العبيد لا يسعون إلى الحرية، بقدر ما يسعون إلى تحسين شروط عبوديتهم. فالعقل المأسور يفضّل الراحة على أن يُرهق نفسه بالتفكير في نيل حريته.
اللَّهُمَّ سَهَلْ لي حُزُونَةَ أَمْرِي كُلِّه،
وَيَسِّرْ لي صُعُوبَتَهُ
وَيَسِّرْ لي صُعُوبَتَهُ
ظلّ الوقت على حافة الوسادة
أحيانًا، حين أستيقظ في الصباح دون أن أعرف بعدُ من أكون، قبل أن تكتمل استعادة الوعي باسمي، بعنواني، وبالتقويم الذي ينتظرني على الجدار، أجدني أُقيم في مكان غريب، في دهليز لا ينتمي لأي منزل أعرفه، لا لسبب إلا أن اللحظة التي استقبلت بها نور النافذة تشبه شيئًا قديمًا — ربما صباحًا من طفولتي أو من حلمٍ لم يكتمل.
هناك، في تلك الفجوة بين النوم واليقظة، لا يكون الزمن خطًا مستقيمًا، بل يتثنّى ويتلوّى، مثل شريط من الدخان يتسلل من نافذة مواربة. أشعر أنني أعيش كل أعمار حياتي في آن، كأن الطفل الذي كنتُه لا يزال ينام في زاوية روحي، والعجوز الذي سأكونه يجلس في صمتٍ على طرف الذاكرة، يراقبني بعينين تعرفان أكثر مما ينبغي.
ويا لها من مفارقة أن ندرك أن حياتنا الحقيقية، تلك التي لا نعيشها في ضوء الوقائع بل في ظلال الشعور، تمرّ غالبًا دون أن ننتبه إليها. لحظة صمتٍ أمام كتابٍ مفتوح، طرفة عينٍ أمام مشهد من نافذة قطار، أو ارتعاش القلب حين تمرّ بنا رائحة خبزٍ تُذكرنا بمن رحلوا دون أن يقولوا وداعًا.
ما الزمن إذن؟ أهو التتابع الرتيب للأيام كما تفرضه الجداول؟ أم هو تلك الخيوط الرفيعة من الإحساس التي تربطنا بما لا يمكن تسميته؟ إن كل لحظة نعيشها مرتين: مرة حين تحدث، ومرة حين نتذكّرها — وربما تكون النسخة الثانية أصدق، لأنها نُخلّت عبر الحنين، وفُسّرت بلغة القلب لا بعين العقل.
لهذا، أقول إننا لا نكبر لأن الزمن يمضي، بل لأن ذاكرتنا تُثقل — تمتلئ بالتفاصيل الصغيرة التي لا يدركها أحد سوانا: انكسار الضوء على فنجان، نبرة صوت في مساء ما، ارتجافة يدٍ في لقاء عابر. تلك هي أعمارنا الحقيقية، وهي وحدها ما يستحق أن يُروى.
أحيانًا، حين أستيقظ في الصباح دون أن أعرف بعدُ من أكون، قبل أن تكتمل استعادة الوعي باسمي، بعنواني، وبالتقويم الذي ينتظرني على الجدار، أجدني أُقيم في مكان غريب، في دهليز لا ينتمي لأي منزل أعرفه، لا لسبب إلا أن اللحظة التي استقبلت بها نور النافذة تشبه شيئًا قديمًا — ربما صباحًا من طفولتي أو من حلمٍ لم يكتمل.
هناك، في تلك الفجوة بين النوم واليقظة، لا يكون الزمن خطًا مستقيمًا، بل يتثنّى ويتلوّى، مثل شريط من الدخان يتسلل من نافذة مواربة. أشعر أنني أعيش كل أعمار حياتي في آن، كأن الطفل الذي كنتُه لا يزال ينام في زاوية روحي، والعجوز الذي سأكونه يجلس في صمتٍ على طرف الذاكرة، يراقبني بعينين تعرفان أكثر مما ينبغي.
ويا لها من مفارقة أن ندرك أن حياتنا الحقيقية، تلك التي لا نعيشها في ضوء الوقائع بل في ظلال الشعور، تمرّ غالبًا دون أن ننتبه إليها. لحظة صمتٍ أمام كتابٍ مفتوح، طرفة عينٍ أمام مشهد من نافذة قطار، أو ارتعاش القلب حين تمرّ بنا رائحة خبزٍ تُذكرنا بمن رحلوا دون أن يقولوا وداعًا.
ما الزمن إذن؟ أهو التتابع الرتيب للأيام كما تفرضه الجداول؟ أم هو تلك الخيوط الرفيعة من الإحساس التي تربطنا بما لا يمكن تسميته؟ إن كل لحظة نعيشها مرتين: مرة حين تحدث، ومرة حين نتذكّرها — وربما تكون النسخة الثانية أصدق، لأنها نُخلّت عبر الحنين، وفُسّرت بلغة القلب لا بعين العقل.
لهذا، أقول إننا لا نكبر لأن الزمن يمضي، بل لأن ذاكرتنا تُثقل — تمتلئ بالتفاصيل الصغيرة التي لا يدركها أحد سوانا: انكسار الضوء على فنجان، نبرة صوت في مساء ما، ارتجافة يدٍ في لقاء عابر. تلك هي أعمارنا الحقيقية، وهي وحدها ما يستحق أن يُروى.
واقطع وصالك ما استطعت وعش
على هجري فإني لا أراك تبالي
هي قصة بدأت بحب صادق
وتنوعت يومًا بكل جمال
فقضت ظروف الدهر أن تمضي
بها وبنا بأسوأ منتهى ومآل
أنا لن أجادلك الوفاء فما مضى
قد يستحال رجوعه بجدال
لو أن فيك من الوفاء بقيةٌ
لذكرْتَ أيامًا مضت وليالي
ووَهَبْتُني أسمى خصالك مثلما
أنا قد وهبتك من جميل خصالي
كم قلتُ إنك خيرٌ من عاشرته
فأتيتَ أنت مخيبًا آمالي
على هجري فإني لا أراك تبالي
هي قصة بدأت بحب صادق
وتنوعت يومًا بكل جمال
فقضت ظروف الدهر أن تمضي
بها وبنا بأسوأ منتهى ومآل
أنا لن أجادلك الوفاء فما مضى
قد يستحال رجوعه بجدال
لو أن فيك من الوفاء بقيةٌ
لذكرْتَ أيامًا مضت وليالي
ووَهَبْتُني أسمى خصالك مثلما
أنا قد وهبتك من جميل خصالي
كم قلتُ إنك خيرٌ من عاشرته
فأتيتَ أنت مخيبًا آمالي
في مخيلتي
وأثناء تفكيري بك
لمحتُكِ، في مكان ما
من قلبي
ألم تلاحظين ..؟ •
وأثناء تفكيري بك
لمحتُكِ، في مكان ما
من قلبي
ألم تلاحظين ..؟ •
ي عزيزتي
لا تُبالغي في غيابكِ،
بالسرعة التي أحببتُك بها
أستطيعُ نسيانك،
لن يتطلب الأمر سوى
بَقية عمري •
لا تُبالغي في غيابكِ،
بالسرعة التي أحببتُك بها
أستطيعُ نسيانك،
لن يتطلب الأمر سوى
بَقية عمري •
يا مَنْ لها الشَّوقُ المُبَرِّحُ و الجَوى
ألَنا و قَد طالَ البِعادُ لِقاءُ ؟!
مُرِّي على صحراءِ عُمري غَيمًةً
فصُلاةُ رُوحِي كُلُّهَا استِسقاءُ
أدري بأنَّ البُعدَ كانَ مُحَتًّماً
و بأنَّه قدرٌ لنا و قَضاءُ
لكنَّني أرجو الوِصالَ و ربَّما
أدنَى إلي الأملَ البَعيدَ رَجاءُ .
ألَنا و قَد طالَ البِعادُ لِقاءُ ؟!
مُرِّي على صحراءِ عُمري غَيمًةً
فصُلاةُ رُوحِي كُلُّهَا استِسقاءُ
أدري بأنَّ البُعدَ كانَ مُحَتًّماً
و بأنَّه قدرٌ لنا و قَضاءُ
لكنَّني أرجو الوِصالَ و ربَّما
أدنَى إلي الأملَ البَعيدَ رَجاءُ .
يبدو أنه حلمٌ بعيد المنال .. أن تستيقِظ ذات يوم راضٍ عن حياتك، تعيشُ في الواقع الذي لطالما حلمت به، بعد أن تعبتَ كثيراً في الوصول إليه .. فقط لأنّك كنت شُجاعاً بما فيه الكفاية لتحقيقه، آمنت بقدراتك وتمسّكت بطموحاتك •
