الجزء التاسع عشر

صباح اليوم التالي
(دلال قاعدة عالسرير، لابسة بيجاما قطنية ناعمة، ماسكة صورة الألتراساوند وعم تبتسم لحالها. آدم داخل الغرفة بهدوء، بيقرب منها وبيجلس جنبها.)
آدم صباح الخير
دلال : يسعد صباحك ياوجه الخير طمني كيف صارت ليلى
آدم : عنجد دلال عم تسألي عنها خايفة عليها ولا ؟
دلال : آدم صدقني أنا مابكره ليلى بس هيي بلشت وعملت حرب عليي خلتني أعمل أشياء ماكنت بفكر أعملها

آدم (بصوت هادئ):
في شي بدي أحكيه معك يا دلال… من قلبي لقلبك.

دلال (بتبتسم وعيونها عم تلمع):
إذا عن البيبي، فأنا جاهزة أسمع كل شي.
حاسّة إنك صاير تحبني أكتر من قبل.

(آدم بيبتسم بخفة، بس بيضل جدي.)

آدم:
أنا فرحان بالحمل… كتير.
وإنتِ عم تعيشي نعمة كبيرة، وهاد الشي من رب العالمين.
بس…

دلال (بتمعن فيه):
بس شو؟

آدم (بنبرة ناعمة):
ما بدي نفرح بهالنعمة ونحولها أداة لنقهر غيرنا فيها.
ليلى موجوعة… وإنتِ بتعرفي.
كل مرة منجاكرها بالحكي أو بالمواقف، عم نكبّ ملح على جرحها.

(دلال بتغير ملامح وجهها شوي، وبتنزل عيونها عن عيونه.)

آدم:
أنا ما عم قول تنسوا بعض، بس على الأقل… ما نكب الزيت عالنار.
الولد هدية، مو سلاح.
وإذا الله عطانا هالفرصة، يمكن يكون فيها خير للجميع… حتى لإلها.

دلال (بصوت خافت):
بس هي ما بتحبني، آدم… كل يوم نظراتها إلي كأنها عم تلعني.

آدم:
بعرف… بس إذا بلّشنا نعامل بعض بالنية السيئة، ما حدا رح يربح.
خليكي الواعية … خليكي الأم الطيّبة يلي بتحب الخير، مش يلي تنتقم.

(دلال بتسكت لحظة، عيونها تدمع، مو من حزن، من تداخل مشاعر غريبة. بتحط إيدها على بطنها، وبتتنهد.)

دلال (بهدوء):
يعني بدك إياني ساكتة لو جرحتني؟ ولو كانت عم تحاول ترجعك إلها؟

آدم:
لا، بس بدي نعيش بهالبيت بكرامة… مو بحرب.
ولادنا، إذا إجا يوم واجتمعوا، لازم يشوفوا أمهاتهم نضيفين من جوّا.

بتنزل رأسها دلال بخجل : معك حق أنا وهي زودناها كتير بوعدك حاول ما أزعجها
آدم : هاد العشم فيكِ يادلال
بتبتسم دلال وبتغمره بحنية
بعد مرور أسبوع ليلى وضعها كل مالو للأسوء آدم عم يحاول معها كتير بس ليلى متأثرة
عند ليلى
(الغرفة مظلمة إلا من نور خفيف جاي من مصباح الطاولة.
ليلى قاعدة عالأرض، ظهرها للحائط، بإيدها صورة ألتراساوند قديمة… صورة فارغة.)

صوتها الداخلي (مونولوج):
أنا ما نسيت…
هالورقة ما فيها طفل، بس فيها قلبي.
يمكن الأطباء ما كتبولي أمومة،
بس ما حدا قال إني ما بحلم، كل ليلة،
إني أسمع صوت يناديني: ماما.

(ليلى تمسك بطنها بيدها الفارغة… لحظة طويلة، بعدها تنهار الدموع، بس بهدوء، بدون صوت.)

ليلى (بهمس):
أنا مو ناقصة…
أنا مو فاشلة…
أنا إنسانة... بستنّى معجزة، وما عم تجي.

(عيونها تطالع للسقف، والدموع تنزل بلا توقف.)

ليلى (بغصة):
يمكن هو حبني،
بس وقت صار الحمل ببيتنا… ما كان إلي.
هي صارت الأم… وأنا بس شاهد.
شاهد على حلمي يلي عم يتحقق بغيري.

(بتوقف، بتروح عالمرآة… بتتطلع بحالها.)

ليلى (بصوت ضعيف):
كلهم بشوفوني قوية…
بس ما حدا شايفني عم أنكسر شوي شوي،
كل يوم،
وأنا عم أسمع كلمة "ماما" وهي مو إلي.

(لحظة صمت طويلة… بتاخد نفس عميق، تمسح دموعها بإيدها المرتجفة.)

ليلى:
ما عاد فيني أتحمّل…
بس ما رح أكرهها…
أنا بس بكره الشعور إني بلا أمل.
بتقوم ليلى وبتقرر تعمل شاي تهدي أعصابها شوي
(ليلى طالعة من غرفتها، عيونها منفخة من البكا، بتحاول تمشي عالسّلم بس تتعب… بتقعد على الدرج بهدوء، تطالع قدامها وما بتحكي شي.)

(بعد لحظات، دلال بتطلع من المطبخ معها كاسة مي، بتتفاجأ بوجود ليلى قاعدة… بتتردد، بس بتقرب.)

دلال (بصوت ناعم):
ليلى؟
شو صاير؟ تعبانة؟

(ليلى ما بترد… بتحاول تلمّ دموعها، بس ما بتنجح.)

دلال (بتقعد على الدرجة المقابلة):
حكييني… شو في؟ هي أول مرة بشوفك هيك.

(ليلى بتكزّ على شفايفها، صوتها مهزوز، بس حقيقي.)
ليلى:
ما فيني نام…
صوت البيبي جوّاكي عم يلاحقني… حتى بحلمي.

(دلال تندهش، بس ما بتقاطعها.)

ليلى:
أنا ما بكرهك، دلال… بس كل ما بحط إيدي عبطني وما في شي…
بحس روحي عم تطلع شقفة شقفة.

دلال (بهمس):
ليلى…

ليلى (تنفجر):
مو ذنبك… بس كأنك عم تعيشي حلمي…
أنا جربت كل شي… وكل مرة بنخسر!
وآدم؟ ما عاد يحكي… كأنو استسلم.

(ليلى تنزل دموعها بحرقة… تحاول تمسك حالها، بس صوتها ينكسر.)

ليلى:
كل يوم ببكي وبدعي، مو كرمال آدم…
بس كرمال أحس، ولو مرة، إنو في حياة عم تنبض فيني.

(دلال ما بتحكي… بتقرب شوي، وتمد إيدها ببطء… تحتار، بس بعد تردد، بتحط إيدها على كف ليلى، يلي متفاجئة بس ما بتسحب حالها.)

دلال (بصوت حنون):
أنا ما عرفت…
كنت مفكرة إنك بس زعلانة من وجودي،
بس ما تخيلت… قديش عم توجعي.

(ليلى تنظر إلها، ونظرتها لأول مرة فيها ضعف مش كره.
ودلال، بصدق، تمد إيديها وتضمها.
ليلى بتتجمد… بس ما بتقاوم.
بالعكس، بتحط راسها على كتف دلال، وبصير البكا صافي، عميق، بلا كبرياء.)
بعد شوي بتقوم ليلى وبتهرب على غرفتها مو مصدقة أنو هي ودلال كانوا قاعدين سوا وليلى عم تشكيلها همها
ليلى : معقول أنا ضعيفة هالقد حتى أعدة وعم اشكي همي لعدوتي ؟
بس كأنوا دلال متغيرة كنت مفكرتها لح تشمت فيني وقت تشوف منظري بس صدمتني بحنانها 💔 بس خلص أنا أخدت قراري ماعاد قادرة أتحمل أكتر من هيك
آما دلال لأول مرة بتنقهر على ليلى هيك ماكانت متوقعة تكون ليلى حاملة بقلبها كل هاد معقول شعور الحرمان من الأمومة صعب كتير بتحمد ربها أنو كرمها وأنعم عليها بحملها
المسا ليلى بتكون أخدت قرارها بتنده لآدم لتحكي معو ناطرتو يجي لعندها لتعرف قراره

(ليلى قاعدة عالكنبة، ضهرها مائل، عيونها حمراء من كتر البكي… بتسمع صوت خطوات آدم وبيفوت. بيشوفها، وبيعرف إنها بانتظاره.)

آدم (بتنهيدة):
كنت بعرف أنك لح تندهيلي

ليلى (بصوت ناعم متماسك):
وأنا كنت عم استناك… بس مو بس الليلة.

(آدم بيقعد قدامها، ما بيحكي. بيحاول يقرأ وجهها.)

ليلى:
آدم… أنا تعبت.
تعبت من هالدور الغريب يلي عم نلعبه كل يوم.
نحنا مو عايشين، نحنا عم نتحمل.

آدم (بهمس):
ليلى، مو وقت هالحكي…

ليلى (بصوت أعمق):
بل وقته.
أنا بدي ياك تختار.
أنا… أو دلال.

(آدم بيرفع راسه، ووجهه بيقلب شاحب. المفاجأة مش إنه انصدم، بل لأنه كان متوقع تسمع هالكلمة بس ما بدو يواجهها.)

آدم (بصوت مبحوح):
ليلى، أنا ما فيني…

ليلى (بتقاطعه):
ما فيك شو؟
ما فيك تخسر وحدة؟
ولا ما فيك تخسر راحتك؟

آدم (بغصة):
في بيني وبينها ولد يا ليلى… وفي بيني وبينك حب.
شو بتطلبي مني؟ أمزّق جزء مني لأرضي جزء تاني؟

(ليلى بتوقف، واقفة بتوجّع، بإصرار.)

ليلى:
أنا بطلب تكون صادق مع حالك… مو معي.
إذا وجودي صار عبء عليك، قولها.
بس لا تتركني ناطرِة… كل ليلة، كل موقف، كل نفس.

(آدم بيوقف قدامها، وعيونه بتدمع، بس كلامه ما بيطلع بسهولة.)

آدم (بصوت مكسور):
أنا… ما بقدر أختار.
ما بقدر أكون ظالم لإلك، ولا إلها.
بس الظلم الحقيقي… إني أعمل حالي عادل وأنا مو قادر.

(بيتركها وبيمشي…
ليلى بتبقى واقفة لحالها، عيونها مش بس عم تبكي — عم تنطفئ شوي شوي.)

ليلى (بهمس لحالها):
وهيك… اختار إنو ما يختار.وأنا مكتوب عليي ضل كل العمر هيك ....
آدم بعد مابيحكي مع ليلى بيختنق من يلي حكتو بقرر يطلع لبرا

(آدم قاعد لوحده بالسيارة، الإضاءة خفيفة من عمود بالشّارع. ماسك الدركسيون بإيد، والتانية على جبينه… تنفسه بطيء، والعيون فيها شي بين الغصة والضياع.)

آدم (صوت داخلي):

شو عم يصير فيني؟
ليلى كانت حياتي… كنت بس شوفها، أنسى كل تعب، كل خيبة.
كانت نار وحنيّة بنفس الوقت…
كانت حبّ ما عرفته قبلها، وما توقّعت شوفه بعدها."

(بيسكت لحظة، عيونه بتلمع بدمعة، بس ما بتنزل.)

"بس لما طالت سنين الصبر… وطالت الدمعات المكتومة…
صارت عيوني تدوّر على شي جديد،
على صوت مختلف… حضن هادي… كلمة طيبة."

"وإجت دلال.
مو لأنو قلبي نسي، بس لأنو تعب.
كانت بسيطة، ناعمة…
ما طلبت مني شي، بس أعطتني كل شي — حب، سكينة، وأمل بولد كنت فكرت إني محروم منه."

(بيعضّ شفته، بيغمض عيونه، صوت تنفسه يعلى.)

"طيب… شو يعني إني بحب اتنين؟
ليلى هي قلبي الأول… ودلال صارت حلمي يلي اتحقق."

(بيفتح عيونه وبيهمس لحاله بصوت مسموع لأول مرة:)

آدم (بصوت واطي):
"ليش لازم أختار؟
وليش حاسس مهما اخترت… لح أخسر؟"

(بيمسح وجهه، بيطالع صور أول ألتراساوند من جيبه… بيطالع بعدها خاتم زواج ليلى من أيام زمان، كان محتفظ فيه بعد ما خلعته مرّة.)

(نظراته تنتقل بين الصورتين…)

آدم (بكآبة):
"شو بيعمل الرجال… لما قلبه يصير بيت فيه غرفتين؟
وكل وحدة فيهم… فيها نور، وفيها وجع؟"

(ا صوت تنهيدة طويلة منه… بتتحرك سيارته وبقرر يرجع على البيت )
الجزء ٢٠ نقطة التحول
بعد مرور ٥ أشهر على الحمل
علاقة دلال وليلى ببعضهم باردة لكن مافي مشاكل ولا كيد ولا جكر كل وحدة بحالها

الصبح
دلال نازلة على الدرج بهدوء، حامل بالشهر الخامس بطنها كبر شوي وبلش يظهر الحمل . بتحمل سلة صغيرة فيها غرض للبيبي جابته هدية.
عينها بتلمع... بتحس بسعادة نادرة، بتحاول تتقبل فكرة إنها صارت زوجة تانية وأم قريبة.

فجأة...
زلّة بسيطة، خطوة خانتها، وصرخة عالية خرجت منها:

"آاااه!!"

صوت الارتطام كان قوي. ليلى ركضت أول وحدة، بلا شعور.

ليلى (بصوت مرتعش):
"دلال! شو صار! دلال!!"

آدم كان بالحديقة، وركض مفزوع، لقى ليلى راكعة، ودلال عالأرض، ماسكة بطنها ووجهها مصفر.

آدم (بصوت مبحوح):
"يا الله… دلال، جاوبيني… حسّيتي شي؟ وين الألم؟"

دلال بتهمس، مغمضة عيونها:

"بطني… البيبي…"

آدم شالها بإيده، وصوته كان مش ثابت:

"ليلى، افتحيلي الباب! بسرعة! للمشفى فوراً!"

بسوق السيارة بسرعة وهو معصب وعيونو عم تدمع معقول بعد ماوصلت اللقمة للتم تروح منو معقول يصير شي للولد والحلم والغرفة اللي جهزها للبيبي معقول كلو يروح مو مصدق
-بيوصل وفوراً بيدخلوها على قسم الإسعافات رايح جاية بالممر ولح يجن الهم ساعة جوا وماحدا عم يطمنو
بتقرب منو ليلى وبتحط ايدها على كتفه : اهدى آدم أن شاءالله دلال والبيبي بخير اهدى لا تتوتر
آدم : يارب يا ليلى يارب حاسس الحلم عم ينهار قدام عيوني خايف خايف على ابني يروح قبل ماشوفو
ليلى بتدمع عيونها : لا أن شاءالله بتشوفه وبتحمله بين ايديك
بعد شوي بيطلع الدكتور وبخبرهم أنو ليلى والبيبي بخير واتعدو مرحلة الخطر وببشرهم بتوأم مش بولد واحد
آدم مو مصدق طاير من الفرح معقول تؤأم
يارب سبحانك بعد الصبر جبر واخيراً يارب لح صير أب لتوأم
اما ليلى بعد مابتطمن على وضع دلال والبيبي بتقرر ترجع للبيت

مساء نفس اليوم، بعد ما رجعوا من المشفى

البيت ساكت. دلال بالمشفى، والبيبي بخير، بس ليلى… مش بخير.

بتفتح دروجها، بتسحب شنتة صغيرة. بتفتحها، بتلاقي ملابس بيبيات… صفراء، زهر، أزرق.

ليلى (بهمس لنفسها):
"أنا كنت مفكرة رح صير أم قبلك… كنت بحضّرهم… ليش؟"

بتبدأ دموعها تنزل، بس ما بتبكي بصوت.
قهر صامت.
عجز داخلي.

بتحط إيدها على بطنها الفارغة، وبتهمس:

"ما في شي جواتي… ليش ما في؟"
وبتبكي

ليلى عم تعيش بتناقض كبير بس حاسة بخيبة أمل كبيرة
لكن في شعور داخلها عم يمنعها تكره دلال

الزمن: صباح اليوم التالي

دلال نايمة على سريرها، باهتة، بس مرتاحة إن الجنين بخير.
باب الغرفة بينفتح بخفة. ليلى واقفة على الباب، مترددة، ماسكة باقة ورد بيضا وفايتة على غرفة دلال
ليلى : الحمدلله على سلامتك وسلامة اللي ببطنك

دلال (بصوت خافت):
"ما توقعتك…"

ليلى (ببرود):
"ما إجا حدا من أهلك… حسّيت لازم حدا يكون معك."

بتسكت، وبتقعد عالكرسي، وبتحط الوردة على الطاولة.
لحظة سكون طويلة.

ليلى (تنفجر من صمتها):
"أنا بكرهك… بس مو لأنك عملتي شي…
بكرهك لأنك حامل وأنا لأ."

دلال بتنصدم، بتطلع فيها، بس ما بتتكلم.
ليلى تكمل، صوتها يرتجف:

> "كنت أنا الزوجة، وأنا اللي بحب آدم، وأنا اللي بحلم… إنتِ سبقتيني. بس مش ذنبك، بعرف. بس الوجع مو عادل."

دلال (بصوت مكسور):
"أنا… ما كنت بدي وجعك. كنت عم جرب أعيش… متل أي وحدة."

ليلى تهمس:
"بعرف… بس مو سهل."

لحظة صمت.
دلال تمد إيدها وبتلمس إيد ليلى.
ليلى بتشدها، وبدون ما تحس، بتحط راسها على كتف دلال…
أول مرة، الكره يستسلم قدام الألم المشترك.
بتسحب حالها ليلى بضعف وبتطلع بتهرب من قدامها
هي مابتكره دلال ووقت دلال وقعت ليلى خافت عليها كتير بس ليلى ماعاد عم تعرف شو عم يصير معها شوي بتكره دلال وشوي بتحبها
بعد بيومين بيرجع آدم وجايب معو دلال من المشفى بتجي ليلة وبتستقبلها
ليلى بنظرات خجولة : الحمدلله على سلامتك دلال
دلال بإبتسامة : الله يسلمك
ليلى : حكالي آدم أنو اليوم بتطلعي لهيك عملت الك شوربة فوتي ارتاحي وهلاء بجيبلك ياها بتطلع دلال بآدم بصدمة من حنان ليلى عليها المفاجئ برد عليها آدم برفع حواجبه واكتافه بمعنى (مابعرف انا متلك مصدوم)
المسا دلال متسطحة بغرفتها وآدم جنبها بتدق ليلى الباب وهي حاملة صينية العشاء مع كاسة المي
بيفتحلها آدم وهي كلو شوي عم تصدمو بحركة جديدة ما عم يتوقعها منها بعد كل هالكره
آدم : تفضلي ليلى
ليلى : دلال جبتلك العشا منشان تاخدي الأدوية لازم تاكلي منيح كرمال يلي ببطنك
دلال بخجل : شكراً ليلى مستحيل أنسالك وقفتك معي أنا بعرف قديش ظلمتك معي وقديش عملت فصول ناقصة معك وأنتِ طلعتِ أحسن مني بكتير ليلى أنا ممنونة الك
بتبتسم ليلى وبتترك الغرفة وبتروح لغرفتها حاسة بأحساس جديد أحساس مافيه كره ولا حقد مو حب بس معقول تقبلت وجود دلال بيناتهم ؟
بعد أسبوع كانت ليلى عم تهتم بدلال وأكل دلال وأدوية دلال وكأنو دلال أختها مش ضرتها مابتعرف كيف بلحظة انقلبت مشاعرها بس شافتها وقعت عن الدرج
دلال مبسوطة بتغير ليلى الإيجابي بس لسا ليلى مابتحكي معها الا قليل وقررت تعطي حالها هي وليلى فرصة ليتقربوا من بعض اكتر
دلال صارت أحسن وشفيت تماماً ورجعت متل ماكانت

ليلى قاعدة تقشّر تفاح وبتحطهم بصحن. دلال داخلة، بتتطلع على الصحون:

دلال (بمزاح خفيف):
"هاه، صرتي تقشريلي تفاح كأنك أمي؟"

ليلى (بضحكة):
"إذا اعتبرتك بنتي، بدك تبوسي إيدي؟"

بنظرة خجولة، بتقعد دلال حدها.

دلال
"غريبة الدنيا… كنا متقاتلين، وهلأ قاعدين جنب بعض.
أنا مش مصدقة حالي."

ليلى
"ولا أنا… بس يمكن كنا محتاجين نعرف قديش الألم بيشبهنا."

بيطلعوا ببعض… بس هالمرة بلا دفاع، بلا منافسة.
بيدخل آدم ليشوفهم أعدين بإبتسامة : الله شو هالأعدة الرايقة طيب عالأقل أندهو لزوجكم يقعد معكم يونسكم ولا نسيتوني
ليلى ودلال : هههههههههه هالمرة فعلاً انسيناك 🤣
باليوم التالي ليلى أعدة بالصالون عم تتفرج على التلفزيون لتجي لعندها دلال وتقعد معها
وبعد صمت وتردد حكت

دلال:
"شو رأيك؟ نعمل هدنة رسمية؟ ما في نكد… ما في غيرة… ما في قهوة مسمومة."

ليلى (بضحكة):
"وبالمقابل؟"

دلال:
"آدم إلك من التلاتا للجمعة… إلي من السبت للإثنين."

ليلى:
"والأحد؟"

دلال:
"بنقضيه سوا نغسل دماغه!"

بيضحكوا مع بعض لأول مرة من القلب.
ليلى : موافقة
دلال : يعني خلاااص صافي يالبن
ليلى : حليب ياقشطة
دلال : معناها من هاللحظة انا وانتي مش على بعضنا لا لح نتفق على آدم والكل كمان
ليلى بضحك :موافقة موافقة ياشيخة
هاي كانت لحظة توقيع اتفاق الضراير التاريخي.
بعد شهرين من اتفاق ليلى ودلال كانت حياتهم ماشية طبيعية وبلشوا يحبوا بعض وينسوا كلشي مروا فيه قبل أما آدم فعلاً بلش يعدل بينهم ورجعت علاقته ب ليلى متل قبل يوم بنام عند ليلى وويوم عند دلال والوضع رواق
اكتشف آدم أنو وجود ليلى أساسي بحياته أما دلال ف مستحيل يتخلى عنها هي كمان أساسية بحياته
آدم حب ليلى بالماضي وكل ذكرياته معها أما دلال حب حنيتها وحب الحب اللي بتحبه ياه قلبه صار مقسم لقسمين بس هو هلاء مبسوط معهم وناطر تولد دلال لتكمل فرحته

يوم الشوب:
دلال وعم تنفخ، حامل وحرانة، بتقعد قدام المروحة وبتصيح:

"أنا صايرة كأنو في تنين ببطني مش توأم!"

ليلى بتضحك، بتجيب قطعة تلج وبتحطها برقبتها:

"برّديلك دمّك قبل ما تعملي انفجار نووي."

دلال : ياشيخة عم تتمسخري أنا فعلاً لح أفجر مو مصدقة ايمت اولد بقا والله لأهلكك يا ليلى بالأولاد🤣
ليلى : لا حبيبتي هدول اولادك انا مادخلني
دلال : مين قال اولادي بس لا ياعيني أنا لح أعطيكِ واحد منهم تربيه بعدين تعي لهون قاسمتك على نفس الرجال ياختي وهلاء صار دورك ترديلي معروقي وتقاسميني بالتؤام إنتِ كمان لح تكوني أمهم ولح تحبيهم زيي صح
ليلى :أكيد
آدم بيرجع عالبيت ومعه كيس فيه شوكولا.

بتركض ليلى ودلال لعنده
وكأنهم اطفال صغار
دلال وليلى :هيييي شوكولا
دلال: "أكيد جبتها لليلى!"
ليلى: "أكيد جايبها لدلال!"
بفتحه آدم، بيطلع معو شوكولا دايت:

"للصراحة... جبتها لحالي!"

(بيكبّوا عليه المخدات وبتلحقو ليلى ووراها دلال بس بمشية ثقيلة على حسب بطنها الكبير اما آدم بيهرب منهم وهو فاقع ضحك على منظرهم 🤣

بعد مرور ٩ شهور على حمل دلال

بالليل دلال بتصرخ،وبتنكش بآدم
دلال بتصرخ : قووووم قوووم لك وليييي عم أولد

آدم متلبك :هاااا قوليلي عم شو أعمل
دلال بصراخ : شو تعمل غنيلي
آدم : مافهمت
دلال : لك ياربي وبعدين معك قوووووم بسرعة صحي ليلى لح موت خدني على المشفى
بقوم آدم عند ليلى يلي بتركض بسرعة معه وبتجهز شنطة التوأم والأغراض لينزلوا الثالثة سوا على المشفى

ليلى واقفة جنبها، ماسكة إيدها بقوة.

ليلى:
"أي دلال اتنفسي ! تنفسي! بدك تشوفي ولادك؟! خدي نفس متلي!"
دلال : خايفة يا ليلى اذا صار علي شي الأولاد بأمانتك
ليلى : لا مالح يصير شي بإذن الله لح نربيهم سوا متل ماوعدتيني

دلال (بوجع): حاسة حالي عم موت سامحيني ليلى على كلشي عملتو معك
ليلى : بعيد الشر عنك دلال لا تحكي هيك أنا سامحتك من زمان وأنا كمان غلطت كتير بحقك وهاد كان نصيبنا أنا وانتي وآدم أنو نكون ثالثتنا سوا مع بعضنا ونعيش كل عمرنا سوا
بتفوت دلال على غرفة التوليد وآدم وليلى ناطرينها برا وخايفين عليها
ليلى (بتربت على كتف آدم) : روق آدم هلاء شوي وبتصير أب
آدم : ليلى أنتِ مبسوطة ؟
ليلى : أنا مبسوطة آدم متلك صح أنا ربنا ماطعمني أولاد بس الحمدلله أنت صرت أب
آدم بيمسك ايدها : هدول مو بس أولادي أنا ودلال أنتِ كمان ليلى أمهم ولح نربيهم كلنا سوا ونعلمهم يحبوا بعضهم وأنتِ لح تكوني ست البيت وست الكل اوعي تفكري بيوم اتخلى عنك
ليلى : الله لا يحرمني منك

بعد بساعة

(ليلى جالسة على طرف الكرسي، أصابعها مشبوكة ببعضها، بتشد على إيديها، بتطلع بالساعة كل دقيقة، بتتنهّد. آدم واقف بعيد عم يمشي رايح جاي. الممرضة بتفتح الباب بسرعة)

الممرضة (بابتسامة):
أستاذ آدم… مبروك، الله رزقكم توأم! ولد وبنت. ودلال بخير والحمد لله.

(آدم بيمسك راسه بإيديه من التأثر، بياخد نفس عميق وبيبتسم لأول مرة من قلبه من فترة طويلة. ليلى بتوقف لحالها، مشاعِرها متضاربة… قلبها عم يدق، بس مو من غيرة، من شي جديد: دهشة… خوف… ومحبّة غريبة عم تتشكّل جوّاها.)

آدم (بصوت متأثر):
قالت بدها تشوفك أول وحدة يا ليلى.

(ليلى بتوقف، بتلمح عيون آدم، بتشوف فيها صدق… بتاخد خطوتين بتردد، وبعدين بتدخل الغرفة.)

- في غرفة دلال

(دلال على السرير، باهتة من التعب، بس عيونها بتلمع. بين إيديها طفل صغير ملفوف ببطانية زرقاء. بتطالع ليلى، وابتسامة متعبة على وجهها)

دلال (بهمس):
تعالي… شوفي هالنعمة.

(ليلى بتقرب ببطء، بتشوف المولود، بتوقف جنب السرير، وبإيد مرتجفة بتلمس خدّه.)

ليلى (بصوت مختنق):
كتير حلو… ما شاء الله.

دلال (بصوت يطلع من قلبها):
أنا ما نسيت وجعك…
بس هالولاد مو بس إلي… هو ابنك كمان، لأنك كنتي أول وحدة وقفت جنبي بهاللحظة.
إذا بتقبلي… نربيهم سوا؟

(ليلى ما بتجاوب بكلمات… بس بتنزل دمعة من عيونها، وبتقعد جنبها، وبتحط إيدها فوق إيد دلال. بيحضنوا بعض لأول مرة، من غير كلمات… حضن مليان سلام.)

(آدم بيشوفهم من الباب، وعيونه بتدمع… بيغمض عيونه لحظة، وبيتنهد بارتياح.)

بعد يومين بيرجعو آدم ودلال وليلى من المشفى على بيتهم ومعهم شمعتين زينوا حياتهم الكل مبسوط فيهم دلال وآدم وليلى وأهل آدم الكل عم يحتفل بسلامة دلال والتؤام
وليلى عم تهتم بالأطفال وتغيرلهم وتساعد دلال فيهم

بتمر الأيام والليالي والشهور والسنين بسرعة والكل عم يكبر
--- بعد عشر سنوات

بيتهم – الحديقة الخلفية

(توأم عمرهم 10 سنين عم يلعبوا بمرجوحة، البنت شعرها طويل وعيونها مثل دلال، والولد طبعو خجول ومفكر مثل ليلى. صوت ضحكهم مالي المكان.)

(آدم قاعد يقرأ كتاب، شعره شاب شوي، وعيونه فيها راحة ورضا. بيرفع راسه من الكتاب وبيشوف ليلى ودلال قاعدين على الطاولة سوا، عم يشربوا شاي، بيشتغلوا كروشيه وبيضحكوا.)

دلال (بضحكة):
ابنك اليوم كسر الكاسة الخامسة، عنجد ورث العناد منك يا ليلى.

ليلى (بتبتسم):
بس شاطرة بنتك بالحكي، بتعرف تتدلّع عالكل… مثلك تمامًا.

(بيضحكوا سوا، ضحكة ناعمة، فيها دفء وصداقة بامتداد الزمن.)

(البيت مليان أمان… كل قلب فيه عافى عن وجعه، وسامح، وتعلم يحب بصدق.)

---
وهلاء صار دوري أنا سدرا لأحكي

أوقات القدر بيكسرنا، لنرجع نتكوّن بشكل أجمل…
مو كل نكسة نهاية…
وأصعب القصص، ممكن تتحوّل لنعمة… إذا القلب نوى خير.

> بعض النهايات… ما بتنتهي.
هي بس بداية لحياة من نوع تاني. حياة بالحب، والقبول، والتفاهم…
لأن السلام الحقيقي… بيبدأ من جوّا القلب.
قصتي قصة كتير ناس عاشتها أوقات مننجبر نجي على حالنا ونرضخ للآمر الواقع لأنو بكل بساطة مو طالع بإيدنا نغير واقعنا
النهاية
بتمنى تكونوا حبيتوها

بداية القصة 🤍🌸
@Stories_3

رأيكن بالقصة🧚‍♀👇
@Stories_3_bot
لاتنسو التفاعل 🔥❤️‍🔥
@Stories_3

ضايج وتعبان ؟؟
بدك تغير مودك ؟
بدك تعرف نوع شخصيتك ؟
ما الك الا هالقناة لتفريغ الطاقة السلبية لححححق حالك قبل ما نغيير الرابط 😍😍👇👇👇👇

https://www.tg-me.com/Smart_Questions

قصة جديدة: #أحببت_جوهرة

قراءة ممتعة🌸
@Stories_3

#أحببت_جوهرة_ولكن_كيف_احصل_عليها
#بقلم_سيرين_احمد
#الجزء_الآۆلْ

ما هو العيب؟؟
الفقر أو قلة الإيمان ونقص بالدين …
ينظر البشر لي كفتاة غريبة منطوية متخلّفة ....
مختبئة داخل الحجاب....
معقدة لكن… من قال ان المحافظة على جوهرتي تخلّف ؟
ومن قال إن كنتُ محافِظة يعني أنني إنسانة يجب ان تبتعد عن الجميع وتغلق عليها حياتها …
انا انسانة محافظة ولست متخلفة... كل ما في الأمر اني احب الله واستر نفسي من عيون البشر
لانّني … جوهرة غالية الثمن على نفسي ...
...................................

هند : صباح الخير
صابرين ( والدة هند ) : صباح النور... شو وين رايحه؟
هند : وين بدي اروح غير ادور على شغل!!
اسيل : ليش ؟؟ ما قبلوكي مبارح في مكتب المحامي
هند : لا قال بدهم وجه حلو مش وحده زيى
صابرين : ليش مالك انتي؟؟
هند : ههه ضحكتيني يا امي انا ما بزبط لانو لبسي مستور بدهم وحده مفرعه ولبس ع الموضة
صابرين : لا اله الا الله شو دخل لبسك؟!!
هند : شو شو دخل ؟؟انتي مش شايفة المجتمع الي احنا فيه!! صحاب الشركات والمكاتب بدهم بالعربي بنات تجيب زباين ما بدهم وحده على رأيهم تهرب لزبون من عندهم ....اي آخر مرة سمعت كلمة قال شو انو بلبسي هاد راح يخجل الوكيل يحكي معي وهيك راح يخسرو ...بدهم بنت تمزح وتضحك للوكيل أو لزبون بمعنى تاني يجي بس مشان يشوف ضحكه منها
صابرين : بلا منو الشغل الي زي هيك خليكي في بيتك اشرفلك
هند : كيف يعني؟؟ والجامعة كيف بدي اسد القرض الي اخذتو منها وأجار البيت. والمصروف هاد كلو من وين نجيبلو؟؟ المصاري الي بابا بتركها ما بتكفي شي. وانتي ظهرك انكسر من الشغل في بيت الناس و اسيل لساتها صغيرة وبدها مصروف اذا انا ما شتغلت راح نصفي بالشارع
اسيل : ليش هيك بتحكي واخي محمد ليش ما يساعدنا
هند : حبيبتي اخوكي خليه لمرتو وولادو ، بدك ست الحسن والدلال تعطينا شي ...وبعدين هي انا موجودة ما بدنا منهم شي .
صابرين : بس انتي مش موفقة بشغل شو يعني تبيعي اخلاقك مشان تصرفي علينا
هند : لا يا ام هند ما حبيتها منك مش انا الي هيك بعمل إلا ما اتوفق بشغل شريف اليوم بدي اروح ع عيادة دكتور مشهور وسمعت انو ما بهتم لهيك مظاهر بدي اشوف واقدم عندو وانتي ادعيلي يوافق
صابرين : يا رب حبيبتي الله يوقفلك ولاد وبنات الحلال ويبعد عنك ولاد الحرام
هند : امين يلا سلام ...اسيل تعالي اوصلك بطريقي
اسيل : كيف بدك توصليني بسيارتك الكشف
هند : بتتمسخري يا ست البنات ...الحق عليّ بدي وصلك بتاكسي بدل ما تتغلبي بالمواصلات بس الحق مش عليكي. ...
اسيل : ييي حبيبتي بمزح معك خلص لا تزعلي استني يا بنت
صابرين : الله يهديكم هند استني اختك
هند : هيني تحت بسرعة .
اسيل : ماشي سلام استني ولك لا تزعلي مني
هند : انا بزعل منك هبولتي انتي ....( أيدها تحاوطها من رقبتها : بس بيوم راح اجيبها وانتي تترجيني اطلعك معي وقتها فكر أوفق ولا لا
اسيل : اي الله كريم من هون لقوتها فرج
هند : طيب يلا هي وصلت السيارة
____
هند : السلام عليكم
السكرتيرة : وعليكم السلام. .تفضلي كيف بقدر افيدك؟
هند : قرأت في المجلة انكم بدكم سكرتيرة
السكرتيرة تنظر من فوق لتحت : اي
هند : وانا اجيت اقدم اذا لسا موجودة انا معي دورت سكرتيرة وماخذة دورة حاسوب ومتمكنه من الانجليزي. كتير منيح
السكرتيرة : اه وبدك تشتغلي بهاد اللبس
هند : ليش مالو لبسي
السكرتيرة : يعني انتي بتعرفي هاي العيادة لمين
هند : اه بعرف للدكتور مراد

السكرتيرة : اه وانتي بدك تشتغلي معو
هند : ممكن تحكي معي منيح انا جاي اشتغل مش جاي لعندك للتمسخري في شغل هي الملف تبعي ما في احكيلي لاروح
السكرتيرة : اه ما في بتقدري تروحي
هند :شكرا الك

اوقات كلمة صغيرة بتكسرنا وبتكسر طموحنا بالحياة بعد كلمتها سكرت الدنيا بوجهي لانو كان آخر أمل عندي من شهرين وانا بدور ع شغل من مكان لمكان والكل برفض لانو لبسي مستور اذا رب العالمين طلب منا نستر نفسنا بالحجاب بنكون وقتها غلط اذا غطيت جسمي بالجلباب ليتسرني من العيون المفترسه بكون غلط. ولازم اخسر حلمي بالوظيفة والدراسة. ..... ....بس عندي قاعده بالحياة كل ما بتمسك بديني وبمشي بما يرضي رب العالمين ربنا راح يكافئني .... وقت حكت معي بهاي النبرة اخذت ملفي والدمعة تجمعت بعيوني ..ولفيت وجهي لاطلع من عندها من دون ما تشوف دمعتي بس تفاجأة بشخص واقف وراي وعيونه على الصبية. كان مثل الملاك شب طويل وشيك بكل معنى الكلمة صوتو رجولي وقفتو بدخل الرعب للموجدين من تثابتها ....)
.. : شو بصير هون
السكرتيرة : دكتور ...ما في شي
الدكتور مراد : كيف ما في وهاي الصبية شو بدها
السكرتيرة : ولا شي هي بدها تروح دكتور عندك موعد كمان ربع ساعه تفضل انا جهزة الغرفة

د. مراد : وقت احكي معك بتجاوبي مش بتلفي في الموضوع .....( موجه نظرو وكلامه لهند ) كيف بقدر اساعدك
هند بعيونها للأرض : قرءة بدكم سكرتيرة متابعه للدكتور مراد بشروط معينة وانا هاي الشروط عندي واجيت اقدم بس للاسف طلع بدهم شرط مش موجود عندي
د. مراد : شرط شو
هند : ما بدكم بنت محجبة . عن اذنكم
د . مراد : استني. ومن حكالك هاد الحكي
هند : الصبية خبرتني انو ما في شغل وفي البداية كان كلامها موجه للبسي
د . مراد : هاد الكلام صحيح
السكرتيرة : دكتور مش هيك الموضوع بس الدكتور ياسر طلب تكون البنت واجها حلوة للعيادة والبنت زي ما انت شايف ما بتزبط هون
د. مراد : على ما اضن انا الي طلبت السكرتيرة مش الدكتور ياسر وانا وقت طلبت تنزلو شروط كانت تابعه لمستوى مش لشكل
السكرتيرة : دكتور انا اسفة
د . مراد : بعدين بنحكي ...وانتي اعطيني ملفك وتفضلي معي
هند : تفضل
د . مراد : تفضلي معي
هند : لوين
د .مراد : على مكتب اشوف ملفك. ونتفق
هند : ماشي

د . مراد : تمام ملفك مغري الصراحة بس كيف زبطت معك كل هاد الدورات وانتي طالبة ولسا عمرك ٢٠ سنة
هند : كنت بفترة العطلة اقدم وين في دورات بتفيدني لاقدر اقدم ع شغلة وانا بدرس
د . مراد : طيب راح تقدري توفقي بين دراستك وشغلك
هند بثقه : اكيد
د . مراد : تمام بتقدري تعتبري حالك موظفة مثبته عندي من اليوم
هند : اليوم
د . مراد : لا بمزح اليوم الك ومن بكرة بتبلشي فيه دوامك وطبعا الدوام صباحي ومسائي كل يوم الصبح من الساعه ٩ ل ٢ الظهر وبتروحي وبترجعي من ٥ ل ٩ بليل ولانك طالبة وقت يكون عندك محاضرة الصبح بتقدري تروحي والسكرتيرة الي برا بتستلم مكانك لحد ما ترجعي ...وطبعا راتبك هو نفسو لو. كنتي أو لا
هند : مش عارفة شو احكيلك بس شكرا من كل قلبي
د . مراد : العفو بنت زيك عصامية وطموحه المفروض الكل يحترمك ويساعدك .....وهلا بتقدري تروحي وبكرة على الساعه ٩ بتكوني هون وبس تيجي بتفهمي نظام الشغل
هند : ماشي السلام عليكم
د . مراد : وعليكم السلام
____
صابرين : شو امي جيتي
هند : اه امي جيت وجبتلكم خبر بجنن
صابرين : خير يا رب
هند : قبلوني يا امي وافق يشغلني عندو
صابرين : مين هو
هند : الدكتور مراد اشهر دكتور فيكي يا بلد ومش بس اشطر وارقى دكتور واحلى دكتور
صابرين تشد هند من أيدها : نعم شو هاد الحكي لسا ما شتغلتي وهيك بتحكي
هند : امي أيدي يا امي بس خليني افهمك شو قصدي
صابرين : شو تفهميني ما هو كلامك واضح
هند تقبل خدودها : لا يا روحي ما فهمتي انا قصدي انو مش زي اي دكتور دكتور صاحب أخلاق عالية لو قد ما احكيلك عن رجليتو واخلاقة ما بوصفلك إياه
صابرين : بنت
هند : لا لا طلعي فيه هيك. ......تعالي احكي شو صار معي وبتفهم ليش هيك بحكي
( رويت لامي كل الموقف الي صار انبسطت بس كانو عيونها خايفين علي وحاولت تحذرني منو ومن الغلط بس انا كانت ردت فعلي ضحكه ساخرة من تفكيرها وحكينا ...وحاولت اطمنها قد ما بقدر ومرق اليوم بضحك وتفائل ونمت وانا بستنى الصبح بفارغ الصبر يمكن موضوع الشغل شي عادي بس بالنسبة إلي هو كان واقف عليها مستقبلي انا ما قدرت ادفع تكلفت الجامعة وأخذت قرض للطلاب وكان لازم اشتغل لاغطي وأخذ شهادتي بعد التخرج بسرعه وفي عندي دراسة اسيل كان حلمي اتكفل بدراستها وان شاء الله ربنا بقدرني اريحها واريح امي من شغل لبيوت ...يمكن اكتر شي كاسرني امي وقت تشتغل عند الناس وتتحمل بس كرمالي أنا واسيل وانا تحملت كلام كتير وكل ما قدم ع وظيفة ويرفضوني اتذكر شكل امي وهي داخلة على البيت وظهرها بوجعها من التعب وكسرت خاطرها من صاحبة البيت لأنها كبرت وما عاد فيها تشتغل زي قبل .....كل ما شوفها هيك بقرر اتحمل واجه الدنيا كلها بس كرمالي اريحها ...)

__
هند : صباح الخير
السكرتيرة : صباح النور
هند : الدكتور وصل
السكرتيرة : لا فيكي تروحي تجهزي غرفتو وتشوفي المواعيد ...اه صح ولا تنسى تجهزي القهوة اول ما يوصل بحب يشربها اذا ما شافها على المكتب ما بتعرفي شو ممكن يعمل . .....اه صح ولا تنسي تلبسي الروب الابيض اه وايديكي لازم يكونو معقمين الدكتور بيحب النظافة كتير اه صح وبحب تكون ريحتك حلوة يعني حطيلك شويت عطر.
هند : نعم يختي
السكرتيرة : شو يختي هاي شو شايفيتني بنت حارتك لو سمحتي وقت بدك تحكي احكي باحترام المكان الي انتي فيه
هند : وقت تحترميني بحترمك ولو سمحتي بعد اذنك انتي ما الك عندي انا بشتغل عند الدكتور وبأخذ أوامر منو مش منك ولا تلعبي معي لأنك مش قدي يا ماما وعن اذنك هلا بشوفك بعدين
السكرتيرة : يا الله من وين اجت هاي لمصيبة كيف بوافق عليها الدكتور ...شو هل مسخرة هاي

#يتبع

#أحببت_جوهرة_ولكن_كيف_احصل_عليها
#بقلم_سيرين_احمد
#الجزء_الثاني

هند : صباح الخير
د . مراد : صباح النور .
هند : دكتور في موعد المدام ايلين اتاجل لبكرة وفي صبية اجت من دون موعد بس وقت المدام ايلين أجلت موعدها أعطيت لصبية الموعد مكانها
.
د . مراد : تصرفتي من دون ما تسأليني
هند : اسفة بس
د . مراد : من دون اسفة ثاني مرة بترجعيلي بهيك قرار
هند : حاضر
د . مراد : وغيرو شو في
هند : في دكتور اتصل فيك وتركلك رسالة الساعه ٧ عملية الشب اياد ...وخبرني انت بتعرف باقي التفاصيل
د . مراد : ماشي وغيرو
هند : بس اذا بتسمح بدخل الصبية الي برا
د . مراد : ما خبرتك روئ اني بحب قهوتي تكون على المكتب قبل ما اوصل
هند : مبلا خبرتني وانا حضرتها بس قلت لتوصل بجيبها مشان تشربها سخنة
د . مراد : لا تحكي لحالك مرة انا بحب اشربها باردة. مرة ثانية ع ٩ ونص بزبط بتكون ع مكتبي
هند : اه حاضر
د . مراد : يلا روحي ودخلي المريضة الي برا
هند : ...
د . مراد : خير في شي
هند : لا عن اذنك
د .مراد : لا تنسى القهوة
هند. : حاضر. ( في سرها .....مالو ليش تغير هيك مبارح كان انسان راقي وشيك شو صار تغير بيوم وليلة )
السكرتيرة روئ : شو مالك من اول يوم بتحكي مع حالك
هند : ما في شي ......انسة مي بتقدري تتفضلي الدكتور بانتظارك
مي : شكرا الك
....
روئ : شو مال وجهك مخطوف
هند : حكتلك ما في شي التهي بشغلك وما دخلك فيه
روئ : ههه اي شكلو الدكتور بلشت عصبيته عليكي
هند : ....
____
هند : دكتور ممكن ادخل
د . مراد : تعالي
هند : تفضل
د . مراد : يسلمو ....خليكي بدك تساعديني
هند : بشو
د . مراد : تفضلي انسة معي على الكشف
هند : دكتور شو بتعمل
د . مراد : نعم
هند : كيف هيك بتكشف عليها بوجودي
د . دكتور : طيب اعطيني الجهاز من وراكي وبعدين بنحكي
هند :, .
د مراد : تحركي
هند (تلف وجهه ) : تفضل
د . مراد : طيب شغلي الجهاز وبس احكيلك اطفي بتطفي
هند : حاضر .....
_
د مراد : تفضلي معي ....
امال : طمني دكتور عندي شي خطير
د . مراد : ان شاء الله خير انا بدي اكتبلك على دوا واشوفك بعد اسبوع ونعيد الفحص وقتها بحدد شو مشكلتك
امال : دكتور خوفتني
د .مراد : لا تخافي الوضع مش خطير بس خلينا نتأكد
امال : ان شاء الله خير ...عن اذنكم
د .مراد : اذنك معك ......استني انتي
هند : نعم
د . مراد : سكري الباب وتعالي
هند : ليش
د .مراد : لما بحكي معك لا ضلك تردي جواب ..
هند : انا ما برد جواب
د . مراد : وهاد شو اسمو مش حكتلك سكري الباب وارجعي نحكي
هند : .....انا ما رديت جواب بس بسألك ليش يعني أنا سكرتيرة هون ما في داعي الباب يتسكر علينا. احكي الي بدك اياه وخليني اروح اكمل شغلة
د .مراد : عفواااا شو قصدك
هند : ما قصدي شي
د .مراد : انتي مش ملاحظة انك هي ثانية غلطة بتغلطيها معي اليوم ....هيك ما بزبط بدك تشتغلي معي اتحترمي حالك
هند : العفو منك بس انا بشو غلطت معك
د .مراد :
(شخص غريب عصبي وحنون مزاجي ورايق مبارح كان واحد واليوم شخص ثاني ما بعرف مالو وليش هيك بحكي معي و لا كمان مش متحمل احكي يعني هو اذا انا اشتغلت عندو يعني لازم اكون خرسة .... لسا بحكي ما فهمت شو صار قام وراح لعند الباب وسكرو بقوة ورجع لعندي وعيونه بتكدح شرار ما بنكر لأول مرة بخاف من رجال وبحس في حدا قدر يدخل الرعب علي قلبي لدرجة لجمني ما قدرت احكي ولا كلمة )
د .مراد : بشو غلطتي انتي شو شايفتيني. اول مرة بتحكي قدام المريضة كيف بدي اكشف عليها قدامك وهلا بتحكي ليش تسكري الباب..... انتي هون بعيادة محترمة وعلى ما اضن انك سأليني عني كتير منيح قبل ما تقدمي على الشغل عندي وبتعرفي مين انا وشو أخلاقي مش انا الي بقبل بنت زيك تيجي تحكي معي بهاي الطريقة.... وقت حكتلك وقفي وساعديني لاني ما بدي ضل معها لحالنا ....مش مشانك ولا مشاني انا حالف قسم وقت اكشف على اي انسان بشوفه مريض وبس وانا بقدر اساعد حالي لحالي بس انا حبيت اعطيها احساس بالامان وقت تكوني موجودة انتي حطي حالك مكانها صبية وجاي عند دكتور تعمل فحص ثدي واحتمال كبير يكون عندها كانسر. بتحبي تكوني معو لحالك ولا معك صبية. انا وقت طلبت تبقي لاني شفت خجلها وخوفها ووجودك بعطيها ألامان زي ما شفتي وقت كنتي كيف اطمنت وتجاوبت معي بالفحص .....وبعدين وقت حكتلك سكري الباب مشان نحكي بخصوصية لأنه في غيرنا هون وانا حبيت احكي معك بهدوء لافهمك طبيعة الشغل بس انتي شكلك فعلا عقلية .....ولا احكيلك روحي شوفي شغلك واللي صار ما بدي يتكرر اذا حابة تكملي معي ...

هند : شو يعني بدك الي بتشتغل معك تكون خرسة
د .مراد : ...انتي شكلك بتحبي المشاكل
هند : لا ما بحب بس كمان ما بحب حدا يقلل من احترامي. وعلى كل حال حاضر راح اروح على مكتبي واشتغل من تم ساكت وما راح ارجع افتح تمي

د . مراد : ....
هند : عن اذنك
____
د مراد : انا شو عملت كيف هيك كسرت بخاطرها المفروض ما جبت سيرت الشغل ...اوففف
_
هند : روئ وين ملفات الدكتور مراد
روئ بعدم اهتمام : في الخزانة روحي شوفيهم
هند : اني خزانة
روئ :. الي وراكي
هند : ...ماشي شكرا
روئ : العفو
_
.. : مرحبا
روئ : اهلين
.. : عندي موعد مع الدكتور مراد هو موجود
روئ : اه موجود..... هند شوفي المدام
هند :أهلا وسهلا تفضلي معي ...ارتاحي هون لاعطي خبر
.. : ماشي
_
هند : دكتور ممكن ادخل
د مراد : تفضلي
هند : المدام بلقيس وصلت بتحب ادخلها
د . مراد : اه ....وانتي ضلك معنا
هند : حاضر عن اذنك
____
هند : تفضلي الدكتور بالانتظارك
بلقيس : شكرا الك

هند : العفو ..
د .مراد : أهلا وين هلا غيبة
بلقيس : اهلين فيك دكتور
د .مراد : تفضلي ارتاحي هند ممكن ملف المدام بلقيس
هند : تفضل جاهز
د .مراد : شكرا
هند : العفو
د .مراد : طمني كيف صحتك
بلقيس : الحمد لله بخير بس بعد ما تحسنت وقلت خلص خلصت من الأدوية والعمليات والكيماوي ...رجعلي المرض
د .مراد : لا اله الا الله انتي متأكدة
بلقيس : اه قبل اسبوع تعبت واخذوني على المشفى وبالصور بين انو رجع المرض زي ما كان
د مراد : ..معلش انتي من البداية بتعرفي انو احتمال يرجع واتفقنا بدنا يكون عنه قدرت على التحمل وتفائل اهم شي نفسيتك تكون منيحة كرمال تقضي على المرض
بلقيس : ما انا ما عندي غير اتفائل وأملي بي رب العالمين كبير وفيك انت يا دكتور مش بس دكتور انت هدية من ربنا النا انت عندك القدرة تعمل عنه عزيمة قوية لنتحدا المرض
د . مراد : العزيمة موجودة عندك بس انتي محتاجة مين يوقف جمبك ويساندك.
بلقيس : وانت هاد الشخص الي ربنا بعتلي إياه لتوقف معي،
د . مراد : حاجة مدح انا ما بعمل شي هاد واجبي يلا تعالي شوفك على الجهاز وارجع اعملك الفحص والصور
بلقيس مبتسمة مع ملامح الحزن : حاضر وهو حدا بقدر يحكيلك لا
د .مراد : ايوا هيك اضحكي ...هند جهزي غرفة الفحص واتصلي على المختبر واعطيهم خبر
هند : حاضر
د .مراد : تفضلي معي
بلقيس بصوت هامس : مين هاي الحلوة
د .مراد بنظرو على الغرفة : هاي هند السكرتيرة لجديدة
بلقيس : اه بحكي اول مرة بشوفها
د .مراد : راح تشوفيها كتير هاد اذا قصرت لسانها
بلقيس : هههه كيف يعني
د .مراد : ولا شي يلا معي
__
نهاية الدوام
هند : دكتور انا خلصت شغلي بقدر اروح
د .مراد : لا تعالي شوي
هند : وين اجي
د .مراد : لهون بدي منك شغلة تعملها وانتي راجعه المسا
هند : اي شو هي
د .مراد : اوقات بحسك انتي المسؤولة عني ليش هيك طريقتك بالحكي
هند : ...
د .مراد : ما علينا تفضلي هاد الملف وانتي راجعة بدي تروحي على مركز السرطان وتقدمي هاد الملف لدكتور بهاء احمد
هند : بهاء رائيس القسم
د .مراد : اه هو بتعرفي
هند : بسمع عنه ....ضروري انا اسلمو
د .مراد : اه ما في غيرك وغيري وانا ما عندي وقت
هند : حاضر وغيرو بدك مني شي
د . مراد : ......لا
هند : السلام عليكم
د .مراد : وعليكم السلام
__
د. ياسر : هووو وين سارح
د .مراد : هلا زمان الك هون
د .ياسر : لا من شوي بس انت ما حسيت علي وقت دخلت
د .مراد : بنت غريبة
د . ياسر : مين
د .مراد : اه انسى يلا نطلع نتغدا وبدي اروح ارتاح شوي
د .ياسر : اي يلا اخرتك تحكي لحالك
___
اسيل : اختي مالك ليش بتبكي
هند : ما في شي اطلعي برا
اسيل : هنود حبيبتي شو في حدا زعلك
هند : ما في شي حكتلك
اسيل : لا في انا بعرفك كتير منيح انتي ما بتبكي هيك غير وقت يكون حدا جرحك
هند : ما حدا جرحني غير فقرنا ليش يعني لنتحمل العالم وليش وقت حدا يجرحنا ما بنقدر نخرسه ليش احنا الي بنخرس وما بنقدر نحكي ليش انا اشتغل شغل مش مريحني بس لاقدر ادرس
اسيل : شو عملك الدكتور
هند : ما عمل شي بس بهدلني بالعقل وفكر حالو بقدر يتحكم فيه مشان الشغل بس ما حزر انا راح دور على شغل ثاني وبأقرب وقت راح اتركو
اسيل : طيب ممكن تفهميني
هند : ولا شي بدو وقت ما بدو اياني كون عندو اكون وقت يحكيلي سكري الباب احكي حاضر ويكشف على المريضات قدامي من دون خجل وقت سألتو ليش عصب علي وحكى الي عندو وطلب مني الي صار ما يتكرر بعربي بدو اياني زي ما بدو وانا ما بتحمل حدا يتعامل معي بهاي الطريقة وغير هيك على اي اساس يتسكر باب علينا انا سكرتيرة مش ممرضة .... ولو ممرضة ما راح اقبل بهيك وضع لا أخلاقي بتقبلو ولا ديني
اسيل : اختي انتي والله شكلك مكبرة القصة شو دخل دينك بهيك موضوع
هند : شو دخل كيف يعني عمرك اسمعتي انو حلال نضل انا وشب لحالنا بغرفة لو كان دكتور وبشتغل عندو
اسيل : يا ويلي شو بتعقدي الأمور اذا بضلك هيك عمرك ما بتحققي نجاح الدين مش هيك

هند : لا هيك انا بدي اشتغل وادرس وانجح بس من دون ما حس حالي بعمل شي غلط
اسيل : يا ربي دخيلك انتي طول عمرك هيك وما راح تتغيري وضلك ضيعي احلى فرص بتصير معك نسيت كم وظيفة خسرتيها من تحت راس عنادك ودراستك كم مشروع فشلتي فيهم بس لمجرد حسيت حالك بتعملي شي غلط ولا الشب الي كان قاتل حالو عليكي وكان مستعد يتحدا الدنيا كرمالك بس كان كلو طلبة تخففي شوي من عنادك وتمسكك بالدين الزائد
هند : انتي بتحكي من كل عقلك
اسيل : يا اختي يا حبيبتي انا ما حكيت شي غلط بس ارخيها شوي
هند : اسيل روحي من وجهي
اسيل : انتي هيك ما بتحبي حدا يحكي معك كلمة
هند : اه ما بحب روحي ولا ترجعي تحكي معي بهاي الطريقة لانو وقتها راح جوابك جواب ما يعجبك
اسيل : لا وعلى شو براحتك بس تاكدي راح يجي يوم وتتنازلي عن تشددك وتشوف انك غلط
هند : طيب ماشي خلصتي يلا روحي
اسيل : ....
_
#يتبع

#أحببت_جوهرة_ولكن_كيف_احصل_عليها
#بقلم_سيرين_احمد
#الجزء_الثالث

هند : السلام عليكم
روئ : اهلين .....ليش تاخرتي المفروض من ساعة انتي هون
هند : ....
روئ : مش بحكي معك ليش ما بتردي
هند : ....
روئ : هي انتي وقت احكي معك بتوقفي وبتسمعيني وبتردي
هند : وإذا ما بدي ارد شو بدك تعملي
روئ : شوفي يا حلوة لا تخليني حطك براسي. بكلمة مني بتصفي بالشارع احترمي حالك
هند : اوفف
د .ياسر : شو في هون ليش صوتكم طالع
روئ بدلع : دكتور مساء الخير
د .ياسر : مساء النور. مالك معصبة
روئ : لا دكتور ما في شي بس الانسة هند بحكي معها ما بترد انا كنت بدي تسألها ليش تاخرت على شغلها انت بتعرف احنا عنه مواعيد ولازم على الوقت تكون بمكتبها
د ياسر : ومين هند
روئ بسخرية : هيها واقفة قدامك سكرتيرة الدكتور مراد
د .ياسر : كيف يعني
د مراد : هند
هند : نعم دكتور
د مراد : تعالي .....روئ طريقتك هاي غيرها افضل الك وبعد اليوم ما دخلك فيه هي بتشتغل معي انا مش معك وهي اخر مرة بنبه عليكي
روئ : حاضر اسفة دكتور
د .مراد :. حصل خير كل وحده على شغلها وهند تعالي
__
د . مراد : شو صار معك روحت على المركز.
هند : اه روحت وسلمت الملف ل دكتور بهاء
د .مراد : طيب ممتاز
هند : وهلا بدك شي مني
د .مراد : .....
هند : دكتور خير في شي
د . مراد : ...لا بس اسف على كلام الصبح انا مش متعود احكي مع حدا بهاي الطريقة بس انتي ... كان اسلوبك غلط معي
هند : .....
د .مراد : ...
هند : بقدر اروح
د . مراد : ..........أه روحي
هند : شكرا
د . مراد : العفو ....لا تنسى القهوة
هند : حاضر عن اذنك
د مراد : .....شو هل بنت هاي ...بحكيلها اسف بتحكي بدي اروح .... مراد مالك ليش هيك حاسس اتجاه ...زيها زي اي بنت اشتغلت عندك ......لا مش زي اي بنت هي مختلفة ....بشو مختلفة مراد اصحه ......صاحي انا بس لاني كسرت بخاطرة وانا ما بحب اكسر خاطر حدا ...... وخصوصاً إذا بنت حلوة ........شو دخل الحلاوة .....مراد لا تضحك على حالك البنت عاجبتك من الصبح وانت بتفكر فيها .....لا ما بفكر فيها انا بس فكرت فيها لاني كنت قاسي معها ......قاسي حكيتلي . طيب بنشوف ......شو بنشوف ......مراد حط ببالك هاي البنت مش زي اي بنت وانت صعب تقدر توقعها ...انسها. .....يا زلمة مالك انت شو بتحكي الي بسمعك بحكي بحبها لسا مبارح شفتها عملتني بدي اوقعها ......

هند : دكتور فيك شي

د . مراد :. اه ...لا لا انتي من وينتى هون
هند : من شوي دقيت الباب بس انت كنت سارح ما سمعتني
د . مراد : اه طيب شو بدك
هند : قهوتك ...والمريضة وصلت
د . مراد : تمام دخليها
هند : حاضر

_____

بعد مرور اسابيع كان كل شي هادي مع الوقت تعودت على الشغل وتعودت على الدكتور مراد ومزاجية الدكتور المغرور وهو تعود علي وما عاد يستغرب تصرفاتي اوقات بنشد مع بعض بس لأنو صاحب الشغل كان يمشي كلامه علي ....وانا كنت لازم اسكت واتحمل. لاقدر اعيش. ....بس كانت روئ تحاول كل يوم تعملي مشكلة. وتقلل من قيمتي وكنت اسكتلها بس لحد ما اجا يوم وما قدرت اتحمل ....والاحلى كان بوجود الدكاترة بهاء ومراد وياسر ....وصار موقف عكس ما تخيلت خجلني وبكاني وبنفس الوقت فرحني. بس داريت فرحتي عنه . .)

هند : روئ في ملف المريض رقم ١٧ وينه دورت بكل الملفات ما في والمريض قرب يوصل
روئ : ما شفتو
هند : يا الله وين راح انا حطيته بيدي
روئ : ما بعرف ولا تشغليني بشغلك عندي شغل
هند : .....
روئ : ....يلا شو بتستنى روحي
هند : ...يا ربي شو بدي اعمل

هند : دكتور ممكن ادخل
د .مراد : تفضلي مالك
هند : الملف
د .مراد : مالو ....

_
د . ياسر : مرحبا
روئ : اهلين دكتور
بهاء : كيفها الحلوة
روئ تقف بدلع : اهلين دكتور ازيك. ....زمان عندك الك وحشة
بهاء : وحشة يا قطة ( مع غمزة ) وانتي كمان الك وحشة
ياسر : احم احم نحن هنا
بهاء : ماشي يا خفيف ....روئ مراد هون
روئ : اي بانتظاركم تفضلو
ياسر : روئ قهوة الدكتور والشاي تبعي
روئ : حاضر دكتور
____
د .مراد : مالك احكي
هند : ملف المريض حطيتو بيدي بالخزانة بس

د .ياسر : مرحبا
د .مراد : هلا تفضلو
د .بهاء : ....شو لازم انا اجي لعندك يعني كان جيت انت والمريض
د مراد : اه هون اروق ....تعال سلم بعدين عاتب
د .بهاء : هههه ماشي يا مراد
د .مراد : هند بسرعة بدي الملف
د .بهاء : هند ....كيفك .( يمد ايدو يسلم )
هند تضع يدها. على صدرها : الحمد لله بخير
د .بهاء : لساتك زي ما انتي
هند : شو الي بدو يغيرني
د.مراد : انتو بتعرف بعض
د .بهاء : عز المعرفة
هند : عن اذنكم
د مراد : ...
د .ياسر : مالها هاي وليش هيك حطيت أيدها ع صدرها
د .بهاء : يا سيدي هاي معقدة مع انها بنت حلوة وكان ممكن يكون بينى شي حلو بس عقلها مش مريحها كل شي عندها حرام وما بزبط وقال أي علاقة من دون ارتباط يرضي ربنا ما بدها إياه .... اه وحركت ايدها بدل ع انها ما بتسلم على رجال شفت لوين التدين عندها

د .ياسر : اوفف. ..وانت وين تعرفت عليها
د .بهاء : شفتها مع بنت عمي اكتر من مرة وحاولت اتعرف عليها رفضت وقت حكتلها اني قصدي شريف بس بدي نتعرف على بعض قبل ....قلبت وحدة ثانية يا زلمة بهدلتني بهدلة بعمرها ما وحدة قدرت تعملها
د .ياسر : وانت شو عملت
د . بهاء : بدك الصراحة ما تحملت تهيني قدام الناس ومن دون وعي ضربتها قدام الناس

د . ياسر :اوففف ضربتها
د . بهاء : اه بس بدك الجد بنت لليوم ما راحت من بالي وتصرفت تصرف جريء يومها الي يشوفها ما بحكي انها البنت الي بتخاف وخجولة ...
د .ياسر : اي وشو عملت
د .بهاء : بالشنته الي بيدها ما لقيتها غير بوجهي ويا حلاوتك كان فيها شي زي الحديد وسكرت الدنيا بوجهي من الوجع. وكنت بدي اموتها بس الناس بعدوني عندها ومن يومها ما شفتها غير وقت بعتها مراد ع المركز .... واحلى عملت حالها ما بتعرفني سالتني انت الدكتور بهاء ع أساس ما بتعرف أنو انا ....وحكتلي تفضل هاد من الدكتور مراد واختفت. ....بجد فزيعة هل مخلوقة ...

د مراد : ...
د ياسر : مراد وين
د .مراد : راجع
د .بهاء : مالو ليش هيك جدي كتير اليوم
د .ياسر : ما بعرف مالو هو الي يومين غريب. ...انسى المهم حكيت مع المشفى تجهز غرفة العمليات
د .بهاء : اه جاهزة
__
د .مراد : هند وين الملف
هند : ...
د. مراد : هند بحكي معك
هند : دكتور شوي بس

روئ : شو ما بين الملف معك
د .مراد : انو ملف
روئ بخبث : الملف رقم ١٧ هند اليوم سألتني عنو. بتحكي كانت تاركته في الخزانة
د .مراد : كيف يعني شو هل استهتار هاد ...هند ردي علي وقت بحكي معك الملف وينو مزبوط كلام روئ انتي ضيعتي الملف
هند :. ...دكتور ثواني لو سمحت
د .مراد ( يخبط ع طاولت المكتب بعصبية ) : هند وين الملف
د . ياسر : خير شوفي
د . بهاء : ما بعرف هاد صوت مراد
د . ياسر : تعال نشوف شو في برا
روئ : يا الله منك هند الدكتور بحكي معك وقفي وجاوبي عيب هيك انتي اخذتي وجه كتير عليه يا بنت احترامي مسؤولك بالشغل
هند بنفاذ صبر تقف : انتي روحي على مكتبك ولا تتدخلي دكتور اسفة على التاخير اعطيني ٥ دقائق والملف بيكون على مكتبك
د .مراد : ماشي اذا بيجي المريض وبيكون الملف مش معي ما تلومي غير حالك. ...وقتها لحالك بتسلمي ورقت إستقالتك
هند : حاضر
د .بهاء : مراد خير في شي
مراد : لا تفضل جوا .....لا طولي

_____

روئ : انتي شو بتعملي ورا الجهاز ما أبرد اعصابك
هند محاولت تحكم باعصابها تقف وتلف لتصل أمام روئ : انا بعرف انك انتي ورا القصة هاي والملف معك بس بوعدك بعد عشر دقائق اعطيكي درس تعرفي مين هند الي فكرتي مجرد تفكير تلعبي معها وبوعدك عمرك ما تنسيني وهلا روحي من وجهي لاخيكي تندمي انك جيتي تحكي معي
روئ : انتي كيف هيك بتحكي معي
هند : بعدين بتعرفي يلا يا حلوة روحي
روئ : وحدة مجنونة مش بس معقدة
____
د بهاء : مراد شو بصير معك مالك هيك متوتر
د .مراد : ما في شي .. ....

__
هند : يا ربي وقف معي

د . مراد : شو صار معك

هند : شوي بس

د .مراد : شو هو لشوي انتي ما بتعرفي هاد الملف شو يعني ...في حياة إنسان واقفه عليها في مريض المفروض بعد ساعات يدخل غرفة العمليات فهميني كيف بدو يعمل العملية وانتي مضيعة ملفو .......... ردي بحكي معك .....أتركي الي بيدك وردي علي
هند : نعم يا دكتور
د .مراد :....
هند : لو سمحت انت الك الملف يكون عندك وانا الي تحترمني ولو سمحت هاي مش طريقة كلام المريض لسا ما وصل بس يوصل وما اسلمك الملف وقتها اعمل الي بريحك ومن هون لوقتها من بعد اذنك لا تعصب علي لاني انا بشتغل عندك بس مش عبدة الك لتهيني
د .مراد : ....
هند : ممكن تتركني اشوف شغلي
د .مراد : ....

بهاء : مراد
مراد : نعم .
بهاء : المريض ما راح يجي هون تعب فجأة ودخلو على غرفة العمليات ولازم نكون هناك باسرع وقت ....
مراد :. ..... كيف هيك بدخلو قبل ما نووصل هو لسا عندو فحص ضروري يعملو
ياسر : اكيد صار معو شي خطير. لا ضيع وقت خذ الملف وبسرعة روح لازم الدكاترة تشوف حالتو من البداية
مراد : شو هند شو صار معك
هند ( تسحب اخر ورقة من الطابعة ) تفضل دكتور انا اسفة بس كنت بتواصل مع المختبر ومركز التصوير وأخذت كل الصور والتحاليل للمريض من اول فحص لليوم اه وبنفس الوقت بعت المركز أنو المشفى طلبت تعمل للمريض فحوصات قبل العملية وانا اخذت النتيجة وضفتها الملف باخر لحظة مشان هيك تاخرت وهيو قدامك وانت زي ما خبرك الدكتور بهاء باسرع وقت لازم تكون موجود. ...... اه دكتور لو سمحت وهي الورقة الي طلبتها بخط أيدي كمان وبتقدر تعتبرني مستقيلة وهي روئ بتسد مكاني لحد ما تلاقي سكرتيرة غير مهملة .... ..
مراد : ...
هند : دكتور المريض بحاجتك
بهاء : مراد يلا
مراد :, ماشي وانتي لا تروحي مكان لارجع
هند : اسفة دكتور انا هاد مش مكاني
مراد يلف وجه من عند الباب : ...ياسر لا تسمحلها تروح وبعدين انا لسا ما وقعت لارجع بنحكي بهاد الموضوع
#يتبع

#أحببت_جوهرة_ولكن_كيف_احصل_عليها
#بقلم_سيرين_احمد
#الجزء_الرابع

د .ياسر : شو بتعملي ما سمعتي كلام الدكتور
هند :. ...
د .ياسر : عم بحكي معك .....جد انك بنت مش محترمة مش عارف كيف وافق مراد عليكي
هند : ابعد عن طريقي
د . ياسر : ما في طلعة من هون ليرجع دكتورك. ... ورجعي اغراضك لا تنسي انتي لسا موظفة هون وليوقع مراد على إستقالتك بتقدري تروحي
هند : اي وانت شو دخلك دكتوري طلب اقدم استقالتي وانا قدمتها وقع ما وقع مش مشكلتي وهلا روح من وجهي لاني مش ناقصتك
رؤى : انتي كتير قليت ادب خلص بكفي على شو شايفة حالك دكتور ياسر خليها تروح بناقص منها ومن اشكالها
هند : رؤى
رؤى : يا نعم .......اااااي ابعدي عني يا متخلفة ابعدي اخخخ وجهي يا الله شو عملتي كيف هيك بتمدي ايدك علي اطلعتي مش بس متخلفة وكمان بنت شوارع ..... اتركيني دكتور أبعدها عني
ياسر : ابعدي عنها شو هل تصرفات هاي انتي بعيادة محترمة
هند : ايدك اياك تلمنسي ......وانتي انا وعدتك اعطيكي درس ما تنسي بحياتك هاد الكف كل ما تطلعي بالمراي وتشوفي اظفري الي شخط وجهك الحلو اتذكريني ووتذكري انو مش هند الي بتعلم عليها ولا تفكري اني بسببك خسرت شغلي بس انا الي ما بشرفني اكون بينكم عالم سطحية كل همكم المظاهر وبس ما بهمكم جدارت الموظف ...بس بدكم وحدة رخصيه زيك لحمها رخيص عليها تاركتو لاي واحد ينهش فيه بعيونه .....من ما دخلت هون وانتي ضددي وبتتعاملي معي على اني حشرة شي مقرف وصلت فيكي تعرضي حيات مريض للخطر مقابل توقعيني بمشكلة .....وكل هل كره بس لاني بحجاب ليش بشو بفرق معك شكلي بحجاب ولا بلاه. .... تفضلي اشبعي فيه هيني تركتلك اياه. ......واختاري السكرتيرة الي بتناسبك. .......... ممكن تبعد بدي اطلع

د ياسر : استنى شوي
هند : دكتور لو سمحت
د . ياسر : تفضلي روحي
هند : شكرا
___
د . ياسر : الكلام الي حكتو صحيح
رؤى : كلام شو
د .ياسر : الملف معك
رؤى : لا طبعا انت كيف بتصدق عني هيك شي ....انت يا دكتور بدل ما توخذ حقي منها بتتركها بكل بساطه تروح....... وبتيجي تسألني اذا كلامها مزبوط
د . ياسر : رؤى انا بعرفك كتير منيح قبل ما يرجع مراد إذا الملف معك خبريني لانو انا ممكن ارحمك بس مراد لا وانتي بتعرفي مراد شو ممكن يتصرف معك لو شم خبر انك ورا الي صار
رؤى : انا انا
د .ياسر : انتي شو
رؤى ببكى متصنع : انا كنت بدي اعطيها إياها آخر لحظة بس وقت شفتها هيك تركتها بس ما كنت بعرف انو الملف مهم لهاي الدرجة ...وقت شفت الدكتور معصب خفت اطلعو
د .ياسر بتحكم باعصابو :. طيب اليوم اخر يوم بشوفك فيه هون بتمشي الشغل ليخلص الدوام. وبتروحي وما بترجعي لهون وراتبك راح توخذي. ...وغير هيك ما الك شي عنه .
رؤى : لا يا دكتور وين اروح انا الي معكم اربع سنوات بدك تستغني عني بيوم انا غلطت وبعتذر بس والله ما توقعت هيك بصير
د .ياسر : انا خبرتك الي عندي اذا بتزيدي كلام وقتها بحول الموضوع ل دكتور مراد. ..وقتها راح تطلعي بفضيحه وراح يخبر عنك كل المكاتب والعيادات انك مش محل ثقه وهيك ما راح تلاقي شغل قدامك تختاري بتنفذي كلامي ولا
رؤى والندم والخوف واضح على صوتها المرتجف : لا خلص بروح بس انت ما تخبر الدكتور مراد
د .ياسر : هاد الموضوع ما دخلك
رؤى : دكتور
د .ياسر : خلصنا ...يلا شوفي شو في عندي مواعيد واعطيني خبر
رؤى بسرها: يا الله انا شو عملت كيف هيك صار كل شي عملتو لتطلع من هون بسواد الوجه انقلبت القصة على .
___
اسيل : هند شو رجعك بدري
هند : السلام عليكم
صابرين (والدة هند ) : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ....بنتي مالك ليش هيك وجهك كاينه تبكي
هند : لا
اسيل. : مبلا شوفي وجهك والحزن الي بعيونك شو صاير معك
هند بغصة : تركت الشغل
صابرين : شو ليش يا بنتي
هند : هاي قصة طويلة .....وانا مش قادرة احكي والي صار صار المهم اني تركت وكمان راح اترك الجامعة
صابرين : يا بنتي شو الي صاير معك
هند : مو صاير شي بس انا تعبت بقاوم ويحاول اثبت جدارتي وبدي اثبت للكل البنت بتقدر تنجح وتوصل بحترامها مش بشكلها بس ما حدا بدو يفهم عالم مخيف يا امي عالم مريض بس لانها ما حبتني سببتلي بمشكلة كبيرة .
اسيل : عن مين بتحكي
هند :. ...
___
د . مراد : السلام عليكم
د .ياسر : وعليكم السلام طمني كيف العملية
د .مراد : الحمد لله نجحت ضل نستنى يصحه
د .ياسر : الحمد لله ...يعطيك العافية
د . مراد : الله يعافيكي .....شو وينها

ياسر : مين
مراد : شو مين هند وينها
ياسر : راحت
مراد : وين راحت
ياسر : على بيتها
مراد : لا يا شيخ اتحفتني ......متاكد انها راحت على بيتها مش مكان ثاني
ياسر : لا هي تركت الشغل اكيد راحت على بيتها

مراد : ياسر هات من الاخر ...شو صار مش انا حكتلك لا تتركها تروح
ياسر : اه بس هي ما قبلت وعصبت وعلي صوتها وتركتها تروح .
مراد : .....
ياسر : شو مالك ليش هيك بتطلع فيه
مراد : لاني طلبت منك ما تروح وبكل سهولة تركتها ...... نفسي اركن عليك بشغلة واطلع قدها
ياسر : مراد شو في تروح مع السلامة ليش هيك مهتم فيها لا ومش ضايل غير تعصب علي مشانها .
مراد : خلي رؤى تشوف اذا هند كانت تاركه عنوانها أو رقم بيتهم لأنها اكيد ما راح ترد على تلفونها
ياسر : شو لتكون بدك تطلب منها ترجع
مراد : لا ما راح اطلب هي راح ترجع لمكانها من دون ما اطلب
ياسر : واثق كتير
مراد : انت خبر رؤى تجيب عنوانها واترك الباقي علي
ياسر : اسمع من الاخر رؤى تركت الشغل وهند مستحيل ترجع وانا شخصيا بنصحك تبعد عنها ...البنت عنيدة ومش سهلة ووهي اصلا كان توظيفها غلطة انت شفتها مش مناسبة ليش وافقت انا مش فاهم
مراد : ليش مش مناسبة .
ياسر : ... معقول شايفها مناسبة
مراد : اه. والشغل معي مش مناسب لغيرها انا بدي بنت تهتم بالشغلة بدي عند اي مشكلة تلاقي الحل من دون ما ترجعي زي ما صار اليوم .....ياسر اذا على الشكل سهل نلاقي بنت باي مواصفات بدنا اياها بس صعب تلاقي بنت تشتغل بصدق ...وانا مستعد اعتذر منها لترجع لأنها اذا راحت ما حدا غيري بيخسر
ياسر : اوفف مش ملاحظ انك مزودها
مراد : لا ...انت لأنك بتشوف الناس من برا صعب تفهم علي. ...خلص انسى بدي اروح وبكرة بحاول اوصلها
ياسر : ماشي روح
مراد : تصبح على خير
ياسر :تلاقي خير .....(. شو بصير معه ليش هيك مهتم فيها حتى ما سألني عن رؤى ليش تركت الشغل ...ما في على لسانه غير هند ....شكلها هاي البنت اخذت عقلو . وخلصت )

__

ياسر : شو صار معك
مراد : ما دوامة الي يومين بروح على جامعتها بس عبث ما لقيتها. الي افهمتو ما بداوم
ياسر : يمكن ما عندها محاضرات
مراد : لا عندها
ياسر : طيب وبيتها
مراد : العنوان الي وصلتو ع اسم ابوها طلع بيت مرتو الثانية
ياسر : ابوها متزوج
مراد : اه بس مطلق امها عرفت شويت تفاصيل عنها بس ما قدرت اعرف وين بيتها
ياسر : مراد انت ليش هيك مهتم فيها خلص انساها واذا على الشغل في بدل الوحدة عشر زي ما قدرنا نلاقي وحدة مكان رؤى بنلاقي بدالها وبنفس الكفائة .....ولا انت في شي ثاني انا ما بعرفه
مراد : يمكن
ياسر : شو يعني
مراد : ما بتروح من بالي .... يمكن انا بدي اياها للشغل بس صدقنا ما بعرف اذا بدي اياها لاي انا مش للشغل والشغل حجه
ياسر : لحقت
مراد : شو
ياسر : تحبها
مراد : لا حب لا لا
ياسر : ولا شو
مراد : ما بعرف
ياسر : انت حبيتها وراح تحبها اكتر اذا رجعت ونصيحه مني لا ترجعها لأنك راح تتعب هاي مش البنت الي بتنحب ولا بزبط تعمل معها علاقة ...وكمان ما بزبط تتزوجها
مراد : ليش يعني
ياسر : مش من توبك انت بتعرف شو انت وشو اهلك وهي شو ...افهمها انتو مش من نفس المستوى ولو قلبك حبها وطلبها لازم عقلك يرفضها ...وانت لسا بالبداية بتقدر توقف كل هاد

مراد : انت مش ملاحظ انك كبرت الموضوع عملتني بحبها وبدي اتزوجها وصرت تحكي عن عن المستوى يا دكتور قد ما كبرنا ووصلنا بنضل ولاد تسعه
ياسر : ....
مراد : هلا انسى انت ما حكالي ليش رؤى تركت الشغل بنفس اليوم الي هند تركته فيه
ياسر : ....
مراد :. ....انسى لا تشغل بالك خليك بشغلك وفي هند تبعتك
مراد : ماشي لا تحكي انا راح اعرف بطريقتي

___
اسيل بعصبية : هند وبعدين معك
هند : شوفي
اسيل : مطولة وانتي هيك
هند : بشو مدايقتك
اسيل : اه مدايقيتني وينها هند الي ما بتسمح لحدا يحبطها شو هاد عند مشكلة صغيرة وقفتي حياتك
هند : انا ما وقفت شي واتركيني يلا برا
اسيل : لا ما راح اطلع وبدنا نحكي
هند : لا تطلعي انا بطلع
اسيل : وين رايحه
هند : ما دخلك
اسيل : هند استني الجو بارد وبدها تمطر استني يا بنت لتبردي
هند : خلص حكتلك اتركيني
اسيل : ...هند

صابرين : وين راحت اختك
اسيل : ما بعرف زعلت مني شكلها لبست جلبابها ونزلت وانا بحكي معها
صابرين : نزلت بهيك جو ومن دون ما دفي حالها ....شو بصير معها هاي البنت
اسيل : ما بعرف ومش فاهمه ليش هيك زعلانة يعني هاد مش اول موقف بتمرق فيها لأول مرة يشوفها ضعيفه
صابرين : الله يهدي بالها ويسامح الي كان السبب

___
مراد يشحط برك قوي : هيها
ياسر : مين هي
مراد : هند
ياسر : يا زلمه كان قلبت السيارة فينا ....وينها
مراد : استنا شوي وبرجع
ياسر : وين راح
مراد : بدي احكي معها
ياسر : انت متاكد انها هي
مراد : اه هي

__
( اوفف كيف بدي احكي معها .... كل خطوة كنت بقربها منها كنت بتلبك وبتردد اقرب منها لحد ما اخذت نفس قوي ونطق اسمها )

مراد : هند
هند : دكتور
مراد : كيفك
هند : الحمد لله خير في شي
مراد : اه ..... انتي شو بتعملي هون
هند : عفوا ليش بتسأل
مراد : اه ..لا ولا شي بس الجو بارد
هند : اه والمعنى
مراد بتلبك : قصدي بس تمطر ما راح تلاقي سيارة.... اذا بتحبي بوصلك
هند : .....وبصفتك مين توصلني ...شكرا الك انا بهتم بحالي فيك تروح
مراد : استنى
هند بنظرها ع ايدو وهي ع كتفها : دكتور
مراد بسحب ايدو: اسف. .... بس احنا لازم نحكي
هند : بشو بدنا نحكي احنا ما في بينى شي لنحكي فيه

مراد : لا في انتي كيف هيك بتتركي المكتب قبل ما اوصل
هند : عادي انا قدمت استقالتي وانت استلمتها ما كان في داعي استناك لترجع
مراد بتحكم باعصابو : بس أنا ما وقعت عليها يعني انتي لليوم لسا عندي موظفة
هند : عفوا انت طلبت وانا قدمتها وسلمتها وخلصنا
مراد : انا طلبتها منك وينتى
هند : .......نسيت ولا بتتناسى يا دكتور
مراد : لا ما نسيت انا كنت معصب وبعدين حكتلك اذا ما جبتي الملف بتقدميها وانت الي عملتي بتستحقي مكافئه عليه مش استقاله
هند : ... دكتور شو بدك
مراد : ....
هند : .... .
مراد : ...بدي ترجعي على شغلك
هند : وانا ما بدي وغيرو بدك شي
مراد : بس انا حكتلك انك انتي لسا موظفة عندي وطول وانا مش موقع انتي بدك اداومي
هند : وإذا ما بدي
مراد : ...نسيتي انو في عقد بينى
هند : لا ما نسيت ....بس بدي الفت نظرك لنقطة صغيرة.......دكتور انا مش تحت امرك وقت بدك اشتغل اشتغل وقت ما بدك بترفضني وكمان مش انا الي بتعصب عليها زي ما انت عملت ....كان فيك تحكي معي باحترام وانا كان فهمتك شو بعمل وإني بحضر ملف غيرو وانا دخلت لعندك وخبرتك انو الملف مفقود بس انت ما كلفت خاطرك وتسمعني وبس لأنك مسؤولي أعطيت حالك الحق تهيني قدام الموجودين وانا بحكيلك اني برفض شغلي معك وقت بدي اشتغل معك لأنو انا بكمل مكتبك لاني بشتغل لاساعدك مش لكون عبدة عندك تتحكم فيه ..

مراد :. ...
هند : .....
مراد : .....
هند : شو فيني اروح من دون ما توقفني
مراد : ....
هند : .......

مراد : اذا اعتذرت منك بترجعي
هند : انت تعتذر مني
مراد : اه بعتذر وين المشكلة
هند مبتسمة : ....ما في داعي بكفيني شعورك هاد
مراد : طلعتي بتعرفي تتبسمي
هند بجدية : نعم
مراد : لا ولا شي وهلا شو بدك ترجعي لمكانك
هند : ....
مراد : انا بدي اياكي لاني عمري ما راح القي بنت زيك صادقة بشغلها. ..... واذا لسا حاسة انها كرمتك انخدشت فانا اسف ومستعد اعتذر منك قدام الكل
هند : دكتور مالك ليش هيك بتحكي انت الدكتور مراد اشهر دكتور جراح فيكي يا بلد واسمك واسم أهلك بكل مكان ..... جاي تعتذر مني انا هند
مراد : هسس لا تكملي انا بعتذر وقت اغلط ولو شو ما كنت وشو ما كانت مكانتي ما بمنع اعتذر منك
هند : ... شكرا
مراد : والمعنى
هند : ....
مراد : راجعه
هند :. .. ما بعرف
مراد : بكفي دلال
هند بداخلها وتمتم ضحكتها ( هلا هاد جد الدكتور شو بصير معو ؟ ). :. انا بدلل
مراد : اه وقت اعتذر منك وترفضي ترجعي شو يعني غير بتدللي
هند بكتم ضحكتها : لا مش دلال
مراد : طيب انا بدي اروح والي علي عملتو. وصلتلك الفكرة اني بدي اياكي معي بتمنا. الصبح تكوني بالعيادة .....سلام
هند : ....
مراد : اه ولا طولي لتغرقي بالمطر وما تلاقي مواصلات
هند : ....
____
مراد : السلام عليكم
ياسر : وعليكم السلام .... ...طمني شو صار معك
مراد : خلص راح ترجع
ياسر : هي خبرتك
مراد : ...من دون ما تخبرني راح ترجع
__
بس يا بنت ليش هيك مبسوطة. ...ولك بس لا تضحكي ليشوفك حدا ... شو صارو الدكتور كيف هيك اجا واعتذر مني .... ... يا الله شو غريب هل دكتور وصعب حدا يفهمو

( صوت رعد مع نزلو المطر )

مطرت واخيرا ..

ياسر : مجنونة هاي البنت شو كيف مبسوطه انو جسمها كلو مي
مراد : ....
ياسر : ...شو وين سرحت
مراد : معك
ياسر : اه واضح كتير ...طيب ما بدك نروح
مراد : لا بدي اعرف وين بيتها ..
ياسر : ...مراد اسمعني سيبك من شغل المراهقين هاد انت رجال كبير ...والله خجلو لولاد لصغار يتصرفو تصرفاتك .
مراد : الي بسمعك بحكي عني ختيار
ياسر : لا بس كمان مش مراهق
مراد بنغاشة : يمكن هاي مراهقت بعد الثلاثين
ياسر : بتتناغش
مراد : ياسر خلص افردها وفكك مني ....خلص هيها وصلت بيتها .
ياسر : والله كنت متوقع هيك بيتها
مراد : ....
ياسر : يلا بيتها وعرفت مكانو وهي وحكيت معها ممكن نروح
مراد : طيب .
____
هند : السلام عليكم
صابرين : يا بنتي وين روحتي خوفتيني عليكي
هند : نزلت تمشيت شوي
صابرين : بهيك جو
هند : هو في احلى من هيك جو .
اسيل : ممم شكلو المطر رجعلك ضحكتك
هند : هيك شي ..
اسيل : بس المطر ولا صاير معك شي

صابرين : بس يا بنت شو بدو يكون صاير معها
اسيل : ما بعرف اسأليها نزلت والفضى مش شايفتو ورجعت وضحكتها مرسومه رسم على وجه
هند : وانتي ليش زعلانة
اسيل : لا مش زعلانة بس مستغربة وحابة اعرف السبب
هند : شفت الدكتور مراد واعتذر مني وطلب ارجع على العيادة بكرة
صابرين : وين شفتي
هند : بالشارع وقفني وحكى معي
اسيل : ...ووووواووو الدكتور مراد اعتذر منك
هند : تخيلي
صابرين : وانتي ليش لتوقفي معو بالشارع وتحكي معو
هند : هو وقفني وطلب نحكي انا رفضت بس هو أصر واعتذر مني وطلب الصبح ارجع. وراح
اسيل : وانتي شو حكتيلو

هند : ولا شي سكتت أولها فهمتو اني ما بدي ارجع بس وقت اعتذر سكتت
اسيل : يعني بدك ترجعي
هند : مش اكيد ..... شو رايك امي
صابرين. : ما بعرف بس مش راكبة معي دكتور وقفك. واعتذر منك وطلب ترجعي هيك بس لانو غلط معك
هند : اه ولا شو بدو يكون سبب ثاني
صابرين : ما بعرف بس قلبي مش مرتاح
اسيل : يا امي لشو هاد الحكي احنا ما صدقنا وهند تروق وترجعلها ضحكتها وترجع لشغلها. ولو انتي بدك اياها جد تترك جامعتها وتقعد بالبيت
صابرين : لا طبعا
اسيل : طيب خلص لازم تشجعيها ترجع على شغلها
صابرين : ماشي بس بدي منها وعد تحافظ على حالها وتكون قد ترباتي الي ربيتها اياها
هند : ولو اكيد من دون ما توصيني انا بحافظ ع حالي كرمال ربي قبل ما يكون كرمال سمعتي
صابرين : الله يرضى عليكي ويبعد عنك ولاد وبنات الحرام
هند واسيل : امين
صابرين : يلا روحي وغيري قبل ما تمرضي
هند : تكرمي ست الكل
__

مراد يتكلم على التلفون :. تمام ابعتي بكشف عليه وبخبرك ........انتي. ؟؟؟ ...صباح الخير
هند : صباح النور دكتور ...
مراد ينهي المكالمة : تمام انا بانتظارو ....كيفك
هند : الحمد لله ...انا جهزتلك المواعيد وفي عندك بعد نص ساعه مريض والملف ع المكتب وفي عندك اليوم المسا عملية في المشفى مع الدكتور بهاء وفي عندك. الساعه ١٢ موعد مع المدام ياسمين اول مرة بعد العملية والصور والتحاليل بعتهم المركز من يومين ع البريد وانا ضفتهم لملفها ....
مراد : ...
هند : بس هيك ..... اه وقهوتك جاهزة ع المكتب.

مراد مبتسم : نورتي

هند بخجل : اه ....شكرا

مراد : العفو ......

#يتبع