Telegram Web Link
بإذن الله بدءا من يوم الإثنين ستكون لنا وقفة مطولة مع اسم الله الرب وكيفية تربيته وتهذيبه لنا بالابتلاءات وستستمر لمدة أسبوع تقريبا ضمن فصول "ولتصنع على عيني"
4👏1
#نبض_الأمة
#غزة_تئن

بدأ كلامه قائلًا:
"الحمد لله إنّ أولادي استُشهدوا... وما عاشوا المجاعة."

كانت هذه كلمات أبٍ فقد أبناءه الأربعة تحت ركام القصف.
يشتاق إليهم بشدة...
يتمنى لو يسمع ضحكاتهم، لو يحتضنهم، لو يشاركهم تفاصيل الحياة،
بشغبهم، بخلافاتهم، بمشاكساتهم…

ورغم هذا الحنين،
إلا أنه يحمد الله أنهم استُشهدوا، ولم يُكتب لهم أن يعيشوا المجاعة!

فما أقسى أن يقف أبٌ أمام طفله الجائع
ولا يستطيع أن يُطعمه!
أن يسمع صغيره يئن من الألم…
ويعلم أنه لا يملك رغيفًا يُسكّن وجعه.

ما يمر به أهلنا في غزة ليس جوعًا فقط،
بل قهر، وعجز، ووجعٌ يعصر القلب قبل الجسد.
وجعٌ يكسر الرجال، ويفتك بقلوب الآباء.

فأعينوهم.
ولو بالقليل...


نبض قلم
#أنين_غزة

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

لإرسال نبض أقلامكم    @HeartbeatOfGaza_bot

رابط القناة
https://www.tg-me.com/HeartbeatOfGaza
😢3
#استشارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا الآن كشابة عزباء أدعو دائمًا بالزوج الصالح، لكني أشعر بقلق دائم من أن أتعلق به تعلقًا زائدًا، وقد لاحظت تكرر هذا الأمر في علاقاتي بصديقاتي، فأجدني متعلقة جدًا بهن لدرجة تلهيني عن العبادة، وتجعلني أحب الدنيا أكثر، وأتناسَى الموت رغم تذكّري له… فكيف أستعد نفسيًا حتى لا أتعلق تعلقًا مفرطًا بمن سيأتي إن كان شخصًا مناسبًا؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سؤالك يدل على وعي جميل وخوف صادق من أن يزاحم أي حب في قلبك محبة الله، وهذا في حد ذاته نعمة عظيمة… فكم من القلوب تتعلق، وتضعف، وتتوه، دون أن تستشعر أنها انحرفت عن التوازن.

أولا:
من الطبيعي تماما أن تميل النفس لمن تحب، وأن تتعلق بمن ترى فيه الأنس والسكينة، بل إن الزواج بحد ذاته قائم على هذه الفطرة.
يقول الله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}
فالحب والمودة والتعلق المعتدل كلها مشاعر فطرية مشروعة.

لكن الخلل يبدأ
حين يصبح القلب كله للزوج، وتضعف مركزية الله في القلب…
حين ترتبط السكينة فقط بوجوده، ويصبح حضوره يلهي عن الصلاة، ورضاه أهم من رضا الله، وتتحول العلاقة إلى مصدر غفلة بدل أن تكون وسيلة قرب.

وهنا لابد من وقفة صادقة.

فما الذي يمكن فعله لتحقيق التوازن؟

أولا: أن تكون لله المساحة الأكبر في القلب
فكلما ازددت معرفة بأسماء الله وصفاته، ازداد قلبك تعلقا به وحده، فتعلق القلب ليس هو المشكلة… إنما المشكلة بمن يحتل المساحة الأكبر في القلب.
إذا كان قلبك معلقا بالله، فسترين في الزوج وسيلة لعبودية الله، ولن يكون وسيلة تُشغلك عن العبادة.

ثانيا: تعلمي عن أسباب التعلق الزائد
غالبا ما ينشأ التعلق المفرط من حرمان عاطفي سابق، أو فراغ وخواء القلب، أو وقت فارغ، أو شعور بنقص ما نبحث عن مَن يملأه.
فإذا وجدتِ هذه الجذور في نفسك، فاعملي على ملئها بعلاقة متينة مع الله، وأهداف نافعة تُشغل قلبك وعقلك، وتُغنيك عن الذوبان في أحد.

ثالثا: ربي قلبك من الآن
دربي قلبك على التعلق بالله، وعلى ضبط المشاعر في علاقاتك الحالية مع الصديقات أو الأهل.
راقبي نفسك عند التعلق الزائد: ما الذي يدفعك لهذا التعلق؟ ما الذي تبحثين عنه؟ هل هو حب لله أم هروب من فراغ؟
ثم هذبي نفسك بلطف نحو التوازن.

رابعا: ابنِ نفسك واعملي على نضجك
استثمري هذه المرحلة في القراءة، والتعلم، والتطور.
خوضي في مجالات تنفعك مستقبلاً كأم وزوجة وإنسانة.
افهمي نفسك، اكتشفي مواهبك، اجعلي لك أثرا.
فكلما زاد نضجك الداخلي، قلت احتمالية أن تذوبي في أي أحد مهما أحببته.

خامسا: اجعلي حب الزوج وسيلة، لا غاية
الحب لا يعني الذوبان… بل هو مودة ورحمة وسكن.
وحين يكون في إطار طاعة الله، يصبح وقودا لرحلة الجنة، لا قيدا يجرك بعيدا عنها.
ولا بأس أن تتعلقي بزوجك… لكن لا تجعلي قلبك مملوكا له، بل مملوكا لمن رزقك به.

وختاما…
علاقتك بالله هي الضمان الحقيقي لكل علاقة أخرى في حياتك.
كلما كان قلبك ممتلئا بالله، كلما كنتِ أقدر على الحب الناضج المتزن، الذي لا يُفسد العبادة، ولا يُشغلك عن الآخرة، بل يزيدك سكينة وثباتا وقربا.

ولا تنسي الدعاء
اللهم لا تجعل لأحد في قلبي موضعا يزاحم حبك، وارزقني حبك وحب من أحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك.

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
1
#تأملات

علاقة صدق الحب بحضور القلب

لطالما تساءلت:
ما سرّ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أولُ شيءٍ يُرفع من هذه الأمة: الخشوع، حتى لا ترى فيها خاشعًا" [الطبراني]
وعلامَ يدلّ هذا الرفع؟

بدأت أفتش في قلوبنا…
فوجدت أن بيننا وبين من نحب مثالٌ حيّ.
حين نُحب بصدق، نتعلّق بمن نحب، تكون قلوبنا حاضرة بكل جوارحنا معهم، ننتبه لأدق التفاصيل في كل لقاء،
وقد تمرّ الساعات دون أن نشعر، ودون أن ننتبه لما يحدث من حولنا.

ثم بمرور الوقت، يفتر الحب شيئًا فشيئًا، فيبهت الحضور…
تقلّ الدهشة والمتعة بتفاصيلهم الصغيرة، ويتسلل الشرود…
يبدأ القلب بالانشغال عنهم، ويظهر أول مؤشّر على البُعد: عدم الاستمتاع بقربهم كما كنّا.

وهكذا هو حالنا مع الله والخشوع…
في بدايات التوبة والإنابة، نُقبِل بقلوبنا، نخشع، نذوق لذّة القرب،
ثم حين تزاحمنا الفتن والشهوات، تميل القلوب بعيدا، وتضيع السكينة،
فيكون أول ما يُرفع منّا: الخشوع.

ومع ضعف الخشوع، تبدأ الطاعات بالتسرّب رويدًا رويدًا…
حتى نبتعد عن الله دون أن نشعر.

ومع كثرة الفتن، يتغيّر حال كثير من القلوب،
حتى لا تكاد ترى من يُذكّرك بالله بخشوعه، وسمته، وبساطته.
فيتحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء" [مسلم]

لقد كان المحبون الصادقون لله قِلّة في أول الإسلام، ثم كثروا،
ثم عادوا قِلّة مرة أخرى، فصار الغريب هو من يخشع.
فالخشوع ليس مجرد شعور عابر في الصلاة،
بل هو مؤشر صدق الحب ودرجة الحضور…
فكلما أحببنا الله بصدق، ازداد تعلّق القلب، وزاد خشوعه، وذهبت الغفلة.

ولأجل هذا…
كان من أعظم سبل الوصول إلى الخشوع:
أن نعرف الله كما أخبرنا عن نفسه، بأسمائه وصفاته.
فالمعرفة تُولِّد المحبة، والمحبة تُثمر الحضور، والحضور يُنبت الخشوع.

فاللهم ارزقنا خشوعًا تامًا، في القلب والجوارح، عاجلًا غير آجل.


💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
8
Forwarded from براء !
شقَّ العطش الحناجر، ونخر الجوع البطون، ذبلت وجوه القوم، وعاش الشرفاء في مجاعة مرتين، تفرّج سفلة "القادة"، وملَّ صراخَنا أكثرُ الشعوب..

والله والله، إنه لتمرُّ على إخوانكم المصائب من قتلٍ وتشريد، وأسر وتنكيل، وقهر وتعذيب، وما يطلبون النجدة، ولا يستصرخون أحدا.. عرفوا ذلة الشعوب وعجزها، فما بحّوا حناجرهم!

على أنَّ الحصار شدَّ وطأته، والجوع عضَّ الناس بأنيابه، وافتقر الغزيّون -وهم أعزّة- إلى لقيمات يُقام بها صلب أبنائهم، فاضطروا للمسألة، وسألوا -بعد الله- العونَ من عباده..

فالنصرة -يا قوم- واجبة، والعون -يا أمتي- فريضة، لا يُعذر متخلف عنها، ولا يغتفر لمقصر فيها...

وهذا باب غوث لم يوصد، وسراج مدد لم يُطفأ، فأروا الله منكم فيه خيرا، واستعينوا بالله!
😢3
#نبض_الأمة
#غزة_تئن

لا بيت يأويها،
ولا حضن يضمها،
ولا طعام يسد رمقها…
تسير وحدها
وعيناها تفضحان خوفًا أكبر من عمرها،
تحمل غطاءً أكبر من جسدها،
كأنها تحاول أن تخفي به دموعها،
أو تتدثر ببعض الأمان وسط ركام الخيام التي كانت تؤويها.
تمشي...
ولا تدري إلى أين،
ولا من ينتظرها،
ولا إن كان في هذا العالم بقعة سترتاح فيها يومًا.
فمن لها؟
من يسكن روعها؟
من يمسح دمعها؟
من يجبر هذا القلب الصغير المحطّم… سواك يا الله؟


نبض قلم
#أنين_غزة

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

لإرسال نبض أقلامكم    @HeartbeatOfGaza_bot

رابط القناة
https://www.tg-me.com/HeartbeatOfGaza
😢3😭2
ألم الذنب في قلوب الصالح...
حسام نبيل
ألم الذنب في قلوب الصالحين | الشيخ ناصر الحميد
الانتباه مهم..
وقف إطلاق النار (يبدأ) الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي
‏ وقف إطلاق نار (مؤقت) ينتهي مع الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر
‏مهم (عدم تحرك) الأهالي عند مواقع تمركز الجيش داخل القطاع حرصا على حياتهم
😢3
#ولتصنع_على_عيني
#الرب_جل_جلاله
#غزة
#الأمة_تئن

🤍 الرب جل جلاله 🤍

حين تضيق بنا الأرض، وتمتلئ صدورنا بالحيرة، ويصبح لكل منا سؤال خفي لا يعرف جوابه إلا الله ...
نلجأ إليه، نرفع أكفنا، ثم نقولها بعفوية تامة: "يا رب..."
تخرج هذه الكلمة من أعماقنا حين نعجز عن ترتيب الدعاء، وحين لا نعلم أين الألم ولا كيف الخلاص، فنكتفي بمناداته باسمه الذي يتكفل بكل شيء...
الرب... الذي يربينا، ويُصلحنا، ويهذبنا، ويقودنا إليه برفق، وإن كانت الطريق أحيانا تمر عبر الألم.

ما أعظم هذا الاسم، وما أحن مدلولاته،
فهو المالك والمدبر، وهو الكريم الذي لا يغفل عن شأن من شئوننا،
وهو الذي لا يربينا فقط بالنعم، بل يربينا أحيانا بما نظنه كسرا... فإذا به عين اللطف.

ومن رحمته، أن له تربية خاصة لأحبابه، يعتني فيها بأرواحهم وقلوبهم، ويهذبهم حتى يصيروا له وحده،
كما قال سبحانه: {وَٱصطَنَعتُكَ لِنَفسِی} [طه ٤١]،
وقال: {وَلِتُصنَعَ عَلَىٰ عَینِی} [طه ٣٨-٣٩]
ولذا، كان الأنبياء والصالحون يكثرون من دعائه بهذا الاسم، حتى يربيهم الله تربية خاصة تليق بمن أراد له القرب.

وقد كان أيوب عليه السلام واحدا من هؤلاء الأحباب...
كانت حياته مليئة بالنعم: صحة، ومكانة، وأهل، ومال، وسمعة طيبة بين الناس.
ثم جاء البلاء شديدا، إذ تسلط عليه الشيطان، وأصابه بمرض عضال طال أمده، حتى فقد الأهل والولد والمال،
ولم تبق معه سوى زوجته التي كانت تخدمه بكل ما أوتيت من محبة وصبر.
ومع الوقت، ضاق بها الحال حتى اضطرت لقص شعرها وبيعه لتشتري طعاما، مما أحزن أيوب عليه السلام كثيرا.
حتى أصدقائه لم يبق منهم إلا اثنان، كانا يزورانه أحيانا،
وفي إحدى الأيام، قال أحدهما:
(والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين،
قال له صاحبه: وما ذاك؟
قال: منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله، فيكشف ما به) [صحيح ابن حبان]
عندها فقط ... دعا أيوب ربه.
لم يكن ذلك ضعفا منه، بل لأنه سمع قولا يهز الثقة برحمة ربه.
يقول الله تعالى على لسان نبيه أيوب:
{وَأَیُّوبَ إِذ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرحَمُ ٱلرَّ ٰ⁠حِمِینَ} [الأنبياء ٨٣-٨٤]
لم يطلب شيئا محددا... فقط أقرّ بالضر، وناجى ربه متوسلا إليه برحمته لينجيه.

قال ابن القيم رحمه الله:
(جمع هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد، وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه، ووجود طعم المحبة في التملق، والإقرار له بصفة الرحمة، وأنه أرحم الراحمين، والتوسل إليه بصفاته سبحانه، وشدة حاجته هو وفقره، ومتى وجد المبتلى هذا كشفت عنه بلواه) [الفوائد، لابن القيم]

فلما تحقق مراد الله من الابتلاء، وصفا قلب أيوب، واستسلم تماما لربه، أجاب الله دعائه، وكشف عنه ما به من ضر وعوضه مما فقد من أهل ومال:
{فَٱستَجَبنَا لَهُۥ فَكَشَفنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرّ وَءَاتَینَـٰهُ أَهلَهُۥ وَمِثلَهُم مَّعَهُم رَحمَة مِّن عِندِنَا وَذِكرَىٰ لِلعَـٰبِدِینَ} [الأنبياء ٨٤]
ثم أنثى الله عليه قائلا:
{إِنَّا وَجَدنَـٰهُ صَابِرا نِّعمَ ٱلعَبدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّاب} [ص ٤٤]


سوزان مصطفى بخيت

لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
7
#همسات_قلب

«كلما ضاق صدرك من عجزك، تذكّر أن الله يُحب الذين يتعثرون في طريق التهذيب… ثم ينهضون بهدوء، ويكملون المسير برحمة.»
8
#استشارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشعر بجفاف ف الالتزام
مثل الآله
لاتوجد لدي رفقه صالحه
تجدد التزامي

اريد طريقة لاشعر بأني ملتزمه


قبل أن أجيب على الاستشارة،
أحب معرفة رأي القارئات في معنى الالتزام من وجهة نظركن؟
وفي توقعكن ما هي الأسباب التي قد تجعلنا نشعر بالجفاء وأننا مثل الآلات؟

أريد معرفة قناعاتكن الشخصية، وليس الجواب الذي تظنوني أرغب فيه :)
6
#ولتصنع_على_عيني
#الرب_جل_جلاله
#غزة
#الأمة_تئن

لنقف قليلا بعد قصة أيوب، وننظر في حالنا...
ألسنا جميعا نعيش ابتلاءاتنا؟
كلٌّ منا له وجعه، وألمه، وقلبه الذي يخوض رحلته الخاصة في التهذيب والتطهير...

فكما ربى الله أيوب بتلك التربية الخاصة، فهو يربينا نحن أيضا، بما يعلم أنه خير لنا، وإن كان مُرًّا في أعيننا.

في طريقنا إليه، تأتي أقدار تكسر شيئا فينا، تعصف بنا، وتستنزف قوَّانا، لا لتعذبنا، بل لتربينا،
لتأخذ بأيدينا إلى رحابه، حتى نصبح أليق بالقرب، وأجمل بين يديه.
فالأقدار التي يربينا الله بها تتنوع وتختلف في صورها وأحجامها، من شخص إلى آخر،
فتارة تكون بالسنن الكونية: زلازل، فيضانات، براكين...
وتارة تكون في أجسادنا: مرض مزمن، تعب مفاجئ، ألم لا يُعرف له سبب...
وتارة تكون في أرواحنا: فقد الأحبة، أو فقدان السند، أو جراح الغدر...
وتارة تكون فيمن حولنا: من يؤذينا ويكسر قلوبنا، من يستقوي علينا بسلطانه أو ظلمه...

فنقف في حيرة... لا ندري إلى أين نذهب؟
ولا نعلم كيف نداوي جراحنا؟

نبحث عمّن يسمعنا، يحتوينا، يحنو علينا.
نتخبّط في الطريق، والقلب ينزف.
حتى إذا ما ضاقت الدروب، واستحكمت حلقات البلاء،
وكنا كالغريق الذي يبحث عن قشة نجاة،
نبحث عن طمأنينة، عن شيء يُلملم بعثرة أرواحنا،
يحتوينا من الضياع، ويعالج شرخ قلوبنا،
فنجد أنفسنا بفطرتنا نهرع إليه، إلى ربنا، ملجأنا وملاذنا الوحيد،
نقف بين يديه سبحانه في خضوع وافتقار،
علّنا نجد تلك الراحة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدها حين يقول لبلال رضي الله عنه:
(يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها) [صحيح أبي داوود]

نقف بين يديه مرتلين سورة الفاتحة، تلك التي تسري في الروح، وتجبر القلب،
كيف لا وهي الوحيدة التي يحدثنا الله فيها ويجيبنا آية بآية؟


سوزان مصطفى بخيت

لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
3
«إياك أن تتخلَّى عن الجزء الغيبي في علاقتك بالله سبحانه وتعالى!
أكثر ما يزيد الهم والغم عند الإنسان: كثرة التفكير في مناطق لا يملك فيها الإنسان شيء!»

‏د. أحمد عبد المنعم
👏3
رفع العقوبات عن سوريا = زيادة البلاء في غزة !

معادلة سوريا = الوصول إلى الإعداد الكافي للمواجهة والانتصار وهذا شرطه الوقت..

معادلة غزة = الثبات حتى النصر أو الشهادة..

سوريا = بدر + أحد + تبوك + اليرموك + القادسية.. الخ

غزة = أصحاب الأخدود + شعب أبي طالب + حادثة الرجيع + بئر معونة + الخندق.. الخ

لكل بلد بلاء ومعادلة..

بلاء غزة أصعب بكثير من جهة الثبات ومزيد التضييق والتشديد..

وبلاء سوريا أشد بكثير من جهة القدرة على إصابة الحق وموافقة الشرع..

الدعاء المتواصل، والعمل المستمر في دائرة التأثير، والذكر الدائم، وترك الجدل والقيل والقال، هو طريق النجاة..

الواجب على الأمة كبير وعلى شباب غزة وسوريا أكبر بكثير !

الأعداء ليسوا أغبياء ولا سذج حتى يرفعوا العقوبات من غير مقابل، بل بمقابل باهظ الثمن !

وليس معنى هذا عدم إعطائهم هذا المقابل, مقابل واجب المرحلة !

ثمن الحديبية كان تسليم أبي جندل وعدم نصرة أبي بصير !

لكن الفتح في باطن الصلح..

هذه الفتنة ستصيب الجميع -إلا من يعصم الله-..

نوع هذا البلاء ثقيل جدا على العقل والنفس..
فلن ينجو الذكي بذكائه، ولا العالم بعلمه، ولا المحب للدين بمجرد المحبة، بل بنفس الديانة والاستجابة بعد التوفيق..

نصيحة:
لا تكتب إلا ما تجزم موافقته للحق أو يغلب على ظنك عند تحتم الكتابة والتوجيه .. وانشغل بما سبق ذكره تفلح وتنجح ..

قس توفيق الله لك بطريقة تعاملك مع هذا البلاء..
3😢2
#بوح_القلب

بالأمس رأيت أنشودة "وتذكرتُ زماني معهم" وكيفية تفاعل المنشدين مع الكلمات،
فتجددت الأشواق لذكريات مرّ عليها عشرون عامًا...
ذكريات اللبنات الأولى لروحي وعقلي ووجداني.

وجدت الحنين يزداد، فحذفت النشيد لعلّي أنسى...
لكن هيهات... هيهات!

ما زلت أذكر جميع التفاصيل وكأنها حدثت بالأمس القريب.
كان ذلك في عام 2002، وكنت حينها في بداية عهدي مع الالتزام.

أتذكر كيف نشر أحد الإخوة رسالة في إحدى القوائم البريدية الخاصة بالطلاب المسلمين في الجامعات،
يذكر فيها أن زوجته معلمة قرآن، وقد أتت للتو إلى البلاد، وترغب في تعليم الراغبين التجويد.
لا أعلم ما الذي استوقفني عند تلك الرسالة... لكني قلت لنفسي:
"أنا بالفعل أتابع مع معلمة، فلست في حاجة لغيرها."

ثم مرت بضعة أسابيع، وجاءتني إحدى رفيقاتي في مدرسة يوم الأحد لتعليم الأطفال العربية والتربية الإسلامية،
تخبرني أن صديقتها ذهبت لمعلمة قرآن، وكم هي رائعة تلك المعلمة، وشرحها مميز.
حاولت التهرب منها، لكنها كانت تلح علي بقوة أن أنضم إليهم.
وكان الأمر غريبا، لأنها لم تطلب مني من قبل حضور أي درس.

قررت أن أذهب لأتخلص من إصرارها، ثم إن لم يعجبني الأمر، أعتذر عن الاستمرار.
ذهبت... وكنا أربع طالبات فقط.
ذهبت... وكانت تلك البداية لعلاقة فريدة مع القرآن.

لم تكن المعلمة تعلمنا كيف نقرأ القرآن فقط، بل كانت تعلمنا كيف نحب القرآن،
كيف نغوص في معانيه من خلال أحكام التجويد، كيف نحيا به ونتنفس من خلاله.

كانت تقف عند بعض الكلمات، وتربط لنا بين أحكام التجويد والمعاني البلاغية والوجدانية للآيات.

فلو تأملنا مثلا لفظ الجلالة (الله)،
نجد أن اللام هنا مفخمة، تحمل إحساسا بالعظمة والهيبة عند النطق.
أما في البسملة: "بسم الله",
فاللام مرققة، كأنها تهمس بلطافة رحمته ولينه سبحانه في بداية كل أمر.

وفي الشدة مثلا،
حين نقرأ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، نلاحظ شدة *إياك* التي تؤكد معنى التوحيد الخالص،
وكأن الشدة هنا تشد القلب نحو الله وحده، لا سواه.
أما حين نقرأ: {الطَّامَّةُ الْكُبْرَى}،
فالشدة في الطامّة تصفعنا بقوة الحدث، بصوتها المرعب، كأنها صدمة مزلزلة.

وهكذا كنا نعيش مع أحكام التجويد، لا ندرسها كقواعد جافة، بل نراها مفاتيح لقلوبنا وأرواحنا.

كانت تلك الجلسات من أكثر ما ثبتني في بداية طريقي،
كنت أذهب للحلقات بقلب، وأخرج منها بقلب آخر.
أقسم بالله، في بعض الأيام، كنت أخرج من عندها، وبمجرد أن تطأ قدماي عتبة باب البيت،
أشعر وكأنني خرجت من الجنة... حرفيا.

كنت أنتظر من الأسبوع للأسبوع متلهفة لتلك اللقاءات،
كنا نتحاور، نناقش، ونقوم بـ"تثوير الآيات" كما كانت تقول المعلمة.
يا الله... كم كانت تلك الأيام عامرة بنور الله.

ثم في عام 2006، سافرت مجددًا... وتركتهم بجسدي، لكن قلبي وروحي بقيا معهم.
لم يكن ارتباطي بالأشخاص أنفسهم، فقد منحني الله لاحقًا العديد من الصحبة الطيبة،
ولكل واحدة منهن مكانتها في قلبي.
لكن ارتباطي الحقيقي... كان بما كنا نجتمع عليه من حب لله، وارتباط بالقرآن، وروحانية تلك المجالس.
ذلك لم أستطع أن أجده في أي مكان آخر، ولا مع أي صحبة أخرى.

ثم عدت مجددًا في عام 2015، وكنت في أشد الشوق للقاء.
لكن...
ها هي عشرة أعوام أخرى قد مرت، ولم يُكتب لنا اللقاء.
لم يُكتب لي حضور أي من مجالسهم، رغم أن ما يفصلني عنهم ساعة مواصلات فقط.

ومع ذلك...
ها هي معلمتي، قد خرجت عشرات المعلمات، وصار عندهم مركز فيه أكثر من 70 معلمة،
وأكثر من 1000 طالبة – تبارك الرحمن –
بعد أن كنا أربعة طالبات فقط!
وقد احتفلوا العام الماض بمرور 20 عامًا، وأنا ما زلت بعيدة عنهم، وقد شاهدت المقطع عشرات المرات.

ورغم أني رأيت أكثر من رؤيا لي معهم، بعضها يبشر بلقاء قريب، إن تحقق شرط ما.
فما زلت أتساءل...

هل يمكن أن ألتقي بهم يوما ما حقا؟
هل يمكن أن أحضر إحدى مجالسهم القرآنية؟
هل يمكن لفتاتي أن تتعرف عليهم، وتتربى على أيديهم، في تلك المجالس الربانية؟

سؤال... لا أملك له جوابا.

«وتذكرتُ زماني معهمُ
آه، ما أجمله ذاك الزمان
حين غابوا، لم تغب ذكراهم...»
8
سوزان مصطفى بخيت (متنوعة)
#بوح_القلب بالأمس رأيت أنشودة "وتذكرتُ زماني معهم" وكيفية تفاعل المنشدين مع الكلمات، فتجددت الأشواق لذكريات مرّ عليها عشرون عامًا... ذكريات اللبنات الأولى لروحي وعقلي ووجداني. وجدت الحنين يزداد، فحذفت النشيد لعلّي أنسى... لكن هيهات... هيهات! ما زلت أذكر…
وأما عن علاقة تلك الحلقات بالأنشودة،
فقد كانت جزءًا من روح تلك المجالس أن نخرج في رحلات دعوية، نعيش فيها معاني الآيات، ونتأملها في الطبيعة، ونتدبرها كما لو كانت تنزل على قلوبنا من جديد.
وما زلت أذكر جيدا شعار أول رحلة خرجنا فيها،
كانت بعنوان: "هارون أخي، اشدد به أزري"
رحلة تدور كلها حول مفهوم الأخوة في الله...
ذلك الرباط الذي لم يكن مجرد صحبة، بل عونا على الطريق، وسندا في الإيمان.

وحين سمعت الأنشودة، تذكرت تلك الأجواء :)
4
وتذكرتُ زماني معهم
رنووش الزين
وتذكرت زماني معهمُ
آه ما أجمله ذاك الزمان
حين غابوا لم تغب ذكراهم
لو نسينا الدهر لم ننسى هوانا

مستبد ذلك الشوق الذي
ملأ القلب ولم يترك مكانا
هو في جنبي ولا أملكه
فأعان الله من بالشوق عانى عانى

وتذكرت زماني معهم
آه ما أجمله ذاك الزمان
حين غابوا لم تغب ذكراهم
لو نسينا الدهر لم ننسى هوانا

والتقينا ملئ عينينا الهوى
ما سألنا العمر عن ذكر سانا
ونسينا كل شيء حولنا
نشوة الأشواق أنستنا الزمان

وتذكرت زماني معهم
آه ما أجمله ذاك الزمان
حين غابوا لم تغب ذكراهم
لو نسينا الدهر لم ننسى هوانا

حين نحكي ينصت الصبح لنا
ويرد الليل شيئا من صدانا
قد يغيب الشوق إلا عنهمُ
كلما أخفيته في القلب بانا بانا

وتذكرت زماني معهم
آه ما أجمله ذاك زمان
حين غابوا لم تغب ذكراهم
لو نسينا الدهر لم ننسى هوانا

نحن نخفي كل شيء بينما
يعجز القلب بأن يخفي هوانا
حين غابوا لم تغب ذكراهم
لو نسينا الدهر لم ننسى هوانا

وتذكرت زماني معهم
آه ما أجمله ذاك الزمان
حين غابوا لم تغب ذكراهم
لو نسينا الدهر لم ننسى هوانا
#ولتصنع_على_عيني
#الرب_جل_جلاله
#غزة
#الأمة_تئن

نقف بين يديه مرتلين سورة الفاتحة، تلك التي تسري في الروح، وتجبر القلب،
كيف لا وهي الوحيدة التي يحدثنا الله فيها ويجيبنا آية بآية؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي:
(قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل،
فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين،
قال الله تعالى: حمدني عبدي،
وإذا قال: الرحمن الرحيم،
قال الله تعالى: أثنى علي عبدي،
وإذا قال: مالك يوم الدين،
قال: مجدني عبدي، وقال: مرة فوض إلي عبدي،
فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين،
قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل،
فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين،
قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) [رواه مسلم]

تلك مناجاة القلوب...
نناجيه ونحن موقنين أنه يسمعنا، ويرد علينا، ويجيب رجاءنا في الحال...
فنبدأ بحمده، شاكرين نعمه التي لا تُحصى،
ثم نُثني عليه، معترفين برحمته وعظمته، ومقرّين بملكه وتدبيره،
مستشعرين فقرنا، واضطرارنا، وافتقارنا الكامل إليه.

وحين نقول: {إِیَّاكَ نَعبُدُ وَإِیَّاكَ نَستَعِینُ}،
نكون قد سلّمنا له قلوبنا، وعبوديتنا، وكل افتقارنا،
ونكون قد استودعنا بين يديه ألمنا، وحيرتنا، وضعفنا،
ثم نرجوه أن يهدينا، أن يدلّنا، أن يأخذ بأيدينا إلى الصراط المستقيم.

ومن رحمته بنا، أن فرض علينا تكرار هذه السورة 17 مرة يوميا،
وكأنها غذاء القلب اليومي...
بل سُبُل الطمأنينة التي لا غنى لنا عنها،
نُردّدها ونُجدد بها عهدنا مع ربنا في كل صلاة.

وكأنه سبحانه يقول لنا:
إن أردتم أن تناجونني، فابدأوا بالحمد، والثناء، والتعظيم،
لتتجلّى في قلوبكم معاني الربوبية،
فأنا ربكم...
رب العالمين، رب كل شيء، خالقه، ومالكه، والمتصرف فيه.


سوزان مصطفى بخيت

لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.

💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
2
«ينبغي للعبد الإكثار من الذكر إكثارًا يصبغه بأنواره ويخرجه من ظلمات الغفلة ومجالس الشياطين!
فمن لهج بالذكر صحبته الملائكة ونالته بركات المعية عونا وغوثا وقوتا وقوة وهداية وولاية!»

وجدان العلي
3
#نبض_الأمة
#غزة_تئن

بقلبٍ مكسور، ولسانٍ عاجز، ومعدةٍ فارغة، أقول:
اللهم غزة، اللهم غزة! 💔


لم تكن هذه كلمات أحد الغزاويين المنكوبين، ولا نداء أب أو زوج يبحث عن لقمة يسد بها جوع أحبته...
بل كانت نداء شابٍ من المتطوعين، ممن يبذلون جهدهم وأوقاتهم لإطعام بعض أهل غزة ضمن حملات الإغاثة.
شاب أنهكته المجاعة حتى بات هو نفسه لا يجد ما يطفئ به لهيب الجوع في جوفه، بينما لا يزال يحاول سد رمق غيره.

أي حجمٍ من المأساة تلك؟
أي قلب هذا الذي يذوب من شدة الألم، لا على نفسه، بل على غيره؟
أي انكسار ذاك الذي يجعل البوح بما يعانونه مؤلما بحد ذاته؟

فلتكن كلمتنا لهم دعاء لا ينقطع، ووعينا صوتا لا يسكت،
وأهم من ذلك، فلنكن عونا لهم بما نستطيع، فإن المال اليوم لا يسد فقط جوعا، بل يحيي أرواحا أنهكها الجوع وغلاء الأسعار وندرة السلع.
والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اللهم أنزل على غزة سحائب لطفك، وأغثهم بمدد من عندك،
اللهم أطعم جائعهم، وآمن خائفهم، وداو جراحهم،
وافتح لهم من أبواب رزقك ما يدهش القلوب،
واجعل لكل قلب منكسر فرجا، ولكل عين باكية سكينة، وكن لهم ناصرًا ومعينًا،
اللهم اجعل لنا قدم صدق في نصرتهم، ولا تحرمنا أجر المواساة ولا بركة العطاء.


نبض قلم
#أنين_غزة

حملة الإغاثة

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

لإرسال نبض أقلامكم:
https://www.tg-me.com/HeartbeatOfGaza_bot

رابط القناة:
https://www.tg-me.com/HeartbeatOfGaza
2025/07/08 23:31:40
Back to Top
HTML Embed Code: