مهما كنت ذكياً فسيأتي اليوم ترتكب فيه حماقة بطريقة لا يمكن لمثلك ارتكابها، ومهما كنت متفوقاً فسيأتي اليوم الذي تفشل فيه بطريقة لا تصدق، ومهما كنت تقياً فسيأتي اليوم الذي ترتكب فيها معصية تنكر فيها نفسك.
فبدلاً من سؤال نفسك لماذا فعلت ذلك؟ اسأل نفسك كيف أكون أفضل؟.

د. أسامة الجامع

أسوأ من الزوج الظالم..
الزوج الظالم الذي يبتز زوجته إذا شكت ظلمه بالقوامة والنشوز!

وأسوأ من الوالدين الظالمين..
الوالدان الظالمان اللذان يبتزان عيالهما إذا اشتكوا ظلمهما بالبر والعقوق!

الدين أنزله الله إلينا ليقوم الناس بالقسط..
فما أجرأ أولـٰئك الذين يجعلونه وسيلة يظلمون الخلق بها على الخالق!!!

محمود سامح

ما يحتاجه أولادنا منا:

١. في أول أعمارهم قرب آمن وقلب حانٍ ٍ

٢. وفي أوسطها فطام تدريجي وإدخالهم حيز التكليف والمُساءلة.

٣. أما عندما يكبرون؛ فتركهم لأقدارهم وتحمل مسؤولية أفعالهم.

عمار سليمان

يلاحظ كثرة الأسئلة المتعلقة بصيام تسع ذي الحجة وأفضليتها.
وهذا يدل على غياب معنى حديث ابن عباس ومفهوم "العمل الصالح" عند جمهور عريض من المسلمين.

🔘 ما هو "العمل الصالح" هنا؟
ج: هو كل عمل صالح، من ذكر لله ونوافل وإحسان وبر وصلة وطلب علم وتعليم وأمر بالمعروف ونهي عن منكر وجهاد في سبيل الله وعمل خير وقيام بواجب وترك لمحرّم.
وليس المقصود عبادات محددة.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».

🔘 ما العبادة التي لا ينبغي تركها لجميع الناس في عشر ذي الحجة؟
ج: ذكر الله، لورود الحديث الشريف فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".
وهذا يكون مع سائر الأعمال الصالحة والخيرة التي تقوم بها في العشر.

🔘 ما هو مراد الحديث؟
ج: مراد الحديث أن تعمر العشر الأولى من ذي الحجة بالطاعات، وأن تترك فيها المعاصي والمحرمات، وألا تكون موسماً للهو واللعب وضياع الوقت، لأنها أيام مباركة تعظم فيها الأعمال الصالحة، فالحسنة -أي حسنة- في هذه العشر أعظم وأفضل من الحسنة في غيرها.

فايز الزهراني

مِن العبادات المَنسيّة في الأزمنة الصعبة، عبادة (التواصي بالصّبر) وما يستتبعها من أشكال تكلّف الصبر وإكراه النفس عليه، ومثلها المُصابرة ووزنها الصرفيّ المُفاعلة، وما تُمليه من المُشاركة والمُبالغة والتكرار. وأقصد تحديدًا الصبر المُتبادَل، وأن يُصبِّر الإنسان نفسَه وغيره.

يشيع حتّى في المُمارسة العيادية، عند هذه النقطة من الزمان، من حادثة الإبادة الوَحشية، انهيار ذوات كثيرة، وقد حُقّ لها، بعد تطاول الأزمان، وتحوّل الإبادة لفعل يوميّ عِوَض أن تكون مسألة مُؤقّتة كان ينبغي لها أن تتوقّف منذ زمان بَعيد، أو حتّى كان ينبغي لها أن لا تحدث بالأساس.

وبات هواء النّاس حول العالَم مُسمّم بالدّم، وطعامهم نكهته الشعور بالذنب، وهُم يعرفون أنّ مجزرةً تحدث على بُعد كيلومترات من مُدنهم وعواصمهم. وهُنا نحنُ بحاجة لأدبيات جديدة حول (مُلازمة الإبادة) أو العيش مع الإبادة، وهذه ليست بشيء أمام آلام ودماء مَن يرزحون تحت وابل النيران والصواريخ والقصف. ولكنّها محاولة لالتقاط المعاناة التي يعيشها مَن يعنيه أمر أخوته، ومَعنى أن تكون أبًا في الإبادة، وأمّا أثناء الإبادة، ومُعالِجًا في الإبادة، وتاجرًا أثناء حصول الإبادة.

وقد أرشدني صديق أعزّه وأُجلّه، إلى الثُلُث الأخير من سورة آل عمران، وقد وجدتها أشبه ببروتوكول ودليل واضح للحيارى والتائهين من المؤمنين في أزمنة الهزيمة. وهي آيات لا تنضبّ قوّتها في بثّ العزيمة وإحياء النفوس، وقد التقطت أربعة أبعاد رئيسية تمثّلها التوصيات الإلهية للمؤمنين:

1. استعادة الشعور بالعُلُو الحتميّ والاستعلاء الحضاري

2. ضرورة الصبر والاصطبار والتواصي به والتماسك الذاتي

3. ضرورة المرابطة وإحسان العمل فيما تُجيد ومواصلته

4. وإخلاص النيّة من هذا كلّه بغاية التقوى وتجديدها


وأورد العلّامة السعديّ في مَعرِض تفسيره لآية (وتواصو بالصبر) أنّ من أبعاد هذا الصبر: التواصي بالصبر على أقدار الله المُؤلمة.

أمّا ابن القيّم رحمه الله، فقد ذكر مَعانٍ جميلة في المُصابرة، منها:

• المُثابرة في إنجاز الأعمال والمواظبة عليها
• متابعة الأعمال وعدم اليأس من إنجازها
• انتظار الفرج

إنّ انحياز عموم النّاس نحو التشاؤم واليأس في هذه الأوقات، مسألة طبيعية للغاية، بل هي نتاج طبيعي لإنسانيتنا جميعًا. هذه أيّام صعبة على الجميع، أيّام مُتعِبة ومُتعَبة كما يقول صديق آخر أعزّه.

ومع هذا فإنّ كُل إنسان بحسب موقعيته، في أسرته أو مجتمعه أو أصدقائه مُطالَب بطريقة أو بأخرى بأن يَرعى مَن حولَه ويُحاول تثبيتهم ودعمهم في نفوسهم ووجدانهم بالإيمان والأمل، والصبر والتصبير وهذا موقف غاية في النُبُل الأخلاقي، ولا علاقة له ومُنفَصِل كامل الانفصال عن قضايا شبيهة أخرى مثل الوعود الكاذبة أو الأوهام الجميلة.

وقد قرأتُ مقالة بديعة للمفكّر الإيطالي أنطونيو غرامشي، بعنوان (ضد التشاؤم) وهي وإن كانت قد طُرحِت في سياق مختلف تمامًا، إلّا أنّني استلهم الحِكمة التي يحملها سؤاله الجوهريّ، حينَ تساءَل في مقالته: ما الفرق بين النُّخَب وباقي النّاس إن كانت النُخَب ستنهزم أيضًا في الأوقات الصعبة والظروف العصيّة؟ وما الفائدة في أن تكون مُفكِّرًا أو مُثقّفًا إن كنت ستفرح في أوقات الرخاء وستتحطّم في أوقات الانسداد التاريخيّ؟

وأفضل استعارة وتصوير لتخبّطات الواقع وأثرها على مواقف الإنسان، ما عابه القرآن على المُنافقين، حين منحنا استعارة تصويرية في سورة البقرة، وأنّ من أساليبهم في الاهتداء:

مَنهَج المَشي في البرق

وهؤلاء كما وصفهم القرآن (كُلّما أضاء لهم مَشوا فيه) ولا يَمشون إلّا حين يُضيء لهم البَرق، أيّ إلّا حين يكون الواقع مُطابقًا لما يرغبونه من إيمانهم، وقد ذكر الطبريّ في تفسيره:

يَعني أنّ البرق كلما أضاء لهم، وجعل البرق لإيمانهم مَثلا. وإنّما أراد بذلك: أنّهم كلما أضاء لهم الإيمان، وإضاءتُه لهم: أن يروْا فيه ما يُعجبهم في عاجل دنياهم، من النُّصرة على الأعداء، وإصابةِ الغنائم في المغازي، وكثرة الفتوح، ومنافعها، والثراء في الأموال، والسلامةِ في الأبدان والأهل والأولاد - فذلك إضاءتُه لهم!

ومن أجل ذلك، وجدتني منحازًا لترجمة الكُرّاسة السابقة أعلاه، في محاولة لإعادة التفكير في ممكنات الفعل، وضرورة استعادة الأمل، وإعادة تعريف السياسة الحَسَنة بوصفها منطق إدارة الخيبات والانعتاق منها، والسياسيّ الجيّد هُو مَن يُحسِن التقاط الفُرصة من بين الشواش الذي تفرضه علينا حالة اللايقين، وأنّ درس التاريخ يُعلّمنا أنّنا يمكننا التعلّم من خيباتنا فالخيبات تُنتج مطالب جديدة، وظروف جديدة، تمنح الساعين للإصلاح والتغيير دَفعة وطاقة جديدة.

والله غالبٌ على أمره

أشفق على من كل قُدّر له العيش في هذا الزمن البغيض.

أشفق على المؤمن في عالم كافر.

على الحسّاس الرقيق في عالم دموي متوحش.

على المتدين المخلص في عالم استعراضي مثير.

على الغيور في عالم خليع وإباحي.

أشفق على الفاضل الذي كتب عليه أن يوجد هنا والآن، في لحظة تاريخية لا تريده ولا تحبه، لا، بل وترغب بإزالته.

في عالم معاكس بصورة جذرية.

تبدو الحياة أسهل وأكثر سلاسة لمن يتماهى مع قيم وثقافة مجتمع اللحظة المعاصرة، أسهل لمن يؤمن بمنظوماتهم العقائدية وأيديولوجياتهم، وحينها يستطيع أن يتحدث في المجال العام ويجد الطرق مفتوحة، وكل السلطات الحاكمة ستعترف بحقه في الوجود، وفي التعبير، إذا لم يعكر على سياساتها في القمع واللصوصية طبعاً.

أما لمن يشعر أنه يقف أعزلاً في مواجهة هذا العالم، الذي لا يدعه ولا يسمح له بالوجود المكتمل، ولا حتى الجزئي إلا إذا خضع له، أو صمت على الأقل، فإن الأمر يبدو شديد البؤس.

هذا العالم لا يريدنا، ويمقت لحانا وحجاب فتياتنا، ولا يطيق أن تكون لنا هويتنا المستقلة.

أشفق على الغرباء، والأجانب بين مواطني ثقافة العالم الآخر.

أتوجس شراً في كل خطاب ثقافي أو دعوي يشعر المتلقي أنه يمكن "التعايش الثقافي" مع هذا العالم.

وأن اختلافاتنا الدينية والثقافية وثاراتنا السياسية والعسكرية يمكن تسويتها مع المحتل، والقتلة، والشواذ والقوادين.

وأنه جاء وقت "الاعتدال".

هل أقول إنه إذا لم يرفضك هذا العالم فقد تحولت لمسخ يشبهه، أو تكاد؟.

أ.عبد الله الوهيبي

مساء الخير، على إخوة الخير..

🍀 موقع قطوف موقع غلبان، مفيهوش تعديل التوقيت الصيفي، ولهذا إذا دخلتَ ستجد موعد استقبال الأسئلة 9 صباحًا، كما هو مكتوب بجوارها [ جرينيتش +2 ]، فهو في الحقيقة 10 صباحًا.. قشطات؟

صباح الخير..

هذا الصباح ولادة يوم جديد، فاجتهد أن تترك آلامك ومخاوفك وما ينغص عليك في الماضي خلف ظهرك، ولا تحملها معك نحو المستقبل ابتداء من هذا اليوم.

إنَّ أكثر أحاسيسنا بالخوف والفشل والنجاح والقوة هي مشاعر لا تستند لحقائق، ونحن الذين نغذي نفوسنا بهذه المعاني بشكل إرادي أو غير إرادي.

يجب أن ندرك أن هذه المشاعر ارتبطت في عقولنا بسبب عبارات كررناها في نفوسنا كثيرًا، حتى أصبحت بالنسبة لنا مثل الحقيقة الراسخة.

ولذلك يجب أن تعلم جيدًا أنَّ التحكم بالمشاعر السلبية هذه هو أهم وسيلة لمكافحتها، وكذلك تجنب الصديق أو الشخص السلبي الذي يغذيها.

أما كيفية التحكم بتلك المشاعر السلبية، فأهم خطوة عدم الاسترسال معها، وإهمالها تمامًا. وثانيًا الانشغال الدائم بالعمل المفيد الذي يملأ الفراغ.

إن المشاعر السلبية تبدأ مثل كرة الثلج الصغيرة، التفرغ لها والاسترسال معها والانشغال بها يجعلها يومًا بعد يوم كرة وهمية عملاقة داخل نفسك.

د. عايض الدوسري

ثلاثة عوامل هي المؤثّرة في الممارسة المثلى لوظائف الحياة اليوميّة:
- العامل النّفسي
- العامل الاجتماعي
- العامل الرّوحي (Spiritual)

ولا يمكن اعتبار العامل الاقتصادي (الفلوس يعني) لوحده عاملا مؤثّرا أصلا، إلّا بقدر تأثيره في العامل الثّاني (الاجتماعي)، أمّا من حيث هو في نفسه فتأثيره اعتباطي (لاغٍ، لا عبرة به).

هذه إحدى خلاصات دراسة عن الإدمان في أوكسفورد (2011).

يومكم طيّب.

الشيخ كمال المرزوقي

أسباب الاكتئاب بقيت طويلا محلّ جدال حادّ بين النّفسانيّين، وما زالت.

هناك دراسة حديثة هي الّتي عليها قول الجمهور حاليّا، صدرت في 2013 بجامعة ليفربول، ترجع سبب الاكتئاب لسبب واحد كبير هو (traumatic life) لا أجد ترجمة دقيقة لكن لنقل الحياة الصّعبة المليئة بالألم ...
وسبب هذه (التروما) أمور ثلاثة، تنصّ الدّراسة على كونها حدثت في الخمسين سنة الأخيرة فقط:

1- صبغة الحياة المعاصرة الفردانيّة والأنانيّة والمادّيّة
2- تفكّك الأسرة، وبالأخصّ الأسرة الكبيرة
3- تفكّك الرّوابط الاجتماعيّة خاصّة في المدن وبالأخصّ في المدن الكبرى

عشان البهايم بتوع جملة: الدنيا تطورت.

الشيخ كمال المرزوقي

قال لي:
لماذا أبنائي ابتعدوا عني في كبري؟!

قلت: ادع لهم بالهداية.

وفي نفسي، وكنت أعلم ماضيه مع أسرته: يحصد المرء بمقدار ما زرع..!

والبيوت أسرار.

د. أسامة الجامع

الطفل الذي يشبع لديه احتياج الحب ينمو مؤمنًا بأهليته للحب، أما الطفل الآخر فإنه سيسعى لاستجداء الحب، أو كما يصفها أحدهم "سيكتسب الحب بعرق جبينه" من خلال أنماط مريضة لا تزيده إلا جوعًا للحب وطلبًا له، وتجد سلوك الشخص الجائع للحب ظاهرًا في محاولاته إرضاء الآخرين، وأن يكون دائمًا لطيفًا ومعطيًا، والحقيقة أن هذا الشخص غير قادر على استقبال الحب إلى أن يصدق أن ما يسعى إليه في الخارج يمكنه الحصول عليه في الداخل، أن يجد الحب داخله ويسدده لنفسه.

د. شهاب الدين الهواري

هل ورد نزول بعض آية ثم نزلت تكملتها؟

ج / قد يقع ذلك، ومما جاء فيه أن قوله تعالى: {من الفجر} من قوله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}، نزلت بعد نزول الآية حين أشكل على بعض الصحابة الخيط الأبيض من الخيط الأسود، والله أعلم.

د. عبدالسلام الجار الله

هل القول بعدم وجود النسخ في القرآن قول معتمد من أقوال أهل العلم؟

ج/ القول بعدم وجود النسخ مطلقًا قول ضعيف، شذ به أبو مسلم الأصفهاني من المعتزلة، وعامة العلماء على القول به، بدليل قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها" الآية.
‏
وإنما الخلاف القائم إنما هو في تعيين الناسخ والمنسوخ من الآيات، وعدد الآيات المنسوخة.

د. عبدالسلام الجار الله

جمعت بين نيتين نية قضاء ونية صيام أول يوم من أيام العشر من ذي الحجة وعلمت أنه لا يجوز الجمع ماذا أفعل؟ هل أكمل صيامي! وعلى أي نية أكمل؟

ج / صم بنية القضاء؛ فهو أولى، وثواب العشر يحصل لكل عمل صالح فيها؛ بما فيه صيام القضاء الواجب فيها.

د. حاكم المطيري