هل لسورة البقرة فضائل كما يقول الناس؟ وما هي؟

ج/ نعم لها فضائل..

منها ما جاء الصحيح عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم_ : «يُؤْتَى يَوْمَ القِيَامَةِ بِالقُرْآنِ وَأهْلِهِ الذينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنْيَا، تَقْدُمُه سورَةُ البَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ، تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا». رواه مسلم.

ومنها ما جاء في الصحيح أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقرَةِ». رواه مسلم.

وغيرها.

الشيخ حمد المري
سمعت عن فضل قراءة البقرة وإزاي ناس تيسرت لهم أمور كانت مستحيلة بعد المواظبة عليها بوقت قصير ، انا بقرأها منذ اكثر من سنة ولَم يتحقق ما اريد ، ممكن المشكله تكون عندي في ايه مع اني أصبحت اقرأها مرتين يوميا لأخذ بركتها ؟

ج / الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أولًا: إن كنتِ تواظبين على قراءتها بصدقٍ وإخلاص وتجرد فقد أصابتك بركتها بلا شك، أدركتِ ذلك أم لم تدركيه، جلبت لك خيرًا، ودفعت عنك ضرًا، ويسّرت لكِ ما لم يكن ليتيسر إن لم تواظبي عليها، وقبل كل ذلك وأعظم منه أنها كانت سببًا في رضا الله جل وعلا، وزيادة حسناتك وإذهاب سيئاتك، ولا يشترط أن يكون محل هذه البركة هو مطلوبك بعينه.

ثانيًا: هناك مفهوم خاطئ منتشر بين الناس نتيجة خطاب وعظي غير ناضج، وهو إن الدعاء وأعمال البر أشبه بمصباح علاء الدين، الذي يحوزه الإنسان ليلبي له جميع رغباته، والله جل وعلا لم يقل هذا وما قاله نبيه صلى الله عليه وسلم، نعم الله يسمع دعاءك ويستجيبه، لكن الاستجابة ليست محصورة في تحقيق مطلوبك بعينه، ولكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر قال: الله أكثر"، فهذه الخصال كلها داخلة في معنى الاستجابة، بل لو كشف الله الحجب للإنسان لعلم أن الخصلتين الآخرتين كثيرًا ما تكونان خيرًا له من تعجيل دعوته ومطلوبه، وعلى كلٍ، فهذا من مقضيات حكمة الله في تدبير الكون، لأن كثيرًا من دعوات الناس تقتضي خرق هذه الكوانين المطلوبة، فكل الناس يدعو لنفسه وأهله وذويه بالصحة وعدم الموت واجتناب البلاءات وتحقيق جميع المطالب والغنى .. إلخ، ولا يمكن لاختبار الحياة أن يتم مع هذه الأمور، فكيف سيُبتلى الإنسان إذن؟ كيف سيُعلم الشاكر من الجاحد؟ كيف سيظهر الصابر من الجازع؟ كيف سيتبين المؤمن من المنافق؟ .. "أحسبِ الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون"؟

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بهداية عمه مثلًا فلم يهده الله جل وعلا، لأن هذا هو مقتضى الحكمة الإلهية، وأشباه ذلك كثير.

ثالثًا: هل هذا يعني أن نتوقف عن الدعاء وأن تتوقف عن قراءة سورة البقرة وعن طلب مقصودك من الله؟

لا، بل إن الله يحب الإلحاح في الدعاء، وقد لا يستجيب الله للعبد إلا بعد تكرار الدعاء والتذلل أكثر من ألف مرة، قد يقضي الله بتيسير أمرك بعد سنةٍ أخرى من المواظبة، لا ندري، لكن المقصود أن يوقن الإنسان أن عبادته ودعاءه لا يأتيان إلا بالخبر ما دام صادقًأ مخلصًا، وأن هذا الدعاء وذلك العمل سينفعه لا محال، وسيتحقق معه مطلوبًا أو ما هو مثله أو ما هو أفضل منه، لكن ليس بالضرورة أن يعطيه الله عين ما سأل، فينبغي حينئذ أن يلتزم مقام العبودية، فلا يجزع ولا يشك في كرم ربه وجوده ولا ينقطع عن الطاعة، بل يعلم أن هذا من بلاءاته، لأن البلاء قد يكون وجود مكروه أو غياب مطلوب، فليظهر لله صبرًا ورضا، وما عند الله خيرٌ للأبرار

الشيخ كريم حلمي
هناك مفهوم خاطئ منتشر بين الناس نتيجة خطاب وعظي غير ناضج، وهو إن الدعاء وأعمال البر أشبه بمصباح علاء الدين، الذي يحوزه الإنسان ليلبي له جميع رغباته، والله جل وعلا لم يقل هذا وما قاله نبيه صلى الله عليه وسلم،

نعم الله يسمع دعاءك ويستجيبه، لكن الاستجابة ليست محصورة في تحقيق مطلوبك بعينه، ولكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذاً نكثر قال: الله أكثر"، فهذه الخصال كلها داخلة في معنى الاستجابة، بل لو كشف الله الحجب للإنسان لعلم أن الخصلتين الآخرتين كثيرًا ما تكونان خيرًا له من تعجيل دعوته ومطلوبه،

وعلى كلٍ، فهذا من مقتضيات حكمة الله في تدبير الكون، لأن كثيرًا من دعوات الناس تقتضي خرق هذه القوانين المطلوبة، فكل الناس يدعو لنفسه وأهله وذويه بالصحة وعدم الموت واجتناب البلاءات وتحقيق جميع المطالب والغنى .. إلخ، ولا يمكن لاختبار الحياة أن يتم مع هذه الأمور، فكيف سيُبتلى الإنسان إذن؟ كيف سيُعلم الشاكر من الجاحد؟ كيف سيظهر الصابر من الجازع؟ كيف سيتبين المؤمن من المنافق؟ .. "أحسبِ الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون"؟
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بهداية عمه مثلًا فلم يهده الله جل وعلا، لأن هذا هو مقتضى الحكمة الإلهية، وأشباه ذلك كثير.

هل هذا يعني أن تتوقف عن الدعاء وأن تتوقف عن قراءة سورة البقرة وعن طلب مقصودك من الله؟

لا، بل إن الله يحب الإلحاح في الدعاء، وقد لا يستجيب الله للعبد إلا بعد تكرار الدعاء والتذلل أكثر من ألف مرة، قد يقضي الله بتيسير أمرك بعد سنةٍ أخرى من المواظبة، لا ندري، لكن المقصود أن يوقن الإنسان أن عبادته ودعاءه لا يأتيان إلا بالخير ما دام صادقًأ مخلصًا، وأن هذا الدعاء وذلك العمل سينفعه لا محال، وسيتحقق معه مطلوبًا أو ما هو مثله أو ما هو أفضل منه، لكن ليس بالضرورة أن يعطيه الله عين ما سأل، فينبغي حينئذ أن يلتزم مقام العبودية، فلا يجزع ولا يشك في كرم ربه وجوده ولا ينقطع عن الطاعة، بل يعلم أن هذا من بلاءاته، لأن البلاء قد يكون وجود مكروه أو غياب مطلوب، فليظهر لله صبرًا ورضا، وما عند الله خيرٌ للأبرار.

الشيخ كريم حلمي
وأنا جاية أدعي بيكون في نفسي حاجات أدعي بيها بس بحس بخنقة لطول دعائي بيها وبحس أني لو كررت دعائي ده اعتراض مني وعدم تأدب مني .
كل ما أشوف البوستات اللي الناس كاتبينها أن دعوتهم استجيبت بفرح لهم بس بزعل على نفسي، أستغفر الله العظيم.


ج / المشكلة اللي عند حضرتك -وعند ناس كتير- نابعة من اعتقاد أن الدعاء ده ما هو إلا وسيلة للحصول على المطالب، بينما الواقع هو أن الدعاء ده عبادة قبل كل شيء، يعني شيء يُحبُّه الله تعالى ويُريدُك أن تفعليه، وكُلما زدتِ وكرّرتِ وأصررتِ على الدعاء: أحبّك الله أكثر ورضي عنك أكثر،ومصداق ذلك في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "الدعاء هو العبادة".

يعني مش بس عبادة من ضمن العبادات، لأ بل هو من أهم العبادات حتى يكاد يكون مَجمَعًا لها ومُمثلًا لها جميعًا كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: "الحج عرفة" رغم أن للحج أركانًا أخرى لكن لأهمية الوقوف بعرفة ذكَره وكأنه الركن الأوحد.

فهذه هي النقطة الجوهرية، الله سبحانه وتعالى يُحب أن يدعوه عبدُه ويتضرع إليه ويُلحّ في الدعاء ولا يمَل،

وفي الحديث: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، قالوا وكيف يعجل؟ قال: يقولُ قد دعوتُ وقد دعوتُ ولا أرى يُستجابُ لي".

وفي الحديث -وفيه ضعف- " إن الله يُحب المُلحّين في الدعاء".

لذلك قال الشاعر:

لا تَسألنّ بُنَيّ آدم حاجةً
وسَلِ الذي أبوابُهُ لا تُحجَبُ

فالله يغضبُ إن تركتَ سؤالَهُ
وبُنَيُّ آدم حين يُسألُ يغضبُ!

وهناك نقطة أخرى مهمة، وهي أن استجابة الله تعالى للعبد لا يلزم أن تكون في صورة تحقيق ما يطلُبه، بل قد تكون الاستجابة في صورة أخرى،

كما ذُكر في الحديث الشريف أن الاستجابة قد تتمثل في أن يدّخر الله لك ثوابًا بمقدار مطلوبك في الآخرة، أو أن يدفع عنك مُصيبة من مصائب الدنيا، وقد يحقق لك عين مطلوبك، فهذه الثلاثة الأمور واردة، وكلها من صور الاستجابة.

إذَن تحصّل لنا أمران:

١- أن الدعاء في ذاته عبادة عظيمة نُؤجر عليها.

٢- أن الاستجابة قد تكون بصورة أخرى غير تحقيق نفس الأمر الذي نرجوه.

وختامًا: ينبغي لمن أراد استجابة دعائه أن يحرص على الطاعة ويجتنب المعصية، فإنه كلما كان العبد من الله أقرب كان من الاستجابة أقرب،

وكذلك يحرص على آداب الدعاء كاستقبال القبلة ورفع اليدين والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في أول الدعاء وآخره،

ويختار الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة كأدبار الصلوات وعند الفطر وفي جوف الليل وفي السجود وفي السفر وبعد الأذان وغيرها.

واللهُ كريمٌ حكيم، كريمٌ في العطاء حكيمٌ في القسمة، سُبحانه وبحمده.

محمد الجعفري
اكتشفت أن أختي في ثالث إعدادي تكلم ولدا وأنا أكبر منها ب٧ سنوات، كيف يمكن أن أنصحها أن تكف عن هذا برفق وأن تكون مقتنعة؟ لم أخبر والداي لأنهما قد يعالجانها بالعقوبة كما أنهما لا يصاحبانها، وما التمهيد الذي يجب أن أفعله كي تتقبل النصيحة مني لأنها شخصية عنيدة. وجزاكم الله خيرا.

ج / تعاملك مع الموقف يحتاج إلى تعاطف وصبر، خصوصًا مع الفارق العمري بينكما وطبيعة شخصيتها التي قد تكون عنيدة.

هنا بعض النصائح التي قد تساعدك في توجيهها بلطف:

▪️بناء جسور الثقة: من المهم أن تشعر أختك بأنك مصدر دعم وليس تهديدًا. حاولي أن تجعليها تشعر بالراحة عند التحدث معك، وأن تفهميها أنك موجودة لمساعدتها وليس للحكم عليها.

▪️التحدث بصدق وشفافية: عبري عن مخاوفك بأمانة، موضحةً أن قلقك نابع من حبك ورغبتك في رؤيتها سعيدة وآمنة. اشرحي لها أن الارتباطات قد تبدو جذابة في هذا السن ولكن يمكن أن تحمل تبعات غير متوقعة.

▪️استخدام أمثلة ملموسة: قد تكون الأمثلة من من قصص الآخرين مفيدة لتوضيح وجهة نظرك. اختاري قصصًا تبين كيف يمكن أن تؤثر الارتباطات مثل هذه الغير مناسبة، تؤثر سلبًا، خاصة في سن مبكرة.

▪️الاستماع إليها: أعطيها فرصة للتعبير عن مشاعرها وأفكارها دون مقاطعة. قد تكون لديها أسبابها أو مخاوفها الخاصة التي تحتاج إلى من يستمع إليها.

▪️تقديم البديل: عززي الأنشطة التي تنمي مهاراتها وتوسع معارفها وتقوي صداقاتها مع الأشخاص المناسبين.

▪️الانخراط في الهوايات والرياضة والأنشطة التعليمية يمكن أن يحول اهتمامها عن هذه الارتباطات والمكالمات..

▪️النصيحة بشكل غير مباشر: في بعض الأحيان، قد تكون النصيحة المباشرة مع الأشخاص ذوي الشخصية العنيدة غير فعالة. يمكنك استخدام القصص أو الأمثال لإيصال وجهة نظرك بطريقة أكثر تأثيرًا.

▪️الحكم الشرعي: إخبارها بأن الحكم الشرعي لمثل هذا هو عدم الجواز .

تذكري أن الهدف هو مساعدة أختك لا السيطرة عليها أو إجبارها. الصبر والتفهم والمثابرة هي المفتاح لنجاح هذا النوع من المحادثات. وفقك الله.

هادي الجبة
أكثر فضائل السيدة خديجة نقلته لنا السّيدة عائشة وربّما لولاها ما عرفنا عظيم حبّ النبيّ صلى الله عليه وسلّم لها، وكثير من فضائل السيدة فاطمة من رواية السيدة عائشة، وكثير من فضائل أمهات المؤمنين الأخريات أتى إلينا عن طريق السيدة عائشة، حتى كانت تصف ما فيهنّ من دين وورع وعبادة، حتى في الأمور التي قد تزعج أي امرأة في مكانها حدّثت به كذكرها الجمال الخلْقي لبعضهنّ وبيان غيرتها من ذلك.

وهذا الملحظ مهم وضروري في دراسة شخصية السيدة الفاضلة، بعيدا عن ترهات السّذج من الوعاظ والدعاة، والنسويات، ومتعصبي الشيعة.

أحمد دويدار
يا شيخ، أنا بنت. لو جايلي فرصة شغل في القاهرة وأنا من محافظة جمبها، عادي أروح وهسكن في سكن بنات هناك ولا حرام؟

ج / إذا كان السكن مأمونًا وليس مظنة فتنة فيجوز.

الشيخ عمرو بسيوني
حزينة ومكروبة ما العمل؟

ج/ قولي:

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ، وربُّ الأَرْض، ورَبُّ العرشِ الكريمِ.

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت الله، الله ربي لا أشرك به شيئاً

اللهم إنّي عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.

اللهم إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدّين، وغلبة الرّجال
اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير، رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك

الشيخ كمال المرزوقي
واحد بيقول لي "الله المستعان" دي جبتوها منين؟ بيقول دي ليست في السنة. هي جات منين صحيح؟

ج / من قول يعقوب عليه السلام: والله المستعان على ما تصفون.

وقال الله لنبيه: قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون.

ولما بشر النبي صلوات الله عليه عثمان بالجنة على بلوى تصيبه كما في الصحيح قال: الله المستعان.

والمسلم يقول في كل ركعة من صلاته: وإياك نستعين.

فإن لم يكن الله هو المستعان على كل أمر يلم أو حادثة تنزل أو شيء يراد فعله أو تركه فمن؟ الله المستعان.

الشيخ محمود مداد
بسم الله

تَزَوَّجوا الصالحات أيُّها الكرام، الصابرات عن حظوظ أنفسهنّ من الزينة والاختلاط، القابضات على جمرِ الرغبات الأنثويّة المركوزة فيهنّ، فهُن على ما قال الشّاطبيّ رضي الله عنه: وهذا زمانُ الصّبرِ مَن لكَ بالتي .. كقَبضٍ على جَمرٍ فتنجو مِن البَلا..

مَن صانتَ جسَدها عن النّاظرين وقلبَها عن المُختلسين، طاعةً لربّ العالمين، فتَكَلّمت بقدْر الحاجة، وتعامًلَت على قدر الحاجة، ولم تكن من المُبتذلات أنفسهنّ بالتّبرُّج والصداقات الشبابيّة المعلومِ شكلُها، في الجامعات وغيرها.

ابحثوا عن هؤلاء، ولا تجعلوهُن يشعُرن -إذ يجدن مَن تبَرّجَت وصاحَبت قد تزوّجَت- أنّهُن أضعن فُرَصَهُنّ في الزواج أو بعضَها = بالالتزام!

نعم لله العمل، لكنّ المَرءَ يُحبُّ أن ينالَ من الدُّنيا لذّاتها بطاعة الله تعالى، فيكون ذلك من عاجل بُشرى المُؤمن، ويُدَّخَر له الأجرُ في الآخرة كما هو.

نعم لك أن تنظُر إلى مطالب أخرى في المرأة، من جمالٍ أو غيره، لكن ليكُن الدينُ قبلَتَك ومقصدك الأوّل، ولا تنبهر بالجمال المُجرَّد، المبذول لكلّ ناظرٍ ينهشُه بعَينه أو بما هو فوق ذلك!

نعم هُن نساءٌ من النّساء، فيهنّ المُخلصةُ العاملةُ لله، وفيهن غيرُ ذلك، لكن لنا ما بدا، واللهُ أعلَمُ بما خَفي، أعينوا الناس على محبّة الالتزام، والسّعي إلى الالتزام، وتحقيق سعادة الدارين بالالتزام.

وصلّى اللهُ وسلّم على سيّدنا مُحمدٍ وعلى آل سيّدنا مُحَمَّد.

محمد بن رفعت الجعفري
انا شغال مختبر برمجيات في بنك الرياض، أنا بتأكد إنه السيستم شغال كويس وبيعمل المطلوب منه. على الورق الإقراض والاقتراض بيتم بطريقة متوافقة مع الشرع سواء تورق أو مرابحة، وفيه حاجات مش إسلامية زي ال credit cards مثلا. أنا بدور على شغل تاني بعيد عن البنوك، لكن لحد ما اتوفق أنا بُخرج نسبة (مثلا ١٠٪؜) نسبة تطهير كل شهر، برغم اني مبعملش أي معاملات أو أي شكل من أشكال الربا. بس بسبب إني بساعد البنك وفي جزء مش إسلامي فكنت حابب أبقى مطمئن. أنا أخذت فتوى من الأزهر وافتالي بالحِل، ولكن أنا مش مقتنع بالنسبة الكافية. سؤالي: هل نسبة التطهير كفكرة تفي لحد ملاقي شغل تاني؟ هل أزود فيها ولا المرتب كله حرام لا يجوز والتطهير مش هيفيد؟ أنا ده أكبر همي وأكثر دعائي أن اتوفق في شغل حلال. وأخذت كذا فتوى بالحِل وكذا فتوى بالتحريم.

ج / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد؛

فأولا: جزاكم الله خيرا على تحري الحلال، وهذا هو الواجب على كل مسلم.

ثانيا: المحرمات في البنوك كثيرة للأسف، فالتورق المصرفي مثلا ما هو إلا حيلة على الإقراض بالربا.

وإنت وإن لم تكن تعمل في وظيفة مباشرة تتعلق بالمال.
لكنك تعين على إتمام كل وظيفة وعمل في البنك، والله تعالى يقول:{ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.

فأنا أنصحك أن تترك العمل متوكلا على الله، وتبحث عن غيره.

ثالثا: إخراج نسبة التطهير زادت أو قلت هي الواجب على من اكتسب مالا من حرام، لكي لا ينتفع به، وهذا من تمام التوبة.

لكن الواجب الأصلي أن يترك التكسب بالحرام، فلا يستقيم أن يظل في العمل المحرم مع إخراج العائد منه.

لأن العمل نفسه حرام يأثم به، سواء ربح منه شيئا أو لا.
والله تعالى أعلم.

الشيخ أحمد عبد السلام
Forwarded from شفا ( دعم طلاب غزة بمصر ) (Omar Hossam)
عندنا Waitlist

- 28 طالب و طالبة محتاجين لدعم للمعيشة والايجار
- 7 أسر بينهم حالات مرضية بحاجة لإيجار ومصاريف معيشة وعلاج

الدعم اللي بيوصل لنا قليل جدًا، مكملش 20,000 من ال 150 اللي حطيناهم تارجت من قبل.

أتمنى متنسوش الموضوع وتحاولوا تساعدوا وتنشروا!

InstaPay 🔻
omarhosam404

VodaCash 🔻
1- 01017168619
2- 01012308981
اللهم صل على سيدنا محمد صلاةً تنحلُّ بها العُقَد، وتنفرجُ بها الكُرب، وتُنال بها الرغائب وحسن الخواتيم!
ماذا لو كنت على سفر في طريق طويل، بلا زاد ولا ماء، وأضللت طريقك وقد بلغ بك من المشقة والعنت ما أيقنت معه بالهلكة، ثم عرض لك رجل معه زاد وماء ومعرفة، فأنعش جسمك بالطعام اللذيذ، وأروى عطشك بالماء الزلال، وأقامك على الطريق الصحيح، من غير أن يأخذ منك أجراً على ذلك؟ حتماً أنك لن تنسى معروفه ما بقيت، وما بقي هذا المعروف مستحضراً بذاكرتك كلما أسدلت عليك نعمة، أو تجدّد عليك معروف، وسيظل لسانك يلهج بذكر ذلك الرّجل العظيم!

ذلك مثلنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الذي هدانا إلى الصراط المستقيم، بعدما كابد المشقة كلّها، وعانى البلاء كلّه، وجاهد الجهاد كلّه، فصلى الله عليه وسلم ما تعاقبت علينا النّعم العظام، وصلى الله عليه وسلم ما استنارت بهديه الليالي الداجيات، وصلى الله عليه وسلم ما اتّصل الليل بالنهار!

هاني الصاعدي
قال الحَليمي: «معنى الصلاة على النبي ﷺ: تعظيمه. فمعنى قولنا: اللهم صل على محمد= عظِّم مُحمَّدًا.

والمراد: تعظيمه في الدنيا بإعلاء ذكره، وإظهار دينه، وإبقاء شريعته.
وفي الآخِرة بإجزال مثوبته، وتشفيعه في أمته، وإبداء فضيلته بالمقام المحمود».

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

وسلِّم تسليما كثيرا.
في صحيح البخاري: سُئِل البراء: أكان وجه النبي ﷺ مثل السيف؟ قال: لا بَلْ مِثْل القَمَر.

كان هند بن أبي هالة رجلا وصافا، فسُئل مرة عن صفة النبي ﷺ فبدأ صفته بقوله: "كان رسول الله ﷺ فَخمًا مُفَخَّما، يَتلألأ تَلألؤ القمر ليلة البدر..".

اللهم صل وسلم وبارك عليه كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

الشيخ القاسم الأزهري
الصلاة على النبي ﷺ من أسباب مغفرة الذنب وكشف الهم بإذن الله.. فهل يصح أن أكثر من الصلاة على النبي ﷺ لتفريج أكثر من هم؟
أحيانًا يكونوا متعلقين بمشكلة واحدة وأحيانا متعلقين بأكثر من مشكلة مختلفة ، أم الصواب أن أخصص لكل هم/ مشكلة صلاة على النبي ﷺ ؟

ج/ الصلاة على النبي ﷺ عبادةٌ واحدة، فلا معنى لتخصيص صلاة على النبي لكل مشكلة، هي عبادة جليلة وسبب لتفريج الهموم في العموم .

محمد الجعفري
هو لو ذكرت ربنا أو صليت على النبي ﷺ وأنا جنب حرام ؟

ج/ مستحبٌ لا بأس ..

محمد الجعفري
جزاك الله خيرًا شيخنا الفاضل.. أعارني صديق شاشة لعملي ولكن عند تجربتها وجدت فيها كسرًا ولم تعد صالحة للاستعمال، وبدأت أشك إن كنت قد تسببت بالخلل بنفسي عند نقلها أو تركيبها، فهل يجب أن أخبره بشكوكي أو أعوضه فيها؟ الصراحة مهموم جدًّا لانها 4k 27" جديدة ..

ج/ إذا حدث تراضٍ بينكما على أي شيء أو مسامحة فلا إشكال.

إن اختلفتما فالعيب مادام حديثًا أو محتمل حدوثه فما لم تكن هناك بينة على تعيبه عند صاحبه فالقول قول البائع لأن الأصل عدم العيب.

وهذا كله مبني على أن يد المستعير يد ضمان كما هو مذهب الشافعي وأحمد، وعند مالك وأبي حنيفة يده يد أمانة فلا يضمن إلا بالتعدي، والمختار القول الأول.

الشيخ عمرو بسيوني
جزء من الايمان بالغيب اليقين بأن ما قضاه الله وقدره على الأمم المسلمة السابقة التي قبلنا من حربٍ، وجوعٍ، وحصارٍ وقتلٍ، وتشريدٍ، ثم كتب لهم النصر والفكاك من الهم؛ أنه سيحصل ذلك لأمة الإسلام وهي الآن في خضم الكرب نفسه.

فهنيئاً لمن آمن اليومَ أنَّ نصر الله قادم، وإن لم يشهد النصر، فيما غيره تسرب لنفسه اليأس فغدا مكذباً لنصر الله!

ولو أدرك العبد أنه مفعول الله فيما قضاه وقدره، وهو كذلك مأمورٌ أن يكون فاعلاً في تحقيق ما أمر الله به لتحقيق دور استخلافيٍ في الأرض، وأنَّه سيأتي من بعده لاستكمال هذا الدور؛ وكُلٌ يسلم العهد لمن بعده؛ فإنه لن يعدم أن يؤجر بصبره وإيمانه بالغيب على ما سيقدّره الله لأمَّة الإسلام من نصرٍ وتمكين، إذ إنَّه يحسب أنه سلسلة تتوسل لربها بصالح عملها؛ ليتحقق من خلالها وعد الله بالنصر؛ حتى يختار الله الفئة التي ينفذ حكمه فيها؛ ويجري على يدها النصر والتمكين.

الشيخ خباب الحمد
2024/05/17 16:28:32
Back to Top
HTML Embed Code: