الوالدين من أعظم القُربات وأجلّ الطاعات،
جعله ﷲ قرينًا لعبادته فقال:
*﴿ وَاعْبُدُوا اللّٰهَّ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾*
فلا شك أن برّهما من أحب
الأعمال إلى ﷲ، وعقوقهما من أكبر الكبائر التي
*تُغضب ﷲ عز وجل ..*
: 🤍🤍🤍! . .
جعله ﷲ قرينًا لعبادته فقال:
*﴿ وَاعْبُدُوا اللّٰهَّ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾*
فلا شك أن برّهما من أحب
الأعمال إلى ﷲ، وعقوقهما من أكبر الكبائر التي
*تُغضب ﷲ عز وجل ..*
: 🤍🤍🤍! . .
ﷲ سبحانه فصّل هذا الأمر فقال:
*﴿ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ .*
تأمل حتى لو أمراك بالشرك باللّٰه - وهو أعظم الذنوب - فلا تطعهما، لكن في نفس الوقت تستمر في مصاحبتهما بالمعروف والبر والإحسان
: 🤍🤍🤍! . .
قد يشعر بعض الأبناء بالحيرة والخوف حين يرفضون أمرًا من أوامر والديهم إذا كان فيه معصية، ويقولون في أنفسهم: *“هل أنا عاق؟ هل سأدخل في غضب ﷲ؟”*
لكن تذكر دائمًا أن العقوق الحقيقي ليس في ترك الحرام الذي أمروك به، وانما العقوق أن ترفع صوتك عليهما ، أو تُهينهما ، أو تُقصّر في حقوقهما
: 🤍🤍🤍! . .
*﴿ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ .*
تأمل حتى لو أمراك بالشرك باللّٰه - وهو أعظم الذنوب - فلا تطعهما، لكن في نفس الوقت تستمر في مصاحبتهما بالمعروف والبر والإحسان
: 🤍🤍🤍! . .
قد يشعر بعض الأبناء بالحيرة والخوف حين يرفضون أمرًا من أوامر والديهم إذا كان فيه معصية، ويقولون في أنفسهم: *“هل أنا عاق؟ هل سأدخل في غضب ﷲ؟”*
لكن تذكر دائمًا أن العقوق الحقيقي ليس في ترك الحرام الذي أمروك به، وانما العقوق أن ترفع صوتك عليهما ، أو تُهينهما ، أو تُقصّر في حقوقهما
: 🤍🤍🤍! . .
*لا شـيء يهذّبك ويرشدك وينهض بروحك المتعبة ويصوّب خطوتك المائلة ڪمثل ملازمة آي القرآن، متى ما جعلته صاحبك الأول والأقرب أخذ بروحك لا شعورياً نحو معالي الأمور وشريفها، ونقّاك من سفاسف الأمور وقبيحها، وڪلما تمسّڪت به أعزك وآنسك وأڪرمك في الدنيا قبل الآخرة ﴿وإِنَّهُ لڪتابٌ عزيزٌ﴾".|•🤍𓋜*
القرءان خيرُ صاحبٍ، ونعم الجليسُ، وأفضل أنيسٍ، ومن آنسه القرآنُ لم تُوحِشْه مفارقةُ الإخوان، والأصحاب والجيران
به تطمئن القلوب:
أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
به تطمئن القلوب:
أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
لا تحزن لبطء حفظك للقرءآن!
لا تمل من إعادة التلاوة عدة مرات!
فالوقت الكثير الذي تأخذه لتحفظ وتُراجع وتضبط المخارج والتشكيل ومحاولة الفهم=
يصلح قلبك، ويزيد أجرك، ويرفع قدرك
لا تمل من إعادة التلاوة عدة مرات!
فالوقت الكثير الذي تأخذه لتحفظ وتُراجع وتضبط المخارج والتشكيل ومحاولة الفهم=
يصلح قلبك، ويزيد أجرك، ويرفع قدرك
لا شيءَ يُطمئنُ نفسَ المؤمنِ إلا أنَّ أمرَه كلَّه بيد خالقه ومالكه ومدبر شؤونه، إن عزَّ به الخطب، وطالَ به البلاء، وحلَّ عليه الأسى، تذكّر أنما هو هيّنٌ بلُطفِ مولاه، يسيرٌ برحمته، منفرجٌ بقدرته جلَّ جلاله، ومن رُزقَ اليقين في هذا سكنت نفسُه، وسلَّم بالرضا قلبُه!"
🌤
🌤
قال تعالى ﴿وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰۤأَسَفَىٰ عَلَىٰ یُوسُفَ وَٱبۡیَضَّتۡ عَیۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِیمࣱ﴾ [يوسف ٨٤]
أي: وتولى يعقوب عليه الصلاة والسلام عن أولاده بعد ما أخبروه هذا الخبر، واشتد به الأسف والأسى، وابيضت عيناه من الحزن الذي في قلبه، والكمد الذي أوجب له كثرة البكاء، حيث ابيضت عيناه من ذلك.﴿فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ أي: ممتلئ القلب من الحزن الشديد، ﴿وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ﴾ أي: ظهر منه ما كمن من الهم القديم والشوق المقيم، وذكرته هذه المصيبة الخفيفة بالنسبة للأولى، المصيبة الأولى.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
أي: وتولى يعقوب عليه الصلاة والسلام عن أولاده بعد ما أخبروه هذا الخبر، واشتد به الأسف والأسى، وابيضت عيناه من الحزن الذي في قلبه، والكمد الذي أوجب له كثرة البكاء، حيث ابيضت عيناه من ذلك.﴿فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ أي: ممتلئ القلب من الحزن الشديد، ﴿وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ﴾ أي: ظهر منه ما كمن من الهم القديم والشوق المقيم، وذكرته هذه المصيبة الخفيفة بالنسبة للأولى، المصيبة الأولى.
(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
[حقيقة الإيمان عند القدرية والمرجئة]
ما زلنا في الكلام على المرجئة، وقد ذيل الإمام العلامة اللالكائي الكلام على منهج المرجئة وأصول اعتقادهم، وبما روي في تضليل المرجئة، ثم بعد ذلك نوه بنسقه العجيب على معتقد الخوارج والمعتزلة في الكلام على الكبائر وتقسيمها.
كما سنبين أن الذنوب تنقسم إلى كبائر وصغائر، واختلاف العلماء في ذلك، وبيان أكبر الكبائر والتقسيم التأصيلي في ذلك بما يمس العقيدة.
لقد روى اللالكائي بسنده -وإن كان هذا السند الذي رواه فيه ضعف- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: القدرية والمرجئة)، والقدرية هم عكس الجبرية.
فالقدرية ينفون القدر ويقولون: إن الأمر أنف، يعني: أنه لم يسبق به القلم، بل إن الله جل وعلا لا يعلم الأمر مما يعمله العباد إلا بعد عملهم له.
وأيضا روى في هذا الكتاب العظيم حديث: (صنفان من أمتي كلاهما في النار: قوم يقولون: إنما الإيمان كلام وإن زنى وإن سرق، وآخرون يقولون: إن أولينا كانوا ضلالا، يقولون: خمس صلوات في اليوم والليلة وإنما هما صلاتان).
الإيمان عند المرجئة هو الكلام، فإذا قال المرء: لا إله إلا الله أصبح مؤمنا كامل الإيمان.
وفي رواية عن سفيان الثوري عن ابن عباس قال: اتقوا الإرجاء فإنه شعبة من النصرانية.
[حقيقة الخلاف في الإيمان بين مرجئة الفقهاء وبين أهل السنة]
لقد بينا بالتفصيل الإرجاء، وبينا أن أخف طوائف المرجئة هم مرجئة الفقهاء، الذين هم الأحناف، وقلنا: إن بين مرجئة الفقهاء وبين أهل السنة والجماعة خلافا لفظيا وخلافا حقيقيا.
⚪️ أهل العلم بالله تعالى هم قادة الأمة نحو النجاة ⚫️
ما زلنا في الكلام على المرجئة، وقد ذيل الإمام العلامة اللالكائي الكلام على منهج المرجئة وأصول اعتقادهم، وبما روي في تضليل المرجئة، ثم بعد ذلك نوه بنسقه العجيب على معتقد الخوارج والمعتزلة في الكلام على الكبائر وتقسيمها.
كما سنبين أن الذنوب تنقسم إلى كبائر وصغائر، واختلاف العلماء في ذلك، وبيان أكبر الكبائر والتقسيم التأصيلي في ذلك بما يمس العقيدة.
لقد روى اللالكائي بسنده -وإن كان هذا السند الذي رواه فيه ضعف- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: القدرية والمرجئة)، والقدرية هم عكس الجبرية.
فالقدرية ينفون القدر ويقولون: إن الأمر أنف، يعني: أنه لم يسبق به القلم، بل إن الله جل وعلا لا يعلم الأمر مما يعمله العباد إلا بعد عملهم له.
وأيضا روى في هذا الكتاب العظيم حديث: (صنفان من أمتي كلاهما في النار: قوم يقولون: إنما الإيمان كلام وإن زنى وإن سرق، وآخرون يقولون: إن أولينا كانوا ضلالا، يقولون: خمس صلوات في اليوم والليلة وإنما هما صلاتان).
الإيمان عند المرجئة هو الكلام، فإذا قال المرء: لا إله إلا الله أصبح مؤمنا كامل الإيمان.
وفي رواية عن سفيان الثوري عن ابن عباس قال: اتقوا الإرجاء فإنه شعبة من النصرانية.
[حقيقة الخلاف في الإيمان بين مرجئة الفقهاء وبين أهل السنة]
لقد بينا بالتفصيل الإرجاء، وبينا أن أخف طوائف المرجئة هم مرجئة الفقهاء، الذين هم الأحناف، وقلنا: إن بين مرجئة الفقهاء وبين أهل السنة والجماعة خلافا لفظيا وخلافا حقيقيا.
⚪️ أهل العلم بالله تعالى هم قادة الأمة نحو النجاة ⚫️
عندما يتمكن حب القرآن من قلبك فإنك لن تشعر بأي لذة سوى لذة تلاوته وتدبره ولن تهدأ نفسك إلا به
فالقرآن دواء وشفاء وعافية وهناء
#يوميات_قرآنية
فالقرآن دواء وشفاء وعافية وهناء
#يوميات_قرآنية
❤1
معقد الصلاح ومفتاح الإصلاح في الصلاة والقرآن 🌱🌧️
الصلاةُ والقرآن ركيزتان عظيمتان يحرص الشيطانُ كلَّ الحِرص أن يقطع صِلةَ العبدِ بهما، أو يُضعِفَ أثرَهما في قلبه؛ فهما عالَمان يفرُّ منهما الشيطان كما يفرُّ الجبانُ من السيفِ المسلول، ولذا يُعمِل حِيلَه لصرف العبد عنهما بما أُوتي من مكرٍ وخديعة؛ لأنه يعلم أنهما معِينُ الهداية ومنبعُ الرُّشد والنور ومصبُّ الخير، وفيهما حياةُ القلوب ودوامُ الصلةِ بعلاّمِ الغيوب.
فالصلاةُ لبُّ الدينِ وروحُه، والبابُ المفتوحُ بين العبدِ وربِّه؛ فيها يفيضُ النور، ومنها تنبعُ الطمأنينة.
هي ساعةُ اللقاء التي يفتح فيها الملكُ الكريمُ أبوابَ السماء، وينظر إلى قلبِ عبدِه: أفيها خشوعُه أم غفلتُه؟ أفيها إخلاصُه أم صورتُه؟ فما سَعِدَ بصلاتِه إلا من عقلَها، وجعلها قُرَّةَ عينِه وراحةَ قلبِه، وأقبلَ عليها بكُلِّيَّتِه. ولذا يُلقي الشيطانُ وساوسَه فيها، ويلاحقُ المصلّي في محرابِه، ويشوِّشُ عليه، وينثر بين يديه همومَه؛ لئلّا يذوقَ طَعمَها ولا يقطفَ ثمرتَها؛ حتى يخرجَ منها بقلبٍ غافلٍ وجَنانٍ مشغول، فيفقدَ أثرَها وبركتَها. وقد قال الصادقُ المصدوقُ ﷺ: «ليس لك من صلاتِك إلا ما عقلتَ».
فما أعظم أن تكونَ الصلاةُ قُرَّةَ عينِك، وموعدَ أُنسِك، وموضعَ خشوعِك؛ ترفعُها إلى ربِّك طيّبةً مباركةً، فيرضى عنها ويُثيبك عليها.
وأمّا القرآنُ فهو حبلُ الله المتين، طَرَفُه عند الله، وطَرَفُه بين يدي العبد؛ من تمسّكَ به ارتفع، ومن أعرضَ عنه سقط. هو الميثاقُ المبين، الهادي إلى الكمال، والدالُّ على الرشاد، والجامعُ بين صلاحِ المعاشِ والمعاد.
آياتُه تُذيبُ القسوةَ من القلب كما تُذيبُ الشمسُ الجليدَ، وتنفخُ في الروحِ من أنوارِها ما يردُّها إلى فطرتِها الأولى. ومن تمسّك به وعمل به سعدَ في الدارين، وغمرتْه البركاتُ في كلِّ زمانٍ ومكان. ولذا يجتهدُ الشيطانُ أن يحولَ بينك وبين هذا الكتاب العظيم؛ فإذا قرأتَه شغَلك، وإن تدبَّرتَه لبَّس عليك، ليصُدَّك عن تدبّره؛ حتى لا ترى مرآتك فيه، ولا تسمع نداءَ الله من خلاله.
وإذا اجتمع القرآنُ والصلاةُ في جوفِ الليل، كانت أنوارُ الهدايةِ أتمَّ وأوضح؛ وكنتَ كمن أقام ساعةً في محرابِ الجنةِ على الأرض، يُبصِرُ عيوبَ نفسِه، ويغسلُها بآياتِ الله، ويستشعرُ أنَّه بين يدي مولاه في مقامِ تطهيرٍ واصطفاء. فقيامُ الليل مرآةُ المرءِ، تُبصِّرُه عيوبَه، وتعملُ آياتُ الكتاب في تطهيرِها وتهذيبِها حتى تعودَ إلى فطرتِها الأولى.
فأحسِن يا صاح صِلتك بالصلاةِ والقرآن، وأعطِهما من قلبِك وحضورِك ما يليقُ بهما، واجعلْ لهما في يومِك نصيبًا لا ينقطعُ وأثرًا لا يُمحى؛ وحينَها سترى قلبَك قد أزهَر، وحياتَك قد تغيَّرت، وأيامَك قد غمرَتها السكينةُ والبركة.
فيا أيُّها السائرُ إلى الله، إن شئتَ اختصارَ الطريق، فاعتنِ بهاتين الركيزتين، واجعلْ صلاتَك حياةَ قلبِك، وقرآنَك زادَ روحِك، ثم لا تُبالِ ما فاتكَ من الدنيا؛ فإنك معهما على وعدِ الله الحقّ: ﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾.
الصلاةُ والقرآن ركيزتان عظيمتان يحرص الشيطانُ كلَّ الحِرص أن يقطع صِلةَ العبدِ بهما، أو يُضعِفَ أثرَهما في قلبه؛ فهما عالَمان يفرُّ منهما الشيطان كما يفرُّ الجبانُ من السيفِ المسلول، ولذا يُعمِل حِيلَه لصرف العبد عنهما بما أُوتي من مكرٍ وخديعة؛ لأنه يعلم أنهما معِينُ الهداية ومنبعُ الرُّشد والنور ومصبُّ الخير، وفيهما حياةُ القلوب ودوامُ الصلةِ بعلاّمِ الغيوب.
فالصلاةُ لبُّ الدينِ وروحُه، والبابُ المفتوحُ بين العبدِ وربِّه؛ فيها يفيضُ النور، ومنها تنبعُ الطمأنينة.
هي ساعةُ اللقاء التي يفتح فيها الملكُ الكريمُ أبوابَ السماء، وينظر إلى قلبِ عبدِه: أفيها خشوعُه أم غفلتُه؟ أفيها إخلاصُه أم صورتُه؟ فما سَعِدَ بصلاتِه إلا من عقلَها، وجعلها قُرَّةَ عينِه وراحةَ قلبِه، وأقبلَ عليها بكُلِّيَّتِه. ولذا يُلقي الشيطانُ وساوسَه فيها، ويلاحقُ المصلّي في محرابِه، ويشوِّشُ عليه، وينثر بين يديه همومَه؛ لئلّا يذوقَ طَعمَها ولا يقطفَ ثمرتَها؛ حتى يخرجَ منها بقلبٍ غافلٍ وجَنانٍ مشغول، فيفقدَ أثرَها وبركتَها. وقد قال الصادقُ المصدوقُ ﷺ: «ليس لك من صلاتِك إلا ما عقلتَ».
فما أعظم أن تكونَ الصلاةُ قُرَّةَ عينِك، وموعدَ أُنسِك، وموضعَ خشوعِك؛ ترفعُها إلى ربِّك طيّبةً مباركةً، فيرضى عنها ويُثيبك عليها.
وأمّا القرآنُ فهو حبلُ الله المتين، طَرَفُه عند الله، وطَرَفُه بين يدي العبد؛ من تمسّكَ به ارتفع، ومن أعرضَ عنه سقط. هو الميثاقُ المبين، الهادي إلى الكمال، والدالُّ على الرشاد، والجامعُ بين صلاحِ المعاشِ والمعاد.
آياتُه تُذيبُ القسوةَ من القلب كما تُذيبُ الشمسُ الجليدَ، وتنفخُ في الروحِ من أنوارِها ما يردُّها إلى فطرتِها الأولى. ومن تمسّك به وعمل به سعدَ في الدارين، وغمرتْه البركاتُ في كلِّ زمانٍ ومكان. ولذا يجتهدُ الشيطانُ أن يحولَ بينك وبين هذا الكتاب العظيم؛ فإذا قرأتَه شغَلك، وإن تدبَّرتَه لبَّس عليك، ليصُدَّك عن تدبّره؛ حتى لا ترى مرآتك فيه، ولا تسمع نداءَ الله من خلاله.
وإذا اجتمع القرآنُ والصلاةُ في جوفِ الليل، كانت أنوارُ الهدايةِ أتمَّ وأوضح؛ وكنتَ كمن أقام ساعةً في محرابِ الجنةِ على الأرض، يُبصِرُ عيوبَ نفسِه، ويغسلُها بآياتِ الله، ويستشعرُ أنَّه بين يدي مولاه في مقامِ تطهيرٍ واصطفاء. فقيامُ الليل مرآةُ المرءِ، تُبصِّرُه عيوبَه، وتعملُ آياتُ الكتاب في تطهيرِها وتهذيبِها حتى تعودَ إلى فطرتِها الأولى.
فأحسِن يا صاح صِلتك بالصلاةِ والقرآن، وأعطِهما من قلبِك وحضورِك ما يليقُ بهما، واجعلْ لهما في يومِك نصيبًا لا ينقطعُ وأثرًا لا يُمحى؛ وحينَها سترى قلبَك قد أزهَر، وحياتَك قد تغيَّرت، وأيامَك قد غمرَتها السكينةُ والبركة.
فيا أيُّها السائرُ إلى الله، إن شئتَ اختصارَ الطريق، فاعتنِ بهاتين الركيزتين، واجعلْ صلاتَك حياةَ قلبِك، وقرآنَك زادَ روحِك، ثم لا تُبالِ ما فاتكَ من الدنيا؛ فإنك معهما على وعدِ الله الحقّ: ﴿وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾.
تأمّل -وفّقك الله- ما في تكرار قوله سبحانه: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} من البلاغة التي تأخذ بمجامع القلب؛ إذ ليس هو من باب الإطناب المجرّد، ولكنّه ترديد يقصد به توقيف السامع في كلّ مرّة عند مشهدٍ جديد، ليُسائِل نفسه: أيُّ هذه النِّعَم يكذّب؟ وأيُّ هذه الآيات يستطيع أن يدفعها؟ فصار التكرار ضربًا من التربية، يقطع على القلب غفلته، ويربّيه على الحياء من مولاه، إذ النعمة متوالية، والرحمة مسبغة، والعجز عن الشكر مُشاهد.
ولهذا جاء في الخبر أنّ النبي ﷺ كان إذا قرأها أعجبه أن يُردّ: "لا بشيءٍ من نعمك ربَّنا نُكذِّب، فلك الحمد"، فجمع بين التلاوة والإقرار، ليكون جواب المؤمن للتكرار خضوعًا باللسان وانكسارًا بالجَنان، فيُثمر ذلك تزكيةً تُذكّر بأنّ الدين شكرٌ واعتراف، وأنّ الغفلة عن النِّعَم خيانة للميثاق.
فخذها قاعدة -يرحمك الله-: الاعتراف بالنعمة أصلٌ في شكرها، والنسيان سبب في كفرها.
ولهذا جاء في الخبر أنّ النبي ﷺ كان إذا قرأها أعجبه أن يُردّ: "لا بشيءٍ من نعمك ربَّنا نُكذِّب، فلك الحمد"، فجمع بين التلاوة والإقرار، ليكون جواب المؤمن للتكرار خضوعًا باللسان وانكسارًا بالجَنان، فيُثمر ذلك تزكيةً تُذكّر بأنّ الدين شكرٌ واعتراف، وأنّ الغفلة عن النِّعَم خيانة للميثاق.
فخذها قاعدة -يرحمك الله-: الاعتراف بالنعمة أصلٌ في شكرها، والنسيان سبب في كفرها.
"فإن البدع لو كانت باطلا محضا لما قبلت، ولبادر كل أحد إلى ردها وإنكارها، ولو كانت حقا محضا لم تكن بدعة وكانت موافقة للسنة، ولكنها تشتمل على الحق والباطل، ويلتبس فيها الحق والباطل، كما قال الله تعالى: {لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون} [آل عمران: 71] فنهى عن لبس الحق بالباطل، ولبسه به: خلطه به حتى يلتبس أحدهما بالآخر، ومنه التدليس، وهو التدليس والغش الذي باطنه خلاف ظاهره، فكذلك الحق إذا لبس بالباطل يكون فاعله قد أظهر الباطل في صورة الحق وتكلم بلفظ له معنيان، معنى صحيح ومعنى باطل، فيتوهم السامع أنه أراد المعنى الصحيح، ومراده الباطل، فهذا من الإجمال في اللفظ."
ابن القيم، الصواعق المرسلة.
ابن القيم، الصواعق المرسلة.
الذباب
وسمى الذباب ذبابا لكثرة حركته، واضطرابه، وقيل: لأنه كلما ذب اب! وكنيته: «أبو حفص» و «أبو حكيم» ، و «أبو الحدرس» .
والذباب أجهل خلق الله تعالى ؛ لأنه يلقى بنفسه فى التهلكة
بعض الناس كالذباب لا يأكل إلا خبثا ولا يضع إلا خبثا .
إذا رأى منك الخير كتمه وإذا رأى ما خيٌِل له أنه شر أذاعه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: بعض الناس لا تراه إلا منتقدا، ينسى حسنات الطوائف والأجناس، ويذكر مثالبهم، فهو مثل الذباب؛ يترك موضع البرء والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس، وفساد المزاج .
وسمى الذباب ذبابا لكثرة حركته، واضطرابه، وقيل: لأنه كلما ذب اب! وكنيته: «أبو حفص» و «أبو حكيم» ، و «أبو الحدرس» .
والذباب أجهل خلق الله تعالى ؛ لأنه يلقى بنفسه فى التهلكة
بعض الناس كالذباب لا يأكل إلا خبثا ولا يضع إلا خبثا .
إذا رأى منك الخير كتمه وإذا رأى ما خيٌِل له أنه شر أذاعه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: بعض الناس لا تراه إلا منتقدا، ينسى حسنات الطوائف والأجناس، ويذكر مثالبهم، فهو مثل الذباب؛ يترك موضع البرء والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس، وفساد المزاج .
*"لن تظفرَ بشيءٍ من نعيم الدُّنيا أغلى من القُـرآن،*
*فادْعُ الله أن يجعلكَ من أهله".*
*فادْعُ الله أن يجعلكَ من أهله".*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عوِّد نفسڪ ڪࢦ صباඋ`*
*`أטּ تقُوࢦ://♥️🔗•>•`*
*اللهم انى احتسبت يومى هذا لوجهك الكريم فيسره لى وبارك لى فيه وتقبله منى اللهم ارنى ما يرضيك واسمعنى ما يرضيك وانطقنى بما يرضيك...♥️=͟͟͞♡*
*- اࢦࢦهم إني أسأڵڪ خير ما في هذا اليوم ، فَتْحَه وَنَصرَه ونورَه وَبَرَكته وَهُداهُ " استودعُ الله الذي لا تضيع ودائعه ديني ونفسي وأمانتي وخواتيم عملي وأبنائي وأهلي وأحبتي وبيتي ومالي وجميع ما أنعم الله به عليّ " اࢦࢦهم جملني بقلب رحيم وعقل حكيم ونفس صبوره، يارب اجعل بسمتي عاده وحديثي عباده وحياتي سعاده وخاتمتي شهاده♥️=͟͟͞♡*
*صباحڪم دعوة مستجابة بإذن بالله
*`أטּ تقُوࢦ://♥️🔗•>•`*
*اللهم انى احتسبت يومى هذا لوجهك الكريم فيسره لى وبارك لى فيه وتقبله منى اللهم ارنى ما يرضيك واسمعنى ما يرضيك وانطقنى بما يرضيك...♥️=͟͟͞♡*
*- اࢦࢦهم إني أسأڵڪ خير ما في هذا اليوم ، فَتْحَه وَنَصرَه ونورَه وَبَرَكته وَهُداهُ " استودعُ الله الذي لا تضيع ودائعه ديني ونفسي وأمانتي وخواتيم عملي وأبنائي وأهلي وأحبتي وبيتي ومالي وجميع ما أنعم الله به عليّ " اࢦࢦهم جملني بقلب رحيم وعقل حكيم ونفس صبوره، يارب اجعل بسمتي عاده وحديثي عباده وحياتي سعاده وخاتمتي شهاده♥️=͟͟͞♡*
*صباحڪم دعوة مستجابة بإذن بالله
"عاهِد نفسك أن تبدأ يومك بقراءة جزء من القرآن ، فإن لم تستطع فاقرأ نصفهُ، ربعهُ، ثلثهُ، وأقلها صفحة واحِدة، المهم يومٌ ليس لك فيه حظّ من هذا الضِيَاء يومٌ مُعتِم"
" ياربّ بلّغني لأصبحَ حافظا آتي بكلّ الآي لا أتردّد"💙
" ياربّ بلّغني لأصبحَ حافظا آتي بكلّ الآي لا أتردّد"💙