يا أروعَ أمرٍ يحدثُ لأكثرِ امرء عادي.. أنا معكِ مغلوبٌ على قلبي منتصرٌ على الدنيا.
هذه الليلة مملة، لا أستسيغ الهدوء الكامن فيها، أتمنى أن تنتهي بطريقة خاصة جدًا لينتهي الملل، كأن أسمع صوت إحداهن مثلًا ..
وكانَ لي الحظُّ الأوفر من الحب.. وذلكَ أنّني حينَ تعلقتُ بكَ فضّلتُكَ على نفسي قبل أي أمرٍ.. وتضيء الدنيا بألوانِ قوس قزح أمامي حين تبتسم.. وأذوبُ في كلِّ مرةٍ تنطق اسمي.. ومن أعظمِ خصائصِ هذا الأمر هو الإنبهار.. فإنّ أحببتُكَ منذُ عشرِ سنواتٍ ما زالت تصيبني قشعريرةٌّ حينَ أقف بجوارِكَ.. ويصيبني ذلك الحياء القديمِ الذي يجعلُ على خديّ التوتَ من احمرارهم.. وأقسمُ للعالمِ أنّي في سنِّ العشرينِ وإن بلغت قرنًا.. ولكنه قلبي الشابُ المفعم بالودِّ والحبِّ العظيمِ لكَ.. لذلكَ ربِحَت ورضي الله عنكَ إذ لا يُهمُكَ أيُّ خسارةٍ بعدما أحببتُكَ وقدمتُكَ على العالمين.
لقد أعفيتُك مني..
لن أطرق أبواب ديارك مرةً أُخرى
قررت متابعة أخبارك من بعيد كالعادة
وأعفيتُك من إهتمامي
حتى وإن كنتُ ما زلتُ مهتمًا بتفاصيلك التي لا أعرف منها إلا القليل
وأشتاق لمحادثتك والتواصل معك ومشاركتك أثقالك وهمومك
سأبدو أمامك كأني لا أهتم
أعفيتُك أيضًا من اللوم والعِتاب
لن أسألك عن أسباب الغياب
ولن أعاتبك على تصرفاتك السخيفة التي تؤذيني
ولن أُعلق آمالاً كبيرةً عليك
سأبدو أمامك شخصًا في غاية الهدوء
وسأحتفظ بنيران الغضب في صدري
أعفيتُك من الضغط
فلم يعد اسمك هو الأول في صندوق محادثتنا
ولم أعد أُهرول لك لتحميني وتطمئنني حين تغرس الدنيا مخالبها في قلبي..
أعفيتُك مني بهدوءٍ تام..
أعفيتُك مني وأنا في أمس الحاجة لك..
لكنها التفاصيل الصغيرة التي تَوهمنا أنها لن تؤثر في علاقتنا..
قد بلغت حدود السماء.
لن أطرق أبواب ديارك مرةً أُخرى
قررت متابعة أخبارك من بعيد كالعادة
وأعفيتُك من إهتمامي
حتى وإن كنتُ ما زلتُ مهتمًا بتفاصيلك التي لا أعرف منها إلا القليل
وأشتاق لمحادثتك والتواصل معك ومشاركتك أثقالك وهمومك
سأبدو أمامك كأني لا أهتم
أعفيتُك أيضًا من اللوم والعِتاب
لن أسألك عن أسباب الغياب
ولن أعاتبك على تصرفاتك السخيفة التي تؤذيني
ولن أُعلق آمالاً كبيرةً عليك
سأبدو أمامك شخصًا في غاية الهدوء
وسأحتفظ بنيران الغضب في صدري
أعفيتُك من الضغط
فلم يعد اسمك هو الأول في صندوق محادثتنا
ولم أعد أُهرول لك لتحميني وتطمئنني حين تغرس الدنيا مخالبها في قلبي..
أعفيتُك مني بهدوءٍ تام..
أعفيتُك مني وأنا في أمس الحاجة لك..
لكنها التفاصيل الصغيرة التي تَوهمنا أنها لن تؤثر في علاقتنا..
قد بلغت حدود السماء.
كل ما أعرفه عنها أنها لم تحب إلا مرةً واحدة، ومن بعدها لم تستطع أن تُكرّرها مرةً أخرىٰ، ليس لأنها لم تنسَ حبها القديم، ولكن لأنها تخشىٰ أن تُخذل من جديد، فقلبها لن يتحمل أكثر من خيبةٍ واحدة..
إلى السيدة التي أُحب:
لا أقول السيدة لِكِبر سنّك، ولكني أقولها لأنكِ تملكين السيادة المطلقة على أي مكان تتواجدين فيه، بجمالك الهادئ وثقافة عقلك ورجاحة لسانك.
أردتُ أن أخبرك أنني بدأتُ أفهم لماذا أحببتك منذ لقائنا الأول العابر، أظن أن قدري منذ ولادتي يسير نحو حبّك.
في حفريات تاريخي كان إسمك محفورًا، ووجهك مرسوم، وخطٌ أعوج يخرج من قلبي باعوجاج ولم يستقم إلا بعدما التقى بقلبك.
وفي أعمق نقطة من طفولتي الجوفية، كان صدى صوتك يتردد باطمئنان، ويهتفُ أن لا مفر من لقاءنا ولا أجمل.
وفي ذُروة أعاصير رجولتي الطاغية، وزلازلُ صوتي الخشن، وبراكين حزني الدفين، كنتُ أعرف أن هناك صوتٌ سوف يأتي ليُبدّل كل هذا بطمأنينةٍ وهدوء، وجاء صوتك.
وفي لحظة انخطاف، بدا لي أنكِ إلهة إغريقية
تزرع نفسها بداخلي حتى أؤمن بأن حبّها فطرةً يولد المرءُ عليها، وأنني رجلٌ بلا عُمر، يستهلكُ أيّامه في حمايتك وقتالُ غيابك.
ومنذ أن كُتب على قلبينا أن يقترنا، يتساءل تاريخي وتاريخك
تُرى في أي عصرٍ سنولَدُ ونلتقي!!
لا أقول السيدة لِكِبر سنّك، ولكني أقولها لأنكِ تملكين السيادة المطلقة على أي مكان تتواجدين فيه، بجمالك الهادئ وثقافة عقلك ورجاحة لسانك.
أردتُ أن أخبرك أنني بدأتُ أفهم لماذا أحببتك منذ لقائنا الأول العابر، أظن أن قدري منذ ولادتي يسير نحو حبّك.
في حفريات تاريخي كان إسمك محفورًا، ووجهك مرسوم، وخطٌ أعوج يخرج من قلبي باعوجاج ولم يستقم إلا بعدما التقى بقلبك.
وفي أعمق نقطة من طفولتي الجوفية، كان صدى صوتك يتردد باطمئنان، ويهتفُ أن لا مفر من لقاءنا ولا أجمل.
وفي ذُروة أعاصير رجولتي الطاغية، وزلازلُ صوتي الخشن، وبراكين حزني الدفين، كنتُ أعرف أن هناك صوتٌ سوف يأتي ليُبدّل كل هذا بطمأنينةٍ وهدوء، وجاء صوتك.
وفي لحظة انخطاف، بدا لي أنكِ إلهة إغريقية
تزرع نفسها بداخلي حتى أؤمن بأن حبّها فطرةً يولد المرءُ عليها، وأنني رجلٌ بلا عُمر، يستهلكُ أيّامه في حمايتك وقتالُ غيابك.
ومنذ أن كُتب على قلبينا أن يقترنا، يتساءل تاريخي وتاريخك
تُرى في أي عصرٍ سنولَدُ ونلتقي!!
يا مؤنسي..
ومن له الفضلُ في أن أكونَ الأفضلَ حينَ ينظر الناس لي..
كم أهوى حضورك الذي يحضُرُ قلبي معه..
وتذوب روحي حينَ أراكَ تسرعُ ناحيتي..
وبسمتُك حينَ تجلس بجواري..
وعينيكِ التي تغدق منها طمأنينةٌّ لا أخافُ بعدها وإن كنتُ في كبدِ حرب طاحنة..
ولا أحبَّ إليَّ في الدنيا غيرَ صوتكِ وما يفعله بي..
حين تتحدث أغرقُ في بحرٍ أتنفسُ فيه بكلِّ راحة..
وأهوى حديثكَ عني وكأنني أعرفُ نفسي منك..
وأعجبُ من نفسي على أنها ساكنةٌ على كتفيك..
وعمري لا يتحرك إلا حينَ تغادر..
فلا تغادر..
وابقى مع إنسانٍ لا يهمه أن يتحرك العالم طالما أنتَ بجواره.
ومن له الفضلُ في أن أكونَ الأفضلَ حينَ ينظر الناس لي..
كم أهوى حضورك الذي يحضُرُ قلبي معه..
وتذوب روحي حينَ أراكَ تسرعُ ناحيتي..
وبسمتُك حينَ تجلس بجواري..
وعينيكِ التي تغدق منها طمأنينةٌّ لا أخافُ بعدها وإن كنتُ في كبدِ حرب طاحنة..
ولا أحبَّ إليَّ في الدنيا غيرَ صوتكِ وما يفعله بي..
حين تتحدث أغرقُ في بحرٍ أتنفسُ فيه بكلِّ راحة..
وأهوى حديثكَ عني وكأنني أعرفُ نفسي منك..
وأعجبُ من نفسي على أنها ساكنةٌ على كتفيك..
وعمري لا يتحرك إلا حينَ تغادر..
فلا تغادر..
وابقى مع إنسانٍ لا يهمه أن يتحرك العالم طالما أنتَ بجواره.
إذا تملّك اليأسُ منّي، وانقطعت كتاباتي عنكِ وإليكِ، تحدّثي معي بلهفتك المعتادة، ولملمي نصائحي التي كنتُ أعطيها لكِ في أوقات يأسك واغرسيها بقلبي، تحدّثي معي عن أحلامي القديمة التي كنتُ أحكي لكِ عنها، وعن يقيني بأنني سأحققها بين يديكِ، ربما أنا أسقط الآن، ولكن حديثك معي سيجعل سقوطي بخفة سقوط أوراق الشجر ..
وذلكَ لأنَّ قلبي قد اختارك.. ولا غيرُكِ يشدنّي برضاي وبدونِ مقاومةِ إلاكِ.. وتتنازعُ عينياي بخلاً أن تراكِ كلُّ واحدةٍ بمفردها.. وأفيقُ كلّما نظرتُ لكِ.. وأذوقُ حلاوتكِ حينَ أخاطبُكِ.. يا من لها الفؤادُ قد فضحَ أسرار صاحبه.. وانجلى ما فيهِ من مشقةٍ وتعب.. كيفَ يتعبُ من كانَ ينظرُ للفُلك ثمَّ رآهُ مستقرًا بجواره؟
نعم لقد أحبَّ مرةً بكل صدقٍ حتى أن عينيه حينها تخرجانِ ورودًا.. ثم خانه الآخر بحجةٍ لا يقبلها اللسان أن ينطق بها.. كانَ الآخر جبانًا.. مضطربًا.. يعلوه الغرور أن هناكَ من يقدمه على نفسهِ.. ويدعو أن ترضيه أفعاله.. ولم يعلم بأنّه قد خسرَ ما يبتغيه الناس.. ويا حسرةَ قلبهِ حين يدرك ذلك..
"لا أشعر بالغضب ولا أشعر بالرضا، لم يطرُق الحزن بابي مؤخرًا، ولكني أيضًا لم أخطو بقدمي -ولو خطوة- نحو السعادة، لا التواجُد يُغريني، ولا طاقة بي للهرب.. أشعر فقط بهدوءٍ غريب مثل ذاك الذي يغطي سماء المقابر."
ولا أحبَّ إليَّ في الدنيا غيرَ صوتكِ وما يفعله بي.. حين تتحدثينَ أغرقُ في بحرٍ أتنفسُ فيه بكلِّ راحة.. وأهوى حديثكِ عني وكأنني أعرفُ نفسي منك.. وأعجبُ من نفسي على أنها ساكنةٌ على كتفيك.. وعمري لا يتحرك إلا حينَ تغادرين.. فلا تغادرين.. وابقى مع إنسانٍ لا يهمه أن يتحرك العالم طالما أنتِ بجواره.