Telegram Web Link
مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ
كَثُرَتْ النُّذُر المُحذِّرة من سحائب سود في الأفق، قد لا ينجو من عواصفها وأعاصيرها وشدة أمطارها وسيولها إلا الصادقون المصلحون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، المتبرئون من ظلم الظالمين وإفساد المفسدين..

فابحث عن نجاتك أيها الراجي، وفتّش عن سفينة نوح وكن قريباً من أهلها واركب معهم إذا عمّ السيل وطمّ، ولا تكن مع الظالمين، وابتعد عن أهل الفجور والانحلال، ولا يغرنّك المستهزئون والساخرون، فكذلك كانوا يفعلون مع نوح عليه السلام، وسيندمون قريباً حين يرون أنه لا عاصم من أمر الله إلا من رحم..

فالتوبة التوبة،
والاستغفار الاستغفار،
والنجاة النجاة؛

فإن الموت حق،
وإن لقاء الله حق،
وإنّ عذاب الله حق،
وإنّ الجنة حق،
وإن النار حق،
فانجُ بنفسك،
فإنه "ما من أحد إلا سيكلمه ربّه ليس بينه وبينه ترجمان يترجم له" كما في الحديث الصحيح.
وإنّا لن نُسأل عن أنفسنا فقط بل كما قال النبي ﷺ: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)

اللهم إنّا نسألك العافية،
ونسألك أن تنجي المستضعفين من المؤمنين في كل مكان..
ونسألك أن ترحم أهل غزة وتنصرهم،


اللهم إنّا نبرأ إليك ممن ضيق عليهم وأعان عليهم ولو بكلمة..
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
̨ڜــمۭــ؏ــۃ
Photo
#شرح_الحديث :🍃

كرَّمَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى هذه الأُمَّةَ وفَضَّلها على غيرِها مِنَ الأُمَمِ في الدُّنيا والآخرةِ. وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ ﷺ صُورةً مِن كَرامةِ هذه الأُمَّةِ وتَفضيلِه تعالَى لهذه الأمَّةِ وكرَمِه لها، فأخبَرَ أنَّه سيَدخَلُ مِن أُمَّةِ الإسلامِ سَبعون ألفًا -أو سَبْعُ مئةِ ألفٍ، شَكَّ الرَّاوي في أحدِهما- إلى الجنَّةِ بِغيرِ حِسابٍ، كما في الصَّحيحينِ، يَدخُلون كلُّهم صفًّا واحدًا، وهذا تَصريحٌ بعِظَمِ سَعةِ بابِ الجنَّةِ، فلا يَدخُلُ أوَّلُهم حتَّى يَدخُلَ آخرُهم، فَيدخُلُ الجميعُ دَفْعةً واحدةً، وزاد البُخاريُّ في رِوايةٍ: «مُتماسِكون آخِذٌ بَعضُهم بَعضًا»، ووصَفَهم بِالأوَّليَّةِ والآخِريَّةِ باعتبارِ الصِّفةِ الَّتي جازُوا فيها على الصِّراطِ، وتكونُ وُجوهُهم عندَ دُخولِهم الجنَّةَ على صُورةِ القمرِ لَيلةَ البدْرِ مِن حُسنِها وبَهائِها. وقد ورَدَ في هذا المعْنى ما يَقْتضي ما هو أبلَغُ مِن ذلك؛ فرَوى التِّرمذيُّ مِن حَديثِ سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عنه مَرفوعًا: «لو أنَّ رجُلًا مِن أهْلِ الجنَّةِ اطَّلَع، فبَدا أساورُه؛ لَطَمَسَ ضَوءَ الشَّمسِ، كما تَطمِسُ الشَّمسُ ضَوءَ النُّجومِ» وقد وَرَدَ وَصْفُهم في الصَّحيحينِ أنَّهم: «الذين لا يَسْتَرْقُون، ولا يَتطيَّرون، ولا يَكْتَوُون، وعلى ربِّهم يَتوكَّلون».
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
̨ڜــمۭــ؏ــۃ
Photo
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يَروي ابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عَنه أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ أخبَرَ أنَّه ما من نَبيٍّ بعَثَه اللهُ في أُمَّةٍ قَبلَه، إلَّا كان له من أُمَّتِه حَواريُّون وأصحابٌ، وهم التَّابِعُون المُخلِصون لمَتبوعِهم، المناصِرون المُلازِمون له، ويَنفون عنه كُلَّ عَيبٍ، يَأخُذون بسُنَّتِه، فيَعمَلون بهَديِ ذلك النَّبيِّ وسيرَتِه، ويَقتَدون بأمرِه، أي: يَفعَلون مِثلَ فِعلِ نَبيِّهم، «ثمَّ إنَّها تَخْلُفُ من بَعْدِهم خُلُوفٌ»، أي: يَأتي بعدَ الحواريِّين ذُرِّيةٌ وأجيالٌ سيِّئةٌ، «يَقولون ما لا يَفعَلون، ويَفعَلون ما لا يُؤمَرون»، وهذه صِفةُ النِّفاقِ، والمَعنَى: أنَّهم أصحابُ شَرٍّ وفسادٍ، خالَفوا وعَصَوا ذلك النَّبيَّ، يَفعَلون ما لا يَأمُرُهم نَبيُّهُم، ويَمتَدِحون أنفُسَهم مُدَّعين اتِّباعَهم لهذا لهَديِه، ولا يَفعَلون بما يَقولون، بل يَفعَلون الفَسادَ. ووجَبَ على كلِّ مُؤمنٍ مُستَطيعٍ أن يُجاهِدَهم بما يُناسِبُ حالَه، فمَن جاهَدَهم بيَدِه بأن أزال المُنكَرَ فهو مُؤمِنٌ، ومَن جاهَدَهم بلِسانِه فأنكَرَ عَليهِم بالقَولِ فهو مُؤمنٌ، ومَن جاهَدَهم بقَلبِه بأن غَضِبَ عَليهِم، ولو قَدَر لَحارَبَهم باليَدِ أو باللِّسانِ فهو مُؤمنٌ، «وليْس وَراءَ ذلك من الإيمانِ حَبَّةٌ خَرْدَلٍ»، فليس وَراءَ ما ذَكَرتُ من مَراتِبِ الإيماِن مَرتبةٌ قَطُّ؛ لأنَّ مَن لم يُنكِر بالقَلبِ فقد رَضيَ بالمُنكَرِ، والرِّضا بالمُنكَرِ كُفرٌ، وقد ظَهَر من هذا الحَديثِ وغَيرِه أنَّ من شَرطِ وُجوبِ الأمرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ أمرَينِ: أحدُهُما: العِلمُ بكَونِ ذلك الفِعلِ معروفًا أو مُنكَرًا؛ لأنَّ ذلك لا يَتأتَّى للجاهِلِ. والثَّاني: القُدرةُ عَليهِ، وأنَّ غَيرَ المُستَطيعِ لا يَجِبُ عَليهِ، وإنَّما عَليه أن يُنكِرَ بقَلبِه. والجهادُ باليَدِ لا يكونُ إلَّا لمُستطيعٍ التَّغييرَ دُونَ مُنازَعةٍ، كأولياءِ الأُمورِ والحُكَّامِ والأُمراءِ، والجهادُ بالقَولِ يَكونُ ببَيانِ الحقِّ والدَّعوةِ إليه، والجهادُ بالقلبِ يكونُ بإنكارِ المُنكَرِ وعدَمِ حُبِّه أو الرِّضا به.
﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
̨ڜــمۭــ؏ــۃ
Photo
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثُ"نَهى رسولُ اللهِ ﷺ عن نَقْرةِ الغُرابِ"، أي: نَهى عنِ الصَّلاةِ السَّريعةِ غيرِ المطمئنَّةِ الَّتي لا يُؤدِّي فيها المصلِّي الصَّلاةَ بخُشوعٍ وخُضوعٍ، ولا يَأتي بها على الوجهِ الأكمَلِ لها، وخاصَّةً عندَ السُّجودِ فلا يَطمَئِنُّ في سُجودِه، بل يضَعُ رأسَه ويَرفعُه سريعًا مِثلَ الغُرابِ الَّذي يَنقُرُ الأرضَ، "وافتِراشِ السَّبُعِ"، أي: نهَى عن مَدِّ المصلِّي ذراعَيْه على الأرضِ وهو ساجدٌ، وهذه هيئةُ السِّباعِ عِندَ جُلوسِها ولا تُوحي بالوَقارِ والخشوعِ والتَّذلُّلِ للهِ في الصَّلاةِ، بل يَرفَعُ مِرفَقَيه عنِ الأرضِ مُباعِدًا بهِما عن جانِبَيه كما كان النَّبيُّ ﷺ يَفعَلُ. "وأن يُوطِّنَ الرَّجُلُ المكانَ في المسجِدِ كما يُوطِّنُ البعيرُ"، أي: ونَهَى أنْ يَعْتادَ الرَّجلُ الصَّلاةَ في مَكانٍ ثابتٍ في المسجدِ ولا يُغيِّرُه كأنَّه بَعيرٌ يَعرِفُ مَكانَ جُلوسِه لا يُغيِّرُه؛ ولعلَّ مِن حِكمةِ ذلك: أنَّ في تَغييرِ الأماكنِ تكثيرًا لِمَواضِعِ الصَّلاةِ والسُّجودِ في المسجِدِ، فتَشهَدُ هذه الأماكِنُ لِمَن صلَّى فيها أو علَيها. وأيضًا لأنَّ اتخاذَ مكانٍ مُعيَّنٍ في المسجدِ قد يُصيِّرُ العبادةَ طَبعًا فيه وتَثقُل في غيرِه، والعبادةُ إذا صارتْ طبعًا فسَبيلُها التركُ، أو تُفقَدُ لذَّةُ العبادةِ بكثرةِ الإلفِ والحِرصِ على هذا المكانِ بحيثُ لا يَدْعوه إلى المسجدِ إلَّا مَوضِعُه.
ما تخليش الذنب يحطمك !

إوعى تيأس من نفسك، حتى لو وقعت ألف مرة، قوم، وحاول تاني
إوعى تيأس من رحمة ربنا إنه يقبلك ويتوب عليك.

قال تعالى:
{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}.

الذنب عمره ما ڪان نهاية الطريق، ارجع لربنا، توب، وتضرع ليه، وقل له: يا رب، اقبلني هيقبلك ويهديك

د حازم شومان .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#شرح_الحديث :🍃

النِّيةُ الصالحةُ في كلِّ عمَلٍ مِن أهمِّ الأمورِ؛ فجَميعُ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ لا تصحُّ ولا تُقبَلُ إلَّا بوُجودِ النِّيَّةِ فيها، حتَّى إنَّ الأعمالَ العاديةَ إذا اقترنَتْ بها النِّيةُ الصالحةُ فإنَّه يَحصُلُ بها الأجرُ.وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأجرَ ليس مَحصورًا في التَّصدُّقِ بالمالِ على الغيرِ، بلِ النَّفقةُ الَّتي يُنفِقُها على نفْسِه وأهلِه وغيرِهم إذا قصَدَ بها وَجْهَ اللهِ تعالى لا الرِّياءَ والسُّمعةَ؛ فإنَّه مَأجورٌ عليها، فما أُريدَ به وَجْهُ اللهِ يَثبُتُ فيه الأجرُ، وإنْ حصَلَ لفاعلِه في ضِمنِه حظُّ شَهوةٍ مِن لذَّةٍ أو غيرِها؛ كوَضْعِ لُقمةٍ في فَمِ الزَّوجةِ، وهو غالبًا لحظِّ النَّفسِ والشَّهوةِ، وإذا ثبَتَ الأجرُ في هذا، ففيما يُرادُ به وَجْهُ اللهِ فقط أحْرَى. وفي الحديثِ: دَلالةٌ على أنَّ النِّيَّةَ الصَّالحةَ تَقلِبُ العادةَ عِبادةً؛ فيَنْبغي للعاقلِ ألَّا يَتحرَّكَ حرَكةً إلَّا يَبتغي بها وَجْهَ اللهِ تعالى.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2025/07/02 03:25:14
Back to Top
HTML Embed Code: