Telegram Web Link
كم أهوى حضورك الذي يحضُرُ قلبي معه.. وتذوب روحي حينَ أراكَ تسرعُ ناحيتي.. وبسمتُك حينَ تجلس بجواري.. وعينيكِ التي تغدق منها طمأنينةٌّ لا أخافُ بعدها وإن كنتُ في كبدِ حرب طاحنة.. ولا أحبَّ إليَّ في الدنيا غيرَ صوتكِ وما يفعله بي.. حين تتحدث أغرقُ في بحرٍ أتنفسُ فيه بكلِّ راحة.. وأهوى حديثكَ عني وكأنني أعرفُ نفسي منك..
"وأَتذكرك‏ وأَعرف جيدًا أَن إسمي سَيظل جُرحًا مفتوحًا في خاصِرتك، ‏وأنَ ألتهامنا المتبادل الوحشي كلٌ منّا لكيان الآخر ‏سيظلُ نبضًا سريًا في ذاكرتنا، وأنَ ما كانَ ‏لن يكون أبدًا.. أبدًا، وسَتتذكرين بِحسرة حُبي، ‏حينَ يقولُ لكِ رجلٌ آخر.. نصفُ نائم، نصفُ ثمل، أنهُ يُحبك."
إليكِ يا من لها الأمرُ في قلبي..
يا صاحبةَ روحي ومن لها الشأن العظيمُ في ذلك.. أودُّ إخبارك أنّني حينَ تحدثتُ إليك في بداية الأمر قلت بأن قلبي قد مسّه اللطف البالغ العظيم.. ثم سمعت صوتك وما فعله بي من أعاجيب وكأنه يخاطبني من الداخل.. ثم رأيتُ وجهك.. حينها علمت أن لا طاقةَ لي في مقاومةِ أمرٍ تحثني الأرضُ جميعها على فعله.. وهو النظر إلى عينيكِ الرائعتين.. إنهم فضاء وأنا الذي طالما حلمت بالسفر.. ثمَّ من دعا لي وأي قلبٍ قد رضي عنّي كي تصبوا إلى فتاةٌّ سمراء كأنَّ الليل يستأذنُ قبلَ أن يغشى العالم منها ؟ ماذا يفعل مسكينٌّ مثلي مع من ملكت نصفَ جمال مدينتها وحييها والعالم كله ؟ النظر إليكِ يجعلني في نشوةٍ وكأنني أنظرُ إلى السماء في ليلةٍ قد تزينَ فيها القمر أنهُ قد أعلن خروجه من وجهك.. وأنَّ النجومَ من شعركِ المذهب اللامع.. أنا واقع في ذلك الأمر.. ويكفيني أن قلبي قد أصابته رحمة.
و مرةً في العمر.. يقفُ الإنسانُ بجوارِ أحدهم ولا يودُّ التحرُّكَ حتى لو فاتهُ العالم..
وليس المقصد هنا أن لا يمضي المرء ويفوته العالم حقًا مع أحدهم.. ولكنّها كنيةٌّ أن القصد الحقيقي هو أن العالم كلّهُ هو أحدهم ذلك الذي مرةً في عمرك فقط تجده.. حينها تقف ولا تودُّ التحركَ لأنَّ من تسعى إليه قد حظيت بهِ.. أي عالمٍ بعدها يهمُكَ فواته ؟
"لقد أَحببتكِ فأسرفتُ، والآن أدرك أَنّه ما كان عليّ أن أبقى، وأنّ ابتعادي صامتًا سيبقى حفاظًا لكرامتي أنا، وأخفّ وطأةً على جروحكِ أنتِ.. و لكنّني سأرحل، ولن أعود بعدئذٍ أبدًا.. إنّنا نفترق إلى الأبد، لقد سئمتُ من كوني شاهدًا على تمزّقاتك النفسيّة، أحسب أنني لا أحسن التعبير الآن عما يعتلجُ في قلبي ويدور في خُلدي.. لقد تكلمت كثيرًا، فوداعًا.. وليس من حقّكِ أن تؤاخذيني أو تكرهيني، لأنّ العقاب الذي أناله أنا أقسى كثيرًا من العقاب الذي تنالينه أنت.. حسبي عقابًا أنني لن أراكِ بعد اليوم أبدًا.. وداعًا، لا تمدّي إليّ يدكِ، لقد آلمتني إيلامًا فيه من الوعي والعمد ما يجعلني لا أستطيع أن أغفر لك في هذة اللحظة، ربما أغفر لكِ في المستقبل.. أمّا الآن فلا داعي للمصافحة."

— كايتو
إن المرء يقعُ في كلِّ الأمور.. طالما كانت تبتسم له.
عيناك بلاد مُطمئنة يا ليتني كل الناظرين إليكِ.
لا أظن أنها مجرد صدفة، أن تقرأ نَصًا كتبه غريب، وتجد هذا النص _وبدقّة بالغة_ يصف ما كنت تُفكّر فيه منذ لحظات، أو ما كنت تتحدث عنه مع صديقك المقرّب، هي ليست صُدفة إطلاقًا.
أظن أنها أرواح تتلاقي، روحٌ تُعاني فتشكو وروحٌ تشعر بها فتكتب.



𝙺𝙰𝙸𝚃𝙾
ليلة أخرى ولم يأتِ ما تنتظر .. لا بأس
”ولو اِفترقنا ألف عام، سَتتذكرني بِتاريخٍ هامٍ كان بيننا، بمقطوعةٍ اِعتدنا سماعها، أو فيلمًا قديمًا شاهدناه معًا. سَتتذكرني بوقت مُعين تَعوَّدنا الكلام بهِ، أو بكَلِمة اِعتدت سماعها مني.. سيُذكرك بي كل شيء، المقاعِد الفارغة، رائحة القهوة، أمواج البحر، لحظات الغروب، ستتذكرني حين ترى النجوم ليلًا، أو حين تمُر عليك ليلة باردة تُشعرك بالوِحدة، سَتتذكرني دون قصدٍ منك، لأكثر من سبب، وبأكثر من طريقة.“
كانت تملك من رجاحة العقل ما يُجبرني على الإعجاب بها، حد أنني أحببت الكلام معها لأستقي المزيد من فصاحة لسانها.
أسألها: كيف حالك؟!
فتُجيب: لا يحدث ما أحب، ويحدث ما لا أحب ..
أسألها مرةً أخرى: وما الذي تُحبينه وما لا تُحبيه؟!
فترد: أُحب أن أطمئن، ولكنني مليئة بالقلق.
ولا أحب أن أتواجد -مُجبرة- مع أشخاصٍ أشعر معهم بالوحدة، ولكنني مُحاطة بالكثير منهم.
أستنكر كلامها رغم إعجابي به: ألا يكفيكِ حبّي؟
فتقول وهي تبتسم: أنا أتعافىٰ من كل هذا بحبّك لي، فكيف لا يكفيني!!
أريد أن أشيبَ معك..
أن تحفظيني فلا أنسى.. أن أتوكأ عليكِ أسند جسدي وروحي وقلبي.. أن أظلَّ ظِلَّكِ وهيئتكِ حتى ينسبُ لي أن أكونَ أولَ امرءٍ يقلد النجوم.. أن تعرفي منّي ما لا أعرفهُ عن نفسي.. وفي حضرةِ عينيكِ أذكرُ أنني لا أذكر يومًا صعبًا قد مرَّ.. وذلكَ لأنني أُرضيكي فيه وتتدللينَ بأمرِ قلبي فأنصاعُ لكِ عن طيب خاطر.. ولا خاطرَ يأتي في خيالي غيركِ.. ولا غيركِ يؤنسني ويطمأنني ويعلو وجهي البهاءُ حينَ أذكره.. أنا أشعر كلما رأيتُكِ أنني أحتضنُ الكون كله.. بل بأن قلبي من يحتضنني.. إنّكِ والله الغايةُ والمقصد.. يا أكثرَ الأمورِ ثباتًا في عالمٍ لا يحتملُ سقوطَ وردةٍ عليه كي لا يختل توازنه.
‏"لا توجد علاقة في العالم تنتهي فجاءة بلا مقدمات، هناك إشارات تحدث باستمرار لكنك تحاول التغاضي عنها، إهمال علّلته بانشغال، برود علّلته بحالة مزاجية، تطاول علّلته بظروف.. كلما وجدت نفسك متورطًا في اختلاق التبريرات، تأكّد أن العلاقة في خطر."
الحُب ليس شيئًا كبيرًا، إنه ألفُ شيء صغير. يأسر قلبي "الود" الذي يعبر عنه المرء باللفتة البسيطة التي تُشعر الآخر أنه مُهم: يد تنساب في يد، تشجيع مفتوح، مكالمة في وقت مشغول، رسالة تدعمه فيها، دعوة لكوب قهوة، نهاية أسبوع تلتقي فيها به، دعوة للمشي دون وجهة، روابط مُرسلة عن أشياء يهتم هو لها.
دروبٌ، قد قطعتيها
أفينا البعدُ أم فيها؟
نسينا، عيبُنا في الأمسِ لم نسأل..
وأعترف:
أنا لا أحبك.. فالحُبّ ليس بكلمة قوية كما نظن، إنهُ شعور زائل مَهما طال، كعادة الأشياء الجميلة التي سريعًا ما تتطاير ونتناساها بمرور الأحداث والوقت، فأنا أخشى تلاشي المشاعر، وأتفادى النهايات المؤجلة.

التوقف عنكِ، هو توقف للحياة، علاقتي بك تتجاوز الحُبّ، علاقتي بك مرتبطة بالحياة.. مُجرد أن تكوني بخير هذا يعني أنني بخير أيضًا، لذلك أنا لا أحبك..
أنا أحيّا بكِ.
إنَّ استسلامي لكِ ليسَ لحربٍ قامت بيننا، كيفَ للمرءِ أن يحاربَ نفسه؟ ذلكَ واللهِ أمرٌ جلل.. ولكنّ المُحبّ إذا علمَ بأن راحتهُ في يدِ أحدهم.. أزالَ مسافاتِ العندِ و الوقتِ و جاءهُ طوعًا كما فعلت .
إنّكِ رائعةٌّ حقًا.. من أروعِ الأمورِ التي يراها المرء في حياته.. وجهُكِ كأنّهُ النجمُ الوحيدُ المضيءُ في الفلك.. وعينيكِ ساحرة، بل أعظمُ من السحر.. إنها الجاذبيةُ التي تسحبّني بلا حولٍ ولا قوة.. ويا حظِّي حينَ اقتربَ من عينيكِ.. ويا قوةَ المرء حينها ألا يذوب..
إنّكِ صاحبة الفضلِ في اكتشافي أنَّ لي قلبًا وروحًا.. إنَّ قلبي يقصُدُكِ.. أنتِ المقصد والقصد.. يا أروعَ أمرٍ يحدثُ لأكثرِ امرء عادي.. أنا معكِ مغلوبٌ على قلبي منتصرٌ على الدنيا.

Sh💙
ولا أحبُّ إلي في أي صُبحٍ إلا أن أصحو وقلبي يملؤه الودُّ من مجالستي لكِ بالأمس.. وحديثي معكِ له العجبُ في أن يجعلني أصحو وكأنني قد غفوتُ على غيمة.. يا خيرَ الأمورِ وأثمنها.. وأسعدَ الأمورِ وأتقنُها..
عزيزي المتابع ..💙
أنتَ الجزاء لمن يسعى إليك.. وأنتَ الطمأنينةُ لمن خاف.. وأنتَ أعلى درجاتِ الحبِّ لمن ينتظرُ فقط أن تنظرَ له.. ولعلَّ ما أنتَ شغوفٌّ بهِ.. يحترقُ كي يكونَ بجوارك.
2025/07/06 23:19:42
Back to Top
HTML Embed Code: