هذا الصباح لم ارتدِ نظارتي،
لا شيء يستحق النظر إليه بوضوح .

‏ولستُ إلا صبرٌ متأجِّج ، أصبرُ على أمسي وعلى غَدِي ، ويطول مشوار صبري دونما يأسٍ.

ولتفهموا المَكنُونَ مِن لَمَحاتِهِ
فالبَوحُ في بَعضِ الأُمورِ لَمُخجِلُ.

أعرف يداي حق المعرفة، لا تُجيد سوى توديع الأحلام لم تتمكن يوما من لمسها.

اليوم ينتهي، الغد ينتهي؛ وحدَهُ الأمس لا ينتهي

لا تنتظر أحداً ..فلن يأتي أحد.

أتساءَل عن شَكل الحيَاة حين يشعرُ الإنسان أنَّهُ في المكانِ المُنَاسِب، عن كيفَ يصحُو الإنسان مُطمَئِنًا أنّه في المكان الصّحيح، مع الرفيق الصحيح، عن كيفَ يستَقبِلُ نسمَةَ الهوَاء، وشَربَة المَاءِ وهو غيرُ حائرٍ، وقد اهتدَى لسكَنِه، وأُنسِه! أتساءَلُ كيفَ تكُون نسَائمُ البِشَارَاتِ.. بأنّك في موطنِك، حيثُ يُمكِنُك أن تغمضُ عينيكَ آمِنًا أنّك لن تُهجَر، ولن تَهجُر.

أعرف أنِّي على الطريقِ الخطأ، وأعرف أن الحالة التي وصلتُ لها لا تُناسب ربيع شبابي، أُدرك مَدى خُطورة إستمراري في هذهِ اللامُبالاة وأعرف أن لا أحدَ غيري سيتحمل تَوابع الطَريق الخطأ، أحفظُ قصص الأمل عن ظهرِ قلب وبإمكاني أن أُخبرك عن سوداوية المستقبل الذي يَنتظرني لمُجرد أنني أتكاسل عن إتخاذِ خطوة واحدة في الحَاضر، إنني أُعاني، هَذا كُل ما أعرفه .

‏تخشى الضيَّاع وأنت لا تعلم أين أنت.

‏أعرف غداً لكن لا أعرف لم علي إنتظاره

كلما اتفق الإنسان مع ذاته ، تكالب عليه المجتمع

مسافرون .. من قرف إلى آخر ، من صمت إلى آخر ، من وحدة إلى وحدة أكثر وحشيَّة أيضًا

اللهم إني أسألك صدرًا مفعمًا بالسكينة وجوفًا سليمًا لا يدرك الشر إليه طريق ، يارب املأ قلبي بكل أشكال الحب والرحمة

إن المقياس الحقيقي للإنسان يكمن في الطريقة التي يعامل بها شخصًا لا ينفعه في شيء على الاطلاق