

روى صاحب الحلية عن عون بن عبدالله بن عتبة قال : كَانَ الفُقَهَاءُ يَتَوَاصَوْنَ بَيْنَهُمْ بِثَلَاثٍ وَيَكْتُبُ بِذَلِكَ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ : مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللهُ دُنْيَاهُ ، وَمَنْ أصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أصْلَحَ اللهُ عَلَانِيَتَهُ ، وَمَنْ أصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أصْلَحَ اللهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ.
﴿يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾.

«اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ نَرْجُو فَلَا تَكِلْنَا إلَى أنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَأصْلِحْ لَنَا شَأنَنَا كُلَّهُ ، لَا إلَهَ إلَّا أنْتَ».
عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال :

تَابَعْنَا الأعْمَالَ فَلَمْ نَجِدْ عَمَلًا أبْلَغَ فِي طَلَبِ الآخِرَةِ مِنَ الزَّهَادَةِ فِي الدُّنْيَا.

[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن مرجى بن وادع قال :

قَالَ لِي أيُّوبُ بْنُ وَائِلٍ الرَّاسِبِيُّ : يَا مُرَجَّى ، لَا تَهْتَمَّ لِلدُّنْيَا وَاهْتَمَّ لِلآخِرَةِ.

[الزهد للإمام أحمد - زوائد ابنه عبدالله].
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :

مَنِ اجْتَهَدَ لِآخِرَتِهِ أضَرَّ بِدُنْيَاهُ ، وَمَنِ اجْتَهَدَ لِدُنْيَاهُ أضَرَّ بِآخِرَتِهِ ، يَا قَوْمِ فَأضِرُّوا بِالفَانِي لِلبَاقِي.

[الزهد للإمام أحمد - الجزء الثالث عشر - زوائد ابنه عبدالله].

روى ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا عن أبي الحكم العنزي قال : الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ العَبْدِ فَأيُّهُمَا غَلَبَ كَانَ الآخَرُ تَبَعًا لَهُ. وروى ابن المبارك في الزهد عن وهب بن منبه قال : مَثَلُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ ضَرَّتَانِ إنْ أرْضَى إحْدَاهُمَا أسْخَطَ الأُخْرَى. وروى هناد بن السري في الزهد عن سهل بن أبي أسد قال : كَانَ يُقَالُ : مَثَلُ الَّذِي يُرِيدُ أنْ تَجْتَمِعَ لَهُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ كَمَثَلِ عَبْدٍ لَهُ رَبَّانِ لَا يَدْرِي أيَّهُمَا يُرْضِي.
عن مالك بن دينار قال :

بِقَدْرِ مَا تَحْزَنُ لِلدُّنْيَا كَذَلِكَ يَخْرُجُ هَمُّ الآخِرَةِ مِنْ قَلْبِكَ ، وَبِقَدْرِ مَا تَحْزَنُ لِلآخِرَةِ كَذَلِكَ يَخْرُجُ هَمُّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِكَ.

[الزهد للإمام أحمد].

روى ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا عن جعفر بن سليمان الضبعي قال : هَمُّ الدُّنْيَا ظُلْمَةٌ فِي القَلْبِ ، وَهَمُّ الآخِرَةِ نُورٌ فِي القَلْبِ.
عن عبيدالله بن عبيدالرحمن الأشجعي قال :
حدثني صاحب لي قال :

كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِالعَزِيزِ إلَى الحَسَنِ أنْ عِظْنِي ، فَكَتَبَ إلَيْهِ : أمَّا بَعْدُ ، فَإنَّ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا رَاحَةُ القَلْبِ وَالبَدَنِ ، وَإنَّ الرَّغْبَةَ فِي الدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ لِلقَلْبِ وَالبَدَنِ ، وَإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ سَائِلُنَا مَا نَعِمْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالِهِ فَكَيْفَ مَا نَعِمْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامِهِ؟! ، وَالسَّلَامُ.

[الزهد للإمام أحمد - الجزء العشرون].

روى ابن أبي الدنيا في ذم الدنيا عن عبدالله الداري قال : إنَّ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا يُرِيحُ القَلْبَ وَالبَدَنَ ، وَإنَّ الرَّغْبَةَ فِي الدُّنْيَا تُكْثِرُ الهَمَّ وَالحَزَنَ. وروى أبو داود في الزهد عن مالك بن دينار قال : قَالُوا لِعَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ : صِفْ لَنَا الدُّنْيَا. قَالَ : أُطِيلُ أمْ أُقْصِرُ؟. قَالُوا : بَلْ قَصِّرْ. قَالَ : حَلَالُهَا حِسَابٌ ، وَحَرَامُهَا عَذَابٌ.
﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ • كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ﴾.

«اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال :

كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِعَرَفَاتٍ فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو فَمَالَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فَسَقَطَ خِطَامُهَا فَتَنَاوَلَ الخِطَامَ بِإحْدَى يَدَيْهِ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَهُ الأُخْرَى.

[مسند الإمام أحمد].
عن الأزرق بن قيس قال :

كَانَ أبُو بَرْزَةَ بِالأهْوَازِ عَلَى حَرْفِ نَهْرٍ وَقَدْ جَعَلَ اللِّجَامَ فِي يَدِهِ وَجَعَلَ يُصَلِّي فَجَعَلَتْ دَابَّتُةُ تَنْكُصُ وَجَعَلَ يَتَأخَّرُ مَعَهَا ، فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَ الخَوَارِجِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اخْزِ هَذَا الشَّيْخَ! ، كَيْفَ يُصَلِّي؟!. فَلَمَّا صَلَّى قَالَ : قَدْ سَمِعْتُ مَقَالَتَكُمْ ، غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ سِتًّا أوْ سَبْعًا أوْ ثَمَانِيًا فَشَهِدْتُ أمْرَهُ وَتَيْسِيرَهُ فَكَانَ رُجُوعِي مَعَ دَابَّتِي أهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ تَرْكِهَا فَتَنْزِعُ إلَى مَألَفِهَا فَيَشُقُّ عَلَيَّ.

[مسند الإمام أحمد].
عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :

"عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا ، عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا ، عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا ؛ فَإنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّينَ يَغْلِبْهُ".

[مسند الإمام أحمد].

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال : "إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ".
2025/09/18 18:47:42
Back to Top
HTML Embed Code: