#بوح_القلب
#نبض_الذاكرة

بينما كنت أستمع إلى أحد اللقاءات عن يوم عرفة والتي جمعت عددا من أهل العلم والفضل،
تجدد في قلبي شوق قديم، حنين عميق لأيام مضت منذ قرابة عشرين عاما…
أيام كانت فيها المراكز الإسلامية تنظم مؤتمرا سنويا في إجازة منتصف العام (شهر يوليو)،
ننتظره بلهفة، ونستعد له من أعماق قلوبنا.

ثلاثة أيام فقط، لكنها كانت كالعمر كله في الأثر…
تبدأ من مساء الجمعة بعد انتهاء الدوام، وتمتد حتى ليلة الأحد…
صباحات روحانية، وأمسيات نابضة بالإيمان…
لقاءات متوالية مع شيوخ ودعاة من بلاد مختلفة،
كل منهم يحمل عبقا من أرضه، ونورا من علمه، ونفحات من صدقه.

أتذكر ذلك العام الذي كان محور المؤتمر عن التنعم بالقرآن، لا أتذكر شعاره تحديدا،
لكنني أتذكر كيف جعلني أعيش مع نسمات القرآن بشكل مختلف…
أتذكر أثره العميق في قلبي، رغم مرور السنين وتبدل الأحوال.

تلك اللقاءات كانت أكثر من مجرد دروس ومحاضرات،
كانت محطات حياة، ومُعينات على الطريق،
كانت لقاءات نلتقي فيها بالأحبة، ونتعرف على صحبة جديدة تشاركنا الهم والهمة.
كانت تلك الأيام تُحيي ما مات فينا، وتوقظ ما نام، وتشدنا بلطف إلى ما خفت من نور في الأرواح.

كم يحتاج القلب إلى مثل تلك الصحبة، وذلك النبض الذي يذكرنا بالله…
كم نحتاج إلى سكينة لا نجدها في زحام الدنيا، وطمأنينة لا يمنحها إلا مجلس ذُكر فيه الله فحفته الرحمة وغشيته الملائكة.

يا رب، اجعل شوقنا إلى مواطن النور طريقا للوصال،
واجعل لقاءاتنا بك خلوات لا تنقطع، وإن فارقنا الأحبة،
وارزقنا مَن يُعيننا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك…

اللهم واجمعنا على ما تحب، في الدنيا وفي جناتك، وارزق قلوبنا ما يثبتها، وأرواحنا ما يحييها.
اللهم آمين.

#لذة_المناجاة
#الدعاء

حين نتأمل يوما واحدا من أيام رسول الله ﷺ،
نُدهش من كثرة الذكر والدعاء في كل لحظة،
رغم عظم التكاليف، وضغط المسؤوليات، وهم الأمة كلها على عاتقه.

وهنا نتعلم أن الدعاء لا يشترط له خلوة ولا وقت فراغ،
رغم جمال هذه اللحظات وأثرها،
لكن الدعاء قبل كل شيء: صلة قلب،
قلب متصل بالله، مشتاق، يأنس بالبوح، ويرتاح للفضفضة مع الحبيب الأعلى.

ومن هنا… تأتي لذة المناجاة.
أن نحادث الله كما نحادث أقرب الأصدقاء،
أن نخبره بكل ما نعيشه… أحزاننا، أفراحنا، ترددنا، رغباتنا، ضعفنا، وكل ما يخطر في البال.

نعم، هو سبحانه العليم الخبير،
لكنه يحب أن نرفع أكفنا إليه،
وأن نبثه شكوانا، ونقصّ عليه ما نعيشه،
أن نلجأ إليه لا لأننا ننتظر الإجابة فقط، بل لأننا نشتاق إلى القرب.

الدعاء ليس مجرد قائمة طلبات…
بل هو طريق وصال،
طريق نُقبل فيه على الله بقلوب محتاجة، تشتاق لمن يسمعها دون شروط، ويحتويها دون تكلف.

ندعوه لأنه السميع،
وندعوه لأنه الجبار الذي يجبر ما كُسر،
وندعوه لأنه الودود الذي يملأ وحشة القلب بأنسه،
وندعوه لأنه المدبر، نحكي له ونطمئن أن كل شيء عنده بخير.

يا رب، لا تحرمنا لذة المناجاة،
ولا تجعلنا من الغافلين عنك في الزحام،
اجعل قلوبنا لا تسكن إلا إذا ناجتك، ولا تطمئن إلا إن بثت لك ما فيها.

اللهم امنحنا سكينة مناجاتك،
وأنس القرب منك،
واجعلنا من الذين إذا خافوا لجأوا، وإذا فرحوا شكَروا، وإذا ضاقوا ناجَوك،
واجعلنا من أهل الذكر والدعاء في كل حال…
اللهم آمين.

#بوح_القلب
#يوم_عرفة

ها قد حل الليل...
وانتهى يوم عرفة – بتوقيت أستراليا –
انتهى، وقلبي ما زال معلقا به،
لم يرتو بعد، ولم يشبع من المناجاة،
انتهى… وما زالت دعواتي معلقة على أعتاب الرجاء.

لم يكن قلقي من طول القائمة،
فقد تركتها تماما، وزهدت فيها،
رغبت أن أقضي جل وقتي ببوح صادق،
أُناجي، أشتكي، أُفضفض له بكل ما أثقل قلبي…

لكن الوقت مر سريعا،
والمسؤوليات التي لا صلاحية لي في تأجيلها…
جذبتني من عَذوبة اللحظة، وسرقت كثيرا من صفوها.

فيا أحبة…
إن كان يوم عرفة قد انتهى عندنا،
فما زال أمامكم ساعات ثمينة، لحظات من نور،
فانتهزوها، ولا تفرطوا فيها.

تعلقوا، تضرعوا، ناجوا، ابكوا، وكونوا صادقين…
فالدقائق تتفلت من بين أيدينا كما يتفلت العمر،
ثم ينتهي اليوم، ولا ينفع الندم.

اللهم بلغنا دعواتنا،
واجعل رجاءنا عندك لا يخيب،
وتقبل من الواقفين على بابك،
ومن المُقصرين المشتاقين،
ومن المتعذرين الذين يحبونك بصدق، وإن عاقهم ما لا يملكون دفعه…

اللهم لا تطوِ صفحة هذا اليوم
إلا وقد كتبتنا فيه من عتقائك،
وفتحت لنا فيه أبواب الرحمة والعطاء بلا حساب…
اللهم آمين.

ولعلني رغم احتياجي انطوي
وألوذ بالصلوات والخلوات
الناس تهجرني لعيب واحد
والله يقبلني على علاتي

ولعلني رغم احتياجي انطوي
وألوذ بالصلوات والخلوات
الناس تهجرني لعيب واحد
والله يقبلني على علاتي

في قربه كل المخاوف تنجلي
في حبه أحببت حتما ذاتي
أنسيت من حلو الوصال متاعبي
وجعلت سبحان العظيم صلاتي
وجعلت سبحان العظيم صلاتي

نسقت ألف قصيدة في فهمهم
والله يعرفني بغير لغاتِ
الناس عن وجعي ستغمض عينها
والله داوى موجعي بأناةِ
والله داوى موجعي بأناةِ

«‏يا أهل غزَّة :
كُلَّ عامٍ وأنتم أجمل ما فينا،
تقبَّل الله جهادكم،
تقبَّل الله صيامكم،
تقبَّل الله قيامكم،
تقبَّل الله دعاءكم،
كلُّ فرحةٍ في مصابكم فيها غصَّة،
ولكنَّها شعائر الله، وتعظيمها من تقوى القلوب،
فرَّجَ الله عنكم، وجزاكم عنا خير ما جزى عباده الصَّابرين!»

عمر الشرقاوي

✨ اليوم جمعة…
فلا يجعلنا فرح العيد نغفل عن أعظم وصال:
الصلاة على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

تقرّبوا منه، ناجوه بالصلاة،
فكل صلاة منا عليه، يُقابلها الله بالصلاة علينا…
وأي شرف أسمى من أن يُصلي الله علينا؟

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد،
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حمدي مجيد 🤍

#نبض_الأمة
#غزة_تئن

يوم عرفة... يوم الصيام، والتعبد، والرجاء،
يوم يهنأ فيه الصائمون عند الإفطار بوجبات دافئة مشبعة،
وغالبا ما تكون مائدة الإفطار عامرة بالأرز واللحوم،
بل يتنافس الناس في إطعام الصائمين بما لذ وطاب…

لكن في غزة…
في غزة الجريحة، الصابرة، المكلومة…
في ظل الحصار والجوع وشح الإمكانات…
ماذا احتوت وجبات إفطار الصائمين؟

أرز، بطاطس، وجزر. (هنا)
فقط… لا أكثر (مع صعوبة توفرهم أيضا)

هل يمكننا أن نتخيل ذلك؟
هل يمكننا أن نستشعر كيف يفطر الصائم على مائدة ليس بها سوى أرز وخضار،
بينما أرواحهم متخمة بالألم، وقلوبهم عامرة باليقين؟

أتدرون لماذا؟
لأن سعر الماعز الواحد في غزة قد يتجاوز 1040 دولارا.
هذا إن وجد أصلا…

الله المستعان.
اللهم إنهم عبيدك، لا حول لهم ولا قوة،
اللهم اجبر كسرهم، وأطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف،
وارزقهم من حيث لا يحتسبون،
جبرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك…
اللهم آمين.


نبض قلم
#أنين_غزة

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

لإرسال نبض أقلامكم:
https://www.tg-me.com/HeartbeatOfGaza_bot

رابط القناة:
https://www.tg-me.com/HeartbeatOfGaza

🎙 أول بودكاست عربي مع معتز عزايزة
حوار من القلب بين غزاوي وغزاوي، يحمل بين طياته دفء الانتماء… لكنه يوجِع القلب بصدق التفاصيل.

قصة معاناة بدأت قبل الحرب، وامتدت بعدها لتكشف عن حياة لا تُحتمل، وألم لا يُمكن تخيله.
وآخر عشر دقائق صدمة.

أنصح كل شاب وكل فتاة بالاستماع…
ليس فقط لتعرفوا ما يمر به أهلنا في غزة،
بل لتشعروا بعمق النعم التي نغفل عنها،
ولتستيقظ أرواحنا بالشكر، والقلوب بالخجل من التقصير في الدعاء.

اللهم كن لغزة وأهلها عونا ونصيرا،
وأبدلهم من بعد العسر يسرا، ومن بعد الخوف أمانا، ومن بعد الألم فرحا. 🤍

https://youtu.be/0yA9GWA8luU?si=yYQWMKRkzi8oTwM0

لست وحدك بل كلنا نتشابه جدا

«انظُر لتهدأ نفسك قليلًا، وتطمئن..

لست وحدك!
لست وحدك مَن مَرّ بظرفٍ صعبٍ وظَنّ أنّه نهاية الطّريق؛ ثُمّ فُرِجَت،
لست وحدك من يمتلك كمًّا هائلًا من الدّعوات في صدره لكنّه يعجز عند رفع يده، ثمّ يتذكّر مؤمنًا أنّ الله يعلم!

لست وحدك مَن يتمنّىٰ في يومه مئة أمنية ويَحلُم كغيره من البشر ويستغرق، ثمّ يُذكّر قلبه أنّ الأمر بيد الله، ويجتهد!
لست وحدك من يحمل طفلًا بين ثنايا صدره يُخبّئه أحيانًا من ظُلمة الحياة وقسوتها ثم يخرجه حالَ خلوته

لست وحدك مَن يَكلّم سقف غرفته، أوراق دفتره، مرآة حائطه، كَفّ يده وخطوطها المتعرّجة، ويعلم يقينًا أنّ ما بصدره لن يخيب إذا صَدَق،
لست وحدك من يُحاول استقامةً بعد ألف مَيل، والتزامًا بعد ألف وَيل، وسلامة صدرٍ بعد ذبولٍ واهتراء!

لست وحدك من يقاوم هَواه، يُدرّب خُطاه، ويسأل الله فتحًا يذهله اتّساعه، لست وحدك من فقد يومًا دمعته، جَفَّت يومًا سجدته، طالَت في التّيه هجرته، لكنّه يعود دائمًا؛ وإن تعثّر،
لست وحدك من ينظر لماضٍ بعيد، مستحضرًا أحداثه، محاولًا ترتيب ما تبعثّر منها؛ ويأمل بقادمٍ أعظم!

لست وحدك من يُحِبّ الكتب. رائحتها، ملمسها، ويقرأ نفسه بين مشهدٍ وآخر، وينظر قلبه بين شخصيةٍ وأخرىٰ، ثمّ يعودٍ لواقع قد لا يشبهه!
لست وحدك من يحمل همّ أُمّةٍ تحتاجه ويحاول كلّ لحظةٍ تقديم شيء وإن قَلّ!.

نحن، أنت وأنا، كلّنا، كأنّا نتشابه جدًا يا فَتىٰ.»

قصي عاصم العسيلي

#بوح_القلب

أراك يا قلمي تزداد بُعدا عني حتى كدت تجرحني...
في البداية، زهدتُ في كل وصال وتواصل مع البشر، حتى لم أعد قادرة على الإجابة على أي استشارة.
ثم تدرجتُ في الزهد، حتى عزفتُ عن الكتابة، وفقدتُ طاقتي التي كانت تُعينني على التأمل والتدبر والكتابة.

وها أنتَ الآن تنتقل لمرحلة جديدة من الغياب...
حتى خواطري لم أعد أملك القوة لكتابتها،
فإلى أين تمضي؟
أإلى الرحيل الكلي عن روحي وصحبتي؟
وماذا عساني أفعل إن قررتَ أن تهجرني تمامًا؟

يا قلمي...
لا تبتعد أكثر...
ففي بعدك، يتكسر فيّ شيء لا أجيد إصلاحه.

مناجاة المحسنين في الخلوات

[كتاب مناجاة الصالحين في الخلوات]

وأخرج من بين البيوت لعلني
أُحدثُ عنك النفس بالسر خاليا
«في هذا البيت، يتحدث الشاعر عن شعوره بالحاجة إلى الخلوة والابتعاد عن أعين الناس، فيخرج من بين البيوت، أي من بين الناس، لعلّه يجد لحظة صفاء أو فرصة يتحدث فيها مع الله في سر وخفاء.»

«لبستُ ثوبَ الرجا والناسُ قد رقدوا
وقمتُ أشكو إلى مولاي ما أجدُ

وقلت: يا عُدَّتي في كل نائبةٍ
ومَنْ عليه لكشف الضُرٌِ أعتمدُ

وقد مددتُ يدي والضر مشتمل
إليكَ يا خَيْرَ مَنْ مُدٌَتْ إليه يَدُ

فلا تَرُدَّنَّها يا ربُّ خائبة
فبحر جُودِك يَروي كلَّ مَن يَرِدُ»

آفات الطريق | لا تستعجلوا يا شباب

#نبض_الأمة

«هل تعلم؟
أن العائلة في ‎غزة تحتاج إلى أكثر من 100 ‎دولار يوميا لتأكل الخبز فقط!»

«المواطن الذي يعمل طوال اليوم
بالكاد يستطيع توفير ذلك او جزء منه في ظل عدم توفر السيولة والنسبة المرتفعة
واستغلال التجار
نحن في فترة هي الأصعب علينا»

#أنس_الشريف

أعينوهم أعانكم الله

🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷

لإرسال نبض أقلامكم:
https://www.tg-me.com/HeartbeatOfGaza_bot

رابط القناة:
https://www.tg-me.com/HeartbeatOfGaza

_

أهلَ غزة الكرام..
لا تدعوا على التجار الفجار أن يحرق الله أموالهم وبضائعهم؛ فبذلك لا أحد ينتفع.
بل ادعوا أن تُصادَر أموالهم وبضائعهم عَنوةً أمام أعينهم، ثم توزع على مستحقيها، أو تنزل على الأسواق بسعر في متداول الجميع؛ فذلك أدعى للحسرة، وأشد على النفس بالنسبة لهم.

اللهم مَن رفق بالناس فارفق به، ومن شقَّ عليهم فاشقُق عليه، يا ذا الجلال والإكرام.

«عند تأخر إجابة الدعاء ..
بدل أن تفكر لماذا لم يستجيب الله لي..
قل:
ما الذنوب التي يجب أن أتوب منها، أحصاها الله ونسيتها؟

ما العبادات القلبية، كالإخلاص والتوكل والتقوى والخشوع والافتقار، التي لم أجاهد فيها وأنا أدعو؟
فخرج دعائي من قلب غافل!

ما النعم التي أرفل فيها ولم أشكر الله عليها، ولكني كالطفل الجاحد ما زال يطلب دون شكر لربه الغني الكريم؟

فكر بأن من أعظم ما يتعلم المسلم من تأخر الإجابة هو حسن الظن بربه..
وأن ما يراه ليس هو حقيقة ما يجري لأن في تدبير الله وحكمته وعلمه ما لا تصل إليه العقول!

صحيح أن الله يستجيب الدعاء ولو للكافر المضطر..
ولكن أنت كمسلم عليك أن ترجع إلى نفسك وتصلحها وتحاسبها وتجاهد في إكمال عبادتك ... قبل المسارعة في ظنونك السيئة بربك!

وقد أيقن العارفون بالله..
أن ما يأخذونه من أسباب لإجابة الدعاء مما يحصل من مجاهدة للنفس وانكسار وعبادات قلبية وأحوال وخلوات ... تجعل تعلقهم بربهم ولذة قربه تفوق ما أرادوه من الإجابة!

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..»

ندى عمر

مكانة الأشخاص لا تُهدم إلا بأيديهم !