Telegram Web Link
والذِّي خلقَ الجمالَ لو أنَّكِ من الورودِ لزرعتُ منكِ ألفًا، ولو أنَّكِ من النُّجومِ لسهرتُ ليلي كلهُ أُراقِبُكِ من السماءِ، ولو أنَّكِ تسكنينَ البحارَ لصرتُ غوَّاصًا وسَبَّاحًا ومَلَّاحًا، ولو أنَّكِ تسكنينَ في الصَّحراءِ لركبتُ النِّاقةَ وعِشْتُ هُناكَ في ظِلِّ خَيْمَةٍ أُرَاقِبُكِ عندها، لكنَّكِ من البشرِ، وتَعْقُدِينَ حِبالَ قلبي كما تعقُدِينَ جدائِلَ شعرك، ولا تلْطُفِينَ بِيَّ، ولا تَرْأَفِينَ، وهذا قلبي كله.. يُريدُكِ!
وأريدُ منكِ أن تعلمي بالقوةِ الهائلةِ لدي كي أضع مصابيحَ في السماء تنير لكِ أينما كنتِ.. وأن أصنع حبالاً تمتدُّ للنجومِ أسحبها كي يمكنُكِ قطفها كالحبةِ العنب.. وبمقدرتي أن أزينَ الفلكَ بالألوانِ المحببةِ لكِ كي ترينها دائمًا.. أحقًا يمكنني فعل ذلك ؟
في واقع الأمر لا أقدر أن أصنع ذلك.. لكن لأجلِك.. كثيرٌّ حقًا ما يمكنني صنعه لأجلك..
لدي قوةٌ هائلة كي أضع مصابيحَ في كلِّ مرةٍ تخافين فيها من وحشة الطريق.. أنا أُنسُكِ لأنّكِ مؤنستي.. وها أنا ذا صنعتُ حبالاً لا يمكننا رؤيتها.. ولكنها تصلُ ولا تنفصلُ منّي لقلبكِ.. وليس ما تحبينه من ألوانٍ فقط.. بل كلُّ أمرٍ نفسُكِ تتوقُ له كان عندي واجبًا مستحبًا محببًا يزيد الودَّ ويملؤني ببعضٍ مما بكِ.. كي أصاب بكِ.. وأي فعلٍ أروعُ من أن ينسبني الناسُ إليكِ.. وكأنني امتدادٌّ منكِ.. لأجلكِ فقط يمكنني فعل ما يفعله الناس جميعًا.. ولكنني فقط أفعله لأجلك.
"فأنتِ تنتمين إليّ، حتى ولو قُدّر ليّ ألا أراكِ ثانيةً على الإطلاق."
إنَّ المشاركةَ الأعظمُ هي أن يُشاركَ المرءُ من يحبُ في ألمهِ.. وقتها كلُّ شعاراتِ الأملِ و محاولةُ النجاحِ و القوة ليست بالفعاليةِ القويةِ تلك.. إنّ الوجعَ إذا انقسمَ بينَ شخصينِ أصبحَ رحيلهُ ميسورًا.
"و إن خيروكِ فاِختاري من يُحسن إليكِ .. من يتشبثُ بكِ مهما كلفهُ الأمر .. من يراكِ الأجمل دوماً .. من لا يرى غيركِ وكأن الأرض خَلت إلاَّ منكِ .. من لا يستطيع الاِستغناء عنكِ لأنك أثمنُ ما لديهِ .. من يُقدر كل تفاصيلك الصغيرة التي تجعلُكِ سعيدةً للحدِ الذي لا حد لهُ .. من لا يجعلُكِ تتسائلين كل يومٍ بعديدٍ من الأسئلة التي تُنهي على ما بينكُما .. من يُحيي تلك المشاعر الدفينة بداخلكِ الخائفة من زيف المشاعر .. من يعرجُ بكِ من أراضي الخيبة إلى سماوات الطمأنينة .. إن خيروكِ فأحسني الإختيار .."💛
حينَ أُحب لا أريد أن ينقصني أمرٌّ يمكن أن يلامس روحي إلا وفعلته مع من أُحب..
كم أودُّ رؤيةَ شعاعِ الشمس على وجهها كي أعلم بأن هناك نورًا جديدًا قد اكتشفته الآن.. أن أجلس معها أمام بحر واسع لم يستطع أن يحمل ما في قلبي من طمأنينةٍ لأنني بجوارها.. أريد في أعظم لحظاتِ غضبنا سويًا أن أمتلك الشجاعة كي أعلن بأنني قد خسرت وفزت بكِ.. أريد أن أنام كل ليلةٍ وقلوبنا راضيةٌّ عن بعضها.. وأروع ما يمكن أن يلامس روحي هو أن أرى الناس يركضون كي يصلوا لوجهتهم، وفي قرارة نفسي أعلم بأنّي قد وصلت.. أبتسم إبتسامة المتعب الذي وجد ضالته أخيرًا.. أن يعتليني ودٌّ يأتي للمرء مرةً في حياته.. ذلك الودُّ الذي يجعل المرء مشرقًا كما لم يكن من قبل.
ولكنني لم أخبرها بذلك.. بل لعلها لا تعرفُ بأنَّ هُناكَ كاتبٌّ يهيمُ بها كأنَّ لا غيرها.. بل أُعلنها أمام الجمعِ.. كلُّ ما أكتبهُ الآنَ عن الحب أقصدها هي بذاتها.. هي المقصد والقصد.. إنّي أُحبُكِ إلى أن يصلَ الأمرُ بأنَّ كلَّ ورودِ الدنيا تُشبهُك.. والقمرُ قطعةٌ من خدك.. والنجومُ تتلألأ حينَ تنظرينَ لسماء.. أنا أُحبُكِ ولا يهمني أتعرفينَ ذلكَ أم لا.. أيهمُّ المرءُ أنّ يعلمَ القمرُ بأنّهُ يضيءُ غرفتهُ وقلبه ؟ ما يهم المرءُ أنَّ قلبهُ مضاء.. وذلكَ ما فعلتيه.


#sh
أرجوكِ أن تغفري لي هذه الثرثرة؛ عُذري الوحيد أنني صادق، وممزَّق، وأرتاحُ إليكِ.
قبل أن ألتقي بها، كنتُ أخطو إليها بالدعاء، أقول "اللهم ارزقنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، فقد قيل لي أن حسنة الدنيا هي الزوجة الصالحة.
وكانت هي تخطو نحوي أيضًا في كل صلاة، تجمّعت خطواتنا وتكاثرت، حتى التقينا في بيت أبيها، لنقرأ جميعًا فاتحة الكتاب.
لقد وقعتُ في حبِّ امرأةٍ جعلتني أعيدُ النظرَ في أن العالمَ كُلّهُ قد يباعُ لو كانَ ثمنهُ دقيقةً بجوارها.. إنها تعرفني حقًا و كأنها تملكُ مفاتيحَ نجوايَ و أسرارَ قلبي.. أحببتها بالقوةٍ من فرطها أكادُ أنَّ لو بخَّ ثعبان سمّهُ في قدمي ما حاربتُ ذلكَ لو أني أنظرُ إليها حينَ تبتسمُ لي.. إنها تملكُ من الأمورِ ما تجعلُها مميزةً حقًا.. الأمرُ في بدايتهِ جعلني أشعرُ بنشوةٍ بداخلي و كأنَّ كل أعضاءُ جسدي هم في الأصلِ قلوب، كنتُ أنساقُ إليها بدونُ وعيِّ و اختيار، و كأنها تحملُ جاذبيةً تعملُ في سحبي أنا فقط.. كانَ بدايةُ الأمرِ حينَ تعرفتُ عليها، أصبحتُ حينها ودودًا حقًا، لطيفًا للغاية، محبٌّ لأي مكانٍ تخطوهُ هي و إن كانَ خرابًا.. وكم أُحبُّ اشتياقي لها.. وبشاشةَ وجهي وسرورهِ حينَ أذكُرُها.. إنّها أكثرُ الأمورِ ثباتًا في عالمٍ لا يحتملُ سقوطَ وردةٍ عليه كي لا يختل توازنه.
حين قالت لي أنها تحبّني، أذكُر الرّقة التي طغت على طَبعي حينها، وسهولة الكلام الذي كان ينساب من لساني، لم يكن في ظني أن إنسانة واحدة قادرة على تغيير طِباعي إلى هذا الحد..
وأحبُّ أمرٍ أكتب عنه هي عينُ المرء.. لا أستطيع تجاوز ذلك مهما حدث.. ولم أُحبُّ في مرةٍ إلا وبدأتُ مستفتحًا بعيني من أهواها.. وأكتبُ عنها ما شاء الله من الحديث.. إن ذلك الأمر يستهويني حقًا.. أن أرى عيناها في كلِّ مرةٍ كي أستطيع رؤيةَ بُعدٍ آخر بل فُلكٍ عظيم كلُّ سكانهِ من الود.. ولا أمل أبدًا من الكتابةِ في ذلك الأمر.. أشعرُّ بأن عيني الإنسانِ تحتفظانِ دائمًا بكلِّ ما يراه.. لذلك هي متعةٌّ عظيمة أن أرى ما يراه.
الفاضلةُ المفضلة لقلبي دونًا عن أي أمر.. يا ناعمة الحضور فما رأيتُكِ تأتينَ إلا كان قلبي وروحي عندك أولاً.. ويالا هييةِ جلوسك وأنا الوحيد أمامك من أشعر بأنَّ الأرض تهتز بقوةٍ.. ورغمَ ذلك كنتُ ثابتًا لأنّي موصول بكِ.. ويا عجبي حين تتحدثين وأي سحرٍ ذلك ما يجعلني أسمعه وأحفظه وأدونّه وأدنده حين أخلو بنفسي عن الكلِّ حتى أجتمع بكِ.. فلا تغيبين عنّي لأنّي بغيركِ أغيبُ عنّي.
أنا أُزهِر مع الشخص المناسب، الذي يعرف كيف ينتشل الحزن منّي ..
"أنا حزينٌ عزيزتي ولازلت أشتاق إليكِ وإلى كل شيء وكأن الليالي تمر على الناس فتُنسيهم إلا أنا لم تمر ببابي يوماً ولا أدري إن كانت تضل طريقي أم أنا من يختبأ منها عن عمد. أنا حزينٌ عزيزتي ولكن أردتك فقط أن تعلمي أن كل سيء ظننتي أنني رأيته فيكِ فأنا لم أرهُ، بل رأيت فيكِ كل جمالٍ في العالم أنتِ لم تريه في ذاتك."
أُحبك لأنك الشخص الوحيد الذي أستطيع التحدث معه عن ظل غيمة، عن أغنية، وفكرة لا معنى لها، لأنك من أستطيع مشاركته جميع ما يهم وما لا يهم.
إلى الفاضلة المفضلة..
أخبُركِ إنَّ الشوقَ بلغَ بي منزلةً لو أنَّ أحدهم نظرَ في عيني لرآكِ فيهما.. يا حلوتي و حلاوةَ نفسي و حُليَّ قلبي.. أودُّ أن أضعني كُلي بداخلِ الظرفِ كي آتي لكِ و إن كُنتِ قريبةً مني آراكِ في النجومِ و القمرِ و الورد..
لكِ منّي السلام و الطمأنينة.
عزيزي.. أنتَ حزينُّ للغاية أعلم ذلك.. ربما هذا من الوحدةِ المفرطةَ التي تمرُّ بها رغم الضوضاء من حولك.. أو لعلَ ذلكَ بسبب أنّكَ طيبُّ ودودٌّ للغايةِ في بقعةٍ الجميعِ فيها يحملُ سلاحًا.. أو ربما الأمرُ أعظمُ من ذلك.. أنّكَ أحببت شخصًا وددتَّ لو أنّكَ تعطيهِ قلبكَ كي يتتفسَ بهِ.. أو لعلّكَ كنتَ ترضيهِ حتى يبلغَ منزلةً حتى روحكَ لم تبلغها.. لقد أوشكتَ على فعلِ المستحيلِ كي لا يبهرهُ الممكن ويغادر.. ولكنهُ غادر.. عزيزي أنا بجواركَ بل لعلِّي مثلُك.
Forwarded from Deleted Account
روح وارجع وابتعد عني انا اخترت اولقيت او هو لقاني شخص يحبني ويداويني ماهو بمثلك أناني
لدي قوةٌ هائلة كي أضع مصابيحَ في كلِّ مرةٍ تخافين فيها من وحشة الطريق.. أنا أُنسُكِ لأنّكِ مؤنستي.. وها أنا ذا صنعتُ حبالاً لا يمكننا رؤيتها.. ولكنها تصلُ ولا تنفصلُ منّي لقلبكِ.. وليس ما تحبينه من ألوانٍ فقط.. بل كلُّ أمرٍ نفسُكِ تتوقُ له كان عندي واجبًا مستحبًا محببًا يزيد الودَّ ويملؤني ببعضٍ مما بكِ.. كي أصاب بكِ.. وأي فعلٍ أروعُ من أن ينسبني الناسُ إليكِ.. وكأنني امتدادٌّ منكِ.. لأجلكِ فقط يمكنني فعل ما يفعله الناس جميعًا.. ولكنني فقط أفعله لأجلك.
2025/07/04 23:08:00
Back to Top
HTML Embed Code: