اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الأَمِينِ المُؤْتَمَنِ مُوسى بْنِ جَعْفَرٍ، البَرِّ الوَفِيِّ الطَّاهِرِ الزَّكِيّ، النُورِ المُبِينِ المُجْتَهِدِ المُحْتَسِبِ، الصَّابِرِ عَلى الأَذى فِيكَ .. أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِمَّنْ أَطاعَكَ وَنَصَحَ لِعِبادِكَ، إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

#مجموعة_إكسير_الحكمة
https://www.tg-me.com/Roqaya_Alaraji
حلم الإمام «ع» وكظمه للغيظ

«.. هي مرتبة في ترويض النفس لا ينالها إلا ذو حظّ عظيم ، وقد كان حظّ الإمام منها الأوفر ، ألا وهي الحلم وكظم الغيظ ، وليس هذا شيئا جديداً على الإمام «عليه السلام» فقد عرف به في أدوار حياته كلها ، حتى أصبح ذلك شعاراً لاصقاً به ، ولقباً يتسابق مع إسمه الشريف في العَلَمية عليه ،حتى قال ابن أبي الحديد عنه « موسى بن جعفر بن محمد ، هو العبد الصالح ، جمع بين الفقه والدين والنسك والحلم والصبر » .
عن الإمام عليّ «عليه السلام» ، قال في خطبة له على منبر الكوفة :

﴿ اللّهمّ إنّه لا بدّ لأرضك من حجّة لك على خلقك ، يهديهم إلى دينك يعلّمهم علمك ، لئلّا تبطل حجّتك ولا يضلّ أتباع اوليائك بعد إذ هديتهم به ، إمّا ظاهر ليس بالمطاع ، أو مكتتم مترقّب ،إن غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة ، فهم بها عاملون .﴾
.
( فَاعمَلُوا وَأَنتُم فِي نَفس البقَاءِ وَالصُّحفُ منشُورةٌ ، وَالتَّوبَةُ مَبسُوطةٌ وَالْمُدْبِرُ يُدْعى ، وَالْمُسِيءُ يُرجَى ، قَبلَ أَنْ يَحْمُدَ الْعمَلُ ، وَيَنْقطِعَ الْمَهَلُ وَيَنقَضِيَ الْأَجلُ ، وَيُسَدَّ بَابُ التَّوبَةِ وَتَصعَدَ الْمَلَائكَةُ،  فَأَخذَ امرُؤٌ مِنْ نَفْسهِ لِنَفسِهِ ، وَأَخذَ مِنْ حَيٍّ لِميِّتٍ ، وَمنْ فَانِ لِبَاقٍ ، وَمنْ ذَاهبِ لِدَائِمٍ ، أَمْرُؤْ خَافَ اللَّهَ وَهوَ مُعمَّرُ إِلَى أَجلِهِ ، و مَنْظُورُ إِلى عَملِهِ ، أَمرُؤٌ أَلْجَمَ نَفسَهُ بِلِجامِهَا ، وَزَمَّها بِزِمَامِهَا ، فَأَمسَكَهَا بِلِجَامِهَا عَن مَعاصِي اللَّهِ ، وَقَادَهَا بزِمَامِها إلى طاعَةِ اللهِ .)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– الإمام علي أمير المؤمنين «عليه السلام» ،
كتاب : نهج البلاغة .
2024/04/28 19:50:50
Back to Top
HTML Embed Code: