Forwarded from رحالة في غزة
اشتدّ ضربُ المدفع واقترب، وما لبثنا قليلاً حتى سمعنا صوتًا غريبًا… كأنه وحشٌ من حديد يجرّ جثث النهار خلفه. كان صوتَ الدبابات، لأول مرة.
تجمعنا بهدوءٍ حذر، نحاول التماسك كي لا نربك بعضنا، نتبادل الكلمات همسًا:
“سنبقى هنا، إلى أين سنذهب في هذا الليل المظلم؟”
قاطعنا صوتُ جنازير… وآخرُ جاء من الخارج مذعورًا:
“الدبابات قريبة جدًا، يجب أن نهرب فورًا قبل أن نُحاصَر!”
في لحظة، دبّ الهلعُ في قلوبنا، أيقظنا من كان نائمًا من الأطفال، وارتدت الفتيات ما وجدنَه أمامهن من أحجبةِ الصلاة. منّا من استطاع أن ينتزع ثوانيَ ليرتدي حذاءه، ومنّا من خرج حافيًا إلى العراء.
قررنا الخروج سيرًا، حتى لا نلفت أنظارَ الأنذال.
لا خيار أمامنا… سنقفز من الحائط الخلفي جميعًا.
وقف أكبرُنا عند الجدار، يتلقى واحدًا تلو الآخر، يرفعهم إلى الأعلى، ويضعهم مستلقين فوق الحافة، ثم يقذفهم إلى الجانب الآخر…
الأنفاسُ مقطوعة، الأجسادُ تنزلق، والأرجلُ تنزف.
هرولنا عبر الأراضي، نتّبع الطرقَ الفرعية، عكس اتجاهِ الدبابات.
العتمةُ موحشة، لا نرى ما الذي أمامنا إلا بما نشعر به من وخزاتٍ وكدماتٍ في أقدامنا.
طائراتُهم فوقنا جوًّا، وآلياتُهم خلفنا برًّا.
أُطبقَ على أفواهنا من شدةِ الخوف، إلا من ترديدِ الشهادتين.
ابتعدنا قليلًا، حتى وصلنا إلى بيتٍ احتمينا تحته، نتشاور على عجلٍ مع أهله:
“من أي طريق نكمل؟”
وفجأة، عاد رجلٌ وزوجته من أولئك الذين سبقونا، وجهُهما يتقطر رعبًا، قد فوجئوا بآلياتِ أحفادِ القردة أمامهم!
تسللوا خلسة، وعادوا يحذروننا.
تجمعنا من جديد، وخرجنا جماعاتٍ عبر منفذ النجاة الأخير، نركض وسط المتاهاتِ والأحراش.
على الطرف الآخر، أحبّةٌ قرأوا الخبر: هجوم عسكري مفاجئ بالدبابات على منطقة…
القلقُ يتآكلهم واحدًا تلو الآخر، رنينُ الهواتف لا يتوقف.
ومع كل اتصال، يتصاعد التوتر…
فطائراتُ الاستطلاع لا تفارق السماء، تراقب كل تحرك، ترصد كل خطوة.
نركض، والشهادتان ملازمةٌ ألسنتَنا.
كل لحظة قد تكون الأخيرة.
نحاول تحديدَ اتجاهِ الآليات من صوت المدفعية وغبارها، الكلُّ يُخمّن ويتوقع…
ثم نعود لنلهث ونتشاهد مجددًا، حتى صاح شيخٌ بيننا بصوتٍ عالٍ، يخفف عنا:
“ما في خوف… قولوا: يا رب، إحنا مع بعض.”
طوال الطريق، نتفقد بعضنا:
“أين… أنا هنا… أطفئوا الكشافات… أطفئ الهاتف… سأطمئنهم ثم أغلقه.”
“إذا ظلّينا عايشين، بنطمّنهم… أطفئوا الهواتف… خلّونا نعرف لوين بدنا نروح.”
غبارُ الآليات لا يزال خلفنا، أسرعنا خطواتنا، حتى وصلنا إلى شارعٍ عام وابتعدنا عن المنطقة.
هدأ الوضعُ قليلًا، لكن الطريق ما زال طويلًا.
“لنجلس بجانب الطريق ننتظر طلوع النهار، لم نعد نملك طاقةً للمشي.”
“اصبروا، خلّونا نكمل لعند ما نوصل المشفى.”
وبعد مسافة ٣ كيلومترات من الركضِ والخوفِ وترديدِ الشهادتين، وصلنا أخيرًا إلى بيتٍ نعرف صاحبَه.
كانت الساعة الثانية عشرة ليلًا
تجمعنا بهدوءٍ حذر، نحاول التماسك كي لا نربك بعضنا، نتبادل الكلمات همسًا:
“سنبقى هنا، إلى أين سنذهب في هذا الليل المظلم؟”
قاطعنا صوتُ جنازير… وآخرُ جاء من الخارج مذعورًا:
“الدبابات قريبة جدًا، يجب أن نهرب فورًا قبل أن نُحاصَر!”
في لحظة، دبّ الهلعُ في قلوبنا، أيقظنا من كان نائمًا من الأطفال، وارتدت الفتيات ما وجدنَه أمامهن من أحجبةِ الصلاة. منّا من استطاع أن ينتزع ثوانيَ ليرتدي حذاءه، ومنّا من خرج حافيًا إلى العراء.
قررنا الخروج سيرًا، حتى لا نلفت أنظارَ الأنذال.
لا خيار أمامنا… سنقفز من الحائط الخلفي جميعًا.
وقف أكبرُنا عند الجدار، يتلقى واحدًا تلو الآخر، يرفعهم إلى الأعلى، ويضعهم مستلقين فوق الحافة، ثم يقذفهم إلى الجانب الآخر…
الأنفاسُ مقطوعة، الأجسادُ تنزلق، والأرجلُ تنزف.
هرولنا عبر الأراضي، نتّبع الطرقَ الفرعية، عكس اتجاهِ الدبابات.
العتمةُ موحشة، لا نرى ما الذي أمامنا إلا بما نشعر به من وخزاتٍ وكدماتٍ في أقدامنا.
طائراتُهم فوقنا جوًّا، وآلياتُهم خلفنا برًّا.
أُطبقَ على أفواهنا من شدةِ الخوف، إلا من ترديدِ الشهادتين.
ابتعدنا قليلًا، حتى وصلنا إلى بيتٍ احتمينا تحته، نتشاور على عجلٍ مع أهله:
“من أي طريق نكمل؟”
وفجأة، عاد رجلٌ وزوجته من أولئك الذين سبقونا، وجهُهما يتقطر رعبًا، قد فوجئوا بآلياتِ أحفادِ القردة أمامهم!
تسللوا خلسة، وعادوا يحذروننا.
تجمعنا من جديد، وخرجنا جماعاتٍ عبر منفذ النجاة الأخير، نركض وسط المتاهاتِ والأحراش.
على الطرف الآخر، أحبّةٌ قرأوا الخبر: هجوم عسكري مفاجئ بالدبابات على منطقة…
القلقُ يتآكلهم واحدًا تلو الآخر، رنينُ الهواتف لا يتوقف.
ومع كل اتصال، يتصاعد التوتر…
فطائراتُ الاستطلاع لا تفارق السماء، تراقب كل تحرك، ترصد كل خطوة.
نركض، والشهادتان ملازمةٌ ألسنتَنا.
كل لحظة قد تكون الأخيرة.
نحاول تحديدَ اتجاهِ الآليات من صوت المدفعية وغبارها، الكلُّ يُخمّن ويتوقع…
ثم نعود لنلهث ونتشاهد مجددًا، حتى صاح شيخٌ بيننا بصوتٍ عالٍ، يخفف عنا:
“ما في خوف… قولوا: يا رب، إحنا مع بعض.”
طوال الطريق، نتفقد بعضنا:
“أين… أنا هنا… أطفئوا الكشافات… أطفئ الهاتف… سأطمئنهم ثم أغلقه.”
“إذا ظلّينا عايشين، بنطمّنهم… أطفئوا الهواتف… خلّونا نعرف لوين بدنا نروح.”
غبارُ الآليات لا يزال خلفنا، أسرعنا خطواتنا، حتى وصلنا إلى شارعٍ عام وابتعدنا عن المنطقة.
هدأ الوضعُ قليلًا، لكن الطريق ما زال طويلًا.
“لنجلس بجانب الطريق ننتظر طلوع النهار، لم نعد نملك طاقةً للمشي.”
“اصبروا، خلّونا نكمل لعند ما نوصل المشفى.”
وبعد مسافة ٣ كيلومترات من الركضِ والخوفِ وترديدِ الشهادتين، وصلنا أخيرًا إلى بيتٍ نعرف صاحبَه.
كانت الساعة الثانية عشرة ليلًا
#تأملات_ووقفات
«ستمضي الأيام، وتمرّ السنوات،
وسينقشع الضباب الذي شوّش رؤيتنا ذات يوم…
حينها، نكتشف أن من ظننّاه ظالمًا،
كان في الحقيقة أكثر من تحمّل… وأشدّ من تأذّى وصبر.
وفي تلك اللحظة، لن يحتاج إلى اعتذار طويل، ولا إلى كلمات متأخرة،
بل إلى اعترافٍ صامت...
وهدية صغيرة... تحمل نكهة الهوت تشوكليت☕️ الذي يحبّه،
وتقول له بلطف: "أنا آسف… وقد فهمت أخيرًا."»
«ستمضي الأيام، وتمرّ السنوات،
وسينقشع الضباب الذي شوّش رؤيتنا ذات يوم…
حينها، نكتشف أن من ظننّاه ظالمًا،
كان في الحقيقة أكثر من تحمّل… وأشدّ من تأذّى وصبر.
وفي تلك اللحظة، لن يحتاج إلى اعتذار طويل، ولا إلى كلمات متأخرة،
بل إلى اعترافٍ صامت...
وهدية صغيرة... تحمل نكهة الهوت تشوكليت
وتقول له بلطف: "أنا آسف… وقد فهمت أخيرًا."»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
#بوح_القلب
اشتقت لنفسي.
واشتقت لقلمي…
اشتقت لكتاباتي التي كانت تسكنني وتمنحني الحياة.
أفتقد سلسلة نبض الآيات، وملامستها الصادقة للواقع، وغوصها في أعماق النفوس.
أفتقد في بيتنا مسك، بكل ما تحويه من مواقف ومغامرات ودفء عائلة.
أفتقد نصائح غربية، وما كانت تحمله من تأملات في تفاصيل الغربة ومفارقاتها.
أفتقد الحديث عن الأنماط الشخصية، وخاصة النمط الغربي… ذاك المغامر العفوي الذي يلون الحكايات.
أفتقد الكثير والكثير...
لكن الأكثر وجعًا أنني فقدت الوصال مع كل هذا،
وكلما عزمت أن أمسك قلمي وأبدأ،
يقف بيني وبينهم ألف حاجزٍ وحاجز…
وفوق هذا كله،
أفتقد قلبي…
ذلك القلب الذي كان نبضه هو مداد كلماتي،
وسلاسلي، وأحلامي الصغيرة.
اللهم إن الشوق أثقل روحي…
فأعد لي قلبي وقلَمي،
وأعدني إلى ذاتي التي عرفتُك بها وأحببتك من خلالها
اللهم لا تُطفئ شعلة الحرف فينا، واجعلها لك، وبك، وفيك.
اشتقت لنفسي.
واشتقت لقلمي…
اشتقت لكتاباتي التي كانت تسكنني وتمنحني الحياة.
أفتقد سلسلة نبض الآيات، وملامستها الصادقة للواقع، وغوصها في أعماق النفوس.
أفتقد في بيتنا مسك، بكل ما تحويه من مواقف ومغامرات ودفء عائلة.
أفتقد نصائح غربية، وما كانت تحمله من تأملات في تفاصيل الغربة ومفارقاتها.
أفتقد الحديث عن الأنماط الشخصية، وخاصة النمط الغربي… ذاك المغامر العفوي الذي يلون الحكايات.
أفتقد الكثير والكثير...
لكن الأكثر وجعًا أنني فقدت الوصال مع كل هذا،
وكلما عزمت أن أمسك قلمي وأبدأ،
يقف بيني وبينهم ألف حاجزٍ وحاجز…
وفوق هذا كله،
أفتقد قلبي…
ذلك القلب الذي كان نبضه هو مداد كلماتي،
وسلاسلي، وأحلامي الصغيرة.
اللهم إن الشوق أثقل روحي…
فأعد لي قلبي وقلَمي،
وأعدني إلى ذاتي التي عرفتُك بها وأحببتك من خلالها
اللهم لا تُطفئ شعلة الحرف فينا، واجعلها لك، وبك، وفيك.
سوزان مصطفى بخيت (متنوعة)
#تأملات_ووقفات «ستمضي الأيام، وتمرّ السنوات، وسينقشع الضباب الذي شوّش رؤيتنا ذات يوم… حينها، نكتشف أن من ظننّاه ظالمًا، كان في الحقيقة أكثر من تحمّل… وأشدّ من تأذّى وصبر. وفي تلك اللحظة، لن يحتاج إلى اعتذار طويل، ولا إلى كلمات متأخرة، بل إلى اعترافٍ صامت...…
#تأملات_ووقفات
«ربما لن تشعر بلحظة قوة حقيقية…
إلا حين تبتسم لشخص أخطأ إليك، وتنصرف دون عتاب.
القوة ليست في الصوت، بل في الصمت.»
«ربما لن تشعر بلحظة قوة حقيقية…
إلا حين تبتسم لشخص أخطأ إليك، وتنصرف دون عتاب.
القوة ليست في الصوت، بل في الصمت.»
#ولتصنع_على_عيني
#الحكيم
#غزة
#الأمة_تئن
تطبيقات عملية تعيننا على الصبر واليقين في البلاء:
1. الوصال المستمر مع الله عبر التسبيح في الأوقات المذكورة في الآية:
قال تعالى:
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}
لنجعل لنا وِردًا يوميًا من التسبيح والحمد، خاصةً عند الاستيقاظ من النوم، وقبل النوم، وبعد الصلوات. هذه اللحظات تزرع الطمأنينة وتُعيد اتصالنا بعين الله التي لا تغفل.
2. تذكير القلب دائما بأننا "بأعين الله":
لنُعلق هذه الآية على مرأى بصرك: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}
لنكررها في أوقات الضعف، نكتبها في مفكرتنا أو على هاتفنا، ونذكر بها من نحب. هذه الكلمة دواء رباني للخوف والحزن والتشتت.
3. نجعل البلاء طريقا للتنقية والتربية، لا للسخط والاعتراض:
في كل ابتلاء، لنسأل نفسك:
– ما الذي يريد الله أن يربينا عليه؟
– ما الصفة التي يريد أن يطهرنا منها؟
– ما الخير الذي يريد أن يُنبت في داخلنا؟
هذا التحول في النظرة يُخفف الألم ويجعلنا نرى البلاء بعين العبودية لا بعين الاعتراض.
4. الارتقاء في الصبر من "التحمل" إلى "الرضا":
لا نكتفِ أن نصبر فقط، بل ندرب قلوبنا على الرضا والثقة، وندعُ بدعاء النبي ﷺ:
"اللهم رضني بقضائك، وبارك لي فيما قُدّر لي، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت."
5. ربط الابتلاء باليوم الآخر دائما:
استحضار يوم الجزاء يخفف كثيرا من وجع الظلم أو الفقد، فالله لم ينس، ولكن يؤخر لحكمة. ذكر نفسك بآية:
{إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار}
ولنعد قراءة قصص الأنبياء في أشد لحظات البلاء، كيف انتصر الحق، وظهر وجه الرحمة بعد طول صبر.
6. لنشارك هذه المعاني مع من يمرون بابتلاءات حولنا:
لنكن سببا في تخفيف آلام الآخرين، نشاركهم ما قرأناه أو شعرنا به، ربما تكون كلماتنا سببا في تثبيت قلب وإنقاذ روح.
7. كتابة "قصة الصنعة" الخاصة بنا:
لنجلس مع أنفسنا ونكتب قائمة بالابتلاءات التي مررنا بها، ونتأمل كيف صنعتنا… كيف غيرتنا… كيف جعلتنا أقرب إلى الله.
هذه القصة الشخصية ستزيد يقيننا بأن الله يُربينا بلطف، وستكون مرجعا لقلوبنا في الأوقات القادمة من الابتلاء.
سوزان مصطفى بخيت
لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#الحكيم
#غزة
#الأمة_تئن
تطبيقات عملية تعيننا على الصبر واليقين في البلاء:
1. الوصال المستمر مع الله عبر التسبيح في الأوقات المذكورة في الآية:
قال تعالى:
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ}
لنجعل لنا وِردًا يوميًا من التسبيح والحمد، خاصةً عند الاستيقاظ من النوم، وقبل النوم، وبعد الصلوات. هذه اللحظات تزرع الطمأنينة وتُعيد اتصالنا بعين الله التي لا تغفل.
2. تذكير القلب دائما بأننا "بأعين الله":
لنُعلق هذه الآية على مرأى بصرك: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}
لنكررها في أوقات الضعف، نكتبها في مفكرتنا أو على هاتفنا، ونذكر بها من نحب. هذه الكلمة دواء رباني للخوف والحزن والتشتت.
3. نجعل البلاء طريقا للتنقية والتربية، لا للسخط والاعتراض:
في كل ابتلاء، لنسأل نفسك:
– ما الذي يريد الله أن يربينا عليه؟
– ما الصفة التي يريد أن يطهرنا منها؟
– ما الخير الذي يريد أن يُنبت في داخلنا؟
هذا التحول في النظرة يُخفف الألم ويجعلنا نرى البلاء بعين العبودية لا بعين الاعتراض.
4. الارتقاء في الصبر من "التحمل" إلى "الرضا":
لا نكتفِ أن نصبر فقط، بل ندرب قلوبنا على الرضا والثقة، وندعُ بدعاء النبي ﷺ:
"اللهم رضني بقضائك، وبارك لي فيما قُدّر لي، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت."
5. ربط الابتلاء باليوم الآخر دائما:
استحضار يوم الجزاء يخفف كثيرا من وجع الظلم أو الفقد، فالله لم ينس، ولكن يؤخر لحكمة. ذكر نفسك بآية:
{إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار}
ولنعد قراءة قصص الأنبياء في أشد لحظات البلاء، كيف انتصر الحق، وظهر وجه الرحمة بعد طول صبر.
6. لنشارك هذه المعاني مع من يمرون بابتلاءات حولنا:
لنكن سببا في تخفيف آلام الآخرين، نشاركهم ما قرأناه أو شعرنا به، ربما تكون كلماتنا سببا في تثبيت قلب وإنقاذ روح.
7. كتابة "قصة الصنعة" الخاصة بنا:
لنجلس مع أنفسنا ونكتب قائمة بالابتلاءات التي مررنا بها، ونتأمل كيف صنعتنا… كيف غيرتنا… كيف جعلتنا أقرب إلى الله.
هذه القصة الشخصية ستزيد يقيننا بأن الله يُربينا بلطف، وستكون مرجعا لقلوبنا في الأوقات القادمة من الابتلاء.
سوزان مصطفى بخيت
لمتابعة السلسلة عبر قناتي العامة، أو قناة السلاسل والدورات.
💞 نسَيْنا أو تَنَاسَيْنا، سَتَزهَرُ هَا هُنَا بِذْرَةُ الإيمَان 💞
#تأملات_ووقفات
«الرحمة ليست رقة عابرة،
بل وعيٌ يمنعك من الجرح،
من التسرّع في الحكم،
من القسوة التي تتغافل عن ثقل ما يحمله الناس.
المراعي لا يرى الخطأ فقط،
بل يرى خلفه،
ويختار أن يكون ملاذًا لا عبئًا.❤️»
«الرحمة ليست رقة عابرة،
بل وعيٌ يمنعك من الجرح،
من التسرّع في الحكم،
من القسوة التي تتغافل عن ثقل ما يحمله الناس.
المراعي لا يرى الخطأ فقط،
بل يرى خلفه،
ويختار أن يكون ملاذًا لا عبئًا.❤️»
سوزان مصطفى بخيت (متنوعة)
#تأملات_ووقفات «ستمضي الأيام، وتمرّ السنوات، وسينقشع الضباب الذي شوّش رؤيتنا ذات يوم… حينها، نكتشف أن من ظننّاه ظالمًا، كان في الحقيقة أكثر من تحمّل… وأشدّ من تأذّى وصبر. وفي تلك اللحظة، لن يحتاج إلى اعتذار طويل، ولا إلى كلمات متأخرة، بل إلى اعترافٍ صامت...…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
صاحبة استشارة احتفال نهاية العام،
في أي دولة أنت؟
وما السبب الحقيقي من استشارتك؟ لأنه يبدو أنك تعرفي الجواب الشرعي ومع ذلك سألت، فأخبريني عن السبب حتى أستطيع الرد بما يتوافق مع احتياجك
في أي دولة أنت؟
وما السبب الحقيقي من استشارتك؟ لأنه يبدو أنك تعرفي الجواب الشرعي ومع ذلك سألت، فأخبريني عن السبب حتى أستطيع الرد بما يتوافق مع احتياجك
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (1)
كنا في مكان ما ومعي فتاتي، حين اقتربت مني العاملة هناك (وهي غير مسلمة) وقالت بابتسامة:
"أردت فقط أن أقول لكِ… ابنتك جميلة جدا!"
ابتسمت لها وشكرتها، ثم انصرفنا.
وفي المقابل، حين أذهب إلى تجمع نسائي، وألتقي بأخوات مسلمات، أسمع تعليقات من نوع:
– "حرام، صغيرة! اتركيها تستمتع بطفولتها!"
– "كيف تلبسينها حجابا كاملا وهي لم تكمل الرابعة؟"
– "هل تتوقعين إنها ستستمر على لبسه حينما تكبر؟ بناتي كلهم بدأوا هكذا، وبعدها رفضوا الحجاب وطالبوا بالفساتين."
فما هي قصة هذا الحجاب؟
وهل أجبرتها عليه؟
وهل ستستمر به؟
وهل يمكن أن ترفضه يوما؟
وماذا اكتشفت معها منذ أن بدأت تلبسه؟
تابعوني للتعرف على الحكاية وغيرها من التفاصيل
تنويه جانبي: الفتاة التي في الصورة ليست فتاتي، لكن الزي هو زيها تماما :)
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (1)
كنا في مكان ما ومعي فتاتي، حين اقتربت مني العاملة هناك (وهي غير مسلمة) وقالت بابتسامة:
"أردت فقط أن أقول لكِ… ابنتك جميلة جدا!"
ابتسمت لها وشكرتها، ثم انصرفنا.
وفي المقابل، حين أذهب إلى تجمع نسائي، وألتقي بأخوات مسلمات، أسمع تعليقات من نوع:
– "حرام، صغيرة! اتركيها تستمتع بطفولتها!"
– "كيف تلبسينها حجابا كاملا وهي لم تكمل الرابعة؟"
– "هل تتوقعين إنها ستستمر على لبسه حينما تكبر؟ بناتي كلهم بدأوا هكذا، وبعدها رفضوا الحجاب وطالبوا بالفساتين."
فما هي قصة هذا الحجاب؟
وهل أجبرتها عليه؟
وهل ستستمر به؟
وهل يمكن أن ترفضه يوما؟
وماذا اكتشفت معها منذ أن بدأت تلبسه؟
تابعوني للتعرف على الحكاية وغيرها من التفاصيل
سوزان مصطفى بخيت (متنوعة)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (2)
البداية...
لم تكن هناك خطة.
ولم يخطر ببالي يوما أن ترتدي فتاتي الحجاب وهي لا تزال صغيرة.
بل لم يكن لدي أي تصور مسبق عن تربية البنات في هذا العمر؛ فكل أولادي من الذكور، وقد أصبحوا الآن شبابا ربي يحفظهم ويحميهم ويجعلهم من الصالحين المصلحين.
أما الفتيات، فكن في محيطي دوما في مراحل عمرية متقدمة، ولم يكن لدي تعامل مباشر مع صغيرات منهن.
فلم يكن أمامي سوى باب واحد:
أن أتعرف على طفلتي من قرب...
أراقب، ألاحظ، أستغل كل موقف مهما بدا بسيطا…
والفضل أولا وآخرا لله وحده في كل توفيق.
وهي مثلها مثل أغلب الصغيرات، كانت تحبو وتحب الوقوف إلى جواري وأنا أصلي.
فاغتنمت أول فرصة زرنا فيها المركز الإسلامي، واشتريت لها حجابين صغيرين.
لم يكن هدفي وقتها إلا أن تربط في ذهنها أن الصلاة لا تتم إلا بحجاب… فكما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير، فإن الخير عادة)
وبفضل الله، وفقني الله وقتها بالتدريس للمسلمات الأعجميات في أكاديمية صغيرة،
ورغم أن حلقتي كانت تعقد مرة كل أسبوعين، إلا أنني حرصت على الحضور أسبوعيا كمستمعة في حلقات المعلمات الأخريات…
كل ذلك فقط لتعتاد فتاتي جو الحلقات النسائية الإسلامية، رغم أنها لم تكن تفهم شيئا بعد—فقد كانت بالكاد تنطق بعض الكلمات بالعربية، والحلقات كلها بالإنجليزية.
كان عمرها حوالي عامين فقط.
ومعظم الأخوات كن يصطحبن بناتهن الصغيرات أيضا، وكثير منهن دون سن الخامسة، لأن اللقاءات تقام في أوقات الدراسة.
ومن عادة بعض الأسر هنا، وخاصة ممن يرسل أبناءه لمدارس إسلامية، أن يهتموا بلباس الحجاب للصغيرات.
وكانت الفتيات، وهن في عمر الزهور، يرتدين الحجاب بكل حب وبهجة.
وبعد فترة من المواظبة، جاء ذلك اليوم...
كنا نستعد للخروج، فإذا بها ترفض أن تركب السيارة إلا بعد أن ترتدي الحجاب، كما ترى الفتيات يفعلن في الحلقات.
فرحتُ كثيرا...
فرحتُ لأنني رأيت أمامي أثر البيئة… وكم تصنع الصحبة حتى في الصغار!
هنا فقط أيقنت أن التربية ليست تلقينا فقط،
بل مشاهد، وقدوات، ومواقف تتكرر حتى ترسخ في القلب والعقل.
فبعض السلوكيات، مهما كررناها بألسنتنا، لا يتقنها الطفل إلا حين يراها تُمارس من أطفال في مثل عمره.
لذلك من المهم جدا أن ننتبه لمن يشارك أبناءنا الوقت والمجال…
لأن هؤلاء، غالبا، سيكونون قدوتهم الأولى!
ومن هنا كانت البداية...
لكنها بالتأكيد ليست النهاية.
فتابعوني ~
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (2)
البداية...
لم تكن هناك خطة.
ولم يخطر ببالي يوما أن ترتدي فتاتي الحجاب وهي لا تزال صغيرة.
بل لم يكن لدي أي تصور مسبق عن تربية البنات في هذا العمر؛ فكل أولادي من الذكور، وقد أصبحوا الآن شبابا ربي يحفظهم ويحميهم ويجعلهم من الصالحين المصلحين.
أما الفتيات، فكن في محيطي دوما في مراحل عمرية متقدمة، ولم يكن لدي تعامل مباشر مع صغيرات منهن.
فلم يكن أمامي سوى باب واحد:
أن أتعرف على طفلتي من قرب...
أراقب، ألاحظ، أستغل كل موقف مهما بدا بسيطا…
والفضل أولا وآخرا لله وحده في كل توفيق.
وهي مثلها مثل أغلب الصغيرات، كانت تحبو وتحب الوقوف إلى جواري وأنا أصلي.
فاغتنمت أول فرصة زرنا فيها المركز الإسلامي، واشتريت لها حجابين صغيرين.
لم يكن هدفي وقتها إلا أن تربط في ذهنها أن الصلاة لا تتم إلا بحجاب… فكما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (حافظوا على أبنائكم في الصلاة وعودوهم الخير، فإن الخير عادة)
وبفضل الله، وفقني الله وقتها بالتدريس للمسلمات الأعجميات في أكاديمية صغيرة،
ورغم أن حلقتي كانت تعقد مرة كل أسبوعين، إلا أنني حرصت على الحضور أسبوعيا كمستمعة في حلقات المعلمات الأخريات…
كل ذلك فقط لتعتاد فتاتي جو الحلقات النسائية الإسلامية، رغم أنها لم تكن تفهم شيئا بعد—فقد كانت بالكاد تنطق بعض الكلمات بالعربية، والحلقات كلها بالإنجليزية.
كان عمرها حوالي عامين فقط.
ومعظم الأخوات كن يصطحبن بناتهن الصغيرات أيضا، وكثير منهن دون سن الخامسة، لأن اللقاءات تقام في أوقات الدراسة.
ومن عادة بعض الأسر هنا، وخاصة ممن يرسل أبناءه لمدارس إسلامية، أن يهتموا بلباس الحجاب للصغيرات.
وكانت الفتيات، وهن في عمر الزهور، يرتدين الحجاب بكل حب وبهجة.
وبعد فترة من المواظبة، جاء ذلك اليوم...
كنا نستعد للخروج، فإذا بها ترفض أن تركب السيارة إلا بعد أن ترتدي الحجاب، كما ترى الفتيات يفعلن في الحلقات.
فرحتُ كثيرا...
فرحتُ لأنني رأيت أمامي أثر البيئة… وكم تصنع الصحبة حتى في الصغار!
هنا فقط أيقنت أن التربية ليست تلقينا فقط،
بل مشاهد، وقدوات، ومواقف تتكرر حتى ترسخ في القلب والعقل.
فبعض السلوكيات، مهما كررناها بألسنتنا، لا يتقنها الطفل إلا حين يراها تُمارس من أطفال في مثل عمره.
لذلك من المهم جدا أن ننتبه لمن يشارك أبناءنا الوقت والمجال…
لأن هؤلاء، غالبا، سيكونون قدوتهم الأولى!
ومن هنا كانت البداية...
لكنها بالتأكيد ليست النهاية.
فتابعوني ~
«كأنها هكذا ..
- تعيش غزة مثل الناس.
- أو يعيش الناس مثل غزة.»
أحمد الجوهري
- تعيش غزة مثل الناس.
- أو يعيش الناس مثل غزة.»
أحمد الجوهري
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#عدستي
الثلاثاء ٢٤ / ٦ /٢٠٢٥
الساعة ١١ صباحا
تبدو السحب اليوم في عجلة من أمرها، فهي تسير بسرعة كبيرة،
فإلى أين هي ذاهبة ؟
الثلاثاء ٢٤ / ٦ /٢٠٢٥
الساعة ١١ صباحا
تبدو السحب اليوم في عجلة من أمرها، فهي تسير بسرعة كبيرة،
فإلى أين هي ذاهبة ؟
#في_بيتنا_مسك
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (3)
بعد أن استمرت على لبس الحجاب في كل مرة نخرج فيها، تماما كما تراني أفعل، جاء التحدي الأكبر:
كيف نوفر لها ملابس طويلة ساترة تتناسب مع الحجاب؟
كنت ألاحظ حولي أن كثيرا من الفتيات يعتدن لبس الحجاب فوق ملابس قصيرة، أو فساتين بنصف كم، رغم أن بعضهن قد بلغن التاسعة أو أكثر.
ولأنني، بفضل الله، كنت حريصة منذ ولادتها على ترسيخ معنى الستر التام أمام والدها وإخوانها،
وكانت هي من اختارت الحجاب بنفسها،
فقد رأيت أنه ينبغي الآن أن أغرس في قلبها مفهوم الحجاب المرتبط بالستر، لا كقطعة قماش، بل كهوية تنتمي إليها، وسمة شخصية تنمو معها بالقدر الذي يستوعبه عقلها الصغير في عمر العامين ونصف.
تماما كما يحرص كثير من الآباء من جنسيات أخرى، كالهنود مثلا أن يُلبسوا أطفالهم الزي الرسمي لبلادهم،
فلماذا لا أحرص أنا أيضا أن تعتاد فتاتي على لبس الزي الشرعي، وتفتخر بهويتها الإسلامية، وتتعرف على جمالها؟
لكن في ظل معيشتنا في الغرب، لم يكن الأمر سهلا للحصول على ملابس ساترة،
فكان لا بد من حيلة…
كنا نشتري لها فساتين طويلة ما أمكن، وإن كانت من دون أكمام، ونضيف لها بلوزة بأكمام طويلة لتلبسها تحتها، مع بنطلون يتوافق معه.
وكنا أحيانا نضطر لشراء مقاس أكبر فقط لنحصل على فستان يغطي الركبة،
فالموضة تجعل كثيرا من ملابس الأطفال قصيرة أو ضيقة، بل وعارية أحيانا، حتى في سن مبكرة!
وكانت، كغيرها من الأطفال، تستمتع بالاستعداد للخروج، وتُصر على اختيار الفستان الذي تراه "الأجمل" في عيونها الصغيرة،
حتى أنني في يوم ما، فكرت في نفسي:
إذا كانت هذه حيرتها الآن ولم تبلغ الثالثة بعد، فماذا ستفعل حين تبلغ مرحلة البلوغ؟ 😳😳
وبدأت ألاحظ أنها تهتم كثيرا بتعليقات الناس من حولها، وخصوصا ثناءهم المتكرر على مظهرها ولبسها بالحجاب، كما يفعل الناس عادة مع أي فتاة صغيرة ترتدي الحجاب، وقد أقلقني هذا بعض الشيء.
واستمر الحال على هذا النحو لعدة أشهر…
حتى أتى ذلك اليوم...
#التربية_مواقف
#نصائح_غربية
#حجاب_الفتيات (3)
بعد أن استمرت على لبس الحجاب في كل مرة نخرج فيها، تماما كما تراني أفعل، جاء التحدي الأكبر:
كيف نوفر لها ملابس طويلة ساترة تتناسب مع الحجاب؟
كنت ألاحظ حولي أن كثيرا من الفتيات يعتدن لبس الحجاب فوق ملابس قصيرة، أو فساتين بنصف كم، رغم أن بعضهن قد بلغن التاسعة أو أكثر.
ولأنني، بفضل الله، كنت حريصة منذ ولادتها على ترسيخ معنى الستر التام أمام والدها وإخوانها،
وكانت هي من اختارت الحجاب بنفسها،
فقد رأيت أنه ينبغي الآن أن أغرس في قلبها مفهوم الحجاب المرتبط بالستر، لا كقطعة قماش، بل كهوية تنتمي إليها، وسمة شخصية تنمو معها بالقدر الذي يستوعبه عقلها الصغير في عمر العامين ونصف.
تماما كما يحرص كثير من الآباء من جنسيات أخرى، كالهنود مثلا أن يُلبسوا أطفالهم الزي الرسمي لبلادهم،
فلماذا لا أحرص أنا أيضا أن تعتاد فتاتي على لبس الزي الشرعي، وتفتخر بهويتها الإسلامية، وتتعرف على جمالها؟
لكن في ظل معيشتنا في الغرب، لم يكن الأمر سهلا للحصول على ملابس ساترة،
فكان لا بد من حيلة…
كنا نشتري لها فساتين طويلة ما أمكن، وإن كانت من دون أكمام، ونضيف لها بلوزة بأكمام طويلة لتلبسها تحتها، مع بنطلون يتوافق معه.
وكنا أحيانا نضطر لشراء مقاس أكبر فقط لنحصل على فستان يغطي الركبة،
فالموضة تجعل كثيرا من ملابس الأطفال قصيرة أو ضيقة، بل وعارية أحيانا، حتى في سن مبكرة!
وكانت، كغيرها من الأطفال، تستمتع بالاستعداد للخروج، وتُصر على اختيار الفستان الذي تراه "الأجمل" في عيونها الصغيرة،
حتى أنني في يوم ما، فكرت في نفسي:
إذا كانت هذه حيرتها الآن ولم تبلغ الثالثة بعد، فماذا ستفعل حين تبلغ مرحلة البلوغ؟ 😳😳
وبدأت ألاحظ أنها تهتم كثيرا بتعليقات الناس من حولها، وخصوصا ثناءهم المتكرر على مظهرها ولبسها بالحجاب، كما يفعل الناس عادة مع أي فتاة صغيرة ترتدي الحجاب، وقد أقلقني هذا بعض الشيء.
واستمر الحال على هذا النحو لعدة أشهر…
حتى أتى ذلك اليوم...