Telegram Web Link
مساءُ الخير..
لقد أنهيتُ اليومَ علاقةً كانت سببًا في أن أسكُنَ داخلي قلبي، أن لا أكترثَ لأي حربِ طالما هي ليست بها.. أنا لا أقطُفَ وردةً ليست بجمالها.. أخبرنا العالمَ بأننا سنظُل معًا إلى الأبد، و جاء الأبدُ أيها القلبُ الفارغُ من بعدها و كأنني أتنفسُ بغيرك.. لقد أحببتُ كأنني ما تعلمتُ في المدرسةِ غيرَ الحب، غيرَ اسمها.. لقد علمتُ اليومَ أن هناكَ علاقاتٍ لابد لها أن تنتهي، مرارةٌ الوداعِ أهونُ من أن أُحبّ و لا أظفرُ بها.. أن تكونَ هناكَ و فرقُ الكافِ يحطمُ قلبي لأني هنا.. أن ترسلَ لي صورًا معَ أشخاص تمنيتُ أن أكونَ مارًا فقط كي أنظُرُ لها.. أنا أُضحكها كي أقسمَ بأن القلبَ يمكنهُ الرقص، بأن عيناها وترٌ يعزف، كنتُ معها كاتبٌ يتعلمُ مني الناسُ العشقَ، أخبرهم أن الحبَ أعظمُ إنجازٍ للمرءِ أن يفعله، بأن تتخلى عن كلّ شيءٍ من أجل قلبِك، و فعلت.. و الآن أضربُ أخماسًا في أسداس لا أعلمُ كيفَ تخلى عنا ذلكَ الحب.. ثم كانَ طعنُ سكينٍ أخفُ بكثيرِ من طعنِ الروح.. ما يوجعُ حقًا بأنني أخبرتها بأن كلّ الأمرِ، أنها الأمرُ كُله.. و الآنَ لا كلّ بعدَها ولا أمرٌ يهمُّ.. سيمرُ اليومُ طويلاً حقًا بهِ فراغٌ كأن لا أحدَ غيري في هذا العالم، لقد كانت كلّ البشرِ.. و كنتُ سعيدًا حقًا.. أتملّ الوردةُ من الأرضُ و هي تحييها ؟ ذلكَ أنا لم أضجرَ منها مطلقًا، و كأنّ حديثنا مهما بدا عاديًا كانت قلوبنا تتشوقُ لهُ.. ولكن كما تعلمتُ منها تعلمتُ قبلها.. بأن لا جرحَ يدومُ طالما لم يكن صاحبهُ السبب.. بأن لا ذنبَ للمرءِ و نجمتهِ طالما تقفُ سحابةٌ في الليلِ بينهم.. لذلكَ لا ضغينةً في الأمرِ، ولا تقصيرٌ في الفعل.. كل الأمرِ أن لا حياةَ لنجمةِ على الأرضِ، ولا مكانَ لي بينَ النجوم .
كانت تقول لي أنها لا يمكن أن تغضب مني أبدًا، وأنه مهما حدث مني، ستتفهم الأمر ثم تُعاتبني أو تسامحني، ولكن في نفس المحادثة تأخرت دقيقتين قبل أن أرد عليها، فوجدتها تتهمني بخيانتها، وقالت "روح كمل كلام معاها انا هنام" ..
أنا..
وأنتِ..
وحينَ أكونُ بجوارك.. أشعر بخفِّ الأرضِ وكأنها تلك الشامةُ التي تزين خدّكِ.. وأكونُ مثلَ فراشةِ لا تعلمُ بوجودِ الحروبِ لأنّها تجاورُ الورد فقط.. إنّكِ أقربُ منّي من قربِ عيناي لبعضهما.. وأنا بعيدٌ كلّ البعدِ هنالك حين أجفو هنيهةً دونَ رؤياكِ.. يا أروعَ أمرٍ يحدثُ لأكثرِ امرء عاديّ.. أنا معكِ مغلوبٌ على قلبي منتصرٌ على الدنيا.
‏"إنّني أُُفضّل صمتُك على أحاديثِ الأخرين."
وجدتُّ في عينيكِ نفسي..
فقدت من عينيكِ نفسي.
لقد راودتني في لحظة من اللحظات رغبة مُفاجئة في الانصراف، في أن أدع كل شيء حيثُ هو، إلى الأبد.
كُنت أرجوك آلا أعود خائبًا ؛
بماذا يُجدي أعتذارك الآن!
وحدها من تعرف كيف تجعلني أفضل ..
سلامٌ على قلبي عندما يشتاق .. وسلامٌ عليك أيها البعيد
التقيتُ بكِ فتصالحتُ مع العالم؛ عفوتُ عن الغائبين، وعذرتُ كل الراحلين. منذ أن التقيتك وأنا أرى أن لا شيء يدعو للغضب إلا غيابك.
أنا لستُ جديراً بها.. لكن من قال إن الخنزير الآخر الذي سيتزوجها يوماً جديرٌ بها هو الآخر؟ لكن ما دامت ستقع في قبضة وغد لا محالة، فليكن أنا!
لن تأتيك الرسالة التي تنتظرها يا صديقي
أدخل نام 🙂
عزيزتي..
مساء الخير لكَ وخيرُ مسائي أنّكَ هنا..
لو إنتَ أونلاين حاليًا.. ابعتلي رسالة عشان أبعتلك نَص مسائي كتبته خصيصًا لك.
يداكِ مخطوطتان عربيتان نادرتان وكتابان، ليس لهما نسخة ثانية، فلا تسحبي يدكِ من يدي حتى لا أعود أُميّاً.
"كنتُ أعود إليك كما يعود الغريب إلى موطنه، هاربًا من الشك إلى الإيمان، من الخوف إلى الأمان، ومن الحرب إلى السلام."
‏"ستمضي سنين كثيرة، وسيظل صوتك، وضحكتك، ووجهك، ورسائلك، وأحاديثك، تحتّل كل ذرّة في روحي.. لم يستطع شئ أن ينزعك مني أو يقلل من حجم هذا الحبّ، حتى غيابك لم يفعل."
"أتمنى أن تُدرك أنّني لم أرك ابدًا كخِطة بديلة أو كمَمر جانبي، لطالما رأيتك الحلول كُلها، لطالما كنت الطريق والسفر."
"لي بذمتك أعوام مسروقة وأحلام أكلها الصدأ."
عزيزي..
لقد قررت التوقف عن الكتابة إلى أن أتزوج..
‏"لم تصبح غريبًا بعد، لكنّك أيضًا لم تعد حبيبًا، لا أعلم في أي مكانةٍ أضعك.. أشعر بالضجر لمجرّد معرفتي أنك قد تكون الآن في مكانٍ ما تفكر بشخصٍ آخر لا يُشبهني، أو أنك سعيدًا ولا تتخيلني بقربك، أو تغرق وحيدًا دون أن تلقي اهتمامًا فيما لو كنتُ أرغب بأن أجدِّف نحوك لأغرق بجانبك كما كنت أفعل دائمًا."
2025/06/30 07:35:32
Back to Top
HTML Embed Code: