Telegram Web Link
من سيشعر بكلماتي ‏حينما يتوّرم ‏قلبي ؟
‏إني أقف أمام نفسي، أنا القاضي وأنا الجاني، أنا الطبيب وأنا المريض، ورغم ثقل المواجهة، اخترت أن أواجه.
ورغم إنك على سريرك لا تفعل أي مجهود يُذكر، لكنك مزدحم، مزدحم بالذكريات بالتفاصيل وبمعركة قلبك وعقلك التي لا تنتهي، رغم صمتك..
بداخلك ضجيج يبتلعك .
دائمًا أحمل هزائمي وأمضي بمفردي، هذه هي مأساتي يا عزيزي أن كل شيء أعيشه وحدي.
مُتحفظ على تعبي جداً .. لدرجة أنني قد احادثك لساعات بإيجابية لأخبرك ان الأمور كُلها بخير ، ثم استأذنك عشر دقائق للتنهد .. ثم أعود لإكمل حديثي الكاذب معك .
وحدها السجائر تدري بأمر احتراقي !.
‏أود لو أمزق مشاعري كلها!!
‏مشكلتي هي التفاصيل، أنا لا أجيد تجاهل التفاصيل، كلمة واحدة في حديث طويل تجعلني حزين، ذكرى قاتلة تعبر في بالي تغير مزاجي لعدة أيام، التفاصيل الصغيرة تقتلني بشدة.
- سأقول لك شيئاً في غاية الغرابة :

هل تعرف رُغم كل الذين أحبونني وأحببتهم ، كنتُ أنا دائماً الطرف الأكثر حباً لهم ، أقصد أن ورغم قدرتي الضعيفة على التعبير لكنني أُقدم أشياء صادقة ، أُقدم أشياء رُبما لا يعرفون قيمتها إلا بعد نهاية علاقتنا ، هم رائعون في البداية كالجميع ، كلهم رائعون في البدايات ، الوَنس ، الأمان ، الردود الطيبة والشغف ، أما عني فكنت دائماً أبحث عن ما هو بعد هذةِ الخطوة ، تمنيت لو أنني التقيت بشخص لا يمل مني ، شخص يُجيد التعبير عن مشاعره أفضل مني ، بالكلمات ، بالأفعال ، بالأشياء البسيطة التي أحبها ، فقط البدايات رائعة في كل شيء ، لكن الوقت يُبّرد مشاعرهم ، الوقت يكشف أن إقترابهم مني كان بدافع الفضول أو مُجرد نوبات إحتياج فتعثروا بي لأعوضهم عن الفراغات التي يشعرون بها ، لم يحدث يوماً و وجدت من تغير لأجلي ، من حاول وضحى ليبقى بجانبي ، لم يتشبث بي أحد كما ينبغي ، لم يُشعرني أحد أنني الأهم في حياته ، لم يتحمّلني أحد كما أتحمل أنا ، دائماً أنا الطرف الأقوى الذي ينبغي عليه أن يبقى قوياً طوال الوقت ، لم أجد من أستطيع الإنهيار أمامه في أوقات ضعفي ، لم أجد من يُفكر طوال الوقت في سعادتي كما أُفكر أنا في سعادته ، كان حُبهم عادياً ، لا يختلف كثيراً عما أسمع قصصه وأقرأ عنه ، كان حُبهم أقل من العادي ، حتى آمنت أنني السبب في هذهِ العادية ، حتى آمنت أن الحب الذي أبحث عنه لا يخرج عن خيالي وأفكاري ، ربما أحببني الكثير لكن بالتأكيد لم يُحبنني أحد أكثر مما أحببته .
هُنا لا شيءَ يُشبِهني، لا النّاس ولا المَكان ولا الفِكرة
لكنني خُذِلت،
خُذِلت بقدر ما قيل لي انني أعظم ما مر عليهم.
ELZAEEM - الزعيم .. خاطري مكسور
ELZAEEM - الزعيم
لدي مخزون هائل من الكلام الذي لا يهم أحد .
يبدو أن العالم يصبح مكاناً بائساً و مُتعباً أكثر و أكثر مع مرور السنوات.
‏اليوم،
وانا في طريقي للعودة بكيت ،
بكيت لأن كل الأشياء التي آمنت بها يوماً
لم احصد منها سوى خيبة
وانا مُتعب من محاولاتي المستمرة للتخطي
وعدم الالتفات
دون الوصول لِجهة آمنة حتى الان.
هذا الصباح ثقيل ، كل ما أحتاجه فيه أن يعانقني أحدهم ويخبرني أني لست بالسوء الذي يظُنه العالم.
عندما تُمارَس الوحدة مدةً كافية، تنسلخ من قميصها المنبوذ المتعارف عليه، وتستحيل مثل أي شيء آخر تمارسه مدةً كافية عادة، أو ربما وظيفةً، أو حتى ركناً خاصاً بك في غرفة من منزلك؛ ركناً لا تحبّه، لكنك تعرف أنك سترجع إليه دائماً، في نهاية كل يوم، سواء أكان عظيماً أم مريعاً، سينتهي بك الأمر دائماً في هذا الركن، الذي لا تحبه.
ولكرهك إياه، ستحاول مثل أي إنسان طبيعي التغيير ستخرج، وتتعرف، وتبدل عاداتك وتفاصيل يومك، وتقول مثل أي أحمق : يعجبني هذا !
لكنك تعلم، وإن كان علماً خافتاً غامضاً مختبئاً تحت الكثير من السعادات اللحظية غير المستقرة، أن «هذا» لن يستمر، وسرعان ما سترجع إلى ركنك نفسه، ركنك الذي لا تحبه، لكن الفرق أن بغضك إياه سيزداد، ومقتك إياه سيزداد، وسأَمُك منه سيمنعك من متابعة احتماله مهما أكثرت من الأغاني والرفاق والهوايات والكحول.
وبالتدريج، تصير وحيداً ، وغريباً عن أي جغرافيا، ومحض ضيف في أي مكان تنزله. وحيداً، بلا وطن ولا منفى، حاملاً بقجة المشاعر نفسها التي ستفردها أمامك أينما حللت ..
لا تسمحوا للوحدة بالانسلال إليكم، لا تسمحوا لأنفسكم بالوحدة أكثر مما يجب و إلا
ستنشرون كلاماً كهذا يوماً ما من ركنكم الذي لا تحبون.
لن يتحملني أحد.
فأنا مُتردد طوال الوقت ولا أعرف ماذا أريد ، وذو مزاج متقلب، وحظٍ سيء.
لن يتحملني أحد،
وحتى أنا لا أتحملني..
‏رحل أبي فجأة
رحل قبل أن أرد له الجميل ..
رحل قبل أن أكتفي من رائحته وتقبيل رأسه
قبل أن أخبره أني أحبه جداً ..
فقدتك وفقدت جمال الحياة بعدك
طاب منامك الطويل يا أبي، رحمك الله يا أبي .
‏منذ تلك اللحظة كُسر شيء بدون صوت .
2025/06/30 04:29:53
Back to Top
HTML Embed Code: